logo
الحاكم يحدّد علاقته بالمصارف: لست عدوّكم ولا صديقكم... وسأعيد أموالكم

الحاكم يحدّد علاقته بالمصارف: لست عدوّكم ولا صديقكم... وسأعيد أموالكم

المركزيةمنذ 15 ساعات

أزال اللقاء الأول بين حاكم مصرف لبنان الجديد كريم سعيد وجمعية المصارف، الكثير من الغموض والالتباسات التي سادت بعد تعيينه، بعدما راكمتها إشاعات وتسريبات إعلامية، واجتهادات غلب عليها النقل غير الدقيق للموقف الفعلي للحاكم، حول مستقبل العلاقة مع المصارف، ومشاريع إصلاح القطاع وهيكلته، وإعادة الودائع.
اللقاء الذي حضره جميع أعضاء مجلس إدارة الجمعية، شاءه الحاكم شاملاً وصريحاً، أراد من خلاله توجيه رسائل مباشرة لأهل القطاع المصرفي، مؤكداً أنه "لست صديقاً لأحد منكم، وحتماً لست عدواً"، مصارحاً الحضور بـ"أنني تعمّدت لقاءكم جماعياً، لأنني لا أريد أن أبني علاقات منفردة مع أحد، وما يحكم العلاقة بين المركزي والمصارف خلال حاكميتي، هو قانون النقد والتسليف وأحكامه وموادّه المرعيّة الإجراء فقط.
استفاضته في دور صندوق النقد كانت لافتة، وخصوصاً حيال رفض أي دور للصندوق في العلاقة بين المودعين والمصارف، بالإضافة إلى ما يتعلق بديون المصارف على مصرف لبنان التي اعتبرها سعيد ديوناً تجارية لا سيادية، يمكن للمركزي بالتعاون مع المصارف التعامل معها وإيجاد الحلول اللازمة لمعالجتها.
وبالرغم من أن سعيد لم يدخل في التفاصيل التقنية، لما يمكن اعتباره خريطة طريق وحلّ لأزمة الودائع، فإن إشارته إلى ما يملكه مصرف لبنان من احتياط بالعملات الأجنبية، وأصول ومؤسسات ناجحة مثل "الميدل إيست" وغيرها، يمكن اعتبار ذلك خريطة طريق مبدئية ترسم ملامح تحمّل مصرف لبنان مسؤولية قيادة مسيرة إعادة الودائع، ومنع شطبها كلياً أو جزئياً باستثناء ما أشار إليه تكراراً عن شطب بعض "الفوائد" غير المنطقية.
عبارة "سأحاول إعادة أموالكم، وأنتم بدوركم ستعيدونها إلى مودعيكم" كانت بمثابة شحنة أمل، تلقاها المصرفيون، وعززت لديهم الأمل بالمرحلة الجديدة، وبما قد تكون عليه مستقبلاً العلاقة مع رأس القطاع المصرفي في لبنان.
فالانطباع الذي خرجت به جمعية المصارف بعد اجتماعها مع الحاكم كان جيداً، خصوصاً أن الأخير كان واضحاً بأن للمصارف ودائع لدى "المركزي" وسيعمل جاهداً على إعادتها لها لتعيدها بدورها الى المودعين، آخذاً في الاعتبار معالجة الفوائد المرتفعة التي حصلت عليها المصارف من "المركزي" وتلك التي حصل عليها المودعون من المصارف. وقد لاحظ أصحاب المصارف أن الكلام الذي سمعوه من الحاكم مختلف عمّا سمعوه سابقاً من المعنيّين، إذ لم يذكر موضوع شطب الودائع. ولكن الحاكم كان جازماً بأنه يريد تصغير المبالغ التي سيعيدها إلى المصارف عبر معالجة موضوع الفوائد الكبيرة، إذ إن المبالغ الموجودة في دفاتره والتي تقدَّر بنحو 79 مليار دولار، لا قدرة للمركزي على إعادتها كاملة، لذا سيعمد إلى تصغيرها من خلال حسم الفوائد الكبيرة التي تقاضتها المصارف من "المركزي"، والخطوة عينها ستتبعها المصارف مع مودعيها.
وكان الحاكم واضحاً حيال علاقته مع المصارف، إذ إن البعض طلب منه مواعيد ولكنه فضّل أن لا يجتمع معهم كلاً على حدة انطلاقاً من السياسة التي يتبعها معهم والتي ترتكز على العلاقة المهنية: "لا أريد أن أكون عدوّاً لكم، وكذلك لا أريد أن أكون صديقاً لأيّ منكم... العلاقة معكم هي علاقة تجارية، بما يعني أن أموال المصارف لدى مصرف لبنان هي دين تجاري وليست ديناً سيادياً". وإذ لمّح الى أن بعض المصارف قامت بتوظيفات خاصة بمصرف لبنان بناءً على طلبه وطلب الدولة، وهي التي "جرّت" السوق لله وراءها، أكد أن "شهر العسل" الذي كان سائداً مع مصرف لبنان انتهى، وأنه سيعطي فرصة لكل المصارف لأن تبقى في السوق.
بالنسبة إلى الفترة التي يتوقع فيها أن تعاد الودائع، أكد الحاكم أن المبالغ الصغيرة (100 ألف وما دون ستعاد بسرعة، فيما الودائع التي تصل قيمتها إلى 500 ألف ومليون دولار ستعاد بمدى معقول، وتلك التي تناهز المليون ستعاد بمدى أبعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كوريا الشمالية: الدرع الصاروخية الأميركية سيناريو لحرب نووية
كوريا الشمالية: الدرع الصاروخية الأميركية سيناريو لحرب نووية

الديار

timeمنذ 34 دقائق

  • الديار

كوريا الشمالية: الدرع الصاروخية الأميركية سيناريو لحرب نووية

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نددت كوريا الشمالية بمشروع الدرع الصاروخية الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي وأطلق عليه "القبة الذهبية"، ووصفته بأنه سيناريو حرب نووية في الفضاء الخارجي. وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن مشروع الدرع الصاروخية الأميركية مبادرة خطيرة للغاية، وتنطوي على تهديد خطير يهدف إلى تسليح الفضاء. وأضافت الوزارة -في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية- أن المشروع يهدف إلى تهديد الأمن الإستراتيجي للدول المسلحة نوويا. وتعتبر كوريا الشمالية نفسها قوة نووية، وأكدت مرارا أن ترسانتها النووية ليست قابلة للتفاوض. وكان ترامب كشف الأحد الماضي في البيت الأبيض في حضور وزير الدفاع بيت هيغسيث عن خطط لبناء درع صاروخية تحت مسمى القبة الذهبية بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية. وقال الرئيس الأميركي إن الكلفة الإجمالية للمشروع ستقارب 175 مليار دولار عند إنجازه بنهاية عام 2029. ويشمل المشروع شبكة من مئات الأقمار الصناعية لرصد الصواريخ القادمة وتتبعها وربما اعتراضها، وتفترض واشنطن أن الصواريخ يمكن أن تنطلق من الصين أو كوريا الشمالية أو إيران. وسبق أن وجهت روسيا والصين انتقادات للمشروع، وقالت موسكو إنه "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الإستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة.

"إسرائيل" قد تفقد تفوقها الجوي أمام مصر
"إسرائيل" قد تفقد تفوقها الجوي أمام مصر

الديار

timeمنذ 34 دقائق

  • الديار

"إسرائيل" قد تفقد تفوقها الجوي أمام مصر

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن قلقها من تطورات عسكرية محتملة تشكل تهديدًا لأمن إسرائيل، مشيرة إلى أن مصر بدأت تعزز قدراتها العسكرية باستخدام أسلحة صينية متطورة. ونقل موقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي تحليلات تشير إلى أن الصناعة العسكرية الصينية نجحت في تقليص الفجوة التكنولوجية مع الولايات المتحدة وأوروبا، وأن مصر أصبحت من بين الدول التي تستفيد من هذه التطورات. وأوضح الموقع أن الصين، التي كانت تخصص أسلحتها المتطورة في السابق لجيشها فقط، بدأت تصدر بعض هذه التقنيات إلى دول أخرى، بما في ذلك مصر. وأشار المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي بار أون، المتخصص في تكنولوجيا الأسلحة، إلى أن الأسلحة الصينية أثبتت كفاءتها في مواجهة أنظمة غربية متطورة، كما حدث في النزاع بين الهند وباكستان، حيث اعترضت أسلحة صينية طائرات "رافال" الفرنسية. أبرز الأسلحة الصينية التي قد تشكل تهديدًا لإسرائيل بحسب التحليل الإسرائيلي: 1. المقاتلة J-10C: تُعتبر العمود الفقري للقوات الجوية الصينية، وتعادل في قدراتها أحدث طرازات الـ F-16 الأميركية. تم استخدامها بنجاح في اعتراض طائرات هندية، وأبدت كل من مصر وإيران اهتمامًا بشرائها. سعرها يقارب 40 مليون دولار، مقابل 70 مليون دولار لطائرة F-16 الحديثة. 2. الصواريخ المضادة للطائرات (PL-15 وPL-17): صواريخ بعيدة المدى (مئات الكيلومترات) تشكل خطرًا على الطائرات العسكرية والمدنية. 3. الطائرات المسيرة (بدون طيار) المتطورة: 4. أنظمة الليزر المضادة للطائرات المسيرة: اشترتها السعودية، وتدرس مصر الحصول عليها. 5. المقاتلة الشبحية J-20: تُعد التهديد الأكبر، حيث تضاهي المقاتلة الأميركية F-22 في التخفي والقدرات القتالية. تتمتع بمدى هائل وقدرة على المناورة، إضافة إلى حمل صواريخ متطورة ورادارات بعيدة المدى. سعرها مرتفع جدًا (نحو 110 ملايين دولار)، لكنها قد تقوض التفوق الجوي الإسرائيلي إذا حصلت عليها مصر. يأتي هذا التقرير في إطار المخاوف الإسرائيلية من تزايد التعاون العسكري بين مصر والصين، خاصة مع تفضيل بعض الدول للأسلحة الصينية بسبب أسعارها التنافسية ونقص البدائل الغربية في بعض المجالات. ورغم أن مصر لم تُعلن عن خطط لشراء بعض هذه الأسلحة، فإن التحليل الإسرائيلي يعكس قلقًا من أي تغيير في ميزان القوى العسكري في المنطقة. يُذكر أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي على التفوق الجوي كإحدى ركائز أمنها القومي، لذا فإن أي تهديد لهذا التفوق، خاصة عبر تقنيات متطورة مثل الطائرات الشبحية أو الصواريخ بعيدة المدى، يُنظر إليه بجدية في الأوساط الأمنية الإسرائيلية.

بزشكيان: نسعى لأفضل العلاقات مع جيراننا
بزشكيان: نسعى لأفضل العلاقات مع جيراننا

الديار

timeمنذ 34 دقائق

  • الديار

بزشكيان: نسعى لأفضل العلاقات مع جيراننا

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أنه سيتوجه إلى سلطنة عمان في زيارة تستمر يومين، تلبيةً لدعوة السلطان العماني هيثم بن طارق، مؤكداً أن "هدفنا وأولويتنا هو التواصل مع جيراننا بأفضل طريقة ممكنة". وقال بزشكيان قبيل توجهه إلى السلطنة: "سنعمل على تمكين التعاون الثنائي بين إيران وعُمان اقتصادياً وعلمياً وثقافياً واجتماعياً". ولفت إلى أن حجم التجارة المشتركة مع عُمان يصل إلى مليارين و300 مليون دولار، مضيفاً: "سنعمل على زيادته عبر توفير التسهيلات الممكنة لمزيد من التعاون التجاري والصناعي". وأشار إلى أنه سيناقش في هذه الزيارة آخر المستجدات الإقليمية وسبل تعزيز السلام في المنطقة، وآخر تطورات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، داعياً دول المنطقة إلى التعاون والعمل على مواجهة المجازر الوحشية في قطاع غزة. يذكر أن سلطنة عمان تقود المفاوضات غير المباشرة الجارية حالياً بين إيران والولايات المتحدة الأميركية بشأن البرنامج النووي الإيراني، بوساطة وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store