logo
فرنسا: البرنامج النووي الإيراني يهدد إسرائيل وأوروبا

فرنسا: البرنامج النووي الإيراني يهدد إسرائيل وأوروبا

Independent عربيةمنذ 8 ساعات

حذرت فرنسا اليوم الأحد من البرنامج النووي الإيراني وما يمثله من تهديد للقارة الأوروبية، وليس إسرائيل فحسب، داعية إلى احتواء الصراع الدائر حالياً بين تل أبيب وطهران.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأحد إن برنامج طهران النووي يشكل تهديداً لأمن إسرائيل وأوروبا، وإن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لتجنب تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وأضاف بارو لإذاعة "آر تي أل" قائلاً "يشكل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً لأمن إسرائيل، بل ويتخطى ذلك ليهدد أمن أوروبا. قلنا دائماً إن أفضل سبيل لمنع هذا التهديد واحتوائه هو الدبلوماسية"، مؤكداً استعداد فرنسا للمساعدة في المفاوضات المستقبلية.
من جهة أخرى أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس السبت أن طهران لن تفاوض في شأن ملفها النووي إذا واصلت إسرائيل ضرباتها التي بدأت أول من أمس الجمعة على الجمهورية الإسلامية.
ونقلت الرئاسة الإيرانية عن بزشكيان قوله إن طهران "لن تقبل طلبات غير عقلانية تحت الضغط، ولن تجلس إلى طاولة المفاوضات بينما يواصل النظام الصهيوني هجماته". ومن جهته كتب ماكرون عبر "إكس" أنه حث نظيره على "العودة سريعاً إلى طاولة المفاوضات".
وتقول إيران إنها تخصب اليورانيوم لأهداف سلمية، وكثفت نشاط البرنامج منذ أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 خلال ولايته الأولى وأعاد فرض العقوبات الأميركية المشددة على طهران.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وذكرت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في ديسمبر (كانون الأول) 2024 أن تصرفات إيران أدت إلى إفراغ الاتفاق من مضمونه بصورة أكبر، وأنها ستزيد مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب من دون "تبرير مدني موثوق".
وقال مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافايل غروسي في ديسمبر 2024 إن طهران تسرع عمليات التخصيب "بشدة" إلى ما يقارب مستوى 90 في المئة تقريباً، وهو المستوى اللازم لصنع الأسلحة.
وكانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا من بين الدول الموقعة على اتفاق 2015 الذي وافقت إيران بموجبه على الحد من تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات الدولية.
وبدأت خلال العام الحالي محادثات نووية بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عُمانية عقدت في أكثر من دولة بينها إيطاليا، وكان من المقرر عقد الجولة الخامسة من المفاوضات اليوم الأحد بين الوفد الأميركي برئاسية مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف والوفد الإيراني الذي يترأسه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قبل أن تتوقف المفاوضات بسبب قصف إسرائيل منشآت نووية في إيران التي ردت بقصف صاروخي على مدن إسرائيلية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اخبار السعودية : بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. الاتحاد الأوروبي يدعو لاجتماع طارئ بشأن الشرق الأوسط
اخبار السعودية : بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. الاتحاد الأوروبي يدعو لاجتماع طارئ بشأن الشرق الأوسط

حضرموت نت

timeمنذ 42 دقائق

  • حضرموت نت

اخبار السعودية : بسبب التصعيد الإيراني الإسرائيلي.. الاتحاد الأوروبي يدعو لاجتماع طارئ بشأن الشرق الأوسط

دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إلى عقد اجتماع طارئ عبر الفيديو لوزراء خارجية دول الاتحاد يوم الثلاثاء، لمناقشة التصعيد المتواصل في الشرق الأوسط، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على إيران وردود طهران المضادة. ونقل متحدث باسم الاتحاد الأوروبي، الأحد، أن الاجتماع يأتي في ضوء خطورة الوضع، وسيُشكّل فرصة لتبادل الآراء والتنسيق بشأن التواصل الدبلوماسي مع تل أبيب وطهران، بالإضافة إلى بحث الخطوات التالية المحتملة. من جهتها، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أنها أجرت اتصالًا برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لمتابعة التطورات. وقالت في منشور على منصة 'إكس': 'أوروبا ملتزمة بالسلام والاستقرار، وتدعم الجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد'. وأضافت: 'لطالما كانت أوروبا واضحة: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي، وهناك حاجة ملحة لحل تفاوضي'. وذكرت 'العربية نت' أن إسرائيل طلبت رسميًا من الدول الأوروبية تقديم المساعدة في الدفاع واعتراض الصواريخ الإيرانية، في محاولة لإعادة تفعيل التحالف الدولي الذي واجه هجمات مشابهة في أبريل وأكتوبر من عام 2024. وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن بريطانيا وافقت على المشاركة في الأنشطة الدفاعية، بينما قال مصدر بريطاني: 'نحن لا نعلق على القضايا التشغيلية'. في حين أكد مصدر فرنسي أن باريس مستعدة للتحرك عند الحاجة. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

حرب نتنياهو على إيران هذيان خلاصي
حرب نتنياهو على إيران هذيان خلاصي

Independent عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • Independent عربية

حرب نتنياهو على إيران هذيان خلاصي

هناك مقاربتان واضحتان لفهم الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران، الذي يبدو شبه محتوم أن يتصاعد في الأيام المقبلة. الأولى تقول إن "إسرائيل فعلت ما كان لا بد من أن تفعله" لمنع إيران من المضي قدماً في تطوير قدرات نووية عسكرية. وقد وصف العملية رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو - الذي بدا في ذروة حماسته - بأنها كانت ضربة استباقية. بناءً على هذا المنطق، فإن إضعاف إيران جيوسياسياً خلال عامي 2024 و2025 - من خلال تقويض القوة العسكرية لـ"حزب الله"، أبرز أذرعها الإقليمية، وسقوط نظام الأسد في سوريا، والهجمات الإسرائيلية الناجحة على أنظمة الدفاع الجوي في طهران في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 - خلق فرصة لضرب البرنامج النووي وتأخيره. لكن ما تتجاهله هذه السردية هو أن التقدم النووي الإيراني - بما في ذلك تعزيز وتحديث البنية التحتية لتخصيب اليورانيوم، وتخزين أكثر من 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة (علماً أن النسبة المطلوبة للدرجة العسكرية هي 90 في المئة، والانتقال من 60 إلى 90 ليس بالمسألة الطويلة) - كان نتيجة مباشرة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب عام 2018، الذي جاء بدفع مكثف من نتنياهو، الانسحاب الأحادي من الاتفاق النووي لعام 2015، المعروف باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة" Joint Comprehensive Plan of Action. عام 2015، زعم نتنياهو أن بوسعه التوصل إلى "اتفاق أفضل"، من دون أن يقدم أي بديل واقعي. ثم عام 2018، شرح لترمب أن فرض "أقصى ضغط من العقوبات" سيدفع إيران إلى القبول بذلك الاتفاق الأفضل. لكن ما حدث كان عكس ذلك تماماً. أما القراءة الثانية، فترتبط بمزيج من نهج نتنياهو المضطرب تجاه إيران، وشعوره بأنه منقذ مرسل، والصورة الذاتية التي ترسخت لديه بعد أحداث السابع من أكتوبر عام 2023. فهو لا يرى في إيران تهديداً للحضارة اليهودية فحسب، بل للغرب برمته، وهو ما يرسخ في ذهنه صورة تتجاوز كونه مجرد حامي إسرائيل، وهي الصورة التي تعزّزت فترة وجيزة بعد هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 (وتضررت بصورة كبيرة منذ ذلك الحين بسبب عدد القتلى في قطاع غزة). وعلى رغم ذلك، يبدو أنه مقتنع بأن هذا الدور هو ما ينبغي أن يخلده التاريخ له. وغالبًا ما يُغفل عن قصد أن نتنياهو نفسه هو من حوّل التهديد الإيراني إلى مسألة إسرائيلية خالصة. فقد دعا إلى تعاون دولي لمواجهة إيران، لكن عندما نجح هذا التعاون في التوصل إلى اتفاق، عارضه بشدة. يرى بعض المتابعين، بمن فيهم نتنياهو نفسه، أن في ذلك تشبهاً بتشرشل [في الصلابة والقيادة التاريخية في مواجهة "شر مطلق" كما كان يفعل ونستون تشرشل مع النازية]، لكن آخرين يرونه أقرب إلى نيرون [الإمبراطور الذي أحرق روما]. قد تمر أيام، وربما أسابيع - بحسب مدى اتساع رقعة الحرب وطول أمدها - قبل التمكن من إجراء تقييمٍ شامل للضرر الذي ألحقته إسرائيل بالبرنامج النووي الإيراني. ومع ذلك، بدأت تتضح بعض ملامح المشهد الأوسع. وتكمن المعضلة الكبرى التي ستواجهها طهران خلال الأيام المقبلة في تحديد نطاق الرد الانتقامي المتوقع: فهل تكتفي بمواجهة مباشرة مع إسرائيل، أم توسع ردها لتستهدف مواقع أميركية في منطقة الخليج؟ تنظر طهران إلى الهجوم الإسرائيلي على أنه تم بتواطؤ أميركي، على رغم نفي واشنطن المتكرر وسعيها إلى تصوير الهجوم على أنه عمل إسرائيلي منفرد. ومن غير المرجح أن تقبل إيران بهذه الرواية. ومع ذلك، فإن أي تصعيد من جانبها في هذا الاتجاه قد يستجلب رداً عسكرياً من جانب الولايات المتحدة - وهو تصعيد خطر يمكن أن يفتح الباب أمام هجمات تطاول منشآت نفطية سعودية أو إماراتية. وفيما يبدو احتمال إقدام طهران على خطوة غير عقلانية من هذا النوع ضئيلاً، فإن خطر التصعيد الإقليمي لا يزال قائماً. لكن ديناميكيات الحرب لم تُحدد أو تتبلور بعد، وكثير منها يعتمد على الكيفية التي تفسر بها طهران مجريات الأحداث. وإذا خلصت إلى أن الهدف النهائي هو الدفع نحو تغيير نظامها، فإن كل ما يبدو اليوم "قرارات عقلانية"، قد يصبح عرضة للمراجعة. ستواجه الولايات المتحدة كذلك في الأيام القليلة المقبلة معضلة مزدوجة. فعليها أولاً أن تبذل قصارى جهدها لتفادي الانزلاق إلى حرب لا مصلحة فعلية لها فيها، وذلك على رغم إشادة ترمب بالضربات الإسرائيلية التي استهدفت المنشآت النووية في طهران واعتبارها "ممتازة"، وتحذيره من أن "ما هو آتٍ أعظم". إذ لا يبدو أن هناك أية مكاسب ملموسة يمكن لواشنطن أن تحققها من هذا التصعيد، لا بل إن الأخطار أكبر. وفي واشنطن، تتنامى شكوك مزمنة ومزعجة - امتدت عبر إدارات باراك أوباما ودونالد ترمب وجو بايدن، والآن تعود مجدداً مع ترمب - مفادها أن بنيامين نتنياهو يتلاعب لجر الولايات المتحدة نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع إيران. ولم يسهم الهجوم الإسرائيلي الأخير في تبديد هذه المخاوف، على رغم إعلان ترمب لصحيفة "وول ستريت جورنال" أنه وفريقه كانوا على علمٍ مسبق بخطط إسرائيل للهجوم، وهو تصريح أدلى به بعد يومٍ واحد فقط من دعوته العلنية لإسرائيل إلى عدم تنفيذ الضربة. وفي حين أن تفاصيل كثيرة عن الدور الأميركي في ما يجري ما زالت غير معروفة، إلا أن المؤشرات تفيد بوجود صراع روايات متضادة بين كل من القدس وواشنطن. فعلى رغم تفاخر ترمب بمعرفته المسبقة بالهجوم، تشير تسريبات إلى أن واشنطن منزعجة في الخفاء من التحدي الذي قام به نتنياهو، ومن تجاهله الصارخ للمصالح الأميركية. قد يكون ترمب مرتاحاً موقتاً لكون التصعيد مع إيران يصرف الانتباه عن أزمته في لوس أنجليس، لكنه في الوقت نفسه قد يشعر بالإهانة نتيجة تجاهل نتنياهو التام لمطالبه، وهو ما لا ينعكس إيجاباً على صورته كرئيس. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هذا يقودنا إلى التحدي الثاني أمام الولايات المتحدة، وهو إقناع إيران وإغراؤها بالعودة إلى طاولة المفاوضات على رغم الهجوم الذي تعرضت له، مع إيصال رسالة ضمنية مفادها أن واشنطن لا تسعى إلى إحداث "تغييرٍ في النظام". من المؤكد أن الرئيس الأميركي سيحاول استغلال الحرب كفرصة للضغط على طهران للتفاوض، أو مواجهة صراع أكثر شراسة واستنزافاً، من شأنه أن يدمر اقتصادها المتداعي أساساً ويقوض عائداتها النفطية. لكن تحقيق ذلك يتطلب تجاوباً من إيران، ومن المبكر جداً الحكم على مدى واقعية هذا السيناريو في هذه المرحلة المبكرة. وسيحظى ترمب في هذا المسعى [الدبلوماسي] بدعم من السعودية، التي تتمتع بنفوذ كبير عليه. لكن، كلما طال أمد الحرب وازداد دمارها وتصعيدها، بات من الصعب على الولايات المتحدة تحقيق أي من هذين الهدفين المزدوجين أما إسرائيل، فستجد نفسها في مواجهة مع التحديات الجوهرية نفسها التي كانت قائمة من قبل. يمكن لنتنياهو أن يواصل التفاخر كما يشاء بأنه غيّر مسار التاريخ، وأنقذ الغرب، وأدى دور ونستون تشرشل في مواجهة "هتلريي إيران" - لكن في المحصلة النهائية، يبقى التحدي الأكبر الذي يواجه إسرائيل اليوم وغداً، هو ما يحدث في قطاع غزة، لا في طهران. إن الإنكار المتهور للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لا يمكن تصحيحه أو تجاوزه من خلال إعاقة البرنامج النووي الإيراني، مهما بلغت أهميته. ألون بينكاس هو قنصل عام إسرائيلي سابق لدى الولايات المتحدة وكان مستشاراً سياسياً لرئيسي وزراء سابقين هما: شمعون بيريز وإيهود باراك

صراع النووي يمتد لحزام النار
صراع النووي يمتد لحزام النار

الوطن

timeمنذ 2 ساعات

  • الوطن

صراع النووي يمتد لحزام النار

في قلب مشهد إقليمي مشبع بالتوترات والتحولات الجيوسياسية، تتصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران على خلفية خلافات إستراتيجية متجذرة، تجمع بين الحرب الاستخباراتية والمواجهة غير المباشرة. وفي حين ترى إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي، تؤكد طهران أن طموحاتها النووية سلمية وتخضع لرقابة دولية. مطالب إسرائيل الأمنية تدعو تل أبيب إلى تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، بما في ذلك وقف تخصيب اليورانيوم، وتفكيك أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وفرض رقابة دولية صارمة. وتخشى أن اقتراب إيران من القدرة النووية، حتى دون إنتاج سلاح فعلي، قد يقلب موازين الردع الإقليمي لصالح طهران. لكن القلق الإسرائيلي لا يقتصر على الملف النووي، إذ تحذر من توسّع ما تصفه بـ«حزام النار الإيراني» الممتد من طهران عبر العراق وسوريا ولبنان وصولًا إلى اليمن وغزة. وترى أن طهران تستخدم شبكة من الجماعات المسلحة كوكلاء إقليميين، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لها، في مقدمتهم حزب الله في لبنان، والفصائل الفلسطينية في غزة، وميليشيات مدعومة من الحرس الثوري في العراق واليمن. في المقابل، ترفض إيران المطالب الإسرائيلية، وتتهم تل أبيب بمحاولة فرض إرادتها خارج إطار القانون الدولي. وتشير إلى أن برنامجها النووي خاضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في حين أن إسرائيل نفسها لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي. وتعتبر طهران أن دعمها لحلفائها في فلسطين ولبنان والعراق واليمن هو جزء من «واجبها العقائدي والإنساني» في مواجهة ما تسميه «الهيمنة الصهيونية». بينما ترى إسرائيل أن هذا الدعم امتداد لمشروع إيراني توسعي يسعى لفرض النفوذ الإقليمي. رغم التصعيد، لا تُظهر إيران رغبة في مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وتفضل العمل عبر حلفائها ووكلائها الإقليميين. ومع ذلك، تسعى لتحقيق عدة أهداف رئيسية، تشمل وقف الغارات الإسرائيلية على مواقعها ومواقع حلفائها في دول المنطقة، تحييد إسرائيل عن مسار المفاوضات النووية، وتثبيت نفسها كقوة إقليمية مؤثرة لا يمكن تجاوزها. انسداد في الأفق في ظل هذه التباينات العميقة، لا تلوح في الأفق القريب أي مؤشرات على تسوية سياسية أو تهدئة حقيقية. فإسرائيل ترى في إيران تهديدًا وجوديًا، بينما تعتبر طهران إسرائيل مشروعًا استعماريًا لا بد من مقاومته. ووسط هذا المشهد المعقّد، تظل المنطقة رهينة لتوازنات هشة، قابلة للانفجار في أي لحظة. فيما يلي نظرة على أبرز المحطات في الصراع بين البلدين: • 1967: حصلت إيران، قبل الثورة، على مفاعل طهران البحثي ضمن برنامج أمريكي سلمي للطاقة النووية. • 1979: قيام الثورة الإسلامية، وقطع العلاقات مع إسرائيل بعد الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي. اعتبرت القيادة الإيرانية الجديدة إسرائيل «عدوًا». • 2002: كشفت جهات استخباراتية ومنظمات معارضة عن وجود منشأة نطنز السرية لتخصيب اليورانيوم. • 2010: اكتشاف فيروس «ستوكسنت»، الذي استهدف منشآت نووية إيرانية. يُعتقد أنه من تصميم أمريكي-إسرائيلي. • 2015: توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى للحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات. • 2018: إسرائيل تعلن الحصول على وثائق سرية من طهران، تكشف تفاصيل عن أنشطة نووية إيرانية سابقة. ترمب ينسحب من الاتفاق النووي. • 2020: زيادة في الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيرانية بعد انهيار الاتفاق النووي. • نوفمبر 2020: اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قرب طهران. • أبريل 2021: تفجير منشأة نطنز تحت الأرض، وإيران تتهم إسرائيل. • 2022: اتهام إسرائيل بتسميم علماء نوويين في إيران. • أكتوبر 2023: هجوم حماس على إسرائيل، ومقتل 1200 شخص. إسرائيل تتهم إيران بدعم الحركة. • أبريل 2024: إيران تطلق أكثر من 300 صاروخ وطائرة مسيّرة على إسرائيل ردًا على قصف القنصلية الإيرانية في دمشق. • يونيو 2025: إسرائيل تنفذ ضربات مباشرة داخل إيران على مدى ثلاثة أيام، استهدفت منشآت نووية، وقواعد عسكرية، ومواقع طاقة. تسببت الضربات في مقتل شخصيات بارزة، وعلّقت طهران مفاوضاتها النووية مع واشنطن في سلطنة عمان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store