
عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على 'كبسولة زمن' في الصحراء الإفريقية
#سواليف
حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة.
نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة 'Antiquity'.
ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف.
وأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: 'يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.'
كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر.
وأشار بانير قائلا: 'إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا'.
ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام.
ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.
أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي.
وأكد بانير أن 'هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
كشف النقاب عن 'صوت' انقلاب المجال المغناطيسي الأرضي قبل 41 ألف عام!
#سواليف كشفت #دراسة_علمية حديثة النقاب عن 'إعادة بناء صوتية' مذهلة للانقلاب المغناطيسي الذي هز كوكبنا قبل 41 ألف عام. ونجح العلماء، لأول مرة، في تحويل هذه #الكارثة #الجيولوجية إلى تجربة صوتية نسمعها كما لو كنا نعيش تلك اللحظات الصادمة، مستخدمين بيانات دقيقة جمعتها بعثة القمر الصناعي 'سوارم' التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية. وقام فريق من الجيوفيزيائيين من الجامعة التقنية الدنماركية ومركز الأبحاث الجيولوجية الألماني بتحويل هذه البيانات إلى تجربة صوتية فريدة باستخدام أصوات طبيعية مثل صرير الخشب واصطدام الصخور. Listen to the sound of Earth's magnetic flip 41 000 years ago! Scientists at the Technical University of Denmark and the German Research Centre for Geosciences used data from ESA's Swarm mission, along with other sources, to create a sounded visualisation of the Laschamp event. November 8, 2024 ويولد #المجال_المغناطيسي للأرض من حركة المعادن السائلة في لب الكوكب، ممتدا لعشرات الآلاف من الكيلومترات في الفضاء لحمايتنا من الجسيمات الشمسية التي قد تهدد غلافنا الجوي. لكن هذا الحقل ليس ثابتا، فمع تحرك الحديد والنيكل في باطن الأرض، تتحرك #الأقطاب_المغناطيسية أيضا، حيث يشهد القطب الشمالي المغناطيسي حاليا انتقالا من كندا نحو سيبيريا. وحدث آخر #انقلاب كامل للمجال المغناطيسي خلال 'حدث لاشامب' الذي ترك آثاره في الحمم البركانية بفرنسا. وخلال هذه الفترة التي استمرت 250 عاما، ضعف المجال المغناطيسي إلى 5% فقط من قوته الحالية، ما سمح باختراق كميات هائلة من الأشعة الكونية للغلاف الجوي. وأظهرت دراسة نشرت العام الماضي أن نسب نظير البريليوم-10 في العينات الجليدية والرواسب البحرية تضاعفت خلال تلك الفترة، ما يشير إلى تعرض الأرض لقصف شمسي غير مسبوق. ويعتقد العلماء أن هذا الحدث قد يكون مرتبطا بتغيرات مناخية عالمية أدت إلى تغييرات في أنماط سكن البشر في الكهوف. ورغم وجود شذوذ مغناطيسي مقلق فوق المحيط الأطلسي يعرض الأقمار الصناعية لمستويات إشعاع أعلى، يؤكد العلماء أن هذه التغيرات لا تشير بالضرورة إلى انقلاب وشيك. ومنذ عام 2013، تواصل بعثة 'سوارم' رصد الإشارات المغناطيسية من أعماق الأرض إلى الفضاء الخارجي، ما يمنحنا فهما أفضل لتقلبات هذا الدرع الواقي الذي يحمينا من الفضاء العدائي. وتوضح الجيوفيزيائية سانيا بانوفسكا: 'إن فهم هذه الأحداث المتطرفة ضروري للتنبؤ بالتغيرات المناخية الفضائية وتقييم آثارها على النظام الأرضي'. وهذه الأبحاث لا تكشف فقط عن ماضينا الجيولوجي المضطرب، بل تعدنا أيضا لمواجهة أي تقلبات مغناطيسية قد يشهدها كوكبنا في المستقبل.


سواليف احمد الزعبي
منذ ساعة واحدة
- سواليف احمد الزعبي
الفلكية الأردنية: نشاط شمسي ملحوظ قد يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية قوية اليوم وغدا
#سواليف يشهد #النشاط_الشمسي 'تصاعدًا ملحوظًا' في الآونة الأخيرة، وبشكل خاص من #البقعة_الشمسية النشطة (AR4100)، التي تعتبر حاليًا من أبرز وأقوى البقع الشمسية خلال الدورة الشمسية الخامسة والعشرين، وربما الأهم حاليا، وفق ما أكد رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي . وأشار السكجي إلى أن التوقعات الفلكية بينت أن هذه البقعة النشطة قد تتسبب في حدوث #عاصفة #جيومغناطيسية قوية من المستوى الثالث (G3) أو حتى الرابع (G4)، وذلك في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ويُتوقع أن تبدأ هذه العاصفة يوم الأحد أو الاثنين، الموافق 1 و2 حزيران. وأوضح أن مثل هذه العواصف قد تؤثر على #الاتصالات اللاسلكية، و #الملاحة عبر الأقمار الصناعية، وربما تظهر الشفق القطبي في مناطق غير معتادة. السكجي، بين أن الجمعية الفلكية الأردنية رصدت وصورت النشاط الشمسي والبقع الشمسية النشطة.


سواليف احمد الزعبي
منذ 2 أيام
- سواليف احمد الزعبي
عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على 'كبسولة زمن' في الصحراء الإفريقية
#سواليف حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة. نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة 'Antiquity'. ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف. وأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: 'يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.' كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر. وأشار بانير قائلا: 'إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا'. ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام. ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد. أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي. وأكد بانير أن 'هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة'.