logo
سياسات ترامب تمنح الصين «ريادة مطلقة» في سباق الطاقة العالمي

سياسات ترامب تمنح الصين «ريادة مطلقة» في سباق الطاقة العالمي

حذّر محللون من أن الصين قد تحل محل الولايات المتحدة كقوة مهيمنة في مجال الطاقة عالميًا، في ظلّ زعزعة حرب دونالد ترامب التجارية لمنتجي النفط الأمريكيين، وتوسيع بكين صدارتها في مجال التكنولوجيا النظيفة.
وأعلن الرئيس الأمريكي عن نظام تعريفات جمركية جديد صارم في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى انخفاض حاد في أسعار النفط، كما سعى إلى القضاء على مساعي إدارة الرئيس السابق جو بايدن السابقة لبناء صناعة محلية للتكنولوجيا النظيفة لمنافسة الصين.
وأفاد تقرير صادر عن شركة وود ماكنزي الاستشارية نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز"، أن التعريفات الجمركية قد تُصعّب على منتجي النفط الأمريكيين المنافسة في أسواق التصدير الأكثر جاذبية، في حين أن الصين تتفوق عليها بشكل كبير في تقنيات مثل بطاريات الليثيوم أيون والمركبات الكهربائية والخلايا الشمسية.
وشهد إنتاج النفط الأمريكي ارتفاعًا حادًا خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، وهو الآن أعلى من إنتاج أي دولة على الإطلاق.
تراجع مرتقب لإنتاج النفط
لكن وود ماكنزي أشارت إلى أنه سيبدأ في الانخفاض بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، على الرغم من تعهد ترامب بخفض اللوائح والأوامر التنفيذية لدعم استراتيجيته للطاقة القائمة على مبدأ (التنقيب، ثم التنقيب).
وفي حين تراجع ترامب عن بعض الرسوم الجمركية الشاملة التي أعلن عنها فيما أطلق عليه اسم "يوم التحرير" في 2 أبريل/نيسان، واستثنائه لواردات الطاقة من بعض الرسوم، إلا أن حربه التجارية مع الصين أثارت مخاوف من الركود وساهمت في إشعال موجة بيع حادة في سوق النفط في الأسابيع الأخيرة.
وقال جيسون بوردوف من مركز سياسة الطاقة العالمية بجامعة كولومبيا: "قد يكون لانخفاض أسعار النفط، تأثير كبير على إمكانية استمرار نمو إنتاج النفط الأمريكي، وربما يتسبب في انخفاضه".
وحذر مسؤولون تنفيذيون ومحللون في قطاع النفط من أن الرسوم الجمركية، بما في ذلك ضريبة بنسبة 25% على واردات الصلب، من المرجح أن تزيد بشكل حاد من تكاليف إنتاج شركات حفر النفط الصخري الأمريكية.
شعور بالقلق
وقال روبرت كلارك، نائب رئيس أبحاث التنقيب في وود ماكنزي، "بالنظر إلى التعريفات الجمركية على الصلب والمعدات المستخدمة في الآبار، يشعر المنتجون بالقلق من تضخم تكاليف النفط ".
وحذر منتجو النفط الصخري من أن انخفاض أسعار النفط وحرب التعريفات الجمركية التي شنها ترامب وعدم اليقين السياسي، يعني أنهم يواجهون أسوأ أزمة لهم منذ أن حطمت جائحة فيروس كورونا هذا القطاع في عام 2020.
وتعكس المخاوف بشأن هيمنة الصين على التكنولوجيا النظيفة تحذيرات خبراء الطاقة والمديرين التنفيذيين في صناعة الطاقة المتجددة، الذين قالوا إن نهج إدارة ترامب العدائي تجاه الطاقة الخضراء قد يعزز سيطرة الصين على هذا القطاع.
وقال ديفيد براون، مدير في قسم ممارسات انتقال الطاقة في وود ماكنزي: "سيكون من الصعب على الولايات المتحدة اللحاق بالصين، ومع ذلك، هناك خيارات أخرى، مثل تنويع إمدادات الألواح الشمسية المنتجة محليًا".
وأضاف: "يمكن أن ترى هذا النقاش يدور الآن في الكونغرس، حول مقدار الدعم الحكومي الذي يجب أن يكون للطاقات الجديدة".
ويوم الأربعاء، ألغت إدارة ترامب مشروعًا لطاقة الرياح البحرية بقيمة 5 مليارات دولار، كانت شركة إكوينور النرويجية تُطوره قبالة سواحل مدينة نيويورك - في أحدث خطوة من الإدارة لوقف برنامج بايدن للطاقة المتجددة.
كما يُهدد ترامب بسحب مليارات من الدولارات من القروض والمنح والإعفاءات الضريبية لمطوري التكنولوجيا النظيفة، وذلك في إطار إلغاء قانون خفض التضخم، وهو قانون بايدن للمناخ المملوء بالإعانات لدعم مشاريع ضخمة تهدف إلى كسر الاعتماد الأمريكي على التكنولوجيا الصينية.
وفي حين كان من المتوقع أن يستمر ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة منخفضة الكربون، فإن حصة الصين في السوق العالمية في السيارات الكهربائية والبطاريات وتخزين الطاقة سترتفع أيضًا، وفقًا لما ذكرته شركة وود ماكنزي، حيث استفادت البلاد من انخفاض تكلفة التصنيع لديها.
aXA6IDEwNC4yNTMuODkuMTk2IA==
جزيرة ام اند امز
IT

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوقّع قانوناً لمكافحة «الانتقام الإباحي» (فيديو)
ترامب يوقّع قانوناً لمكافحة «الانتقام الإباحي» (فيديو)

صحيفة الخليج

timeمنذ 16 دقائق

  • صحيفة الخليج

ترامب يوقّع قانوناً لمكافحة «الانتقام الإباحي» (فيديو)

واشنطن - أ ف ب وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، قانوناً يجرّم أي نشر يتم من دون رضا الطرف المعنيّ لأي صور مخلة، سواء أكانت حقيقية أم مولّدة بالذكاء الاصطناعي، وبخاصة لأغراض «الإباحية الانتقامية»، وهي ظاهرة لا تنفكّ تتنامى. والنصّ الذي أُطلق عليه اسم «قانون إزالة المحتوى غير المرغوب فيه» دعمته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، وسبق وأن أقره مجلسي الشيوخ والنواب، حيث حظي بدعم واسع من الحزبين. وقال الرئيس الجمهوري لدى توقيعه النصّ: «سيكون هذا أول قانون فيدرالي على الإطلاق يهدف إلى مكافحة نشر الصور الفاضحة والخيالية من دون موافقة الشخص» المعني. وأضاف، أن «أي شخص ينشر عمداً صوراً فاضحة من دون موافقة الشخص المعني سيواجه عقوبة تصل إلى السجن لمدة ثلاث سنوات»، مشيراً أيضاً إلى «مسؤوليات مدنية» ستتحمّلها مواقع التواصل الاجتماعي إذا ما نشرت تلك الصور و«رفضت إزالتها بسرعة». ويُعتبر نشر صور ذات طابع إباحي من دون موافقة مسبقة من الشخص المعني، وهي أحياناً صور يتم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، ظاهرة تؤثر في المقام الأول في الفتيات والنساء اليافعات - بمن فيهن فنانات وسياسيات شهيرات مثل المغنية تايلور سويفت والنائبة الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو كورتيز. ومع انتشار أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح إنشاء هذه الصور أو مقاطع الفيديو الشديدة الواقعية أمراً أسهل بكثير، ما فتح الطريق لاستخدامها على نطاق واسع لأغراض المضايقة أو الإذلال.

روبيو يحذر من اندلاع "حرب أهلية" في سوريا خلال أسابيع
روبيو يحذر من اندلاع "حرب أهلية" في سوريا خلال أسابيع

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 18 دقائق

  • سكاي نيوز عربية

روبيو يحذر من اندلاع "حرب أهلية" في سوريا خلال أسابيع

وقال روبيو أمام جلسة استماع في مجلس الشيوخ "تقييمنا هو أن السلطة الانتقالية وبصراحة، في ضوء التحديات التي تواجهها، قد تكون على بعد أسابيع - وليس عدة أشهر - من انهيار محتمل وحرب أهلية شاملة ذات أبعاد مدمرة، تؤدي فعليا إلى تقسيم البلاد". ودافع وزير الخارجية الأميركي عن قرار ترامب رفع العقوبات والتواصل مع حكومة دمشق. وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد أعطت الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا ، في محاولة لدعم تعافي البلاد عقب النزاع المدمّر والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وأشارت المصادر إلى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يعلنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق. وجاء قرار الاتحاد الأوروبي بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي رفع واشنطن عقوباتها عن سوريا.

"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة
"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة

البوابة

timeمنذ 30 دقائق

  • البوابة

"يديعوت أحرنوت": واشنطن "محبطة" من إسرائيل بسبب تعثر مفاوضات التهدئة

عبر مسؤولون في البيت الأبيض عن إحباطهم من موقف الحكومة الإسرائيلية تجاه المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في غزة وضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وفقًا لمصادر مطلعة على المباحثات الأخيرة في الدوحة وواشنطن. وخلال لقاء مع عائلات بعض الرهائن، نقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن أطرافًا عدة تعمل لإنجاز الاتفاق، فيما تبقى إسرائيل الطرف الوحيد غير المتجاوب، وفق ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء. ونقلت الصحيفة عن مشاركين في اللقاء قولهم: "الجميع يسعى لإتمام اتفاق شامل – باستثناء إسرائيل". وأضافوا: "الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق شامل، هذا ما يريده الرئيس ترامب، وهذا ما أوعز لفريقه بالعمل عليه". أوضحت أن هذه التصريحات تعكس توترًا متزايدًا في العلاقات بين واشنطن وتل أبيب بشأن وتيرة المفاوضات واتجاهها. ورغم تأكيد إدارة ترامب على دعمها "الراسخ" لإسرائيل، فإنها تُظهر في الوقت ذاته استعجالًا متناميًا لوقف الحرب وضمان تحرير الرهائن. وأشارت إلى نفي آدم بوهلر المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الرهائن، ما تردد عن تهديدات أمريكية بسحب الدعم عن إسرائيل، واصفًا إياها بـ"الأخبار الكاذبة". وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز، قال بوهلر: "الرئيس ما زال يدعم إسرائيل دعمًا كاملًا"، مضيفًا: "قد يقول 'دعونا ننهي الحرب'، وقد يكون حازمًا في ذلك، لكن دعمه لإسرائيل لا يتزعزع". وأكد بوهلر -وفق الصحيفة- أن الجهود الأمريكية تتركّز حاليًا على الإفراج عن 58 رهينة ما زالت تحتجزهم حماس. وقال: "الرئيس واضح جدًا — إنه يريد إنهاء هذه الحرب. ستيف ويتكوف يعمل حاليًا بجهد كبير، وتركيزنا الأساسي هو على استعادة الرهائن، وأيضًا على أمن إسرائيل". ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن مصادر رسمية إسرائيلية، أن ويتكوف عرض نهاية الأسبوع الماضي مقترحًا يقضي بالإفراج عن 10 رهائن أحياء، وتسليم جثامين 16 آخرين، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة تتراوح بين 45 و60 يومًا، بالإضافة إلى الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين. وتُشير المعلومات إلى أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تشمل إطلاق سراح بقية الرهائن وإنهاء الحرب رسميًا. وأكدت إسرائيل، بحسب مصادر الصحيفة، قبولها بالإطار المقترح، بينما لم تصدر عن حركة حماس أي استجابة رسمية حتى الآن. ولا تزال الإدارة الأميركية تبذل جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store