logo
عملية 'مطرقة منتصف الليل': كيف دمّرت الولايات المتحدة قلب البرنامج النووي الإيراني دون أن تُرصد؟

عملية 'مطرقة منتصف الليل': كيف دمّرت الولايات المتحدة قلب البرنامج النووي الإيراني دون أن تُرصد؟

دفاع العربمنذ 13 ساعات

في عملية عسكرية غير مسبوقة، شنّت الولايات المتحدة ضربة دقيقة ومعقدة ضد المنشآت النووية الإيرانية في كل من فوردو، نطنز، وأصفهان، ضمن ما سُمِّي بـ'عملية مطرقة منتصف الليل' (Operation Midnight Hammer)، وذلك فجر يوم السبت، في توقيت نُفّذ بدقة عالية، واستند إلى سرية وتنسيق عسكري متطور شمل عدة قطاعات جوية وبحرية.
قاذفات B-2 تنفذ أول استخدام قتالي لقنابل خارقة للتحصينات
في المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسث ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية الجنرال دان 'رازين' كاين، أكّدا أن قاذفات الشبح B-2 Spirit نفّذت أول استخدام قتالي لقنابل GBU-57/B MOP الخارقة للتحصينات، حيث أُلقيت 14 قنبلة زنة كل منها 30 ألف رطل على منشأتي فوردو ونطنز النوويتين، اللتين تقعان تحت الأرض داخل جبال محصنة.
واستُخدم في العملية الجوية أكثر من 125 طائرة، بما فيها مقاتلات من الجيلين الرابع والخامس، وطائرات دعم إلكتروني، وطائرات تزود بالوقود جوًا، إضافة إلى طائرات استطلاع ومراقبة. ووصفت وزارة الدفاع الأميركية هذه الضربة بأنها 'أكبر عملية B-2 في التاريخ' من حيث عدد القاذفات والمجال الجغرافي المغطى، وهي ثاني أطول مهمة B-2 من حيث المدى، بعد عمليات ما بعد هجمات 11 سبتمبر.
غواصة أميركية تُطلق أكثر من 24 صاروخ 'توماهوك' على أصفهان
بالتزامن مع الضربة الجوية، أطلقت غواصة أميركية من طراز Ohio Class SSGN متمركزة في منطقة القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) أكثر من 24 صاروخ كروز 'توماهوك' TLAM باتجاه منشآت حيوية مرتبطة بالبنية التحتية النووية في أصفهان. ورغم أن الموقع الدقيق للغواصة لم يُكشف، فإن القدرات التقنية لهذا الطراز تُتيح إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ دفعة واحدة، ما يعكس مستوى الجاهزية الأميركية في المنطقة.
تكتيكات تضليل وخداع حربي لتأمين المفاجأة التكتيكية
شرح الجنرال كاين في إفادته كيف قامت القيادة العسكرية الأميركية بتطبيق تكتيكات خداع متقدمة للمحافظة على عنصر المفاجأة، حيث تم إرسال قاذفتين من طراز B-2 باتجاه المحيط الهادئ كجزء من عملية تمويه، بينما انطلقت سبع قاذفات B-2 رئيسية في مسار شرقي نحو الأهداف الإيرانية، مع اتصالات محدودة للغاية طوال الرحلة الجوية التي استغرقت 18 ساعة وشملت عدة عمليات تزوّد بالوقود في الجو.
وبعد دخول المجال الجوي الإيراني، التقت قاذفات B-2 مع طائرات المرافقة والدعم في عملية تنسيق دقيقة متعددة المنصات داخل منطقة جوية ضيقة. وتم استخدام صواريخ مضادة للرادارات، يُرجّح أنها من طراز AGM-88E AARGM، لإسكات الدفاعات الجوية الإيرانية قبيل الهجوم، وقد تم ذلك دون أن تُرصد القاذفات، حسبما أكد المسؤولون الأميركيون.
الأهداف: تدمير البنية النووية.. وليس تغيير النظام
بحسب وزير الدفاع هيغسث، فإن هذه العملية 'لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني، بل إلى تحييد قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي.' وأضاف: 'الرسالة واضحة: الولايات المتحدة قادرة على تنفيذ ضربة دقيقة، مدمّرة، ومنسقة، في الزمان والمكان الذي تختاره'. ولفت إلى أن القوات الأميركية كانت مستعدة بالكامل لأي ردٍّ إيراني، وأن إجراءات حماية القوات الأميركية في العراق وسوريا والخليج قد فُعلت قبل بدء الضربة.
The Open Source Centre created a topographical and 3D model of the facility, layering imagery from 22 June 2025. Using this, we can see where the strikes hit the Fordow facility, likely targeting the cascade hall buried underneath the GBU-57A/B MOP entry points. pic.twitter.com/Et70FLZZYc — Open Source Centre (@osc_london) June 22, 2025
رغم ذلك، أكدت وزارة الدفاع أن العملية ليست 'مفتوحة النهاية'، وهي جاءت تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الأميركي بـ'توجيه ضربة محددة وقوية ضد القدرات النووية الإيرانية'.
تقييم الأضرار: دمار هائل في فوردو ونطنز.. وأضرار كبيرة في أصفهان
أظهرت صور أقمار صناعية جديدة وفرتها شركة Maxar Technologies صباح اليوم التالي للعملية، وجود حفر ضخمة بقطر يزيد عن 5.5 متر في سطح المنشآت الجبلية المغطاة في 'فوردو'، مع مؤشرات على انهيار بعض مداخل الأنفاق تحت الركام، ووجود رماد رمادي مزرق يغطي المنطقة، ما يشير إلى شدة الانفجارات. كما أكدت الشركة وجود أضرار بنيوية كبيرة في منشأة 'أصفهان'، بما يشمل مبانٍ مدمّرة بالكامل.
لكن رغم كل ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر رسمية أن 'المنشآت لم تُدمّر بالكامل'، مما يُبقي السؤال مفتوحًا حول قدرة إيران على استعادة بعض من بنيتها التحتية النووية خلال المستقبل القريب.
الترقب الإقليمي: التهديد بالرد الإيراني لا يزال قائمًا
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تنفّذ إيران أي رد عسكري مباشر ضد القوات الأميركية، وإن كانت بعض الفصائل المدعومة إيرانيًا قد كثّفت من هجماتها ضد إسرائيل. وتؤكد التصريحات الإيرانية الرسمية أن الرد قادم، مع تحذيرات من احتمال إغلاق مضيق هرمز أو تنفيذ هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة ضد أهداف أميركية في الخليج.
وقد حذّر الجنرال كاين من أن أي رد إيراني سيكون 'خيارًا سيئًا للغاية'، وأن القوات الأميركية مستعدة بشكل كامل لأي تصعيد محتمل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نظام الملالي… نظام غبي أم ذكي؟؟!!
نظام الملالي… نظام غبي أم ذكي؟؟!!

الشرق الجزائرية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الجزائرية

نظام الملالي… نظام غبي أم ذكي؟؟!!

كتب عوني الكعكي: كل العالم كان ينتظر أن يتخذ نظام الملالي في إيران قراراً بالاتفاق مع الرئيس الأميركي، الأكثر جدّية وقوة وحزماً في تاريخ أميركا… إنّه دونالد ترامب رجل القرارات الصعبة ورجل المواقف. لكن مثل هذا القرار لم تتخذه إيران، وأضاعت الفرصة. وبرغم وصول القنابل الخارقة، بالأخص ' GBU57 و بي جي سبريت' التي لا يوجد لها مثيل في العالم، إذ هي تستطيع أن تخترق التحصينات القوية وحتى حدود 8 أدوار، علماً أن شهيد فلسطين القائد حسن نصرالله كان قد استشهد وهو مختبئ في مقر قيادة حزب الله تحت 8 طوابق تحت الأرض. وكنا قد كتبنا عندما وصلت تلك القذائف من أميركا الى إسرائيل، نبّهنا بأنّ خطر اغتيال السيد حسن قد اشتد. وبالفعل، وبينما كان سيّد المقاومة يظن أنه في مكان آمن تحت الأرض، وتحصّن تحصيناً لا يمكن أن تصل إليه أية قذيفة… حصل المقدور، وهكذا قُضي على سيّد المقاومة وشهيد فلسطين ومعه دفعة كاملة من قيادة الصف الأول. كنت أظن أن النظام الإيراني، وهو نظام يفترض فيه أن يكون ذكياً أولاً، وأن يكون على معرفة بالمعلومات عن الأسلحة والقذائف التي تستعملها أميركا ثانياً، خصوصاً أنّ الرئيس دونالد ترامب كان قد أعطى مهلة للنظام الإيراني لمدة شهرين ليوافق على حلّ يتم التوصّل إليه بالتفاوض، لكن إيران رفضت. وبالفعل، في اليوم الـ61، قامت إسرائيل بعملية عسكرية كبرى تدعمها أميركا بجميع الوسائل القتالية: من طائرات وقذائف وصواريخ وأسلحة حديثة متطورة… بعدها أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يمهل النظام الملالي أسبوعين إضافيين حتى يصل الى اتفاق وإلاّ… وبالفعل، فإنّ الرئيس ترامب اجتمع مع عدد قليل من مستشاريه بينهم وزير الدفاع وعدد من كبار المسؤولين العسكريين، واتخذ القرار الذي لم تكن إيران تصدّق أن أميركا ستقوم بضربة عسكرية، في عملية عسكرية مميزة، لا يمكن لأي جيش في العالم أن يقوم بها وهو على بُعد آلاف الكيلومترات بعيداً عن إيران. وبالفعل، قامت طائرات B-2 المخصصة لحمل قنابل ' GBU57 و بي جي سبريت' وأغارت على ثلاثة مفاعل نووية إيرانية وهي: 1- فوردو. 2- نطنز. 3- وأصفهان. وعادت الطائرات بعد أن دمرت المفاعل الأساسي فوردو الذي كلف المليارات من الدولارات، والذي كانت إيران قد بدأت العمل على تأسيسه منذ ما قبل عام 2000. حاولت إيران أن تُخفي ما في داخل مفاعلها النووي، كانت تظن انها تستطيع أن «تضحك» على أميركا. وبالفعل فإنّ الإيرانيين كانوا قد استغلوا علاقة بعض الإيرانيين المقرّبين من زوجة باراك أوباما حيث استطاعوا أن يحيّدوه. ثم حاولوا مرّة ثانية تحييده عن طريق الرئيس جو بايدن الذي كان رئيساً ضعيفاً استطاع نظام الملالي أن يخدعه. إلى أن جاء الرئيس القوي والمميّز الرئيس دونالد ترامب وقال للإيرانيين منذ اللحظة الأولى، إنه لن يسمح لإيران أن تمتلك سلاحاً نووياً مهما كان الثمن. وبالفعل، حاول ترامب عدّة مرّات أن ينصح نظام الملالي… ولكن على ما يبدو، فإنهم كانوا يظنون أنهم سوف يكذبون على ترامب، الى ان جاءت ساعة الحقيقة وأعطى الرئيس ترامب قراره التاريخي فقامت طائرات B-2 وحملت قذائف GBU-57 وأنجزت عملية تاريخية، وعادت الى مقرّها بسلام. أخيراً، لا يزال نظام الملالي يقاوم، ويحاول أن يضرب بالصواريخ إسرائيل. وعلى فكرة، أظن أن العالم العربي وجميع المسلمين في العام فرحين، ولكن يبقى السؤال: ماذا ستحقق تلك الصواريخ غير إعطاء فرصة لإسرائيل لتدمير إيران؟

إيران تفقد ثلاثيّة وجودها: هل يسقط النّظام؟
إيران تفقد ثلاثيّة وجودها: هل يسقط النّظام؟

الشرق الجزائرية

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الجزائرية

إيران تفقد ثلاثيّة وجودها: هل يسقط النّظام؟

«أساس ميديا» أحدث القصف الأميركي الذي استهدف ثلاثة مواقع نوويّة إيرانية صدمة كبرى هزّت أركان الجمهورية الإسلامية، ووضع النظام أمام لحظة مصيرية قد تحدّد مصيره لسنوات مقبلة. فمع انهيار أو إضعاف الأعمدة الثلاثة التي قام عليها النظام، البرنامج النوويّ، الصواريخ البالستية، والوكلاء الإقليميّين، يواجه النظام أزمة وجود غير مسبوقة. وبينما ينجلي غبار القاذفات الشبحيّة، يفرض السؤال الأهمّ نفسه: هل يتمكّن النظام من الصمود، أم ساعة التحوّل قد دقّت؟ تعرّض المشروع النووي الإيراني، الذي كان لفترة طويلة ركيزة أساسية للطموحات الاستراتيجيّة للنظام، لضربة مدمّرة. فجر 22 حزيران 2025، استهدفت قاذفات شبحيّة أميركية من طراز B-2 ، مسلّحة بقنابل خارقة للتحصينات تزن 30,000 رطل، ثلاثة مواقع نووية حيويّة، مدمّرةً سنوات من التقدّم. لقد حطّمت هذه الضربات، التي وُصفت بأنّها هجوم شامل، البنية التحتية النووية الإيرانية، فأوقفت طموحات إيران إلى امتلاك أسلحة نوويّة. قبل الضربات، كان النظام يستخدم برنامجه النووي أداةَ تفاوض في المحادثات الدولية ورمزاً للفخر الوطني. على الرغم من إعلان المرشد الأعلى أنّ الأسلحة النووية محرّمة دينياً، اعتبر مسؤولو الاستخبارات الأميركية أنّ التقدّم النووي الإيراني لا يتماشى مع برنامج مدنيّ بحت. لم يؤخّر تدمير هذه المنشآت الطموحات النووية الإيرانية لسنوات فحسب، بل أضعف أيضاً قدرة النظام على إظهار القوّة من خلال التهديد النووي. أداة غير موثوقة تعرّض العمود الثاني للنظام، برنامج الصواريخ البالستية، لضربة قويّة أيضاً. ساهمت العمليّات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، إلى جانب الضربات الأميركية، في استهداف منشآت إنتاج الصواريخ وسلاسل التوريد الرئيسية. وخسر الحرس الثوري الإيراني، المسؤول عن البرنامج، قادة بارزين، فأُعيقت قدراته التشغيلية بشكل كبير. كانت الصواريخ البالستية الإيرانية أداة حيويّة للردع وتعزيز النفوذ الإقليمي، فتمكّن النظام من تهديد الخصوم ودعم شبكة وكلائه. لكن مع تدمير قدرات الإنتاج وتفكيك الدفاعات الجوّية الاستراتيجيّة، أصبحت قدرة إيران على استخدام الصواريخ لإظهار القوّة محدودة جدّاً. يواجه النظام الآن حقيقة قاسية: ترسانته الصاروخية، التي كانت يوماً مصدر قوّة، لم تعد أداة موثوقة. تفكّك شبكة الوكلاء العمود الثالث، شبكة الوكلاء الإقليميين الإيرانيين، يعاني من الفوضى، بدءاً بـ'الحزب' في لبنان إلى الحوثيين في اليمن والميليشيات في العراق وسوريا. اعتمدت إيران منذ فترة طويلة على هذه الجماعات لتوسيع نفوذها وشنّ حروب غير متكافئة. لكنّ التطوّرات الأخيرة أضعفت هذه الشبكة بشكل كبير. أدّت الغارات الجوّية الإسرائيلية والعمليّات التي قادتها الولايات المتّحدة إلى تعطيل خطوط الإمداد والقضاء على قادة رئيسيين للوكلاء، بينما أدّت الصراعات الداخلية في لبنان وغزّة وسوريا إلى تآكل نفوذ إيران الإقليمي. أصبح الوكلاء، الذين كانوا مصدر قوّة في السابق، عبئاً على النظام. مع تعرّض دفاعات إيران للخطر فيما اقتصادها يعاني من العقوبات والخسائر العسكرية، لم يعُد النظام قادراً على دعم هذه الجماعات ماليّاً أو عسكريّاً. حتّى حلفاء طهران التقليديّون، مثل روسيا والصين، أظهروا تردّداً في تقديم دعم قويّ في مواجهة التصعيد العسكري الأميركي. المرشد الأعلى مختبئ في قلب النظام الديني الإيراني يقف المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي كانت سلطته كـ'مرشد روحيّ' قوّة موحِّدة للنظام. لكنّ التقارير تشير إلى أنّ خامنئي اختفى عن الأنظار بعد الضربات الأميركية، وهو ما أثار تكهّنات حول صحّته واستقرار قيادته. خلق غيابه عن المشهد العامّ فراغاً في السلطة، مع تنافس فصائل داخل الحرس الثوري والمؤسّسة الدينية على النفوذ. على مدى عقود، حافظ المرشد الأعلى على السيطرة من خلال مزيج من الشرعية الدينية والقبضة الحديدية والمناورات الاستراتيجية. لكن مع انهيار أعمدة النظام وتزايد السخط الشعبي، أصبحت قدرته على الحفاظ على تماسك النظام موضع شكّ. قد تكتسب الاحتجاجات، التي اندلعت بشكل دوريّ في إيران في السنوات الأخيرة، زخماً إذا فشل النظام في إظهار القوّة في أعقاب هذه الانتكاسات. يواجه النظام الإيراني الآن مفترق طرق حاسماً. يرى خبراء الأمن القومي أنّ الخيار الوحيد القابل للتطبيق هو قبول الانتقال إلى هيكل جديد. قد يتّخذ هذا الانتقال شكلين: انتفاضةً شعبيّةً مدفوعةً بسكّان غاضبين من المشقّة الاقتصادية والقمع السياسي، أو اتّفاقاً تفاوضيّاً مع شخصيّات سابقة من داخل النظام لإدارة انتقال متحكَّم فيه. مع ذلك، تشير مرونة النظام التاريخية إلى أنّه لن ينهار بسهولة. على الرغم من عقود من العقوبات والعزلة والتحدّيات الداخلية، نجت الجمهورية الإسلامية من خلال مزيج من القمع والدعاية والتحالفات الاستراتيجيّة. لكنّ حجم الأزمة الحالية، الإذلال العسكري والانهيار الاقتصادي وتفكّك هيكل السلطة، قد يكون أكبر من قدرة النظام على التحمّل. يبدو المجتمع الدولي، وخاصّة الولايات المتّحدة، مصمّماً على إجبار إيران على التخلّي تماماً عن طموحاتها النووية والصاروخية ووكلائها. وأكّدت الإدارة الأميركية ضرورة القضاء التامّ على البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى نهج متشدّد يترك مساحة ضئيلة للتفاوض. إذا فشلت الدبلوماسية، فإنّ العمل العسكري الإضافي يظلّ احتمالاً وارداً كما أعلن الرئيس ترامب بعد تنفيذ العمليّات العسكرية. الاقتراب من النّهاية بالنسبة للشعب الإيراني، يقدّم ضعف قبضة النظام فرصة وخطراً في آن واحد. لقد أدّت عقود من الحكم الحديدي إلى إحباط واسع النطاق، خاصّة بين الشباب الذين يشكّلون جزءاً كبيراً من السكّان. قد يمهّد انهيار النظام الطريق لمجتمع أكثر ديمقراطيّةً وانفتاحاً، لكنّه ينطوي أيضاً على مخاطر إغراق البلاد في فوضى، حين تتنافس الفصائل المختلفة والقوى الخارجية على النفوذ. سيعتمد مستقبل النظام الإيراني على قدرته على التكيّف مع هذا الواقع الجديد. مع اختفاء مرشده الروحي، وتدمير برنامجه النووي، وتقلّص قدراته الصاروخية، وتدهور وكلائه، أصبحت الجمهورية الإسلامية أضعف من أيّ وقت مضى. ومن غير المعروف هل بإمكانها تجاوز هذه الأزمة أم تجرفها تيّارات التاريخ؟ لقد تغيّر التاريخ، كما أعلن خبراء الأمن بعد الضربات الأميركية. بالنسبة لإيران، الطريق إلى الأمام غامض، لكنّ شيئاً واحداً واضح: قد تكون حقبة الجمهورية الإسلامية كقوّة إقليمية تقترب من نهايتها.

5 عند الخامسة: هجوم بقاذفات شبح و"تدمير البرنامج النووي"... منع طائرة عراقية من الهبوط في لبنان؟
5 عند الخامسة: هجوم بقاذفات شبح و"تدمير البرنامج النووي"... منع طائرة عراقية من الهبوط في لبنان؟

النهار

timeمنذ 10 ساعات

  • النهار

5 عند الخامسة: هجوم بقاذفات شبح و"تدمير البرنامج النووي"... منع طائرة عراقية من الهبوط في لبنان؟

1- الهجوم نُفّذ بسبع قاذفات شبح من طراز B2... وزير الدفاع الأميركي: "دمّرنا البرنامج النووي الإيراني" أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، اليوم الأحد، أنّ الضربات الأميركية على مواقع إيرانية خلال الليل "دمرت" برنامج طهران النووي، مشيراً إلى أنّ الرئيس دونالد ترامب يسعى لإحلال "السلام". وأكد هيغسيث خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون: "دمّرنا البرنامج النووي الإيراني"، مضيفاً أنّ العملية "لم تستهدف القوات الإيرانية ولا الشعب الإيراني". ل لمزيد اضغط هنا. 2- أول صورة لمنشأة فوردو النووية بعد استهدافها... دخان رمادي وأضرار عقب ساعات على الهجوم الأميركي الذي استهدف منشأة فوردو النووية في إيران، كشفت وكالة "أسوشيتيد برس"، اليوم الأحد، عن صورة بالأقمار الاصطناعية تُظهر أضراراً على سفح جبل الموقع النووي تحت الأرض، فيما يتصاعد دخان رماديّ في الهواء. ل لمزيد اضغط هنا. 3- مصدر في مطار بيروت يكشف لـ"النهار" حقيقة منع طائرة عراقية تقلّ لبنانيين من الهبوط في لبنان لا تزال قضية اللبنانيين العالقين خارج البلاد تتفاعل، وذلك بعد إقفال عدد من الدول لمجالاتها الجوية أو إلغاء رحلات إلى لبنان. وبحسب المتداوَل اليوم، سَرَت أنباء عن منع طلاب لبنانيين من الصعود إلى إحدى الطائرات العراقية بعد إبلاغ مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، السلطات العراقية، بمنع هبوط طائرات آتية من العراق في بيروت. للمزيد اضغط هنا. 4- دور الذكاء الاصطناعي في تشغيل القاذفة الشبحية B‑2 وتطويرها تُعد طائرة B 2 Spirit الأميركية من أكثر الطائرات القتالية تطوراً في العالم، بفضل تصميمها الشبحي المخصص لتفادي الرصد الراداري، وقدرتها على تنفيذ ضربات نووية وتقليدية بعيدة المدى، وفقاً لما تؤكده شركة "نورثروب غرومان" Northrop Grumman المصنعة للطائرة في تقاريرها الرسمية حول قدراتها التشغيلية والتكتيكية. للمزيد اضغط هنا. 5- بعد الهجوم الأميركي على إيران... كيف نحمي أنفسنا من الإشعاع النووي؟ تكثر التساؤلات حول تأثيرات الإشعاع النووي في حال حدوثه بعد الهجوم الأميركي، وسُبل الوقاية منه. في هذا التقرير، نحاول الإجابة عن تساؤلات متصلة بالاستناد إلى آراء مراجع علمية. للمزيد اضغط هنا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store