
فشل المؤامرة الدولية الذي أدهش العالم
بقلم غريب حسو ــ
تركيبة خيوط هذه المؤامرة الدولية المعقدة؛ جاءت بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، حيث بدأت عام 1993 أثناء مبادرة السلام الأولى التي أطلقها القائد أوجلان خلال عهد 'تورغوت أوزال' الذي أصبح ضحية لهذه العملية السلمية.
حاولت الجهات الاستخباراتية ملاحقة تحركات القائد وتصفيته؛ لكنها فشلت في ذلك. دخلت المؤامرة الدولية مرحلة التنفيذ في 9 تشرين الأول 1998من خلال تهديد السلطات الفاشية التركية لسوريا باجتياحها في حال بقاء القائد أوجلان في منطقة الشرق الأوسط، لكن القائد تفادى هذا الصراع أخلاقياً وسياسياً بمغادرته سوريا متّجهاً إلى الدول الأوروبية التي تدّعي حماية حقوق الانسان من أجل طرح القضية الكردية وإيجاد حل سياسي وعادل لها، لكن دون جدوى؛ لتهرّب الجميع من مسؤولياتهم الأخلاقية من أجل مصالحهم الاقتصادية مع تركيا وقوى الهيمنة العالمية.
انتهاء القسم الأول من المؤامرة جرى في كُبرى مراكز استخبارات قُوى الحداثة الرأسمالية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة 'كينيا' بتاريخ 15 شباط 1999من أجل إخفاء جريمتها غير القانونية ــ والتي سعت من خلالها للقضاء على 'قيادة شعب' تعمل ليل نهار من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية لشعبها ــ متجاوزة كل القوانين والقواعد الحقوقية والأعراف والقيم الاخلاقية.
جاءت هذه المؤامرة لإفساح المجال من أجل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير القائم على تفتيت المنطقة لإخلائها من قيادة ثورية مجتمعية وبالتالي تنفيذ ما تبقى من خططها الإجرامية ــ القائمة على إبادة الشعوب والمجتمعات ــ التي لم يتم تحقيقها إبّان الحربين العالميتين الأولى والثانية عبر الحرب العالمية الثالثة. لكن كافة مخططاتهم باءت بالفشل. فعلى الرغم من وضع القائد أوجلان في معتقل جزيرة إمرالي لما يزيد عن 26 عاماً، وممارسة أشدّ وأقسى العقوبات بحقّه عبر تجريده من كافة حقوقه ومنع الزيارات والتواصل مع الأهل ولا مع هيئة المحامين، وصولاً الى تطبيق العزلة المطلقة ضده، بدعم مباشر من شبكة الكلاديو الفاشية، إلّا أنها لم تستطع النيل من إرادة القائد أوجلان الذي واجه كل ذلك بالمقاومة والكفاح وجعل من امرالي منارة للحرية.
أصبحت 'مقاومة إمرالي' الروح التي يستلهم منها كل المقاومين والشرفاء في المنطقة والعالم المعنويات واستمرار الكفاح والنضال والمقاومة.
القائد أوجلان مفكّر وفيلسوف، له مشروع عالمي لكيفية عودة الإنسان إلى انسانيته وعيش قيمه النبيلة من جديد عبر مشروع الأمة الديمقراطية المستند إلى روح وفلسفة المرأة الحرة.
إن شعار (المرأة – الحياة – الحرية) الذي أصبح رمزاً وشعاراً لكل نساء العالم، أثبت أن هذا المشروع هو الأنسب والأفضل لحل جميع الأزمات والقضايا العالقة في المنطقة والعالم. لقد أصبح القائد أوجلان المحور الرئيسي والأساسي لحل كافة العُقَد والمشاكل القائمة في الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية الكردية وقضية الديمقراطية في تركيا، وما يجري هذه الأيام في (باكور 'شمال' كردستان) وتركيا من تطورات حول اللقاء مع القائد أوجلان والإصرار على إلقائه خطاب تاريخي خلال الأيام القليلة القادمة يؤكّد على صحة وصوابية هذه الرؤية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 10 ساعات
- حزب الإتحاد الديمقراطي
أثينا… انعقاد مؤتمر 'القضية الكردية والتطورات في الشرق الأوسط'بمشاركة 'غريب حسو' و 'سما بكداش'
بدأت اليوم في العاصمة اليونانية أثينا أعمال مؤتمر 'القضية الكردية والتطورات في الشرق الأوسط'، الذي ينظمه مركز دراسات البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط والإسلامية (CEMMIS)، وذلك في مركز العلاقات الدولية في أثينا بحضور الرئيس المشترك لــ PYD 'غريب حسو' والرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات العامة 'سما بكداش'، والرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية 'إلهام أحمد' إلى جانب العديد من الأكاديميين والسياسيين والصحفيين. واستُهل المؤتمر بكلمة افتتاحية ألقاها الرئيس المشترك لحزبنا PYD 'غريب حسو' تناول فيها أهمية القضية الكردية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، مشددًا على دور الشعوب في تحقيق الديمقراطية والاستقرار في الشرق الأوسط، كما سلط الضوء خلال كلمته على جرائم نظام بشار الأسد البائد إضافة إلى جرائم داعش والفصائل المرتزقة. وشدّد حسو خلال كلمته على مطالب الشعب الكردي وحقوق جميع المكونات في المنطقة، بما في ذلك النساء والشباب، داعياً القوى الديمقراطية وداعمي الشعب الكردي إلى تحمّل مسؤولياتهم لدعم إرساء نظام ديمقراطي في سوريا، كما أعرب عن تقديره للدعم المتزايد من الشعب اليوناني. تناول المؤتمر محاور ثلاثة المحور الأول، أدارته 'زكية عقرة' ناقش الوضع الراهن للكرد في سوريا. شارك في المحور: – البروفيسور 'سوتيريس روسوس' من جامعة بيلوبونيز. – الأستاذ المساعد 'أنطونيس ديريزيوتيس' من جامعة أثينا. – الأكاديمية 'كاتيا زاغوريتو'. المحور الثاني، أداره 'بوانيس ألبانيس' سلط الضوء على الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ودور القائد 'أوجلان' في عملية السلام. شهِد المحور مداخلات كل من، الصحفيين 'ستافروس ليجيروس' و 'بيتروس باباكونستانتينو'. – الأستاذ المساعد 'توماس شميدينجر' من جامعة هولير. – البروفيسور 'إيمي أوستن هولمز' من جامعة جورج واشنطن. المحور الثالث بإدارة 'سوتيريس روسوس' تم فيه مناقشة دور القوى الإقليمية في القضية الكردية. شارك في المحور كل من: – البروفيسور 'كونستانتينوس فيليس'. – المحاضر 'ستافروس دراكولاراكوس' من جامعة ليفكوسا. – الأكاديمي 'كمال شوماني' من جامعة لايبزيغ. من جانب آخر شهِدَ المؤتمر مداخلة للرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية إلهام أحمد قيَّمت فيها دور الإدارة الذاتية ورؤيتها للحل في سوريا كما ألقى وزير الخارجية اليوناني السابق 'نيكوس كوتزياس' كلمةً حول أهمية الحل الديمقراطي وتحقيق مطالب الشعوب وسعيها للعيش بحرية. كلمة اختتام المؤتمر ألقتها الرئيسة المشتركة لمكتب العلاقات 'سما بكداش' معتبرة أن هذا المؤتمر خطوةً نحو تعزيز الحوار حول القضية الكردية وانعكاساتها على الشرق الأوسط. وأكدت على ضرورة بناء سوريا جديدة ديمقراطية بمشاركة المرأة وتضمن حقوقها في جميع مناحي الحياة إلى جانب مشاركة الشباب والمكونات السورية الأخرى. مخرجات المؤتمر: – دعوة المجتمع الدولي إلى دعم الحل الديمقراطي في سوريا. – التأكيد على حقوق المكونات الكردية والعربية والسريانية والنساء في الإدارة الذاتية. – فضح الدعم التركي للمجموعات المسلحة التي تعرقل الاستقرار الإقليمي.


حزب الإتحاد الديمقراطي
منذ 15 ساعات
- حزب الإتحاد الديمقراطي
وفد من حزبنا يجري لقاءات سياسية مهمة في العاصمة اليونانية أثينا
أجرى وفد من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD عدداً من اللقاءات السياسية في العاصمة اليونانية أثينا، ضمن سلسلة من اللقاءات الرسمية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية. ضم وفد الحزب كلاً من 'غريب حسو' الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، 'سما بكداش' الرئاسة المشتركة لمكتب العلاقات العامة في الحزب، إلى جانب الدكتور 'إبراهيم مسلم' ممثل العلاقات في اليونان. و التقى وفد حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مع رئيس الحزب الاشتراكي اليوناني السيد 'سوقراطيس فاميلوس' والوفد المرافق له في مقر الحزب، وخلال اللقاء تم تبادل وجهات النظر حول آخر التطورات السياسية في سوريا، ودور حزب الاتحاد الديمقراطي في المرحلة المستقبلية من الحالة السياسية في البلاد. وفي سياق متصل التقى وفد حزبنا مع رئيس حزب باسوك الاشتراكي اليوناني 'نيكوس أندرولاكيس'، ورئيس مكتب العلاقات السيد 'ديمتريوس مانجوس'، وتم اللقاء في البرلمان اليوناني. وخلال اللقاء نوقشت سبل تعزيز التعاون والتنسيق في المستقبل، إلى جانب التطورات السياسية الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. تأتي هذه اللقاءات ضمن إطار الجهود المستمرة لحزب الاتحاد الديمقراطي، في سبيل بناء جسور الحوار والتعاون مع القوى الديمقراطية في أوروبا، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو السلام والديمقراطية.


شفق نيوز
منذ 4 أيام
- شفق نيوز
بعد اتفاق السلام.. العمال الكوردستاني يدعو أنقرة لتخفيف "قيود حبس" زعيمه أوجلان
شفق نيوز/ ذكرت قناة "فرانس 24" الفرنسية، يوم الثلاثاء، أن حزب العمال الكوردستاني "PKK" ناشد السلطات التركية تخفيف إجراءات الاعتقال المفروضة على زعيمه عبد الله أوجلان، باعتبار أنه من سيتولى مهمة تنفيذ قرار حلّ الحزب وإلقاء السلاح، والتفاوض حول ذلك مع المسؤولين الأتراك. ونقل التقرير الفرنسي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، عن المتحدث باسم الجناح السياسي للحزب زاغروس هيوا، وصفه لأوجلان بأنه "المفاوض الرئيسي"، مشيراً إلى أن "تركيا لم تقدم حتى الآن أي ضمانات لعملية سلام". وذكرّ التقرير باتخاذ الحزب "قرارات تاريخية" من وقف إطلاق النار إلى حلّ نفسه رسمياً في 12 أيار/ مايو الجاري، وإنهاء التمرد المسلح المستمر منذ عقود، موضحاً أن "هذه الخطوات جاءت استجابة لنداء من أوجلان، أطلقه عبر رسالة من سجنه في جزيرة آمرالي قرب إسطنبول، حيث يحتجز في عزلة منذ العام 1999". ونقل التقرير عن هيوا قوله إنه "باعتبارنا منظمة خاضت كفاحاً مسلحاً لمدة 41 عاماً، قررنا أن نحلّ أنفسنا وننهي الكفاح المسلح"، مضيفاً أن الحزب "يمنح بذلك السلام فرصة حقيقية". وأعرب عن أمله بأن "تجري الدولة التركية الآن تعديلات تتعلق بظروف العزلة المفروضة على القائد أوجلان، وأن تؤمن له ظروف عمل حرة وآمنة لكي يتمكن من قيادة العملية"، مضيفاً أن "القائد آبو هو مفاوضنا الرئيسي في أي محادثات مع تركيا، وأنه هو وحده بإمكانه قيادة التنفيذ العملي للقرار الذي اتخذه مؤتمر الحزب بحلّ نفسه، بما يمهد لتسوية سياسية". ولفت التقرير إلى أنه "ليس واضحاً حتى الآن الآلية المتعلقة بالحلّ، إلا أن الحكومة التركية سبق لها وأن صرحت بأنها ستراقب العملية عن كثب لضمان التنفيذ الكامل". إلا أن التقرير نقل عن هيوا قوله إن "تنفيذ القرار سيتم التفاوض عليه بين أوجلان والمسؤولين الأتراك". وبحسب التقرير، فإن "المراقبين يتوقعون أن تظهر الحكومة انفتاحاً جديداً تجاه الكورد، الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا". وبرغم أن هيوا أكد أن "الحزب أظهر حسن نية وجدية وصدق فيما يتعلق بالسلام"، إلا أنه اتهم الدولة التركية بأنها "لم تقدم حتى الآن أي ضمانات ولم تتخذ أي خطوات لتسهيل العملية، وأنما واصلت القصف المدفعي والجوي ضد مواقع الحزب". ولفتت القناة الفرنسية إلى أن "تقارير إعلامية تركية تتحدث عن أن المسلحين الذين لم يرتكبوا جرائم على الأراضي التركية قد يعودون دون ملاحقة قانونية ضدهم، بينما قد يُجبر قادة الحزب على البقاء في المنفى أو في العراق". وأشار هيوا إلى أن "السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، لا النفي، وفي حال كانت الدولة التركية صادقة وجادة فيما يتعلق بالسلام، فعليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة حتى يتم دمج أعضاء الحزب في مجتمع ديمقراطي". ونوه إلى أن "الكورد يعتبرون أقلية عرقية لها ثقافتها ولغتها الخاصة، ويعيشون في منطقة جبلية ممتدة عبر تركيا وسوريا والعراق وإيران، وقد كافحوا لفتررة طويلة من أجل الحصول على وطن خاص بهم وأنهم تعرضوا لهزائم متكررة". ولفت إلى أن "ملايين الكورد يعيشيون حالياً بأمان نسبي في إقليم كوردستان وأيضاً تحت الإدارة الكوردية شبه المستقلة في شمال شرق سوريا حيث أن أنقرة تعتبر قوات سوريا الديمقراطية فرعاً من حزب العمال الكوردستاني". وأوضح هيوا بالقول: "نحن لا نتدخل في شؤون قوات سوريا الديمقراطية، والعملية الحالية هي بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا فقط، ولا طرف آخر معني بها"، معتبراً أن "هذه العملية ستكون لها آثار إيجابية بالتأكيد على تسوية القضية الكوردية في بقية أجزاء كوردستان".