logo
إحباط 'إسرائيلي' من إمكانية ردع أنصار الله في اليمن: المعاناة بالنسبة لهم اختبار إلهي

إحباط 'إسرائيلي' من إمكانية ردع أنصار الله في اليمن: المعاناة بالنسبة لهم اختبار إلهي

#سواليف
اعتبرت يديعوت أحرونوت أن #الصاروخ الذي أطلق من #اليمن وأحدث #حفرة_كبيرة في محيط المطار الدولي الرئيسي لدى كيان #الاحتلال منح #أنصار_الله إنجازًا نفسيًا ملحوظًا، غير أن الصحيفة شددت على ضرورة النظر إلى الحدث ضمن سياقه العملياتي، كونه يمثل ثالث حالة #فشل في #اعتراض #صاروخ باليستي يُطلق من اليمن، رغم نشر منظومة الدفاع المدعومة ببطاريات THAAD الأميركية.
ورغم نفي مصادر عسكرية لدى الاحتلال بأن أنصار الله أطلقوا #صواريخ فرط صوتية، فإن يديعوت أحرونوت أشارت إلى أن منظومات 'حيتس 2' و'حيتس 3″، التي تبلغ نسب اعتراضها نحو 90%، تعاني أحيانًا من إخفاقات لأسباب تتعلق بظروف جوية أو اعتبارات استخباراتية لا تُكشف للرأي العام.
وفي سياق تحليلها للتطورات، رأت الصحيفة أن 'إسرائيل' وإيران تخوضان سباقًا تكتيكيًا، إذ يتولى خبراء إيرانيون تدريب أنصار الله وتحسين فعالية إطلاقهم. وضمن هذا الإطار، باتت الصواريخ تُطلق نهارًا، ما يصعّب على منظومات الدفاع لدى الاحتلال مواجهتها.
ورغم الضربات الأمريكية، تلاحظ الصحيفة، أن أنصار الله ما زالوا قادرين على الإطلاق، ويعود ذلك إلى طبيعة منصاتهم المتنقلة وتوزيعها الجغرافي المعقد، بالإضافة إلى الدعم القبلي. هذا الانتشار، في نظر محللي الصحيفة، يصعّب تعقب مصادر الإطلاق، رغم محاولات الولايات المتحدة المستمرة لتعطيل شبكات التهريب وضرب مراكز التصنيع ومواقع القيادة.
وتُبرز يديعوت أحرونوت أن النمط اللامركزي الذي يعمل وفقه أنصار الله، وانتشارهم في بيئة فقيرة من حيث البنية التحتية والاتصالات، يُصعّب بشكل كبير من جهود المراقبة والتعقب الاستخباري. لذا، ورغم مضي أكثر من ستة أسابيع على الضربات الأميركية، لم يُرفع الخطر كليًا عن كيان الاحتلال ولا عن الملاحة في باب المندب.
في المقابل، نشرت يديعوت أحرونوت تصريحًا لوزير #حرب #الاحتلال الإسرائيلي #يسرائيل كاتس عقب إطلاق الصاروخ، قال فيه: 'من يعتدي علينا، سندفعه الثمن أضعافًا'. مع ذلك، تُشير الصحيفة إلى أن تنفيذ هذا التهديد يطرح أمام الاحتلال إشكاليات متعلقة بأهداف الرد، ومدى القدرة على تحقيقها، وطبيعة الأدوات التي يمكن توظيفها.
وبحسب تحليل الصحيفة، فإن أول الأهداف المحتملة لأي عملية إسرائيلية هو تقليص القدرة العملياتية لأنصار الله في ما يتعلق بإطلاق الصواريخ والمسيّرات، إلى جانب عمليات بحرية تستهدف تهديدهم لمضيق باب المندب. أما الهدف الثاني، فيتمثل في فرض كلفة مباشرة على النظام السياسي لأنصار الله.
وترى يديعوت أحرونوت أن الهدف الثالث المحتمل هو زعزعة الاستقرار الداخلي عبر استهداف رموز أنصار الله والبنية التحتية المدنية، ما قد يؤدي إلى إثارة غضب شعبي داخلي. لكن الصحيفة تُحذر من أن تنفيذ مثل هذه الأهداف يتطلب قدرة عسكرية واستخبارية معقّدة، وقد لا يحقق المردود المرجو.
وفي مقارنتها بين القدرات الإسرائيلية والأميركية، تؤكد الصحيفة أن القوات الأميركية المنتشرة قرب سواحل اليمن تتمتع بأفضلية تكتيكية حاسمة، سواء من حيث المدى أو عدد الطائرات القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة. وتشير إلى أن الاحتلال لا يمتلك سوى بضع عشرات من الطائرات القتالية، منها نسبة صغيرة قادرة على تنفيذ عمليات هجومية.
كما تُلفت يديعوت أحرونوت إلى أن أي تدخل عسكري إسرائيلي في اليمن يتطلب موافقة البيت الأبيض وتنسيقًا مباشرًا مع القيادة المركزية الأميركية. وتُحذّر من أن مثل هذا التنسيق قد يُربك التحركات الأميركية أو يُفهم على أنه تحدٍّ غير مباشر للهيبة الأميركية، خاصة في ظل تخوفات بعض مسؤولي إدارة ترامب من محاولات الاحتلال لجرّ واشنطن إلى مواجهة مباشرة مع طهران.
وفي تقييمها لإمكانية ردع أنصار الله، تُبرز الصحيفة صعوبة تحقيق ذلك مع جماعة تتحرك بدوافع دينية قومية، وتعتبر المعاناة جزءًا من 'الاختبار الإلهي'. وتشير إلى أن هذا النوع من الجماعات لا يتأثر بالخسائر، بل يستخدمها لتبرير الاستمرار والتشدد وراء الموقف أكثر.
وفي سياق مقارن، تستعرض يديعوت أحرونوت تجربة السعودية في اليمن، حيث شنت حربًا مفتوحة على الحوثيين منذ 2015 دون تحقيق نتائج حاسمة، رغم التكلفة البشرية الهائلة. وتوضح أن الهجمات السعودية، المدعومة بطائرات F-15، لم تردع أنصار الله، بل عززت من مكانتهم سياسيًا وعسكريًا.
كما تُشير الصحيفة إلى أن الإدارة الأميركية، في ضوء هذه التجربة، قررت تقليص دعمها العسكري للسعودية، ورفعت أنصار الله، من قائمة 'التنظيمات الإرهابية'، بهدف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وبحسب تقديراتها، فإن أي عملية إسرائيلية شديدة الدموية قد تستدعي تدخلاً دبلوماسيًا أميركيًا لاحتواء تداعياتها في المؤسسات الدولية.
وتخلص يديعوت أحرونوت في تقريرها إلى أن أنصار الله، على غرار تنظيمات إسلامية أخرى، لا يرتدعون بالضغط العسكري، بل يزيدهم ذلك تمسكًا بالموقف. وتؤكد أن العقوبات الدولية لم تثنِ إيران عن مشروعها النووي، تمامًا كما لم تردع حماس أو حزب الله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مؤسسات تحت المجهر.. من ينقذنا من المنقذين؟
مؤسسات تحت المجهر.. من ينقذنا من المنقذين؟

جفرا نيوز

timeمنذ 27 دقائق

  • جفرا نيوز

مؤسسات تحت المجهر.. من ينقذنا من المنقذين؟

جفرا نيوز - هُناك نسبة من الناس، وكأنهم يعبدون الله عز وجل على حرف، تراهم يؤدون ما أُمروا به، لكن عندما يُصبح الأمر فيه مال، وما إن تُطالبه بحق لك، تراه ينقلب مائة وثمانين درجة، ويُصبح بعيدًا كُل البعد عن الدين، ولا يعرفه البتة.. وهُناك أيضًا نسبة من الناس تراهم فاقدين لأهليتهم أو يُعانون من أمراض في العقل، لكن عندما يُصبح الأمر فيه مال، تراهم يرجعون عُقلاء. هذه الكلمات تنطبق على بعض مُنظمات أو مؤسسات ما يُسمى بـ "إن جي أوز" (NGO's)، التي تدعي حماية فئات مُعنية، كاللاجئين أو النازحين أو بعض ممن يتعرضون لظلم هُنا أو هضم حق هُناك.. وما يؤكد هذا القول حادثة هضم حق وقعت لصديق لي، يؤكد بأنه "عمل لدى إحدى هذه المُنظمات لفترة من الوقت، وعندما حان وقت الحساب، لم يعترف القائمون عليها بحقه، وأصبحوا يُماطلون في إعطائه لحقه. ثم اكتفى بقول حسبي الله ونعم الوكيل". لا تستغربوا من هذه الحادثة، فيوجد مثلها الكثير، ثم إن هُناك مُنظمات أو مؤسسات، هدفها الظاهر هو "نُصرة المظلوم"، لكن هدفها الباطن هو تنفيذ أجندات لمؤسسات عالمية أو دول، همها الأول والأخير ضرب الأردن، والدول العربية التي تعمل بها، في مقتل، ولا تُريد لهم خيرًا، وذلك من خلال العزف على وتر "دغدغة" العواطف، من قبيل أقليات، لاجئين، نازحين، فئات مهضوم حقوقها، تنمر، تحرش، وما إلى ذلك من مُصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان. وللموضوعية والأمانة، فإنه قد يكون بعض موظفي هذه المُنظمات أو المؤسسات، لا يعلمون شيئًا عن أهداف ومآرب الجهات التي يعملون فيها، ولا حتى يعرفون مصدر تمويلها أيضًا، لكن من المؤكد أن هُناك قيادات لهذه الجهات تعلم علم اليقين الغايات التي وجدت من أجلها. ولكي أكون مُنصفًا، فهُناك أُناس يتعرضون لظلم أو أكل حق، أو تنمر أو تحرش أو عُنف.. لكن من الإنصاف أيضًا أن هؤلاء فئة قليلة لا تُذكر أبدًا، إذا ما قورنت بعدد سكان الأردن، وأتحدى أن تكشف تلك الجهات عن أرقام ذلك، وفي حال وجدت فأنا من المُتيقنين بأنهم يُشكلون نسبة ضيئلة جدًا، ونستطيع أن نُطلق عليها "أعمال فردية"، إذ لا يُعقل أن مُعظم النساء يتعرضون لتحرش، وينطبق ذلك على أطفال الذين يتعرضون للتنمر. مرة ثانية، أؤكد أن بعض هذه المُنظمات أو المؤسسات، مُستفيدة مما يُقدم لها من تمويل، وبالتالي تحقيق أهداف وضعت بكُل عناية، يُراد بها باطلًا، وتنفيذ أجندات من شأنها المساس بالكثير من أساسيات المُجتمع الأردني.. فتراها تتباكى على وضع فئات مُعينة، ويُسارعون في إنشاء حملات بحجة "إنقاذ" المُجتمع أو هذه الفئات، ويواصلون الليل بالنهار من أجل بعث رسائل تتمحور حول "التسامح"، و"الابتعاد عن العنف"، و"قبول الآخر". صمت هذه المؤسسات أو المُنظمات، عن سبق إصرار وترصد، على ما حدث لأطفال ونساء غزة، يضع الكثير من علامات الاستفهام، ففي الوقت الذي كانت فيه صوت هذه الجهات يصل لعنان السماء، وجريئة بشكل غريب تجاه ما يحصل لأفراد لا يتجاوز أعدادهم المئات، كانت "جبانة" في التطرق إلى القذائف التي تنهمر على أُناس عُزل في غزة، وتدمير عائلات بأكملها، ومنع إدخال الطعام، وقطع الماء عن الغزيين. وحتى لا يتم فهم كلماتي هذه خطأ، أو تأويلها على حسب أهواء أُناس لديهم أجندات خاصة، فإنه يتوجب التأشير على نقطة مُهمة، تتمثل بأن ليس كُل التمويل "مُحرم" أو حوله "شبهة"، لكن ما هو ضروري هو السيطرة على مثل هذا التمويل، بمعنى مُراقبته جيدًا، من بدايته وحتى نهايته.

وزير الأوقاف يرعى حفل تفويج الحجاج الأردنيين من مدينة حجاج الجيزة
وزير الأوقاف يرعى حفل تفويج الحجاج الأردنيين من مدينة حجاج الجيزة

خبرني

timeمنذ 34 دقائق

  • خبرني

وزير الأوقاف يرعى حفل تفويج الحجاج الأردنيين من مدينة حجاج الجيزة

خبرني - يرعى وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة ظهر السبت الموافق24/5/2025، حفل تفويج قوافل الحجاج الأردنيين إلى الديار المقدسة من مدينة حجاج الجيزة جنوبي العاصمة عمان. ودأبت وزارة الاوقاف سنويا على إقامة حفل تكريمي لوداع حجاج بيت الله الحرام لما لهذه المناسبة من أهمية ومكانة عظيمة في ديننا الإسلامي الحنيف، وفي إطار حرص الوزارة على تقديم الرعاية الشاملة والإرشاد لحجاج بيت الله الحرام، منذ لحظة مغادرتهم أرض الوطن وحتى عودتهم سالمين.

وفاة الزميل الصحفي عبدالله الطراونة
وفاة الزميل الصحفي عبدالله الطراونة

سرايا الإخبارية

timeمنذ 42 دقائق

  • سرايا الإخبارية

وفاة الزميل الصحفي عبدالله الطراونة

سرايا - نَعى مجلس نقابة الصحفيين، بمزيدٍ من الحزن والأسى، الزميلَ العزيز الأستاذ عبدالله الطراونة، الذي وافاه الأجلُ المحتوم اليوم، بعد حياةٍ حافلةٍ بالبذل والعطاء، قضاها في خدمة المهنة ووكالة الأنباء الأردنية 'بترا'. واستذكر نقيب الصحفيين، طارق المومني، مناقبَ الفقيد وسجاياه الحسنة، وطيبَ معشره، وحُسنَ خُلُقه، ومحبته لوطنه ومهنته، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويغفر له، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم آله وذويه الصبرَ والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store