
في رسالة إلى حسان.. فنادق البتراء "مهددة" بالإغلاق بسبب أزمات وحروب المنطقة
حسين كريشان
رفعت جمعية أصحاب فنادق البترا مناشدة عاجلة إلى رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان.
وجاء في المناشدة، التي حصلت عليها "الغد"، أنه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والاستثنائية التي تمر بها منشآتنا السياحية جراء الأزمات التي تعرضت لها المنطقة، والتي بدأت بجائحة كورونا وما نجم عنها من تدني الطلب على الحركة السياحية الأجنبية، وتلتها الحرب الأوكرانية الروسية التي ألقت بظلالها على الاقتصاد وأدت إلى تراجع الحركة السياحية بشكل ملحوظ.
اضافة اعلان
وأكدت المناشدة أنه قبل أن يتعافى القطاع من هذه الأزمات، جاءت الحرب على غزة، وما زالت مستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا، تزامنًا مع بداية حرب جديدة بين إسرائيل وإيران، والتي لا نعلم نهايتها. كل هذه الأزمات المتتالية أثرت سلبًا على القطاع الفندقي بشكل عام، وعلى البترا بشكل خاص، حيث إن الفنادق في البترا تختلف عن الفنادق في باقي مناطق المملكة لاعتمادها بنسبة 100% على السياحة الخارجية، وليس على السياحة الداخلية.
وبيّنت المناشدة أن منشآتنا الفندقية وصلت إلى مرحلة حرجة لم يعد بمقدورها الاستمرار في ظل الأعباء المتزايدة من التزامات مالية وضريبية وكلف تشغيلية مرتفعة وقروض بنكية، يقابلها توقف شبه كامل للإيرادات، حتى أصبح خيار الإغلاق الكامل هو الخيار الوحيد المتاح أمام العديد من الفنادق في المنطقة.
وأشارت إلى أنه، وبكل أسف، فإن أي توجه نحو إغلاق المنشآت الفندقية في المنطقة سيؤدي بالضرورة إلى إنهاء خدمات أكثر من 1600 موظف وعامل من أبناء الوطن، معظمهم يعيلون أسرًا وعائلات، مما سيضاعف من معاناة المستثمرين وأبناء المنطقة. كما أن استمرار هذا الوضع يهدد بتدمير البنية الأساسية للقطاع السياحي، ويفاقم من معدلات البطالة، ويعمق الأثر الاقتصادي والاجتماعي على الدولة بشكل عام.
وطالبت الجمعية رئيس الحكومة باتخاذ الإجراءات العاجلة والعملية لدعم هذا القطاع الوطني الحيوي والحيلولة دون انهياره، وذلك من خلال:
تأجيل أو إعادة جدولة الالتزامات المالية والضريبية والفواتير الحكومية المستحقة على المنشآت الفندقية، لحين عودة السياحة كما كانت عليه قبل عام 2020.
تقديم إعفاءات أو تخفيضات ضريبية مؤقتة لحين استقرار الأوضاع.
دعم كلف التشغيل الأساسية (مياه، كهرباء).
تقديم منح أو قروض ميسرة بدون فوائد لتغطية النفقات التشغيلية.
إطلاق حزمة إنقاذ سياحي خاصة بمنطقة البترا لتحفيز السياحة المحلية والأجنبية.
إعادة جدولة القروض مع البنك المركزي والبنوك التجارية، على أن تتحمل الحكومة الفوائد المترتبة عليها.
مساعدة المنشآت الفندقية ولو بجزء من رواتب الموظفين، على غرار برنامج "استدامة" خلال فترة كورونا، حيث إن الفنادق غير قادرة على دفع رواتبهم.
وأوضحت المناشدة أن عدد الزوار في البترا خلال الخمسة شهور الأولى من عام 2025 بلغ 159,000 زائر أجنبي، ولو افترضنا أن 50% منهم أقاموا في الفنادق، أي ما يعادل 79,500 سائح، فإن عدد الغرف الفندقية في البترا يبلغ 3,500 غرفة مزدوجة، أي ما يعادل 7,000 سرير، مما يشكل نسبة إشغال 7%، حيث إن النسبة كانت في عام 2024 أقل من 7%.
وقالت الجمعية إن قطاع الفنادق في البترا ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل هو شريان حياة لمئات الأسر، وحامل رئيسي للاقتصاد المحلي، ورافد أساسي للاقتصاد الوطني.
وأضافت: "نأمل من دولتكم الموقرة النظر بعين الحكمة والإنصاف لهذا النداء قبل فوات الأوان."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 21 دقائق
- الغد
ترامب: تهانينا للعالم إنه وقت السلام
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الإثنين إن إيران أرسلت للولايات المتحدة إخطارا مسبقا قبل إطلاق الصواريخ على قاعدتها العسكرية في قطر، وهو ما ساعد على عدم فقد أي أرواح. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "يسرني أن أبلغكم أنه لم يلحق أي أذى بأميركي، ولم يحدث أي ضرر يُذكر. والأهم من ذلك، أنهم تخلصوا من كل الرغبات الملحة في الهجوم، ونأمل ألا يكون هناك مزيد من الكراهية". وأضاف ترامب "ربما تستطيع إيران الآن المضي قدما نحو السلام والوئام في المنطقة، وسأشجع إسرائيل بحماس على القيام بالمثل". ووصف ترامب الرد الإيراني على تدمير منشآتها النووية بأنه كان "ضعيفا جدا". وتابع: "أود شكر إيران على إبلاغنا مسبقا مما سمح بعدم سقوط ضحايا". اضافة اعلان ووفق ترامب فقد أطلقت إيران 14 صاروخا "تم إسقاط 13 منها". واختتم ترامب منشوره قائلا: "تهانينا للعالم إنه وقت السلام". وكانت إيران قد شنّت مساء الإثنين هجوما صاروخيا على قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، ردا على ضربات أميركية طالت منشآتها النووية.


رؤيا نيوز
منذ 25 دقائق
- رؤيا نيوز
ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و إيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فجر اليوم الثلاثاء، أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. وفي حسابه على منصة 'تروث سوشال'، كتب ترامب: 'تهانينا للجميع! تم التوصل إلى اتفاق كامل ونهائي بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار (بعد نحو ست ساعات من الآن، عند انتهاء كل من إسرائيل وإيران من مهامهما الأخيرة الجارية)، وذلك لمدة 12 ساعة، وعندها سيتم اعتبار الحرب قد انتهت رسميا! ووفقا للاتفاق، ستبدأ إيران وقف إطلاق النار أولا، وبعد مرور 12 ساعة ستبدأ إسرائيل وقف إطلاق النار، وعند الساعة 24 سيتم إعلان النهاية الرسمية لـ'حرب الـ12 يوما' باحتفاء عالمي. وخلال كل مرحلة من وقف إطلاق النار، سيلتزم الطرف الآخر بالسلم والاحترام. وبناء على افتراض أن كل شيء سيتم كما هو مخطط له – وهو ما سيحدث – أود أن أهنئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة، والشجاعة، والذكاء لإنهاء ما يجب أن يُطلق عليه 'حرب الإثني عشر يوما'. لقد كانت حربا كان يمكن أن تستمر لسنوات، وتدمّر الشرق الأوسط بأكمله – لكنها لم تفعل، ولن تفعل أبدا! بارك الله في إسرائيل، وبارك الله في إيران، وبارك الله في الشرق الأوسط، وبارك الله في الولايات المتحدة الأمريكية، وبارك الله في العالم!'


الغد
منذ 39 دقائق
- الغد
التوهيت الديني...
اضافة اعلان التوهيت كلمة عامية تعني الإقدام على عمل ما دون التفكير بالنتيجة أو العواقب، فيفاجأ الموهت بعكس ما كان يتوقع ، ودائماً سلبياً. أنه أكبر من التواكل. لعل التوهيت الديني وبخاصة في حالة الصراع، هو أخطر أشكال التوهيت، لاعتقاد صاحبه أو أصحابه، أن الله معه/م ، وأنه/م سيفوز/ون فيه فلا يستعدون كلياً، فيفاجأون بالعكس.مصدر هذا التوهيت اعتقاد أصحاب كل دين بأن دينهم هو الدين الصحيح الوحيد، ومن ثم فإن إلههم هو قطعاً معهم وسيبقى إلى جانبهم في المعركة ولن يتركهم أو يخذلهم فيها وسيطيح بأصحاب الدين الآخر غير الصحيح وهو اعتقاد ناتج عن سذاجة الإيمان.والحقيقة أن كل الأديان ذات طبيعة واحدة، ومجمل أصحابها يفكرون بالطريقة نفسها. يحدث الفرق في الصراع أو المعركة ليس بين من هم أصح دينا كما يعتقدون فكل طرف يعتقد أن دينه هو الصحيح. يحدث الفرق بالتفوق القيادي والإداري والفني أو العسكري.. على الطرف الآخر.في الماضي كان للبعد الديني أثر أو تأثير في نتيجة المعركة، فقد كانت المعارك تدور بالاشتباك بالأيدي بسيف أو برمح.. وكان يفوز فيها الأكثر عدداً وشجاعة وروحاً معنوية، ومع هذا فقد هُزم عبد الرحمن الغافقي في معركة بلاط (الشهداء) لتفوق الفرنسيين عليه في المعركة.ترى لو كان لدى الغافقي مسدساً أو بندقية هابطة عليه وحده في تلك المعركة والزمان من القرن الخامس والعشرين أكان يُهزم؟ لقد تغيرت طبيعة القتال والمعارك اليوم عنها في الأمس. صارت تتم عن بعد ولا يرى المقاتل وجه المقاتل الآخر. صارت تتم بالبنادق والمدافع والصواريخ والطائرات والرادارات والاستخبارات والذكاء الاصطناعي وبلمس أزرار. وبها تبيد إسرائيل غزة والضفة وتدمر العمران فيهما. القتال المعاصر يقضي على الطرف الآخر غير المعاصر التي لا يملكها ويعطل شجاعته وروحه المعنوي.لقد قتلت إسرائيل عن بعد أكثر من خمسين ألف غزي، وجرحت أكثر من مائة وعشرين ألفا ودمرت الحجر والشجر بما في ذلك المساجد والمصاحف والمدارس والجامعات والمستشفيات.لقد أدى التوهيت الديني إلى قتل معظم قادة حماس والجهاد لأنهم كانوا يعتقدون مؤمنين أنه لا حذر ما القدر. لكن كيف نفسر ارتفاع الأعمار في هذا العصر؟لو لم تملك إسرائيل كل أدوات القتل السريعة والدقيقة أكان كل هؤلاء القتلى سيموتون وهؤلاء الجرحى سيصابون؟ ولكن حماس والجهاد في غزة مع هذا لا تعترفان بالحذر مع القدر مع أنهما تخفيان كوادرهما بالأنفاق وبالأقنعة كي لا تتعرف اسرائيل عليهم وتقتلهم عن بعد بالاعتماد على صورة الوجه أو صوت المقاوم. لا زلنا نعلم في المدارس والجوامع إن الحذر لا ينفع مع القدر، وهو موضوع غير محسوم فقهياً إلى اليوم.لقد أدى التوهيت إلى هذه النتيجة المأساوية في قطاع غزة والضفة ليس لأن الله لم يقف إلى جانب حماس والجهاد المسلمين، بل لأنه لا يوجد بين الطرفين تكافؤ في القوة بأشكالها ومستوياتها المختلفة بينهما، فإلى متى سنظل نفكر بهذه العقلية غير العلمية؟ إن القوة او التفوق البشري العلمي والتقني والذكاء الاصطناعي هي الحل ويجب أن نمتلكها.