
رفع «دير أبو مينا» بالإسكندرية من قائمة التراث المعرض للخطر
وقالت وزارة السياحة والآثار المصرية، مساء الأربعاء، إن قرار «يونسكو» يمثل إنجازاً جديداً لرصيد الدولة المصرية، في مجال حماية وصون التراث الثقافي.
وقالت الوزارة إن القرار صدر خلال اجتماعات الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي والمنعقدة حالياً بمقر منظمة «يونسكو» في باريس، وجاء بعد استعراض التقرير الصادر عن بعثة الرصد التفاعلي المشتركة بين مركز التراث العالمي والمجلس الدولي للمعالم والمواقع لعام 2025، والذي أشار إلى تقدم ملحوظ في أعمال الحفاظ والصون بالموقع الأثري، من خلال إنشاء نظام رصد ومراقبة فعال لاستقرار منسوب المياه الجوفية.
وثمّن التقرير جهود الدولة المصرية في تنفيذ التوصيات المطلوبة، مؤكداً أن حالة الصون المطلوبة لإزالة الموقع من قائمة التراث العالمي المعرض للخطر قد تحققت بالكامل.
وقال د. جمال مصطفي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن منطقة دير أبو مينا تُعد أحد أبرز المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية الاستثنائية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 13 ساعات
- صحيفة الخليج
بدور القاسمي: إنجاز «الفاية» انتصار للشارقة والإمارات والعرب
* علي الحاج العلي: التزام الدولة بصون التراث راسخ * عيسى يوسف: الإدراج تتويج لعقود من الرؤية الحكيمة أكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف ترشيح «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية»، أهمية الإنجاز التاريخي المتمثل في إدراج الموقع في قائمة التراث العالمي، وأنه يُجسد التزام الشارقة الراسخ بصون هذا الإرث الإنساني للأجيال المقبلة. وقالت خلال حفل بهذا الإنجاز في باريس: «كانت الفاية هذا العام الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي، واليوم تصبح ثاني موقع في الإمارات ينال هذا التقدير العالمي بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011. إنه انتصار كبير للشارقة، وللإمارات، وللمنطقة بأسرها». وتحت رعاية الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نظمت إمارة الشارقة حفلاً رسمياً في العاصمة الفرنسية باريس، احتفاءً بإدراج «الفاية» على قائمة التراث العالمي لـ«يونيسكو»، مسجلة بذلك علامة فارقة في تاريخ الإنجازات التي تضاف إلى رصيد الشارقة والإمارات والمنطقة العربية، إذ كان «الفاية» الترشيح العربي الوحيد الذي نظرت فيه لجنة التراث العالمي في دورتها السابعة والأربعين. ويُعد «الفاية»، بهذا الإدراج، ثاني موقع في الإمارات ينال هذا الاعتراف العالمي بعد المواقع الثقافية في مدينة العين التي أُدرجت عام 2011، ليواصل بذلك ترسيخ مكانة الدولة على خارطة التراث الإنساني. وجمع الحفل نخبة من أعضاء لجنة التراث العالمي وممثلين دبلوماسيين وخبراء دوليين، في لحظة احتفاء جماعي بهذا الإنجاز التاريخي الذي يعكس التزام الشارقة بحماية التراث الإنساني وصونه. وأعربت الشيخة بدور عن فخرها بجهود الشارقة المتواصلة لإدراج «الفاية»، وتسليط الضوء على دوره الجوهري في إثراء فهم تاريخ الإنسان الأول وتطوره. وقالت في كلمتها الافتتاحية خلال الحفل: «إدراج الفاية على قائمة التراث العالمي إنجاز جماعي. نبارك للشارقة ولكل من وقف إلى جانبنا طوال هذه الرحلة الملهمة والقيمة». وأكدت الشيخة بدور التزام الشارقة بمواصلة جهودها في صون وحماية موقع الفاية، والاستثمار في أعمال الحفاظ عليه، وتوسيع نطاق البحث العلمي المرتبط به، لضمان وصول قصته وتأثيره الحضاري إلى العالم أجمع. وأكد علي الحاج العلي، المندوب الدائم للإمارات لدى «يونيسكو»، التزام الدولة الراسخ بصون التراث ودلالات هذا الإنجاز على مستوى أوسع. وقال: «تظل الإمارات ملتزمة التزاماً عميقاً برسالة 'يونيسكو'، وتفخر بأن تكون شريكاً فاعلاً ومشاركاً في الحفاظ على تراثنا الإنساني المشترك. قائمة التراث العالمي ليست مجرد سجل للمواقع، بل تجسد قصص البشرية المتنوعة وقيمها وهوياتها، وهي تذكرنا بأن التراث لا يعرف حدوداً، وأن لكل ثقافة ما هو جوهري لتضيفه إلى السرد الإنساني العالمي. وفي هذا السياق، يشكل إدراج موقع الفاية خطوة متقدمة نحو توسيع تمثيل الأصوات والمناظر الطبيعية من العالم العربي وغيرها من المناطق التي ظلت لفترات طويلة على هامش هذا السجل، بما يعزز حضورها في قصة الإنسانية الجامعة». استعاد الحضور خلال الحفل مسيرة التعاون المثمر التي أوصلت ملف «المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية» إلى هذه المرحلة المتقدمة، وشهد عرضاً بصرياً يوثّق أبرز محطات العمل والإنجازات، مستعرضاً تفاني الباحثين والخبراء والشركاء الذين شكلوا ركيزة أساسية في مسيرة الترشيح. وأعرب عيسى يوسف، المدير العام لهيئة الشارقة للآثار، عن تقديره العميق لكل من أسهم في تحقيق هذا الإنجاز، مؤكداً أهمية مواصلة التعاون الدولي لحماية إرث الفاية وتعزيز دوره في توسيع فهمنا للتاريخ البشري المبكر. وقال: «إن إدراج موقع 'الفاية' على قائمة التراث العالمي ليس مجرد اعتراف عالمي بموقع أثري، بل هو تتويج لعقود من الرؤية الحكيمة والدعم المتواصل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وضع الأساس لحماية تراثنا الثقافي وخلق بيئة علمية مستدامة لخدمة الإنسانية. ونثمّن القيادة الاستثنائية للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي التي وقفت خلف هذا الإنجاز برؤية رصينة، ومنهج علمي، وشراكات راسخة محلياً ودولياً، قادها فريق الهيئة بتفانٍ لا يعرف الكلل». وأضاف: «الفاية ليست موقعاً أثرياً فحسب، بل شهادة حيّة على عبقرية الإنسان الأول وقدرته على التكيّف والابتكار في مواجهة أقسى التحديات البيئية. أعادت رسم خريطة فهمنا لرحلة الإنسان، وأكدت أن شبه الجزيرة العربية لم تكن ممراً عابراً للهجرات، بل موطناً أصيلاً ومركزاً للإبداع البشري المبكر. هذا الإدراج يُمثل بالنسبة لنا في الهيئة محطة فارقة تعزز التزامنا العميق بحماية التراث الثقافي لدولتنا ومنطقتنا، وتدفعنا لمواصلة الاستثمار في البحث والتوثيق والتعليم، لضمان أن تبقى قصة (الفاية) حاضرة في وعي الأجيال القادمة ووجدان العالم». اختُتم الحفل بالتقاط صورة جماعية للحضور جسّدت روح التعاون والإنجاز والطموح المشترك الذي وحّد الجهود في سبيل هذا الحدث التاريخي. يُعد المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في «الفاية» نافذة تطل على قدرات الإنسان القديم على التكيّف في واحدة من أقسى البيئات الصحراوية على وجه الأرض قبل أكثر من 200 ألف عام. وتكشف طبقات النشاط البشري المكتشفة في الموقع، وتعود إلى أكثر من 200 ألف عام، عن قصص غنية بالصمود والابتكار، وتؤكد أن شبه الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر عابر في مسارات الهجرة، بل كانت وجهة للاستقرار ومركزاً نشطاً للابتكار والتبادل الثقافي. وخلال أكثر من ثلاثين عاماً من أعمال التنقيب الدقيقة التي قادتها هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع فرق دولية مرموقة، كشفت عن 18 طبقة جيولوجية متعاقبة، توثّق كل منها فترة زمنية مختلفة من النشاط البشري، ما يمنح «الفاية» قيمة علمية استثنائية في رسم مسار تطوّر الإنسان في البيئات القاحلة. ويواصل الموقع إعادة تشكيل فهمنا للماضي وصلته العميقة بالحاضر، مؤكداً أهمية صون هذا النوع من المعرفة ونقله للأجيال القادمة. ويُعد المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في «الفاية»، ولأكثر من 11 عاماً، موقعاً محورياً ضمن برنامج «يونيسكو» المسمى «HEADS» اختصاراً لـ (التطور البشري، التكيّف، الانتشار والتطورات الاجتماعية)، إلى جانب مواقع أيقونية مثل كهوف نهر كلاسيس وكهف وندرويرك في إفريقيا. ويؤكد هذا التعاون طويل الأمد أهمية «الفاية» في دعم الأبحاث العالمية في علم الإنسان القديم والدراسات البيئية، وتعزيز التعاون الدولي في حماية التراث الثقافي العالمي.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
«الفاية».. الشارقة تشرق في اليونسكو
إنجاز تاريخي جديد سجلته دولة الإمارات في مسيرتها لصون التراث الثقافي، بعد أن اعتمدت لجنة التراث العالمي في دورتها ال47 المنعقدة في باريس قراراً جماعياً بإدراج «الفاية» في إمارة الشارقة ضمن قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي، وهو الأمر الذي يؤكد التزام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدى عقود، بدعم البحث العلمي، وحفظ التراث الثقافي، وتعزيز التعاون الدولي. قاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ملف الترشح بشكل كامل لإنجاحه دولياً، لإيمان سموه بأهمية صون التراث والحفاظ عليه للأجيال المقبلة، ولكون هذا الأمر أمانة كما يرى سموه، فقد أصدر بداية شهر يوليو الجاري قراراً إدارياً بشأن اعتماد حدود موقع «الفاية» عقب ترشيحه على اللائحة، وحدد خلاله مساحتها المبينة في الخريطة المعتمدة كموقع تراثي ثقافي، كما أسهمت إدارة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف الترشيح الدولي في تحقيق هذا الإنجاز الدولي المستحق. وحظي موقع «الفاية» الذي يقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة، بهذا الاعتراف لما يتمتع به من «قيمة عالمية استثنائية»، كونه يحتفظ بأحد أقدم وأطول السجلات المتواصلة لوجود الإنسان في البيئات الصحراوية، والتي تعود إلى أكثر من 200 ألف عام. ويسجل ل «الفاية» أنه الموقع الصحراوي الأول الذي يوثق لحقبة العصر الحجري المسجل في قائمة التراث العالمي، ما يجعل هذا الاعتراف علامة فارقة في فهم تطور الإنسان، إذ تشكل الصحارى نحو 20% من المواطن البيئية على سطح الأرض، وتقع في مواقع محورية على خارطة استيطان الإنسان للكوكب. ويجسّد استقرار الإنسان فيها فصلاً حاسماً من فصول التاريخ البشري. الشارقة مهد للتاريخ البشري المبكر أعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، السفيرة الرسمية لملف الترشيح الدولي لموقع الفاية، عن شكرها لرئيس لجنة التراث العالمي وأعضائها الموقّرين، على هذا الاعتراف التاريخي، مؤكدةً أن قصة «الفاية» تشكّل جزءاً أصيلاً من الحكاية الإنسانية المشتركة. وقالت سموها: «إدراج الفاية يرسّخ إسهام الشارقة في كونها مهداً للتاريخ البشري المبكر، ويبرز الدور المحوري لشبه الجزيرة العربية في رحلة الإنسان للخروج من إفريقيا. وتُعد الأدوات الحجرية التي عُثر عليها في الفاية، والتي يتجاوز عمرها 200 ألف عام، دليلاً ناطقاً على عبقرية أسلافنا وجذور التقاليد الثقافية العميقة في منطقتنا». وأضافت سموها: «نحن ملتزمون التزاماً راسخاً بحماية هذا الموقع، وتكريم إرث من سبقونا، ليظل مصدر إلهام للأجيال في مختلف أنحاء العالم». «الفاية» تنتمي إلى كل شعوب العالم قال عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: «تنطلق الإمارات وإمارة الشارقة في تعاملها مع التراث العالمي من إيمان عميق بأن المواقع المُدرجة على قائمة «يونيسكو» لا تخص بلداً بعينه، بل هي ملك للبشرية. نحن ندعم بقوة قيم الانفتاح والتبادل الثقافي والإنساني، حتى في عالم تحكمه الحدود». وأضاف: «لقد ازدهر الإنسان عبر التاريخ بفضل حرية الحركة والاكتشاف التي أتاحها النظام العالمي القديم. واليوم، ونحن نُدرج مشهد الفاية الثقافي ضمن قائمة التراث العالمي، نفخر بأن الفاية أصبحت تنتمي إلى كل شعوب العالم، تماماً كما كانت قبل أكثر من 200 ألف عام». 12 عاماً من التحضير وأعدّت إمارة الشارقة ملف الترشيح الرسمي لموقع الفاية في فبراير 2024 بعد 12 عاماً من التحضير، ارتكزت خلاله على أكثر من 30 عاماً من التنقيب والدراسات البيئية وخطط الحفظ، إذ خضع الموقع لتقييم صارم وفق معايير «يونيسكو» التي لا تعتمد إلا المواقع ذات القيمة العالمية الاستثنائية. وتؤكد الإمارات والشارقة التزامهما بخطة إدارة وصون شاملة للموقع تمتد من عام 2024 حتى 2030، وتركّز على حماية القيمة العالمية الاستثنائية للموقع، وتعزيز البحث والتعليم والسياحة المستدامة، في نموذج متكامل يجمع بين صون التراث والاستكشاف العلمي ومشاركة المجتمع. ووضعت الإمارات وإمارة الشارقة خطة متكاملة لإدارة وصون موقع الفاية للفترة من 2024 حتى 2030، بما يتماشى مع المعايير المعتمدة من قبل اليونيسكو للحفاظ على «القيمة العالمية الاستثنائية» للموقع. وتركّز الخطة على دعم البحث العلمي، وتعزيز التعليم، وتنمية السياحة المستدامة، في نموذج يُجسد الدمج الفعّال بين صون التراث، والاستكشاف العلمي، والمشاركة المجتمعية. صون التراث الإنساني قال عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، في تدوينة نشرها على منصة «إكس»: «إدراج موقع الفاية بالشارقة على لائحة التراث العالمي لليونيسكو يجسد التزام دولة الإمارات بصون التراث الإنساني.. إنجاز حضاري مستحق، يتوّج رؤية قيادتنا الرشيدة وإيمانها العميق بأن حفظ التراث هو حفظ للهوية، واستثمار في الذاكرة الإنسانية». وأضاف: «ويُعَد هذا الاعتراف الدولي ثمرة جهد دؤوب، أدار دفته صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بحكمة القائد الذي يرى في حماية التراث أمانة يجب أن يحفظها للأجيال المقبلة، فكان التتويج انعكاساً لرؤية راسخة وجهد لا يعرف الكلل. والشكر موصول للشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، التي قادت ملف الترشيح بوعي ثقافي ومعرفي رفيع، وسخّرت جهدها لترفع صوت الفاية في العالم، حتى غدا شاهداً إنسانياً معترفاً به على واحد من أقدم مسارات التاريخ». توثيق عالمي لقيمة تاريخية يقول محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: «إدراج «الفاية» على قائمة التراث العالمي لليونسكو لعام 2025 يُعد اعترافاً دولياً بجهود الإمارات في الحفاظ على التراث الإنساني ونقله للأجيال الجديدة، كما يشكل توثيقاً عالمياً لقيمة تاريخية استثنائية تنبع من قلب الجزيرة العربية، وشهادة حية على العمق الحضاري العريق لمنطقتنا، وإسهامها الجوهري في مسيرة التطور الإنساني». وتابع: «موقع الفاية يحمل دلائل أثرية استثنائية تمتد لأكثر من 200 ألف عام، تكشف عن براعة الإنسان القديم في التكيف مع البيئات الصحراوية القاسية، وتعيد تشكيل فهمنا العلمي لتاريخ الاستيطان البشري في شبه الجزيرة العربية، وسلط الضوء على الدور المحوري للمنطقة في مسارات الهجرات البشرية الكبرى من إفريقيا نحو بقية القارات». وأضاف: «هذه الخطوة تتوج عقوداً من البحث الأثري والدراسات البيئية المتخصصة التي نفذتها فرق وطنية ودولية، ويؤكد أن المنطقة العربية كانت مسرحاً لتطورات حضارية مفصلية في تاريخ البشرية، كما يُرسخ مكانة الإمارات كرائدة في دمج التراث ضمن استراتيجياتها التنموية، ويعمق هوية الأجيال القادمة عبر تمكينها من أدوات فهم الحضارات والتفاعل معها بثقة، كما تتيح في الوقت ذاته فرصاً نوعية أمام المؤسسات الثقافية والعلمية، من خلال تعزيز الحضور الأكاديمي للموقع كمختبر طبيعي فريد لدراسة تطور الإنسان في البيئات الصحراوية المتطرفة». لحظة تاريخية تضاف إلى سجل الإنجازات وأكد عدد من المسؤولين والمختصين في التراث، أن إدراج «الفاية» على قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي يُعد إنجازاً حضارياً إماراتياً تاريخياً، يُعزز مكتسبات الدولة في مجال الموروث الإنساني، ويرسخ مكانتها على خريطة التراث العالمي. يقول د. عبد العزيز المسلّم، رئيس معهد الشارقة للتراث: في لحظةٍ تاريخية تُضاف إلى سجل الإنجازات الحضارية للإمارات، أُدرج موقع «الفاية» الأثري في إمارة الشارقة على لائحة التراث العالمي للإنسانية التابعة لمنظمة «يونيسكو»، هذا الإنجاز الثقافي والعلمي تم بقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي لموقع الفاية، وبجهود حثيثة من فريق وطني متخصص، ويُعد شهادة اعتراف عالمية بأهمية الموقع وقيمته الاستثنائية للبشرية، كما يمثل تتويجاً لمسار تنموي طويل قادته إمارة الشارقة بقيادة صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة الذي لطالما آمن بأن الهوية الثقافية والمعرفية هي البوصلة الحقيقية لمستقبل الشعوب. إنجاز وطني كبير يقول د. علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، بمناسبة إدراج موقع «الفاية» ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي: «إن هذا الإنجاز المهم ينضم لمنجز الإمارات الكبير في مجال صون التراث، وما كان له أن يتحقق لولا الرؤية الحكيمة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهاته بصون التراث والحفاظ عليه، وبجهود صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة. ويضيف: «إدراج الموقع على قائمة التراث العالمي إنجاز وطني كبير، يُجسد التزام الإمارات بحفظ التراث الثقافي والإنساني، ويعكس رؤيتها الحكيمة في ربط الماضي العريق بالحاضر، من أجل استدامة ثقافية واجتماعية واقتصادية ترتقي بالحاضر وتصنع المستقبل». نعيش فرحة وطنية صالحة غابش، رئيسة المكتب الثقافي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة تقول: نعيش فرحة وطنية عارمة بهذا الإنجاز التاريخي المهم، فإدراج موقع «الفاية» على قائمة التراث العالمي ل «يونيسكو» يمثل حدثاً استثنائياً، ويبقى أن تدرك أجيالنا الجديدة أن وطنها الغالي كما يعمل وينجز للحاضر والمستقبل، فهو قائم على أساس من التاريخ العريق والحضارة الأصيلة التي واكبت عصوراً بشرية مرت من هنا واستقرت لتبني لها حياة ومعيشة آمنة. وتضيف: منذ وقت مبكر، ونحن نتابع جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في صون التراث، ورصدنا الاهتمام بموقع الفاية الزاخر بعراقة إنسانية. استحقاق تاريخي يشيد سالم عمر سالم، مدير المكتب الإقليمي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو» في الشارقة، بإدراج موقع الفاية ضمن لائحة التراث العالمي ل«يونيسكو»، واصفاً هذا الإنجاز بالاستحقاق التاريخي الذي يعكس رؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وإيمانه العميق بقيمة التراث الإنساني ودوره في بناء الحاضر واستشراف المستقبل. ويؤكد أن هذا الإنجاز الدولي يكلّل سنوات من العمل العلمي والدؤوب الذي قادته إمارة الشارقة، بإشراف مباشر من صاحب السموّ حاكم الشارقة، وبقيادة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي لموقع الفاية، والتي سخرت جهودها وخبراتها الثقافية والمعرفية لضمان اعتراف العالم بقيمة هذا الموقع الإنساني الفريد، الذي يُعدّ من أقدم الشواهد الأثرية على تطور الإنسان ومسارات الهجرة المبكرة للبشرية قبل أكثر من 200 ألف عام. قيمة استثنائية يقول خليفة بن حامد الطنيجي، باحث في التاريخ الإماراتي: «الشارقة تُسطّر إنجازاً تاريخياً بانضمام موقع الفاية إلى قائمة التراث العالمي ل«يونيسكو»، وهذا الإنجاز التاريخي ما هو إلا تقدير لقيمته التاريخية والإنسانية الاستثنائية. ويضيف: «الفاية» يعد من أقدم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية التي شهدت استيطاناً بشرياً، ما يبرز الأهمية التاريخية والحضارية لإمارة الشارقة ومكانتها على خريطة التراث العالمي. كما يؤكد هذا الاعتراف الدولي مكانة الشارقة كمركز رائد في المحافظة على التراث الثقافي، ويعزز حضور الإمارات على خريطة التراث العالمي، بما يبرز تنوعها الثقافي وعمقها التاريخي. قصة إنسانية عميقة أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، الذي تواجد بمقر «يونيسكو» في باريس، وشهد مناقشة ملف «الفاية»، يقول: يعد تسجيل موقع «الفاية» حدثاً ثقافياً ووطنياً بالغ الأهمية، نستحق جميعاً أن نفخر به كإنجاز وطني إماراتي، يُضاف إلى سجل الدولة الحافل بالحفاظ على تراثها الإنساني. مُعتبراً أن موقع «الفاية» في إمارة الشارقة من أبرز المواقع التاريخية والثقافية في الدولة والمنطقة، حيث يعكس واحدة من أهم مراحل هجرة الإنسان، ويوثّق مسيرته واستقراره في هذه البقعة، التي اتخذها وطناً جديداً في مرحلة تاريخية. ويؤكد الطنيجي أن «الفاية» ليست مجرد بقايا أثرية أو أطلال قديمة، بل هي قصة إنسانية عميقة تُجسد بدايات التوطن البشري في المنطقة، وتؤكد الدور الحضاري الذي لعبته أرض الإمارات في التاريخ البشري القديم، وهذا الإنجاز يشكل خطوة مهمة في تعزيز حضور دولتنا في الساحة العالمية للتراث الثقافي والإنساني. تراث وطني يوضح عبدالله راشد الصغير، رئيس الهيئة الإدارية لمجلة النخيل للفن والتراث الشعبي في رأس الخيمة، أن «الفاية» تُعتبر من أشهر المواقع الأثرية في الإمارات، وهي بمثابة تُراث وطني لدولة الإمارات وأبنائها جميعاً، وبالتحديد لإمارة الشارقة، حيث يكتسب جبل «الفاية» أهمية خاصة، تاريخياً وتراثياً وطبيعياً، لكونه غنياً بالمواقع الأثرية. ويقول الصغير: نشكر القيادة الرشيدة على حرصها واهتمامها بالإرث الثقافي الإماراتي، ورعايتها للموروث التاريخي والحضاري للإمارات، ما يعكس أصالة هذا الوطن وعراقته في قلب التاريخ الإنساني، وفي جُغرافيا العالم القديم والمُعاصر، حيث تساهم الدولة في الحفاظ على التراث الإنساني والمكاني للدولة. ورأى أن إدراج «الفاية» ضمن قائمة «يونيسكو» للتراث العالمي شرف كبير لكل مواطن ومُقيم في الإمارات. عمق الأصول التراثية يشدد محمد عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة جمعية المطاف للتراث والفنون البحرية في رأس الخيمة، على أن منطقة «الفاية» من أقدم المناطق في الدولة، وتعود إلى أكثر من 200 ألف عام، وهي بمثابة شاهد حي وتاريخي على عمق الأصول التراثية لهذا الوطن الحبيب، والعمق الحضاري للإمارات وشعبها الطيب الأصيل، ودليل مُشرق على أن الإمارات غنية بالمواقع الأثرية والتراثية والتاريخية.


صحيفة الخليج
منذ يوم واحد
- صحيفة الخليج
وزارة الثقافة: «الفاية» محطة جديدة بسجل إنجازات الإمارات في صون التراث
أكدت وزارة الثقافة أن إدراج موقع الفاية في الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي لـ «يونيسكو» يشكل محطة جديدة في سجل إنجازات الإمارات في حفظ التراث. وقالت الوزارة في منشور عبر حسابها الرسمي في منصة «إكس»: «نهنئ دولة الإمارات العربية المتحدة على إدراج موقع الفاية في إمارة الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي لـ «يونيسكو»، خلال الدورة الـ47 للجنة التراث العالمي في باريس، ليشكّل محطة جديدة في سجل إنجازات الدولة في حفظ التراث الثقافي والطبيعي».