بارودي يفنّد المخاطر الجيوسياسية من الصراع "الإيراني – الإسرائيلي"
المركزية- على وقع التوتّر المتصاعد بين إسرائيل وإيران وما يحمله من دمار شامل متبادل لمنشآت الطاقة تحديداً وللبنى التحتية وغيرها عموماً، يبقى مصير قطاع النفط العالمي ولا سيما الإقليمي عالقاً على حبال المخاطر التي تهدّده في مهده.
الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي لا يتردّد في عرض المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع "الإيراني – الإسرائيلي"، ليُشير عبر "المركزية" إلى أن "الصراع المستمر قد يعرّض قناة تصدير حيوية لإمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط للخطر"، مؤكداً أن "التفجيرات الأخيرة في المصافي ومستودعات الوقود ستؤدي بدون أدنى شك، إلى تعطيل التوزيع المحلي وعمليات التصدير، إذ تضرّرت خمس من أصل تسع مصافٍ رئيسية وهي متوقفة حاليًا عن العمل"، مذكّراً في السياق، بأن "إيران تتمتّع بثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم وثالث أكبر احتياطي للنفط الخام".
ويُضيف "تدور الاشتباكات بالقرب من "مضيق هرمز" الذي يَعبره في المتوسط:
• النفط الخام والمكثفات: 18.5 مليون برميل يوميًا
• الغاز الطبيعي المسال: 11.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا
ويقع مجمّع مصفاة "بندر عباس" النفطي في جوار "مضيق هرمز"، وأدّى الهجوم الأخير على "حقل جنوب بارس" (وهو أكبر حقل غاز طبيعي في إيران) إلى اندلاع حريق في وحدة معالجة بالمرحلة 14، ما اضطُر إلى تعليق إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا إلى حين السيطرة على الحريق".
وينبّه إلى أن "أي ضرر إضافي هناك، قد يسبّب أزمة إمداد كبرى للدول الرئيسية التي تستخدم هذا الممرّ لتصدير النفط وهي العراق والسعودية والإمارات والكويت وإيران، والأسواق الأكثر تأثرًا هي آسيا لا سيما الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، وأي اضطراب خطير قد يدفع بسعر برميل النفط إلى سقف الـ 100–120 دولارًا".
وفي معرض شرحه لتداعيات الحرب في مجال النفط، يشير بارودي إلى أن "سواحل إسرائيل شهدت تعطيلًا للعمليات بعد استهداف "مصفاة حيفا"، ما أعاق تشغيل منصات بحرية عدة وزاد الضغط على إنتاج الغاز الإقليمي".
وقد يسّبب أي هجوم على المنشآت البحرية أو الناقلات، في رأيه، "أضرارًا بيئية جسيمة... فالانسكابات النفطية في البحر ستهدّد النظم البيئية البحرية وتضرّ بالصيد وتلوّث السواحل، وتتطلب جهود تنظيف معقدة ومكلفة. كما قد تؤدي الحرائق أو التسريبات من السفن المتضرّرة إلى إطلاق ملوَّثات سامة في الماء والهواء، مما يفاقم المخاطر البيئية والصحية على المدى الطويل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 44 دقائق
- الديار
فنّد المخاطر الجيوسياسية من الصراع "الإيراني – الإسرائيلي" بارودي :الحرب القائمة تعرّض أمدادات النفط والغاز الى الشرق الاوسط للخطر
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب على وقع التوتّر المتصاعد بين إسرائيل وإيران وما يحمله من دمار شامل متبادل لمنشآت الطاقة تحديداً وللبنى التحتية وغيرها عموماً، يبقى مصير قطاع النفط العالمي ولا سيما الإقليمي عالقاً على حبال المخاطر التي تهدّده في مهده. الخبير الدولي في شؤون الطاقة رودي بارودي لا يتردّد في عرض المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الصراع "الإيراني – الإسرائيلي"، ليُشير عبر "المركزية" إلى أن "الصراع المستمر قد يعرّض قناة تصدير حيوية لإمدادات النفط والغاز في الشرق الأوسط للخطر"، مؤكداً أن "التفجيرات الأخيرة في المصافي ومستودعات الوقود ستؤدي بدون أدنى شك، إلى تعطيل التوزيع المحلي وعمليات التصدير، إذ تضرّرت خمس من أصل تسع مصافٍ رئيسية وهي متوقفة حاليًا عن العمل"، مذكّراً في السياق، بأن "إيران تتمتّع بثاني أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم وثالث أكبر احتياطي للنفط الخام". ويُضيف "تدور الاشتباكات بالقرب من "مضيق هرمز" الذي يَعبره في المتوسط: • النفط الخام والمكثفات: 18.5 مليون برميل يوميًا • الغاز الطبيعي المسال: 11.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا ويقع مجمّع مصفاة "بندر عباس" النفطي في جوار "مضيق هرمز"، وأدّى الهجوم الأخير على "حقل جنوب بارس" (وهو أكبر حقل غاز طبيعي في إيران) إلى اندلاع حريق في وحدة معالجة بالمرحلة 14، ما اضطُر إلى تعليق إنتاج 12 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا إلى حين السيطرة على الحريق". وينبّه إلى أن "أي ضرر إضافي هناك، قد يسبّب أزمة إمداد كبرى للدول الرئيسية التي تستخدم هذا الممرّ لتصدير النفط وهي العراق والسعودية والإمارات والكويت وإيران، والأسواق الأكثر تأثرًا هي آسيا لا سيما الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند، وأي اضطراب خطير قد يدفع بسعر برميل النفط إلى سقف الـ 100–120 دولارًا". وفي معرض شرحه لتداعيات الحرب في مجال النفط، يشير بارودي إلى أن "سواحل إسرائيل شهدت تعطيلًا للعمليات بعد استهداف "مصفاة حيفا"، ما أعاق تشغيل منصات بحرية عدة وزاد الضغط على إنتاج الغاز الإقليمي". وقد يسّبب أي هجوم على المنشآت البحرية أو الناقلات، في رأيه، "أضرارًا بيئية جسيمة... فالانسكابات النفطية في البحر ستهدّد النظم البيئية البحرية وتضرّ بالصيد وتلوّث السواحل، وتتطلب جهود تنظيف معقدة ومكلفة. كما قد تؤدي الحرائق أو التسريبات من السفن المتضرّرة إلى إطلاق ملوَّثات سامة في الماء والهواء، مما يفاقم المخاطر البيئية والصحية على المدى الطويل".


صدى البلد
منذ 3 ساعات
- صدى البلد
«آي صاغة»: عشوائية التسعير وتراجع الدولار يضغطان على الذهب محليًا
تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، وسط استقرار نسبي في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، مع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل وترقب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن مصير أسعار الفائدة، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية تراجعت بقيمة 20 جنيهًا، خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4810 جنيهات، في حين استقرت الأوقية بالبورصة العالمية عند مستوى 3385 دولارًا. وأوضح أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5497 جنيهًا، وعيار 18 سجل 4123 جنيهًا، في حين سجل عيار 14 نحو 3207 جنيهات، وسجل الجنيه الذهب 38480 جنيهًا. وكانت أسعار الذهب بالأسواق المحلية قد تراجعت بقيمة 70 جنيهًا خلال تعاملات أمس الإثنين، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4900 جنيه، واختتم التعاملات عند مستوى 4830 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بقيمة 45 دولارًا، حيث افتحت التعاملات عند مستوى 3430 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3385 دولارًا. أوضح إمبابي، أن أسعار الذهب تراجعت بالأسواق المحلية، عل الرغم من الاستقرار النسبي في سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وذلك بفعل تراجع سعر صرف الدولار بالبنوك المحلية، فضلًا عن عملية التسعير العشوائي والتحوطي التي اتجه إليها السوق على مدار الأيام الماضية، ما دفع الفجوة السعرية بين المحلي والعالمي إلى نحو 200 جنيه تقريبًا. أضاف، أن الأسواق العالمية شهدت حالة من الاستقرار النسبي، بفعل استمرار الطلب على الملاذ الآمن، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بجانب ترقب الأسواق لقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. وتصاعد الضربات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بعدما أعلنت وسائل إعلام أمريكية عن اغتيال قائد عسكري رفيع في الحرس الثوري الإيراني، علي شادماني، على يد الجيش الإسرائيلي. وردًا على ذلك، شنت القوات الإيرانية ضربات صاروخية استهدفت مقر جهاز "الموساد" الإسرائيلي، وفقًا لتقارير شبكة CNBC. إلى جانب التوترات الجيوسياسية، أسهم تراجع مؤشر الدولار الأمريكي في دعم أسعار الذهب، ويُعد تراجع الدولار عاملًا مشجعًا للمستثمرين على زيادة حيازاتهم من الذهب، كونه يُسعر بالدولار، مما يجعله أكثر جاذبية عند انخفاض قيمة العملة. يترقب المستثمرون إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن سياسته النقدية غدًا الأربعاء، وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في النطاق الحالي البالغ 4.25%-4.50%. ومن المنتظر أن تقدم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة رؤيتها المستقبلية بشأن السياسة النقدية، عبر المؤتمر الصحفي لرئيس الفيدرالي جيروم باول، وبيانات "النقاط التقديرية" الشهيرة، التي تكشف عن رؤى أعضاء اللجنة تجاه مسار الفائدة. وأظهرت دراسة حديثة لمجلس الذهب العالمي، والتي أُجريت بين 25 فبراير و20 مايو 2025 بمشاركة 73 بنكًا مركزيًا، أن 76% من البنوك تتوقع زيادة مكون الذهب في احتياطياتها خلال السنوات الخمس المقبلة، ارتفاعًا من 69% في استطلاع العام السابق، كما توقع 95% من المشاركين نموًا في احتياطيات الذهب عالميًا خلال العام المقبل، وهي أعلى نسبة تسجلها الدراسة منذ إطلاقها. وكشفت الدراسة عن اتجاه متزايد نحو تقليص حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات البنوك المركزية، حيث أبدى حوالي 75% من المشاركين نيتهم خفض احتياطياتهم الدولارية خلال السنوات الخمس القادمة، مقارنة بـ62% فقط في استطلاع عام 2024. وأشار، إمبابي، إلى أن التقرير يكشف عن تحول في سياسات الاحتياطي لدى البنوك المركزية، حيث لم يعد الذهب مجرد ملاذ آمن وقت الأزمات، بل بات يُنظر إليه كأصل استراتيجي طويل الأجل ينافس الدولار الأمريكي في مكانته. أضاف، هذا التوجه لا يعكس فقط ضعف الثقة في النظام المالي القائم على العملة الأمريكية، بل يُعبر أيضًا عن إدراك متزايد من البنوك المركزية لدور الذهب في مواجهة المخاطر المتصاعدة، سواء كانت ناتجة عن توترات جيوسياسية أو تقلبات اقتصادية أو حتى تحولات هيكلية في النظام التجاري العالمي. لفت، إلى أن البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة هي الأكثر إقدامًا على هذا التحول، في محاولة منها لتعزيز سيادتها النقدية وتقليل تعرضها للضغوط الخارجية. في حين خفّض "سيتي بنك" توقعاته قصيرة وطويلة الأجل لأسعار الذهب، مشيرًا إلى إمكانية تراجع المعدن الأصفر إلى ما دون 3000 دولار للأوقية بحلول أواخر 2025 أو أوائل 2026، بفعل تراجع الطلب الاستثماري وتحسّن آفاق النمو الاقتصادي العالمي، وفق مذكر بحثية صادر أمس الإثنين.


لبنان اليوم
منذ 7 ساعات
- لبنان اليوم
المنطقة على فوهة بركان اقتصادي… ومضيق هرمز في قلب العاصفة!
حذّر الخبير الاقتصادي وعضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، أنيس أبو دياب، في حديثٍ إلى 'ليبانون ديبايت'، من التداعيات العميقة للحرب الإيرانية – الإسرائيلية على المشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي، معتبرًا أنّ المنطقة دخلت مرحلة من التوتّر الشديد وعدم اليقين، الأمر الذي ينعكس سلبًا على الاستثمارات، ويفاقم التضخم، ويُحدث اختلالًا في الطلب على السلع. وأوضح أبو دياب أن هذا الواقع يُحدث مفارقة في الأسواق: انخفاض بأسعار السلع طويلة الأمد، مقابل ارتفاع حاد في أسعار السلع الاستراتيجية، وعلى رأسها النفط، مشيرًا إلى أن إيران ومنطقة الخليج تُعدّان من أبرز منتجي الموارد الطبيعية في العالم، وبالتالي فإن أي اضطراب هناك يترك أثرًا مباشرًا على الطلب العالمي على الطاقة. وتوقّف أبو دياب عند السيناريو الأخطر، والمتمثّل بإمكانية إغلاق مضيق هرمز، قائلًا: 'إذا دخلنا في حرب المضائق، فإنّ العالم سيواجه أزمة غير مسبوقة، إذ يمرّ عبر هذا المضيق يوميًا نحو 20 مليون برميل من النفط، ويُشكّل ربع إنتاج الغاز العالمي، ما قد يدفع بأسعار النفط إلى ما بين 120 و150 دولارًا للبرميل، وربما أكثر، بحسب تقديرات شركات الطاقة الكبرى، خصوصًا إذا طال أمد الإغلاق أو تحوّلت الحرب إلى استنزاف طويل'. لكنّه في المقابل، أكّد أنّ 'إغلاق المضيق دونه تحدّيات كبيرة حتى بالنسبة لإيران نفسها، لأنّ 80% من صادراتها النفطية تمرّ عبره، ما يطرح تساؤلات جدّية حول قدرتها على اتخاذ مثل هذه الخطوة وتحمّل كلفتها الباهظة'. وفي حال تحقق سيناريو ارتفاع الأسعار إلى ما فوق 120 دولارًا، رأى أبو دياب أننا 'أمام موجة تضخّم عالمي خطيرة'، خاصة أن الاقتصاد الدولي لم يتعافَ بعد من أزمات التضخم التي خلّفتها جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية. وأضاف: 'مثل هذا السيناريو سيُربك سياسات البنوك المركزية، ويُدخل الأسواق في حالة ركود، بل وربما كساد واسع، مع انهيار في بعض العملات وارتفاع البطالة عالميًا'. وأشار إلى أنّه 'رغم مرور خمسة أيام على اندلاع الحرب، لم ترتفع أسعار النفط بشكل كبير بعد، إذ تتراوح حاليًا بين 74 و75 دولارًا للبرميل، أي بزيادة نسبتها بين 8 و10% فقط. لكن استمرار الحرب قد يُفجّر قفزات مفاجئة في الأسعار، وستطاول تداعياتها جميع الاقتصادات، من الخليج إلى أوروبا'. كما نَبَّه أبو دياب إلى أن 'الاقتصادين الهندي والصيني سيتأثران بشكل مباشر، نظرًا لاعتمادهما الكبير على النفط الإيراني والروسي، ما سيزيد المشهد الاقتصادي العالمي تعقيدًا'. وختم قائلًا: 'نحن نعيش اليوم في قلب مرحلة خطيرة من عدم اليقين العالمي، ونأمل أن لا تتوسّع رقعة الحرب أكثر، لأنّ انخراط قوى كبرى مثل الولايات المتحدة سيؤدّي إلى زلزال اقتصادي قد لا تُحتمل تبعاته عالميًا'.