logo
النائب عدنان مشوقة يسأل الحكومة هل أصبح تجاوز القانون الصفة الغالبة لشركات العقبة؟

النائب عدنان مشوقة يسأل الحكومة هل أصبح تجاوز القانون الصفة الغالبة لشركات العقبة؟

رؤيا نيوز٢٨-٠٧-٢٠٢٥
سأل النائب عدنان مشوقة الحكومة هل أصبح تجاوز القانون الصفة الغالبة لشركات العقبة:
1. ما هي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة بخصوص التعيينات غير القانونية في شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية وشركة العقبة للنقل التأجيري، والتي تمّت دون الالتزام بالإجراءات القانونية؟
2. لماذا لم يتم اتخاذ أي خطوات لمعالجة الخسائر المتراكمة الكبيرة في الشركتين، رغم مرور سنوات على تراكم هذه الخسائر كما أشار إليه تقرير ديوان المحاسبة؟
3. ما هو الأساس القانوني للقرارات التي اتخذتها مجالس إدارة شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية وشركة العقبة للنقل التأجيري، خاصة ما يتعلق بزيادة رأس المال دون اتباع الإجراءات القانونية المنصوص عليها؟
4. هل فتحت الحكومة تحقيقاً في صرف مبالغ مالية لأغراض شخصية أو غير مبررة من أموال شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية، ومن يتحمل مسؤولية هذا الهدر في المال العام؟
5. ما مدى قانونية تأسيس شركة العقبة للنقل التأجيري دون الحصول على الموافقات الرسمية اللازمة؟ ومن الجهة التي أجازت هذا الإجراء المخالف؟
6. لماذا لم تُتّخذ أي خطوات تنفيذية لمعالجة الملاحظات المتكررة التي أشار إليها ديوان المحاسبة بحق الشركتين، وهل هناك محاسبة إدارية أو قانونية لأي من المسؤولين؟
7. ما هي خطة الحكومة لاسترداد المبالغ المصروفة بشكل غير قانوني من الشركتين، وهل تم تحويل أي من المخالفات إلى الجهات القضائية المختصة؟
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«أرامكو» تواصل توزيعاتها السخية رغم التحديات العالمية
«أرامكو» تواصل توزيعاتها السخية رغم التحديات العالمية

Amman Xchange

timeمنذ 29 دقائق

  • Amman Xchange

«أرامكو» تواصل توزيعاتها السخية رغم التحديات العالمية

الشرق الاوسط-الرياض: عبير حمدي رغم انخفاض أسعار النفط والذي أثّر على أرباحها الصافية، حافظت شركة «أرامكو السعودية» على توزيعات نقدية مجزية على المساهمين، مع استمرار التوزيعات المرتبطة بالأداء. فشركة «أرامكو» التي أعلنت يوم الثلاثاء عن أرباح صافية بقيمة 85.022 مليار ريال (22.67 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2025 وبتراجع نسبته 22 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، أعلنت في المقابل أنها ستوزع ما قيمته 80.11 مليار ريال (21.36 مليار دولار) لمساهميها، ويشمل توزيعات أساسية بقيمة 21.14 مليار دولار وتوزيعات مرتبطة بالأداء بقيمة 0.22 مليار دولار. ويعود التراجع في الأرباح الصافية، وفق إفصاح للشركة إلى السوق المالية (تداول)، إلى التراجع في مستويات أسعار النفط عالمياً والضغوط التي تواجهها سوق النفط في ظل حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي. فالنتائج المعلنة تؤكد قدرة «أرامكو» على إدارة أعمالها بكفاءة عالية، مع الاستمرار في تنفيذ خططها الاستثمارية التي تهدف إلى تعزيز مكانتها الرائدة في قطاع الطاقة العالمي. وتشير هذه النتائج إلى أن الشركة حققت إيرادات بقيمة 378.8 مليار ريال (101.02 مليار دولار)، بانخفاض من 426.4 مليار ريال (113.52 مليار دولار) في الربع الثاني من 2024، متأثرة بشكل رئيسي بتراجع متوسط أسعار النفط في السوق العالمية، حيث كان متوسط سعر خام برنت في لندن أقل بـ20 دولاراً للبرميل مقارنةً بالعام الماضي. وتعني هذه النتائج أن الحكومة السعودية سوف تحصل على نحو 17.41 مليار دولار من توزيعات أرباح «أرامكو» عن الربع الثاني من عام 2025. وكان صندوق النقد الدولي قد أشار إلى أنه رغم استمرار الضغوط الناتجة عن تراجع أسعار النفط، فإن المملكة ليست في حاجة إلى القيام بخفض إضافي في الإنفاق، ولا يُتوقع أن تحتاج إلى مزيد من التعديلات المالية في عام 2025، حتى في حال بقاء أسعار الخام عند مستويات منخفضة. وأوضح رئيس بعثة الصندوق أمين ماتي، يوم الاثنين، في مؤتمر صحافي، أن العجز المتوقع في الموازنة والبالغ 4 في المائة من الناتج المحلي يُعد «مناسباً تماماً» نظراً لوفرة الاحتياطيات الأجنبية. الإنتاج وفي تعليق له على النتائج، أكد الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو» أمين الناصر أن الشركة نجحت مرة أخرى خلال النصف الأول من عام 2025 في إثبات مرونتها من خلال تحقيق أرباح قوية، وتوزيعات ثابتة للمساهمين، وتخصيص رأس المال بصورة منضبطة. أضاف: «وفي ظل ما شهدناه، فإن أساسيات السوق ما زالت قوية، حيث نتوقع أن يرتفع الطلب على النفط في النصف الثاني من 2025 بأكثر من مليوني برميل يومياً، مقارنة بالنصف الأول من العام. وبالنسبة لاستراتيجيتنا على المدى البعيد، فإنها تعكس قناعتنا بأن المواد الهيدروكربونية ستواصل دورها المحوري في أسواق الطاقة والمواد الكيميائية على مستوى العالم، ونحن على استعداد لأداء دورنا في تلبية طلبات العملاء على المديين القريب والبعيد». المديونية وبلغت مديونية الشركة ما نسبته 5.5 في المائة للنصف الأول من العام الحالي مقابل متوسط 19.4 في المائة سجلتها شركات النفط العالمية. وقال زياد المرشد، النائب التنفيذي للرئيس وكبير الإداريين الماليين خلال لقاء له مع تلفزيون «الشرق» إن التدفق النقدي قبل توزيعات الأرباح بلغ 15.2 مليار دولار خلال الربع الثاني، مشيراً إلى أن الوضع المالي للشركة «لا يزال قوياً»، حيث بلغ معدل المديونية 6.5 في المائة بنهاية يونيو، وهو الأفضل مقارنة بنظراء الشركة العالميين. كما أوضح أن معدل العائد على حقوق المساهمين المتجدد لمدة 12 شهراً بلغ 18.7 في المائة، أي ما يعادل نحو ضعف متوسط العائد في قطاع الطاقة العالمي. سهم «أرامكو» ويُذكر أن سهم «أرامكو» تراجع بنحو 0.3 في المائة بعد الإعلان عن النتائج ليغلق عند 23.84 ريال، بينما استقرت السوق السعودية على ارتفاع طفيف. وقال المستشار المالي في «المتداول العربي»، محمد الميموني لـ«الشرق الأوسط» إن ربح السهم بعد استبعاد البنود الاستثنائية يبلغ 74.82 هللة، مقارنة بـ86.63 هللة في نفس الفترة من عام 2024، فيما بلغ ربح السهم المعلن 74.92 هللة، مقابل 86.58 هللة للفترة المقابلة من العام الماضي. وأشار الميموني إلى أن حقوق المساهمين (بعد استبعاد حقوق الأقلية) انخفضت بنهاية النصف الأول من 2025 إلى 1.483 تريليون ريال، مقارنة بـ1.508 تريليون ريال في نفس الفترة من العام السابق، ما يعكس ضغوطاً طفيفة على المركز المالي رغم التحديات، مع بقاء الشركة في نطاق مالي قوي مقارنة بنظيراتها في القطاع. «أرامكو» تتصدر عالمياً ومن جانب توقعات الأداء في الربع الثاني، فقد جاءت نتائج «أرامكو» أقل من توقعات المحللين، وفي الولايات المتحدة، تجاوزت شركتا «إكسون موبيل» و«شيفرون» توقعات المحللين في الربع الثاني بعد ارتفاع الإنتاج.

حملات إلكترونية تبرز الدور الإنساني الأردني في غزة وتواجه التشويه بالحقائق
حملات إلكترونية تبرز الدور الإنساني الأردني في غزة وتواجه التشويه بالحقائق

الغد

timeمنذ 33 دقائق

  • الغد

حملات إلكترونية تبرز الدور الإنساني الأردني في غزة وتواجه التشويه بالحقائق

تغريد السعايدة اضافة اعلان عمان- جنبا إلى جنب، يقف الصوت الشعبي الأردني مع مواقف بلاده الرسمية في التصدي لحملات التحريض المتواصلة التي تستهدف دور الأردن الإنساني في دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ليجد الأردنيون أنفسهم أمام حملة هجوم تستدعي منهم الدفاع عن وطنهم، والفخر بمواقفه الإنسانية الراسخة عبر عقود من الزمن.وشكلت مواقع التواصل الاجتماعي الساحة الأبرز التي عبر من خلالها الأردنيون، وكل من يقدر مواقف الأردن، عن تضامنهم في مواجهة محاولات كسر الدور الإنساني الأردني في غزة، في ظل حرب التجويع التي تعد الأشد منذ اندلاع الحرب، لا سيما وأن تلك الحملات ترافقت مع "اعتداءات على مقرات لبعثات دبلوماسية أردنية في عدة دول".مشاعر الفخر والتضامن تجلت بوضوح في التعليقات والمنشورات، المكتوبة والمصورة، التي نشرها الأردنيون عبر حساباتهم لتكون بمثابة رسالة للعالم تؤكد أنهم، بكل ما أوتوا من طاقة وقدرة وتسهيلات، يقفون في الصف الأول لمد يد العون لأهلهم في غزة. فقد كان الأردن أول من كسر الحصار، وقدم المساعدات الغذائية.وبعيدا عن رسائل التشكيك والتحريض ومحاولات التقليل من حجم المساعدات الأردنية ومصداقية وصولها، أكدت الحكومة الأردنية عبر وزير الاتصال الحكومي والناطق الرسمي باسمها، الدكتور محمد المومني، أن "الأردن يقوم بواجبه تجاه أهل غزة، ويواصل إرسال المساعدات الإنسانية، بغض النظر عن أي نقاشات سياسية"، مشددا على رفض الأردن التعامل مع هذه المساعدات خارج إطارها الإنساني أو إصدار أحكام سياسية بشأنها.ولم يكن الرد مقتصرا على الجانب الرسمي، بل كان للعديد من مؤثري مواقع التواصل الاجتماعي وروادها في الأردن وخارجه دور بارز في التصدي لتلك الأصوات "الناشزة" التي تنتقص من الدور الإنساني الأردني في غزة.ومن بين هذه الردود، البيان الصادر عن جمعية "سند للفكر والعمل الشبابي"، ممثلة بمديرها سلطان الخلايلة، والذي استنكر الاعتداءات والهجوم الذي استهدف الأردن بكل مكوناته الرسمية والشعبية.وأشادت الجمعية "بالدور الإنساني الذي تقوم به الحكومة الأردنية من خلال إرسال قوافل الإغاثة والمساعدات الطبية والغذائية، واستقبال الجرحى وتقديم الرعاية الصحية، رغم التحديات الداخلية"، مؤكدة أن هذا الالتزام الثابت يعكس موقفا قوميا وإنسانيا لا ينكره إلا جاحد، ومشددة على أن "من أراد نصرة القضية فليدعم جهود الملك والدولة الأردنية، لا أن يهاجمها أو يشوه صورتها أمام العالم".ورغم الأصوات الكثيرة القادمة من داخل قطاع غزة التي تشيد بالدور الأردني في تسيير قوافل المساعدات، وخاصة أن الأردن كان الدولة الأولى التي كسرت حصار التجويع عن القطاع، إلا أن ذلك لم يكن كفيلا بإسكات الأصوات التي تهاجم وتنتقص من هذا الدور الإنساني الكبير والمؤثر. وهو ما دفع رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي إلى التصدي لتلك الحملات، سواء الممنهجة منها، أو تلك التي تصدر من معلقين على حسابات مختلفة.وكتب هاشم عربيات، في تعليقه ودفاعه عن الأردن في مواجهة هذا الهجوم: "الأردن، كان وما يزال، وطن المواقف الثابتة والشجاعة، وأهله القلة الوثابة التي لا تتراجع حين يتراجع الآخرون. لم تنحرف بوصلة الأردن يوما عن فلسطين والقدس الشريف، ولا عن الوصاية الهاشمية على المقدسات".ويتابع عربيات: "اليوم، كما عهدناه يواصل الأردن أداء دوره التاريخي، فكسر الحصار بإرسال المساعدات الغذائية لأهلنا في غزة، والجوع لن يكسر إرادتهم، فالأردن لا يخذل قضيته المركزية".بينما يقول عبد اللّه مبيضين، عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "في مواجهة التشكيك، المعرفة والتاريخ هما الرد، حيث أن هذا التشكيك في جهود ودور الأردن ليس حالة عابرة، بل ظاهرة متكررة تقع ضمن سياقات سياسية وإعلامية ونفسية واجتماعية، وعبر عقود، طور الأردنيون (رسميا وشعبيا)، مناعة فكرية واعية في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال فرزها، تفكيك دوافعها، وفضح مصادرها وحملات التشكيك تتداخل مع نظريات مثل "غسل الوعي" و"التأطير السلبي"، وتستخدم أدوات الإعلام الرقمي لتكرار رسائل مضللة".لذا، كان من الأهمية بمكان استثمار أدوات الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة متاحة في الدفاع عن مواقف الأردن والرد على الحملات المختلفة. وكما يوضح اختصاصي علم الاجتماع الدكتور محمد جريبيع، فإن اللافت في خضم هذا المشهد هو بروز منصات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، أخذت على عاتقها التعبير عن وجدان المواطن الأردني ومواقفه الوطنية، ليس فقط من باب التفاعل، بل من باب صناعة سردية وطنية جديدة تستند إلى التاريخ، وتستحضر المواقف الثابتة للدولة الأردنية تجاه فلسطين.وفي هذا العصر، الذي باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي مساحة شاسعة يتفاعل من خلالها الأفراد ويتبادلون الآراء والمواقف، تحولت هذه المنصات إلى ساحة افتراضية فاعلة، بل إلى منصة سياسية حقيقية. فلم يعد الفضاء الرقمي مجرد وسيلة للتواصل، بل أصبح جغرافيا جديدة يعبّر من خلالها الأردني عن مواقفه، ويخوض عبرها معارك الدفاع عن وطنه وهويته ودوره القومي.ويرى جريبيع أن المواطن الأردني استطاع خلال هذه الفترة أن يعيد قراءة تاريخه السياسي بعين الحاضر، وأن يبني على هذا التاريخ روايته الخاصة، المتناغمة مع رواية الدولة، في دعمها وتعزيزها ومنحها شرعية شعبية متجددة. وقد شكل الرجوع إلى محطات تاريخية مضيئة في مسيرة الأردن تجاه فلسطين لحظة وعي وطني عميقة، رسخت المعرفة، وأعلت من مكانة الموقف الشعبي، وربطت الحاضر بالماضي، لخلق وعي سياسي أكثر نضجا وثباتا.وفي ذات السياق، يقول هاشم العامر إن "الموضوع لا يقتصر على المساعدات أو غيرها من التفاصيل، ولا ينبغي لأحد أن يسعى لإثبات شيء. وحتى وإن كانت المساعدات الحالية غير كافية نظرا لحصار القطاع وجوعه الكامل، فإن ما يحتاجه هو تدخل أممي، وليس جهود دولة واحدة فقط".ويضيف العامر أن المفاجأة كانت بوجود حملة معادية للأردن، تنكر إرسال المساعدات الأردنية، وتتهمه بالتخاذل والنكران والتقصير. ولهذا، يرى العامر أن من الضروري التصدي لهذا الهجوم، ورفض الصمت، وعدم السماح لمن يثير الفتن التي تضر بالمصلحة الوطنية، وبالغزيين في آن واحد.وفي كل مرة تُشن فيها حملات للتشكيك بمواقف الأردن أو النيل من دوره، يؤكد الدكتور محمد جريبيع أن ملامح التلاحم الوطني تظهر بوضوح، إذ ينهض الشارع الأردني، بكل مكوناته وأطيافه، دفاعا عن وطنه، ويعبّر عن موقفه الثابت في دعم سياسات الدولة. وغالبًا ما يسبق هذا الوعي الشعبي الردود الرسمية، فيكون صوته أعلى وأبلغ، مؤكدا أن الأردن ليس دولة يمكن النيل منها بسهولة، وأن ما يجمع أبناءه أكبر من أي محاولة للتشويه أو التفرقة.وإن دل هذا على شيء، فإنه يدل، وفق جريبيع، على أن المواطن الأردني هو صمام الأمان للوطن، والمدافع عن كرامته، والمحامي الذي لا يكلّ ولا يملّ في الدفاع عن مواقفه ودوره ومقدراته، بكل وعيه وحسه الوطني، وإيمانه العميق بأن لا وطن بديلا، ولا هوية قابلة للمساومة. كما يكشف هذا الزيف في الادعاءات.مؤمن المجالي، كتب عبر مشاركته في الردود التي يشاهدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن "مساعدات الأردن لغزة هي التزام إنساني ومنذ اليوم الأول في العدوان على غزة فتح الأردن جبهة إسناد للإغاثة أهل غزة والدعم الذي يوجه لغزة هو دعم حكومي وشعبي".ويضيف "ورغم كل الجهود التي يبذلها الأردن إلا أنه لم يسلم من حملات التشكيك التي تروج لمزاعم باطلة فالأردن لا يقايض مواقفه الإنسانية ومواقفه القومية والأردن البلد العروبي الذي استقبل ملايين النازحين واللاجئين الذي جاءوا للأردن جراء الحروب ولن يستطيع أحد أن يراهن على مواقف الأردن المشرفة وهذا كله بإرادة شعبية وتوجيه من القيادة الحكيمة".ويؤكد جريبيع أن مما لا شك فيه أن الأردن، في الفترة الأخيرة، كان هدفا لحملات منظمة ومغرضة شنتها جهات متعددة، حاولت تحميله مسؤوليات لا تمت له بصلة، وتجاهلت الحقائق على الأرض، وهذا يدفعنا لأن نذكر بحقيقة تاريخية ثابتة، وهي أن الأردن لطالما كان عرضة لمحاولات التشويه والتقليل من شأنه، والتشكيك بمواقفه الوطنية والقومية.ورغم ذلك، فإن الأردن ظل راسخا في مواقفه، ثابتا على مبادئه، وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، التي يعتبرها قضيته المركزية الأولى، ويشيد جريبيع بتلك المواقف الداعمة للموقف الأردني، والتي حملت هتافاتها وتفاصيلها تبن مجتمعي للرواية الوطنية التي تعكس الدور الأردني الثابت والمقدّس في الدفاع عن القضية الفلسطينية، والتي لا يراها الأردن ملفًا سياسيًا عابرًا، بل التزامًا تاريخيًا وأخلاقيًا ووطنيًا، يمتد في عمق وجدان الدولة والشعب معًا.وما نراه اليوم على وسائل التواصل الاجتماعي يؤكد هذا التحوّل بوضوح، بحيث أصبح الأردنيون، بحسب جريبيع، جنودًا رقميين، يكتبون، يناقشون، يدحضون الإشاعات، ويفندون الروايات المشبوهة، الذي يدل على مدى التوافق العميق بين موقف الشارع الأردني والدولة، وأن هذا الاصطفاف ليس وليد اللحظة، بل انعكاس لوعي وطني متجذّر.ما نراه اليوم من التفاف شعبي حول الموقف الرسمي الأردني ليس مجرد تفاعل عاطفي، بل مؤشر عميق يحمل رسائل متعددة للداخل والخارج، بتقدم الشارع الأردني للدفاع عن وطنه، دون انتظار توجيه أو دعوة، وهي رسالة سياسية بالغة التأثير، بأن هذا ليس موقف حكومة أو نظام فقط، بل موقف شعب كامل يؤمن بعدالة قضيته وبثبات دوره.ويشدد جريبيع على أن هذه الرسالة الشعبية قد تكون أبلغ وأقوى من البيانات والخطابات، لأنها نابعة من القاعدة، من الناس الذين يعبرون بعفويتهم وصدقهم ووعيهم الوطني عن وحدة الصف ووضوح الاتجاه، وأن "الأردن دولة ذات تقاليد سياسية ومؤسسية راسخة تدرك أين توجه خطابها، والدولة تترك المساحة للموقف الشعبي أن يتصدر المشهد، لأنه حين يعلو صوت الناس بالحق، يصعب على أي جهة خارجية أن تزاود أو تُشكك أو تُحرّف الحقائق، وان هناك ثقة متبادلة الموقف بين الشارع والدولة".

الاحتلال الشامل خرج من الظل
الاحتلال الشامل خرج من الظل

الغد

timeمنذ ساعة واحدة

  • الغد

الاحتلال الشامل خرج من الظل

اضافة اعلان بين جدران مغلقة وأجواء من التوتر المتصاعد تعكس عمق الأزمة البنيوية داخل المنظومة السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، يطفو على السطح مجددا خيار احتلال شامل لقطاع غزة كخيار مطروح بجدية، مدفوعا بضوء أخضر أميركي مفترض من الرئيس دونالد ترامب، ومعارضة صلبة من بعض أركان المؤسسة الأمنية، الاجتماع المجلس الأمني المصغر مساء اليوم يأتي في توقيت بالغ الحساسية، يحسم فيه مصير المرحلة المقبلة من العدوان على غزة، في ظل تقارير متزايدة عن اتخاذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرارا بتوسيع نطاق العمليات العسكرية ليشمل كامل مناطق القطاع، بما فيها تلك التي يعتقد بوجود الأسرى فيها.التحول المفاجئ في الخطاب السياسي داخل الكيان الصهيوني لا يمكن فصله عن الأجواء الدولية والإقليمية، لكنه يرتكز بشكل أساسي إلى دعم شخصي من ترامب لنتنياهو، وهو ما اعتبر في الدوائر المقربة من الأخير تفويضا مطلقا بفتح الباب أمام سيناريو الاحتلال الكامل، رغم التحفظات العلنية والمبطنة التي تبديها قيادات عسكرية بارزة، وفي مقدمتها رئيس الأركان إيال زامير، الذي قد يلوح بالاستقالة إذا فرض عليه تنفيذ قرار كهذا.في الوقت الذي كانت فيه المفاوضات غير المباشرة تقترب من الوصول إلى اتفاق جزئي بشأن الأسرى، جاء القرار السياسي بالتخلي المفاجئ عن المسار التفاوضي ليؤكد أن نهج التصعيد هو الخيار المفضل لدى الحكومة الصهيونية، في محاولة لحسم المعركة عبر القوة لا عبر التفاهمات، حتى وإن كانت مؤقتة، فهذه المقاربة التي تتجاهل عمق التعقيد في المشهد الغزي، تعكس رغبة واضحة في تجاوز الكلفة الإنسانية والسياسية والتموضع في خانة 'الحسم العسكري' بوصفه انتصارا سياسيا قبل أن يكون إنجازا ميدانيا.تضارب التقديرات داخل مؤسسات القرار في الكيان الصهيوني لم يعد سرا، فالفجوة تتسع بين القيادة السياسية التي تبحث عن معادلة وجودية تنقذها من مأزق الفشل في تحقيق الأهداف، وبين المؤسسة الأمنية التي تدرك حجم المأزق الاستراتيجي في الذهاب نحو احتلال بري شامل، في جغرافيا معقدة، وسكان أنهكتهم الحروب والحصار، لكنهم لم ينكسروا.القرار إذا ما تم اتخاذه، لن يكون خطوة عسكرية عابرة، بل سيتحول إلى مفصل تاريخي يعيد رسم طبيعة الصراع في المنطقة، ويورط الكيان الصهيوني في معركة استنزاف طويلة لا يملك فيها عناصر السيطرة أو القدرة على إدارة ما بعد الاجتياح، ومع تراجع القدرة على فرض معادلات سياسية جديدة من بوابة المفاوضات، تتحول غزة إلى مرآة تعكس مأزق الاحتلال ذاته، لا مأزق من يواجهه، فالاندفاع نحو خيارات قصوى لا يعكس قوة القرار بقدر ما يعكس ضيق الخيارات، وفقدان البوصلة، في لحظة تبدو فيها الحسابات السياسية أقوى من اعتبارات الميدان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store