logo
في عالم الْاضْطِهادِ :الموتُ خَيْرٌ من الحَياة(غزة مثال)

في عالم الْاضْطِهادِ :الموتُ خَيْرٌ من الحَياة(غزة مثال)

الصحراءمنذ 3 أيام
(جمال عبد الناصر –محمد أنور السادات- الشاذلي بن جديد ) رحمهم الله –لو كانوا معنا ما كان ما كان.
أظهر طوفانُ الأقْصى وكشفَ المستورات :أممٌ عربية ومسلمة كانت وإلي عهدٍ قريبٍ منشغلة بهموم المسلمين من خلال هيئات ومنظمات وطنية ودولية تدَعي تقديم العون للمحتاجين 'لا تُفَرقُ بينهم وإن كانت تعطي الأولوية للمسلمين .
عُقِدت فيه الكثير من المؤتمرات والندوات وتقول إنها تتكفل بآلاف بل ملايين الأيتام والعجزة عبر العالم بأغلفة مالية تتجاوز ملايين الدولارات و وحدات السحب الخاصة.
كم هو عدد هذه المنظمات والمؤسسات المنتشرة في كافة بقاع الله وعلى أرضه ؟
وكم مؤتمرا أقاموا 'و كم قدموا من البرامج الطموحة التي لا تخطر علي بالٍ من زكاة وإطعام ونفقة ومداواة وعون ومواساة.
وإن شئتَ زِدْ عليهم دولَ عدم الانحياز والأمم المتحدة والصحة العالمية ومنظمات التربية والعلوم ومؤتمر العالم الإسلامي و الرابطة وحقوق الإنسان في أوروبا وأمريكا والاتحاد الروسي والصين وجامعة الدول العربية :ذهب الكل ولم تغن الغلال .
وفيما يبدو لم تكن كل هذه الهيئات إلا عناوين لما ترمز إليه وأظهرت التجربة أنها تمتلك من الثرثرة والتطبيل الكثير لكنها وقت الامتحان لا تُرْزَقُ الفعلَ النبيلَ ويتقهقر العديد منها مع الضربة الأولي وتتلوه البقية بعد قليلِ زمن وقد تُضاعفُ السرعة فتسبقه للتطبيع .
أظهر طوفان الأقصى وبيَّن بما لا يدع مجالا للشكِ أن الإرادة والطموح دعامتان ما إن توفرتا تحصلُ المعجزات وإلا فكيف لمجاهدَيْن :السنوار ومحمد الضيْف وإخوانهم معهم أن يفكروا ويخططوا وينجحوا في هزيمة كيانٍ مسلَحٍ ومن ورائه أكبر قوةٍ في الأرض بل ومعه قوى الدّمارِ.
1967 دارت حربٌ بين إسرائيل والغرب من جهة والأمة العربية مجتمعة ومُخَطِطَة من جهة أخرى لكنها كانت خاطفة بل أقصر من خاطفة (ستة أيام )أقل من أيام الأسبوع و كان زمنا طويلا احتُلَتْ فيه سيناء ومرتفعات الجولان وذاقت الأمةُ مرارة الهزيمة عكسا لما نشَهدُ في غزة الأبية حيث فئة قليلة مؤمنة تصارع عالما بأكمله.
قام المجاهد السنوار بإلقاء قنابل يدوية علي المعتَدين الذين غنوه قابعا تحت الأرض بينماهو فوقها يقاتل ببسالة ومقدما أنموذجا لشجاعة القائد الذي بدل ان يكون في الوسط أو المؤخرة هو في المقدمة .
لقد تمثل آخرُ سلاحٍ يستعمله السنوار في العصا التي رماها في اتجاه المسيرة ما شكل درسا جديدا في الجهاد :العصا مقابل المسيرات !
لقد كانت رسالة وفتحا مبينا لإظهار أن الأمة إن أرادت النهوض والحرية يكون لها ما تريد بشرط العمل والمثابرة فلا لامعني للتوق مع تشبيك الأيدي وانتظار شراء السلاح من وراء البحر .
ألا تجدون معي أن نجاح مجموعة قليلة محاصرة عن عمق ويعاديها إخوة الدم والجغرافيا فضلا عن العدو الأصلي الصهيوني هو بحق مُعجزة قد لا تتكرر وان وراء الأمر ما نعلمه .
ولقد علمنا السنوار والضيف أن الإرادة جوهرُ الدفاع بل هي أول ما يوضع في ميزان معركة البحث عن النبل والكرامة والحرية وهي أقوى من الصواريخ وعينات المدافع.
لم يكتف الفلسطينيون بما يردهم من أسلحة كمساعدة بل صنعوا بعبقريتهم الياسمين والشواغ وفاتح كما أنتجوا مسيرات من صنع محليٍ لقد خبروا أن الانتظار مضيعة للوقت وسفاهة ما فوقها سفاهة .
أليس من العجاب اسْتقدام عديد الصهاينة وحبسهم في أماكن لم يستطع العالم الغربي اكتشافها أزيد من عامين من التصنت والقصف في جغرافيا أقل من مساحة ولاية واحدة في بعض دولنا .
صحيح أن عاطفة الأحرار أيا كان مشربهم داعمة لفلسطين ولجهادها لكن العاطفة رغم أهميتها لا تكفي وقت البأساء بل لا بد من مد الغوث قدر المستطاع وفوقه وهو ما لم نلحظه مع الأسف في أمة تظن أنها حية وهي ميتة .
كان ولا يزال علي الدول العربية والإسلامية أن تدعم مباشرة الإخوة في فلسطين وأن يبدأوا في تصنيع الأسلحة المحلية تأسيا بأهلنا في فلسطين واليمن .
لكن بدل السعي فيه يقدم البعض المشورة للصهاينة ولآمريكا ليدمروا ما تبقي من حماس ومن كافة الكتائب حيث يعتبرونهم عبْءً عليهم (يظهرون عليهم الشمس ).
ألم تشهدوا المعجزات اليومية متمثلة في صمود أهلنا في فلسطين رغم سوء الحال والجوع والدمار والموت الجماعي :ثلة قليلة تقاتل أقوي الجيوش ولوحدها تلحق بهم كل يوم خسائر تُبْكيهم .
لو وجدوا منَا العزمَ و الدعم ضاعفوا خسائرَ العدو آلاف المرات ولهزموهم بإذن الله لكن تقاعسنا بل والعمل الدنيء من البعض منا ضدهم أخْوَرَ الوضع.
فأين الإنسان؟ لقد صدق من قال إن الإنسان حيوان وأن العالم غابة وأستدركُ بأن غابة الحيوان أكثرُ عدلا من عالم الإنسان .
الإنسان حيوان مُفترسٌ خذوها عني ولا يخرج من الوصف إلا بِتَتَبُعِ الهدْي النبوي والصراط المستقيم القاضييْن بالدفاع عن العلياء ورفض الظلم من خلال مقارعة الظالمين بالوسائل المتاحة.
قلت في مقالٍ سابق إن الذي يلدُ لا يموت ومطلب الحرية يأخذ وقتا لكنه آتٍ لا محالة وأيا كانت الظروف .لا زلت عليه مُدعَما بالتاريخ.
لقد أقرَ الأعداء بشجاعة أهلنا في اليمن وغزة حتى قال اترامب إن أنصار الله قومٌ لديهم الشجاعة والعزم والبسالة وحيث أقام معهم اتفاقا مُتخليا عن حليفه الاسرائلي بعد ما حميَ وطيس الصواريخ وصار مهدِدا للبوارج .
الحاصل اليوم : جوع وتجويع عطش وتعطيش أمراض وأوبئة وقتل يومي بأعداد كبيرة خمسين وسبعين ...فأكثر...
أي ضرر يلحق الأمة إن ضربت عن الطعام لأيام : كل يوم جمعة مثلا 'أو يوم سبت أو الثلاثاء ؟
إن متابعتنا لنفس نمط العيش والأفراح وكأن شيأ لم يحصل أمرٌ عجابٌ وأعجَبَ منه أن أمة الغرب تقيم التظاهرات كل يوم ونحن في اضطجاع ننتظر هزيمة أهلنا لنكتبها في التاريخ ونتركها للأحفاد .
فيا أحرار العالم وخاصة الأمتين العربية والإسلامية :راجعوا أمركم واعملوا لغد أفضل وصنِّعوا سلاحكم بأيديكم كما يفعل الأتراك والإيرانيون وغيرهم لا تُبْقوا أنفسكم في وضع الانتظار ففيه الذُلُ والهوان .
ما أمرَّ العيش الهنيء إن صاحبَه جوعُ وعطشُ وتقتيلُ الإخوة وما أبعده عن ما جاء به محمدٌ صلوات الله وسلامه عليه .
المجاهدون أكبر درجة عند الله وعند الناس وعند العدو منَ الذين يعيشون الظلم لا يقدرون علي ردِ الاعتبار ولا يملكون رغبة الذود عن النفس يرون أنفسهم أعزةً وهم أصغر منه بكثير .
الشهداء اليوم في الجنة يُرزقون وأسماؤهم مخلدة في تاريخ الأمجاد نُسمي عليهم الشوارع والأحياء وسيبقون قدوة إلى يوم الدين أما نحن فرغم امتلاك عناصر القوة نظن البقاء سرمديا أزليا ولكن هيهات ...
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس الجمهورية يعزي نظيره الجزائري في وفاة مسافرين إثر حادث سقوط حافلة بوادي الحراش
رئيس الجمهورية يعزي نظيره الجزائري في وفاة مسافرين إثر حادث سقوط حافلة بوادي الحراش

الإذاعة الوطنية

timeمنذ 32 دقائق

  • الإذاعة الوطنية

رئيس الجمهورية يعزي نظيره الجزائري في وفاة مسافرين إثر حادث سقوط حافلة بوادي الحراش

أجرى رئيس الجمهوريّة قيس سعيد السبت 16 أوت 2025، مكالمة هاتفية مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، قدّم له فيها باسمه وباسم الشّعب التونسي، أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة إثر الحادث الأليم الذي جدّ يوم أمس وأدّى إلى وفاة وإصابة عدد من المسافرين على متن حافلة لنقل الركاب ببلدية الحرّاش شرق الجزائر العاصمة، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمّد المتوفّين بواسع رحمته وغفرانه ويُلهم ذويهم جميل الصّبر والسّلوان وأن يُعجّل بشفاء المصابين ويحفظ الشّعب الجزائري الشقيق من كلّ مكروه.

فحوى مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري
فحوى مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري

جوهرة FM

timeمنذ ساعة واحدة

  • جوهرة FM

فحوى مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية ونظيره الجزائري

أجرى رئيس الجمهوريّة التونسيّة قيس سعيّد عصر هذا اليوم، السادس عشر من شهر أوت الجاري، مكالمة هاتفية مع رئيس الجمهوريّة الجزائريّة الديمقراطيّة الشعبيّة عبد المجيد تبون، وفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية. وقدّم له من خلالها باسمه وباسم الشّعب التونسي، أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة إثر الحادث الأليم الذي جدّ يوم أمس وأدّى إلى وفاة وإصابة عدد من المسافرين على متن حافلة لنقل الركاب ببلدية الحرّاش شرق الجزائر العاصمة، داعيا الله العزيز القدير أن يتغمّد المتوفّين بواسع رحمته وغفرانه ويُلهم ذويهم جميل الصّبر والسّلوان وأن يُعجّل بشفاء المصابين ويحفظ الشّعب الجزائري الشقيق من كلّ مكروه، وفق البلاغ.

لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 1من5
لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 1من5

العرائش أنفو

timeمنذ 2 ساعات

  • العرائش أنفو

لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 1من5

لذاك المسمار في الصدأ الصدارة / 1من5 العرائش أنفو سبتة : مصطفى منيغ بلغوا الذِّروة ، ويطمعون في ثاني دورة ، لتكتمل عندهم الصورة ، التي رسموها هدفاً لاستغلال جزء ما في البلاد من ثروة ، قبل أن يتواروا في نفس الحفرة ، المقذوف فيها مَن مصَّ رحيق المعصرة ، المضغوط فيها حقوق غالبية الشعب أكانت كبيرة الأهمية كالصغيرة ، يتحدثون منذ الآن عن نجاحات لهم بنفس الأساليب المتكرٍّرة ، المُقدِّمَة مَنْ صادتهم الصنارة ، من أغنى ما في الساحة عقلهم في المزيد من الربح والتجارة ، أما حب الوطن عندهم متروك لذوي العقليات المتأخِّرة ، الوفية للأصل قلوب جمعها بالإيمان الصادق عامرة ، مِن بُؤَرِ الفساد السياسي الحزبي نافرة ، المتربصة بالحق لغاية اندحار الباطل الذي مهما ليالي مجونه تبدو طويلة فأيامه حتماً قصيرة ، ومهما سكنت باخرة المتحكمين ظلماً في محركي مجاديفها طيلة توقيت من مسيرة ، هناك زوبعة زاحفة لإشراك المقدمة بالمؤخرة ، ولن ينفع ساعتها افتراء وعدٍ يجعل مِن الآتي ينتبه لحساب الآخِرة ، فيكون الزمن في الفانية مُنْهِياً لدهاء مثل الزمرة ، التي ما قنعت بعقود من السلم الاجتماعي واكتفاء الأغلبية بالجلوس قهراً فوق ذات الحصيرة ، وأرضهم تطرح من الأرزاق ما يجعلهم متربعين على أرائك محشوة بريش كل طائرة ، ناعمة كحقوق كفيلة بضمان قطف ما تشتهيه الأنفس من ثمرة ، بالحلال والعدل والمساواة تجود بها شجرة ، أوراقها مجالات بنضارة الجودَةِ مُخَضَّرَة ، وأفنان هي مؤسسات دستورية بالنزاهة كل ما فيها بالإنصاف الانتخابي مختارة ، وجدعها أصيل متجدد عن أمجاد بقابلية متطوِّرة ، وساقها حُكْمٌ خَدِيم أعتابِ الشعب المغربي الشريف العظيم حفظه الله وأيده ونصره وأدام عليه نعمة الحرية المكتسبة النيرة المتنوِّرة . أحدهم أو بالأحرى مَن يقود قافلته الحزبية بفكرة إن أفادت البارحة فغداً ستكون لذاك التجمُّع خاسرة ، اختيار الشعب لا يتم بدقِّ مسمار على جدار مرحلة حتماً هي راحلة ، ومَن يعتقد ذلك عليه بمراجعة ما حدث لمن سبقه مضحوك عليه بتوقيع الوثيقة النَّكِرة ، إذ المُطبِّع مع الكيان الإسرائيلي مثله مثل المتعاون معه في أشياء لم تعد محصورة ، في أخرى متستِّرة ، تفاصيلها بلعت خواطر إن صبرت عما يقع فالعكس واقع هذه المرة ، والنتيجة ستكون في مرحلة الانتخابات المقبلة جد ظاهرة ، تكرِّر نكبه حزب اتخذ الدين ذريعة ليرتكب في حق الشعب أخطاء خطيرة ، مسَّت إرادته فتصرف بتلك الطريقة المتحضِّرة ، حيث أنزله من القمة ليتدور ندماً وحسرةَ ، لغاية الخيبة الكبرى المتهوِّرة . … مِن تلك المواقع المتحكمة انطلقوا لترسيخ رغبتهم الأكيدة في الاستمرار لولاية تالية لتظل مصالحهم الضيقة مستثمرة ، كأنهم لب الحلول وبدونهم الجميع سيقع في أسوا حيرة ، ولو فكروا إن كان في مقدورهم ذلك لاستنتجوا أن المواطنين ابتلوا في عصرهم مما يجعل وجوه بعضهم مكفهرة ، يترقبون الخلاص منهم وما جرُّوه على الوطن من وضعيات لو لم يكن رزينا متجلِّداً يكره الفتن لقامت فيه ثورة ، يعلمون بذلك ويفرون عن علل يبتدعونها ظروفاً تجتاح العالم قاهرة ، وليس تمة غير تصرفاتهم لانعدام المساءلة الصارمة الجاعلة القانون بمثابة المقصلة ، الفارقة رؤوس المفسدين عن أجساد ذوّب أصحابها الملح وجرعوه للأبرياء بطالة يكتوون بنارها المحرقة الجائرة ، فما نفذوا ما وعدوا به الشعب من إيجاد فرص للعمل وخدمات تطال كل الجهات أكان تعليما في المستوى وتطبيباً وفق المطلوب ونقلا ًيربط الأرياف بالمدن وما يجعل أغلبية الناس هناك في الدواوير على اقتناء حاجاتها المعيشية قادرة . لا شيء قاموا به سوى خدمة مجانية عسى حزبهم يكبر بها لكن الأسوأ بالنسبة له قادم حيث الصناديق الانتخابية ستنطقها كلمة حكيمة 'مَن يُضيِّع الشغب المغربي يضيع ضيعة مدوية' ، تتحاكي بها الأسواق عقوبة مصيرية ، تنزع شرارة الاندفاع لأخذ ما لا يسمح حق الغير بأخذه وليس في الموضوع كل مرة تسلم الجرة ، فالساقط في هذه الأرض اللائق عليه السقوط لا ينهض لاسترجاع الأكل من نفس المَضِيرة ، يرَى تفوُّق الغير ودواخله تأكلها الغيرة ، وهكذا الاتكال على لعبة السياسة في الحصول على نفس الامتيازات لغرور ما مصاب صاحبه بوعكة جد مضرة ، تُريه السراب ميسور اجتيازه ومهما تحرك لزم موقعه لا يخطو خطوة دون تقديم أغلى تسعيرة ، يترك معها ما حصده من زرع آخرين حسبهم دواب ركبها وهو اليوم يذوق عرقهم ألما وعذاباً نفسياً وأمرِّ مرارة . …حزب سياسي جمع رئاستي مؤسَّستين دستوريتين أحداهما تشريعية وثانيهما تنفيذية ، كثاني اسمي سيطرة على دواليب الحكم مباشرة بعد المؤسسة الملكية ، جاعلا الشعب حسب زعمائه بين كفتي كماشة ، يفعل ما يراه مفيدا لأجهزته وأهمها كائنة على خط الدار البيضاء طنجة ، وابسطها منتشرة لحد ما في أكادير وتوابعها ، بعض أبطال هذه الأجهزة أصحاب وصاحبات تجارة ضخمة شعارهم كل شيء قابل للبيع والشراء ، تَمَّ استقطابهم لمنفعة عادت علي البعض منهم بما حققوه من تكديس حساباتهم في مصارف منها موجود خارج المغرب ، ميزة جلهم أنهم لا يفقهون شيئاً في السياسة ماداموا طلقاء في كسب ما يريدون سيظلون حيث تم اختيارهم لتأثير تموقعهم داخل كبريات المدن المغربية على المحورين المذكورين ، يوَجّهون من طرف السيد رشيد ألطالبي العلمي بأسلوب لم يبتعد عن المعهود فيه مذ كنا نحن الثلاث (مصطفى منيغ – عبد السلام أخماش – رشيد ألطالبي العلمي) لا نفترق في تطوان إلا لنلتقي ، من هذا المنطلق اعتبر ما اكتبه عن هذا السيد مرجعا مؤكدا بالصوت والصورة والمدوَّن عندي فوق ورق مُقوى حتى لا يأخذ منه مرور الزمن أي مأخذ ، طريقة رشيد الطلبي العلمي هيكلها الأساسي القوة المادية المالية ، بها متى توفرت لديه عن طريق الآخرين حقق ما وصل اليه الآن ، بعقلية أمريكية تتجنب العاطفة إن أراد صاحبها النجاح ، علما أن أشياء كثيرة لا يعلمها رشيد الطلبي العلمي حول بدايات وعمق أهداف حزبه وكنت ُحاضرا أسجل للتاريخ والسيد أحمد عصمان يكلف صديقي الراحل السيد الطيب بلعربي وكان ساعتها سفيرا للمغرب بإحدى الدول الإفريقية وقبل ذلك مديرا عاما للإذاعة و التلفزة المغربية ، ليجمع له مَن يراهم في مدينة وجدة مؤهلين فكرياً وسياسيا لتأسيس حزب سياسي سماه التجمع الوطني للأحرار ، وكان مصطفى منيغ بعد عودته من الجزائر أحدهم .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store