
لألاسكا حكاية
ليست الجغرافيا وحدها التي جعلت ألاسكا الأرض الأميركية الأقرب إلى روسيا، وإنّما التاريخ أيضاً، فهي قبل أن تصبح أميركية كانت تحت سلطة القياصرة الروس، منذ بلغها المستكشفون الروس في القرن الثامن عشر، وبالتحديد في العام 1741، لتؤسّس روسيا فيها مستعمراتٍ تجارية لصيد الفراء، وظلّت تحت سيطرة قياصرة روسيا حتى القرن التاسع عشر، ولم تصبح أميركية نتيجة حرب ضروس، أو غزوّ عسكري، وإنما بالشراء من روسيا، حين تراجعت تجارة الفراء، وبسبب بعد الإقليم، أخذ الروس يفكّرون ببيعه. اشترت الولايات المتحدة ألاسكا في 30 مارس/ آذار 1867، مقابل 7.3 ملايين دولار. ويبدو أن الندم نال من قياصرة روسيا لاحقاً حين اكتُشف الذهب في ألاسكا، ونشأ يومها ما عُرف بـ"حمّى الذهب"، كما اكتُشف فيها النفط في سبعينيّات القرن الماضي، ليصبح مصدر الثروة الأول في الولاية.
وكما حمّل بوتين أسلافه البلاشفة مسؤولية التخلّي عن أراضٍ روسية بضمّها إلى أوكرانيا بعد تأسيس الاتحاد السوفييتي، بما فيها جزيرة القرم، وهي الأراضي التي يخوض الحرب الحالية لاستعادتها، فإنّنا لا نستبعد أنّه في قرارة نفسه يشعر بحسرة من تخلّي القياصرة عن ألاسكا، التي سيكون أول زعيم روسي يزورها في التاريخ، بعد أن دار الزمن ليجمعه فيها لقاء مع رئيس الدولة التي بيعت إليها، للنقاش حول إنهاء حرب أراد منها بوتين استعادة ما يعتقد أنه جرى التفريط به من أراضٍ روسية.
عشر سنوات مرّت منذ زار بوتين الولايات المتحدة آخر مرّة. كان ذلك في سبتمبر/ أيلول 2015، عندما التقى الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وكانت تلك زيارته السابعة لأميركا التي قصدها أول مرّة زعيماً لروسيا في عام 2000، حين التقى الرئيس بيل كلينتون. ومع أنّ بوتين التقى دونالد ترامب في ولايته الأولى، لكنّ اللقاء كان في عاصمة الدولة المجاورة لروسيا، فنلندا، التي كانت تعدّ يومها محايدةً، وكفّتْ عن ذلك بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا. ذلك اللقاء الذي جرى في يوليو/ تموز 2018 كان محطّ اهتمام وسائل الإعلام والمراقبين السياسيين، الذين أولوا اهتماماً بأدقّ التفاصيل فيه، بما في ذلك ما نمّت عنه "لغة الجسد" من ودّ وتفاهم بين الرجلين، وما بُني على ذلك من توقّعات بمسارٍ مختلف للعلاقات بين البلدَين، سرعان ما انقطع بمجيء الديمقراطيين إلى البيت الأبيض في شخص جو بايدن.
بمجرّد إعلان الاتفاق على اللقاء الثاني (الوشيك) بين الرجلين، اشتعل الفضول (والترقّب) لما سيكون عليه مقارنةً باللقاء السابق، والأفق الذي يمكن أن يفتحه، خصوصاً مع إعلان صريح من الرئيس الأميركي، قبل ساعت فقط من تحديد مكان اللقاء وموعده، أنّ أوكرانيا قد تضطر إلى التخلي عن أراضٍ لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير/ شباط 2022، وسط حديث عن مقايضة من نوعٍ ما يحاول البيت الأبيض إقناع القادة الأوروبيين بقبولها.
هل يُسجل التاريخ قريباً أنّ ألاسكا، التي كانت يوماً ما روسية، ثمّ أصبحت أميركية، ستكون نقطة تحوّل حاسمة تنهي حرب أوكرانيا، وتعيد مدّ الجسور بين الغرب وروسيا، أم أنّ اللقاء الذي ستشهده لن يكون سوى إحدى محطّات البحث عن مخرج من المأزق الذي وجدت الأطراف المعنيّة نفسها متورّطةً فيه، وعاجزة عن الخروج منه؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 37 دقائق
- العربي الجديد
من الطاقة إلى اللوجستيات: كيف تغذي الشركات الكبرى آلة الحرب الإسرائيلية؟
لا تتوقف الحكومة المصرية عن الحديث عن خطط خفض دين مصر الخارجي، وتقليص الاعتماد على التدفقات الرأسمالية السريعة والأموال الساخنة، ولا تمل من الحديث عن استراتيجيات وأهداف طويلة ومتوسطة الأجل في هذا الشأن. وعلى مدى السنوات الأخيرة صدرت تصريحات عدة عن كبار المسؤولين في الدولة عن تبني خطط تستهدف خفض التزامات مصر من الديون الخارجية، وتبني مسار هبوطي لتلك الديون التي باتت تمثل مشكلة مزمنة للاقتصاد المصري، وإرهاقاً شديداً للموازنة العامة، وتهديداً للدين العام، وابتلاعاً لحصيلة الضرائب وإيرادات الدولة، وضاغطة على الخدمات والدعم المقدم للمواطن، وكذا على الاستثمارات العامة، والأخطر تأثيرات تلك الديون الخطيرة على العملة المحلية الجنيه والدفع بها نحو التعويم من وقت لأخر. ومن وقت إلى آخر تصدر تقارير عن الوزارات الاقتصادية والبنك المركزي المصري تتحدث عن كبح جماح الاقتراض الخارجي وخفض الأعباء المستحقة عليه، وعندما تتصاعد مخاطر تلك النوعية من الديون الخطرة والسامة تتجدد تلك التصريحات والخطط، التي وصلت إلى حد الإعلان عن التوقف نهائياً عن الاقتراض الخارجي أصلاً إلا لأغراض محددة، وبعد دراسات متأنية، وبشرط ضمان القدرة على السداد. لكن يبدو أن الشيطان يسكن في تفاصيل تلك الخطط التي لا ترى النور، وإذا رأت فإن ذلك يكون على صفحات الصحف وفي وسائل الإعلام. حكومة "دايسة على الرابع" في مسألة الاقتراض، ولا تضع أي قيود في هذا الشأن رغم المخاطر الشديدة على الاقتصاد وموازنة الدولة والأجيال المقبلة، ولا تحاول حتى "فرملة" هذا المسار الخطير وقبل يومين، خرج علينا البنك المركزي المصري بتقرير عن الوضع الخارجي للاقتصاد المحلي قال فيه إنه يستهدف خفض التزامات الديون الخارجية المستحقة على مصر بداية من عام 2027، بنسبة 36.1% لتصل إلى 17.8 مليار دولار، مقابل 27.86 مليار دولار خلال عام 2026، وقبلها مباشرة قالت وزارة المالية إن موازنة السنة المالية الجديدة 2025-2026، تتضمن خفض الدين الخارجي تدريجياً في حدود ما بين 1-2 مليار دولار سنوياً. لكن الواقع يقول عكس ذلك، فالحكومة "دايسة على الرابع" في مسألة الاقتراض الخارجي، ولا تضع أي قيود في هذا الشأن رغم المخاطر الشديدة على الاقتصاد وموازنة الدولة والأجيال المقبلة، ولا تحاول حتى "فرملة" هذا المسار الخطير والمتسارع الذي تتبناه منذ أكثر من عشر سنوات، بل ولا تدرك عواقب تلك الديون، خاصة على الأمن القومي والاقتصادي للدولة وصناعة القرار. موقف التحديثات الحية عن البنود المفخخة في اتفاق تصدير الغاز الإسرائيلي لمصر ونظرة للتقارير الأخيرة الصادرة عن المؤسسات الدولية نجدها متشائمة تجاه معالجة مصر تلك المعضلة الكبيرة، فقد توقّع صندوق النقد الدولي ، قبل شهر، تجاوز ديون مصر الخارجية حاجز الـ200 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، لتصل إلى 202 مليار دولار بحلول يونيو/ حزيران 2030، مقابل 162.7 مليار دولار في يونيو 2025. وهذا الأسبوع، رفع البنك المركزي المصري تقديراته للمرة الثانية لسداد خدمة الدين الأجنبي على مصر بنحو 1.9 مليار دولار لتصل إلى نحو 27.87 مليار دولار خلال العام المقبل 2026 بدلاً من 25.97 مليار دولار في توقعات سابقة، وأرجع الارتفاع إلى زيادة تقديرات البنك لأقساط القروض المستحقة في العام المقبل 2026، حيث بلغت 22.72 مليار دولار، مقابل بـ21.1 مليار دولار وفق توقعات سابقة. كما رفع البنك تقديراته لقيمة مدفوعات الفوائد للعام المقبل على مصر إلى نحو 5.15 مليارات دولار من نحو 4.87 مليارات دولار في تقديرات سابقة. وفي يناير/ كانون الثاني الماضي صدمنا البنك الدولي حينما خرج علينا قائلاً إنه يتعين على مصر سداد 43.2 مليار دولار التزامات خارجية خلال أول تسعة أشهر من العام الحالي، بينها 5.9 مليارات دولار فوائد، و37.3 مليار دولار أصل قروض، وأن من بين الالتزامات قروضاً بقيمة 17.1 مليار دولار، و20.5 مليار دولار ودائع واتفاقيات مبادلة عملة يتعين على البنك المركزي سدادها. لنا أن نتخيل الأعباء الضخمة المترتبة على خروج نحو 28 مليار دولار من موازنة الدولة لسداد خدمة الدين الأجنبي، فماذا يتبقى لتغطية البنود الأخرى، خاصة المتعلقة بالخدمات؟ هذه هي خريطة الدين الخارجي لمصر وأرقام الأعباء الضخمة المستحقة، ولنا أن نتخيل الأعباء الضخمة المترتبة على خروج ما يقرب من 28 مليار دولار من موازنة الدولة لسداد بند واحد هو خدمة الدين الأجنبي، فماذا يتبقى لتغطية البنود الأخرى، خاصة المتعلقة بالخدمات المقدمة للمواطن من دعم وأجور وغيرها؟ وما الأدوات التي تمتلكها الدولة لمواجهة تبعات الأموال الساخنة في حال خروجها بشكل مفاجئ، علماً بأن قيمة تلك الأموال تجاوزت 41 مليار دولار، ومثّل خروجها صدمة للاقتصاد المصري في سنوات سابقة، منها مثلا ما جرى عقب اندلاع حرب أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وهو ما دفع السلطات المسؤولة إلى تعويم العملة المحلية مرتين خلال فترة قصيرة نسبياً. موقف التحديثات الحية طيّ مرحلة حقل ظهر... تخريب متعمد وسوء إدارة أم فقاعة كبرى؟ نعود للسؤال المهم وهو: متى تتوقف حكومات مصر المتعاقبة عن الافراط في الاستدانة والاقتراض الخارجي والحصول على ديون ضخمة وبتكاليف كبيرة لا تتناسب مع التدفقات الدولارية للدولة وحجم الموازنة وتمثل ارهاقا لدافعي الضرائب؟ ومتى تستشعر الحكومة أن معالجة ملف الاستدانة الخارجية بات ضرورة ملحة وعاجلة، بل ومن أولويات الأمن القومي والاقتصادي، ومتى تتحول وعود الحكومة بشأن معالجة هذا الملف المزمن إلى واقع يتم ترجمته على أرض الواقع؟


القدس العربي
منذ 3 ساعات
- القدس العربي
قادة أوروبيون إلى واشنطن الإثنين للمشاركة في المحادثات بين ترامب وزيلينسكي
بروكسل: أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية الاحد أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن الاثنين، ليكونوا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكتبت أورسولا فون دير لايين على منصة إكس 'بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غدا في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين'. This afternoon, I will welcome @ZelenskyyUa in Brussels. Together, we will participate in the Coalition of Willing VTC. At the request of President Zelenskyy, I will join the meeting with President Trump and other European leaders in the White House tomorrow. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 17, 2025 وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب انهم سيكونون حاضرين في واشنطن الإثنين، ومثلهم الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الرئاسة الفرنسية إن 'رئيس الجمهورية سيتوجه غدا إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا'. وفي روما، أعلن مسؤول حكومي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستشارك أيضا في محادثات واشنطن مع ترامب. إلى ذلك، أعلنت فون دير لايين أن زيلينسكي سيكون في بروكسل بعد ظهر الأحد للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين. والاجتماع مقرر في الساعة 13,00 ت غ مع دول 'تحالف الراغبين' من حلفاء كييف، بهدف تحضير المراحل المقبلة لمباحثات السلام حول أوكرانيا بعد قمة دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في ألاسكا. وسيبحث المشاركون في الاجتماع قضية الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل. كذلك، سيتم التطرق، وفق دبلوماسيين، إلى ما يمكن أن يشكل خطوطا عريضة لهذا الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا. وإثر اجتماعه الجمعة مع بوتين، أوضح دونالد ترامب أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام يتيح وضع حد للحرب، من دون المرور بمرحلة وقف لإطلاق النار. ويضم تحالف الراغبين غالبية الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلا عن دول غير أوروبية بينها كندا. (أ ف ب)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
قادة أوروبيون يشاركون في محادثات ترامب وزيلينسكي الاثنين بواشنطن
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، الأحد، أنها ستتوجه مع العديد من القادة الأوروبيين إلى واشنطن الاثنين، ليكونوا إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكتبت فون ديرلاين على منصة إكس "بناء على طلب الرئيس زيلينسكي، سأنضم إلى الاجتماع مع الرئيس ترامب غداً في البيت الأبيض، إضافة إلى قادة أوروبيين آخرين". وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب أنهم سيكونون حاضرين في واشنطن الاثنين، ومثلهم الأمين العام ل حلف شمال الأطلسي نص معاهدة تأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو) 1949 جرى إقرار معاهدة شمال الأطلسي، التي بموجبها أُسّس حلف شمال الأطلنطي (الناتو) في 4 إبريل 1949، في العاصمة الأميركية، ودخلت حيز التنفيذ في 24 أغسطس 1949، بعد إيداع تصديقات جميع الدول الموقعة عليها (بلجيكا، كندا، الدنمارك، فرنسا، أيسلندا، إيطاليا، لكسمبورغ، هولندا، النرويج، البرتغال، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة). مارك روته. وقالت الرئاسة الفرنسية إن "رئيس الجمهورية سيتوجه غداً إلى واشنطن إلى جانب الرئيس زيلينسكي والعديد من القادة الأوروبيين بهدف مواصلة العمل التنسيقي بين الأوروبيين والولايات المتحدة للتوصل إلى سلام عادل ودائم يصون المصالح الحيوية لأوكرانيا وأمن أوروبا". وفي روما، أعلن مسؤول حكومي أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ستشارك أيضاً في محادثات واشنطن مع ترامب. إلى ذلك، أعلنت فون ديرلاين أن زيلينسكي سيكون في بروكسل، بعد ظهر اليوم الأحد، للمشاركة في اجتماع عبر الفيديو مع الحلفاء الأوروبيين. والاجتماع مقرر في الساعة 13,00 توقيت غرينتش مع دول "تحالف الراغبين" من حلفاء كييف، بهدف تحضير المراحل المقبلة لمباحثات السلام حول أوكرانيا بعد قمة ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. This afternoon, I will welcome @ZelenskyyUa in Brussels. Together, we will participate in the Coalition of Willing VTC. At the request of President Zelenskyy, I will join the meeting with President Trump and other European leaders in the White House tomorrow. — Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 17, 2025 وسيبحث المشاركون في الاجتماع قضية الضمانات الأمنية التي ستمنح لكييف في إطار اتفاق سلام محتمل. كذلك، سيتم التطرق، وفق دبلوماسيين، إلى ما يمكن أن يشكل خطوطاً عريضة لهذا الاتفاق بين أوكرانيا وروسيا. وإثر اجتماعه الجمعة مع بوتين، أوضح ترامب أن جهوده باتت تركز على بلورة اتفاق سلام يتيح وضع حد للحرب، من دون المرور بمرحلة وقف لإطلاق النار. ويضم تحالف الراغبين غالبية الدول الأوروبية الكبرى والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، فضلاً عن دول غير أوروبية بينها كندا. أخبار التحديثات الحية قادة أوروبا بعد قمة ترامب وبوتين: للضغط على روسيا وضمانات لأوكرانيا "فوكس نيوز": ترامب يؤيد مقترح بوتين السيطرة على دونباس مقابل إنهاء الحرب إلى ذلك، قال دبلوماسي أوروبي لشبكة فوكس نيوز الأميركية، إنّ بوتين اقترح سيطرة موسكو على دونباس وتجميد القتال على خطوط المواجهة في بقية الجبهات مقابل إنهاء حرب بلاده مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن هذا الطرح يحظى بتأييد ترامب. ويضم إقليم دونباس لوغانسك ودونيتسك. وكان ترامب قد أبلغ حلفاءه الأوروبيين بعد لقائه بوتين في ألاسكا، بأنّ الأخير أعاد التأكيد على رغبته في السيطرة على منطقتي لوغانسك ودونيتسك لكنه بدا منفتحاً بحسب قول ترامب، على إمكانية إنهاء الجمود في زابوروجيا وخيرسون مع تجميد الوضع على خطوط الجبهة. وسبق أن عبّر زيلينسكي عن رفضه فكرة التخلي عن إقليم دونباس، كما رفض الانسحاب من نسبة الـ30% المتبقية من دونيتسك التي لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها، مؤكداً أن القيام بذلك سيكون مخالفاً للدستور، وأن هذه الأراضي يمكن أن تستخدم كنقطة انطلاق لهجمات روسية لاحقاً. (فرانس برس، العربي الجديد)