logo
رئيس وزراء اليابان يلتقي ترامب ويجنّب بلاده نزاعا تجاريا مفتوحا مع واشنطن

رئيس وزراء اليابان يلتقي ترامب ويجنّب بلاده نزاعا تجاريا مفتوحا مع واشنطن

العربية٠٨-٠٢-٢٠٢٥

هدّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة بفرض رسوم جمركية على اليابان، لكن رئيس الوزراء الياباني الذي يزور واشنطن جنّب بلاده نزاعا تجاريا مفتوحا بتعهّده لسيّد البيت الأبيض استيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة.
وتعهّد الرجلان تعزيز التعاون بين بلديهما على المستويين الأمني والاقتصادي في مواجهة الصين.
وقال ترامب الجمعة إنه يريد تحقيق "التوازن" في الميزان التجاري بين البلدين، وهدد بفرض رسوم جمركية إذا لم يتم إحراز تقدم على هذا الصعيد.
وتابع الرئيس الأميركي وقد جلس بجانبه في المكتب البيضوي رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا "لا أعتقد أنني سأواجه أدنى مشكلة" في تحقيق الهدف.
"واو.. يعرف ما يفعله".. #ترمب يشيد بإجابة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا على سؤال مراسل حول التعريفات الجمركية #العربية pic.twitter.com/iYwtGgJ3x1
— العربية (@AlArabiya) February 7, 2025
ولدى سؤاله لاحقا خلال مؤتمر صحافي مشترك عن الرد الياباني في حال تم فرض رسوم جمركية، تهرّب رئيس الوزراء الياباني من الإجابة بالقول إنه لن يجيب على سؤال "افتراضي".
"تملّق"
وسارع ترامب للتعليق على الرد قائلا "إنها إجابة جيدة جدا. إنه يعرف ما يفعله"، مثنيا على مهارة ضيفه.
وكان شيغيرو إيشيبا أشار في وقت سابق إلى أن الرئيس الجمهوري "مخيف" على شاشة التلفزيون، لكنه "صادق جدا وقوي جدا" على مستوى الحضور الشخصي، مشدّدا على أنه ليس بصدد "تملّقه"، على مرأى مضيفه ومسمعه.
منذ عودته إلى السلطة، يشدّد ترامب على أنه يسعى إلى تصحيح العجز التجاري لأكبر قوة في العالم.
واليابان واحدة من الدول التي تعاني الولايات المتحدة عجزا في الميزان التجاري معها. في العام 2023 بلغ هذا العجز 72 مليار دولار، وفق إحصاء أجري للكونغرس.
من جهة أخرى، تعهّد ترامب أنه سيصدر في مطلع الأسبوع المقبل إعلانا بشأن الرسوم الجمركية "المتبادلة" مع كل الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.
غاز واستثمارات
أعلن الرئيس الأميركي أن اليابان تعهّدت شراء "كميات قياسية" من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، في إطار خفض العجز في الميزان التجاري.
من شأن ذلك أن يعزّز أمن الطاقة في اليابان التي تعاني من نقص في الموارد، وأن يسمح في المقابل لترامب الذي يقارب أي تواصل دبلوماسي من زاوية التفاوض التجاري، بالتباهي بانتصار اقتصادي.
كذلك تعهّد رئيس الوزراء الياباني بأن تنخرط طوكيو في "استثمارات غير مسبوقة" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن القيمة المستهدفة هي "ألف مليار دولار".
في العام 2023، كانت اليابان المصدر الرئيسي للاستثمار الأجنبي المباشر على الأراضي الأميركية.
وفي الآونة الأخيرة، انضمت مجموعة سوفت بنك اليابانية العملاقة للاستثمار التكنولوجي والتي يبدي رئيسها ماسايوشي سون تقاربا مع ترامب، إلى مشروع استثماري كبير في الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة.
وستكون "يو اس ستيل" الأميركية أحد المستفيدين من الاستثمارات اليابانية من خلال "نيبون ستيل" اليابانية، وفق ترامب الذي أكد أن الاستحواذ المباشر لم يعد مطروحا.
وكان ترامب شدّد خلال حملته على وجوب أن تبقى "يو اس ستيل" أميركية، وهو التقى الخميس رئيس الشركة في البيت الأبيض، وفق مسؤول أميركي.
والتجارة ليست الملف الوحيد الذي كان مدرجا في جدول الأعمال، إذ تم التطرّق إلى ملفات أساسية أخرى على صلة بالأمن في المنطقة، سواء تلك المتعلقة بتهديد الصين لتايوان أو ملف كوريا الشمالية.
وكان رئيس الوزراء صرّح أمام البرلمان الياباني في 24 كانون الثاني/يناير أنّه "يجب على اليابان أن تستمر في ضمان انخراط الولايات المتحدة في المنطقة، من أجل تجنب أيّ فراغ في القوة من شأنه أن يؤدي إلى عدم استقرار إقليمي".
"عدوان اقتصادي صيني"
في المؤتمر الصحافي المشترك الجمعة قال رئيس الوزراء الياباني إن "اليابان والولايات المتحدة ستعملان معا للوصول إلى نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية"، في حين شدّد ترامب الذي التقى زعيمها كيم جونغ أون خلال ولايته الرئاسية الأولى، على أنه يسعى لإقامة "علاقات" مع بيونغ يانغ.
في ملف الصين، تتوجّس اليابان التي تستضيف نحو 54 ألف جندي أميركي، معظمهم في منطقة أوكيناوا القريبة من تايوان، من تنامي قوة بكين في ظل خلافات إقليمية.
وتزايدت الخلافات أيضا في الأشهر الأخيرة بين الصين واليابان.
إلى الآن لم يتبنَّ ترامب تجاه الصين الموقف الحازم نفسه الذي اعتمده سلفه جو بايدن، على الرغم من أنه بدأ نزاعا تجاريا مع ثاني أكبر قوة في العالم.
وأعلن ترامب أنه اتّفق مع رئيس الوزراء الياباني على تعزيز التعاون في مواجهة "العدوان الاقتصادي الصيني".
ودان الرجلان في بيان مشترك صدر بعد لقائهما في واشنطن "أنشطة استفزازية" لبكين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوزير السقطري يبحث مع البنك الدولي إطلاق مشاريع في القطاعين الزراعي والسمكي
الوزير السقطري يبحث مع البنك الدولي إطلاق مشاريع في القطاعين الزراعي والسمكي

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

الوزير السقطري يبحث مع البنك الدولي إطلاق مشاريع في القطاعين الزراعي والسمكي

عدن – سبأنت بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، مع فريق فني من البنك الدولي برئاسة اخصائي أول إدارة موارد المياه بالبنك الدكتور نايف أبو لحوم، التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع في قطاعات الزراعة والاسماك والمياه المقاومة لتغير المناخ. واستعرض الجانبان، المشاريع التي يمولها البنك الدولي في مجالات الزراعة والأسماك، لاسيما مشروع تنمية المصائد السمكية في البحر العربي والأحمر وخليج عدن، ومشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن الجاري تنفيذه في 11 محافظة بمبلغ 278 مليون دولار، بالإضافة إلى مشاريع المياه والري والبنية التحتية للأسماك..مؤكدين ضرورة تقييم المشاريع السابقة لتلافي أوجه القصور أثناء تنفيذ المشاريع القادمة. ووقف الاجتماع، أمام المشاورات المكثفة الجارية بين الوزارة والبنك، لتنفيذ تدخلات قادمة في القطاع الزراعي والمياه، الذي يتضمن مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت، ووادي تبن في محافظة لحج، والمتوقع البدء بتنفيذه في شهر يونيو المقبل 2025م، ليشمل كافة الأحواض المائية في اليمن في المرحلة القادمة. واوضح الوزير السقطري، أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة بين الوزارة والبنك الدولي لتعزيز الأمن المائي والغذائي، والتحضير لإطلاق سلسلة من مشاريع خدمات المياه والري المقاومة لتغير المناخ في اليمن، استنادًا إلى ما ورد في تقرير المناخ والتنمية القطري الصادر عن البنك الدولي..مؤكدًا على أهمية التنسيق بين الوزارة والبنك والشركاء التنفيذيين في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ للمشروعات، لضمان توجيه الدعم نحو مناطق الاحتياج بهدف ديمومتها. من جانبهم أكد الفريق الفني للبنك، التزام البنك الكامل بدعم وزارة الزراعة والثروة السمكية، من خلال تقديم الدعم التقني والفني، والعمل على تعزيز قدرات الكادر بالوزارة ومؤسساتها ومراكزها، والتحول من الأعمال الطارئة إلى مشاريع البنية التحتية، لضمان استدامة التدخلات وتحقيق أثر تنموي فعّال على المدى الطويل.

تحضيرات لإطلاق مشاريع في قطاعات الزراعة والأسماك والمياه بدعم البنك الدولي
تحضيرات لإطلاق مشاريع في قطاعات الزراعة والأسماك والمياه بدعم البنك الدولي

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

تحضيرات لإطلاق مشاريع في قطاعات الزراعة والأسماك والمياه بدعم البنك الدولي

بحث وزير الزراعة والري والثروة السمكية، اللواء سالم السقطري، اليوم، في ديوان عام الوزارة بالعاصمة عدن، مع فريق فني من البنك الدولي برئاسة الدكتور نايف أبو لحوم، أخصائي أول إدارة موارد المياه، التحضيرات الجارية لإطلاق سلسلة مشاريع الزراعة والمياه المقاومة لتغير المناخ. واستعرض الجانبان المشاريع التي يمولها البنك الدولي في مجالات الزراعة والأسماك، لاسيما مشروع تنمية المصائد السمكية في البحر العربي والأحمر وخليج عدن، ومشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن الجاري تنفيذه في 11 محافظة بمبلغ 278 مليون دولار، بالإضافة إلى مشاريع المياه والري والبنية التحتية للأسماك، مؤكدين ضرورة تقييم المشاريع السابقة لتلافي أوجه القصور أثناء تنفيذ المشاريع القادمة. كما وقف الاجتماع أمام المشاورات المكثفة الجارية بين الوزارة والبنك، لتنفيذ تدخلات قادمة في القطاع الزراعي والمياه، الذي يتضمن مشروعات في وادي حجر بمحافظة حضرموت، ووادي تبن في محافظة لحج، يتوقع البدء بتنفيذه في شهر يونيو المقبل 2025م، ليشمل كافة الأحواض المائية في اليمن في المرحلة القادمة. الوزير السقطري أوضح أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المشتركة بين الوزارة والبنك الدولي لتعزيز الأمن المائي والغذائي، والتحضير لإطلاق سلسلة من مشاريع خدمات المياه والري المقاومة لتغير المناخ في اليمن، استنادًا إلى ما ورد في تقرير المناخ والتنمية القطري الصادر عن البنك الدولي. وأشار الوزير إلى التحديات التي يواجهها قطاعي الزراعة والأسماك بسبب تداعيات الحرب، وآثار التغيرات المناخية، رغم عدم تسبب بلادنا فيها بشكل مباشر، إلا أنها تعد واحدة من أكثر بلدان العالم تأثرًا بها.. مؤكدًا على أهمية التنسيق بين الوزارة والبنك والشركاء التنفيذيين في مختلف مراحل التخطيط والتنفيذ للمشروعات، لضمان توجيه الدعم نحو مناطق الاحتياج بهدف ديمومتها. من جانبهم أكد الفريق الفني للبنك، التزام البنك الكامل بدعم وزارة الزراعة والأسماك، من خلال تقديم الدعم التقني والفني، والعمل على تعزيز قدرات الكادر بالوزارة ومؤسساتها ومراكزها، والتحول من الأعمال الطارئة إلى مشاريع البنية التحتية، لضمان استدامة التدخلات وتحقيق أثر تنموي فعّال على المدى الطويل. شارك في مداولات الاجتماع عدد من الوكلاء والمستشارين ومدراء العموم بالوزارة والبنك الدولي. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عدن تايم , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عدن تايم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

خبير: الأسواق باتت أكثر نضجاً في التعامل مع تهديدات ترامب الجمركية
خبير: الأسواق باتت أكثر نضجاً في التعامل مع تهديدات ترامب الجمركية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

خبير: الأسواق باتت أكثر نضجاً في التعامل مع تهديدات ترامب الجمركية

أثار إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عزمه فرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي، و25% على الهواتف الذكية المصنّعة خارج الولايات المتحدة، مخاوف في الأسواق العالمية، حيث انعكست سلباً على تداولات يوم الجمعة الماضي. من جانبه، قال استراتيجي الأسواق المالية في شركة First Financial Markets، جاد حريري، إن هذه التصريحات تسببت بحالة من القلق المؤقت في الأسواق، لكن "الأسوأ قد أصبح خلفنا"، خاصة بعد الخبرات السابقة التي اكتسبتها الأسواق خلال فصول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأوضح حريري أن الأسواق باتت أكثر نضجاً في التعامل مع الأخبار المتصلة بالسياسات الحمائية، وأن هناك إدراكاً بأن هذه التهديدات الجمركية من ترامب تهدف بشكل أساسي إلى الضغط التفاوضي أكثر من كونها إجراءات نهائية. واعتبر أن ردة الفعل السلبية يوم الجمعة الماضي قد لا تستمر، وستتبعها موجات ارتداد إيجابي إذا ما تم التوصل إلى اتفاقات لاحقة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store