
الحكومة: استغلال مليشيا الحوثي لقطاع الإتصالات في حربها وإثراء قياداتها جريمة اقتصادية جسيمة
وأوضحت الحكومة أن مليشيات الحوثي، حولت قطاع الاتصالات إلى أداة تمويل رئيسية لحربها ضد اليمنيين، وتمويل عملياتها العسكرية العابرة للحدود، وإثراء قياداتها وشبكاتها المالية، على حساب الخدمات الأساسية ورواتب الموظفين.
وقال وزيرآ الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني -في تصريح صحفي- أن قطاع الاتصالات الذي يُعد من أبرز القطاعات الإيرادية، يُدرّ على مليشيات الحوثي، نحو نصف مليار دولار سنوياً، بإجمالي يتجاوز 5 مليارات دولار منذ انقلابها على الدولة؛ مشيراً إلى أن المليشيات المدعومة من إيران استخدمت هذه الأموال في تغذية آلة الحرب والتوسع العسكري، لا في خدمة السكان في مناطق سيطرتها.
وأضاف الإرياني إن مليشيات الحوثي استحوذت منذ سيطرتها على العاصمة المختطفة صنعاء في 2014 على الموارد الكاملة لقطاع الاتصالات، بما في ذلك مبيعات خدمات الإنترنت والاتصالات، وضرائب أرباح الشركات، ورسوم التراخيص، إضافة إلى سيطرتها على أصول شركات الاتصالات الخاصة، مثل آ«سبأ فونآ» وآ«وايآ» وآ«إم تي إنآ» سابقاً، إلى جانب آ«يمن موبايلآ» الحكومية التي تُدر الجزء الأكبر من إيرادات الهاتف الجوال في البلاد.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي تسيطر على البوابة الدولية للإنترنت ومحطات وأبراج الاتصالات، ما يمنحها صلاحية مراقبة شاملة لحركة البيانات والمكالمات، وتحويل هذا القطاع إلى أداة قمع وانتهاك للخصوصية، إلى جانب كونه أداة دائمة لتمويل المجهود الحربي للمليشيات.
وبين الإرياني، أن عدد مشتركي الهاتف الجوال في اليمن يبلغ 17.7 مليون مشترك، بينما تجاوز عدد مستخدمي الإنترنت عبر الهاتف الجوال 10 ملايين بنهاية 2021، بالإضافة إلى أكثر من 400 ألف مشترك في الإنترنت الثابت.
ويستخدم الإنترنت نحو 17.7 في المائة من اليمنيين؛ حسب تقارير دولية، وهو ما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا القطاع في حياة السكان.
نهب وإثراء
وكشف الإرياني تفاصيل خطط الحوثيين للسيطرة على موارد القطاع، موضحاً أن الجماعة عيَّنت موالين لها في إدارة شركات الاتصالات الحكومية ومؤسسات التنظيم، وفرضت ضرائب غير قانونية على الشركات الخاصة وموزعي الخدمة، إضافة إلى فرض إتاوات مالية تحت اسم آ«المجهود الحربيآ»، وتحويل القطاع إلى شبكة مالية مغلقة تخدم أهدافها.
وقدّر الوزير الإرياني، عائدات خدمات الإنترنت بنحو 240 مليون دولار سنوياً، بينما تدرّ خدمات الاتصالات الصوتية والرسائل النصية ما بين 180 و220 مليون دولار.
أما الضرائب والرسوم المفروضة فتتراوح - حسب الوزير- بين 50 و80 مليون دولار سنوياً، إلى جانب تراخيص مزودي الإنترنت التي تبلغ 20 مليون دولار، وعائدات الكابلات البحرية الدولية التي تمر في المياه اليمنية، والتي تُدر مئات الملايين ويتم تحويلها عبر النظام المصرفي العالمي إلى حسابات الجماعة.
وأكد الإرياني أن استخدام الحوثيين للاتصالات لم يقتصر على الجانب المالي؛ بل امتد إلى الجانب الأمني والقمعي؛ حيث تستخدم الميليشيا هذا القطاع للتجسس على المواطنين، والتدخل في خصوصياتهم، وقطع الخدمة عنهم في أثناء الحملات الأمنية والعسكرية، ما يعمق الانتهاكات الحقوقية والإنسانية في مناطق سيطرتها.
دعوة للمحاسبة
وأشار وزير الإعلام إلى استمرار نهب القطاع، وحرمان الدولة من مليارات الدولارات التي كان يمكن استخدامها لدفع رواتب الموظفين وتحسين الخدمات، كما حرم اليمنيين من خدمات مستقرة وبأسعار عادلة؛ إذ أصبحت هذه الأموال توجَّه لتمويل شراء الأسلحة، ودفع رواتب المقاتلين، وتنفيذ الهجمات على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وأكد أن سلسلة ملفات الاقتصاد الموازي التي تديرها مليشيات الحوثي ستُكشف تباعاً، بما في ذلك شبكات الصرافة، وغسل الأموال، ونهب المساعدات الإنسانية، ضمن جهود تجفيف تمويل الانقلاب، واستعادة الدولة اليمنية، وإنهاء معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
منذ ساعة واحدة
- 26 سبتمبر نيت
10 مليارات دولار خسائر زلزال وتسونامي شرق روسيا
تسبب الزلزال العنيف- الذي ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء- بتسونامي اجتاح المناطق الساحلية بارتفاع أمواج بلغ 3 إلى 5 أمتار، نتج عنه خسائر اقتصادية أولية تقدّر بنحو 10 مليارات دولار، وفقاً لما نشرته وكالات أسوشيتد برس ورويترز وواشنطن بوست تسبب الزلزال العنيف- الذي ضرب سواحل شبه جزيرة كامشاتكا في أقصى شرق روسيا، يوم الأربعاء- بتسونامي اجتاح المناطق الساحلية بارتفاع أمواج بلغ 3 إلى 5 أمتار، نتج عنه خسائر اقتصادية أولية تقدّر بنحو 10 مليارات دولار، وفقاً لما نشرته وكالات أسوشيتد برس ورويترز وواشنطن بوست . وأفادت التقارير أن أضرار الزلزال- الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، وما ترتب عليه من تسونامي مرعب- تمركزت في البنية التحتية للموانئ ومصانع الأسماك في مدن مثل سيفيرو-كوريلسك، بالإضافة إلى تضرر شبكات الكهرباء والمرافق العامة، بينما سُجّلت أكثر من 125 هزة ارتدادية لاحقة تجاوزت قوتها 4.4 درجة، ما زاد تعقيدات عمليات الإغاثة والإجلاء. ورغم حجم الكارثة، أكدت مصادر رسمية أن منشآت النفط والغاز الرئيسية، بما فيها حقول 'ساخالين' شرق روسيا، لم تتعرض لأي أضرار تُذكر، وهو ما ساعد في تهدئة الأسواق العالمية ومنع اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة، بحسب ما أفاد به موقع Argus Media المتخصص في تتبع حركة الطاقة والسلع العالمية. وأشار خبراء إلى أن الخسائر تتركز في القطاعات المحلية المعتمدة على الصيد البحري، والخدمات الساحلية، مما يعمّق من فجوة التمويل في مناطق بعيدة عن مراكز القوة الاقتصادية الروسية، ويمثل تحدياً لبرامج إعادة الإعمار التي ستتطلب دعماً فورياً من الحكومة ومؤسسات التمويل الدولية. وتوقعت مؤسسات مراقبة المخاطر والكوارث أن تمتد التداعيات الاقتصادية للكارثة لعدة أشهر، في ظل ضعف البنية التحتية الساحلية، وحاجة البلاد إلى تحديث نظم الإخلاء والإنذار المبكر. كما شددت منظمات بيئية على ضرورة مراقبة أي تسربات صناعية محتملة أو تأثيرات بيئية ناتجة عن الكارثة في المناطق البحرية المتضررة.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
تذبذب العملات الكبرى وسط توترات تجارية وهشاشة الاقتصاد.. هل يفقد الدولار زخمة؟
اقتصاد – متابعات / وكالة الصحافة اليمنية // انخفض اليوم الأربعاء، مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 98.542، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له في شهر واحد وفي طريقه لتسجيل أول شهر من المكاسب هذا العام. فيما صعد اليورو قليلًا إلى 1.1555 دولار بعد انخفاضه في بداية الأسبوع ووصوله إلى أدنى مستوى في شهر عند 1.15185 دولار أمس الثلاثاء. وارتفع اليورو بنسبة 11.7 بالمئة منذ بداية عام 2025، ولكنه يتجه لتسجيل أول انخفاض شهري خلال العام. وشهدت أسواق العملات استقرارًا في الغالب، مع تردد المستثمرين في وضع رهانات قبل تقارير اقتصادية حاسمة واجتماعات البنوك المركزية في كندا واليابان والولايات المتحدة ووفقًا لما سبق، يشهد الدولار الأمريكي حالة من التذبذب قرب أعلى مستوياته في شهر، متأثرًا بترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، حيث يتخذ المستثمرون موقفًا حذرًا قبل الإعلان الرسمي. هذا التذبذب يأتي في ظل محاولة الدولار تسجيل أول مكاسب شهرية خلال العام، ما يعكس تعافيًا جزئيًا رغم الضغوط المتزايدة الناتجة عن العجز المالي وتداعيات الحروب التجارية. في المقابل، يتجه اليورو نحو تسجيل أول خسارة شهرية منذ بداية عام 2025، رغم ارتفاعه بنسبة 11.7% منذ بداية العام، حيث أثرت إعادة تقييم الأسواق لتكلفة اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي سلبًا على العملة الأوروبية. تحركات العملتين تعكس توازناً هشاً في الأسواق، حيث يراقب المستثمرون بحذر تطورات السياسة النقدية في الاقتصادات الكبرى، لاسيما الولايات المتحدة وكندا واليابان. الهدنة الجمركية بين الولايات المتحدة والصين والتي تم تمديدها لمدة 90 يومًا عقب محادثات وصفت بالبناءة في ستوكهولم، ساهمت في تهدئة جزئية للأسواق، لكنها لم تُنهِ حالة عدم اليقين التجاري. يُتوقع أن تزداد حدة الترقب مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس، ما يزيد من احتمالات التذبذب في الأسواق المالية وأسعار العملات. في سياق موازٍ، أكد صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير أن الدولار الأمريكي يواصل التراجع رغم التوقعات السابقة بارتفاعه نتيجة الرسوم الجمركية والعجز المالي، مشيرًا إلى أن هذا التراجع أتاح مرونة أوسع للدول النامية في سياساتها النقدية وسهّل الأوضاع المالية عالميًا. كما لفت التقرير إلى أن الاقتصاد العالمي، رغم إظهاره بعض الاستقرار، لا يزال يعاني من تشوهات هيكلية نتيجة السياسات التجارية الحالية، بالإضافة إلى تصاعد المخاوف الجيوسياسية والتحولات في الأوضاع المالية. فيما يتعلق بالتضخم، يتوقع الصندوق أن تنخفض معدلاته عالميًا إلى 4.2% في عام 2025، و3.6% في 2026، مدعومة بضعف الطلب وتراجع أسعار الطاقة. غير أن التضخم سيظل أعلى من المستوى المستهدف في الولايات المتحدة، في حين سيكون أكثر اعتدالًا في الاقتصادات الكبرى الأخرى، ما يعكس تباينًا في الديناميكيات الاقتصادية بين مختلف الدول. هذا التباين، إلى جانب استمرار الضبابية التجارية والمالية، يضع الاقتصاد العالمي أمام مرحلة دقيقة تتطلب سياسات حذرة وتنسيقًا دوليًا لتفادي تفاقم المخاطر.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ ساعة واحدة
- وكالة الصحافة اليمنية
توصية اوروبية بتعليق مشاركة 'إسرائيل' في برنامج البحث العلمي
بروكسل/وكالة الصحافة اليمنية// أوصت المفوضية الأوروبية بتعليق جزئي لمشاركة 'إسرائيل' في برنامج 'أفق أوروبا Horizon Europe' البحثي العلمي المرموق، والذي تتجاوز قيمته 100 مليار دولار، بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وبحسب الصيغة الرسمية فإن 'الدول لا تزال تدرس الاقتراح، وطلبت التعبير عن موقفها النهائي في وقت لاحق، بناء على تغيير حقيقي في الوضع الإنساني على الأرض'. وتأتي خطوة المفوضية الأوروبية على خلفية الإدانة الدولية الواسعة النطاق لتصرفات 'إسرائيل' في غزة، بما في ذلك مطالبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب 'إسرائيل' ببذل المزيد من الجهود لوقف 'المجاعة الحقيقية'. وفي اقتراحها للدول الأعضاء، أشارت المفوضية إلى أن '90% من الأسر تعاني من انعدام الأمن الشديد في الوصول إلى المياه، وأن معدلات سوء التغذية ترتفع بشكل حاد'، في حين أن هناك 'نقصاً حاداً في الأدوية' و'خطراً حقيقياً بالمجاعة يهدد تقريباً جميع سكان غزة'.