logo
ترمب يستثمر «اتفاقات أبراهام» في جنوب القوقاز!

ترمب يستثمر «اتفاقات أبراهام» في جنوب القوقاز!

العرب اليوممنذ 20 ساعات
في لحظة فارقة تُعيد رسم خرائط النفوذ في مناطق التماس بين الشرق والغرب، جاء توقيع اتفاق إطار سلام بين رئيس أذربيجان، إلهام علييف، ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، في البيت الأبيض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ليُشكل محطة مفصلية في مسار نزاع استمر لعقود. الاتفاق لا يقتصر على إنهاء المواجهات بين الطرفين، بل يفتح الباب أمام ترتيبات اقتصادية وأمنية تمنح الولايات المتحدة حقوق تطوير حصرية لممر استراتيجي في جنوب القوقاز، في منطقة تتقاطع فيها خطوط الطاقة والنفوذ بين روسيا وأوروبا وإيران وتركيا.
يحمل هذا الاتفاق، الذي أُطلق عليه اسم «مسار ترمب للسلام والازدهار الدولي»، أبعاداً استراتيجية واسعة، إذ يقع في قلب منطقة غنية بالطاقة لطالما أعاقتها الصراعات عن استثمار إمكاناتها. ويرى مراقبون أنه يُشكل ضربة لموسكو، مع احتمال أن يتضمن دوراً عسكرياً أميركياً لحفظ السلام، فضلاً عن إمكانية انضمام أذربيجان إلى «اتفاقات أبراهام»، وهو ما لقي ترحيباً من أنقرة، التي تأمل في تعزيز صادراتها من الطاقة، في حين انتقده آخرون باعتباره يمنح باكو إعفاءً من المساءلة عن اتهامات بالتطهير العرقي في ناغورنو كاراباخ. ولتعزيز المكاسب السياسية، تراهن واشنطن على البُعد الاقتصادي للاتفاق بوصفه ركيزة للاستقرار في المنطقة. كما يأمل الجانب الأميركي في أن يُشكل هذا الاتفاق بوابة لدمج أذربيجان في منظومات تعاون إقليمي أوسع، بما يفتح طرقاً جديدة للطاقة والسلع، ويُعزز دورها بصفتها جسراً اقتصادياً بين آسيا وأوروبا، وهو ما يمنح واشنطن ورقة ضغط إضافية في التوازنات الدولية. هذا البُعد الاقتصادي لا يقل أهمية عن الأبعاد الأمنية، لأنه يربط أذربيجان بشبكات التجارة العالمية، ويُعزز مناعتها أمام الضغوط الروسية والإيرانية، ويُمكِّن الولايات المتحدة من ترسيخ وجود طويل الأمد في منطقة تتنافس عليها قوى كبرى منذ عقود.
وتُشير مصادر أمنية إلى أن الاهتمام الغربي بأذربيجان يرتبط بثروتها النفطية الكبيرة التي سمحت لها بتطوير قدراتها العسكرية، واستعادة ناغورنو كاراباخ في حرب خاطفة قبل أعوام. كما أن تحالفها غير المُعلن مع إسرائيل يُثير قلق إيران، خصوصاً لوجود أقلية أذرية كبيرة في غربها قد تُصبح عنصر ضغط داخلي. إلى جانب ذلك، عمّقت باكو تعاونها مع تركيا، وزادت إمداداتها من الغاز إلى أوروبا، لتصبح بديلاً مهمّاً عن الغاز الروسي، في وقت دعّمت فيه أوكرانيا وقلّصت مشترياتها من السلاح الروسي، وهو ما أثار غضب موسكو التي خذلتها في معاركها السابقة.
هذه التحوّلات، وفق المراقبين، تفتح فرصة للغرب لتقليص النفوذ الروسي في كل من أذربيجان وأرمينيا، خصوصاً بعد حادث إسقاط طائرة مدنية أذرية من قِبَل منظومة دفاع روسية في 25 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وهو الحادث الذي أدّى إلى مقتل 38 شخصاً في أثناء محاولة الطائرة إجراء هبوط اضطراري قرب مدينة أكتاو في كازاخستان. ضعف الحضور الروسي في باكو، وتزايد تململ يريفان من الاعتماد الاقتصادي والأمني على موسكو، يتيحان إعادة تموضع استراتيجي قد يمتد إلى تعزيز الروابط مع جورجيا. كما برز دور أذربيجان في ملفات إقليمية أوسع، من خلال وساطات في لقاءات غير مباشرة بين أطراف إسرائيلية وسورية، ما يعكس قدرتها على التأثير خارج نطاقها الجغرافي المباشر.
ولتكتمل صورة المشهد الإقليمي المعقد، تمتد بؤر التوتر جنوباً نحو الأراضي الفلسطينية؛ حيث تتداخل الحسابات السياسية والأمنية في الضفة الغربية، مع توازنات أوسع تتجاوز حدود المنطقة.
وفي موازاة ذلك، يتصاعد القلق من الوضع في الضفة الغربية؛ حيث يُحذر مراقبون من أن خطورته لا تقل عن غزة، رغم ضعف حضوره في العناوين الإخبارية. فتصاعد عنف المستوطنين المتطرفين ضد الفلسطينيين، من الاستيلاء على الأراضي إلى إحراق المزارع وتدمير المحاصيل وقتل المدنيين، يجري في ظل تقاعس الجيش الإسرائيلي أو تواطئه، خصوصاً أن العديد من جنود الاحتياط ينتمون إلى المستوطنات نفسها. ويُخشى أن يؤدي هذا الواقع إلى ضم فعلي للضفة، ما قد يُشعل موجة تصعيد إقليمي، خصوصاً مع تحركات بريطانية وفرنسية للاعتراف بدولة فلسطين، في انسجام مع مواقف روسيا والصين المؤيدة لهذا الاعتراف في مجلس الأمن. وتزداد المخاوف من أن اندلاع انتفاضة جديدة قد يفرض على إسرائيل ضغوطاً دولية غير مسبوقة.
في الجهة الشرقية من القارة الأوروبية، تبرز مولدوفا بوصفها محور اهتمام متزايد، بعد تحذيرات قيادتها من تدخل انتخابي روسي غير مسبوق. وتُشير مصادر أمنية إلى أن موسكو تستخدم أدوات «المناطق الرمادية» لتوسيع نفوذها في هذا البلد الهش اقتصادياً وعسكرياً والمرتبط بأوكرانيا من الجنوب. نجاح روسيا في جذب مولدوفا إلى صفها سيكون مكسباً استراتيجياً مهماً؛ نظراً لموقعها الحساس، في حين هشاشتها السياسية والاقتصادية تجعلها عرضة لهجمات المعلومات والتأثير السياسي. ويقارن المراقبون وضعها برومانيا التي حافظت بصعوبة على توجهها الغربي، رغم محاولات روسية للتأثير، إلا أن مولدوفا تفتقر إلى القدرات التي مكّنت جارتها من الصمود، ما يجعل التحذيرات الحالية بمثابة إنذار من الدرجة القصوى يتطلب دعماً اقتصادياً وسياسياً عاجلاً من الغرب.
من جنوب القوقاز إلى الضفة الغربية وصولاً إلى تخوم أوروبا الشرقية، تتضح صورة شبكة من البؤر الجيوسياسية التي تُمثل فرصاً وتحديات في آنٍ واحد. أذربيجان وأرمينيا توفران منفذاً للحد من النفوذ الروسي والإيراني، والضفة الغربية تُشكل عامل تفجير محتملاً لأي مسار سلام في الشرق الأوسط، ومولدوفا تُمثل ساحة اختبار لقدرة الغرب على صد التغلغل الروسي في خاصرته الشرقية. وفي عالم تتسارع فيه التحولات، وتشتد فيه المنافسة على النفوذ، فإن تجاهل هذه البؤر المشتعلة لن يعني فقط خسارة فرص استراتيجية، بل سيفتح المجال أمام خصوم الغرب لفرض وقائع جديدة على الأرض، تُعيد رسم الخريطة الدولية بملامح لا مكان فيها لتوازن القوى الحالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: بوتين لن يعبث معي
ترمب: بوتين لن يعبث معي

خبرني

timeمنذ 7 دقائق

  • خبرني

ترمب: بوتين لن يعبث معي

خبرني - كيف يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الجمعة؟ وشدّد ترمب الخميس على أن بوتين لن يتمكن من "العبث" معه. وقال ترامب إن أي اتفاق على صلة بأوكرانيا لن يبرم إلا في اجتماع ثلاثي لاحق تشارك فيه كييف. ويتوجّه بوتين إلى ألاسكا الجمعة بدعوة من ترامب، في أول زيارة يقوم بها لدولة غربية منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير/شباط عام 2022 الذي أودى بعشرات آلاف الأشخاص. ومع تحقيق روسيا مكاسب ميدانية في أوكرانيا، أشار الكرملين إلى أن الرئيسين سيعقدان اجتماعا ثنائيا، ما عزز مخاوف القادة الأوروبيين من احتمال دفع بوتين لنظيره الأمريكي إلى تسوية تُفرض على أوكرانيا. لكن ترمب قال في تصريح لصحفيين في البيت الأبيض "أنا رئيس، لن يعبث معي". وأضاف: "سأعلم خلال الدقيقتين الأوليين أو الثلاث أو الأربع والخمس الأولى.. ما إذا سيكون اجتماعنا جيدا أم سيئا". وأضاف "إذا كان الاجتماع سيئا، فسينتهي سريعا جدا، وإذا كان جيدا فسينتهي بنا الأمر بإحلال السلام في المستقبل القريب". وقال ترمب لإذاعة فوكس نيوز إن "هذا الاجتماع يؤسس للاجتماع الثاني، لكن هناك احتمال نسبته 25 % ألا يكون هذا الاجتماع ناجحا". وسبق أن أبدى ترمب إعجابا ببوتين، وواجه انتقادات شديدة على خلفية مؤتمره الصحفي المشترك بعد قمة 2018 التي جمعته مع بوتين في هلسنكي حيث وقف إلى جانب روسيا وضد استنتاجات أجهزة الاستخبارات الأمريكية عبر قبوله بنفي بوتين أي تدخل في انتخابات 2016 الرئاسية الأمريكية التي أوصلت الملياردير الأمريكي إلى البيت الأبيض أول مرة. ولم يدعَ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى القمة التي وصفها بأنها مكافأة لبوتين، ورفض التنازل عن أي أراض لصالح روسيا. وأكد ترامب عشية القمة أنه لن يبرم أي اتفاق مع بوتين وأنه سيشرك الرئيس الأوكراني في أي قرارات. وأضاف أن "اللقاء الثاني سيكون مهما للغاية، لأنه سيكون اللقاء الذي يبرمان اتفاقا خلاله.. لا أريد أن أستخدم عبارة "تقاسم" (الأراضي).. لكن تعلمون أنه، الى حد ما، هذا ليس مصطلحا سيئا". من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن على أي اتفاق مستقبلي أن يضمن أمن أوكرانيا. وقال "لنحقق السلام، أعتقد أننا جميعا ندرك أنه سيتعين علينا مناقشة ضمانات أمنية"، معربا عن "تفاؤله" بقمة ألاسكا. تبدّل نبرة ترمب تباهى ترمب في الماضي بقدرته على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني الماضي. لكن دعواته لبوتين والضغوط الكبيرة التي مارسها على زيلينسكي للموافقة على تقديم تنازلات فشلت في إقناع الرئيس الروسي. وحذر ترامب بالتالي من "عواقب وخيمة جدا" إذا واصل بوتين تجاهل مساعيه لإيقاف الحرب. ورحّب بوتين الخميس بالجهود الأمريكية الرامية لإنهاء النزاع وقال إن المحادثات قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لضبط انتشار الأسلحة النووية. وقال بوتين أثناء اجتماع لكبار المسؤولين في موسكو إن "الإدارة الأمريكية.. تبذل جهودا نشطة وصادقة لإنهاء القتال". ومن المقرر أن تبدأ قمة ترامب وبوتين عند الساعة 11,30 بالتوقيت المحلي (19,30 ت غ) الجمعة في قاعدة إلمندورف الجوية، وهي منشأة عسكرية أمريكية رئيسية في ألاسكا أدت دورا غاية في الأهمية في مراقبة روسيا.

كايا كالاس تؤكد أن أي محادثات بين ترامب وبوتين تفقد جدواها في غياب أوكرانيا
كايا كالاس تؤكد أن أي محادثات بين ترامب وبوتين تفقد جدواها في غياب أوكرانيا

العرب اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • العرب اليوم

كايا كالاس تؤكد أن أي محادثات بين ترامب وبوتين تفقد جدواها في غياب أوكرانيا

قالت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية والممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، في مقابلة مع موقع سكاي نيوز عربية، إن الرئيس الروسي "غير جاد" بشأن السلام مع أوكرانيا، وذلك قبل أيام من لقائه با لرئيس الأميركي دونالد ترامب في ألاسكا. وأضافت كالاس: "أعتقد أنه من المهم أن نفهم أن بوتين يلهو ويلعب.. إنه يريد صورة مع أكثر شخص تأثيرًا على وجه الأرض، الرئيس دونالد ترامب، ثم يريد تأجيل العقوبات". وأوضحت لسكاي نيوز عربية، أنه خلال اجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عقد الاثنين، تم التأكيد على أن استمرار روسيا في الظهور بمظهر المفاوض قد يمنع تهديدات الرئيس ترامب بفرض عقوبات جديدة من أن تتحقق، مشيرة إلى أن البيت الأبيض سبق أن لوّح بفرض عقوبات غير محددة على موسكو إذا لم توافق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا. وقالت كالاس: "السؤال هو، ماذا سيجني الآخرون من هذا الاجتماع؟ إذا كان الرئيس زيلينسكي حاضرًا، سيكون هناك تفاوض، وإذا كان الأوروبيون موجودين، سيكون هناك تفاوض أيضا". ورغم استبعاد أوروبا فعليا من عملية السلام من قبل البيت الأبيض، يطالب وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بوقف إطلاق نار غير مشروط قبل التوصل لأي اتفاق سلام. وأضافت كالاس: "لكي ينجح أي اتفاق، يجب أن يكون الأوكرانيون طرفا فيه، لأن روسيا هي من هاجمت أوكرانيا.. الحرب تجري على الأراضي الأوروبية والأوكرانية، وبالتالي يجب أن يوافق الأوكرانيون على أي اتفاق يتم التوصل إليه". الوضع في غزة وتطرقت كالاس أيضا إلى الموقف الأوروبي من الوضع في غزة، واصفة إياه بأنه "خطير للغاية"، وقالت: "القرار الأخير لمجلس الأمن الإسرائيلي بشأن توسيع العملية العسكرية في غزة مدان على نطاق واسع في أوروبا، وكذلك قتل الصحفيين في غزة". وعند سؤالها عن إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، أوضحت: "لدينا 27 دولة عضوًا لكل منها وجهات نظر مختلفة، لكن ما نتفق عليه جميعًا هو دعم حل الدولتين، وضرورة تحسين الوضع الإنساني". وأضافت: "لهذا نضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات وتوفير الإغاثة الإنسانية التي يحتاجها الناس، لأن الوضع لا يمكن تحمله على الإطلاق". قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ترامب يعرب عن ثقته بأن بوتين وزيلينسكي سيتفقان على تسوية...
ترامب يعرب عن ثقته بأن بوتين وزيلينسكي سيتفقان على تسوية...

الوكيل

timeمنذ 7 ساعات

  • الوكيل

ترامب يعرب عن ثقته بأن بوتين وزيلينسكي سيتفقان على تسوية...

الوكيل الإخباري- أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ثقته بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفلاديمير زيلينسكي سيوافقان على تسوية النزاع في أوكرانيا. وصرح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "أعتقد أن هذا سيكون لقاء جيدا، لكن الأهم سيكون اللقاء الثاني الذي سنعقده. سننظم اجتماعا يضم الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي وأنا، وربما ندعو بعض القادة الأوروبيين. ربما لن نفعل ذلك، هذا غير مؤكد بعد". اضافة اعلان وأضاف: "سنرى ما سيحدث. أعتقد أن الرئيس بوتين سيختار السلام. وأعتقد أن الرئيس زيلينسكي سيختار السلام". من جهة أخرى، أكد الرئيس الأمريكي أن لقاءه المرتقب مع الزعيم الروسي في ألاسكا سيكون مهما لكل من موسكو وواشنطن. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "سنرى ما سيحدث في لقائنا. سيكون هذا لقاءً كبير الأهمية، وأعتقد أنه سيكون في غاية الأهمية لروسيا، وسيكون مهما جدا لنا أيضا. مهما لنا فقط بمعنى أننا سننقذ الكثير من الأرواح". وعندما سُئل عما إذا كان مستعدا لعرض استخراج المعادن الأرضية النادرة في ألاسكا على روسيا، لم يجب ترامب في البداية، وعندما أُعيد طرح السؤال عليه قال إن هذا "غير مهم على الإطلاق"، مختتما حديثه بالقول: "أحاول إنقاذ أرواح الناس".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store