logo
ترمب يرسل الجيش إلى لوس أنجلوس رداً على الاحتجاجات ضد اعتقال المهاجرين

ترمب يرسل الجيش إلى لوس أنجلوس رداً على الاحتجاجات ضد اعتقال المهاجرين

سعورسمنذ 4 ساعات

وأعلن الرئيس الأميركي السيطرة الفدرالية على جيش ولاية كالفورنيا لإدخال الجنود إلى ثاني كبرى مدن البلاد، في قرار وصفه حاكم الولاية غافين نيوسوم بأنه «تحريضي» بينما أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنه غير مسبوق منذ عقود.
يأتي ذلك بعد يومين من مواجهات أطلق خلالها عناصر فدراليون القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه حشد خرج للتعبير عن غضبه من توقيف عشرات المهاجرين في المدينة التي تضم جالية لاتينية كبيرة.
وقالت امرأة تقطن لوس أنجلوس ووالداها مهاجران رفضت الكشف عن اسمها: «علينا الدفاع عن أهلنا».
وأكدت لفرانس برس بينما شوهد وميض مركبات الطوارئ من بعد «سواء أصبنا أو أطلقوا الغاز المسيل علينا أو مهما أطلقوا باتّجاهنا، فلن يوقفونا. كل ما بقي لدينا هو صوتنا».
ورأى مصور في فرانس برس نيراناً وألعاباً نارية تضيء الشوارع أثناء المواجهات، بينما وقف متظاهر يرفع العلم المكسيكي أمام سيارة متفحمة كُتبت عليها شعارات مناهضة لإدارة الهجرة والجمارك.
وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت: إن «الرئيس ترمب وقّع مذكرة رئاسية لنشر ألفي عنصر من الحرس الوطني للتعامل مع حالة الفوضى التي سُمح لها بالتفاقم»، محمّلة المسؤولية لقادة كاليفورنيا الديموقراطيين «العديمي الفائدة»، بحسب قولها.
وأكدت أن «إدارة ترمب لديها سياسة صفر تسامح إزاء السلوك الإجرامي والعنف، خصوصاً عندما يستهدف هذا العنف ضباط إنفاذ القانون الذين يحاولون القيام بوظائفهم».
وهنّأ ترمب الحرس الوطني ب»أداء المهمة بشكل جيّد» قبيل منتصف ليل السبت، وذلك في منشور على منصة «تروث سوشال».
لكن رئيسة بلدية لوس أنجلوس كارن باس قالت على منصة «إكس» الاجتماعية: إن الجنود لم ينتشروا بعد، بينما لم يرهم مراسلو فرانس برس على الأرض حتى اللحظة.
وانتقد ترمب كلاً من باس ونيوسوم قائلاً في منشوره: إنهما «غير قادرين على أداء المهمة»، مذكّراً بالحرائق الدموية التي شهدتها المدينة في يناير.
«تحريضية»
وتتم الاستعانة عادة بالحرس الوطني (وهم عناصر احتياط في الجيش) لدى وقوع كوارث طبيعية على غرار حرائق لوس أنجلوس، وأحياناً في حالات الاضطرابات المدنية، لكن يتم الأمر دائماً تقريباً بموافقة السياسيين المحليين.
ورفض حاكم كالفورنيا قرار الرئيس معتبراً أنه «تحريضي بشكل متعمد ولن يؤدي إلا إلى تصعيد التوترات».
وأضاف على «إكس» أن السلطات الفدرالية «تسعى إلى عرض. لا تعطوهم ذلك. لا تستخدموا العنف إطلاقاً. احتجوا بشكل سلمي».
من جهته، هدد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث بتصعيد التوتر أكثر، محذّراً من أن قوات عسكرية عادية قريبة قد تتدخل.
وأفاد على وسائل التواصل الاجتماعي «إذا تواصل العنف، فستتم الاستعانة بمشاة البحرية ممن هم في الخدمة في معسكر بندلتن. إنهم في حالة تأهب».
لكن أستاذة القانون جيسيكا ليفنسون أشارت إلى أن تدخل هيغسيث يبدو رمزيا نظراً إلى القيود القانونية عموماً على استخدام الجيش الأميركي كقوة شرطة محلية في غياب تمرّد.
وقالت: «لن يكون بإمكان الحرس الوطني القيام بأكثر من مجرّد توفير الدعم اللوجستي وبالعناصر».
عمليات توقيف
منذ توليه منصبه في يناير، شرع ترمب في تنفيذ تعهده اتخاذ إجراءات صارمة ضد دخول المهاجرين غير المسجلين الذين شبههم ب»الوحوش» و»الحيوانات».
وأفادت وزارة الأمن الداخلي بأن عمليات إدارة الهجرة والجمارك في لوس أنجلوس هذا الأسبوع أدت إلى توقيف «118 أجنبياً بينهم خمسة أعضاء في عصابة».
ووقعت مواجهة السبت في إحدى ضواحي باراماونت حيث احتشد المتظاهرون عند منشأة فدرالية قال مجلس البلدية: إنها تستخدم مركز انطلاق للعملاء الفدراليين.
والجمعة، نفّذ عملاء الهجرة المسلحون والمقنعون عمليات دهم عالية المستوى في أجزاء عدة من لوس أنجلوس، ما دفع حشودًا غاضبة إلى التجمع وأدى إلى مواجهات استمرت ساعات.
وقال أحد السكان ويدعى فرناندو ديلغادو (24 عاماً): إن عمليات الدهم «ظالمة» والأشخاص الذين يتم اعتقالهم «بشر كغيرهم».
وأضاف: «نحن إسبان. نساعد السكان، نساعد عبر القيام بأعمال لا يرغب الناس في القيام بها».
وأقرت رئيسة البلدية باس بأن بعض سكان المدينة «يشعرون بالخوف» من تحرّكات إدارة الهجرة والجمارك.
وقالت على إكس: «للجميع الحق في التظاهر سلمياً، لكن وبكل وضوح: العنف والتدمير غير مقبولين وستتم محاسبة المسؤولين» عن هذه الأعمال.
من جهته، أعلن دان بونجينو نائب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي تنفيذ اعتقالات عدة عقب اشتباكات الجمعة. وكتب على إكس: «سيسود القانون والنظام».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحطم طائرة تقل 20 شخصا في ولاية تينيسي الأميركية
تحطم طائرة تقل 20 شخصا في ولاية تينيسي الأميركية

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

تحطم طائرة تقل 20 شخصا في ولاية تينيسي الأميركية

أدى تحطم طائرة مخصصة للقفز بالمظلات في ولاية تينيسي الأميركية إلى وقوع إصابات بين ركابها العشرين إضافة إلى الطاقم من دون تسجيل وفيات، وفق ما أفادت السلطات الأحد. وتحطمت الطائرة ذات المحركين ظهر الأحد في تولاهوما، جنوب ناشفيل، وفقاً لمسؤولين محليين وفيدراليين. وقال المتحدث باسم المدينة لايل راسل في بيان "لم تقع وفيات". أضاف أن 20 شخصاً كانوا على متن الطائرة من طراز دي هافيلاند دي أتش-6 توين أوتر عندما تحطمت في مطار تولاهوما قرابة الساعة 12:30 ظهراً (17:30 توقيت غرينتش). اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتابع أن "ثلاثة أشخاص نقلوا بواسطة مروحية وآخر إصابته أكثر خطورة براً إلى مستشفيات محلية لتلقي العلاج"، مشيراً إلى أن "إصابات طفيفة أخرى عولجت من قبل المستجيبين الأوائل في مكان الحادث". ولفت راسل إلى أنه "لم تلحق أضرار بمرافق أرضية أو مرافق المطار ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات على الأرض". وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إنها تحقق في الحادث، بينما قالت إدارة الطرق السريعة في تينيسي على منصة إكس إن عناصرها يساعدون الشرطة "في موقع تحطم الطائرة على طريق أولد شيلبيفيل" في مقاطعة كوفي في وسط الولاية. وأظهرت صور تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي طائرة صغيرة بيضاء مقدمتها مدفونة في العشب وقد انفصل أحد جانحيها وذيلها.

الرئيس والمهاجر
الرئيس والمهاجر

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

الرئيس والمهاجر

أميركا «بلاد الفرص»، وفي إمكان أي مهاجر أن يصبح أغنى أميركي بأرقام فوق الخيالية، أو «فرط خيالية»، حسب الترجمات الساخرة هذه الأيام، كما هو حال إيلون ماسك، الذي ولد في جنوب أفريقيا، وهاجر إلى الولايات المتحدة عام 1987، وفيها أصبح أغنى كائن على وجه الأرض، بثروة تبلغ نحو 500 مليار دولار. بموجب الدستور الأميركي، يستطيع ماسك أن يخوض المعركة لأي منصب سياسي إلا واحداً: الرئاسة. هذا المنصب يقتضي أن تكون مولوداً في أميركا. ما الحل إذن؟ تشتري أميركا. طابت الوجاهة للمستر ماسك. وطاب له أن يعامل على أنه موازٍ للرئيس، لكن لم يهن عليه الخلاف معه، ولم يقبل الإهانة، فماذا يفعل؟ يؤسس حزباً جديداً لنفسه أبعد من الحزبين التاريخيين. هل يشتري المال كل شيء؟ حاول أن تحسبها: 500 مليار دولار. نصف تريليون. ربما يفكر صاحبنا غداً في تعديل الدستور، وهو مليء بالتعديلات على أي حال. لم تعمّر الشراكة طويلاً بين أغنى رجل في العالم وأغنى رئيس أميركي. كلاهما مكابر وجاد. وكلاهما يعتبر أنه الرمز الأول للنجاح في العالم الرأسمالي، والواقع أنهما كذلك، لكن أحدهما «فقد عقله»، كما قال ترمب عن ماسك. فصل الشراكة بين الرجلين سوف يكون مكلفاً مادياً لهما، وربما أيضاً لأسواق المال. هناك تداخلات كثيرة بين شركات يملكها الفريقان، كما هناك تبرعات كثيرة من ماسك إلى ماكينة ترمب الانتخابية بلغت حتى الآن 290 مليون دولار. غيّر النزاع بين الرجلين طبيعة وحجم ومقاييس الخلافات السياسية في أميركا. وهذا أول مهاجر يبلغ نفوذه المالي هذا الحجم، أما أكبر نفوذ سياسي فلا يزال للمهاجر الألماني هنري كيسنجر، الذي جاء إلى أميركا وهو في العاشرة من العمر. وكان يقال تلك السنوات: إنه لو كان من مواليد الولايات المتحدة لما نافسه على الرئاسة كثيرون.

ملاقاة التحول والفرص المهدورة
ملاقاة التحول والفرص المهدورة

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

ملاقاة التحول والفرص المهدورة

في خضم التحولات المتسارعة بالمنطقة، يبقى سقوط نظام بشار الأسد وتسلّم أحمد الشرع رئاسة سوريا حدثاً استثنائياً تأسيسياً على مستوى سوريا والشرق الأوسط، ولعلَّه أحدُ أهم تداعيات «طوفان الأقصى» وما تلاه، وأخطرُ تحوّل استراتيجي تشهده المنطقة منذ نكسة عام 1967. فالأمر لم يقتصر على مجرد تغيير في رأس النظام السوري، بل امتد للبنية الإقليمية التي تشكّلت خلال العقود الماضية حول محور إيراني - سوري - لبناني، امتد تأثيره إلى العراق وفلسطين، وبدأت مرحلة جديدة أقفل فيها بابُ المشرق العربي أمام التمدد الإيراني، وعادت الولايات المتحدة للمنطقة من الباب العريض، مدعومة بإجماع عربي نادر حول ضرورة تفكيك منظومات النفوذ غير العربي التي ترسَّخت في العقدين الأخيرين. استدعت هذه اللحظة اهتماماً عربياً ودولياً غيرَ مسبوق قادته بداية السعودية وتوّجه لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الشرع، وبدأ سباق القوى الدولية إلى دمشق للمشاركة في إعادة تشكيل موقع سوريا ودورها في الإقليم. هذا الاهتمام الكثيف أثار في لبنان مشاعرَ الاستغراب والاستهجان، وطرح أسئلة مشروعة تقارن بين حجم وفاعلية الاهتمام والاحتضان العربي والدولي لسوريا مقارنة بلبنان، رغم تشكّل سلطة سياسية جديدة فيه خارج جناح الوصايتين السورية والإيرانية. فكيف ينسحب الضوء عن بلدٍ لطالما عُد «شاغلَ العرب»، و«مختبرَ التسويات الدولية»؟ وهل يعني ذلك أنَّ العالم قد حسم أمره بشأن بيروت؟ لبنان، الذي لطالما حظي باهتمام عربي ودولي كثيف منذ بداية الأزمة سنة 1969 مع الفلسطينيين، يضيع الفرصة تلو الأخرى وهو في طريق خسارة ما تبقى من ثقة المجتمع الدولي به، لا بسبب ضعف موارده أو هشاشة نظامه السياسي فحسب، بل بسبب غياب الرؤية الوطنية الموحدة والإرادة والإصلاح. فبينما كانت غالبية الدول العربية والقوى الدولية تنتظر منه مواقف واضحة في قضايا سيادية مصيرية بعد المتغيرات والانقلابات بالمنطقة وبالداخل اللبناني، مثل حصر السلاح بيد الدولة، ومحاربة الفساد، وترسيخ استقلالية القضاء، اختار لبنان مسارات ملتبسة، كأنه لم يدرك معنى المتغير السوري، والخروج الإيراني من المشرق، وتهاوي قوة «حزب الله»، وما إلى ذلك. محصلة ذلك ثلاثة أشهر على السلطة الجديدة، نتائجها المراوحة والمراهنة على الوقت والاستمرار في لعبة التوازنات الهشة والمساومات الصغيرة. بقي التردد سيد الموقف جراء الخوف من فزاعة الحرب الأهلية من جهة، وصعوبة تفكيك توغل «حزب الله» بأروقة الإدارة والأمن وبقية الأجهزة، إلى التلكؤ في فك الارتباط بين الطائفة الشيعية و«حزب الله» رغم دقته وصعوبته. يبدو لبنان كأنه يُدفع به إلى خارج المشهد. فبينما حظيت سوريا بفرصة تاريخية بغطاء دولي وعربي واسع، لم يلق لبنان سوى وفرة مبادرات من دون دعم سياسي وازن، رغم تشكيل سلطة جديدة تحمل في تركيبتها إشارات رمزية على رغبة التغيير. ليس الأمر تجاهلاً متعمّداً، بقدر ما هو تعبير عن يأس متراكم من قدرة لبنان على التقاط اللحظة والتجاوب مع الرسائل الجليّة، ومفادها القرار السياسي الرسمي الواضح والمعلن بانتهاء عمل المقاومة المسلحة بكل أشكالها، وعدّ سلاح «حزب الله» سلاحاً غير شرعي، ووضع خطة زمنية معلنة بالتعاون مع القوات الدولية لسحبه، والسعي إلى هدنة دائمة مع إسرائيل على غرار هدنة 1949. هذا الأمر ينزع كل الذرائع من يد إسرائيل التي لن تكون عاملاً مساعداً، بل معرقلة في كل من لبنان وسوريا. الحكومة الإسرائيلية الحالية اليمينية المتشددة، تعيش في حالة من البارانويا، وتتعامل مع أي تحوّل عربي كأنه تهديد مباشر. فهي تطالب بكل شيء دون تقديم أي تنازل سياسي، وتُفضّل الحسم العسكري على الانخراط في تسويات سياسية. فالنجاحات التي حققتها في حربها زادت تصلبها، وعزّزت وهم القدرة على فرض الوقائع بالقوة وحدها، ولو على حساب الاستقرار الإقليمي، وتوتير العلاقة مع إدارة ترمب الساعية إلى توسيع دائرة «اتفاقات أبراهام». في نهاية المطاف، لا يكمن الفارق بين سوريا ولبنان في حجم الأزمة، بل في القدرة على الاستجابة لها. فسوريا شهدت بسقوط نظامها تحوّلاً بنيوياً واستراتيجياً استدعى تدافعاً دولياً وعربياً لملء الفراغ وإعادة رسم المعادلات. اللحظة السورية اليوم تشبه لحظة «ما بعد الحرب الباردة»: لحظة انكشاف، وإعادة تشكيل، والانفتاح على احتمالات جديدة. أما لبنان، فبقي في منطقة رمادية، لا ينهار بالكامل ولا ينهض فعلياً، يُدير الأزمات ولا يحلّها. وبينما تحوّلت دمشق إلى ساحة اختبار لنظام إقليمي جديد ولاعب متفاعل، فإن بيروت تخبو في نظر العالم. دقّ جرس التحول، والفرص لا تنتظر من يتقن فن إضاعتها. الرهان على الزمن والمواربة لم يعودا يقنعان أحداً في عالم تحكمه الوقائع لا النيات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store