
بسبب التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. دول الخليج تحبس أنفاسها – DW – 2025/6/18
الهجوم الإسرائيلي على مواقع داخل إيران ورد إيران باستهداف مواقع إسرائيلية يضع الدول العربية، وخاصة دول الخليج، في موقف حرج، إذ تخشى من الانزلاق إلى أتون الصراع. وفي العراق أيضا تسود أجواء من القلق والاستنفار.
جاء الرد بشكل سريع. فبعد ساعات قليلة فقط من الهجوم الإسرائيلي على أهداف عديدة في إيران، انتقدت وزارة الخارجية السعودية هذا الهجوم. وقالت في بيان نشرته على موقع إكس: "المملكة العربية السعودية تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة". وتابع البيان أنَّ هذه الاعتداءات انتهاك خطير يمس سيادة إيران وأمنها، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.
والسعودية ترى نفسها في وضع صعب. حيث تسعى إسرائيل منذ سنين لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وبشكل خاص دول شبه الجزيرة العربية.
وقد انعكست هذه السياسة في ما يعرف باسم اتفاقات إبراهيم، التي أعادت تعريف العلاقة بين إسرائيل وبعض دول المنطقة. وكان الهدف من هذه الاتفاقات هو إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية وتوسيعها بين إسرائيل وهذه الدول العربية.
وفي صيف عام 2020، وقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقية في هذا الاتجاه، بينما لم تعقد السعودية اتفاقية مع إسرائيل بعد. وعلى الرغم من الحديث حول وجود محادثات غير معلنة بين الدولتين منذ سنين، ولكن السعودية أرادت دائمًا حتى الآن تجنب الانطباع بأنَّ التقارب مع إسرائيل سيقوّض تضامنها التقليدي مع الفلسطينيين كونها "خادمة للحرمين الشريفين".
تقارب في محيط صعب: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بن سلطان آل نهيان ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني خلال توقيعهم اتفاقيات إبراهيم بواشنطن في أيلول/ سبتمبر 2020 صورة من:تقارب مع إيران
وهذا ينطبق أكثر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أقدمت حركة حماس الإسلاموية المسلحة - المُصنّفة كمنظمة إرهابية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى - بمهاجمة إسرائيل وقتل نحو 1170 شخصًا واختطاف 255 آخرين إلى غزة.
وقد قامت السعودية، مثل معظم الدول العربية والإسلامية، بتقييم الرد العسكري الإسرائيلي اللاحق في بيانات رسمية بشكل أكثر انتقادًا من معظم الدول الغربية. وبحسب تقرير لقناة بي بي سي فقد اتهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. ولكن السعودية تمنح إسرائيل منذ صيف عام 2020 حق التحليق فوق أراضيها للرحلات الجوية المتجهة إلى الإمارات.
وفي الوقت نفسه تقاربت الرياض كثيرًا مع طهران خلال السنين الأخيرة. وبعد أن قطعت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2016، أعادتا هذه العلاقات في آذار/ مارس 2023 بوساطة صينية.
وعلى الأرجح، فإن دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، كانت تفكر ضمن تقاربها مع إيران أيضًا في هذا السيناريو الذي ظهر الآن، كما يقول ماركوس شنايدر، مدير المشروع الإقليمي للسلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في بيروت: "الجميع يدركون في عواصم شبه الجزيرة العربية أنَّهم سيُقَدَّمون على طبق من ذهب عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. وذلك لأنَّهم غير محميين مثل إسرائيل بنظام دفاعي فعال. ومنذ وقت طويل، يخشون من ذلك، ولهذا السبب فقد سعوا دائمًا عبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى منع إسرائيل من التصعيد".
دمار في طهران بعد هجوم إسرائيلي صورة من: MEGHDAD MADADI/TASNIM NEWS/AFP/Getty Images
عملية توازن سعودية
والمملكة العربية السعودية تقوم بعملية توازن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما يقول سيباستيان زونس، الخبير في شؤون دول الخليج في مركز كاربو للأبحاث في بون: "السعودية تركّز على عدم التصعيد مع جميع جيرانها.
وبهذا المعنى فقد سعت إلى العمل كمنصة للحوار في مختلف النزاعات، واستضافت العديد من القمم الكبيرة حول قضايا منها حرب غزة، وشارك فيها بانتظام ممثلون إيرانيون أيضًا. وهذه النشاطات الدبلوماسية تعتبر إلى حد ما جزءًا من نموذج العمل السعودي، الذي يركّز على التقارب بدل النزاع".
ولهذا السبب فإنَّ التصعيد بين إيران وإسرائيل يمثّل أسوأ سيناريو بالنسبة للسعودية، كما يقول زونس: "لأنَّ السعودية ستجد نفسها حينئذ نوعًا ما في عين العاصفة، وهي تخشى من احتمال وقوع هجمات على أراضيها بسبب وجود قوات أمريكية هناك أيضًا". وكذلك تخشى السعودية من إمكانية استئناف هجمات ميليشيا الحوثيين اليمنية الإسلاموية المتطرفة والتابعة لإيران، بحسب زونس. إذ إنَّ الرياض ما تزال تتذكّر هجوم هذه الميليشيا الإرهابية على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في أيلول/ سبتمبر 2019.
ولهذا فقد زاد تصميم السعودية على تطوير علاقاتها مع إيران، كما يقول زونس: "الهدف من ذلك هو الانتقال من تقارب يعتبر على الأرح تكتيكيًا إلى تقارب استراتيجي، وتوسيع التعاون في عدة مجالات عدة، مثلًا في مجال الأمن. والسعودية ما تزال في الوقت نفسه لا تثق بإيران. ولديها تحفظات كبيرة تجاه جارتها. وهذا يزد من صعوبة تقييم الوضع الحالي باالنسبة للرياض".
تشعر بالولاء لحكومة طهران أكثر من ولائها لحكومة بغداد: ميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق صورة من: dpa/picture alliance
ولذلك فقد جاءت الكلمات التي اختارتها وزارة الخارجية السعودية في انتقادها للهجوم الإسرائيلي مثيرة أكثر للانتباه، كما يقول شنايدر. ويضيف أنَّ "حقيقة حديث وزارة الخارجية السعودية على شبكة إكس حول هجوم على إيران 'الشقيقة' تظهر مدى خطورة الوضع. فمصطلح 'شقيق' يشير في العادة إلى الدول العربية فقط. واختيار هذه الكلمة يبيّن أنَّ السعودية لا تريد أن يُنظر إليها بأي حال من الأحوال على أنَّها شريكة إسرائيل".
مخاوف في عُمان والعراق
وكذلك ترى سلطنة عُمان الآن أنَّ احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني بات مُهدّدًا. لقد قامت عُمان الواقعة في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية بدور الوساطة في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب وكالات الأنباء فقد انتقدت عُمان الهجوم الإسرائيلي، ووصفته بأنَّه يُقوِّض أمن المنطقة واستقرارها. ومع ذلك يُقال إنَّ المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ما تزال مستمرة. بيد أنَّ المحادثات القادمة المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم تم إلغاؤها.
الضربات الإيرانية الأخيرة خلفت دمارًا كبيرًا في إسرائيل
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
وعلى الأرجح، هناك مخاوف في العراق أيضًا. حيث توجد العديد من الميليشيات التابعة لإيران، مثل "كتائب حزب الله". وهذه الجماعات الشيعية تشعر بالولاء لحكومة طهران أكثر من ولائها لحكومة بغداد. ويمتد النفوذ الإيراني عبر الجناح السياسي لهذه الميليشيات إلى داخل البرلمان العراقي.
ويقول شنايدر: "من الممكن جدًا أن يحملوا السلاح إذا أخبرتهم الآن الحكومة في طهران أنَّ كل شيء معرض للخطر. ومن الممكن أن يتجهوا ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق أو أهداف أمريكية أخرى. ولهذا السبب فقد سحبت قبل أيام الولايات المتحدة الأمريكية موظفي سفارتها في العراق. وهذا يبيّن أيضًا أن العديد من الأمور ممكنة حاليًا في المنطقة".
أعده للعربية: رائد الباش
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 10 ساعات
- DW
بسبب التصعيد الإسرائيلي الإيراني.. دول الخليج تحبس أنفاسها – DW – 2025/6/18
الهجوم الإسرائيلي على مواقع داخل إيران ورد إيران باستهداف مواقع إسرائيلية يضع الدول العربية، وخاصة دول الخليج، في موقف حرج، إذ تخشى من الانزلاق إلى أتون الصراع. وفي العراق أيضا تسود أجواء من القلق والاستنفار. جاء الرد بشكل سريع. فبعد ساعات قليلة فقط من الهجوم الإسرائيلي على أهداف عديدة في إيران، انتقدت وزارة الخارجية السعودية هذا الهجوم. وقالت في بيان نشرته على موقع إكس: "المملكة العربية السعودية تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على جمهورية إيران الإسلامية الشقيقة". وتابع البيان أنَّ هذه الاعتداءات انتهاك خطير يمس سيادة إيران وأمنها، ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. والسعودية ترى نفسها في وضع صعب. حيث تسعى إسرائيل منذ سنين لتطبيع العلاقات مع الدول العربية، وبشكل خاص دول شبه الجزيرة العربية. وقد انعكست هذه السياسة في ما يعرف باسم اتفاقات إبراهيم، التي أعادت تعريف العلاقة بين إسرائيل وبعض دول المنطقة. وكان الهدف من هذه الاتفاقات هو إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وأمنية وتوسيعها بين إسرائيل وهذه الدول العربية. وفي صيف عام 2020، وقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقية في هذا الاتجاه، بينما لم تعقد السعودية اتفاقية مع إسرائيل بعد. وعلى الرغم من الحديث حول وجود محادثات غير معلنة بين الدولتين منذ سنين، ولكن السعودية أرادت دائمًا حتى الآن تجنب الانطباع بأنَّ التقارب مع إسرائيل سيقوّض تضامنها التقليدي مع الفلسطينيين كونها "خادمة للحرمين الشريفين". تقارب في محيط صعب: رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد بن سلطان آل نهيان ووزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني خلال توقيعهم اتفاقيات إبراهيم بواشنطن في أيلول/ سبتمبر 2020 صورة من:تقارب مع إيران وهذا ينطبق أكثر منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عندما أقدمت حركة حماس الإسلاموية المسلحة - المُصنّفة كمنظمة إرهابية في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وعدة دول أخرى - بمهاجمة إسرائيل وقتل نحو 1170 شخصًا واختطاف 255 آخرين إلى غزة. وقد قامت السعودية، مثل معظم الدول العربية والإسلامية، بتقييم الرد العسكري الإسرائيلي اللاحق في بيانات رسمية بشكل أكثر انتقادًا من معظم الدول الغربية. وبحسب تقرير لقناة بي بي سي فقد اتهم في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة. ولكن السعودية تمنح إسرائيل منذ صيف عام 2020 حق التحليق فوق أراضيها للرحلات الجوية المتجهة إلى الإمارات. وفي الوقت نفسه تقاربت الرياض كثيرًا مع طهران خلال السنين الأخيرة. وبعد أن قطعت السعودية وإيران علاقاتهما الدبلوماسية في عام 2016، أعادتا هذه العلاقات في آذار/ مارس 2023 بوساطة صينية. وعلى الأرجح، فإن دول الخليج، وخاصة السعودية والإمارات، كانت تفكر ضمن تقاربها مع إيران أيضًا في هذا السيناريو الذي ظهر الآن، كما يقول ماركوس شنايدر، مدير المشروع الإقليمي للسلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية في بيروت: "الجميع يدركون في عواصم شبه الجزيرة العربية أنَّهم سيُقَدَّمون على طبق من ذهب عند اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران. وذلك لأنَّهم غير محميين مثل إسرائيل بنظام دفاعي فعال. ومنذ وقت طويل، يخشون من ذلك، ولهذا السبب فقد سعوا دائمًا عبر الولايات المتحدة الأمريكية إلى منع إسرائيل من التصعيد". دمار في طهران بعد هجوم إسرائيلي صورة من: MEGHDAD MADADI/TASNIM NEWS/AFP/Getty Images عملية توازن سعودية والمملكة العربية السعودية تقوم بعملية توازن منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، كما يقول سيباستيان زونس، الخبير في شؤون دول الخليج في مركز كاربو للأبحاث في بون: "السعودية تركّز على عدم التصعيد مع جميع جيرانها. وبهذا المعنى فقد سعت إلى العمل كمنصة للحوار في مختلف النزاعات، واستضافت العديد من القمم الكبيرة حول قضايا منها حرب غزة، وشارك فيها بانتظام ممثلون إيرانيون أيضًا. وهذه النشاطات الدبلوماسية تعتبر إلى حد ما جزءًا من نموذج العمل السعودي، الذي يركّز على التقارب بدل النزاع". ولهذا السبب فإنَّ التصعيد بين إيران وإسرائيل يمثّل أسوأ سيناريو بالنسبة للسعودية، كما يقول زونس: "لأنَّ السعودية ستجد نفسها حينئذ نوعًا ما في عين العاصفة، وهي تخشى من احتمال وقوع هجمات على أراضيها بسبب وجود قوات أمريكية هناك أيضًا". وكذلك تخشى السعودية من إمكانية استئناف هجمات ميليشيا الحوثيين اليمنية الإسلاموية المتطرفة والتابعة لإيران، بحسب زونس. إذ إنَّ الرياض ما تزال تتذكّر هجوم هذه الميليشيا الإرهابية على منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية في أيلول/ سبتمبر 2019. ولهذا فقد زاد تصميم السعودية على تطوير علاقاتها مع إيران، كما يقول زونس: "الهدف من ذلك هو الانتقال من تقارب يعتبر على الأرح تكتيكيًا إلى تقارب استراتيجي، وتوسيع التعاون في عدة مجالات عدة، مثلًا في مجال الأمن. والسعودية ما تزال في الوقت نفسه لا تثق بإيران. ولديها تحفظات كبيرة تجاه جارتها. وهذا يزد من صعوبة تقييم الوضع الحالي باالنسبة للرياض". تشعر بالولاء لحكومة طهران أكثر من ولائها لحكومة بغداد: ميليشيا "كتائب حزب الله" في العراق صورة من: dpa/picture alliance ولذلك فقد جاءت الكلمات التي اختارتها وزارة الخارجية السعودية في انتقادها للهجوم الإسرائيلي مثيرة أكثر للانتباه، كما يقول شنايدر. ويضيف أنَّ "حقيقة حديث وزارة الخارجية السعودية على شبكة إكس حول هجوم على إيران 'الشقيقة' تظهر مدى خطورة الوضع. فمصطلح 'شقيق' يشير في العادة إلى الدول العربية فقط. واختيار هذه الكلمة يبيّن أنَّ السعودية لا تريد أن يُنظر إليها بأي حال من الأحوال على أنَّها شريكة إسرائيل". مخاوف في عُمان والعراق وكذلك ترى سلطنة عُمان الآن أنَّ احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع حول البرنامج النووي الإيراني بات مُهدّدًا. لقد قامت عُمان الواقعة في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة العربية بدور الوساطة في المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. وبحسب وكالات الأنباء فقد انتقدت عُمان الهجوم الإسرائيلي، ووصفته بأنَّه يُقوِّض أمن المنطقة واستقرارها. ومع ذلك يُقال إنَّ المحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران ما تزال مستمرة. بيد أنَّ المحادثات القادمة المقرر إجراؤها يوم الأحد القادم تم إلغاؤها. الضربات الإيرانية الأخيرة خلفت دمارًا كبيرًا في إسرائيل To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وعلى الأرجح، هناك مخاوف في العراق أيضًا. حيث توجد العديد من الميليشيات التابعة لإيران، مثل "كتائب حزب الله". وهذه الجماعات الشيعية تشعر بالولاء لحكومة طهران أكثر من ولائها لحكومة بغداد. ويمتد النفوذ الإيراني عبر الجناح السياسي لهذه الميليشيات إلى داخل البرلمان العراقي. ويقول شنايدر: "من الممكن جدًا أن يحملوا السلاح إذا أخبرتهم الآن الحكومة في طهران أنَّ كل شيء معرض للخطر. ومن الممكن أن يتجهوا ضد القوات الأمريكية المتمركزة في العراق أو أهداف أمريكية أخرى. ولهذا السبب فقد سحبت قبل أيام الولايات المتحدة الأمريكية موظفي سفارتها في العراق. وهذا يبيّن أيضًا أن العديد من الأمور ممكنة حاليًا في المنطقة". أعده للعربية: رائد الباش


DW
منذ يوم واحد
- DW
DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل – DW – 2025/6/17
مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، جرى نشر صور وفيديوهات مضللة وأخرى لا تمت بصلة إلى الصراع الدائ، بل تعود لسنوات سابقة، DW قامت بتقصي الحقائق بشأن مصداقية هذه المنشورات. امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بالكثير من الصور والمقاطع المصورة المزيفة التي تزعم وقوع هجمات إسرائيلية على إيرانأو هجمات إيرانية على إسرائيل. وانتشرت هذه المقاطع والصور منذ الساعات الأولى من بدء التصعيد صباح الثالث عشر من يونيو/حزيران الجاري، عندما بدأت إسرائيل هجمات على أهداف مختلفة في إيران، مستهدفة منشآت عسكرية و نووية، فضلا عن استهداف قيادات عسكرية وعلماء بارزين. مواقع مزعومة لهجمات إسرائيلية الادعاء: نُشر مقطع مصور على تيك توك حصد أكثر من 660 ألف مشاهدة، ويزعم أنه يُظهر مواقع إيرانية تعرضت للقصف والدمار جراء الهجمات الإسرائيلية في 13 يونيو/حزيران. DW تتحقق: الفيديو غير صحيح! تبيّن أن كافة المشاهد في هذا المقطع جرى إنتاجها عن طريق الذكاء الاصطناعي، ويمكن التحقق من ذلك من خلال التدقيق في بعض التفاصيل الغريبة في الفيديو. انتشر هذا الفيديو بشكل كبير على منصة تيك توك، لكن تبين أنه جرى إنشاؤه عن طريق الذكاء الاصطناعي. صورة من: tik tok فعلى سبيل المثال، تُظهر اللقطات الأولى (من الثانية الأولى وحتى الثامنة) سيارات محترقة، بالإضافة إلى وجود دمية على شكل دب، وهي من بين مشاهد مشوهة جرى "تنظيفها" بشكل غير طبيعي مقارنة بباقي اللقطات، مما يرجح بقوة استخدام الذكاء الاصطناعي في تركيب هذا المقطع. ويُظهر مشهد احتراق المطار في الثانية 24 رجال الإطفاء على أحد جانبي الحفرة وهم ثابتون تماما، بينما اختفى رجال الإطفاء من الجانب الآخر، كما أن حطام الصاروخ داخل الحفرة تحتوى على سهمين، وهو أمر غير منطقي. أما صاحب الحساب الذي نشر الفيديو، وهو "Malka.415"، فيُعرف بنشر مقاطع مصورة تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما يتضح من محتوى الفيديوهات الإخبارية الأخرى على حسابه. بعض اللقطات في الفيديو ليست حقيقة مثل لقطة دمية على هيئة دب. صورة من: tik tok فيديو لهجوم إسرائيلي الادعاء: تزعم العديد من المنشورات والتغريدات على منصة "إكس" أنها تُظهر صواريخ أطلقتها إسرائيل صوب إيران، بينما يقول آخرون إنها صواريخ أطلقتها إيران على إسرائيل. DW تتحقق: الفيديو غير صحيح! لا يمت الفيديو بصلة إلى التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران؛ إذ أظهر البحث العكسي للصور أن اللقطات المصورة نُشرت قبل ثمانية أشهر. صورة من: X ويُرجح أن هذه اللقطات تعود لهجوم صاروخي شنّته إيران على إسرائيلفي أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ردًا على مقتل إسماعيل هنية و حسن نصر الله، كما تشير بعض التعليقات على المنشور. ويسلط هذا الأمر الضوء على ظاهرة إعادة نشر صور ومقاطع قديمة لجذب الانتباه أو لنشر معلومات مضللة. وقد نُشر هذا الفيديو سابقا في سياق التصعيد بين الهند و باكستان. فيديوهات مزيفة عن هجمات إيرانية الادعاء: تُظهر صورة نُشرت على منصة "إكس" وحظيت بأكثر من 3.6 مليون مشاهدة، تعليقا كُتب عليه: "إيران شنت صواريخ على إسرائيل". صورة من: X DW تتحقق: الفيديو غير صحيح! ورغم أن إيران شنت هجمات على إسرائيل باستخدام صواريخ ومسيرات، إلا أنه لم تصدر أي بيانات رسمية بشأن إطلاق صواريخ عند نشر هذه الصورة. ويعزز ذلك الشكوك حول مصداقية الصورة، إذ لم يتزامن توقيت نشرها مع صدور أي بيانات من الجيش الإسرائيلي. كما أظهر البحث العكسي أن الصورة ليست حديثة، بل تعود إلى مناورة عسكرية للجيش الإيراني نُظمت قبل سنوات. وقد نُشرت هذه الصورة لأول مرة عام 2021، ويُرجح أنها تعود لمناورات الحرس الثوري التي جرت في ثلاث محافظات إيرانية أواخر عام 2021، وشملت اختبارات صاروخية وتدريبات للقوات البرية والبحرية على مدار خمسة أيام، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية آنذاك. وبالنظر إلى التشابه بين هذه الصورة و صور مناورات الحرس الثوري التي التقطها المصورون، فمن المرجح أن الصورة ليست مزيفة، لكنها استُخدمت خارج سياقها، ولا تمت بأي صلة إلى الصراع الجاري بين إيران وإسرائيل. أعده للعربية: محمد فرحان (تحرير. ع.ج.م)


DW
منذ 3 أيام
- DW
ترامب يحذر إيران من رد عسكري شديد إن هاجمت الولايات المتحدة – DW – 2025/6/15
تبادلت إسرائيل وإيران ليل السبت الأحد موجة جديدة من الهجمات، عقب ضربات إسرائيلية استهدفت أكبر حقل للغاز، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. فيما قال ترامب إن بلاده "لا" علاقة لبلاده بالهجوم على إيران خلال الليل. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأمريكي "بمستويات غير مسبوقة". وأضاف في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الجاري على إيران، وأن "بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!". وملن من المفترض أن تجرى جولة سادسة من المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية في العاصمة العمانية عمان. غير أن وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي أعلن في منشور على إكس السبت إنه تقرر إلغاءها، بعدما رفضت إيران المشاركة فيها، عقب شنّ إسرائيل هجوما جويا كاسحا، أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء وقصف مواقع نووية. في المقابل، تقول اشنطن إنها لا تزال مع ذلك ملتزمة بإجراء المحادثات وتأمل في أن "يجلس الإيرانيون إلى طاولة (المفاوضات) قريبا". الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط قتلى وجرحى أعلن الجيش الإسرائيلي في ساعة متأخرة من مساء أمس انطلاق المزيد من الصواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، وأنه يهاجم أيضا أهدافا عسكرية في طهران. في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، دوت صفارات الإنذار في أنحاء القدس وتل أبيب. وشوهدت عدة صواريخ تخترق سماء تل أبيب بينما تم إطلاق صواريخ اعتراضية من الأرض. وترددت أصداء الانفجارات في المدينتين. وأعلنت خدمة الاسعاف الاسرائيلية، مقتل ثمانية أشخاص على الأقل ليل السبت الأحد (15 من يونيو/ حزيران 2025)، وجرح نحو 200 آخرين جراء الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل. وأكدت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة اكس أن ضربة في منطقة تل أبيب أدت إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة العشرات. وقال متحدث باسم خدمة نجمة داوود الحمراء للقناة الـ12 الإسرائيلية إن قرابة 200 شخصا أصيبوا في ضربات صاروخية إيرانية ليلا. وبعد أن دمر هجوم سابق مبنى من ثلاثة طوابق في منطقة الجليل الغربي في إسرائيل في وقت متأخر السبت، قالت نجمة داوود الحمراء إن ثلاث نساء قُتلن. وأكدت خدمة الإسعاف في بيان وفاة امرأتين في الموقع فيما أعلنت وفاة الثالثة في المستشفى. كما أعلنت خدمة الإسعاف عن سقوط صاروخ أصاب منزلا في منطقة حيفا السبت ما أسفر عن مقتل امرأة في العشرينات وإصابة 14 شخصا آخرين. كما شوهد مسعفون يحملون مصابيح يدوية يبحثون بين أنقاض المنزل المنهار جزئيا في طمرة، وهي مدينة أغلب سكانها من الفلسطينيين. وفي حوالي الساعة 2:30 صباحا بالتوقيت المحلي، حذر الجيش الإسرائيلي من إطلاق وابل جديد من الصواريخ من إيران، وحث المواطنين على البحث عن ملاجئ. إيران تعلن استهداف مصفاة نفط بالقرب من طهران في المقابل، أعلنت إيران فجر الأحد، استهداف مبنى وزارة الدفاع الإيرانية في طهران متحدثة عن "أضرار طفيفة"، كما استهدفهجوم إسرائيلي مستودعا للنفط في شهران ما أدى إلى اندلاع حريق هائل، غير أن مصادر إيرانية أكدت أن "الوضع تحت السيطرة" وفقا لما أعلنت عنه وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء صباح الأحد. واستهدف في وقت سابق، حقل بارس للنفط وهو أكبر حقل غاز في العالم، في أعقاب هجوم إسرائيلي على الموقع أمس السبت، يعد أول هجوم على البنية التحتية للطاقة على ما يبدو. وأفادت وكالة تسنيم للأنباء بتعليق إنتاج الغاز في جزء منه. وحسب الحرس الثوري الإيراني فقد ردت طعران عبر استهداف البنية التحتية للطاقة في إسرائيل ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وتودعت قوة النخبة إسرائيل من هجمات "أشد وطأة" إذا واصلت تل أبيب اعتداءاتها.