logo
علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

ليبانون 24منذ 16 ساعات

توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع.
وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين.
وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية.
وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر.
ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل:
- التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية.
- اضطراب في توازن النواقل العصبية.
- تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر.
- تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة.
ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر.
وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات.
ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"
علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

ليبانون 24

timeمنذ 16 ساعات

  • ليبانون 24

علاقة معقدة بين الألزهايمر والصرع.. باحثون يكشفون "المفتاح السحري"

توصل باحثون من جامعة ساو باولو البرازيلية إلى اكتشاف مثير يسلط الضوء على العلاقة المعقدة بين مرض ألزهايمر والصرع. وأثبتت نتائج الدراسة الحديثة، عبر نموذج حيواني، أن مقاومة الإنسولين في الدماغ قد تكون العامل المشترك بين هذين المرضين العصبيين. وأظهرت التجارب التي أجريت على نماذج حيوانية أن اختلال مسار الإنسولين الدماغي يؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية التي تؤثر على كل من الوظائف المعرفية والنشاط الكهربائي للدماغ. فعندما حقن الباحثون الفئران بمادة الستربتوزوتوسين - التي تسبب مقاومة للإنسولين - لاحظوا ظهور أعراض تشبه كلا من ألزهايمر والصرع، حيث عانت الحيوانات من ضعف في الذاكرة مع زيادة في النوبات التشنجية. وهذه النتائج تقدم تفسيرا علميا للارتباط السريري الملاحظ بين المرضين، إذ تشير الإحصائيات إلى أن مرضى الصرع أكثر عرضة للإصابة بألزهايمر مع تقدم العمر، كما أن نوبات الصرع شائعة لدى مرضى ألزهايمر. ويعتقد الباحثون أن هذه العلاقة تعود إلى أن مقاومة الإنسولين في الدماغ تؤدي إلى سلسلة من التغيرات المرضية تشمل: - التهاب الأنسجة العصبية المزمن الذي يضر بالخلايا الدماغية. - اضطراب في توازن النواقل العصبية. - تراكم البروتينات الضارة مثل، أميلويد بيتا وبروتين تاو المفسفر. - تلف الخلايا العصبية في منطقة الحصين المسؤولة عن الذاكرة. ومن المثير للاهتمام أن الدراسة أظهرت أن هذه العلاقة ثنائية الاتجاه، فكما أن مقاومة الإنسولين تسبب تغيرات تشبه ألزهايمر والصرع، فإن الفئران المعدلة وراثيا لدراسة الصرع أظهرت أيضا تغيرات جزيئية مميزة لمرض ألزهايمر. وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة في فهم الأمراض العصبية، حيث تشير إلى أن العلاجات المستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذا التداخل المرضي المعقد. ويعمل الفريق البحثي حاليا على توسيع نطاق الدراسة ليشمل تحليل عينات بشرية من مرضى الصرع المقاوم للعلاج، بالتعاون مع باحثين من جامعة هارفارد لدراسة التغيرات الجينية والبروتينية المرتبطة بهذه الحالات. ويعتقد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة قد تمهد الطريق لتطوير علاجات أكثر فعالية تستهدف الآليات الجذرية المشتركة بين المرضين، بدلا من التركيز على علاج الأعراض فقط.

علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟
علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟

سيدر نيوز

timeمنذ 21 ساعات

  • سيدر نيوز

علماء يقترحون طريقة جديدة لعلاج البعوض من الملاريا، فما هي؟

رجح باحثون أمريكيون أنه ينبغي إعطاء البعوض أدوية الملاريا للقضاء على العدوى حتى لا يتمكن من نشر المرض. وتنتشر طفيليات الملاريا، التي تقتل حوالي 600 ألف شخص سنوياً معظمهم من الأطفال، عن طريق إناث البعوض أثناء امتصاص الدم البشري. يأتي ذلك على النقيض مما هو متبع في مكافحة الملاريا في الوقت الراهن، إذ يتم قتل البعوض بالمبيدات الحشرية بدلاً من علاجه من الملاريا. لكن فريقاً من جامعة هارفارد اكتشف اثنين من العقاقير يُخلصان حشرات الملاريا من هذه الطفيليات بنجاح عند امتصاصهما عبر أرجلها. ويُعد تشبع شبكات الأسرّة الواقية من البعوض (الناموسيات) بهذا المزيج الدوائي هدفاً طويل الأجل للدراسة. كما أوصى الفريق أيضاً بتلقي اللقاحات لحماية الأطفال الذين يعيشون في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بالملاريا. وتعتبر هذه الناموسيات بمثابة حاجز مادي وتحتوي أيضاً على مبيدات حشرية تقتل البعوض الذي يهبط عليها. لكن البعوض أصبح مقاوماً للمبيدات الحشرية في العديد من البلدان، وبالتالي لم تعد المواد الكيميائية تقتل الحشرات بنفس الفعالية التي كانت تتمتع بها في الماضي. وتقول الباحثة الأكاديمية ألكسندرا بروبست من جامعة هارفارد: 'لم نحاول قتل الطفيليات في البعوض بشكل مباشر قبل ذلك، لأننا كنا نقتل البعوض فقط'. وأضافت أن هذا النهج 'لم يعد مجدياً'. وقام الباحثون بتحليل الحمض النووي لمرض الملاريا للعثور على نقاط الضعف المحتملة أثناء إصابة البعوض. واستعرض الباحثون مكتبة كبيرة من الأدوية المحتملة وقلصوا الاختيارات إلى قائمة مختصرة من 22 دواءً. وخضعت تلك الأدوية للاختبار أثناء إعطاء إناث البعوض وجبة دم ملوثة بالملاريا. وفي مقالهم المنشور في مجلة 'نايتشر'، حدد العلماء اثنين من العقاقير ثبتت فاعليتهما إلى حدٍ كبيرٍ بعد أن تمكنا من القضاء على 100 في المئة من هذه الطفيليات. وتم اختبار هذه الأدوية على خامة مشابهة للناموسية. الملاريا: خطوة كبيرة على طريق مكافحة قاتل الأطفال كيف انتقلت طفيليات الملاريا القاتلة من الغوريلا إلى الإنسان؟ وقالت بروبست: 'حتى إذا نجا البعوض من الارتطام بالناموسية، يتم القضاء على الفطريات فتتوقف عن نقل الملاريا'. وأضافت: 'أعتقد أن هذا النهج مثير للاهتمام بالفعل، لأنه طريقة جديدة تماماً لاستهداف البعوض نفسه'. وأشارت إلى أن فرص مقاومة طفيليات الملاريا للأدوية تكاد تكون منعدمة، إذ يوجد مليارات من هذه الطفيليات في جسم كل مصاب بينما لا يتجاوز عددها خمسة في جسم كل بعوضة. وقال باحثون إن تأثير الأدوية يستمر لمدة عام على الناموسيات، مما يجعلها بديلاً رخيصاً ومعمراً للمبيدات الحشرية. وثبتت فاعلية هذا النهج معملياً. ويجري التخطيط للمرحلة التالية في إثيوبيا للتحقق من فعالية الناموسيات المضادة للملاريا على أرض الواقع. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر ست سنوات على الأقل قبل استكمال كافة الدراسات لمعرفة ما إذا كان هذه الطريقة ستنجح أم لا. لكن الرؤية التي يقوم عليها هذا البحث تتمثل في أن يتم معالجة الناموسيات بالأدوية المضادة للملاريا والمبيدات الحشرية بحيث إذا لم تنجح طريقة منهما، تنجح الأخرى. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

هكذا تخسر الوزن الزائد بأسلوب مختلف تماماً
هكذا تخسر الوزن الزائد بأسلوب مختلف تماماً

الجمهورية

timeمنذ 2 أيام

  • الجمهورية

هكذا تخسر الوزن الزائد بأسلوب مختلف تماماً

يقوم هذا النهج على تناول الأطعمة الطبيعية غير المعالجة، مثل الخضروات، الفواكه، الحبوب الكاملة، البروتينات الصحية، والدهون غير المشبّعة. تشير الدراسات الحديثة إلى أنّ هذا النمط الغذائي يُحسّن وظائف الجسم الحيوية، يقوّي المناعة، ويُقلّل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة كأمراض القلب والسكري. في دراسة نُشرت عام 2024 في مجلة Nutrients، تبيّن أنّ الأشخاص الذين اعتمدوا الأكل النظيف لمدة عامَين خسروا حوالي 5% من وزنهم، وشهدوا تحسّناً في مؤشرات الالتهاب. في المقابل، أظهرت حميات تقليدية منخفضة السعرات آثاراً عكسية، منها زيادة مقاومة الإنسولين وارتفاع الإجهاد التأكسدي. أمّا في دراسة أخرى نُشرت هذا العام في Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism، فقد ارتبط الأكل النظيف بتحسّن حساسية الإنسولين وانخفاض خطر السكري النوع الثاني، بينما سبّبت الحميات القاسية اضطرابات في هرمونات الشهية مثل اللبتين والغريلين. لتطبيق الأكل النظيف، يُنصح باتباع خطوات بسيطة: 1- اختر أطعمة كاملة وطبيعية: تقليل الأطعمة المعالجة يُقلّل من استهلاك المواد الحافظة والدهون الضارة. وجدت دراسة في Advances in Nutrition أنّ ذلك يُقلّل خطر الأمراض القلبية بنسبة تصل إلى 30%. فاستبدل رقائق البطاطس بشرائح الجزر، أو العصائر الجاهزة بفاكهة طازجة. 2- قلّل السكريات والملح: دراسة في The Lancet Public Health بيّنت أنّ خفض السكر بنسبة 10% يُحسّن صحة القلب ويُقلّل التوتر والقلق. فاستبدل الملح بتوابل طبيعية كالزعتر والكمّون. 3- زد الألياف: تُحسّن الهضم وتوازن السكر في الدم. تناول 25-30 غراماً يومياً من الألياف يُخفّض خطر السمنة بنسبة 15%، بحسب American Journal of Clinical Nutrition. 4- ركّز على البروتين النظيف: البروتينات من مصادر طبيعية (كالأسماك والبقوليات) تُساعد في كبح الشهية وتعزيز الشبع. 5- اشرب الماء بانتظام: كوبان قبل الوجبة قد يُقلّلان استهلاك الطعام بنسبة 13% (Obesity). لبدء هذا النمط، ابدأ تدريجاً، خطِّط لوَجباتك، واطبخ في المنزل. استخدم تطبيقات تقييم جودة الطعام لمساعدتك. فالأكل النظيف ليس حمية موقتة، بل أسلوب حياة يُعزّز الصحة من دون إخلال بالتوازن الهرموني أو الأيضي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store