
هل يؤجّل الاتحاد الأوروبي تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي؟
وحثّت مجموعات تُمثّل شركات تقنية أميركية كبرى، مثل ألفابت -مالكة "غوغل"- و"ميتا"، مالكة فيسبوك، وشركات أوروبية مثل "ميسترال" و"ASML"، المفوضية الأوروبية على تأجيل تطبيق قانون الذكاء الاصطناعي لسنوات.
وأكد متحدث باسم المفوضية أن القواعد الخاصة بالذكاء الاصطناعي للأغراض العامة (المعروف اختصارًا باسم GPAI) ستدخل حيز التنفيذ في 2 أغسطس، مضيفًا أن صلاحيات تطبيق هذه القواعد لا تبدأ إلا في 2 أغسطس 2026، بحسب رويترز.
ما هو الموعد النهائي؟
بموجب هذا القانون التاريخي، الذي أُقرّ قبل عام بعد نقاشات مكثفة بين دول الاتحاد الأوروبي، ستدخل أحكامه حيز التنفيذ على مراحل على مدى عدة سنوات.
وستخضع بعض الأحكام المهمة، بما في ذلك القواعد المتعلقة بنماذج الأساس، كتلك التي تطورها "غوغل" و"ميسترال" و"أوبن إيه آي"، لمتطلبات الشفافية، مثل إعداد الوثائق الفنية، والامتثال لقانون حقوق النشر في الاتحاد الأوروبي، وتقديم ملخصات مفصلة حول المحتوى المستخدم في تدريب الخوارزميات.
وستحتاج الشركات أيضًا إلى إجراء اختبارات لهذه النماذج لقياس التحيز والسلوك الضار والثبات قبل إطلاقها.
وسيتعين خضوع نماذج الذكاء الاصطناعي المصنفة على أنها تشكل خطرًا منهجيًا ونماذج الأغراض العامة عالية التأثير لعملية تقييم للنموذج، وتقدير للمخاطر والتخفيف منها، واختبارات هجومية، والإبلاغ للمفوضية الأوروبية بالحوادث الخطيرة، وتقديم معلومات حول كفاءتها في استخدام الطاقة.
لماذا تريد الشركات تعليق تطبيق القانون؟
بالنسبة لشركات الذكاء الاصطناعي، يعني تطبيق القانون تكاليف إضافية للامتثال. وبالنسبة للشركات التي تطور نماذج الذكاء الاصطناعي، تكون المتطلبات أكثر صرامة.
لكن الشركات أيضًا غير متأكدة من طريقة الامتثال للقواعد نظرًا لعدم وجود إرشادات حتى الآن. وتأخر صدور وثيقة "قواعد ممارسة الذكاء الاصطناعي" (AI Code of Practice) الإرشادية لمساعدة مطوري الذكاء الاصطناعي على الامتثال للقانون، عن موعدها المحدد في الثاني من مايو.
وجاء في رسالة مفتوحة من قبل مجموعة من 45 شركة أوروبية يوم الخميس: "لمعالجة حالة عدم اليقين التي يخلقها هذا الوضع، نحث المفوضية على اقتراح "تعليق مؤقت" لمدة عامين لقانون الذكاء الاصطناعي قبل دخول الالتزامات الرئيسية حيز النفاذ".
ودعت الرسالة إلى تبسيط القواعد الجديدة.
وقال متحدث باسم المفوضية إن مجلس الذكاء الاصطناعي الأوروبي -وهو كيان استشاري يهدف إلى ضمان التطبيق الفعال لقانون الذكاء الاصطناعي عبر دول الاتحاد- يناقش توقيت تطبيق قواعد الممارسات، وينظر إلى نهاية عام 2025 كموعد محتمل.
وتُثار مخاوف أخرى من أن هذا القانون قد يُعيق الابتكار، لا سيما في أوروبا حيث تمتلك الشركات فرق امتثال أصغر مقارنة بنظيراتها الأميركية.
هل سيؤجل؟
في حين أن المفوضية الأوروبية مُستعدة لدخول قواعد الذكاء الاصطناعي للأغراض العامة حيز التنفيذ اعتبارًا من الشهر المقبل، فإن خطتها لنشر إرشادات رئيسية لمساعدة آلاف الشركات على الامتثال لقواعد الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية العام ستكون متأخرة ستة أشهر عن الموعد النهائي المحدد في مايو.
وكانت هينا فيركونن، مسؤولة شؤون التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي، قد وعدت سابقًا بنشر مدونة قواعد ممارسات الذكاء الاصطناعي قبل حلول الشهر المقبل.
ووصف بعض القادة السياسيين، مثل رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، قواعد الذكاء الاصطناعي بأنها "مُربكة" وطالبوا الاتحاد الأوروبي بإيقاف تنفيذ القانون مؤقتًا.
وقالت مجموعة الضغط المعنية بالتكنولوجيا "CCIA Europe" إن هناك حاجة ماسة إلى تدخل جريء بشكل عاكل لتأجيل القانون لمنح مطوري ومُستخدمي الذكاء الاصطناعي اليقين القانوني، طالما أن المعايير اللازمة لا تزال غير متوفرة أو مُتأخرة.
نقلا عن العربية نت

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ 2 أيام
- الصحراء
ملخصات الذكاء الاصطناعي تضعف حركة المرور بمواقع الأخبار
سلطت مجلة جامعة كولومبيا للصحافة الضوء على معاناة الناشرين المستقلين من البحث بالذكاء الاصطناعي الذي تسبب بخفض حركة المرور إلى مواقعهم، والنقر على الروابط إلى حد كبير. وبحسب تقرير للمجلة، لم يعد لدى أي باحث سبب يدفعه للنقر على المواقع التي تنشأ منها المعلومات، بعد أن جرى دمج الملخصات المولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي في نتائج البحث. وبالنسبة لناشري الوسائط الذين تعتمد نماذج أعمالهم على حركة المرور المُحالة إليهم لتوفير إيرادات الإعلانات، فإن هذا التحول يعد كارثيا، وفق المجلة الأكاديمية. ونقلا عن "سيميلار ويب" -وهي منصة ذكاء رقمي- قالت الكاتبة بالمجلة كلوديا جازوينسكا إن حركة البحث في العالم انخفضت بنسبة 15% خلال العام الماضي، بسبب البحث بالذكاء الاصطناعي. وأصدر مركز بيو للأبحاث الأسبوع الماضي تقريرا أظهر أن الذين يشاهدون ملخصا تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي -على محرك بحث غوغل- هم أقل عرضة للنقر على الروابط الخارجية بشكل ملحوظ، مقارنة بالمستخدمين الذين لا يشاهدون هذه الملخصات، بل إنهم لا ينقرون أبدا على الروابط المضمنة بالملخصات سوى في 1% فقط من الحالات. وفي العام الذي أعقب إطلاق غوغل خاصية "إيه آي أوفرفيوز" (AI Overviews) في مايو/أيار 2024، ارتفعت نسبة عمليات البحث عن الأخبار -التي لم ينقر فيها المستخدمون على أي رابط- من 56% إلى ما يقرب من 69%، وفق "سيميلار ويب". رابطة الناشرين تشتكي غوغل وجراء ذلك، قدمت رابطة الناشرين المستقلين شكوى ضد غوغل إلى المفوضية الأوروبية -الشهر الفائت- بدعوى أن خاصية "إيه آي أوفرفيوز" تسببت وما زالت تسبب ضررا كبيرا للناشرين، بما في ذلك ناشرو الأخبار، بعد الخسارة في حركة المرور والقراءات والإيرادات. في حين أن معظم الناشرين لا يمكنهم رفض إدراج محتواهم في "إيه آي أوفرفيوز" لأن ذلك يعني استبعادهم من بحث غوغل. يُذكر أن رابطة الناشرين المستقلين هي تحالف مستقل يضم 10 ناشرين بريطانيين وشركائهم الدوليين الذين يتشاركون رؤية مشتركة تتمثل في التميز التحريري والنشر الأصيل والنجاح التجاري. وبشكل متسارع، تقوم غوغل باختبار ونشر ميزات إضافية للذكاء الاصطناعي، عبر نظام البحث الخاص بها. ففي مايو/أيار الماضي، قدمت الشركة خاصية "إيه آي مود" (AI Mode) وهي واجهة تشبه روبوت الدردشة، على غرار "شات جي بي تي" أو محرك البحث "بيربلكستي" وتوفر إجابات مركبة عن الاستفسارات مع بعض روابط المصادر. وقد دفع إصدار "إيه آي مود" تحالف وسائل الإعلام الإخبارية إلى إصدار تحذير من أن هذه الميزة ستحرم ناشري المحتوى الأصلي من الزيارات والإيرادات. وتحالف وسائل الإعلام الإخبارية هو جمعية تجارية تمثل ما يقرب من ألفي مؤسسة إعلامية إخبارية بالولايات المتحدة وكندا. تقوم غوغل بشكل متسارع باختبار ونشر ميزات إضافية للذكاء الاصطناعي، عبر نظام البحث الخاص بها، ففي مايو/ أيار الماضي، قدمت الشركة خاصية "إيه آي مود AI Mode"، وهي واجهة تشبه روبوت الدردشة، على غرار "شات جي بي تي" أو محرك البحث "بيربلكستي"، وتوفر إجابات مركبة على الاستفسارات مع بعض روابط المصادر. بواسطة مجلة جامعة كولومبيا للصحافة وشملت تجارب غوغل الأخرى "أوديو أوفرفيوز" (Audio Overviews) -التي تولد ملخصات محادثة منطوقة- و"سيرش لايف" (Search Live) وهي واجهة بحث صوتية تتيح للمستخدمين التفاعل مع أداة البحث من خلال محادثة متبادلة. وفي الأسبوع الماضي فقط، أطلقت غوغل ميزة جديدة تسمى "ويب غايد" (Web Guide) لتنظيم وتحسين نتائج البحث باستخدام الذكاء الاصطناعي. منافسة قوية تهدد وجود غوغل كل هذه الميزات -كما تقول جازوينسكا من مجلة جامعة كولومبيا الأميركية للصحافة- نتيجة سعي غوغل الحثيث للحفاظ على أهميتها، فقد أدت الابتكارات السريعة في الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى اشتداد المنافسة بين شركات التكنولوجيا، مما يهدد هيمنة غوغل الطويلة في مجال البحث والتصفح، إذ أطلقت "بيربلكستي" مؤخرا متصفح "كوميت Comet" في حين تقترب "أوبن إيه آي" (OpenAI) من إطلاق متصفح الويب الخاص بها والذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، وفق وكالة رويترز. وتبيّن الكاتبة أن الناشرين يعانون من الأضرار الجانبية لهذه المنافسة، لكن غوغل لا يمكنها التخلي عنهم تماما، فمنتجاتها -كما منتجات معظم شركات الذكاء الاصطناعي- تعتمد على الوصول إلى معلومات عالية الجودة في الوقت المناسب. وبعد سنوات من تجنب عقد اتفاقيات الترخيص مع وكالات الأنباء، تسعى غوغل للتعاقد مع حوالي 20 وكالة أنباء لترخيص محتواها لمشروع غير محدد مرتبط بالذكاء الاصطناعي، بعد أن كان لدى الشركة اتفاقية واحدة معروفة للجمهور مع "أسوشيتد برس". يرى العديد من الناشرين أن انخفاض حركة المرور الناجم عن ملخصات الذكاء الاصطناعي، هو إشارة للتخلص من اعتمادهم الطويل الأمد على غوغل. بواسطة مجلة جامعة كولومبيا للصحافة وفي وقت سابق من هذا الشهر، دخلت غوغل في شراكة مع عدد قليل من ناشري الوسائط، بما في ذلك إيكونوميست، وذي أتلاتيك، لعرض محتواهم في أداة البحث التي تعمل بالذكاء الاصطناعي"نوتبوك إل إم" (NotebookLM). حلول مقترحة ولمساعدة الناشرين على زيادة أرباحهم من المحتوى، أطلقت غوغل الشهر الماضي تطبيق "أوفروول" (Offerwall) الذي يتيح للناشرين تقديم خيارات لجمهورهم حول كيفية الدفع مقابل المحتوى لكن ثمة شكوكا بجدواه، في حين أن الشركة لم تقدم أي بيانات عن نجاح استخدامه. ويرى العديد من الناشرين أن انخفاض حركة المرور -الناجم عن ملخصات الذكاء الاصطناعي- هو إشارة للتخلص من اعتمادهم الطويل الأمد على غوغل. ويقول نيكولاس طومسون رئيس شركة أتلانتيك -لصحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي- إن غوغل تتحول من محرك بحث إلى محرك إجابات "وعلينا تطوير إستراتيجيات جديدة". وتتمثل إحدى الإستراتيجيات -وفق الكاتبة- في محاولة مطالبة شركات الذكاء الاصطناعي بتعويضات عن فهرسة محتواها، في حين تستثمر شركات الإعلام في قنواتها الخاصة التي تقدم المحتوى مباشرة إلى القراء، وذلك عبر إطلاق اشتراكات جديدة ونشرات إخبارية وفعاليات وبرامج عضوية وحتى منصات وتطبيقات. وتشير جازوينسكا -في ختام تقريرها- إلى ما كتبته الصحفية كاتي دروموند من مجلة "ورد" (Wired) أن الحل لـ"كارثة حركة المرور" ليس معقدا للغاية، لافتة إلى أن الحيلة تكمن في "ربط البشر ببعضهم البعض" مع الرهان على الجمهور الذي يهتم بالعمل المبذول في مجال الصحافة. المصدر: مواقع إلكترونية نقلا عن الجزيرة نت


ويبدو
منذ 3 أيام
- ويبدو
ترامب يفرض عشرات الرسوم الجمركية الجديدة
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً يرفع بشكل كبير الرسوم الجمركية على عشرات الدول التي تعتبر فائضة تجارياً بالنسبة للولايات المتحدة. وتأتي سوريا والعراق والجزائر في مقدمة الدول الأكثر تضرراً. وستدخل الضرائب الجديدة حيز التنفيذ في 7 أوت. مساء الخميس، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرسوماً تنفيذياً يفرض زيادة كبيرة في الرسوم الجمركية على المنتجات القادمة من عشرات الدول التي تسجل الولايات المتحدة معها عجزاً تجارياً كبيراً. ووفقاً لمسؤول رفيع في البيت الأبيض، فإن هذه الرسوم الجمركية ستتراوح بين 10% و41% وستدخل حيز التنفيذ في 7 أوت، أي بعد أسبوع من التاريخ المقرر أصلاً. وفي بيان، قدم البيت الأبيض هذه الخطوة كوسيلة 'لإعادة هيكلة التجارة العالمية لصالح العمال الأمريكيين'. تعد سوريا والعراق والجزائر من بين الدول الأكثر تضرراً، حيث يطبق معدل 41% على المنتجات السورية، وهو الأعلى في المرسوم. ولا تشمل الرسوم الجمركية الجديدة سوى الدول التي لم تبرم اتفاقيات تجارية ثنائية مع الولايات المتحدة. أما بالنسبة للدول التي وقعت مثل هذه الاتفاقيات، فستظل المعدلات متوافقة مع الأحكام القائمة. وبذلك، ستخضع منتجات الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية لضرائب بنسبة 15%، بينما سيخضع المملكة المتحدة لمعدل 10%. ومع ذلك، فإن الاتفاقيات السارية هي في الغالب إطارية وغير دقيقة، مما يتطلب مفاوضات إضافية.


جوهرة FM
منذ 4 أيام
- جوهرة FM
90% من المشاريع الأولية المقترحة بمخطط التنمية لوزارة البيئة موجّهة إلى قطاع التطهير
كشف وزير البيئة الحبيب عبيد، اليوم الجمعة، خلال زيارة ميدانية إلى ولاية زغوان أن عدد المشاريع الأولية المقترحة في مخطط التنمية 2026 ـ 2030 للوزارة بلغ 231 مشروعا، 90 بالمائة منها موجهة إلى قطاع التطهير. وأشار عبيد ، في تصريح إعلامي، إلى أن الوزارة ستعمل إنطلاقا من السنة المقبلة على تنفيذ الحزمة الأولى من هذه المشاريع مع إعطاء الأولوية للمناطق التي لا يتجاوز عدد سكانها 3 آلاف نسمة وذلك بإعتماد التجربة النموذجية بجوقار وبنت سعيدان التي تم تعميمها على عديد الجهات. وأبرز أن الوزارة تسعى إلى أن تتجاوز نسبة ربط بشبكات التطهير 75 بالمائة مع نهاية المخطط عبر تحقيق نسبة 2 بالمائة من الربط سنويا، لافتا إلى أن 7 فاصل5 مليون ساكن ينتفعون حاليا بخدمات التطهير عبر الربط بالشبكات واطلع الوزير خلال زيارته لولاية زغوان على سير المحطتين النموذجيتين للتطهير الريفي بمنطقتي جوقار وبنت سعيدان بالفحص كما أشرف بمقر الولاية على اليوم الإعلامي حول "تحقيق الإنتقال الإيكولوجي وتعزيز التنسيق بين الهياكل المركزية والجهوية لتفعيل السياسات البيئية" الذي نظمه مركز تونس الدولي لتكنولوجيات البيئة. وأوضح مدير التحويل والتجديد التكنولوجي بمركز تونس الدولي لتكنولوجيات البيئة فاضل المهيري أن المحطتين النموذجيتين بكل من جوقار وبنت سعيدان أنجزتا تباعا سنة 2004 و2024 في إطار مشروع " أكواسيكل " الممول من الاتحاد الأوروبي لمعالجة المياه المستعملة باستعمال تقنية " آبوك" التي تعتمد على النباتات كأداة للمعالجة والتحويل إلى سماد عضوي مشددا على أهمية المحطات النموذجية من حيث كلفتها الزهيدة ودورها في الحد من التلوث الناتج عن المياه المستعملة بالوسط الريفي.