logo
بعد فاجعة "تحدي الإندومي".. برلمانية تطالب الحكومة بحظر "حبة الغلة" القاتلة فورًا

بعد فاجعة "تحدي الإندومي".. برلمانية تطالب الحكومة بحظر "حبة الغلة" القاتلة فورًا

الدستورمنذ 10 ساعات

تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الزراعة واستصلاح الأراضي، والصحة والسكان، بشأن المخاطر الجسيمة المترتبة على سهولة تداول "حبة الغلة" السامة، وضرورة فرض حظر واضح وفوري على استخدامها وبيعها للجمهور.
يأتي طلب الإحاطة في أعقاب وفاة طفل بمحافظة الشرقية، نتيجة تناوله "حبة الغلة" التي وُضعت في طبق إندومي خاص به كجزء من "تحدٍ طائش" بينه وبين أصدقائه.
وأكدت النائبة في طلبها أن هذه الفاجعة ليست سوى "جرس إنذار يكشف عن حجم الخطر الداهم الذي يمثله سهولة تداول هذه المادة القاتلة ووصولها إلى أيادي غير أمينة أو غير واعية"، موضحة أن "حبة الغلة"، المحتوية على فوسفيد الألومنيوم، تتحول عند ابتلاعها إلى غاز الفوسفين شديد السمية، القادر على تدمير الأجهزة الحيوية والتسبب بالوفاة خلال ساعة واحدة، مما يصنفها ضمن أخطر المواد التي يجب أن تخضع لقيود صارمة، إن لم يكن للحظر التام للاستخدام الفردي.
وانتقدت النائبة بشدة سهولة الحصول على هذه الحبوب القاتلة، متسائلة: "كيف لمادة بهذه الخطورة أن تكون متاحة ومتداولة في الأسواق المحلية بهذه البساطة، حتى تصل إلى أيدي أطفال يستخدمونها في "تحديات" مميتة دون أي وعي بعواقبها الوخيمة؟". واعتبرت أن تحول تحدٍ بريء بين أطفال إلى جريمة قتل هو "دليل قاطع على تقصير مجتمعي ومؤسسي في التعامل مع هذه القنبلة الموقوتة". كما أشارت إلى تكرار الحوادث المروعة المرتبطة بـ"حبة الغلة" في مختلف المحافظات، سواء في جرائم قتل أو حالات انتحار، أو كما في الحادثة الأخيرة، كأداة للمزاح القاتل بين الأطفال، مؤكدة أن هذا الوضع يستدعي وقفة جادة وحاسمة من الحكومة.
وتضمن طلب الإحاطة الذي قدمته فاطمة سليم عدة تساؤلات موجهة للحكومة، مستفسرة عن الإجراءات والضوابط الحالية التي تنظم عملية توزيع، وبيع، وتداول "حبة الغلة" في الأسواق المصرية، ومدى كفايتها لمنع وصولها إلى غير المختصين أو وقوعها في الأيدي الخطأ. كما تساءلت عن آليات الرقابة والتفتيش الفعلية التي تطبقها وزارتا الزراعة والصحة على منافذ بيع المبيدات الزراعية والمواد الكيميائية الخطرة للتأكد من الالتزام بالضوابط، إن وجدت، وعن طبيعة ونوعية العقوبات التي تم توقيعها على المخالفين خلال العام الماضي.
وتطرقت النائبة في تساؤلاتها إلى ما إذا كانت الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة والجهات البحثية التابعة لها، قد قامت بدراسة أو توفير بدائل آمنة وفعالة للمزارعين لحفظ الغلال يمكن أن تحد من الاعتماد الكلي على "حبة الغلة" السامة، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة وسهولة الاستخدام. واستفسرت أيضًا عن الحملات التوعوية والإرشادية التي أطلقتها الحكومة، وخاصة وزارات الصحة والزراعة والإعلام والتضامن الاجتماعي، للتحذير من مخاطر هذه المادة القاتلة، سواء على مستوى المتعاملين بها بشكل مباشر في القطاع الزراعي، أو على مستوى الجمهور العام والأسر لتوعيتهم بمخاطر تخزينها في المنازل أو بالقرب من الأطفال.
واختتمت فاطمة سليم طلبها بالتأكيد على أن "أرواح أبنائنا ومواطنينا ليست رخيصة"، مطالبة بسرعة التحرك واتخاذ قرار واضح وصريح وفوري بمنع استخدام "حبة الغلة" وحظر تداولها بشكل نهائي، ووضع ضوابط صارمة تجعل الحصول عليها شبه مستحيل إلا للمختصين، حمايةً لأرواح المواطنين، داعية لإحالة الطلب إلى اللجنة المختصة لمناقشته في أقرب جلسة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القاتلة الصامتة: برلمان عاجل يطالب بحظر فوري لـ'حبوب الغلة' بعد مأساة 'الإندومي'
القاتلة الصامتة: برلمان عاجل يطالب بحظر فوري لـ'حبوب الغلة' بعد مأساة 'الإندومي'

الصباح العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الصباح العربي

القاتلة الصامتة: برلمان عاجل يطالب بحظر فوري لـ'حبوب الغلة' بعد مأساة 'الإندومي'

قدّمت النائبة فاطمة سليم طلب فوري لرئيس مجلس الوزراء ووزراء الزراعة والصحة، تطالب فيه بحظر فوري لحبة الغلة السامة التي أودت بحياة طفل في الشرقية ضمن تحدٍ طائش تناول فيه الطفل الحبة مع طبق إندومي. ووصفت النائبة الحادثة بأنها "جرس إنذار" حول خطورة تداول هذه المادة التي تحتوي على فوسفيد الألومنيوم، والذي يتحول إلى غاز سام يسبب الوفاة خلال ساعة، مما يستوجب فرض قيود صارمة أو الحظر التام عليها. وتساءلت عن كيف يمكن لمادة بهذه الخطورة أن تُباع بسهولة، وتحوّل تحدٍ بريء بين الأطفال إلى جريمة قتل، مما يعكس تقصيراً مجتمعياً ورسمياً في الرقابة والتوعية. كما أشار طلب الإحاطة إلى تكرار حوادث التسمم والوفاة في المحافظات المختلفة بسبب هذه الحبة، سواء في جرائم أو انتحار أو مزاح قاتل بين الأطفال، ما يستدعي تحركاً حكومياً عاجلاً. وطالبت النائبة الحكومة بالإفصاح عن الإجراءات الرقابية المتبعة حالياً، ومدى فاعليتها في منع تداول الحبة بين غير المختصين، إضافة إلى العقوبات المطبقة على المخالفين. كما طلبت معلومات عن بدائل آمنة لحفظ الغلال تقي المزارعين من استخدام هذه المادة، وعن حملات التوعية الموجهة للجمهور والقطاع الزراعي بخطورة الحبة. وسألت أيضاً عن إحصائيات دقيقة لحالات التسمم والوفيات خلال السنوات الماضية، وعن أسباب تأخر إصدار قرار حظر شامل، واقتصر استخدام الحبة على جهات رسمية فقط مع فرض رقابة صارمة، وتغليظ العقوبات على المخالفين لتكون رادعاً حقيقياً. وختمت النائبة بالتأكيد أن حياة المواطنين، خصوصاً الأطفال، ليست رخيصة، داعية إلى تحرك سريع وحاسم من الحكومة لوضع حد لهذه "القنبلة الموقوتة" قبل فوات الأوان، وإحالة الطلب للجنة المختصة لمناقشته بأسرع وقت.

بعد فاجعة "تحدي الإندومي".. برلمانية تطالب الحكومة بحظر "حبة الغلة" القاتلة فورًا
بعد فاجعة "تحدي الإندومي".. برلمانية تطالب الحكومة بحظر "حبة الغلة" القاتلة فورًا

الدستور

timeمنذ 10 ساعات

  • الدستور

بعد فاجعة "تحدي الإندومي".. برلمانية تطالب الحكومة بحظر "حبة الغلة" القاتلة فورًا

تقدمت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجه لكل من رئيس مجلس الوزراء، ووزيرى الزراعة واستصلاح الأراضي، والصحة والسكان، بشأن المخاطر الجسيمة المترتبة على سهولة تداول "حبة الغلة" السامة، وضرورة فرض حظر واضح وفوري على استخدامها وبيعها للجمهور. يأتي طلب الإحاطة في أعقاب وفاة طفل بمحافظة الشرقية، نتيجة تناوله "حبة الغلة" التي وُضعت في طبق إندومي خاص به كجزء من "تحدٍ طائش" بينه وبين أصدقائه. وأكدت النائبة في طلبها أن هذه الفاجعة ليست سوى "جرس إنذار يكشف عن حجم الخطر الداهم الذي يمثله سهولة تداول هذه المادة القاتلة ووصولها إلى أيادي غير أمينة أو غير واعية"، موضحة أن "حبة الغلة"، المحتوية على فوسفيد الألومنيوم، تتحول عند ابتلاعها إلى غاز الفوسفين شديد السمية، القادر على تدمير الأجهزة الحيوية والتسبب بالوفاة خلال ساعة واحدة، مما يصنفها ضمن أخطر المواد التي يجب أن تخضع لقيود صارمة، إن لم يكن للحظر التام للاستخدام الفردي. وانتقدت النائبة بشدة سهولة الحصول على هذه الحبوب القاتلة، متسائلة: "كيف لمادة بهذه الخطورة أن تكون متاحة ومتداولة في الأسواق المحلية بهذه البساطة، حتى تصل إلى أيدي أطفال يستخدمونها في "تحديات" مميتة دون أي وعي بعواقبها الوخيمة؟". واعتبرت أن تحول تحدٍ بريء بين أطفال إلى جريمة قتل هو "دليل قاطع على تقصير مجتمعي ومؤسسي في التعامل مع هذه القنبلة الموقوتة". كما أشارت إلى تكرار الحوادث المروعة المرتبطة بـ"حبة الغلة" في مختلف المحافظات، سواء في جرائم قتل أو حالات انتحار، أو كما في الحادثة الأخيرة، كأداة للمزاح القاتل بين الأطفال، مؤكدة أن هذا الوضع يستدعي وقفة جادة وحاسمة من الحكومة. وتضمن طلب الإحاطة الذي قدمته فاطمة سليم عدة تساؤلات موجهة للحكومة، مستفسرة عن الإجراءات والضوابط الحالية التي تنظم عملية توزيع، وبيع، وتداول "حبة الغلة" في الأسواق المصرية، ومدى كفايتها لمنع وصولها إلى غير المختصين أو وقوعها في الأيدي الخطأ. كما تساءلت عن آليات الرقابة والتفتيش الفعلية التي تطبقها وزارتا الزراعة والصحة على منافذ بيع المبيدات الزراعية والمواد الكيميائية الخطرة للتأكد من الالتزام بالضوابط، إن وجدت، وعن طبيعة ونوعية العقوبات التي تم توقيعها على المخالفين خلال العام الماضي. وتطرقت النائبة في تساؤلاتها إلى ما إذا كانت الحكومة، ممثلة في وزارة الزراعة والجهات البحثية التابعة لها، قد قامت بدراسة أو توفير بدائل آمنة وفعالة للمزارعين لحفظ الغلال يمكن أن تحد من الاعتماد الكلي على "حبة الغلة" السامة، مع الأخذ في الاعتبار التكلفة وسهولة الاستخدام. واستفسرت أيضًا عن الحملات التوعوية والإرشادية التي أطلقتها الحكومة، وخاصة وزارات الصحة والزراعة والإعلام والتضامن الاجتماعي، للتحذير من مخاطر هذه المادة القاتلة، سواء على مستوى المتعاملين بها بشكل مباشر في القطاع الزراعي، أو على مستوى الجمهور العام والأسر لتوعيتهم بمخاطر تخزينها في المنازل أو بالقرب من الأطفال. واختتمت فاطمة سليم طلبها بالتأكيد على أن "أرواح أبنائنا ومواطنينا ليست رخيصة"، مطالبة بسرعة التحرك واتخاذ قرار واضح وصريح وفوري بمنع استخدام "حبة الغلة" وحظر تداولها بشكل نهائي، ووضع ضوابط صارمة تجعل الحصول عليها شبه مستحيل إلا للمختصين، حمايةً لأرواح المواطنين، داعية لإحالة الطلب إلى اللجنة المختصة لمناقشته في أقرب جلسة.

حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز
حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز

الدستور

timeمنذ 4 أيام

  • الدستور

حرفة على وشك الاندثار.. رحلة "عم شعبان" في تبييض النحاس بالمعز

في حارة المبيضة أحد أركان شارع المعز بالقاهرة الفاطمية، يجلس "عم شعبان" رجل تخطى السبعين من عمره، آخر صنايعية تبييض النحاس، يوجد في ورشته الصغيرة وسط عدد من القطع النحاسية تنتظر دورها في التبييض، ويحمل أسرار حرفة أوشكت على الاندثار. بداية المهنة.. والحفاظ على التراث عن عمله قال عم شعبان: 'بدأت في تعلم المهنة وأنا عمري ثماني سنوات، اشتغلت مع ناس بالأجرة، وكنت أحصل على ريال في اليوم، أقوم بجمع النحاس لمساعدة المعلم في التبييض، وعندما ينقضي من عمله، أعود لاسترداد الشغل لأصحابه'. وحكى عن أنه عمل في مهن أخرى حتى ينتقي المهنة المناسبة له،ثم اختار حرفة "تبييض النحاس"، أتقنها واستقل في ورشته. وتابع "مبيض النحاس": 'أقوم بشغل للحلواني، ولأصحاب المطاعم، الذين يستخدمون الأواني والصواني النحاسية في الطهي، وأحيانًا يتوافد إلى ورشتي زبائن من مصر الجديدة ومن الأرياف، لأقضي لهم أعمالهم'. أسرار الصنعة القديمة وأضاف: "أستخدم في عملي مادة الأزير، ثم أضعه في الأواني أو الشيء المراد تبييضه، وأقوم بوضعها على النار إلى أن تسخن، وبالعصا يكسوها بعض من القطن ننظف الأزير من الأواني، لكي يظهر بالشكل الأبيض الناصع بعد مراحل التبييض". مهنة على وشك الانقراض وأشار "عم شعبان" إلى أن هناك عوامل أثرت على المهنة، منها ظهور التكنولوجيا، والألومنيوم أدى إلى تعطيل الحرفة وإغلاق عدد كبير جدًا من الورش، وظهور الألومنيوم له أضرار جسيمة، مرتبطة بانتشار الأمراض والأوبئة؛ بسبب المواد والأشياء التي تُصنع منه. ولفت إلى أن هناك من يحتفظ بالنحاس كوسيلة أساسية للطهي، وهم قلة في الدولة، وذلك لأن النحاس معدن صحي، لا يحتوي على مواد تضر بالجسم.. من آلاف السنين وآباؤنا وأجدادنا يأكلون في أواني النحاس وكانوا يتمتعون بصحة جيدة. وأوضح: "المهنة أوشكت على الاندثار؛ لأن زمان كان كل شارع فيه ورش لتبييض النحاس، والآن لم يعد يعمل فيها سوى اثنين أو ثلاثة على مستوى الجمهورية، وسوف أظل محافظًا ومداومًا عليها". عم شعبان عم شعبان عم شعبان عم شعبان عم شعبان

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store