
ماكرون وميرتس يبحثان الأربعاء «الناتو» والخلاف التجاري بين واشنطن وبروكسل
ويُحاول ماكرون وميرتس، الذي تولى السلطة في مايو (أيار)، جاهداً تعزيز الشراكة الثنائية في صلب الاتحاد الأوروبي في وقت أحدثت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب هزة في العلاقات عبر الأطلسي.
وقالت الرئاسة الفرنسية قبيل العشاء المرتقب بين ماكرون وميرتس إن «الرسالة الأهم هي أن الثنائية الفرنسية الألمانية عادت إلى العمل».
وضغطت باريس وبرلين، إلى جانب لندن ووارسو، من أجل دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، وبناء الإمكانات الدفاعية للدول الأوروبية المنضوية في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ماكرون وميرتس في مؤتمر صحافي (أرشيفية - رويترز)
لكن في حين أشارت باريس إلى استعدادها لإرسال قوات لحفظ السلام لمراقبة وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، لم تكشف برلين حتى الآن عن أي خطط للمساهمة.
ويتوقع أيضاً أن يبحث ميرتس وماكرون النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، بعدما هدّد ترمب بفرض رسوم جمركية نسبتها 30 في المائة على الاتحاد الأوروبي ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول الأول من أغسطس (آب).
وقال ميرتس، الثلاثاء: «في خلاف الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، نقترب حالياً من مرحلة حاسمة»، داعياً إلى «اتفاق منصف وموثوق مع رسوم جمركية منخفضة» يُعزز السوق عبر الأطلسي.
ويتعيّن على الزعيمين أيضاً بحث العقبات الثنائية، انطلاقاً من مشروع دفاعي مشترك، وصولاً إلى سياسة الطاقة والتجارة.
ترمب يتوجه إلى عقد مؤتمر صحافي خلال قمة «الناتو» في 25 يونيو 2025 (أ.ف.ب)
كما ساد خلاف بشأن طائرات مقاتلة يفترض أن يتم تصنيعها بشكل مشترك مع إسبانيا.
وعارض ميرتس فكرة منح فرنسا دوراً قيادياً أكبر في حين أعرب عن ثقته بإمكان التوصل إلى اتفاق.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «داسو» الفرنسية الدفاعية، إريك ترابييه، الثلاثاء، إلى وجود شكوك حيال جدوى المشروع.
وقال في مؤتمر صحافي: «علينا طرح تساؤلات بشأن فعالية مشروع تديره 3 بلدان... حيث لا يوجد قائد واحد بل 3».
وتُعد الطاقة مسألة أخرى شائكة، ففي حين تعتمد فرنسا بشكل كبير على الطاقة النووية، قررت ألمانيا التخلي عنها تدريجياً، والانتقال إلى طاقة الشمس والرياح.
وتطالب باريس برلين بالتزام «الحياد التكنولوجي»، وتصنيف الطاقة النووية على أنها صديقة للبيئة.
ورفضت حكومة «الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر» السابقة في ألمانيا ذلك، لكن ائتلاف ميرتس المكوّن من حزبي «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» و«الاتحاد الاجتماعي المسيحي» قد يكون أكثر انفتاحاً على الفكرة.
وتعهّد الزعيمان في مقال صحافي مشترك في مايو بـ«إعادة إطلاق سياسة الطاقة» و«التعامل بشكل منصف على مستوى الاتحاد الأوروبي مع كل أشكال الطاقة ذات الانبعاثات المنخفضة».
ويمثّل اتفاق تجاري عمل الاتحاد الأوروبي فترة طويلة للتوصل إليه مع تكتل «ميركوسور» في أميركا الجنوبية، نقطة خلافية أخرى.
وفي حين تؤيده ألمانيا بشدّة، أعربت فرنسا عن مخاوفها من إمكان تأثيره سلباً على قطاع الزراعة لديها.
وأفادت مصادر فرنسية بوجود طريقة للمُضي قدماً، مشيرة إلى أنه بإمكان بروتوكول إضافي أن يُضيف «بنداً قوياً لحماية الزراعة».
وسيستقبل ميرتس الرئيس الفرنسي في فيلا بورسيغ التي كانت مقر إقامة قائد قوات الاحتلال الفرنسية ما بعد الحرب على أطراف برلين.
ويشمل البرنامج الإدلاء بتصريحات للصحافة من دون إمكان طرح الصحافيين أسئلة، إضافة إلى احتفال لموسيقى الجاز وعشاء عمل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 6 دقائق
- الشرق السعودية
مسؤولون أوروبيون: الاتفاق التجاري مع ترمب "غير متوازن" و"تسوية مؤلمة"
أثار الاتفاق التجاري الذي توصل إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مع الاتحاد الأوروبي، الأحد، ردود فعل متباينة داخل التكتل، ففي حين رأى فيه البعض بارقة أمل بعد أشهر من التوترات، أعرب آخرون عن قلقهم بشأن نهج ترمب تجاه أوروبا. وتوصلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري ينصّ على فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على الصادرات الأوروبية، في ختام لقاء جمع ترمب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في تيرنبيري، باسكتلندا. وبحسب الرئيس الأميركي، التزمت أوروبا بشراء طاقة بقيمة 750 مليار دولار (638 مليار يورو) على مدى ثلاث سنوات، إلى جانب استثمار 600 مليار دولار إضافية في الولايات المتحدة. ووصف ترمب هذا الاتفاق بأنه "الأكبر على الإطلاق" في مجال التجارة، معتبراً أنه يمثل وعداً بـ"الوحدة والصداقة"، فيما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية بـ"اتفاق جيد" يوفر الاستقرار. وقال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش خلال مؤتمر صحافي الاثنين، إن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يُعيد الاستقرار ويفتح الباب أمام التعاون، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان". وأضاف شيفتشوفيتش: "قد تبدو الحرب التجارية مغرية للبعض، لكنها تأتي بعواقب وخيمة. فمع فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على الأقل، ستتوقف تجارتنا عبر الأطلسي تماماً، مما يُعرّض ما يقرب من 5 ملايين وظيفة، بما في ذلك وظائف الشركات الصغيرة والمتوسطة في أوروبا، لخطر جسيم". "يوم كئيب" لكن الاتفاق التجاري بين واشنطن وبروكسل أثار غضب عدد من المسؤوليين في التكتل الأوروبي. وقال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، الاثنين، إن الاتفاق التجاري الإطاري، يمثل "يوماً كئيباً" لأوروبا. وكتب بايرو على "إكس": "إنه يوم كئيب عندما يترك تحالف من الشعوب الحرة، التي تجمعت معاً لتأكيد قيمها المشتركة والدفاع عن مصالحها المشتركة، نفسه للاستسلام". وأعرب نواب من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، المعقل السياسي لأورسولا فون دير لاين، بالإضافة إلى اقتصاديين ألمان بارزين، عن خيبة أملهم وحثوا على توخي الحذر. ووصف مانفريد فيبر، زعيم حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، الاتفاق في مقابلة مع صحيفة بيلد بأنه "مجرد محاولة للحد من الأضرار"، وليس أمراً يستحق الاحتفال. وقال للصحيفة إن النتيجة "أفضل بالتأكيد مما كان يخشاه الكثيرون". وأضاف أنها على الأقل "تمنح الاقتصاد الأوروبي أماناً في التخطيط". واعتبر أن الاتفاق أوضح أهمية إبرام اتفاقيات تجارية مع أجزاء أخرى من العالم، وعزز على الأقل أهمية السوق الموحدة المتكاملة (حتى مع إبرام المملكة المتحدة، غير العضو في الاتحاد الأوروبي، اتفاقاً أفضل). وقال أندرياس لينز، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي، إن نسبة 15% أفضل بالتأكيد من نسبة 30% المقترحة سابقاً، لكنها "تسوية مؤلمة"، أضرت بالاقتصاد والمستهلكين على حد سواء. وندّد الوزير الفرنسي المنتدب المكلف بالشؤون الأوروبية، بنجامين حداد، بالاتفاق واصفاً إياه بأنه "غير متوازن"، وفق "لوموند". وكتب على "إكس": "الاتفاق التجاري الذي تفاوضت عليه المفوضية الأوروبية مع الولايات المتحدة سيوفر استقراراً مؤقتاً للفاعلين الاقتصاديين المهددين بتصعيد الرسوم الجمركية الأميركية، لكنه غير متوازن". وحذّر من خطر "تراجع" الأوروبيين إذا "لم يستفيقوا". إعادة التوازن وأشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى تخفيض رسوم السيارات، في محاولته إضفاء طابع إيجابي على الاتفاق برمته، والذي قال إنه سيُجنّب على الأقل تصعيداً غير ضروري في العلاقات التجارية عبر الأطلسي. وقال: "بهذا الاتفاق، نجحنا في تجنب صراع تجاري كان سيُلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الألماني المُوجّه نحو التصدير. وينطبق هذا بشكل خاص على صناعة السيارات، حيث ستُخفّض الرسوم الجمركية الحالية إلى النصف تقريباً من 27.5% إلى 15%. وهنا تحديداً، تتجلى أهمية التخفيض السريع للرسوم، وفق ميرتس. وقال فولفجانج نيدرمارك، خبير التجارة الخارجية في اتحاد الصناعات الألمانية، إن القرار "ضربة إضافية" وأضاف أنه أرسل "إشارة قاتلة للاقتصادات المتشابكة بشكل وثيق على جانبي المحيط الأطلسي".


الاقتصادية
منذ 6 دقائق
- الاقتصادية
النفط يرتفع أكثر من 2% بعد اتفاق التجارة الأمريكي الأوروبي
ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% عند التسوية اليوم الاثنين بعد توصل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق تجاري وإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أنه سيقلص المهلة النهائية المحددة لروسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عالية جدا. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.60 دولار، أو ما يعادل 2.3%، لتصل إلى 70.04 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.55 دولار، أو 2.4%، إلى 66.71 دولار للبرميل. وسجل خام برنت أعلى مستوى له منذ عشرة أيام بعد أن قال ترمب إنه سيقلص المهلة النهائية التي منحها لروسيا بشأن حربها في أوكرانيا من 50 يوما لتصبح 10 إلى 12 يوما. وقال المحلل لدى آي.جي ماركتس توني سيكامور إن الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واحتمال تمديد فترة تعليق الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين يدعمان الأسواق المالية العالمية وأسعار النفط. وأبرمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفاقا تجاريا أمس الأحد يقضي بفرض رسوم جمركية 15% على معظم سلع الاتحاد الأوروبي، وقال ترمب إن الاتفاق ينص على أن يشتري الاتحاد الأوروبي طاقة أمريكية بما يصل إلى 750 مليار دولار في السنوات المقبلة. وقال كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز فيل فلين: "ستضطر أوروبا إلى التخلي عن نسبة كبيرة من كل ما تحصل عليه من روسيا"، وأضاف: "لا يمنح الاتفاق التجاري المنتجين الأمريكيين دفعة قوية بهذا الالتزام فحسب، وإنما يفرض أيضا مزيدا من الضغط على بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات". ويلتقي مفاوضون كبار من الولايات المتحدة والصين في ستوكهولم اليوم في مسعى لتمديد الهدنة وذلك قبل الموعد النهائي المقرر في 12 أغسطس.


صحيفة سبق
منذ 6 دقائق
- صحيفة سبق
رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بدور السعودية وفرنسا في قيادة المؤتمر الدولي لحل الدولتين
ثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى دور المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في دعم القضية الفلسطينية، معربًا عن امتنان دولة فلسطين العميق لقيادة البلدين وتحملهما المسؤولية التي أوكلتها إليهما الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبر رئاستهما المشتركة للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، الذي عُقد اليوم في مدينة نيويورك. وأكد مصطفى أن هذا المؤتمر الدولي التاريخي يحمل رسالة أمل للشعب الفلسطيني بأن الظلم التاريخي الذي لحق به يجب أن ينتهي، مضيفًا: "إن هذا المؤتمر هو رسالة للشعب الفلسطيني بأن العالم يدعمنا في تحقيق حقوقنا في الحياة والحرية والكرامة على أرضنا، وحقنا في دولة ذات سيادة، وأيضًا رسالة للإسرائيليين بأن هناك دربًا للسلام والتكامل الإقليمي، سيتحقق عبر استقلالنا وليس تدميرنا". ورحّب رئيس الوزراء الفلسطيني بالنهج الذي اعتمده المؤتمر، من خلال تحديد المطلوب من جميع الأطراف، والنهوض بخطوات عملية وملموسة، ضمن آليات واضحة وأطر زمنية محددة.