
الاستخبارات الأميركية تواصل ملاحقة تنظيم "حراس الدين" في إدلب
لم تتوقف عمليات الاستهداف، التي ينفذها التحالف الذي تقوده واشنطن، ضد قيادات تنظيم "حراس الدين" وعناصره، على الرغم من إعلان التنظيم، في الـ28 من كانون الثاني/يناير 2025، حل نفسه بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
16 شباط
30 كانون الثاني
تأسس تنظيم "حراس الدين" في شباط/فبراير 2018، بعد انقسام عن "هيئة تحرير الشام". ويُعَدّ تنظيماً سلفياً جهادياً مسلَّحاً، وفرعاً حديثاً لتنظيم "القاعدة" في الشرق الأوسط. يضم التنظيم نحو 32 فصيلاً في سوريا، كانت بايعته بعد انشقاقها عن الهيئة. ومنذ إعلان سقوط نظام الأسد، في الـ8 من كانون الأول/ديسمبر 2024، أعلن التنظيم حل نفسه، إلا أن الاستخبارات الأميركية نفذت، عبر طائرات التحالف من طراز "أم كيو 9"، سلسلة غارات على قيادات التنظيم.
على الرغم من حل التنظيم، فإن التحالف الأميركي نفذ 3 غارات جوية ضد قياديين من التنظيم، بعد إعلان سقوط النظام. الغارة الأولى كانت في الـ30 من كانون الثاني/يناير 2025، بحيث استهدفت محمد صلاح الزبير، القيادي البارز في "حراس الدين"، في أثناء وجوده في سيارته في طريق عام جنوبي بلدة سرمدا، شمالي مدينة إدلب.
أمّا الغارة الثانية فاستهدفت سيارة في طريق أورم الجوز، جنوبي إدلب، وأسفرت عن مقتل 3 قادة عسكريين من التنظيم، هم: أبو بكر مورك، وأبو عبد الرحمن الليبي، وفضل الله الليبي، الذي كان له دور كبير في تجنيد مقاتلين من دول متعددة، للقتال في صفوف "حراس الدين"، في سوريا.
وفي الغارة الثالثة، التي نُفذت يوم الجمعة، استهدفت طائرة مسيرة، عبر صاروخ موجَّه، سيارة جيب كان داخلها القيادي وسيم بيرقدار، المعروف في التنظيم باسم "طلحة أبي عمران الشامي"، وهو شقيق مدير أوقاف دمشق الحالي، سامر بيرقدار، وكان يشغل منصب مسؤول الأمن الداخلي للتنظيم.
ومنذ إعلان سقوط النظام السوري، كثف التحالف الدولي تحليقه لطائرات الاستطلاع فوق إدلب، وسط مخاوف أميركية من انتقال قيادات "حراس الدين" وعناصره إلى خارج سوريا، بعد إعلان حل التنظيم، وما قد يترتب على ذلك من نقل نشاطات الفصائل المتشددة إلى دول أخرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 3 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
أنباء عن اعتقال العضو السابق في مجلس الشعب السوري خالد العبود
نقلت جريدة "الوطن" السورية عن مصادر في سوريا قولها، إنه تم اعتقال السياسي السوري خالد العبود من قبل عناصر الأمن العام من منزله في درعا، من دون معرفة الأسباب إلى حد الآن. لأول مرة منذ سقوط الأسد.. استدعاء ضباط علويين للالتحاق بالأمن السوري وذكرت حسابات إخبارية أنه تمت مداهمة منزل العبود أمس الثلاثاء من قبل عناصر الأمن، إذ جرت مصادرة هواتفه وأجهزته المحمولة، قبل اقتياده إلى جهة مجهولة. ولم تعلن الجهات الرسمية اعتقال العبود، إلا أن السياسي السوري غاب عن حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الثلاثاء. وشغل خالد العبود منصب أمين سر مجلس الشعب السوري إبان حكم بشار الأسد. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


النهار
منذ 12 ساعات
- النهار
قراءة في نتائج انتخابات بعلبك 2025: ثبات في الولاء السياسي لـ"الثنائي" في مقابل بداية تحوّل في المزاج العام
في مشهد انتخابي يختزن رمزية سياسية بقدر ما يعكس دلالات شعبية، حسمت لائحة "وفاء وتنمية" المدعومة من "الثنائي الشيعي" ("حزب الله" وحركة "أمل") نتائج انتخابات بلدية بعلبك لعام 2025، بإحرازها جميع مقاعد المجلس البلدي الـ21، متفوقة بفارق كبير على اللائحة المنافسة "بعلبك مدينتي" ذات الطابع المدني المعارض. أظهرت النتائج وفق وزارة الداخلية والبلديات، أرقاماً واضحة لا تحتمل التأويل: فقد نال علي محمد حسن، المرشح الأول في لائحة "الوفاء والتنمية"، 12199 صوتاً، فيما حصل المرشح الثاني السني في اللائحة نفسها عبد الرحيم شلحة على 12161 صوتاً. وتجاوزت نتائج باقي المرشحين 11674 صوتًا، ما يعكس انضباطاً كبيراً لدى القاعدة المؤيدة لـ"الثنائي" والتزامًا شبه تام بالتصويت اللائحة من دون تشطيب. في المقابل، نال حكمت محمد عواضة، المرشح الأول في لائحة "بعلبك مدينتي" المعارضة 5802 أي بفارق نحو 5872 صوتًا عن آخر الفائزين في اللائحة المنافسة، و6397 صوتًا عن أول الفائزين فيها. وقد توزعت أصوات المعارضة على عدد كبير من المرشحين، ما كشف عن غياب الانضباط التنظيمي، وضعف الماكينة الانتخابية، وفشلها في تحويل الحضور الشعبي إلى تمثيل فعلي. هذا التشتت لا يفقد المعارضة شرعيتها، بل يدل على طيف مدني معارض في طور التشكّل، يعاني من نقص في التنظيم والخبرة الانتخابية، إضافة إلى افتقاره للدعم اللوجستي والسياسي الذي يتمتع به "الثنائي". قراءة في المزاج السياسي بعيداً من الأرقام، تعكس هذه الانتخابات دلالات سياسية عميقة. فمن جهة، تؤكد نتائجها أن "الوفاء والتنمية" لا تزال تحظى بثقة جمهورها التقليدي، الذي يرى في التصويت لها حفاظًا على الهوية السياسية والمقاوِمة. ومن جهة أخرى، فإن نسبة التصويت للوائح المعارضة، رغم ضعف الإمكانات، تشير إلى بداية تحوّل تدريجي في المزاج العام، ووعي مدني متنامٍ يطرح أسئلة حول الحكم المحلي، الشفافية، والتنمية. ما بعد الانتخابات: تحديات مشتركة رغم فوزها الساحق، فإن مسؤولية "الوفاء والتنمية" لا تنتهي عند صندوق الاقتراع، بل تبدأ منه. فالمطلوب ترجمة هذا الانتصار إلى خدمات ملموسة وتحقيق تنمية مستدامة تواكب تطلعات الناس، فالثقة الشعبية قد تتآكل إذا لم تُترجم إلى خدمات ملموسة وتنمية فعلية. أما المعارضة، ورغم خسارتها الرقمية، فقد حققت مكسباً رمزياً مهماً بإثبات أن التغيير ممكن. ومع تحسين الأداء والتنظيم وتوسيع الخطاب المدني، قد تتحول إلى قوة مؤثرة في الاستحقاقات المقبلة. كذلك أظهرت النتائج ضعف الحضور الشعبي للائحة "بعلبك مدينتي" في البيئة الشيعية، رغم أنها ضمت 12 مرشحاً شيعياً، إذ لم تنل أكثر من 400 صوت شيعي، وفق ما أظهر التشطيب داخل الأقلام الشيعية. هذا التفاوت يكشف أن التمثيل الطائفي الشكلي لا يكفي لكسب الثقة الانتخابية، في ظل استمرار جمهور هذه البيئة في التصويت وفق انتمائه السياسي التقليدي. كما يعكس ضعف اللائحة من حيث الماكينة التنظيمية والخطاب السياسي القادر على إقناع القواعد الشعبية بالتغيير. إنها إشارة واضحة إلى أن خوض الانتخابات في بعلبك لا يُقاس بعدد المرشحين أو تنوّعهم الطائفي، بل بمدى القدرة على اختراق البنية الحزبية الراسخة، وتحقيق حضور فعلي لا مجرد تمثيل رمزي. نسب المشاركة في انتخابات بعلبك 2025 تُظهر نسبة الاقتراع البالغة نحو 50.43% في انتخابات بلدية بعلبك لعام 2025 مقارنة بـ43.68% عام 2016، حالة من الاستقرار النسبي في المزاج الانتخابي البعلبكي، مع ارتفاع ملحوظ في عدد المشاركين الفعليين. هذا الثبات في نسبة التصويت، رغم التحديات الاقتصادية والسياسية، يدل على أن الاهتمام المحلي بالاستحقاق البلدي لا يزال قوياً. وتبرز المقارنة بين الدورتين إرتفاعاً في عدد الناخبين المسجلين والمقترعين على حدّ سواء، ما قد يُعزى إلى عوامل ديموغرافية طبيعية، أو إلى زيادة الحضور السياسي المحلي. في انتخابات 2016، تنافست لائحة "التنمية والوفاء" (مدعومة من الحزب والحركة) مع لائحة "بعلبك مدينتي" (مدعومة من "تيار المستقبل" و"الجماعة الإسلامية"). وأسفرت النتائج يومها عن فوز لائحة "الثنائي الشيعي" بالمقاعد الـ21 بنسبة 55.2%، في مقابل 35.2% للائحة المنافسة، بفارق بلغ 2055 صوتاً. أما في انتخابات 2025، فقد تكرّر المشهد نفسه، إذ حصدت "الوفاء والتنمية" كل المقاعد، مع تسجيل فارق أكبر في عدد الأصوات 6397 صوتاً، واستمرار تصدّع المعارضة وتشتتها. تعكس هذه المؤشرات ثباتًا في الولاءات السياسية لدى الناخب البعلبكي، وسط ماكينة حزبية محكمة التنظيم، وغياب جبهة معارضة موحدة وقادرة على خرق اللوائح الكبرى. كما تؤكد أن التغيير في المدينة لا يزال بعيد المنال، ما لم تتغير أدوات الخطاب والتنظيم لدى القوى المدنية المعارضة. كذلك شهدت انتخابات المخاتير ظاهرة غير مسبوقة، مع ارتفاع كبير في عدد المرشحين وتصاعد التنافس، خصوصاً في ما بين العائلات. انتخابات بعلبك 2025 كانت مناسبة لإعادة تثبيت الأحجام السياسية في المدينة، وأظهرت فوزاً ساحقاً لـ"الثنائي"، لكنه لم يأتِ من فراغ، بل من ماكينة انتخابية محكمة وقاعدة شعبية منضبطة. في المقابل، حضر صوت المعارضة كإشارة تحذيرية من أن المشهد ليس جامداً، وأن التغيير ممكن متى توافرت له أدواته. في المحصلة، قد تكون هذه الانتخابات نهاية مرحلة وبداية أخرى في المسار البلدي والسياسي لبعلبك.

المدن
منذ 15 ساعات
- المدن
مقتل جنديين روسيين ومسلحين أجانب.. بمحاولة اقتحام قاعدة حميميم
أفادت قنوات روسية مهتمة بأخبار الجيش الروسي، بمقتل جنديين روسيين خلال التصدي لهجوم شنه انتحاريون على القاعدة الجوية العسكرية في مطار حميميم في ريف اللاذقية على الساحل السوري، مؤكدةً مقتل عدد من المهاجمين من جنسيات أجنبية. اقتحام قاعدة حميميم وقالت قناة "ماش" على "تلغرام"، إن القوات الروسية تصدت لهجوم نفّذه 4 انتحاريين على قاعدة حميميم، فجر أمس الثلاثاء، موضحةً أن المهاجمين حاولوا اقتحام القاعدة عبر نقاط الحراسة، لكن القوات الروسية تصدّت لهم وأحبطت المحاولة. وأكدت القناة المهتمة بأخبار الجيش الروسي، مقتل ثلاثة من المهاجمين، بينما فر مهاجم رابع، ثم أطلقت عليه القوات الروسية قذيفة صاروخية من نوع "آر بي جي"، إلا أنه مصيره لم يُعرف بدقة، وما إذ كان قد أصيب بالاستهداف. ولفتت إلى أنه تم التعرف على هوية المهاجمين، موضحةً أن "جميعهم من الجنسية الأوزباكستانية"، وينشطون ضد الحكومة السورية الجديدة، ولا يعترفون بها. مقتل جنديين روسيين من جهته، أفاد موقع "ريبار" العسكري الروسي، بمقتل جنديين روسيين خلال الاشتباكات مع المهاجمين في محيط قاعدة جميميم، بينما لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من جانب موسكو. ووفق المراسل الحربي الروسي أوليغ بلوخين، فإن مسلحين مجهولين نفذوا هجوماً مسلحاً على القاعدة الجوية، ما أسفر عن قتلى في صفوف العسكريين الروس، لم يحدد عددهم، موضحاً أن المهاجمين كان عددهم بين 4 أو 5 مسلحين، حاولوا اقتحام نقطة أمنية قرب القاعدة، قبل أن تندلع اشتباكات مع الجنود الروس، ويقتل 4 من المهاجمين. وأضاف بلوخين أن القاعدة أطلقت عملية لملاحقة مهاجم واحد على الأقل ربما فرّ في أثناء المواجهة، كما أطلقت نظام تشويش الاتصالات في المنطقة باستخدام أنظمة الحرب الإلكترونية، مؤكداً أن "الوضع بالقرب من القاعدة عاد إلى الهدوء بعد ذلك ولا توجد أي معلومات أخرى عما حدث". ولدى روسيا قاعدتين عسكريتين في سوريا، الأولى بحرية في طرطوس، أنشئت في العام 1971 بموجب اتفاق ثنائي مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد الأب، وهي من إرث الاتحاد السوفيتي، بينما الثانية جوية تقع في منطقة جبلة، في ريف اللاذقية، وتُعرف بقاعدة حميميم، جرى الاتفاق على إقامتها في 30 أيلول/سبتمبر 2015، بعد تدخل روسيا لصالح نظام الأسد، في القتال ضد الفصائل المعارضة التي أطاحت بالأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر. وعقب الإطاحة بنظام الأسد، بدأت روسيا مفاوضات مع الإدارة السياسية الجديدة في سوريا، بشأن استمرار وجود قواعدها العسكرية، ضمنت على إثرها السلطات السورية الجديدة أمن القواعد الروسية أثناء المفاوضات، بحسب "تاس".