
بين حزيران وتشرين: مجدٌ وهزائم
في العام 1948 كانت النكبة وفي العام 1967 كانت هناك نكبة أخرى وكانت أكبر من النكبة السابقة لكنا أطلقنا عليها لقبا ناعما فسميناها 'نكسة'. في العام 1948 كان هناك قتال وكانت هناك انتصارات وكانت هناك هزائم لكن كل ذلك كان في سياق الحرب الذي لم يخرج عن المألوف في حروب كثيرة عبر المكان والزمان. في العام 1948، تألمنا وتألم عدونا بل تألم كثيرا في معارك عديدة، في معارك باب الواد (أيار 1948) لم يخذل الجيش العربي الأردني أسلافه في صد الغزاة عند هذا الثغر فمنع قوافل إمداداتهم من الوصول الى القدس. هناك في نهايات القرن الثاني عشر الميلادي صدّ صلاح الدين الأيوبي هجمات ريتشارد البريطاني وهناك أيضا وقف المقدسيون في وجه جيش إبراهيم باشا سنة 1834 كما دارت فوق ترابه معارك دامية بين الجيش العثماني والجيش الإنكليزي سنة 1917. في معركة باب الواد والى جانب الجيش العربي بقيادة حابس المجالي، اجتمع المجاهدون من قرى عمواس ويالو ودير أيوب وبيت نوبا وبيت محسير وساريس والشيخ هارون بن جازي، شيخ قبيلة الحويطات العريقة، في ثلة من أبناء قبيلته. كلهم قاتلوا تحت لواء جيش الجهاد المقدس بقيادة عبد القادر الحسيني. تسابقوا الى الشهادة من أجل القدس ولم ينافس واحد منهم البطل عبد القادر الحسيني في حمل الراية، كان جهاد المخلصين من أجل الأرض والشرف والمروءة.
وفي مجمع مستوطنات كفر عصيون (12/5/1948) سطر البطل والضابط في الجيش العربي عبد الله التل أسطورة مجد بطولة وانتقم من مرتكبي مذبحة دير ياسين فاستولى هو وجنوده والمتطوعون من منطقة الخليل وبيت لحم على تلك المستوطنات ودمروها على رؤوس من فيها بالكامل. وبسبب هزيمتهم النكراء، استسلمت أربع مستوطنات يهودية في محيط كفر عصيون وأسر عبد الله التل جميع مستوطنيها وهم نحو 350 يهوديا، كان من بينهم المجرم أريئيل شارون، سيقوا كلهم الى معسكر اعتقال في المفرق.
في معركة جنين (31/5-4/6/1948)، هزم البطل والضابط في الجيش العراقي عمر علي البيرق دار وجنوده والمجاهدون الفلسطينيون من أبناء المنطقة العصابات الصهيونية المهاجمة ودحروها بعيدا عن المدينة بعد أن كادت تسقط بأيديهم. لم تتجاوز أعداد المقاتلين العرب المئات لكنهم قاتلوا قتال الأسود الضواري وانتصروا على نحو ثلاثة آلاف جندي صهيوني مجهزين بالأسلحة الثقيلة ومدعومين بثلاث طائرات. كان من بين قتلى الصهاينة ابنة المجرم ديفيد بن جوريون التي رفض القائد عمر علي تسليمها للصهاينة كما فعل مع بقية قتلاهم مشترطا أن يمثل بن جوريون بنفسه وأن يركع أمامه ليسلمه جثمان ابنته!
المصريون أيضا كان لهم شرف الجهاد المقدس في فلسطين. ربما لا يعلو اسم فوق اسم الضابط المصري البطل أحمد عبد العزيز الذي ترك الجيش المصري لينظم حملة الجهاد في فلسطين فجمع ما استطاع جمعه من بقايا أسلحة وعتاد من مخلفات الحرب العالمية الثانية وانضم اليه المجاهد المغربي أحمد زكريا الوردياني ودخلوا جميعا الى فلسطين في الثالث من أيار 1948. كان في استقبالهم هناك المجاهد عبد الرحمن الفرا، رئيس بلدية خان يونس وعضو الهيئة العربية العليا لفلسطين ونفر من رفاقه. قبل وصوله الى بيت لحم كان يحث أنصاره على الجهاد بقوله 'أيها المتطوعون إن حربنا هذه هي الحرب المقدسة وهي الجهاد الصحيح الذي يفتح أمامنا أبواب الجنة ويضع على هاماتنا أكاليل المجد والشرف، فلنقاتل العدو بعزيمة المجاهدين ولنخشَ غضب الله وحكم التاريخ إذا نحن قصرنا في أمانة هذا الجهاد العظيم.' أحرز البطل أحمد عبد العزيز والمتطوعون معه انتصارات عديدة في مستعمرة خان يونس ومستعمرة 'كفار داروم' وفي معركة دير البلح ومستعمرة رامات راحيل ومعركة قرية العسلوج وأخيرا في معركة جبل المكبر المطل على القدس بمشاركة الجيش العربي الأردني مما اجبر اليهود على التخلي عن منطقة واسعة هناك. كانت مفاوضات وقف القتال تدور في مقر قيادة الجيش العربي الأردني في القدس وبحضور القائد عبد الله التل. وحين انتهت المفاوضات في ليلة 22 آب 1948 أراد أحمد عبد العزيز أن يحمل نتائجها إلى القيادة المصرية العامة فتوجه في المساء إلى غزة حيث مقر قيادة الجيش المصري. ولأن منطقة عراق المنشية في الطريق الى غزة كانت مستهدفة من اليهود فقد منعت القيادة المصرية السير ليلا على الطريق المؤدي اليها. عندما وصلت سيارة أحمد عبد العزيز إلى موقع عراق المنشية اشتبه بها أحد الحراس فأمر سائقها بالتوقف ولكن لسوء الحظ ضاع صوت الحارس في ضجيج السيارة فأطلقت نقطة المراقبة العسكرية النار على السيارة ليصاب الضابط أحمد عبد العزيز ويسقط شهيدا على تراب فلسطين. كتب عبد الله التل بعد ذلك 'بوفاة البطل أحمد عبد العزيز خسر الجيش المصري، لا بل الجيوش العربية قائدًا من خيرة قوادها'.
في النكبة الثانية في العام 1967، لم يكن هناك قتال فعلي مثل الذي جرى في العام 1948. كانت هناك هزيمة ماحقة بلا قتال فعلي باستثناء بعض البطولات الفردية التي لا تصنع تحولا في مسار الأحداث. خسر الجيش المصري الآف الشهداء ومعظم تسليحه البري والجوي وخسر الجيش السوري ما هو أثمن من البشر والمعدات، لقد خسر الهضبة المباركة في الجولان. سميناها النكسة لنخدع أنفسنا على أمل أن تتحقق مقولة القائد جمال عبد الناصر 'ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة'. ربما لو أطال الله في عمر جمال عبد الناصر لتمكن من تحقيق بعض من مقولته لكن كان من الواضح أن طريق تلك المقولة كان طويلا وصعبا ومغلقا ولو الى حين فقبل عبد الناصر بمبادرة روجرز التي كانت عواقبها وخيمة على الجميع. ثم جاءت حرب تشرين المجيدة في العام 1973، لتحقق في البداية إنجازا عسكريا فذا ثم تحول ميزان المعركة لصالح العدو الذي احتشدت خلفه الولايات المتحدة الأمريكية بقضها وقضيضها. ولأننا كنا نتطلع الى نصر حاسم نستعيد به الأمل في المستقبل وفي أنفسنا، لم نقبل بذلك التحول فأصبحنا جميعا خبراء عسكريين نمجد هذا ونسفه ذاك. لكن هيهات أن تصنع الآمال أو الأحلام وقائع على الأرض إن جردت من الأفعال. لقد أصبح الطريق نحو القاهرة عند الكيلو 101 والطريق الى دمشق عند سعسع شبه سالك! في حرب تشرين 1973، اجتمعت كلمة العرب خلف المقاتلين الأبطال فكانت هناك جيوش من العراق والأردن
والمغرب والسودان وكان هناك حصار النفط الذي أجبر الغرب على البحث عن حلول. ولأن كلمة العرب قلما تكون واحدة، كان هناك انفصام في المواقف مزق النسيج الغض فتفرقنا أيدي سبأ بل أخرجنا مقر الجامعة العربية من القاهرة ونقلناه الى تونس. لقد ضربنا عدونا في أكثر من منطقة حساسة، فدمروا المفاعل النووي العراقي في 7/6/1981 ثم احتلوا أول عاصمة عربية، إنها بيروت في حزيران مجددا من العام 1982، ذاك الشهر هو شهر الآلام!
ثم أخيرا في السابع من تشرين الأول من العام 2023، هذه المرة تمكن الفلسطينيون المحاصرون في غزة لسنين مديدة والمراقبون ليل نهار من اجتراح أسطورة عسكرية لا بد وأن توثق في سِيَر الحروب على امتداد التاريخ. لقد فاجأوا العدو في مستوطنات محيط غزة وأخذوا جنوده على حين غرة بما يشبه المعجزة، هبطوا عليه من الجو ومن البحر وعبر السياج الحديدي المكهرب والمراقب. لقد تمكن أولئك الحفاة من إذلال الصهاينة بما يفوق إذلال تشرين الأول في العام 1973، ببساطة لأنهم لم يشكلوا جيشا ذا باع يمكن أن يمثل تهديدا حقيقيا لعدونا. أثلجوا صدورنا بنصرهم ولم نكن نحلم بمثل ذاك النصر حيث ساقوا ضباط وجنود العدو كالأغنام الى داخل قطاع غزة. ثم انقض عليهم جيش الصهاينة الحاقد والمأزوم في محاولة لرد الاعتبار. كانوا جرادا متنكرا في زي بشري، حرقوا الحرث والنسل والمباني والجامعات والمدارس والمستشفيات والمساجد وكل معلم في قطاع غزة. استرجعوا أساطير توراتهم ونفخَ بوقهم لقتل الأطفال والنساء وجاهروا بأفعالهم الإجرامية على مرأى من العالم. لكن العالم لم يصمت هذه المرة، فالجريمة والدماء وصرخات الأطفال كانت تصم الآذان وتزكم الأنوف وتملأ البصر. فمنذ العام 1948 وما شهده وما تلاه من جرائم، تكشف الصهاينة على حقيقتهم هذه المرة. لم تصمت نساء ورجال وطلاب الجامعات عبر العالم. خرج الجميع في مظاهرات ضغطت وتضغط على حكوماتهم لإجبارها على اتخاذ مواقف مؤيدة للفلسطينيين الذين عرف العالم حقيقة محنتهم التي غيبوها عن أنظارهم منذ قيام الكيان الصهيوني. لم تعد الأكاذيب الصهيونية ذات نفع: إنهم غزاة برابرة تفوقوا على أساتذتهم الغربيين صناع الجرائم الإنسانية في كل شيء، الدموية والوحشية والتدمير الممنهج ونزعة الخراب!
رغم كل الحشد العالمي المصطف الى جانب الفلسطينيين، يقف معظم العرب متفرجين بل ولاهين عما يحدث في غزة. يحتفلون بالأعياد ويتبادلون التهاني والهدايا بل ويغفلون مأساة القوم الذين منحوهم ذات أمسٍ قريب نشوة الانتصار وفخر البطولة المبدعة! آهٍ من أولئك الذين يتفاخرون بأن فلسطين ليست قضيتيهم! هي قضية شعوب أقاصي الأرض في البرازيل والتشيلي وكولومبيا وجنوب إفريقيا بل وفي دول أوروبا الغربية والولايات المتحدة نفسها. آهٍ منهم وقد أغلقوا أبوابهم ونوافذهم على غزة وأداروا لها ظهورهم! لن أقول لهم سامحكم الله! فالخذلان أكبر من كل صفح والصمت على صراخ الأطفال والنساء والجوعى والجرحى المحرومين من العلاج لا يغتفر. سيظل ذلك الصراخ يلاحقكم فهو لن يخبو مع الأيام. هكذا علمنا التاريخ فالمجد والعار كلاهما لا يمحوهما تقادم الزمن!
مفكر عربي أردني
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الصحراء
منذ ساعة واحدة
- الصحراء
عندما يتحول المبعوث الأمريكي إلى مفكر قومي
عندما استمعت قبل أيام للمبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا السيد توم باراك وهو يهاجم اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بريطانيا وفرنسا بموجبها العالم العربي إلى دويلات، للأمانة هرشت رأسي. هل أنا في حلم أم في علم. وقد زادت دهشتي عندما راح السيد باراك يحذر من مشاريع التقسيم في المنطقة زاعماً أن بلاده لن تسمح بالتقسيم أبداً. ولا شك أن تصريحه يستحق الشكر والثناء، ونتمنى من أعماق قلوبنا أن يكون صادقاً فعلاً، فقد بدا المبعوث الأمريكي وهو يدعو إلى الوحدة ويشجب الإرث الاستعماري الأوروبي وكأنه يردد خطاب الأمين العام للقيادة القومية في حزب البعث العربي الاشتراكي. سبحان الله. لقد باتت أمريكا اليوم أقرب إلى الأفكار الوحدوية منها إلى مشاريع التفتيت، لكن السؤال: هل يعقل أن الأمريكيين صاروا على طرفي نقيض مع حلفائهم الإسرائيليين في الشرق الأوسط؟ ألم نسمع المسؤولين الإسرائيليين من نتنياهو إلى كثير من الوزراء في حكومته وهم يطالبون علناً بتقسيم سوريا وغيرها من الدول العربية، أولاً لإضعاف الدول المجاورة وتحويلها إلى دويلات طائفية وعرقية ومذهبية متناحرة لا تشكل أي تهديد لإسرائيل، وثانياً لتبرير وجود دولتهم القائمة على قواعد دينية، فمن المعروف هناك ما يسمى بقانون الدولة القومية الذي يؤكد على أن إسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي ويقصي كل الفئات غير اليهودية، مما أثار قلاقل ومشاكل كثيرة داخل إسرائيل وخاصة من الطوائف الأخرى. وبناء على القانون الإسرائيلي المثير للجدل، فإن من مصلحة إسرائيل قيام كيانات ودويلات شبيهة بالدولة العبرية، كي لا تبقى إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة المستندة على أسس دينية وقومية. وهذا يعني ضمناً أن الإسرائيليين يحبذون لا بل يشجعون الطوائف والقوميات الأخرى في المنطقة كي تحذو حذوهم. لكن هل انتهى الحلم الإسرائيلي يا ترى بعد تصريحات المبعوث الأمريكي، أم إن الكلمة الأخيرة في الشرق الأوسط تبقى لإسرائيل وليس لأمريكا، وأن الأمريكيين ينظرون إلى كل القضايا في الشرق الأوسط من زاوية المصلحة الإسرائيلية أو بالأحرى بعيون إسرائيلية؟ لو نظرنا اليوم إلى التصريحات الإسرائيلية لوجدنا تناقضاً صارخاً فيها، فهناك أكثر من خطاب في الإعلام الإسرائيلي، فمرة يعلن القادة الأمنيون الإسرائيليون بأنهم لن يتدخلوا في البلدان المجاورة ولن يدعموا طرفاً ضد طرف، وليسوا مستعدين أبداً كي يحاربوا من أجل أحد. ولو فحصنا هذا الادعاء لرأينا أن هناك ما يدعمه على أرض الواقع، فقد كشفت الحرب على غزة هشاشة القوة الإسرائيلية رغم امتلاكها أحدث الأسلحة الأمريكية الفتاكة، وأن الشارع الإسرائيلي لا يمكن أن يقبل بمغامرات عسكرية خارجية من أجل أحد بعد أن تأذى كثيراً من التجربة الغزاوية، فإذا كان الإسرائيليون منقسمين اليوم إزاء مسألة تخص أمنهم القومي في غزة، فكيف يقبلون بأن يتورطوا خارج حدودهم من أجل الآخرين؟ وقد أظهرت الأشهر الماضية أن كل الوعود الإسرائيلية لبعض الأطراف في سوريا بالمساعدة والحماية ذهبت أدراج الرياح، ولم تكن سوى وعود معسولة زائفة من أجل تأمين المصالح الإسرائيلية مع القيادة السورية الجديدة، وفي اللحظة التي بدأت تتضح ملامح التفاهم بين سوريا وإسرائيل بدأنا نلحظ ظهور تصريحات إسرائيلية موجهة لبعض الأطراف السورية تتملص من وعود الحماية. وقد تأكد ذلك على أرض الواقع، فلم يهب الإسرائيليون لمساعدة أحد في ضواحي دمشق، لا بل إن المسؤولين الأمنيين قالوا بشكل جلي إن ما يهمنا هو فقط بعض المناطق السورية الواقعة على حدودنا مباشرة، وأن الذين يحلمون بأن نشد الرحال عسكرياً لمساعدتهم داخل سوريا فيجب ألا ينتظرونا. لكن على أرض الواقع نجد أن بعض الأطراف السورية التي كانت تراهن على دعم إسرائيلي لتحقيق مطالبها داخل سوريا مازالت مصرة على مواقفها المتشددة، وهي تدفع باتجاه المواجهة مع دمشق بدل التقارب معها، فهل يا ترى تراهن على وهم، أم إن الأيادي الإسرائيلية مازالت تحرك بعض الأطراف من شرق سوريا إلى غربها إلى جنوبها، وأن التصريحات الإسرائيلية التي تتملص من وعود الحماية مجرد ستار دخاني يخفي وراءها نوايا إسرائيلية معلنة منذ عقود، وخاصة وثيقة «كيفونيم الصادرة عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين والتي أعلنت صراحة بأنها تريد تقسيم ليس الدول المجاورة، بل تحاول أيضاً تفتيت بلدان عربية بعيدة. هل يا ترى سيتحقق المشروع الإسرائيلي القديم بتصدير خطة غزة خارج فلسطين وتفكيك المنطقة المجاورة وما بعدها، أم صار للأمريكيين رأي آخر حسب تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك الذي أكد على منع التدخلات الخارجية في المنطقة وتركها تحقق الأمن والاستقرار بعيداً عن المشاريع الخارجية؟ هل تغيرت الاستراتيجية الأمريكية تجاه المنطقة لمواجهة التمدد الصيني مثلاً؟ من كان يتوقع أن يبدأ التعاون العسكري بين الجيشين الأمريكي والسوري؟ طبعاً من الصعب التنبؤ بالمشاريع السياسية الحقيقية المعدة للمنطقة، لكن كلنا أمل أن تصدق التصريحات الأمريكية «الوحدوية» لتلجم مشاريع الطامعين بالفوضى والتحريض والتخريب ودق الأسافين والتفتيت والتقسيم. نقلا عن القدس العربي


الصحفيين بصفاقس
منذ 14 ساعات
- الصحفيين بصفاقس
مفتي الجمهورية يؤكد أهمية التآزر والتعاضد والتمسك بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه
مفتي الجمهورية يؤكد أهمية التآزر والتعاضد والتمسك بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه 6 جوان، 11:16 أكد مفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود، اليوم الجمعة 06 جوان 2025، الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، أهمية التآزر والتعاضد بين التونسيين وضرورة التمسك بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه. وقال مفتي الجمهورية، إن الله عز وجلّ أراد من خلال هذه المناسبة تذكير النبي صلى الله عليه وسلم وتذكيرنا جميعا بمعاناة النبي إبراهيم عليه السلام. وتابع مفتي الجمهورية 'عيد الأضحى رسالة لنا لأهمية طاعة الوالدين والصبر الجميل و للتعود على التحمل والإيمان بأن الابتلاء يعقبه النصر والفقر يعقبه الغنى' مشيرا إلى أن هذه المناسبة تمثل اختبارا يريد من خلاله المولى سبحانه وتعالى أن يتبين قدرة الإنسان على الإيمان والتوكل عليه. كما أشار الشيخ هشام بن محمود إلى 'أننا نحتفل بعيد لأضحى وفي نفوسنا حسرة وألم على ما يقع في الأرض المقدسة من انتهاك للأعراض والحرمات بشكل لم يسبق له مثيل'.


الإذاعة الوطنية
منذ 16 ساعات
- الإذاعة الوطنية
مفتي الجمهورية يؤكد أهمية التآزر والتعاضد والتمسك بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه
أكد مفتي الجمهورية التونسية الشيخ هشام بن محمود، اليوم الجمعة 06 جوان 2025، الموافق لأول أيام عيد الأضحى المبارك، أهمية التآزر والتعاضد بين التونسيين وضرورة التمسك بالدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه. وخلال لقاء حواري في برنامج "لمتنا عيد" على موجات الإذاعة الوطنية، قال مفتي الجمهورية، إن الله عز وجلّ أراد من خلال هذه المناسبة تذكير النبي صلى الله عليه وسلم وتذكيرنا جميعا بمعاناة النبي إبراهيم عليه السلام. وتابع مفتي الجمهورية "عيد الأضحى رسالة لنا لأهمية طاعة الوالدين والصبر الجميل و للتعود على التحمل والإيمان بأن الابتلاء يعقبه النصر والفقر يعقبه الغنى" مشيرا إلى أن هذه المناسبة تمثل اختبارا يريد من خلاله المولى سبحانه وتعالى أن يتبين قدرة الإنسان على الإيمان والتوكل عليه. كما أشار الشيخ هشام بن محمود إلى "أننا نحتفل بعيد لأضحى وفي نفوسنا حسرة وألم على ما يقع في الأرض المقدسة من انتهاك للأعراض والحرمات بشكل لم يسبق له مثيل".