logo
التأثير غير المتوقع لـ 'صفقة القرن' التي أبرمها ترامب بشأن المعادن

التأثير غير المتوقع لـ 'صفقة القرن' التي أبرمها ترامب بشأن المعادن

سيدر نيوز١٤-٠٣-٢٠٢٥

Join our Telegram
EPA
عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض تُعدّ 'ضربة قوية للعمل المناخي العالمي'. هذا ما صرّحت به كريستيانا فيغيريس، الرئيسة السابقة لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، بعد انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الأول.
ومنذ توليه منصبه، انسحب ترامب من اتفاقية باريس للمناخ، التي تُعتبر أهم اتفاقية عالمية للمناخ. كما أفادت تقارير بأنه منع العلماء الأمريكيين من المشاركة في أبحاث المناخ الدولية، وألغى الأهداف الوطنية للسيارات الكهربائية.
كما سخر من محاولات سلفه تطوير تكنولوجيا خضراء جديدة، واصفاً إياها بـ 'الخدعة الخضراء الجديدة'.
ومع ذلك، ورغم تاريخه في قضية المناخ، يحرص ترامب على إبرام صفقة مع الرئيس الأوكراني بشأن المعادن الأساسية. كما أبدى اهتماماً كبيراً بغرينلاند وكندا، وهما دولتان غنيتان بالمعادن الأساسية.
لقد كان شراء المعادن الأساسية محور تركيز رئيسي لترامب منذ توليه منصبه. تُعد هذه المعادن أساسية في صناعات تشمل الفضاء والدفاع، لكن من المثير للاهتمام أن لها استخداماً رئيسياً آخر أيضاَ، وهو تصنيع التكنولوجيا الخضراء.
فهل يُمكن أن يكون لتركيز ترامب على الحصول على هذه المعادن تأثيرٌ مُباشر، وأن يُساعد في إطلاق العنان لإمكانات الولايات المتحدة في قطاع التكنولوجيا الخضراء؟
تأثير إيلون ماسك؟
يدرك الذراع الأيمن لترامب أكثر من غيره أهمية المعادن الأساسية في التحول الأخضر. تعتمد سبيس إكس وتيسلا – اللتان يقودهما إيلون ماسك – اعتماداً كبيراً على المعادن الأساسية مثل الغرافيت (في المركبات الكهربائية)، والليثيوم (في البطاريات)، والنيكل (في الصواريخ).
وتوضح الدكتورة إليزابيث هولي، الأستاذة المساعدة في هندسة التعدين في كلية كولورادو للمناجم، أن لكل دولة قائمتها الخاصة بالمعادن الأساسية، ولكنها تتكون عموماً من معادن أرضية نادرة ومعادن أخرى مثل الليثيوم.
وتقول إن الطلب على الليثيوم مزدهر، ففي عام 2023، ارتفع الطلب على الليثيوم بنسبة 30 في المئة، ويعزى ذلك في الغالب إلى النمو السريع في قطاعي الطاقة النظيفة والمركبات الكهربائية.
وخلال عقدين من الزمن، ستشكل هذه المعادن ما يقرب من 90 في المئة من الطلب على الليثيوم، و70 في المئة من الطلب على الكوبالت، و40 في المئة من المعادن الأرضية النادرة، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
وبلغ قلق ماسك بشأن الاستحواذ على بعض هذه المعادن حداً دفعه إلى التغريد قبل ثلاث سنوات: 'ارتفع سعر الليثيوم إلى مستويات جنونية! قد تضطر تيسلا إلى الدخول مباشرةً في التعدين والتكرير على نطاق واسع، ما لم تتحسن التكاليف'.
وأضاف أن هذا العنصر متوفر بكثرة، لكن وتيرة استخراجه بطيئة.
موقف الولايات المتحدة في السباق العالمي
وتناول تقرير نشرته لجنة حكومية أمريكية في ديسمبر/كانون الأول 2023 ضعف موقف الولايات المتحدة في المعادن الأرضية النادرة والمعادن الحيوية (مثل الكوبالت والنيكل).
وجاء في التقرير: 'يجب على الولايات المتحدة إعادة النظر في نهجها السياسي تجاه سلاسل توريد المعادن الحيوية وعناصر الأرض النادرة نظراً للمخاطر التي يشكلها اعتمادنا الحالي على جمهورية الصين الشعبية'.
وحذر التقرير من أن عدم القيام بذلك قد يؤدي إلى 'توقف الإنتاج الدفاعي تماماً وخنق تصنيع التقنيات المتقدمة الأخرى'.
وتنبع هيمنة الصين على السوق من إدراكها المبكر للفرص الاقتصادية التي توفرها التكنولوجيا الخضراء.
ويقول بوب وارد، مدير السياسات في معهد غرانثام للأبحاث بشأن تغير المناخ والبيئة في كلية لندن للاقتصاد: 'لقد اتخذت الصين قراراً قبل نحو 10 سنوات بشأن الاتجاه الذي يتجه إليه هذا الأمر، وسعت استراتيجياً إلى تطوير ليس فقط مصادر الطاقة المتجددة ولكن أيضاً المركبات الكهربائية، وهي الآن تهيمن على السوق'.
وتوضح ديزي جينينغز-غراي، رئيسة قسم الأسعار في وكالة 'بينشمارك مينيرال إنتليجنس' لتقارير الأسعار، أن هذه المعادن تُعدّ من المعادن الأساسية نظراً لمحدودية مواردها الجيولوجية، قائلة 'لا يُمكن ضمان وجود احتياطيات قابلة للاستخراج اقتصادياً في كل دولة'.
وتتوافر بعض المعادن، مثل الليثيوم، بكثرة على الأرض، ولكنها غالباً ما تقع في أماكن يصعب الوصول إليها، مما قد يُكلف مشروعات التعدين مبالغ باهظة.
وفي حالات أخرى، يعتمد الأمر على دولة واحدة تُنتج حصة كبيرة من المعروض العالمي، مثل الكوبالت من جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهذا يعني أن وقوع كارثة طبيعية أو اضطرابات سياسية يؤثر على السعر، كما تقول جينينغز-غراي.
ونجحت الصين في تعزيز المعروض من خلال الاستثمار بكثافة في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، لكن نقطة قوتها الأبرز في السوق تكمن في المعالجة (أو فصل المعدن عن العناصر الأخرى في الصخور).
وتقول غريسلين باسكاران، مديرة برنامج أمن المعادن الأساسية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: 'تستحوذ الصين على 60 في المئة من إنتاج المعادن الأرضية النادرة العالمي، لكنها تُعالج ما يقرب من 90 في المئة منها، وهي المهيمنة في هذا المجال'.
وتضيف أن البلاد تُدرك أهمية هذا الأمر في التبادل التجاري الاقتصادي، فبعد أيام قليلة من فرض ترامب رسوماً جمركية على الصين، ردّت حكومتها بفرض ضوابط على تصدير أكثر من 20 معدناً أساسياً، بما في ذلك الغرافيت والتنغستن.
ويقول كريستوفر نيتل، أستاذ الاقتصاد التطبيقي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: 'أعتقد أن الدافع وراء هذا هو أن الصين هي الطرف المهيمن في مجال المعالجة. إنها مرحلة المعالجة هذه، وهي مرحلة هامش الربح المرتفع في العمل، لذا تُحقق الصين أرباحاً طائلة'.
ويقول: 'إنها مصادفة سعيدة أن هذا قد يُسهم في نهاية المطاف في دعم التكنولوجيا الخضراء'.
لكن السؤال الرئيسي هو ما إذا كانت الولايات المتحدة متأخرة للغاية في الاستفادة الكاملة من هذا القطاع.
تحذيرٌ شديدٌ للولايات المتحدة
وفي بداياته، وُصف التحول الأخضر بأنه 'عبء' على الدول، وفقاً لبوب وارد من كلية لندن للاقتصاد.
وأبدت إدارة بايدن دعماً قوياً لصناعات التكنولوجيا الخضراء من خلال طرحها قانون خفض التضخم في أغسطس/ آب 2022، الذي يقدم إعفاءات ضريبية وقروضاً وحوافز أخرى للتقنيات التي تُقلل من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، من تقنيات بطاريات السيارات الكهربائية إلى الألواح الشمسية.
وبحلول أغسطس/آب 2024، قُدِّر أن هذا القانون قد جلب 493 مليار دولار (382 مليار جنيه إسترليني) من الاستثمارات إلى الصناعة الخضراء الأمريكية، وفقاً لمركز أبحاث 'كلين إنفستمنت مونيتور'.
ومع ذلك، لم يُبذل سوى القليل من الجهد لدعم العمليات الأولية، مثل الحصول على المعادن الأساسية، كما تقول غراي من شركة بينشمارك إنتليجنس. وبدلاً من ذلك، ركزت إدارة بايدن بشكل كبير على التصنيع النهائي، أي عملية توصيل المنتجات من المُصنِّع إلى المستهلك النهائي.
لكن خطوات ترامب الأخيرة للحصول على هذه المعادن الأساسية تُشير إلى أن التركيز على العمليات الأولية قد يكون قائماً الآن.
همسات حول أمر تنفيذي جديد
وقد تكون هناك خطوات أخرى من ترامب في المستقبل. يقول العاملون في القطاع إن الهمسات في أروقة البيت الأبيض تُشير إلى أنه قد يكون على وشك إصدار 'أمر تنفيذي للمعادن الحيوية'، والذي قد يُوجِّه المزيد من الاستثمارات لتحقيق هذا الهدف.
ولا تزال التفاصيل الدقيقة التي قد يتضمنها الأمر التنفيذي غير واضحة، لكن خبراء مُلِمّين بالقضية قالوا إنه قد يشمل تدابير لتسريع التعدين في الولايات المتحدة، بما في ذلك تسريع إصدار التصاريح والاستثمار لبناء مصانع المعالجة.
وعلى الرغم من أن العمل قد يكون جارياً الآن لتأمين هذه المعادن، إلا أن البروفيسور ويلي شيه من كلية هارفارد للأعمال يعتقد أن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى فهم التعقيد التقني لإنشاء سلاسل توريد المعادن، ويُشدّد على الالتزام الزمني المطلوب.
ويقول 'إذا كنت ترغب في بناء منجم جديد ومنشأة معالجة، فقد يستغرق الأمر 10 سنوات'.
Getty Images
وكان كارل فليمنج مستشارا للجنة الاستشارية للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في عهد الرئيس السابق بايدن، وهو شريك في شركة 'ماكديرموت ويل وإيمري' للمحاماة التي تقدم الاستشارات للعملاء في مجال التكنولوجيا النظيفة والطاقة. ويقول إنه على الرغم من حالة عدم اليقين، لا يزال المستثمرون واثقين من جدوى العمل في هذا المجال.
وأضاف: 'في الشهر الماضي، كان مكتبي أكثر نشاطاً من أي وقت مضى، وهذا منذ أن تضاعف أربع مرات العام الماضي بعد قانون خفض التضخم'.
ويتابع: 'إذا كنت تسعى حقاً إلى أن تكون أمريكا أولاً وأن تكون آمنا من حيث الطاقة، فعليك بذل كل جهد ممكن. حافظ على الطاقة الشمسية واستمر في تخزين البطاريات، وأضف المزيد من الغاز الطبيعي لإطلاق العنان لبراعة أمريكا في مجال الطاقة'.
لكن عدم اليقين بشأن موقف الولايات المتحدة لا يُخفف كثيراً من وطأة غيابها عن الساحة الدولية للمناخ، كما يقول بوب وارد من كلية لندن للاقتصاد. ويضيف: 'عندما يكون الأمريكيون على أهبة الاستعداد، فإن ذلك يُساعد على توجيه الناس في الاتجاه الصحيح، وهكذا توصلنا إلى اتفاقية باريس للمناخ'.
وبالنسبة للمهتمين بقضايا المناخ، فإن ترامب ليس بالتأكيد مناصراً للبيئة. ومن الواضح أنه لا يهتم بجعل إرثه بيئياً، بل اقتصادياً، مع أنه قادر على تحقيق الأمر الأول إذا اقتنع بأنه سيعزز الاقتصاد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل تواجه تسونامي عزلة غير مسبوق دوليًا.. تقرير يكشف التفاصيل
إسرائيل تواجه تسونامي عزلة غير مسبوق دوليًا.. تقرير يكشف التفاصيل

ليبانون 24

timeمنذ 23 دقائق

  • ليبانون 24

إسرائيل تواجه تسونامي عزلة غير مسبوق دوليًا.. تقرير يكشف التفاصيل

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وضع إسرائيل وصل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية على الإطلاق، ونقلت عن مسؤول بالخارجية الإسرائيلية قوله إن تل أبيب تواجه تسونامي حقيقيا سيتفاقم 'ونحن في أسوأ وضع مررنا به على الإطلاق، والعالم ليس معنا'. جاء ذلك وفق تقرير مفصل لصحيفة يديعوت أحرونوت، مساء الثلاثاء، تطرق للإجراءات المتخذة على الساحة الدولية ضد إسرائيل على خلفية استمرارها في حرب الإبادة على قطاع غزة ، وأبرزها تعليق بريطانيا مفاوضات اتفاق التجارة الحرة مع إسرائيل، وقالت الصحيفة إنه قد تكون له آثار اقتصادية خطيرة. وحسب الصحيفة، بعد مرور 592 يوما على بدء الحرب بغزة، وصلت إسرائيل إلى أدنى مستوى في مكانتها الدولية، إذ هددت 3 من أبرز حلفائها في العالم -بريطانيا وفرنسا وكندا- مساء الاثنين بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب في غزة. وأضافت تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنه بعد ذلك بأقل من 24 ساعة، أعلنت بريطانيا إلغاء المفاوضات بشأن اتفاق تجارة حرّة مستقبلي مع إسرائيل، واستدعاء السفيرة الإسرائيلية في لندن، تسيبي حوتوفيلي، لجلسة توبيخ، وفرض عقوبات على عدد من المستوطنين. وعرجت الصحيفة على الموقف الأميركي إزاء إسرائيل مع إصرارها على مواصلة حرب الإبادة. وفي هذا السياق، قالت يديعوت أحرونوت إن مصادر في البيت الأبيض عبّرت عن إحباطها من الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي لا تعمل على الدفع قدما نحو صفقة شاملة. وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإعادة كبار أعضاء الوفد المفاوض بالعاصمة القطرية الدوحة والإبقاء على طواقم فنية بعد إصراره على استمرار حرب الإبادة على غزة. آثار اقتصادية خطرة وشددت الصحيفة على أن التصريحات والخطوات التي تتخذ حاليا ضد إسرائيل قد تكون لها أيضا آثار اقتصادية خطرة. وأوضحت أن بريطانيا، على سبيل المثال، تُعد من أهم شركاء إسرائيل التجاريين، حيث يبلغ حجم التبادل التجاري معها نحو 9 مليارات جنيه إسترليني، مما يجعلها رابع أكبر شريك تجاري لإسرائيل وأكدت أن الاتفاق الذي علقت لندن التفاوض بشأنه مع إسرائيل حيوي للغاية بالنسبة لصناعة التكنولوجيا الفائقة، وكان من المفترض أن يشمل مجالات لم تكن مدرجة في السابق، وفق المصدر ذاته. واعتبرت الصحيفة أن التهديد الأوروبي بإلغاء اتفاق الشراكة مع إسرائيل غير مسبوق، ورغم أن إسرائيل تُقدّر أن احتمال إلغائه منخفض، فإن الأضرار المحتملة تُقدّر بعشرات المليارات، وهو ما يجعل الأمر تهديدًا اقتصاديا بالغ الخطورة. دولة منبوذة بالإضافة إلى ذلك، صرّح رئيس وزراء فرنسا ، فرانسوا بايرو، مساء الثلاثاء أن الدول الثلاث (فرنسا وبريطانيا وكندا) قررت معًا معارضة ما يحدث في قطاع غزة، وستعترف بشكل مشترك بدولة فلسطينية. ووصفت يديعوت أحرونوت هذا التهديد غير المسبوق من 3 قوى غربية كبرى بأنه يُعد عمليا أشدّ إعلان صيغ حتى الآن ضد إسرائيل، بل إنه يجعلها 'تبدو دولة منبوذة على الساحة الدولية'. وخلصت إلى أن إسرائيل مع تزايد الضغوط عليها لوقف الحرب، وإصرارها على مواصلتها، أصبحت الآن معزولة بالكامل على الساحة الدولية. واعتبرت الصحيفة أن أحد أكثر الأمور المقلقة في ما يخص وضع إسرائيل على الساحة الدولية هو رد الفعل الأميركي على التطورات الأخيرة. وأشارت في هذا السياق إلى أن الولايات المتحدة ، التي وقفت مرارًا إلى جانب إسرائيل ودافعت عنها بشدة، باتت الآن تلتزم الصمت. وتساءلت عن الموقف الأميركي في حال وصلت المطالب بوقف الحرب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإذا ما كانت واشنطن ستستخدم سلطة حق النقض (الفيتو) كما فعلت في السابق. وفي هذا الإطار، قالت الصحيفة إنه على الرغم أن إدارة ترامب صرّحت في عدة مناسبات بأنها ستدافع عن إسرائيل، لكن التطورات المختلفة والتوترات المتزايدة قد تؤثر على القرار الأميركي هذه المرة، مما يثير حالة من عدم اليقين بشأن مدى استعداد واشنطن لمواصلة دعمها لإسرائيل في الساحة الدولية. تسونامي حقيقي ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله إن إسرائيل تواجه تسونامي حقيقيا سيزداد سوءًا، وفق تعبيره. وأضاف المصدر -الذي لم تكشف الصحيفة الإسرائيلية عن هويته- 'نحن في أسوأ وضع وصلنا إليه على الإطلاق. هذا أسوأ بكثير من كارثة، العالم ليس معنا'. وأشار المصدر إلى أن 'العالم لم ير منذ تشرين الثاني 2023 سوى أطفال فلسطينيين قتلى ومنازل مدمرة'، لافتا إلى أن إسرائيل لا تقدم أي حل ولا خطة لليوم التالي، فقط موت ودمار. وختم المصدر بالتحذير مما وصفها 'بالمقاطعة الصامتة' التي قال إنها كانت موجودة، 'لكنها ستتسع وتشتد ويجب ألا نقلل من خطرها'، وأضاف أنه لن يرغب أحد في أن يرتبط اسمه بإسرائيل. وصباح الثلاثاء، قال رئيس حزب الديمقراطيين الإسرائيلي المعارض يائير غولان للإذاعة العامة التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية إن 'الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين (الفلسطينيين)، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان'. وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

ترامب يطلق درعاً صاروخية باسم "القبة الذهبية".. "تحبط أي هجوم من الفضاء"
ترامب يطلق درعاً صاروخية باسم "القبة الذهبية".. "تحبط أي هجوم من الفضاء"

تيار اورغ

timeمنذ 24 دقائق

  • تيار اورغ

ترامب يطلق درعاً صاروخية باسم "القبة الذهبية".. "تحبط أي هجوم من الفضاء"

كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن خطط بناء درع صاروخية باسم "القبة الذهبية"، بهدف حماية الولايات المتحدة من هجمات خارجية، مؤكدا أنها ستوضع في الخدمة بنهاية ولايته الثانية. وقال ترامب في البيت الأبيض: "خلال الحملة الانتخابية وعدت الشعب الأميركي بأنني سأبني درعا صاروخية متطورة جدا" مضيفا: "يسرني اليوم أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلية هذه المنظومة المتطورة". وأوضح أن الكلفة الإجمالية للمشروع تصل إلى "حوالي 175 مليار دولار" عند إنجازه، وأن القبة "ستكون مصنعة في أميركا بالكامل". وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من بناء الدرع الصاروخية هو "مواجهة أي ضربات بعيدة المدى"، و"حماية سمائنا من الصواريخ الباليستية". وشدد على أن "القبة الذهبية ستحبط أي هجوم صاروخي ولو كان من الفضاء". واعتبر ترامب أن "القبة الذهبية استثمار تاريخي في أمن أميركا والأميركيين". وكشف ترامب أن الجنرال مايكل جويتلاين، نائب رئيس سلاح الفضاء، سيقود المشروع. ومن جانبه، أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث أن "القبة الذهبية ستغير قواعد اللعبة لصالح أميركا". وفي نهاية يناير (كانون الثاني)، وقّع ترامب مرسوما لبناء "قبة حديدية أميركية"، تكون وفق البيت الأبيض درعا دفاعية متكاملة مضادة للصواريخ لحماية أراضي الولايات المتحدة. وكانت روسيا والصين وجّهتا انتقادات لذلك الإعلان الذي رأت فيه موسكو مشروعا "أشبه بحرب النجوم"، في إشارة إلى المصطلح الذي استُخدم للدلالة على مبادرة الدفاع الاستراتيجي الأميركي في عهد الرئيس رونالد ريغان إبان الحرب الباردة. وتسمية "القبة الحديدية" تم إطلاقها على واحدة من المنظومات الدفاعية الإسرائيلية التي تعمل ضد هجمات صاروخية أو بمسيّرات. وهذه المنظومة اعترضت آلاف الصواريخ منذ دخولها الخدمة في العام 2011. ويبلغ معدّل اعتراضها لأهدافها نحو 90 بالمئة، وفق شركة رافائيل الإسرائيلية للصناعات العسكرية التي شاركت في تصميمها. وفي بادئ الأمر، طوّرت إسرائيل بمفردها "القبة الحديدية" بعد حرب عام 2006 مع حزب الله اللبناني، لتنضم إليها لاحقا الولايات المتحدة التي قدّمت خبرتها في المجال الدفاعي ودعما ماليا بمليارات الدولارات. وكان ترامب قد أشار بالفعل إلى هذا المشروع خلال حملته الانتخابية، لكن خبراء يؤكدون أن هذه الأنظمة مصمّمة في الأصل للتصدي لهجمات تشنّ من مسافات قصيرة أو متوسطة، وليس لاعتراض صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب الولايات المتحدة.

ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي
ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

ترامب يكشف عن خططه لنظام 'القبة الذهبية' الدفاعي الصاروخي

Reuters أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اختيار بلاده تصميماً لنظام الدفاع الصاروخي المستقبلي 'القبة الذهبية'، لافتاً إلى أن النظام سيدخل الخدمة نهاية ولايته. وبعد أيام قليلة من عودته كرئيس إلى البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني، كشف ترامب عن نواياه بشأن النظام، الذي يهدف إلى مواجهة 'الجيل القادم' من التهديدات الجوية للولايات المتحدة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز. وخصصت الولايات المتحدة مبلغاً أولياً قدره 25 مليار دولار للمشروع ضمن قانون الميزانية الجديد – على الرغم من أن الحكومة قدّرت أن التكلفة ستتجاوز ذلك بكثير على مدى عقود. ويحذر المسؤولون من أن الأنظمة الحالية لم تواكب الأسلحة التي يمتلكها الخصوم المحتملون وتتطور بشكل كبير. كما أعلن الرئيس ترامب أن الجنرال مايكل غيتلين، القائد في قوة الفضاء، سيشرف على المشروع. ويشغل الجنرال غيتلين حالياً منصب نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء. وكان ترامب أمر وزارة الدفاع، بعد سبعة أيام من توليه منصب الرئيس للمرة الثانية، بتقديم خطط لنظام ردع ودفاع ضد الهجمات الجوية، التي وصفها البيت الأبيض بأنها لا تزال 'التهديد الأكثر كارثية' الذي تواجهه الولايات المتحدة. وفي حديثه في المكتب البيضاوي الثلاثاء، قال ترامب إن النظام سيتألف من تقنيات 'الجيل القادم' عبر البر والبحر والفضاء، بما في ذلك أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية فضائية. وأضاف أن كندا طلبت الانضمام إلى النظام. وخلال زيارة لواشنطن في وقت سابق من هذا العام، أقر وزير الدفاع الكندي آنذاك، بيل بلير، باهتمام كندا بالمشاركة في مشروع القبة، معتبراً أنه 'منطقي' ويصب في 'المصلحة الوطنية' للبلاد. وأضاف بلير أن 'على كندا أن تعرف ما يجري في المنطقة' وأن تكون على دراية بالتهديدات القادمة، بما في ذلك القطب الشمالي. وأضاف ترامب أن النظام سيكون 'قادراً حتى على اعتراض الصواريخ التي تُطلق من الجانب الآخر من العالم، أو تُطلق من الفضاء'. 'الأكبر في التاريخ'، الولايات المتحدة والسعودية توقعان صفقة أسلحة ضخمة ماذا حدث للأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان، التي يسعى ترامب لاستردادها؟ واستُوحي هذا النظام جزئياً من نظام القبة الحديدية الإسرائيلية، الذي يُستخدم لاعتراض الصواريخ والقذائف منذ عام 2011. ومع ذلك، ستكون القبة الذهبية أكبر بكثير، ومُصممة لمواجهة مجموعة أوسع من التهديدات، بما في ذلك الأسلحة الأسرع من الصوت القادرة على التحرك بسرعة تفوق سرعة الصوت، وأنظمة القصف المداري الجزئي – المعروفة أيضاً باسم 'فوبز- Fobs'، وتقدر على إطلاق رؤوس حربية من الفضاء. وقال ترامب 'ستُسقط جميع هذه الصواريخ في الجو قبل أن تصل'. لافتاً إلى أن 'نسبة نجاح النظام قريبة جداً من 100 في المئة'. وكان مسؤولون أمريكيون صرحوا سابقاً بأن القبة الذهبية تهدف إلى تمكين الولايات المتحدة من إيقاف الصواريخ في مراحل مختلفة من إطلاقها، بما في ذلك قبل إطلاقها وأثناء وجودها في الجو. وأكد مسؤولو دفاع أمريكيون أن الجوانب المتعددة للنظام ستكون تحت قيادة مركزية واحدة. وصرح ترامب، الثلاثاء، بأن البرنامج سيتطلب استثماراً أولياً يقدّر بـ 25 مليار دولار، بتكلفة إجمالية تبلغ 175 مليار دولار على المدى الطويل. وحُدد المبلغ الأولي البالغ 25 مليار دولار ضمن مشروع قانونه الضريبي، الذي لم يُقر بعد. ومع ذلك، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن الحكومة قد تنفق في نهاية المطاف مبلغاً أكبر، يصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عاماً، على الأجزاء الفضائية من النظام وحده. ولطالما حذّر مسؤولو البنتاغون من أن الأنظمة الحالية لا تواكب تكنولوجيا الصواريخ الجديدة التي تُصمّمها روسيا والصين. وقال ترامب في المكتب البيضاوي، الثلاثاء، 'في الواقع، لا يوجد نظام حالي. لدينا مجالات مُحدّدة للصواريخ وأنظمة دفاع صاروخي مُحدّدة، ولكن لا يوجد نظام. لم يسبق أن وُجد شيء كهذا'. وأشارت وثيقة إحاطية أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع مؤخراً إلى أن التهديدات الصاروخية 'ستتوسّع في نطاقها وتعقيدها'، إذ تصمم الصين وروسيا بشكل نشط أنظمةً 'لاستغلال الثغرات' في الدفاعات الأمريكية. مسؤلية الخبر: إن موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً او مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store