
واشنطن تبحث مع كوريا إنشاء صندوق استثماري مقابل خفض الرسوم
ولم تتضح بعد تفاصيل نطاق المفاوضات، لكن واشنطن تسعى إلى الحصول على تعهدات استثمارية بمئات المليارات من الدولارات. وذكر الأشخاص، الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية الملف، أن المحادثات لا تزال غير مستقرة.
وكانت اليابان قد وافقت بموجب اتفاقها الأخير مع ترمب على دعم صندوق بقيمة 550 مليار دولار، مقابل تخفيض الرسوم الجمركية المهددة من 25% إلى 15%. وقد شمل التخفيض قطاع السيارات، الذي يُعد من الركائز الحيوية للاقتصاد الياباني.
رسوم السيارات محور المفاوضات
أشار أحد الأشخاص إلى أن المحادثات مع كوريا الجنوبية تركز أيضاً على الوصول إلى معدل 15% للتعريفات الجمركية، بما يشمل السيارات، في حين قد يتضمن الاتفاق كذلك تعهداً كورياً بشراء مزيد من المنتجات الأميركية في قطاعات استراتيجية، على غرار الاتفاق الياباني الذي تضمن صفقات لشراء طائرات من شركة "بوينغ" ومنتجات زراعية أميركية.
ورفض كل من البيت الأبيض ووزارة التجارة الكورية الجنوبية التعليق على هذه الأنباء.
وأكد أحد الأشخاص أن وفداً تجارياً كوريّاً موجود حالياً في واشنطن لإجراء هذه المباحثات.
كان ترمب قد هدّد بفرض رسوم جمركية عامة بنسبة 25% اعتباراً من 1 أغسطس، بالإضافة إلى الرسوم الحالية المفروضة على السيارات وقطع الغيار والفولاذ، والتي أثارت توتراً في العلاقات بين سيؤول وواشنطن.
ترمب يسعى إلى زيادة حجم الصندوق
في سياق متصل، أفاد أحد الأشخاص بأن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك اقترح على كوريا الجنوبية رقماً مبدئياً بقيمة 400 مليار دولار. وكان لوتنيك قد عرض الرقم ذاته على ترمب في إطار محادثاته مع اليابان، لكن الرئيس الأميركي رفع قيمة الاتفاق إلى 550 ملياراً في نهاية المطاف.
ومع أن حجم الاقتصاد الياباني يفوق نظيره الكوري الجنوبي بأكثر من الضعف، ما يجعل تقديم تعهدات مالية موازية أمراً صعباً على سيؤول، فإن شركات كورية جنوبية كانت قد أعلنت بالفعل عن استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.
في مارس الماضي، زار رئيس مجلس إدارة "هيونداي موتور" البيت الأبيض للإعلان عن خطة استثمارية بقيمة 21 مليار دولار تشمل توسيع إنتاج السيارات في ولاية جورجيا، وإنشاء مصنع للفولاذ في لويزيانا.
لكن الاتفاق مع اليابان يهدد بخلق ميزة تنافسية لصالح شركات السيارات اليابانية، في حال فشلت سيؤول في التوصل إلى اتفاق مماثل.
وقال وليام تشو، نائب مدير قسم اليابان في "معهد هدسون"، وهو مركز أبحاث محافظ: "هذا يضع ضغوطاً كبيرة على كوريا الجنوبية. إذا تمكّنوا من الحصول على نسبة 15%، فسيكون ذلك مكسباً كبيراً، لكنهم في وضع مختلف عن اليابان".
وكرر البيت الأبيض هذا الموقف يوم الأربعاء، إذ قال مستشار التجارة في البيت الأبيض، بيتر نافارو، في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "نحن الآن في وضع تكون فيه السيارات الألمانية، على سبيل المثال، في وضع غير مؤاتٍ مقارنة بالسيارات اليابانية، لأنها تخضع لتعرفة بنسبة 25%. الأمر نفسه ينطبق على سيارات هيونداي القادمة من كوريا الجنوبية".
واعتبر نافارو أن الصفقة مع اليابان تمثل جزءاً من "اتفاق شامل ومتناغم يعقده الرئيس مع بقية دول العالم". وأضاف: "هذا مجرد جزء من لعبة الشطرنج هذه".
ترمب: 15% هو الحد الأدنى
كان ترمب قد أشار في وقت سابق من اليوم نفسه، خلال مشاركته في فعالية حول الذكاء الاصطناعي، إلى أنه لن يفرض تعريفات أقل من 15% في إطار ما يسميه "الرسوم المتبادلة"، كما أبدى استعداداً لمكافأة الدول التي تزيل الحواجز أمام الصادرات الأميركية.
وقال ترمب: "الرسوم الجمركية مهمة جداً، لكن فتح الأسواق أمامنا قد يكون أكثر أهمية إذا قامت شركاتنا بما هو مطلوب منها". وأضاف: "مثل هذه الانفتاحات تستحق نقاطاً عديدة في ملف الرسوم".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 18 دقائق
- الوئام
ترمب: رفضت دعوة لزيارة جزيرة إبستين وقطعت علاقتي به مبكرًا
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين، إنه رفض دعوة لزيارة جزيرة جيفري إبستين الخاصة، واصفًا قراره آنذاك بأنه 'لحظة حُسن تقدير'، في محاولة جديدة للنأي بنفسه عن الجدل الدائر بشأن علاقته السابقة بالممول المدان، والذي واجه اتهامات بالاتجار الجنسي قبل وفاته في 2019. وفي تصريحاته للصحفيين التي نقلتها رويترز خلال زيارة إلى إسكتلندا، شدد ترمب على أنه لم يسبق له أن زار جزيرة 'ليتل سانت جيمس' الواقعة في جزر العذراء الأميركية، والتي استخدمها إبستين لاستضافة شخصيات بارزة من مجالات السياسة والمال والترفيه، واتُّهم باستغلالها في جرائم استغلال جنسي لفتيات قاصرات. وأوضح ترمب أن علاقته بإبستين تعود إلى تسعينيات القرن الماضي، لكنها انتهت حين حاول إبستين – على حد قوله – استقطاب موظفين يعملون لدى ترمب، ما دفعه إلى منعه من دخول ممتلكاته. وقال: 'لقد استأجر بعض العاملين لديّ، فقلت له لا تفعل ذلك مجددًا… فعلها مرة أخرى، فطردته واعتبرته شخصًا غير مرغوب فيه'. وكان ستيفن تشيونغ، مدير الاتصالات في البيت الأبيض، قد صرّح الأسبوع الماضي بأن ترمب أنهى علاقته بإبستين لأنه 'كان شخصًا مريبًا'، على حد وصفه. وتتزايد الضغوط على إدارة ترمب من جانب مؤيديه ومعارضيه، للمطالبة بنشر المزيد من المعلومات حول تعامل وزارة العدل مع قضية إبستين، خصوصًا بعد قرارها الأخير بإغلاق التحقيقات دون نشر قائمة العملاء المحتملين، أو تقديم أي أدلة جديدة بشأن ملابسات وفاته، وهو ما أثار غضب قطاعات من الرأي العام الأميركي التي تشتبه بوجود تستّر على تورط شخصيات نافذة. ورغم أن سجلات الرحلات الجوية تُظهر أن ترمب سافر مع إبستين ست مرات بين عامي 1991 و2005، فإنه لم يزر الجزيرة الخاصة، ولم تُوجَّه إليه أي اتهامات حتى الآن. وقد وصف ترمب القضية مجددًا بأنها 'خدعة ضخّمتها وسائل الإعلام'، مضيفًا أن الديمقراطيين لو كانوا يمتلكون أدلة ضده لاستخدموها خلال حملاتهم الانتخابية السابقة.


الشرق الأوسط
منذ 18 دقائق
- الشرق الأوسط
ترمب يلوح بقصف إيران مجدداً إذا عادت للتخصيب
وجّه الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، تحذيرين متتاليين لإيران خلال أقل من 24 ساعة، ملوحاً بشن ضربات إضافية ضد منشآتها النووية إذا استمرت في أنشطة تخصيب اليورانيوم. وخلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أمس في اسكوتلندا، قال ترمب: «إيران تبعث بإشارات سيئة، وأي محاولة لإعادة تشغيل برنامج التخصيب ستُسحق فوراً. لقد دمرنا قدراتها النووية، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا اقتضى الأمر». وفي تحذير مماثل، قال ترمب، الأحد، خلال لقائه رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إنه لن يسمح بأي اتفاق يجيز لإيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها. في المقابل، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال تسلمه أوراق السفير الفرنسي الجديد، على أن بلاده «لا تسعى إلى الحرب، ومستعدة للحوار»، لكنه أضاف أن الرد على أي عدوان محتمل سيكون «صارماً وحاسماً».


الاقتصادية
منذ ساعة واحدة
- الاقتصادية
"ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" يغلقان عند ذروة جديدة وسط تداولات متقلبة
شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إغلاقه القياسي السادس على التوالي اليوم الاثنين، بينما وصل مؤشر ناسداك إلى مستوى إغلاق غير مسبوق. جاءت هذه التحركات في ظل تداولات متقلبة حيث يقيم المستثمرون اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي التي تم الإعلان عنها أخيرا. تشير البيانات الأولية إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفع بمقدار 0.02% ليصل إلى 6389.81 نقطة، كما زاد مؤشر ناسداك المجمع 0.33% إلى 21177.79 نقطة، وفي المقابل، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 0.14% ليصل إلى 44839.59 نقطة. كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن اتفاقية إطارية تقلل الرسوم الجمركية على واردات الاتحاد الأوروبي إلى 15%، وهو نصف النسبة التي كانت مقررة أن تُطبق في الأول من أغسطس. ورغم ذلك، وصفت فرنسا الاتفاق بأنه "خضوع"، مما يعكس بعض الخلافات داخل الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق. ومن جانبه، علق كبير مسؤولي الاستثمار في شركة سيرتيوتي بولاية ماريلاند سكوت ويلش، بأن الاتفاقية تُعد خطوة إيجابية مؤكداً أن فرض الرسوم الجمركية القاسية لا يمثل نهاية العالم رغم أن الحكم على الأثر بعيد المدى لا يزال مبكرًا.