logo
باركنسون قد يتخطى قريباً الألزهايمر بمعدلاته... هل الوقاية ممكنة؟

باركنسون قد يتخطى قريباً الألزهايمر بمعدلاته... هل الوقاية ممكنة؟

النهار١٧-٠٤-٢٠٢٥

مع التقدّم بالسنّ، يواجه كلّ منّا خطر التعرّض لمرضين أساسيين يرتبطان بالشيخوخة، هما الباركنسون والألزهايمر. حتى اللحظة، يبقى داء ألزهايمر هو الأكثر شيوعاً، ويحتلّ المرتبة الأولى بين أمراض الشيخوخة مع ارتفاع معدلات الإصابة به. لذلك، يبقى التركيز مصبّاً عليه في الأبحاث والدراسات. لكن دراسة جديدة قد تغيّر نظرتنا إلى الأمور قريباً، وفق ما نُشر في Webmd.
ما سبب ارتفاع معدّلات الإصابة بالباركنسون؟
من المتوقّع أن ترتفع معدّلات الإصابة بالباركنسون في أميركا الشمالية بنسبة 30 في المئة، بحسب دراسة حديثة. هذه النسبة تعادل إصابة 25 مليون شخص، ممّا يُعتبر مقلقاً للصحة العامة والجهات الضامنة والقطاع الصحي. حتى اليوم، يشكّل الخرف المرض الأكثر انتشاراً بين الأمراض المرتبطة بضمور الجهاز العصبي. ومع تراجع معدّلات الخرف، من الطبيعي أن يحلّ مرض الباركنسون في المرتبة الأولى في العقود المقبلة.
في هذا الإطار، يشدّد خبراء الصحة على أهمية التوعية بالمرض، وتعريف الناس بشكل أفضل إليه، لأن الوقاية من الإصابة به ممكنة، كما يسمح ذلك بالتعايش معه بشكل أفضل. انطلاقاً من ذلك، تتكثف الدراسات حول الباركنسون الذي يؤثر بشكل أساسي على الحركة فيبطئها، ويزيد من التيبّس والرجفة أثناء الركود، إضافة إلى ما يُسبّبه من أعراض تعبٍ وألمٍ.
لكن الإصابة بمرض باركنسون لا تعني الجلوس على كرسيّ متحرّك وفق ما يعتقد البعض. ففي دراسة أميركية جديدة تبيّن أن معظم الذين يتلقّون الرعاية الطبية المتخصّصة اللازمة يستمرّون بممارسة الأنشطة اليومية باستقلاليّة تامة بعد 10 أو 15 سنة من تشخيص المرض لديهم.
ويشير أحد الأطباء، الذين أجروا الدراسة، إلى أنه في عام 1950، لم تكن هناك معرفة كافية بمرض الباركنسون، وكان معدّل العيش للمريض لا يتخطى الـ 7 سنوات أو الـ 8، كما كان معظم المرضى يصبحون على كرسيّ متحرّك بحلول العام الخامس بعد التشخيص. وصحيح أنه تماماً كما بالنسبة إلى الخرف لا يتوافر حتى اللحظة العلاج الشافي للباركنسون، فإن العلماء يعملون على كشف العوامل المسبّبة للمرض لدى اجتماعها. وفيما يبدو أن العامل الجينيّ سبب للإصابة بمرض باركنسون في مجموعة بسيطة من الحالات، فإنه يبدو واضحاً أن ثمة عوامل أخرى ترتبط بنمط الحياة والمحيط، وتلعب دوراً مهماً في ذلك.
ما أولى علامات الباركنسون؟
يؤكد الأطباء أن الكشف المبكر للمرض يعتبر جوهرياً لعيش حياة أطول أكثر جودة. لكن قد تظهر علامات لدى البعض تشير إلى أنهم عرضة للإصابة بالمرض، وإن كانوا غير مصابين به. ومن العلامات المبكرة التي يمكن التنبّه لها:
- فقدان حاستي الشم والذوق
-اضطراب النوم السلوكي الذي يرتبط بالحديث أثناء النوم أو المشي أو القيام بحركات تترجم الأحلام التي يمكن رؤيتها.
قد تكون هذه من الأعراض التي تسبق تشخيص مرض الباركنسون بـ 15 سنة. لكن هناك فحصاً جديداً للدم يمكن اللجوء إليه لكشف مادة بروتينية موجودة في أدمغة الأشخاص المصابين بالباركنسون. وقد تأتي نتيجة الفحص إيجابية لدى البعض قبل سنوات من بداية المرض، وإن كان من الممكن أن تأتي سلبية لدى أشخاص يصابون به بعد سنوات، إذا تكدّست البروتينة مسبقاً لديهم.
ما هو التحفيز العميق للدماغ؟
حصل تطور ملحوظ أخيراً في تقنية التحفيز العميق للدماغ في الحالات المتقدّمة من مرض الباركنسون. هي تعمل على إرسال ذبذبات كهربائية في الدماغ للحدّ من الأعراض، علماً بأن التقنية التي يتمّ اللجوء إليها جراحياً متوافرة منذ عام 1997.
من جهة أخرى، تعتبر ممارسة الرياضة من الوسائل الفاعلة التي يتم التركيز عليها لمواجهة مرض باركنسون، إذ تبين أنها تبطئ تطور المرض، بل قد تكون من عوامل الوقاية من المرض. وإضافة إلى ممارسة الرياضة، تبرز أهمية الحفاظ على مؤشر كتلة جسم منخفضة، وتجنب الإصابة بالسكري، والإكثار من تمارين الأيروبكس بشكل خاص، فهي قد تساعد على تأمين الحماية من المرض.
مع الإشارة إلى أن الإصابة بمرض باركنسون قد ترتبط بعوامل عديدة مجتمعة مثل العوامل الجينية، وأمراض من مثل السكري والسمنة وعوامل أخرى ترتبط بالمحيط، منها التلوث والتعرض للمواد الكيميائية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أمراض يسببها التهاب اللثة.. هذا ما كشفه الاطباء
أمراض يسببها التهاب اللثة.. هذا ما كشفه الاطباء

ليبانون 24

timeمنذ 2 ساعات

  • ليبانون 24

أمراض يسببها التهاب اللثة.. هذا ما كشفه الاطباء

تشير الدكتورة أولغا غوسيفا، الأستاذة المشاركة في قسم طب الأسنان العلاجي في جامعة بيروغوف ، إلى أن البكتيريا التي تسبب التهاب اللثة يمكن أن تسبب التهاب عضلة القلب، ومشكلات صحية أخرى. ووفقا لها، أكثر أمراض الأسنان انتشارا هي تسوس الأسنان والتهاب دواعم الأسنان (التهاب الأنسجة المحيطة بالسن). ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الكائنات الحية الدقيقة، التي أكثرها عدوانية هي Porphyromonas gingivalis و Aggregatibacter actinomycetemcomitans و Tanerella forsythia وغيرها. وتقول: "تدمر البكتيريا المسببة لالتهاب دواعم السن أنسجة اللثة، ما يسمح لها باختراق شبكة الأوعية الدموية والانتشار في جميع أنحاء الجسم. وتصل هذه البكتيريا ومخلفاتها، مع مجرى الدم ، إلى القلب والكلى وأعضاء أخرى. ويمكن أن تستقر في لويحات تصلب الشرايين في الأوعية الدموية والقلب، مسببة التهابات، بما فيها التهاب عضلة القلب. وقد يؤدي وجود هذه البكتيريا في مجرى الدم إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بمرض نقص التروية". ويمكن للبكتيريا الموجودة في التهاب دواعم الأسنان أن تساهم في تطور داء السكري أيضا، والتهاب الحويضة والكلية، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض ألزهايمر، وسرطان تجويف الفم والمريء والأمعاء، ويمكن أن تسبب الإجهاض أيضا. وتقول: "تعتبر نظافة الفم الجيدة أهم عامل في الوقاية من التهاب دواعم الأسنان. لذلك من المهم جدا الحرص على نظافة الأسنان بشكل شامل، التي لا تقتصر على استخدام فرشاة ومعجون أسنان فحسب، بل تشمل أيضا استخدام منتجات خاصة لتنظيف الفراغات بين الأسنان والأسطح الجانبية للأسنان (فرشاة أسنان، خيط تنظيف أسنان، جهاز ري الأسنان)، ويجب أن يختار طبيب الأسنان هذه الأدوات لكل شخص وفقا لخصائصه".

علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"
علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

ليبانون 24

timeمنذ يوم واحد

  • ليبانون 24

علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع. وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين. وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية. وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر. ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل: - التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية. - اضطراب في توازن النواقل العصبية. - تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر. - تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.

مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ
مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ

IM Lebanon

timeمنذ 2 أيام

  • IM Lebanon

مستشفى سعودي يزرع أول جهاز ذكي داخل الدماغ

نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث السعودي في إجراء أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط لزرع جهاز ذكي داخل الدماغ، يعمل على تحسين التحكم بالأمراض العصبية المزمنة. ووفق وكالة الأنباء السعودية 'واس'، يعتمد هذا الابتكار على رصد النشاط الكهربائي غير الطبيعي وإرسال نبضات كهربائية دقيقة إلى المناطق المصابة، مما يسهم في تخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية، ويُعزز جودة حياة المرضى، ويمنحهم مزيدا من الاستقلالية والاستقرار الصحي. ويمكّن هذا الابتكار المتقدم المرضى من تحسين السيطرة على الأعراض العصبية، مع إمكانية تقليل جرعات الأدوية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، مما يخفف آثارها الجانبية، ويعزز جودة الحياة اليومية، خصوصا لدى المصابين بمرض باركنسون والصرع واضطرابات الحركة. ويسهم الذكاء الاصطناعي داخل الجهاز في تحليل الإشارات الدماغية بشكل فوري، ليتعرف على الأنماط غير الطبيعية في نشاط الدماغ، ويستجيب تلقائيًا بإرسال نبضات كهربائية دقيقة تُعيد التوازن للنشاط العصبي، ما يُمكّن من علاج أكثر دقة ومرونة يتكيف مع حالة كل مريض لحظة بلحظة، دون الحاجة إلى تدخل يدوي مستمر من الفريق الطبي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store