logo
بالفيديو.. 'جيمس ويب' ينشر مشاهد مدهشة لـ'مخلب القط'

بالفيديو.. 'جيمس ويب' ينشر مشاهد مدهشة لـ'مخلب القط'

الراية٢٠-٠٧-٢٠٢٥
بالفيديو.. "جيمس ويب" ينشر مشاهد مدهشة لـ"مخلب القط"
الدوحة - موقع الراية :
في العاشر منتموز 2025، احتفلت وكالة الفضاء الأوروبية -بالشراكة مع وكالة ناسا ووكالة الفضاء الكندية- بالذكرى الثالثة لإطلاق تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، وذلك بنشر صورة مدهشة للسديم المعروف باسم "مخلب القط"، الواقع على بعد نحو 4 آلاف سنة ضوئية في كوكبة العقرب.
يحمل السديم هذا الاسم بسبب شكله المنحني الذي يشبه مخلب القط، ويعد من أكبر مناطق تكون النجوم في مجرتنا درب التبانة، ويعرف بنشاطه المذهل في إنتاج النجوم، مما يجعله مختبرا فريدًا لدراسة عملية تشكل النجوم الكبيرة.
وفي أثناء التقاطهم الصورة، اعتمد العلماء على كاميرا أشعة تحت الحمراء القريبة في جيمس ويب، هذه التقنية تتيح رؤية العناقيد النجمية العميقة خلف سحب الغبار، والتي تخفيها التلسكوبات البصرية.
في جيمس ويب تتمكن الأشعة تحت الحمراء من اختراق السحب المسكونة بالغاز والغبار وإظهار التفاصيل الداخلية لسديم "مخلب القط".
و مع رصد "مخلب القط" بالأشعة تحت الحمراء، لاحظ العلماء تفاصيل دقيقة، حيث رصدوا منطقة بارزة تشبه القبة متعددة الطبقات، ينبعث منها توهج أزرق ناتج عن نجوم شابة ضخمة تحرق محيطها، حسب بيان صحفي رسمي من منصة المرصد.
كما ظهرت النجوم الصفراء بظلال بنية، لتظهر كيف تصطدم النجوم الضخمة بالغبار، وفي أثناء ذلك تفتح تجاويف تشكّل ما يشبه "قذائف" صغيرة.
ولاحظ الباحثون أيضاً وجود خيوط كثيفة من الغبار في المقدمة، التي تعد موطنا لنجوم لا تزال في طور التكوين، وتحجب ضوء النجوم في الخلفية.
وباتجاه مركز الصورة، رصد الباحثون وجود تكتلات صغيرة حمراء متناثرة بين الغبا، تشير إلى مناطق يجري فيها تكوين النجوم الضخمة، لكن آلية حدوث ذلك غير مفهومة بعد.
وتكشف هذه الصور كيف تبدو النجوم الضخمة عند نشوئها، وكيف تقوم بإزالة الغبار المحيط بها. هذه التفاصيل تساعد العلماء على فهم شروط ولادة النجوم الكبيرة، وآلية تحكم إشعاع النجوم الفتية في محيطها، وتوقيت توقف تكوّن النجوم عند استنزاف الغاز والغبار.
وبعد مرور 3 أعوام على إطلاقه، أضاف "جيمس ويب" سلسلة جديدة من الاكتشافات، منها رصد بصمة جذور الهيدروجين في مجرة "جي زد-زد13-1" التي نشأت قبل نحو 330 مليون سنة من الانفجار العظيم، تمكين التصوير المباشر لكواكب خارجية في نظام "إتش آر 8799″، اكتشاف كوكب محتمل ضمن قرص الحطام حول النجم "توا 7″، ومراقبة الشفق القطبي المتغير على كوكب المشتري، والتقاط صور مذهلة لحلقة أينشتاين، وغيرها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مرصد هابل يكتشف "نجم زومبي" نجا من الموت وعاد ليشع
مرصد هابل يكتشف "نجم زومبي" نجا من الموت وعاد ليشع

الجزيرة

timeمنذ 2 أيام

  • الجزيرة

مرصد هابل يكتشف "نجم زومبي" نجا من الموت وعاد ليشع

نعرف عادة أن المستعر الأعظم هو نجم عملاق فائق ينفجر في نهاية عمره، لكن في بعض الحالات قد ينفجر النجم من فئة القزم الأبيض الصغير في الحجم لدرجة أنه لو كان بحجم كرة تنس أرضي مثلا لكانت الشمس بحجم كرة قدم. تنشأ هذه النجوم من التآكل الذي يطال سطح النجوم المتوسطة مثل شمسنا، إذ تقذف طبقاتها الخارجية في صورة رياح نجمية عاتية، ولا يتبقى إلا المركز في صورة "قزم أبيض"، كيف لنجم قزم صغير جدا أن ينفجر؟ حينما يكون القزم الأبيض في مدار مع نجم آخر عملاق، أي يدوران حول بعضهما البعض متأثرين بالجاذبية بينهما، هنا يسحب القزم الأبيض -بسبب جاذبيته الشديدة- مادة الرفيق العملاق بسرعة شديدة. مع تراكم مادة العملاق الأحمر على رفيقه القزم وارتطامها السريع بسطحه تبدأ تفاعلات نووية سريعة ومفاجئة على القزم الأبيض، وعند مرحلة ما ينفجر النجم محدثا مستعرا أعظم، نسميه تحديدا "مستعر أعظم من النوع 1 إيه". مستعر مختلف لكن بيانات مرصد هابل الفضائي أظهرت نوعا فرعيا لهذه الانفجارات، وهو نوع نادر وأقل عنفا من المستعرات العظمى من النوع 1 إيه، ويحدث عادة في النجوم القزمة البيضاء أيضا، وسمي "المستعرات العظمى من النوع 1 إكس"، بحسب بيان رسمي من منصة مرصد هابل. تبدأ قصة هذا المستعر المختلف من مجرة بعيدة تُدعى إن جي سي 1309، على بعد حوالي 100 مليون سنة ضوئية من الأرض، حيث كان العلماء يراقبون انفجارا نجميا حدث عام 2012. وبعد الانفجار، عاد العلماء عام 2023 لمراجعة صور التلسكوب الفضائي هابل، فوجدوا أن النجم الذي انفجر ما زال موجودا ومشعا، بل أصبح أكثر إشراقا مما كان عليه قبل الانفجار، وكأنه عائد من الموت، ومن ثم جاءت تسمية "نجم زومبي". وهذا فيديو قصير من وكالة ناسا يمثل جولة قصيرة عالية الدقة في المجرة "إن جي سي 1309" كما رصدها تلسكوب هابل: إعلان شمعات معيارية ويعتقد العلماء أن الانفجارات من النوع "1 إكس" -في أثناء انفجارها- تشع ضوءا أقل من المستعرات القياسية بحوالي 5% إلى 30%، كما أن الانفجار يكون غير منتظم، فقد يكون ضعيفا من أحد جوانب النجم وشديدا في الجانب الآخر. وتوفر هذه النوعية من المستعرات فرصة للعلماء لتحقيق فهم أفضل لعمليات تطور النجوم، كما أنه يفسر بعض الأحداث الكونية التي كانت غامضة أو غير متناسقة مع النماذج السابقة التي يتبعها العلماء لحساب قوة وطاقة المستعرات العظمى من هذا النوع. من جانب آخر، ساعد ذلك العلماء على تحسين دقة المقاييس الكونية (تلك التي تحسب المسافات إلى المجرات البعيدة)، لأن المستعرات العظمى من النوع 1 إيه تُستخدم كـ"شمعات معيارية" للقياس، وكانت السبب في كشف توسع الون المتسارع، والذي حصل على جائزة نوبل عام 2011.

"إكس-59".. الطائرة الصامتة الأسرع من الصوت
"إكس-59".. الطائرة الصامتة الأسرع من الصوت

الجزيرة

timeمنذ 3 أيام

  • الجزيرة

"إكس-59".. الطائرة الصامتة الأسرع من الصوت

"إكس-59" طائرة أميركية تجريبية أسرع من الصوت، تم الكشف عنها عام 2025، وتُعدّ نقلة نوعية في مجال تكنولوجيا الطيران، إذ تصل سرعتها القصوى إلى 1.5 ماخ (1590 كيلومترا في الساعة)، مما يسهم في تقليص زمن الرحلات الجوية إلى أي بقعة في العالم إلى ما يقارب النصف. وتتميز هذه الطائرة عن سابقاتها الأسرع من الصوت، بتغلبها على مشكلة الانفجارات الصوتية الهائلة التي تنتجها تلك الطائرات، والتي مثلت لها تحديا كبيرا، وتسببت في حظرها فوق المناطق المأهولة بالسكان. وكانت الولايات المتحدة الأميركية والعديد من الدول قد حظرت الطيران الأسرع من الصوت فوق اليابسة منذ عام 1973، بسبب الضوضاء الشديدة التي يحدثها، وهو ما حال دون توسع استخدامه للأغراض المدنية للحد من آثاره السلبية على البشر والبيئة، واقتصر استخدامه فوق المحيطات ضمن عدد قليل نسبيا من الطرق العابرة للقارات. وتم إنتاج "إكس- 59" على مدى سنوات بالتعاون بين وكالة ناسا وشركة "لوكهيد مارتن سكَنك" لصناعات الطيران. وفي عام 2023، صنفتها مجلة تايم ضمن أفضل الاختراعات في فئة النقل، وذلك في إصدارها الخاص "أفضل الاختراعات". الفكرة والتصنيع قادت شركة صناعات الطيران "لوكهيد مارتن سكَنك ووركس" تصميم وبناء واختبار الطائرة "إكس-59" الأسرع من الصوت بالتعاون مع مشروع كويست التابع لوكالة الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء (ناسا). وتُعد طائرة "إكس-59" ثمرة جهود بحثية أجرتها وكالة ناسا واستمرت عقودا، بدءا من الطائرة "إكس-1″، التي كسرت حاجز الصوت أول مرة عام 1947، والتي مثلت بداية عصر الطيران الأسرع من الصوت. وقد طُرحت فكرة الحد من الضوضاء الناتجة عن الطيران الأسرع من الصوت نظريا أول مرة في ستينيات القرن الـ20، وفي غضون سنوات بدأت وكالة ناسا إجراء أبحاث على تقنيات تهدف إلى خفض الصوت في هذا النوع من الطيران. وفي العامين 2003 و2004، أثبتت أبحاث ناسا إمكانية تقليل هدير الطائرات الأسرع من الصوت، حين تم تعديل مقدمة طائرة مقاتلة من طراز "إف- 5 إي تايغر" إلى "أنف" فريد الشكل. وبدأ العمل فعليا على مشروع "طائرة إكس-59" عام 2016، حين قدمت شركة لوكهيد مارتن تصميما أوليا للطائرة، طورته بموجب عقد منحته إياها وكالة ناسا. وحصلت الوكالة على تمويل أولي للمشروع بداية عام 2018، وفي أبريل/نيسان من العام ذاته، منحت عقدا لشركة لوكهيد مارتن بقيمة 247.5 مليون دولار بهدف بناء الطائرة في مصانع الشركة في مدينة بالمديل بولاية كاليفورنيا. وخضعت طائرة "إكس-59" إلى مراحل طويلة من التطوير والاختبار، استمرت سنوات عديدة، وشاركت جميع مراكز أبحاث الطيران التابعة لناسا -مركز أبحاث أميس ومركز أرمسترونغ لأبحاث الطيران ومركز غلين ومركز لانغلي- في مراحل الإنتاج كافة. وأسهمت المراكز في إنجاح المشروع، عبر تعديل تصميم الطائرة وتطوير أنظمتها، إضافة إلى تقييم أنظمة الطيران والسلامة واختبار أداء الطائرة في البيئات الحقيقية وجمع البيانات وتحليلها. وكان من المفترض، وفقا للعقد، إتمام التصنيع وتسليم لوكهيد مارتن الطائرة إلى مركز أرمسترونغ بحلول نهاية عام 2021، لكن جائحة كورونا (كوفيد-19) أخرت مراحل الإنتاج وأعاقت تسليمها في الوقت المحدد. وفي 12 يناير/كانون الثاني 2024، كشفت كل من وكالة ناسا وشركة لوكهيد مارتن عن طائرة "إكس- 59" أثناء حفل إطلاق بكاليفورنيا، وتم عرض الطائرة أمام حشد بلغ نحو 150 فردا. وتُعتبر "إكس- 59" طائرة تجريبية، فهي تتمتع بحجم صغير لا يرقى إلى حجم طائرة ركاب، لكن الغرض من إنتاجها هو تصنيع نموذج تجريبي وجمع البيانات المتعلقة بالضجيج الصادر عنه. التصميم تُشبه "إكس- 59" طائرة مقاتلة مُعدّلة، وتحتوي على قمرة قيادة تستوعب طيارا واحدا ويبلغ طولها 99.7 قدما (30.4 مترا)، وعرض جناحيها 29.6 قدما (9 أمتار)، بينما يصل ارتفاعها إلى 14 قدما. وخُطط لها على ألا يتعدى وزنها الإجمالي 25 ألف رطل (نحو 11 ألفا و340 كيلوغراما)، ويُقدر وزنها فارغة بنحو 14 ألفا و990 رطلا، مع قدرة على استيعاب حمولة تصل إلى 600 رطل وخزان وقود بسعة حوالي 8700 رطل. وتعمل الطائرة بمحرك واحد من نوع "إف 414- جي إي- 100" مُعدل، يُستخدم على نطاق واسع في الطائرات العسكرية، مثل طائرة "إف-18 سوبر هورنت" التابعة للبحرية الأميركية. ويُنتج المحرك ما يصل إلى 22 ألف رطل من الدفع لتحقيق سرعة طيران تبلغ 1.42 ماخ (1510 كيلومترات في ساعة) وسرعة قصوى تصل إلى 1.5 ماخ (1590 كيلومترا في الساعة)، ويسمح لها الجناح بالتحليق على ارتفاع يصل إلى 55 ألف قدم (16 ألفا و800 متر). وزودت الطائرة بعجلات هبوط من نوعي "إف-16 بي آي كي 25 إن إل جي" و"إم إل جي". واستخدمت في تصنيع الطائرة مجموعة متنوعة من قطع غيار مستمدة من طائرات أخرى بهدف خفض التكلفة وتركيز موارد المشروع على حل المشكلة الأساسية المتمثلة في خفض دوي الانفجار الصوتي. ومن أبرز القطع المعاد استخدامها: معدات الهبوط التي تم الحصول عليها من مقاتلة " إف-16"، وقمرة القيادة ومظلتها والمقعد القاذف المأخوذة من طائرة التدريب العسكرية "تي- 38" التابعة لوكالة ناسا. كما أُخذ المحرك من مقاتلة من طراز "إف- 18" وجزء من نظام الدفع من طائرة التجسس "يو-2" وعصا التحكم من المقاتلة الشبح " إف-117". ميزات التصميم رغم اعتماد طائرة "إكس- 59" على العديد من القطع المستمدة من طائرات أخرى، فإنها تتمتع بمجموعة من المميزات التي تجعلها فريدة وقادرة على التغلب على أحد أكثر التحديات التي تواجه الطيران الخارق للصوت، وهو الضجيج الهائل الذي يُسببه هذا النوع من الطيران. فعندما تحلق الطائرات التقليدية بسرعات تفوق سرعة الصوت، تصطدم بالهواء مُشَكِّلة موجات تتداخل لتصدر انفجارا قد يصل مستوى ضجيجه إلى 110 ديسيبل (وحدة قياس شدة الصوت) وهو ما يُشبه صوت الرعد القوي. أما طائرة "إكس-59" فابتُكر لها هيكل جديد بالكامل، بغرض تقليل موجات الصدمة ومنع اندماجها عبر إعادة توزيعها وتمديدها، وهو الأمر الذي يجعل تلك الموجات تصل إلى الأرض منفصلة مسببة مستويات ضجيج مقبول، بما يشبه سلسلة من الضربات الخفيفة أو الارتطام البسيط. وتصدر عن الطائرة نبضة ضوضاء قصيرة بقوة أقل من 75 ديسيبل، مقارنة بأكثر من 100 ديسيبل التي تُصدرها طائرات " كونكورد" والطائرات العسكرية الأسرع من الصوت، وهو الأمر الذي قد يُسهم في رفع الحظر المفروض على طائرات المسافرين الأسرع من الصوت. وتتميز الطائرة بتصميم خارجي فريد طويل وضيق، ويتميز بمقدمة على شكل "أنف" ممدود ومدبب يشكل طوله حوالي ثلث إجمالي طول الطائرة وزودت بما لا يقل عن 3 أسطح رفع أفقية بهدف تمديد منطقة ضغط الهواء، مما يمنع تصادم موجات الصدمة. وتحتوي الطائرة على محرك نفاث واحد مُركّب على سطحها لتقليل الضوضاء، وتحتوي على فتحات هواء علوية مصممة بغرض تشتيت دوي الانفجار. أما جناحها الرئيسي، فقد صُمم على شكل "دلتا" للتفاعل مع "أنفها" الطويل ومحركها العلوي وجناحها الخلفي، مما يساعد في التحكم في موقع وقوة موجات الصدمة. كما جاء تصميم الطائرة دون نافذة أمامية، وهو تصميم يُساعد على تقليل دوي الصوت الناتج، واستبدل بالنافذة نظام تُطلق عليه ناسا "نظام الرؤية الخارجية"، ويتكون من كاميرا متصلة بشاشة مثبتة في قمرة القيادة، تتيح للطيارين الرؤية الأمامية بدقة عرض فائقة الوضوح (4K) عبر تقنية الواقع المعزز. اختبارات الأداء طورت وكالة ناسا في مركز "أرمسترونغ" لأبحاث الطيران التابع لها، وعلى مدى سنوات، أدوات قياس وتصوير لتقييم موجات الصدمة الخاصة بطائرة "إكس-59" عند تحليقها بسرعة 1.4 ماخ، وعلى ارتفاعات تزيد على 50 ألف قدم. واستخدم فريق التجارب طائرتي أبحاث من طراز "إف-15" لعمل تجارب تمهيدية قبل البدء بتجارب فعلية على الطائرة، وتم التحقق من صحة 3 أدوات أساسية: مسبار قياس موجة الصدمة: وهو جهاز دقيق مُثبت في مقدمة الطائرة، يُستخدم لقياس وتحليل موجات الصدمة الناتجة عن الطيران بسرعات تفوق سرعة الصوت. نظام الملاحة الجغرافية المتكامل لتحديد المواقع الجوية. نظام التصوير الفوتوغرافي المحمول جوا، والذي يسمح بالتقاط صور توضح التغيرات في كثافة الهواء التي تسببها طائرة "إكس-59". ومرت طائرة "إكس-59" بتجارب طويلة ودقيقة للتحقق من أدائها، وبدأت تلك الاختبارات بمراقبة أداء أنظمة التحكم الهيدروليكية والكهربائية والبيئية في الطائرة أثناء تشغيل المحرك، تبعها اختبار دواسة الوقود، إلى جانب اختبارات رفع طاقة الطائرة إلى حدها الأقصى. وفي أوائل عام 2022، أجرى فريق التجارب اختبارا بهدف ضمان قدرة الطائرة على امتصاص القوى التي تتعرض لها أثناء الطيران. وفي أغسطس/آب من العام نفسه خضع نموذج مصغر للطائرة لاختبار نفق الرياح في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، وقاس العلماء موجات الضغط أثناء مرور تدفق الهواء الأسرع من الصوت فوق النموذج. أما في 2023، فقد أجرى الفريق اختبارات تقييم تتعلق باستجابة الطائرة للاهتزازات، وبحلول عام 2024 خضعت لاختبارات هيكلية، وشهدت تحريك أسطح التحكم الخاصة بها بواسطة الحاسوب، بما في ذلك الأجنحة واللوحات والدفة، كما تم اختبار المقعد القاذف. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أُجري آخر فحص رئيسي لنظام الطائرة قبل انطلاق أول رحلة تجريبية على المدرج، إذ تم تشغيل محركها ونظامها الداخلي كاملا. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام ذاته، نجحت ناسا في إتمام أول اختبار للمحرك بأقصى طاقة احتراق. إعلان وفي فبراير/شباط 2025، اجتازت الطائرة بنجاح اختبارات التوافق الكهرومغناطيسية، وتأكد فريق الاختبار من عدم تداخل الأنظمة، مثل: أجهزة الراديو ومعدات الملاحة وأجهزة الاستشعار مع بعضها البعض، أو تسببها في مشاكل غير متوقعة. وأجرى فريق ناسا اختبارا أرضيا في مارس/آذار 2025، بهدف ضمان قدرة الطائرة على الحفاظ على سرعة محددة أثناء التشغيل، وأثبت الاختبار أن مثبت السرعة يعمل بشكل صحيح، وأكد قدرة الطائرة على التحكم الدقيق بالسرعة، وأن جميع مكوناتها تعمل وفق التصميم. وفي مايو/أيار نجحت طائرة "إكس-59" في اجتياز سلسلة من اختبارات تحاكي ظروف الطيران في بيئة أرضية، إذ أجرت محاكاة للطيران على ارتفاعات عالية فوق صحراء كاليفورنيا دون مغادرة الأرض على الإطلاق. وأثناء عمليات المحاكاة، فعل الفريق معظم أنظمة الطائرة، مع إبقاء المحرك متوقفا، وفي الوقت نفسه، رُبطت الطائرة إلكترونيا بجهاز حاسوب أرضي يُرسل إشارات مُحاكاة لتغييرات تشمل الارتفاع والسرعة ودرجة الحرارة وحالة النظام. ووجه الطيارون في قمرة القيادة الطائرة لمراقبة استجابتها لجميع المؤثرات، بما في ذلك التعرض للأعطال. إلى جانب ذلك، ساهم هذا الاختبار في تطوير الطائرة، عبر تحديد مواضع القصور في الأنظمة وإجراء التعديلات المطلوبة لتحسين الأداء. وفي يوليو/تموز 2025، أجرى باحثون من وكالة ناسا ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية اختبار نموذج مصغر لطائرة "إكس-59" في نفق رياح أسرع من الصوت يقع في مدينة تشوفو باليابان، بهدف تقييم الضوضاء المسموعة أسفل الطائرة. كما أجرى فريق مكون من موظفين من وكالة ناسا وشركة "لوكهيد مارتن" أول اختبار سير منخفض السرعة للطائرة باستخدام قوتها الذاتية في مصنع القوات الجوية الأميركية في مدينة بالمديل بكاليفورنيا. ويمثل السير على المدرج آخر سلسلة اختبارات أرضية تسبق الرحلة الأولى للطائرة، وأثناء هذه الاختبارات تزيد الطائرة سرعتها تدريجيا حتى تصل إلى سرعة عالية تمكنها من الوصول إلى نقطة الإقلاع. وفي أواخر يوليو/تموز 2025، أجرت وكالة ناسا تجربة كاملة في جزء من صحراء موهافي في كاليفورنيا، للتحضير لكيفية قياس الضوضاء التي تولدها الطائرة.

فحــص فــوهـــة «شـــروق الأرض»
فحــص فــوهـــة «شـــروق الأرض»

جريدة الوطن

timeمنذ 3 أيام

  • جريدة الوطن

فحــص فــوهـــة «شـــروق الأرض»

في مشهد يعيدنا إلى واحدة من أكثر الصور شهرة في تاريخ الفضاء، استعادت فوهة قمرية شهيرة على الجانب البعيد من القمر دورها العلمي. وتلعب الفوهة المعروفة باسم «شروق الأرض» دور البطولة حاليا في مهمة حديثة للبحث عن الحياة خارج الأرض. والفوهة، المعروفة سابقا باسم «باستور T»، والتي يبلغ عرضها نحو 40 كيلومترا، ظهرت بوضوح في الصورة الأيقونية «شروق الأرض» التي التقطها رائد الفضاء الأميركي ويليام أندرز خلال مهمة «أبولو 8» في 24 ديسمبر 1968، وأصبحت رمزا خالدا لكوكبنا كما يُرى من القمر. تكريماً لهذا المشهد، أعيدت تسميتها بـ«فوهة أندرز شروق الأرض» في عام 2018. لكن دور الفوهة لم يتوقف عند حدود الصورة، إذ استخدمها العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية، كنقطة اختبار رئيسية لأداة علمية ضمن مهمة مركبة (جوس) التي أُطلقت نحو كوكب المشتري في أبريل 2023. خلال تحليقها قرب القمر، حيث اختبر العلماء أداء الجهاز الراداري المتخصص في استكشاف الأقمار الجليدية، والمعروف باسم «رادار استكشاف الأقمار الجليدية (رايم). ولضمان أدق البيانات، أُغلقت جميع الأجهزة الأخرى على متن (جوس) أثناء مرورها فوق الفوهة، لإتاحة ثماني دقائق كاملة من «الصمت الراديوي» لرادار (رايم) ليرصد التضاريس القمرية بدقة عالية. البيانات التي جمعتها (جوس) خلال هذا التحليق، وبعد تصحيح ضوضاء إلكترونية عبر خوارزمية جديدة، أثبتت نجاح الأداة في رسم خريطة طبوغرافية دقيقة للفوهة، متوافقة تماما مع قياسات سابقة أجرتها أدوات ناسا. تُعد هذه التجربة تمهيدا لدور (رايم ) المستقبلي في استكشاف الأعماق الخفية تحت القشرة الجليدية لأقمار المشتري العملاقة مثل «يوروبا» و«غانيميد» و«كاليستو» بحثا عن علامات على وجود بيئات قابلة للحياة. وبينما تواصل (جوس) رحلتها الطويلة نحو المشتري، ستمر أولاً بكوكب الزهرة للحصول على دفعة جاذبية، لتبدأ بعدها مغامرة علمية قد تُقربنا من الإجابة على أحد أقدم الأسئلة البشرية: هل نحن وحدنا في هذا الكون؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store