
وزير الصناعة: صحراء الأنبار تمتلك أكبر احتياطي من الفوسفات بـ10 مليارات طن
شفق نيوز/ وضع وزير الصناعة والمعادن خالد بتّال النجم، اليوم الخميس، حجر الأساس لمشروع "إنشاء وتشغيل معامل جديدة مُتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية" في قضاء القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق.
ويُنفـذ هذا المشروع الحيوي بالشراكة بين الشركة العامة للفوسفات / State Phosphate Company وشركة أساس الهندسة، وشركة شرق الصين لتقنيات وعلوم الهندسة، وبطاقة إنتاجية تبلُغ 500 ألف طن سنويًا من سماد ثلاثي سوبر فوسفات ( TSP )، ومليون طن سنويًا من سماد الـداب ( DAP ).
وقال الوزير في كلمة القاها على هامش مراسيم وضع الحجر الاساس، إن "هذا المشـروع لا يُمثل مشروعاً صناعياً، بل هو بارقة أمل وحجر أساس لإنطلاق المشاريع الاستثمارية الكُبرى لاستثمار المعادن من صحراء غرب الأنبار التي حباها الله بأكبر احتياطي من الفوسفات يبلُغ 10 مليارات طن"، مبينا أن قيمة "مشروع إنشاء معامل الأسمدة الفوسفاتية تبلُغ ملياري دولار".
وأضاف "وصلنـا لهذه المرحلة المُهمة للبدء بالأعمال الفعلية لمشروع الأسمدة الفوسفاتية"، مردفا بالقول إنه "سيتم الإعلان عن مشاريع أخرى في السليكا ومشاريع أخرى للفوسفات قريبا".
وتابع وزير الصناعة أنه "سيتـم الإعلان عن مشاريع السليكا في مؤتمر بغداد للاستثمار الذي سيعُقد للفترة 14 - 15 من شهر حزيران المقبل، ليكون منصة مُهمة لإطلاق المشاريع والإعلان عنها بكل شفافية والتنافُس وفق أسُس ومعايير الإمكانيات الفنية والمالية والخبرات والأعمال المُماثلة".
وتعليقا على المشروع قال الخبير الاقتصادي طه الجنابي لوكالة شفق نيوز، إن "أهمية المعمل لا تقتصر فقط على جانب التوظيف أو إحلال الاستيراد، بل تكمن في إعادة تعريف العلاقة مع الموارد الطبيعية في العراق".
وأوضح أن "الفوسفات من الثروات التي كان العراق يصدرها كخامة خام لعقود، رغم ما لها من قيمة مضافة عالية عند تصنيعها محلياً، المعمل الجديد، إذا التزم بالمعايير الصناعية الحديثة، يمكن أن يشكّل نواة لصناعة تحويلية حقيقية تعتمد على الموارد المحلية".
وحذّر الجنابي من أن "نجاح المشروع لا يتعلق فقط بإنشائه، بل بقدرته على تحقيق إنتاج فعلي مستدام، وتجنّب ما حصل في مشاريع سابقة توقفت بعد مراحل التأسيس لأسباب إدارية أو تمويلية".
يُشار إلى أن محافظة الأنبار، الغنية بمواردها الطبيعية، لم تحظَ باستثمارات صناعية كبرى منذ عقود، رغم ما تتمتع به من موقع جغرافي واستراتيجي يؤهلها لتكون مركزاً للنشاط الاقتصادي في غرب العراق.
ويُنتظر من هذا المشروع أن يختبر قدرة الأنبار على التحول إلى بيئة صناعية جاذبة، ولا سيما في ظل الاهتمام الحكومي المعلن، والوجود الواضح لرؤوس الأموال المحلية والعربية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


شفق نيوز
منذ 4 ساعات
- شفق نيوز
مصباح "علاء الدين" الصيني يعيد الأمل لعراق أخضر ووقود أزرق
شفق نيوز/ سلط موقع "شبكة بيغ نيوز" الصادر بالانجليزية، الضوء على التغيير العميق الذي احدثته محطة حلفاية لمعالجة الغاز الطبيعي الذي استثمرته الصين وتولت تنفيذه في محافظة ميسان جنوبي العراق، في حياة عشرات الآلاف من العائلات العراقية، مشيرا الى انه يعكس الآمال المتجددة في العراق من خلال استغلال الغاز المصاحب لتزويد المنازل بالطاقة. وتناول تقرير الموقع، الذي يتخذ من دبي وسيدني كمقرين له، قصة الفلاح حيدر، الذي ما ان ينبلج ضوء الصباح ويخترق الضباب فوق نهر دجلة، حتى يدخل الى المطبخ كعادته يوميا، ويشعل موقد الغاز. مصباح "علاء الدين" ونقل التقرير عن حيدر، قوله وهو يملأ إبريق الشاي بالمياه، إن "هذا اللهب الازرق يشبه الجني في مصباح علاء الدين، حيث يعيد ايقاد الامل في نفوس العراقيين، فالطهي اصبح اكثر سهولة، ولم يعد هو وجيرانه الخوف من انقطاع الكهرباء المتكرر في حرارة الصيف". ورأى التقرير، ان حياة عشرات الالاف من العائلات العراقية، تبدلت بهدوء وبشكل عميق، بفضل محطة حلفاية لمعالجة غاز، وهو مشروع ضخم بقيمة مليار دولار استثمرت فيه شركة "بتروتشاينا حلفاية"، وتولت تنفيذه شركة "الصين للهندسة والانشاءات البترولية". واشار التقرير الى انه برغم ان العراق يمتلك احتياطيات كبيرة من النفط والغاز، الا انه افتقر دائما الى القدرة على تكرير النفط ومعالجة الغاز، في حيت تسببت عقود من الصراعات وقلة الاستثمارات، بجعل العراق معتمدا على استيراد الغاز والكهرباء، وخصوصا من ايران. وتابع التقرير ان هذا الاعتماد تحول الى عبء في اذار/مارس الماضي، عندما الغت الولايات المتحدة الاعفاء الممنوح للعراق لشراء الكهرباء من ايران، كجزء من حملة "الضغط الاقصى" على طهران، وذلك الى جانب الضغوط التي مارستها واشنطن على بغداد لوقف واردات الغاز الايراني، مما دفع الحكومة العراقية للبحث عن مصادر بديلة بشكل عاجل، مشيرا الى ان محطة الحلفاية جاءت في الوقت المناسب. رمز صمود واوضح التقرير، ان محطة حلفاية اصبحت منذ انطلاقها في حزيران/يونيو الماضي، اكثر من مجرد بنية تحتية صناعية، لانها تحولت الى رمز للصمود والتعاون ومستقبل الطاقة الانظف في العراق، مضيفا ان المحطة تعتبر اول مشروع متكامل واسع في العراق لمعالجة النفط والغاز، حيث انها تعالج حوالي 3 مليارات متر مكعب من الغاز المصاحب سنوياً، والذي ينتج من الحقول النفطية ويحرق هباء ويساهم في تلويث الهواء. والان، لفت التقرير الى ان هذا الغاز المصاحب يتم التقاطه ومعالجته ليتحول الى الى مصدر وقود قابل للاستخدام بحجم يصل الى نحو 2.25 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المعالج سنويا، والذي بمقدوره توليد 5 مليارات كيلوواط/ساعة من الكهرباء، وهو ما يكفي لنحو 4 ملايين منزل عراقي، والذي يشكل طوق نجاة لهذا البلد الذي عانى لسنوات من الانقطاعات المستمرة والعجز في الطاقة. وبالاضافة الى ذلك، اشار التقرير الى انه الى جانب الكهرباء، فان المحطة تساهم في تنويع اقتصاد الطاقة في العراق، مضيفا ان المحطة تنتج حوالي 860 الف طن من الغاز النفطي المسال سنويا، ويتم توزيعه بالشاحنات فيميسان والى محافظات اخرى، مشيرا الى ان المحطة تنتج ايضا نحو 900 الف طن من الهيدروكربونات الخفيفة و15 الف طن من الكبريت الصناعي سنويا. ونقل التقرير عن السيدة العراقية زينب، وهي مهندسة تعمل في المحطة، قولها ان "العراق كان يحرق في الماضي الغاز المصاحب ليلا ونهاراً، وكنا نشعر وكأننا نلقي بمستقبلنا في السماء، الا ان الامور تغيرت منذ اكتمال المحطة"، مشيرة الى ان الشاحنات تصطف الان لنقل الغاز الى البلدات والمحافظات القريبة حيث ان هذا الغاز لم يعد مهدورا، بل اصبح موردا ذهبيا". عراق أخضر وبعدما لفت التقرير الى ان مشروع محطة حلفاية بمقدوره ان يحسن سمعة العراق البيئية بتلائمه مع المعايير العالمية، نقل عن المدير العام لفرع "شركة الصين للهندسة والانشاءات البترولية" في الشرق الاوسط جيانغ فينغ قوله ان "هذا المشروع ليس انجازا هندسيا فحسب، بل نموذجاً للتنمية المستدامة، لقد أتينا بالتكنولوجيا الصينية الرائدة، الى جانب رؤية لمسؤولية بيئية طويلة المدى". وأعرب جيانغ، كما نقل عنه التقرير، عن فخره بكيفية تحويل الطاقة التي كانت مهدورة الى منتجات تشغل المنازل وتدعم الصناعات وتطور حياة الناس، وفي الوقت نفسه، تخفض من كميات ثاني اكسيد الكربون وثاني اكسيد الكبريت المنبعثة سنويا. وذكر التقرير بانه خلال افتتاح المشروع في حزيران/يونيو الماضي، قام رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشغيل صمام تشغيل المحطة شخصيا، واصفا اياه بانه نموذج للتعاون بين العراق والصين، في حين تحدث وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، خلال الاحتفال نفسه قائلا ان "افتتاح هذه المحطة يشكل اضافة نوعية لقطاع الطاقة من خلال استغلال الغاز المصاحب بدلا من حرقه وتحويله الى طاقة مفيدة". وبحسب التقرير فان جهود الشركة الصينية تتخطى هذا الانجاز، اذ ان حقل حلفاية النفطي يقع بالقرب من اهوار الحويزة، الخاضعة للحماية من منظمة اليونسكو وتعتبر حيوية للتنوع البيولوجي في المنطقة. ونقل التقرير عن رئيس "شركة بتروتشاينا حلفاية" فانغ جياجونغ قوله ان "شركتنا التزمت طوال 15 عاما، بمفهوم التنمية الخضراء في حقل حلفاية، ونحن نراقب بانتظام المياه والتربة والهواء والتنوع البيولوجي في اهوار الحويزة"، مضيفا: "هدفنا هو ضمان ان وجودنا يعزز النظام البيئي، لا ان يلحق الضرر به". كما نقل التقرير، عن زينب المهندسة العاملة في المحطة، قولها وهي تشير الى الطيور المهاجرة في السماء قرب المحطة، ان "الشركات الصينية تضرب مثلا يحتذى به هنا.. احترامهم للبيئة ليس مجرد امر رائع، بل هو ضروري لمستقبلنا". أما المزارع حيدر، فيقول وهو يبتسم بينما يسكب كوبا من الشاي، انه "بفضل هذه المحطة، لم نحصل على الغاز فقط، وانما استعدنا كرامتنا".


شفق نيوز
منذ 7 ساعات
- شفق نيوز
من واشنطن.. مسرور بارزاني: إقليم كوردستان سيوفر الكهرباء للعراق والمنطقة
شفق نيوز/ تحدث رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الخميس، في مؤتمر الطاقة في واشنطن بالولايات المتحدة الامريكية عن "مشروع روناكي" وسعي حكومته لتوفير الكهرباء على مدار الساعة لجميع مناطق الاقليم، مؤكدا امكانية توفيرها لباقي مناطق العراق والمنطقة بعد الاستفادة من زيادة انتاج الغاز بفضل الاتفاقتين التي تم ابرامهما مع شركتين امريكيتين. وجاء في بيان لحكومة الاقليم ورد لوكالة شفق نيوز، ان "رئيس الحكومة مسرور بارزاني شارك، في حلقة نقاشية في "مؤتمر الطاقة في واشنطن" وتحدث عن مشروع "روناكي" والمشاريع المهمة المعنية بالطاقة"، معربا عن "شكره لوزير الطاقة الامريكي والحاضرين والمشاركين في المؤتمر". واضاف ان "مشروع روناكي واحد من تلك الخدمات الاولية الضرورية حيث ان من اللائق بالجميع ان يتمتعوا بالكهرباء على مدار الساعة، لان هذه المشكلة يعاني منها جميع المواطنين منذ عشرات السنوات، وقد بدأنا الاصلاح انطلاقا من هذا المشروع واعلنا عن مشروع روناكي وهو ما يعني توفير الكهرباء على مدار الساعة لجميع مناطق كوردستان". وبين بارزاني ان "المشروع طبق في البداية في مراكز المدن الرئيسة، ومن المؤمل ان تتوفر الكهرباء لجميع المدن في موعد لا يتعدى نهاية العام الجاري وان يشمل المشروع جميع مناطق اقليم كوردستان حتى نهاية العام المقبل"، منوها الى انه "بسبب عدم وجود المصادر اللازمة لم تتوفر الكهرباء بشكل مناسب للمواطنين وتم الاعتماد في اغلب الاوقات على المولدات، وهو ما ادى الى زيادة الحمل على كاهل المواطنين من الناحية المادية ولم تستطع توفير طاقة كهربائية دائمة". واكد ان "مشروع روناكي سعى قبل كل شيء الى توفير الكهرباء الدائمة للمواطنين وتكون تكاليفها المادية اقل بنسبة 80 بالمائة منهم مقارنة بالسابق اذ ان السعر سيكون اقل الا للذين استهلكوا كميات اكبر من الكهرباء من اجل الرفاهية الشخصية، والا فإن الاسعار اقل بكثير من السابق بالمقارنة مع كهرباء المولدات والنظم السابقة للكهرباء الوطنية". وذكر بارزاني ان "هدف الحكومة ليس توفير الطاقة الكهربائية لاقليم كوردستان فحسب، بل تريد عن طريق انتاج 'الكاز' انتاج كميات اكبر من الكهرباء وتوفيرها لباقي العراق وحتى المنطقة"، مبينا ان "العراق والمنطقة يعانيان من مشكلة الطاقة الكهربائية". وأعرب عن "افتخاره بتوقيع اتفاقيتين جيدتين للغاية مع اثنتين من الشركات الامريكية التي تعمل في الاقليم منذ اكثر من 15 عاما"، لافتا الى ان "ذلك سيساعد في التمكن من انتاج كميات اكبر من الغاز لتسهم في توليد الطاقة الكهربائية". على صعيد متصل تحدث وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت في مؤتمر للطاقة في واشنطن بالقول، ان "الطاقة هي العمود الفقري للحضارة، وهي التي تحسن اقتصاد شعبنا وإن السياسة الأميركية تجاه الاستثمار في قطاع الطاقة واضحة للغاية وتتجسد في، الرخاء في الولايات المتحدة والسلام فيها"، لافتا الى ان "هدف بلاده هو العمل المشترك للشركات ومحاولة نشر هذه العلاقة التجارية في جميع أنحاء العالم، وليس الصراع". واشار رايت الى انه "تباحث مع رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني، وان اقليم كوردستان يتمتع بموارد طاقة جيدة، وفي الوقت نفسه، هناك فرصة جيدة للغاية للولايات المتحدة للاستثمار والتنسيق"، مبينا ان "من الأمثلة على ذلك توقيع الاتفاقيتين اللتين تم توقيعهم".


شفق نيوز
منذ 9 ساعات
- شفق نيوز
وزير الصناعة: صحراء الأنبار تمتلك أكبر احتياطي من الفوسفات تُقدر بـ10 مليارات طن
شفق نيوز/ وضع وزير الصناعة والمعادن خالد بتّال النجم، اليوم الخميس، حجر الأساس لمشروع "إنشاء وتشغيل معامل جديدة مُتكاملة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية" في قضاء القائم بمحافظة الأنبار غربي العراق. ويُنفـذ هذا المشروع الحيوي بالشراكة بين الشركة العامة للفوسفات / State Phosphate Company وشركة أساس الهندسة، وشركة شرق الصين لتقنيات وعلوم الهندسة، وبطاقة إنتاجية تبلُغ 500 ألف طن سنويًا من سماد ثلاثي سوبر فوسفات ( TSP )، ومليون طن سنويًا من سماد الـداب ( DAP ). وقال الوزير في كلمة القاها على هامش مراسيم وضع الحجر الاساس، إن "هذا المشـروع لا يُمثل مشروعاً صناعياً، بل هو بارقة أمل وحجر أساس لإنطلاق المشاريع الاستثمارية الكُبرى لاستثمار المعادن من صحراء غرب الأنبار التي حباها الله بأكبر احتياطي من الفوسفات يبلُغ 10 مليارات طن"، مبينا أن قيمة "مشروع إنشاء معامل الأسمدة الفوسفاتية تبلُغ ملياري دولار". وأضاف "وصلنـا لهذه المرحلة المُهمة للبدء بالأعمال الفعلية لمشروع الأسمدة الفوسفاتية"، مردفا بالقول إنه "سيتم الإعلان عن مشاريع أخرى في السليكا ومشاريع أخرى للفوسفات قريبا". وتابع وزير الصناعة أنه "سيتـم الإعلان عن مشاريع السليكا في مؤتمر بغداد للاستثمار الذي سيعُقد للفترة 14 - 15 من شهر حزيران المقبل، ليكون منصة مُهمة لإطلاق المشاريع والإعلان عنها بكل شفافية والتنافُس وفق أسُس ومعايير الإمكانيات الفنية والمالية والخبرات والأعمال المُماثلة". وتعليقا على المشروع قال الخبير الاقتصادي طه الجنابي لوكالة شفق نيوز، إن "أهمية المعمل لا تقتصر فقط على جانب التوظيف أو إحلال الاستيراد، بل تكمن في إعادة تعريف العلاقة مع الموارد الطبيعية في العراق". وأوضح أن "الفوسفات من الثروات التي كان العراق يصدرها كخامة خام لعقود، رغم ما لها من قيمة مضافة عالية عند تصنيعها محلياً، المعمل الجديد، إذا التزم بالمعايير الصناعية الحديثة، يمكن أن يشكّل نواة لصناعة تحويلية حقيقية تعتمد على الموارد المحلية". وحذّر الجنابي من أن "نجاح المشروع لا يتعلق فقط بإنشائه، بل بقدرته على تحقيق إنتاج فعلي مستدام، وتجنّب ما حصل في مشاريع سابقة توقفت بعد مراحل التأسيس لأسباب إدارية أو تمويلية". يُشار إلى أن محافظة الأنبار، الغنية بمواردها الطبيعية، لم تحظَ باستثمارات صناعية كبرى منذ عقود، رغم ما تتمتع به من موقع جغرافي واستراتيجي يؤهلها لتكون مركزاً للنشاط الاقتصادي في غرب العراق. ويُنتظر من هذا المشروع أن يختبر قدرة الأنبار على التحول إلى بيئة صناعية جاذبة، ولا سيما في ظل الاهتمام الحكومي المعلن، والوجود الواضح لرؤوس الأموال المحلية والعربية.