
تسلم 330 ضعف راتبه عن طريق الخطأ... فهرب دون أثر!
في حادثة طريفة ومثيرة أثارت جدلاً واسعاً في تشيلي، تلقى موظف يعمل في إحدى أكبر شركات تصنيع وتوزيع اللحوم الباردة في البلاد مبلغاً ضخماً عن طريق الخطأ، يعادل 330 ضعف راتبه الشهري المعتاد، ثم استقال من وظيفته واختفى عن الأنظار.
تعود تفاصيل الواقعة إلى مايو 2022، حين لاحظ أحد الموظفين في شركة "اتحاد الصناعات الغذائية" (CIAL) أن راتبه الشهري قد زاد بشكل غير طبيعي، وبحسب ما نشره موقع "Diario Financiero" التشيلي، فقد فوجئ الموظف حين راجع حسابه البنكي بأن مبلغ 165,398,851 بيزو تشيلي (نحو 175 ألف دولار أمريكي) قد تم تحويله له بدلاً من راتبه المعتاد البالغ 500 ألف بيزو (ما يعادل تقريباً 528 دولاراً أمريكياً).
وبحسب المصادر، لم يتجاهل الموظف الخطأ فور ملاحظته، بل تواصل مع أحد مدرائه المباشرين للتحقق من صحة المبلغ المحوّل، وبعد التأكد من أن الخطأ ناتج عن سهو بشري في قسم الرواتب، أبلغت إدارة الشركة الموظف بضرورة إعادة المبلغ الزائد، وهو ما وافق عليه وأكد أنه سيتوجه إلى البنك صباح اليوم التالي لإجراء عملية التحويل.
غير أن الشركة فوجئت بعدم استلام أي مبالغ في اليوم التالي، وحاولت التواصل مع الموظف مراراً للاستفسار عن سبب التأخير لكن محاولاتها باءت بالفشل، إذ لم يجب الموظف على الاتصالات ولم يظهر في مقر العمل. وبعد ساعات من الصمت، تواصل مع الشركة مدعياً أنه كان نائماً، ما منعه من الذهاب إلى البنك أو حضور العمل.
المفاجأة الكبرى جاءت بعد عدة أيام، حين تلقت إدارة الشركة إخطاراً قانونياً من محامٍ يمثل الموظف، يُبلغهم فيه أنه قدّم استقالته رسمياً، ومنذ تلك اللحظة، لم تتمكن الشركة من الوصول إليه، في وقت لا يزال فيه المبلغ المفقود دون أثر.
شركة CIAL لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الموظف، كما فتحت السلطات التشيلية تحقيقاً رسمياً في الواقعة، ورغم مرور وقت طويل على الحادثة، لم تتمكن الشرطة حتى الآن من تحديد مكان الموظف الهارب أو استرداد الأموال.
وأثارت القصة تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تشيلي وخارجها، بين من اعتبر ما فعله الموظف نوعاً من "الفرصة الذهبية" التي لا تتكرر، وبين من رأى أن ما جرى يُعد جريمة واحتيالاً يعاقب عليه القانون.
وتبقى الحادثة مثالاً نادراً على مدى تأثير الأخطاء البشرية في النظم المالية، وما يمكن أن تسببه من تداعيات قانونية وشخصية، خاصة عندما تختلط الأموال بالفرار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 4 ساعات
- صحيفة الخليج
الشارقة.. تعرف إلى تفاصيل منحة الوفاة في قانون الموارد البشرية الجديد
حدد المرسوم الجديد بشأن الموارد البشرية في إمارة الشارقة، والخاص بأولوية تعيين المواطنين وأبناء المواطنات في الجهات الحكومية تفاصيل منحة الوفاة. ونصت المادة 41 من المرسوم، على أنه في غير حالات الانتحار، أنه إذا توفي الموظف أثناء الخدمة تصرف الجهة الحكومية التي كان يعمل بها الموظف راتبه الشامل عن شهر الوفاة والثلاثة أشهر التالية دفعة واحدة لمن كان يعولهم الموظف وقت وفاته، وإذا لم يوجد أحد منهم يوزع على ورثته الشرعيين بمعرفة المحكمة المختصة. وبين المرسوم أن هذه المبالغ تعد منحة لا ترد، ولا يجوز خصمها من معاش التقاعد أو المكافأة المستحقة للموظف أو ورثته بمقتضى قوانين أو نظم أخرى، وتُعفى هذه المنحة من الضرائب والرسوم بكافة أنواعها أو أي التزامات حكومية أخرى ولا يجوز الحجز عليها.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
تسلم 330 ضعف راتبه عن طريق الخطأ... فهرب دون أثر!
في حادثة طريفة ومثيرة أثارت جدلاً واسعاً في تشيلي، تلقى موظف يعمل في إحدى أكبر شركات تصنيع وتوزيع اللحوم الباردة في البلاد مبلغاً ضخماً عن طريق الخطأ، يعادل 330 ضعف راتبه الشهري المعتاد، ثم استقال من وظيفته واختفى عن الأنظار. تعود تفاصيل الواقعة إلى مايو 2022، حين لاحظ أحد الموظفين في شركة "اتحاد الصناعات الغذائية" (CIAL) أن راتبه الشهري قد زاد بشكل غير طبيعي، وبحسب ما نشره موقع "Diario Financiero" التشيلي، فقد فوجئ الموظف حين راجع حسابه البنكي بأن مبلغ 165,398,851 بيزو تشيلي (نحو 175 ألف دولار أمريكي) قد تم تحويله له بدلاً من راتبه المعتاد البالغ 500 ألف بيزو (ما يعادل تقريباً 528 دولاراً أمريكياً). وبحسب المصادر، لم يتجاهل الموظف الخطأ فور ملاحظته، بل تواصل مع أحد مدرائه المباشرين للتحقق من صحة المبلغ المحوّل، وبعد التأكد من أن الخطأ ناتج عن سهو بشري في قسم الرواتب، أبلغت إدارة الشركة الموظف بضرورة إعادة المبلغ الزائد، وهو ما وافق عليه وأكد أنه سيتوجه إلى البنك صباح اليوم التالي لإجراء عملية التحويل. غير أن الشركة فوجئت بعدم استلام أي مبالغ في اليوم التالي، وحاولت التواصل مع الموظف مراراً للاستفسار عن سبب التأخير لكن محاولاتها باءت بالفشل، إذ لم يجب الموظف على الاتصالات ولم يظهر في مقر العمل. وبعد ساعات من الصمت، تواصل مع الشركة مدعياً أنه كان نائماً، ما منعه من الذهاب إلى البنك أو حضور العمل. المفاجأة الكبرى جاءت بعد عدة أيام، حين تلقت إدارة الشركة إخطاراً قانونياً من محامٍ يمثل الموظف، يُبلغهم فيه أنه قدّم استقالته رسمياً، ومنذ تلك اللحظة، لم تتمكن الشركة من الوصول إليه، في وقت لا يزال فيه المبلغ المفقود دون أثر. شركة CIAL لم تقف مكتوفة الأيدي، إذ سارعت إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد الموظف، كما فتحت السلطات التشيلية تحقيقاً رسمياً في الواقعة، ورغم مرور وقت طويل على الحادثة، لم تتمكن الشرطة حتى الآن من تحديد مكان الموظف الهارب أو استرداد الأموال. وأثارت القصة تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي في تشيلي وخارجها، بين من اعتبر ما فعله الموظف نوعاً من "الفرصة الذهبية" التي لا تتكرر، وبين من رأى أن ما جرى يُعد جريمة واحتيالاً يعاقب عليه القانون. وتبقى الحادثة مثالاً نادراً على مدى تأثير الأخطاء البشرية في النظم المالية، وما يمكن أن تسببه من تداعيات قانونية وشخصية، خاصة عندما تختلط الأموال بالفرار.


صحيفة الخليج
منذ 7 ساعات
- صحيفة الخليج
استقالة المدير التنفيذي لماركة «برادا» للأزياء
أعلن الرئيس التنفيذي لماركة «برادا» الإيطالية للسلع الفاخرة، جانفرانكو داتيس أنه سيستقيل من منصبه في 30 حزيران/يونيو الجاري، مؤكداً لوكالة فرانس برس معلومات نشرها موقع «دبليو دبليو دي» المتخصص. وسيتولى أندريا غويرا، الرئيس التنفيذي لمجموعة «برادا» التي تشرف على الماركة، منصب الرئيس التنفيذي الموقت لماركة «برادا». وبحسب موقع «دبليو دبيو دي» الأمريكي، تعود استقالة داتيس إلى «خلافات بشأن الاستراتيجية». ويأتي هذا الإعلان في خضم أسبوع الموضة الرجالية للخريف والشتاء في ميلانو، بعد ساعات قليلة من عرض أزياء «برادا». وشكَّلت علامة «برادا» 68% من إيرادات المجموعة في الربع الأول من السنة. وشهدت مبيعات «برادا» انخفاضاً طفيفاً في الربع الأول (-0,2%). وفي أوائل نيسان/أبريل، أعلنت مجموعة «برادا» التي ارتفعت مبيعاتها بنسبة 12,5% على أساس سنوي في الربع الأول، استحواذها على منافستها «فيرساتشي» من المجموعة الأمريكية «كابري هولدينغز» مقابل 1,25 مليار يورو. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الاندماج بين ماركتين إيطاليتين بارزتين في عالم الأزياء إلى نشوء مجموعة قادرة على منافسة شركات كبرى مثل «إل في إم إتش» و«كيرينغ». (أ ف ب)