logo
المعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن

المعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن

الأنباءمنذ 2 أيام
لا يوجد شيء أعز من العلم، فالعلم له أهمية كبيرة في حياتنا كما ورد في القرآن الكريم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) سورة العلق - آية رقم «1».
والعلم بمعنى المعرفة حاجة إنسانية ميز الله بها الإنسان عن سائر مخلوقاته وهو المحرك والعنصر الأساسي في تطور الحضارات ومحور قياس نمو الحضارات. فالمعلم قوة فاعلة في صياغة مستقبل الوطن ويقع على عاتق المعلم إنجاح النظام التربوي لما يلعبه المعلم من دور أساسي في إعداد النشء وتربيتهم من الناحية العقلية والنفسية والجسمية.
لذا لابد أن يحظى المعلم بالتدريب المستمر وإعداد المعلم نظريا وعمليا بإتقانهم لمهارات التدريس ومسايرة المتغيرات المتسارعة في عصر العولمة، لذا إذا أردنا إن نشيد أجيالا جديدة نجعل منه مواطنا صالحا وأفضل وأسعد حالا يستطيع أن يسهم من أجل وطنه وأمته بنجاح، يجب أن تتوافر الصفات المهمة والضرورية في معلم النشء: إذ يجب ان يلم إلماما كبيرا بالثقافة وغزارة وسعة الإطلاع والنضج العقلي لبناء متكامل من المعلومات والخبرات والمهارات، وأن يتميز المعلم بقوة الشخصية والقدرة على الريادة والحزم والحيوية والسماحة في تقدير ظروف الآخرين ودوافعهم، وأن يتوافر لدى المعلم الشعور بالمسؤولية، وأن يستجيب لتطورات الحياه ونحن نعيش في عالم سريع التطور عالم الإنترنت والذكاء الاصطناعي والأجهزة الإلكترونية المتطورة فلابد من مواكبة الاتجاهات العالمية المتقدمة.
كذلك ينبغي أن يلم المعلم إلماما كافيا بمادته العلمية وتخصصه العلمي ويلم بالفكر التربوي السيكولوجي العلمي وأن يختار طريقة التدريس المناسبة لعرض مادته العلمية ويختار الوسائل العلمية المعينة والمناسبة لموضوع الدرس، وكذلك أن يحسن التصرف مع التمتع بقدرة على توجيه المتعلمين وإعطائهم فرصة التعبير عن ذاتهم بالحوار والمناقشة وزيادة الثقة بأنفسهم.
كما يجب أن يوفر المعلم داخل الفصل الدراسي جوا من الدافعية والتشويق في خلق روح الولاء والانتماء للوطن، وأن يكون شديد الحرص على شرف الانتماء لمهنته، وأن يمتلك مهارات التدريس وأن يكون فطنا وذكيا في تصرفاته، مع توفير الفرص التي تزيد من مهاره المتعلم في القيام بنشاط جماعي، وحتى يتخذ المتعلمون قرارات بأنفسهم ويتحملوا مسؤولياتها، مع تمكينهم وتشجيعهم على التعبير عما في أنفسهم كالكلام واللعب والرسم والأشغال، وهذا يعتبر ضروريا لنمو المتعلم الجسمي والعقلي، وهذا له غايته التربوية العظيمة، كما يجب تشجيع المتعلم أن يعتمد على نفسه.
كما يساعد شغف المعلم لعمله وصدق نيته في طرح مادته العلمية بطريقة مشوقة تؤدي إلى انتباه المتعلمين، وعليه أن يكون مرن الطبع وأن يجعل المتعلمين يفكرون بأنفسهم ويعبرون على قدر ما يستطيعون بألفاظهم وأن يقودهم على مواجهة الصعاب ليجعل تعليمهم نافعا ومفيدا.
إن المعلم هو القدوة الحسنة في المظهر والهندام والسلوك، وينبغي له التمتع بالصحة الجسمية والنفسية المتزنة والقدرة على العمل والطلاقة اللفظية واللغة السليمة الواضحة. إن المعلم هو المربي القادر على التربية بتحمله مسؤولية عمله وتحمله بكل جد وإخلاص حتى يرى ثمرة مجهوده وثمرة العلم بنبوغ المتعلمين في كل ميادين الحياة.
يقول الشاعر:
العلم زين وتشريف لصاحبه
فاطلب هديت فنون العلم والأدبا
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

في عزاء أجمل الأصدقاء د.بدر اليعقوب.. بقلم: د.صالح ليري
في عزاء أجمل الأصدقاء د.بدر اليعقوب.. بقلم: د.صالح ليري

الأنباء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء

في عزاء أجمل الأصدقاء د.بدر اليعقوب.. بقلم: د.صالح ليري

رحمك الله يا أغلى الأصدقاء، وحشرك مع الصديقين والأبرار والأتقياء. الموت حق علينا، نعلم أننا سنودع الأعزاء في يوم من هذه الدنيا الفانية، كما اننا نعلم ان الموت كغصن شجرة كثيرة الاشواك في صدور الأحبة، كم هي ساعات تبقى حزينة في حياتنا اكثرها ألما فقد الاصدقاء والزملاء الذين عاشرناهم في أيام الصبا. هي الدنيا دائما لا تترك منها إلا الذكريات الجميلة والمفرحة من رونق شبابنا المسجلة في ذاكرتنا، لأنها غير مرتبة في تسلسلها. وبالنسبة لي، كان هناك جانب من اجمل الذكريات مع د.بدر اليعقوب، حيث كنا طلابا في القاهرة، كلا في مجال تخصصه، ومعايشة الغربة تكون اجمل في تسجيل ذكرياتها في الأذهان، حيث عاشرت استاذين جليلين هما الأستاذ يعقوب حياتي، والآخر د.بدر اليعقوب الذي نودعه اليوم بالكثير من الحزن، والأسى يملأ الفؤاد. وأحمل لهما الكثير من الذكريات، حيث زاملتهما وعايشتهما عن قرب في مدينة القاهرة، وقد سجلت كل تلك المواقف معهما في كتابي «7 شارع المدينة المنورة بالمهندسين» في العام 1974، حيث كانت لهما ذكريات جميلة ولهما كل تقدير واعتزاز رغم ظروف الحياة، وكبرنا في العمر، واليوم أودع آخرهم، حيث ان المعايشة من الذكريات الجميلة التي أحملها لتلك المرحلة من عمرنا. لكن، ما يحزنني اليوم في فقد آخر صديق عزيز، هو انني اثناء الدفن لم أكن موجودا في الكويت، لأمسح التراب على قبورهم في لحظة الوداع الأخيرة، ولكن القلب يحزن والدمع يسيل والوجدان يتعسر لفقدهم. وان آخر دعائي للدكتور بدر اليعقوب ان يرحمه الله ويغفر له وان يكرم نزله ويوسع قبره ويجعله روضة من رياض الجنة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store