
هل يعود الوزن الزائد بعد التوقف عن أدوية التخسيس؟
وأوضح الباحثون في جامعة كولورادو أن مفعول هذه الأدوية لا يستمر بعد التوقف عن استخدامها، ما يثير تساؤلات عن جدوى الاعتماد الحصري على الأدوية دون إجراء تغييرات سلوكية مستدامة في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة. ونُشرت النتائج، يوم الاثنين، في دورية «BMC Medicine».
أدوية السمنة هي عقاقير طبية تُستخدم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة على فقدان الوزن، وتعمل بآليات مختلفة، مثل تقليل الشهية، أو إبطاء امتصاص الدهون، أو تعزيز الإحساس بالشبع.
ورغم فاعلية هذه الأدوية أثناء استخدامها، أشارت دراسات إلى أن المرضى قد يكتسبون الوزن مجدداً بعد التوقف عن العلاج.
لاختبار هذه الفرضية، أجرى الباحثون تحليلاً شاملاً تضمن 6 أدوية معتمدة لمكافحة السمنة، منها «أورليستات» الذي يقلل من امتصاص الدهون في الأمعاء، و«سيماغلوتايد» و«تيرزيباتيد»، وهما في الأصل أدوية مخصصة لعلاج السكري من النوع الثاني، لكنها تُستخدم أيضاً لإنقاص الوزن عبر التأثير على هرمونات الشهية.
وشمل التحليل بيانات 11 دراسة عالمية تناولت التغيرات في الوزن بعد التوقف عن أدوية السمنة، وضمّت 1574 مشاركاً في مجموعات العلاج، و893 في مجموعات المقارنة. وتم قياس التغير في الوزن عبر وزن الجسم ومؤشر كتلة الجسم بعد التوقف عن تناول الأدوية.
وأخذ الباحثون في الحسبان عوامل عدّة مؤثرة، مثل نوع الدواء، ووجود مرض السكري، واتباع نمط حياة صحي. وخلُص التحليل إلى أن الأدوية المعتمدة ساهمت في فقدان وزن ملحوظ خلال فترة استخدامها، تلتها زيادة تدريجية في الوزن بدءاً من الأسبوع الثامن بعد التوقف عن العلاج، واستمر الوزن في الارتفاع لمدة 20 أسبوعاً تقريباً قبل أن يستقر.
وتفاوتت معدلات استعادة الوزن حسب فترة المتابعة، إذ رُصدت زيادات ملحوظة في الوزن بعد 8 و12 و20 أسبوعاً من التوقف عن الدواء.
وأوضح الباحثون أن كمية الوزن المُعاد اكتسابه تعتمد على عوامل مثل نوع الدواء ومدى التزام المرضى بتغيير نمط حياتهم. فعلى سبيل المثال، المشاركون الذين خضعوا لعلاج استمر 36 أسبوعاً باستخدام «تيرزيباتيد»، استعادوا نحو نصف الوزن الذي فقدوه بعد التحول إلى علاج بدواء وهمي.
وأشار الفريق إلى أن الدراسة لم تشمل علاجات أخرى مثل التدخلات السلوكية أو الجراحات (كالتكميم)، ما يحدّ من القدرة على مقارنة فاعلية الأدوية بوسائل فقدان الوزن الأخرى. ومع ذلك، شدّدوا على أن استعادة الوزن ليست مقصورة على الأدوية فقط، بل سُجلت أيضاً بعد عمليات مثل تحويل المسار وربط المعدة.
ونوّه الفريق إلى أن النتائج تؤكد أهمية وضع خطط متابعة طويلة الأمد للمرضى بعد إيقاف العلاج، لضمان الحفاظ على الوزن المفقود.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
«الصحة العالمية» تنفي اتهامات إدارة ترمب بانتهاك السيادة الأمريكية
نفت منظمة الصحة العالمية، اليوم، اتهامات إدارة دونالد ترمب بأن التعديلات الأخيرة على اللوائح الصحية الدولية تنتهك السيادة الأمريكية. وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحفي: «مهمتنا إصدار توصيات قائمة على البيانات لمساعدة الدول، لكن تطبيقها يبقى ضمن صلاحيات كل دولة وفق أنظمتها الوطنية». وردّاً على تصريحات وزيرَي الصحة والخارجية الأمريكيَين في 18 يوليو التي تحدثت عن تقويض للسيادة، أوضح تيدروس أن التعديلات نوقشت واعتُمدت من الدول الأعضاء، ولا تملك المنظمة سلطة فرض إجراءات مثل الإغلاق أو التلقيح الإجباري. من جهته، أشار كبير الخبراء القانونيين في المنظمة ستيف سالومون، إلى أن مهلة رفض التعديلات انتهت في 19 يوليو، وأن عدداً قليلاً فقط من الدول قدّم اعتراضه، ما يعني أن التعديلات ستسري على الغالبية العظمى من الدول الـ196 الأطراف في الاتفاق. أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
نظام غذائي ياباني يحارب الاكتئاب... ماذا تعرف عن الواشوكو؟
في حين يتناول اليابانيون مجموعة متنوعة من الأنظمة الغذائية، فإن أكثرها تقليدية هو الواشوكو. ويتميز هذا النظام الغذائي بانخفاض نسبة الدهون المشبعة والسكر المضاف، وهو غني بالمقابل بالألياف، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، والأطعمة المخمرة التي تدعم صحة الأمعاء. هذا يعني تناول الكثير من الأسماك، وحساء ميسو، والأرز الأبيض، والخضراوات، والملح، وفول الصويا، والفطر، والأعشاب البحرية، والشاي الأخضر. أظهرت دراسة جديدة أن نظام الواشوكو يمكن أن يساعد أيضاً في التغلب على الاكتئاب، وفق ما نشرت صحيفة «نيويورك بوست». وتتبعت الدراسة التي نُشرت مؤخراً في مجلة الطب النفسي وعلوم الأعصاب السريرية - 12500 عامل ياباني بين عامي 2018 و2021. كان أولئك الذين اتبعوا نظام الواشوكو الغذائي بدقة أقل عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 17 إلى 20 في المائة مقارنةً بأقرانهم الذين لم يلتزموا به بشكل كافٍ. وكان معظم المشاركين (88 في المائة) رجالاً في أوائل الأربعينيات من عمرهم. وأبلغ ما يقرب من 31 في المائة منهم عن أعراض اكتئاب. ووضع الباحثون مقياساً من 0 إلى 9 بناءً على عدد مرات تناولهم للأطعمة اليابانية الأساسية مثل الفطر والأسماك. وكانت النساء الملتزمات بهذا النظام الغذائي عادةً من النساء الأكبر سناً، وغير المدخنات، والمتزوجات. كما كنّ أكثر عرضة للتحصيل العلمي الجيد، والنشاط البدني في أوقات فراغهن، والعمل بانتظام خلال ساعات النهار. ويقول العلماء إن العناصر الغذائية المميزة لهذا النظام الغذائي - أحماض أوميغا 3 من الأسماك، ومضادات الأكسدة من الخضراوات والأعشاب البحرية، بالإضافة إلى قوة البروبيوتيك من فول الصويا المخمر - يمكن أن تُحسّن المزاج وكيمياء الدماغ. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الشاي الأخضر وسيلةً لإطالة العمر، ويُعتقد أنه يُحسّن صحة القلب ويقي من السرطان والتدهور المعرفي. وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم تُضاف إلى الأدلة المتزايدة على أن ما تتناوله يُمكن أن يكون له تأثير كبير على صحتك العقلية. وأظهرت الدراسات أن تناول الكثير من الأطعمة المصنعة يزيد من احتمالية الإصابة بالاكتئاب. وفي الوقت نفسه، ارتبط النظام الغذائي المتوسطي بالمزاج الأكثر إشراقا.


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
أيهما أفضل لترطيب الجسم... الماء أم الحليب؟
عادةً ما يكون الماء الخيار الأمثل لترطيب الجسم، إلا أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الحليب قد يكون أفضل. تستند هذه الادعاءات بشكل كبير إلى بضع دراسات صغيرة، منها دراسة من عام 2016 نُشرت في «المجلة الأميركية للتغذية السريرية». راقب الباحثون كمية البول المُفرزة بعد أن شرب المشاركون الماء العادي، أو الماء الفوار، أو الحليب كامل الدسم، أو الحليب الخالي من الدسم، أو الكولا، أو مشروباً رياضياً، أو القهوة، أو عصير البرتقال، أو محلول الإماهة الفموي، أو الشاي. قدّمت الدراسة مؤشر ترطيب المشروبات (BHI)، وهي أداة مصممة لمقارنة فاعلية المشروبات في الحفاظ على حالة الترطيب. واستناداً إلى المؤشر، يحافظ الحليب على الترطيب وتوازن السوائل بشكل أفضل من الماء العادي، ويرجع ذلك على الأرجح إلى العناصر الغذائية الكبرى والإلكتروليتات الموجودة في منتجات الألبان. من الممكن نظرياً أن يكون الحليب أكثر ترطيباً من الماء، إلا أن البيانات محدودة. للاستخدام العملي اليومي، لا يزال الماء الخيار الأمثل، وفقاً لأخصائية التغذية كريستين غوستاشو. وقالت غوستاشو لموقع «Verywell»: «أستخدم الحليب كوسيلة للحفاظ على ترطيب الجسم، لكنني لم أقترح بعد أن الحليب أفضل من الماء في الترطيب». وجدت دراسة أجريت عام 2016 بتمويل من المجلس الوطني للألبان في آيرلندا أن الحليب قليل الدسم يُعيد ترطيب الرياضيين بفاعلية أكبر من الماء أو المشروبات الرياضية. بالإضافة إلى تعويض السوائل، يدعم الحليب أيضاً تخليق بروتين العضلات ويوفر المغذيات الدقيقة. وقالت أخصائية التغذية آمي ريد للموقع: «عندما يمارس الشخص الرياضة، يفقد السوائل والشوارد، مثل البوتاسيوم والصوديوم. واعتماداً على شدة التمرين ومدته، قد يُستنفد مخزون الغليكوجين في الجسم»، وأضافت: «أفضل طريقة لتعويض هذه النقص هي تناول نسبة مناسبة من الكربوهيدرات والبروتين. يوفر حليب الأبقار المزيج الأمثل». وهذا أحد الأسباب التي تدفع بعض الرياضيين إلى اختيار حليب الشوكولاته بعد الجري لمسافات طويلة أو التمارين الشاقة. وقالا ريد: «للترطيب الطبيعي للجسم طوال اليوم، يُعد الماء الخيار الأمثل». يحتاج بعض الأشخاص إلى 6 أكواب فقط من السوائل يومياً، بينما قد يحتاج آخرون إلى ما يصل إلى 12 كوباً. وأوضحت غوستاشو أنه يجب أن يكون نصف كمية السوائل التي تتناولها على الأقل من الماء، بينما يمكن الحصول على الباقي من مشروبات أخرى. تُحتسب الأطعمة المرطبة والماء والمشروبات مثل الحليب ضمن كمية السوائل اليومية المُتناولة. إذا اخترت الحليب على الماء، فتذكر أنه يحتوي على سعرات حرارية وسكريات طبيعية. وتضيف: «إذا كنت ترغب في الحد من السعرات الحرارية، فإن كوباً واحداً من الحليب الخالي من الدسم يحتوي على 90 سعرة حرارية لكل كوب». يمكن أن يكون الحليب جزءاً من نظام غذائي صحي. توصي الإرشادات الغذائية معظم البالغين بتناول ثلاثة أكواب من منتجات الألبان يومياً، التي تُوفر عناصر غذائية مثل الكالسيوم وفيتامين د والبروتين. في الخلاصة، مع أن الحليب قد يبقي الجسم رطباً لفترة أطول من الماء في بعض الحالات، خصوصاً بعد التمارين الرياضية المكثفة، إلا أن الماء هو الخيار الأمثل يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم. مع إضافة الحليب إلى النظام الغذائي اليومي، يجب الانتباه إلى سعراته الحرارية ومحتواه من السكر.