.jpeg&w=3840&q=100)
رسائل أمريكية-ليبية متبادلة خلال زيارة مسعد بولس: النفط وتوحيد السلطة في صدارة الأولويات
لقاءات طرابلس: الاقتصاد في المقدمة
استهل بولس زيارته في طرابلس بلقاء رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، تناول العلاقات الثنائية في إطار دبلوماسي روتيني. وكان اللقاء الأبرز مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، الذي قدم عرضًا لشراكة استراتيجية في قطاعي الطاقة والمعادن بقيمة 70 مليار دولار. وفي خطوة تعكس التوجه الأمريكي، أشرف بولس على توقيع عقد بقيمة 235 مليون دولار بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة 'هيل إنترناشيونال' الأمريكية لتطوير مشاريع الطاقة.
كما التقى بولس رئيسة البعثة الأممية، هانا تيتيه، لمناقشة خارطة الطريق الأممية للحل السياسي. وعلّق في تغريدة على منصة إكس:
'تشرفت بلقاء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة هانا تيتيه في طرابلس. تبادلنا وجهات النظر حول أهمية المضي قدمًا في العملية السياسية الليبية لدعم بناء مستقبل أكثر إشراقًا وازدهارًا.'
بنغازي: التوازن بين السياسة والاقتصاد
في بنغازي، التقى بولس اللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القيادة العامة، لمناقشة التطورات المحلية والإقليمية. وكتب في تغريدة:
'سررت باستقبال المشير خليفة حفتر في بنغازي. ناقشنا دعم الولايات المتحدة للجهود الليبية لتوحيد المؤسسات وتعزيز السيادة وتخطيط مسار للاستقرار والازدهار عبر الحوار السياسي.'�كما عقد لقاءً منفصلاً مع اللواء صدام حفتر، متابعًا زيارته لواشنطن في أبريل 2025، حيث قال:�'ناقشت مع اللواء صدام حفتر سبل توسيع التعاون ودعم الجهود الليبية لتوحيد الجيش والمؤسسات الرئيسية، مؤكدًا دعم الولايات المتحدة لوحدة ليبيا وسيادتها.'
وفي لقاء آخر، التقى بولس رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بحضور نجلي حفتر، بلقاسم وصدام، حيث تناول اللقاء التنمية الاقتصادية وتعزيز العلاقات التجارية. وكتب بولس:
'أجريت لقاءً مثمرًا مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح والمهندس بلقاسم حفتر واللواء صدام حفتر. تبادلنا الآراء حول جهود التنمية الاقتصادية في ليبيا وسبل تعزيز العلاقات التجارية الأمريكية-الليبية، مع التأكيد على أهمية تقدم العملية السياسية وإقرار ميزانية موحدة.'
مخرجات اقتصادية وسياسية
أعلنت السفارة الأمريكية عن اتفاقيات وشيكة بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركتي 'إكسون موبيل' و'كونوكو فيليبس' لاستكشاف الغاز البحري وتطوير حقول الواحة النفطية باستثمارات بالملايين. وفي تغريدة ختامية، أكد بولس:
'معًا، نبني علاقات أقوى، وندفع مستقبل الطاقة في ليبيا، ونجعل أمريكا وليبيا أكثر ازدهارًا.'
سياق المنافسة الروسية
تجنب بولس مناقشة العلاقات العسكرية بين حفتر وروسيا، مما يعكس حرصًا أمريكيًا على التركيز على الأهداف الاقتصادية والسياسية دون إثارة توترات جيوسياسية. وأشار المحلل رمضان النفاتي إلى أن حضور نجلي حفتر في لقاءات بنغازي يعكس فهم واشنطن لتوزيع القوى داخل قيادة حفتر، حيث يمثل بلقاسم الذراع الاقتصادي وصدام الذراع العسكري. لكنه حذر من أن تقديم حفتر لنجليه مع صالح دون حضور نواب آخرين قد يعطي انطباعًا عن هيمنته على مجلس النواب، مما قد يتعارض مع دعم الولايات المتحدة لتسوية سياسية شاملة.
استراتيجية أمريكية ثلاثية
تكشف الزيارة عن نهج أمريكي يقوم على:
1 الاعتراف بموازين القوى: التوازن بين دعم شرعية طرابلس والتفاعل مع نفوذ حفتر.
2 ربط الاقتصاد بالسياسة: جعل الاستثمارات في الطاقة مشروطة بالتقدم في خارطة الطريق الأممية.
3 التدرج في الانخراط: الدخول عبر الاقتصاد مع إعطاء الأولوية للتسوية السياسية.
زيارة مسعد بولس، وما رافقها من تغريدات، أكدت التزام الولايات المتحدة بتعزيز الشراكة الاقتصادية مع ليبيا، مع التركيز على قطاع الطاقة كمحرك للاستقرار. وفي ظل المنافسة مع روسيا، حافظت واشنطن على نهج حذر يتجنب التصعيد، مركزة على دعم الوحدة المؤسسية. يبقى نجاح هذا النهج مرهونًا بقدرة ليبيا على تحقيق تسوية سياسية وسط انقساماتها العميقة.
المصدر: "العربي الجديد ، منصة أكس"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
.jpeg&w=3840&q=100)

الأخبار كندا
منذ 6 ساعات
- الأخبار كندا
بيان رئيس الوزراء كارني بشأن التجارة بين كندا والولايات المتحدة
أعلن الرئيس ترامب أن الولايات المتحدة سترفع الرسوم الجمركية إلى 35% على السلع الكندية غير المشمولة باتفاقية كندا-الولايات المتحدة-المكسيك (CUSMA)، مما أثار استياء الحكومة الكندية. ومع ذلك، تؤكد كندا التزامها الراسخ باتفاقية CUSMA، وهي ثاني أكبر اتفاقية تجارة حرة في العالم من حيث حجم التجارة. تظل الولايات المتحدة واحدة من أكبر شركاء كندا التجاريين، حيث تتمتع الرسوم الجمركية المتوسطة على السلع الكندية بأدنى المعدلات. ومع ذلك، تتأثر قطاعات اقتصادية رئيسية مثل الخشب والفولاذ والألمنيوم والسيارات بشدة بالرسوم الأمريكية. وتهدف الحكومة الكندية إلى تعزيز التنافسية الصناعية، شراء المنتجات المحلية، وتنويع الأسواق التصديرية لحماية الوظائف الكندية. بررت الولايات المتحدة قرارها الأخير بمكافحة تدفق المخدرات، حيث أشارت إلى أن كندا تشكل 1% فقط من واردات المخدرات الأمريكية. وتتخذ الحكومة الكندية تدابير أمنية مشددة تشمل توظيف آلاف الضباط، وتعزيز الاستخبارات، ومكافحة التهريب، بهدف حماية الحدود وإنقاذ الأرواح في البلدين. يواصل الجانبان العمل على تعزيز العلاقات التجارية، مع تركيز الحكومة الكندية على بناء اقتصاد قوي. وتعمل الحكومة الاتحادية مع المقاطعات والأقاليم والشركاء الأصليين على مشاريع تنموية ضخمة قد تجذب استثمارات تزيد عن نصف تريليون دولار. وتؤكد كندا أولوية تعزيز الاقتصاد المحلي وخلق وظائف ذات أجور جيدة، معتمدة على الموارد الكندية لصالح الشعب الكندي. مارك كارني، رئيس الوزراء الكندي المصدر: "Canada prime minister Marc carney page"


الأخبار كندا
منذ 6 ساعات
- الأخبار كندا
"مفاوض صارم"... سياسات ترامب الجمركية تمثل اختباراً لصورته كصانع للصفقات
القدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي يراهن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع، وهي صورة خدمته طوال حياته، في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة. ونشر البيت الأبيض الجمعة صورة للرئيس الأميركي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول "يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأميركا!". ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية. ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة. فالخميس وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين. وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من آب/أغسطس بدلا من الأول منه علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم. وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها -- وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما -- إلى انتشار مفردة "تاكو" الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع". وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس. "ليس تراجعا" لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة. ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب "لم يتراجع". وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس "يتابع، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية في ما يتعلق بالرسوم الجمركية. وقال محلل السياسات العامة في "إيفركور آي إس آي" ماثيو أكس، إنه لا يتوقع "تغيرا كبيرا" في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام. وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة. ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأميركي وقادة الدول الأخرى "أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة" ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية. والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي. "فن" في كتابه "فن إبرام الصفقات" كتب الملياردير "الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني". ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما "يحمي" نفسه من خلال "المرونة". ويشرح: "لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين". لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية. ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف تموز/يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%. وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في أيار/مايو وحزيران/يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19. المصدر: "النهار - أ ف ب"


الأخبار كندا
منذ 6 ساعات
- الأخبار كندا
الطائرة الرئاسية المهداة من قطر قيد التعديل
صرّح الرئيس دونالد ترامب في حديثه مع الصحفيين يوم الثلاثاء، بأنه قد يبدأ التحليق على متن طائرة الرئاسية الجديدة، بوينغ 747-8i التي قبلتها الحكومة الأمريكية 'تبرعًا غير مشروط' من العائلة الأميرية القطرية، في شهر فبراير القادم. الطائرات الحالية المستخدمة لنقل الرئيس، وتحديدًا بوينغ VC-25A، وهي نسخة معدلة من بوينغ 747-200B، يبلغ عمرها حوالي 35 عامًا. في عام 2018، مُنحت شركة بوينغ عقد تصميم طائرة رئاسية جديدة بهيكلين من طراز 747-8i. ومع ذلك، فقد واجه هذا البرنامج تأخيرات عديدة. وكانت الحكومة الأمريكية وقطر بصدد وضع اللمسات الأخيرة على صفقة تتبرع بموجبها قطر بطائرة بوينج 747-8 للقوات الجوية الأمريكية. وقد صرّح ترامب علنًا بأن قبول هذه الطائرة كـ'مساهمة' لوزارة الدفاع هو 'لفتة لطيفة للغاية' ووسيلة لتوفير أموال دافعي الضرائب، مشيرًا إلى أن طائرات الرئاسة الحالية قديمة. المصدر: "البيت الأبيض بالعربية WHIA"