
حبيش: الحريري لم يحسم قراره ولا دعم ماليا للبنان قبل تسليم السلاح
وطنية – أكد أمين سر 'تكتل الاعتدال الوطني'، هادي حبيش، أن 'إسرائيل لا تعترف بأي خطوط حمراء، وهي مستمرة في خرق الاتفاقات'، مشيرًا إلى أن 'الحرب الأخيرة أدت إلى كارثة كان لبنان بغنى عنها'.
واعتبر أن 'الحزب هو من بدأ الحرب مع إسرائيل وورّط لبنان بها'، محذرًا من أن المجتمع الدولي بات يُجمع على ضرورة نزع سلاح 'حزب الله'.
وشدد حبيش، عبر شاشة الـ LBCI على أن 'مطلب نزع السلاح يجب أن يُقابل بموقف عادل من المجتمع الدولي، لا يقتصر فقط على الضغط على الدولة اللبنانية، بل يتوجب عليه أيضًا أن يمنع إسرائيل من تنفيذ اعتداءاتها متى تشاء'.
أضاف: 'لا يمكن للمجتمع الدولي أن يطلب من رئيس الجمهورية سحب السلاح، في وقت لا يقوم فيه بأي خطوة فعلية تجاه إسرائيل'، معتبرًا أن القرار بتسليم سلاح الحزب إلى الدولة قد اتُّخذ، لكن آليات التنفيذ يجب أن تكون منطقية وتُبنى على الحوار والتفاهم.
وسأل حبيش: 'واقعيًا، كيف يمكن لحزب الله أن يعيد بناء ترسانته في ظل هذا الحصار؟'، مشيرًا إلى أن البيئة الإقليمية والدولية لم تعد كما كانت، ما يطرح تساؤلات حول القدرة على تجديد القوة العسكرية بنفس الزخم.
وفي ما يتعلق بملف الحدود، قال: 'إذا جرى سحب السلاح من دون أن تنسحب إسرائيل من النقاط الخمس، فماذا نستفيد؟ نحتاج إلى ضمانة تضمن التزام الطرف الآخر، ولا يجوز أن نقدم تنازلات من طرف واحد'.
وأما في ما يخص الاعتداءات الأخيرة على قوات اليونيفيل في الجنوب، فاعتبر أن هذه التصرفات تسيء إلى لبنان ولا تخدم مسار التجديد لعمل القوة الدولية، وكشف أن هناك اتصالات جدية تُجرى من أجل تسليم المعتدي على الدورية الأخيرة التي استُهدفت يوم الثلاثاء…
كما وأكد أن اليونيفيل حاجة أمنية واقتصادية لاستقرار الجنوب، وشدد على أن الاعتداءات تطرح أكثر من علامة استفهام، متسائلًا: 'من حرّض الناس على هذا السلوك؟ وهل الأهالي فعلاً غاضبون من اليونيفيل، أم أن هناك من يتلطّى خلفهم لتحقيق أهداف أخرى؟'
وفي الشأن الداخلي، قال حبيش إن انتقادات الناس إلى رئيس الجمهورية والحكومة مفهومة، ولكنه شدد على ضرورة النظر إلى الصورة كاملة، قائلاً: 'أين كنا وأين أصبحنا؟ لا بد من الاعتراف بحجم التقدّم الذي تحقق'.
وشدد حبيش على أن لبنان لن يتلقى أي دعم مالي أو مساعدات قبل تسليم 'حزب الله' سلاحه، لافتًا إلى أن القرار الدولي بتسليم السلاحين الفلسطيني و'حزب الله' قد اتُّخذ، والانتظار الآن للتنفيذ على الأرض.
وعن الوضع السياسي الداخلي، لفت إلى وجود معلومات متناقضة في شأن موقف أميركا من عمل رئيس الجمهورية، بين من يعتقد بعدم رضاها عن أدائه ومن يرى العكس تمامًا.
وأشار إلى أن أسلوب رئيس الحكومة نواف سلام أكثر حدة من رئيس الجمهورية جوزاف عون، مع وجود اتفاق بينهما على نفس النهج، ولفت إلى أن التوتر بين سلام و'حزب الله' خف، بعدما كان مرتفعا بعد تصريحات سلام الأخيرة.
وفي ملف إعادة الإعمار، أكد حبيش أن لا يمكن فرض إعادة الإعمار على الدول قبل حل ملف السلاح، مشيرًا إلى أن 'تسليم السلاح الفلسطيني لا يقل أهمية عن تسليم سلاح حزب الله'.
وعن ملف التهريب، أشار إلى أن التهريب في الشمال لم يتوقف، مع زيادة حالات تهريب السوريين من سوريا إلى لبنان، حيث تصل تكلفة التهريب إلى نحو عشرة دولارات للشخص الواحد، لافتًا إلى أن 'ثمة استمرارًا في دخول بعض السوريين إلى سوريا ومن ثم العودة إلى لبنان للاستفادة من الدعم المالي'.
وأبدى تأييده لاعتماد نظام الـ'One person one vote'، واصفًا إياه بالأكثر عدلًا وتمثيلًا، كما أعلن دعمه لإنشاء 'الميغاسنتر'، لما له من دور في الحد من الرشوة والضغوط الانتخابية على الناخبين.
وعن الانتخابات النيابية المقبلة، لفت حبيش إلى أنّ الرئيس سعد الحريري لم يقرر بعد ما إذا كان سيخوضها، فيما تستعد النائبة السابقة بهية الحريري لخوض المعركة الانتخابية بشكل منفرد في الجنوب، وأعلن أنه بدأ بالفعل العمل على الأرض تحضيرًا لهذا الاستحقاق، مع الإشارة إلى أنّ التحالفات لم تُحسم بعد.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ 43 دقائق
- الدستور
كشف الهدف من الضربة الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران اتسمت بالتدرج والتخطيط المحكم؛ حيث بدأت باستهداف أذرع إيران في المنطقة مثل حزب الله، ثم انتقلت إلى تصفية عدد من القيادات الإيرانية، قبل أن تتصاعد لتشمل منشآت نووية وصاروخية ومطارات عسكرية. وأضاف السفير محمد العرابي ، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى عبر قناة "الحدث اليوم"، أن الضربات الإسرائيلية ضد إيران تمثل تحولًا نوعيًا في نمط المواجهة العسكرية، لافتًا إلى أن تل أبيب تسعى بوضوح إلى تقويض القدرات الصاروخية والدفاعية الإيرانية بشكل ممنهج. وأوضح أن الهدف الاستراتيجي الواضح لإسرائيل هو إنهاك طهران عسكريًا وإعادتها إلى الوراء لسنوات، وهو ما يفسر استمرار الغارات وتوسيع نطاق الأهداف لتشمل مفاصل القوة الإيرانية، خاصة تلك المتعلقة بمنظومات الدفاع الجوي والصواريخ الباليستية. ولفت إلى أن الرد الإيراني حتى الآن لم يرتق إلى مستوى التصعيد الإسرائيلي، بل اقتصر على تصريحات إعلامية، وهو ما يُعيد إلى الأذهان السيناريوهات السابقة مثل اغتيال قائد فيلق القدس، دون رد عسكري فاعل من الجانب الإيراني. وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن ما يحدث حاليًا يعكس تبدلًا كبيرًا في قواعد الاشتباك، حيث لم تعد هناك خطوط حمراء أو توازنات تردعية، بل مواجهة مفتوحة تُدار بمعادلات جديدة، هدفها إضعاف الطرف الآخر إلى أقصى درجة ممكنة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
نتنياهو: خطه ضرب إيران وضعت في نوفمبر 2024 وكان مقرر تنفيذها أبريل الماضي
رام الله في 13 يونيو /أ ش أ/ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران، التي نفذت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، كان مخطط لها منذ أبريل الماضي للتنفيذ إلا أن ظروفا عملياتيه حالت دون ذلك في حينه. وكشف نتنياهو، في بيان متلفز إلى الرأي العام الإسرائيلي بث قبل قليل، عن أن التخطيط للعملية تم منذ ستة أشهر عقب اغتيال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقال إنه "منذ ستة أشهر صدرت التعليمات لرؤساء الأجهزة الأمنية المختصة بالتحضير لضرب إيران ووضع الخطه التنفيذيه لذلك". وأضاف أنه "أعطى أوامره في نوفمبر 2024 باستهداف وإنهاء برنامج إيران النووي، حيث تولدت القناعة أنه بعد القضاء على المحور المدعوم إيرانيا في المنطقة، وفي مقدمته حزب الله ستقدم إيران على تسريع برنامجها النووي، وهو ما قامت به بالفعل". أ م ح/س ا م ي /أ ش أ/


الأسبوع
منذ 2 ساعات
- الأسبوع
نشأت الديهي: ما يحدث يعيد تشكيل خريطة المنطقة.. ومصر ترفض إطلاق يد إسرائيل
جانب من المداخلة قال الإعلامي نشأت الديهي، إن التطورات التي شهدتها الساعات الماضية تدفعنا إلى إعادة النظر في منظومة الأمن القومي العربي، ومراجعة الكثير من المواقف والسياسات بعيدًا عن الأيديولوجيات. وأضاف «الديهي» خلال مداخلة هاتفيه مع الإعلامي مصطفى بكري مقدم برنامج «حقائق وأسرار» المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الدور المصري يستند إلى مجموعة من الثوابت، أهمها أن أصوات المدافع لا تحل الأزمات، وأن الحوار والمفاوضات هما السبيل الوحيد لتفادي التصعيد، مؤكدًا أن مصر ترى أن أي ضربة عسكرية لإيران ستؤدي إلى امتداد النيران في المنطقة دون توقف. وأوضح «الديهي» أن مصر تنظر إلى إيران كقوة إقليمية ذات ثقل عسكري وتاريخي، وأن توازن المنطقة يتعرض لاختلال خطير في حال تم إطلاق يد إسرائيل بلا ضوابط، وهو ما عبّرت عنه وزارة الخارجية المصرية بوضوح. وأشار إلى أن مصر لا تشجع أي طرف على الحرب، لكنها أيضًا لا تقف مكتوفة الأيدي، كاشفًا عن وجود مباحثات مصرية-إيرانية خلال الفترة الماضية، في إطار محاولة القاهرة احتواء الأزمات مبكرًا. ونوه الإعلامي إلى أن هناك مسعى إسرائيليًا بدأ قبل نحو عامين لتقليم أظافر النفوذ الإيراني في المنطقة، من خلال استهداف أذرعها مثل حزب الله، وحماس وجماعة الحوثي، وصولًا إلى إيران نفسها، مضيفا أن إسرائيل تسعى للانفراد بالمشهد بدعم أمريكي، في ظل تراجع الدور الأوروبي، وانشغال روسيا والصين بأولويات أخرى. واختتم «الديهي» حديثه قائلاً إن ما يحدث اليوم هو بمثابة نسخة ثانية من اتفاقية سايكس بيكو، يتم خلالها محو بعض الدول من الخريطة، وتصفية أخرى عبر استهداف قادتها ونظمها السياسية.