
الجمع بين «اللّوز» وأطعمة أخرى.. هل يسبب ضررا؟
يعد اللوز من الوجبات الخفيفة المشهورة والمغذية، فهو غني بالدهون الصحية والبروتين والألياف والفيتامينات والمعادن الأساسية، ومع ذلك، فإن بعض الأطعمة عند تناولها مع اللوز قد تؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي، أو تعيق امتصاص العناصر الغذائية، أو تسبب آثارًا صحية ضارة.
وبحسب صحيفة 'تايمز أوف إنديا'، يقول خبراء في مجال الصحة، 'إنه لا ينبغي تناول اللوز مع بعض الأطعمة، التي يمكن أن تزعج الهضم وتخلق السموم، ويمكن أن يؤدي الجمع بين اللوز ومنتجات الألبان، وخاصة الزبادي، إلى اختلال التوازن الهضمي؛ بسبب عمليات الهضم المختلفة، وقد يؤدي تناول اللوز مع الأطعمة المالحة أو الحمضية إلى تفاقم إعاقة امتصاص العناصر الغذائية'.
وبحسب الصحيفة، 'يوصي الخبراء بتناول اللوز بمفرده بعد النقع والتقشير لتحسين الهضم، وتعزيز فوائده'.
لا تأكل اللوز مع الأطعمة الحامضة
ووفق الصحيفة، 'تتميز فاكهة البرتقال والليمون والجريب فروت بحمضيتها العالية، واللوز غني بالألياف والدهون الصحية، لكن عند تناولها معًا، يمكن أن تسبب هذه التركيبة إزعاجًا هضميًا، مثل الانتفاخ والغازات وآلام في المعدة، وبحسب الخبراء يمكن أن تؤدي حموضة الحمضيات إلى إبطاء عملية هضم اللوز، ما يؤدي إلى الانتفاخ، كما تحتوي الحمضيات على مستويات عالية من فيتامين سي، والذي يمكن أن يتداخل مع امتصاص بعض المعادن الموجودة في اللوز، مثل الكالسيوم'.
اللوز مع منتجات الألبان ليس مزيجًا جيدًا
وبحسب الصحيفة، 'يستمتع العديد من الأشخاص بالأطباق التي تعتمد على اللوز مع منتجات الألبان، مثل حليب اللوز في القهوة مع الكريمة أو الزبادي مع إضافة اللوز. ومع ذلك، قد يكون من الصعب هضم منتجات الألبان واللوز معًا؛ بسبب سرعات الهضم المختلفة، ويعاني العديد من الأفراد من عدم تحمل اللاكتوز، وقد يؤدي إقران منتجات الألبان باللوز إلى تفاقم ضائقة الهضم، حيث تحتوي منتجات الألبان على الكازين، وهو بروتين يمكن أن يتداخل مع امتصاص بعض المعادن في اللوز، مثل الحديد والمغنيسيوم، وتشير بعض أنظمة الطب التقليدي، إلى أن المكسرات ومنتجات الألبان معًا قد يعززان من إنتاج المخاط، ما يؤدي إلى الاحتقان، فبدلًا من خلط اللوز مع منتجات الألبان، اختر بدائل نباتية مثل حليب اللوز أو زبادي جوز الهند'.
لا تأكل السكريات المصنعة مع اللوز
ووفق الصحيفة، 'غالبًا ما يستخدم اللوز في الحلويات وألواح الجرانولا والمعجنات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المعالج. ومع ذلك، فإن تناول اللوز مع السكريات المكررة يمكن أن يكون له آثار سلبية على التمثيل الغذائي ومستويات السكر في الدم، وفي حين أن اللوز يحتوي على دهون صحية تبطئ امتصاص السكر، إلا أن الإفراط في تناول السكر المكرر يمكن أن يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم، كما تساهم السكريات المصنعة في الالتهاب المزمن، ما يعاكس الفوائد المضادة للالتهابات في اللوز، وهنا ينصح الخبراء باختيار المحليات الطبيعية مثل العسل أو شراب القيقب أو التمر بدلًا من السكريات المصنعة'.
The post الجمع بين «اللّوز» وأطعمة أخرى.. هل يسبب ضررا؟ appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 6 أيام
- أخبار ليبيا
تحقيق يكشف عن معادن سامة في معاجين أسنان شهيرة
وأرسلت المنظمة، المعنية بالوقاية من التسمم بالرصاص، 51 منتجا من معجون الأسنان إلى مختبر مستقل لفحصها، وشملت قائمة المنتجات علامات تجارية معروفة مثل: كريست (Crest) وكولغيت (Colgate) وسنسوداين (Sensodyne) وأوراجيل (Orajel) وبيرتس بيز (Burt's Bees) وتومز أوف ماين (Tom's of Maine) وهالو (Hello). وأظهرت نتائج التحليل أن: 90% من المنتجات تحتوي على الرصاص. 65% تحتوي على الزرنيخ. 47% تحتوي على الزئبق. 35% تحتوي على الكادميوم. وأشارت المنظمة إلى أن بعض المنتجات احتوت على أكثر من نوع من هذه المعادن السامة، المعروفة بتأثيرها الضار على الجهاز العصبي، وقد ربطتها أبحاث علمية باضطرابات معرفية مثل صعوبات التعلم والتوحد، فضلا عن ارتباطها بأمراض خطيرة مثل السرطان والعيوب الخلقية وأمراض الكلى والقلب. ورغم أن جميع المنتجات المختبرة لم تتجاوز الحدود التي وضعتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، إلا أن اثنين منها تجاوزا حدود وكالة حماية البيئة (EPA) بناء على معايير مياه الصرف الصحي. وأكدت مؤسّسة المنظمة، تامارا روبين، أن التلوث يرجع على الأرجح إلى بعض المكونات الشائعة في معاجين الأسنان، مثل: هيدروكسي أباتيت : يُستخرج غالبا من عظام الحيوانات ويستخدم لدعم امتصاص الكالسيوم. كربونات الكالسيوم : تُستخدم لإزالة البقع. طين البنتونيت: يُستخدم لخصائصه التنظيفية لكنه معروف باحتوائه على معادن ثقيلة. وأشارت روبين إلى أن أكثر المنتجات تلوثا كانت تلك التي تحتوي على طين البنتونيت، مضيفة أنها اختبرت أيضا عينات من هيدروكسي أباتيت وكربونات الكالسيوم، ووجدت فيها مستويات مقلقة من الرصاص وملوثات أخرى. وكان المنتج الأعلى تلوثا هو معجون أسنان Primal Life Dirty Mouth Kids، الذي تجاوز الحد المسموح به من الرصاص والزرنيخ، يليه معجون VanMan's Miracle، الذي تجاوز حد الزرنيخ فقط. وتبرز خطورة النتائج حين يتعلق الأمر بالأطفال، إذ تضمنت المنتجات الملوثة معاجين أُنتجت خصيصا لهم، مثل: معجون 'أوراجيل باو باترول' للأطفال. معجون 'تومز أوف ماين' الطبيعي للأطفال. معجون 'هالو' الخالي من الفلورايد. وتشير دراسات إلى أن الأطفال أكثر عرضة لتأثيرات المعادن الثقيلة مقارنة بالبالغين، ما يضاعف المخاوف الصحية. وعلى الرغم من خطورة النتائج، لم تُبد معظم الشركات المصنعة استعدادا للتعليق أو اتخاذ إجراء. واكتفت شركة 'كريست' بإصدار بيان قالت فيه إن منتجاتها آمنة وتخضع لجميع المتطلبات التنظيمية. أما الشركات الأخرى، فلم تصدر ردا، أو أرسلت إشعارات قانونية إلى المنظمة، التي تجاهلتها ونشرت تفاصيلها على مدونتها. المصدر: ديلي ميل


الوسط
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
هل شرب القهوة خلال تناول الطعام مُضر؟
Getty Images إذا سبق وأن حُذّرت من أن شرب القهوة خلال وجبة الطعام أو بعدها مباشرةً، قد يكون فكرة سيئة، فربما يكون في ذلك شيء من الحقيقة. إذ تحتوي القهوة على أكثر من ألف مركب كيميائي، وبعضها، مثل الكافيين والبوليفينول والعفص، قد يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية من الطعام. ومع ذلك، فإن الخبر السار هو أن هذه التأثيرات ضئيلة بالنسبة لمعظم الناس، وليست كبيرة بما يكفي لتسبب نقصاً في العناصر الغذائية. العناصر الغذائية هي مواد موجودة في طعامنا وشرابنا وتؤدي وظائف حيوية معينة في الجسم، ونحن نحتاج إلى عناصر غذائية مختلفة للحفاظ على صحتنا. وتقول أليكس رواني، باحثة دكتوراة في علوم التغذية بكلية لندن الجامعية وكبيرة معلمي العلوم في أكاديمية العلوم الصحية إن شرب القهوة خلال وجبات الطعام "لا يُمنع امتصاص جميع العناصر الغذائية تماماً، وقد يكون هناك انخفاض طفيف فقط". وتوضح رواني أن التأثير يعتمد على قوة القهوة، وكمية العناصر الغذائية المستهلكة، وعوامل الخطر الفردية مثل العمر، والتمثيل الغذائي، والحالة الصحية، والجينات. وتشمل العناصر الغذائية التي نتحدث عنها: الكالسيوم والحديد وفيتامينات ب. وتقول إميلي هو، مديرة معهد لينوس بولينغ وأستاذة في كلية الصحة بجامعة ولاية أوريغون، إنه لا داعي للقلق إذا كانت مستويات العناصر الغذائية كافية، ولكن بالنسبة لمن يعانون نقصاً في هذه العناصر أو لديهم مستويات منخفضة بالفعل، فإن الإفراط في تناول القهوة قد يُسهم في استنزافها بشكل أكبر. Getty Images غالبًا ما تحتاج الحوامل إلى مراقبة مستويات الحديد لديهن والتي يمكن أن تتأثر أيضًا بتناول القهوة من يجب أن يكون حذراً بشأن شرب الكابتشينو؟ ربطت الدراسات بين القهوة وانخفاض امتصاص الحديد منذ ثمانينيات القرن الماضي. وتقول هو إنه "عند شرب القهوة مع وجبة، يمكن للبوليفينولات الموجودة فيها أن ترتبط ببعض المعادن في الجهاز الهضمي"، موضحة أن هذا الارتباط قد يصعّب على الجسم امتصاص الحديد، إذ يتعين على المعادن المرور عبر الخلايا المعوية للوصول إلى مجرى الدم، و"إذا بقيت ملتصقة بالبوليفينولات، فإنها تمر عبر الجسم وتخرج في البراز". وهذا الأمر مهم بشكل خاص للحديد، وخاصةً النوع الموجود في الأطعمة النباتية، والذي يُسمى "الحديد غير الهيمي"، فالحديد غير الهيمي الموجود في أطعمة مثل الفواكه والخضراوات يصعب على الجسم امتصاصه. ويمكن للبوليفينولات الموجودة في القهوة، وخاصة حمض الكلوروجينيك، أن ترتبط بهذا النوع من الحديد، مما يمنع امتصاصه في مجرى الدم بشكل صحيح، ونتيجة لذلك، يبقى الحديد ملتصقاً بهذه المركبات أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي، فيتم إفرازه في النهاية بدلاً من أن يستخدمه الجسم. وتقول أليكس رواني إن كل هذا يعني أن الأشخاص المصابين بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد يجب أن يكونوا حذرين من شرب القهوة قبل الوجبات الغنية بالحديد بساعة على الأقل أو بعد ساعتين من تناول الأطعمة الغنية بالحديد حتى لا تختلط مع المعدة. وغالباً ما تندرج النساء في فترة الحيض والحوامل ضمن هذه الفئة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى مراقبة مستويات الحديد لديهم، وعادةً ما يحتجن إلى المزيد من الحديد وهن أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، لذلك يجب عليهن مراقبة كمية القهوة التي يتناولنها. Getty Images تشير الدراسات إلى أن الكافيين قد يجعل من الصعب على جسمك الاحتفاظ بالكالسيوم الكالسيوم يُعد الكالسيوم ضروريًا لصحة العظام، ومع ذلك، فإن 9 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و49 عاماً في المملكة المتحدة يستهلكون كمية أقل من الكالسيوم من خلال طعامهم، وهو ما يُعرّضهم لخطر ضعف العظام في مراحل لاحقة من حياتهم. وتزيل الكلى الفضلات والماء الزائد من الدم (على شكل بول)، وتساعد في الحفاظ على توازن المواد الكيميائية (مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم) في الجسم، كما أنها تُنتج الهرمونات. وتشير الدراسات إلى أن الكافيين قد يُصعّب على الجسم الاحتفاظ بالكالسيوم من خلال التدخل في كيفية معالجته في الكلى وامتصاصه في الأمعاء. ومرة أخرى، تكون هذه التأثيرات ضئيلة ولكنها أكثر أهمية لدى الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً منخفض الكالسيوم أو الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمشاكل صحية متعلقة بالعظام. وتقول رواني: "تشير دراسة شائعة نُشرت في مجلة أوستيوبوروسيس إنترناشيونال إلى أن الكافيين قد يُساهم في تآكل العظام من خلال التدخل في عملية التمثيل الغذائي للعظم، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد التأثير الحقيقي للكافيين على خطر الإصابة بهشاشة العظام". ويمكن للجسم تخزين الكالسيوم، لذلك لا داعي لتناول الكمية الموصى بها يومياً، ولكن على مدار أشهر، ينبغي أن يتناول البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و64 عاماً حوالي 700 ملغ من الكالسيوم يومياً. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الكافيين مُدرّ للبول، أي أنه يزيد من عدد مرات التبول. وتقول هو: "قد يؤدي ذلك إلى فقدان الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء (مثل بعض فيتامينات ب) والمعادن (مثل الحديد والكالسيوم)، حيث يلعب الإخراج دوراً في تنظيم مستوياتها في الجسم". فيتامينات ب وتوضح رواني أنه بسبب تأثير القهوة على وظائف الكلى وامتصاص العناصر الغذائية، فإن شرب كميات كبيرة من القهوة (مثل 4 فناجين يومياً أو أكثر) قد يؤدي إلى زيادة إفرازها، وبالتالي فقدان الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، بما في ذلك فيتامينات ب. وتذوب فيتامينات ب في الماء، فلا تُخزن في الجسم بل يتم التخلص من الفائض منها مع البول. Getty Images ينصح خبراء الصحة بعدم تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الكيمتشي، مع القهوة البروبيوتيك البروبيوتيك هي بكتيريا وخمائر حية يُروّج لها، لفوائدها الصحية المتنوعة. وقد تُساعد في استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا في الأمعاء في بعض الحالات، وفقاً لموقع هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا (إن إتش إس)، ولكن لا توجد أدلة كافية تدعم العديد من الادعاءات الصحية المُتداولة عنها. ومع ذلك، إذا كنت ترغب في تجربة مكملات البروبيوتيك أو الأطعمة الغنية بها، مثل الزبادي والكيمتشي، فمن الأفضل تجنب تناولها مع المشروبات الساخنة كالقهوة. وتقول رواني إن "البكتيريا الحية في البروبيوتيك حساسة للغاية للحرارة، والتعرض لدرجات حرارة عالية، مثل حرارة القهوة، ما قد يُقلل من معدل بقائها في الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل فعاليتها". ويصف الأطباء البروبيوتيك أحياناً لتخفيف الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية، للحصول على أقصى فائدة، انتظر من 30 إلى 60 دقيقة بعد تناول فنجان من القهوة، لتناول البروبيوتيك . Getty Images لا يقتصر الأمر على القهوة فقط فبعض المشروبات الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين يمكن أن تمنع امتصاص العناصر الغذائية أيضًا إذا تناولتها مع الوجبات هل يستحق الأمر استبدال القهوة بالشاي؟ إذا كنت تفكر في التحول إلى الشاي، فمن المهم أن تعلم أن بعض المخاوف نفسها تنطبق على الشاي أيضا. وتحذر هو: "في الواقع، يُمكن أن يكون للبوليفينولات الموجودة في الشاي تأثير مماثل على امتصاص العناصر الغذائية، لذلك من المهم الانتباه إلى توقيت تناول الشاي إذا كنت قلقاً من ذلك".


أخبار ليبيا
٢٩-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار ليبيا
أفضل من الفحص التقليدي.. طريقة جديدة للتنبؤ بمخاطر أمراض القلب
ورغم أن هذا الفحص أتاح للأطباء تحديد الأشخاص المعرضين لمشاكل صحية خطيرة، فإن الباحثين في مجال الطب ما زالوا يسعون لاكتشاف طرق أكثر دقة لتحليل هذا الخطر. وبهذا الصدد، أجرى فريق من الباحثين في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد وجامعة هارفارد في الولايات المتحدة، دراسة جديدة توصلت إلى أن قياس مؤشرين للبروتينات الدهنية في الدم قد يكون أكثر دقة في تحديد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالاختبارات التقليدية لقياس الكوليسترول. ويعد الكوليسترول من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر الإصابة بأمراض القلب. وهو مادة شبيهة بالدهون في الدم، ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج بعض الفيتامينات والهرمونات. لكن عندما تتراكم مستويات عالية من الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن اللويحات التي يمكن أن تسبب انسدادا في الأوعية الدموية، ما يتسبب في نوبات قلبية أو سكتات دماغية. وينتقل الكوليسترول عبر الدم بواسطة البروتينات الدهنية، والتي تنقسم إلى 4 فئات رئيسية. ويحتوي 3 من هذه الفئات على بروتين يسمى 'البروتين الدهني ب' (apoB)، الذي إذا وُجد بكميات كبيرة يمكن أن يترسب في جدران الأوعية الدموية ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يطلق عليه 'الكوليسترول الضار'. بينما يساعد البروتين الدهني الرابع، الذي يسمى البروتين الدهني عالي الكثافة، في إزالة الكوليسترول الزائد من الدم، ويعرف بالكوليسترول الجيد. وبدلا من قياس مستويات الكوليسترول بشكل تقليدي، ركز الباحثون على البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول الضار، حيث يمكن أن تكون هذه البروتينات أكثر دلالة على خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. وفي الدراسة، حلل الباحثون عينات دم من أكثر من 200 ألف شخص في البنك الحيوي البريطاني، ممن لا يعانون من أمراض قلبية، لقياس عدد وحجم البروتينات الدهنية المختلفة. وتم التركيز بشكل خاص على الفئات الحاملة لبروتين apoB. ومن خلال متابعة المشاركين لمدة تصل إلى 15 عاما، فحص الباحثون العلاقة بين أنواع البروتينات الدهنية والنوبات القلبية المستقبلية. وتم التحقق من صحة النتائج في دراسة سويدية مستقلة، ما سمح للباحثين بإجراء تقييم شامل. ويقول مورزي: 'وجدنا أن apoB هو أفضل مؤشر لاختبار خطر الإصابة بأمراض القلب'. وبما أن apoB يشير إلى العدد الإجمالي لجزيئات 'الكوليسترول الضار، فإن قياسه يوفر اختبارا أكثر دقة من اختبارات الكوليسترول التقليدية'. وأظهرت الدراسة أن الاختبارات التقليدية لقياس مستويات الكوليسترول قد تقلل من تقدير خطر الإصابة بأمراض القلب لدى نحو مريض من كل 12 مريضا. ومع ذلك، يمكن أن يوفر اختبار apoB دقة أكبر في تحديد المخاطر، ما يساهم في إنقاذ الأرواح. كما كشفت الدراسة أن عدد جزيئات apoB هو العامل الأكثر أهمية عند قياس خطر الإصابة بأمراض القلب. وأظهرت الدراسة أيضا أن البروتين الدهني (أ) يعد جزءا مهما في تحديد الخطر، على الرغم من أن تأثيره يكون أقل من عدد جزيئات البروتين الدهني (ب). وتمثل مستويات البروتين الدهني (أ) أقل من 1% من إجمالي البروتينات الدهنية لـ'الكوليسترول الضار' في معظم الأشخاص. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من مستويات مرتفعة لهذا البروتين تكون لديهم مخاطر أعلى بشكل كبير للإصابة بأمراض القلب. وأوضح الباحثون أن اختبار الدم الذي يقيس apoB والبروتينات الدهنية الأخرى سيكون متاحا تجاريا، ورخيصا وسهل الاستخدام. نشرت الدراسة في المجلة الأوروبية للقلب. المصدر: ميديكال إكسبريس