
بدء المرحلة الأولى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في البصرة جنوبي العراق نهاية 2025
توتال إنيرجيز
الفرنسية لإنتاج الكهرباء باستخدام
الطاقة الشمسية
سيتم افتتاح المرحلة الأولى منه بطاقة 250 ألف ميغا واط في أواخر العام 2025 إذ ينفذ في صحراء محافظة البصرة جنوبي البلاد. وأوضح أنّ هذا المشروع يتكون من مليوني لوح شمسي موزّعة على أربع وحدات توليدية، بطاقة إنتاجية إجمالية تصل إلى 1000 ميغاواط.
ولفت، في تصريحات نشرتها صحيفة الصباح الحكومية العراقية، إلى أنّ المشروع يأتي ضمن عقود "توتال" الأربعة الاستراتيجية التي وقعت بين وزارة النفط وشركة توتال إنيرجيز في يوليو/تموز عام 2023، لمشاريع تطوير ونمو النفط والغاز والطاقة المتكاملة بقيمة تبلغ 27 مليار دولار في واحد من أضخم عقود الطاقة في العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد موسى، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إنّ العراق يسعى إلى مواكبة التحوّل إلى الطاقة النظيفة لأسباب عدة، أبرزها تعويض النقص في التيار الكهربائي، وتنويع مصادر الطاقة، والحفاظ على البيئة.
وأوضح أنّ وزارة الكهرباء قطعت شوطاً في التفاهم مع الشركات المتخصصة في مجال الألواح الشمسية، من أجل التحول التدريجي إلى الطاقة النظيفة. وأشار إلى أنّ المبادرة الحكومية ووزارة الكهرباء بهدف تشجيع المواطنين على اقتناء منظومات الطاقة الشمسية وربطها بالشبكة الوطنية، لقيت ترحيباً من العراقيين، وتهدف إلى تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الخارجية التي سببت أزمات مالية واجتماعية للعراق.
وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت وزارة النفط العراقية عن مشاريع جديدة في قطاع إنتاج الطاقة الشمسية، تهدف إلى إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي الناتجة عن ضعف الإنتاج، الذي يعتمد في جزء كبير منه على الغاز المستورد من إيران، بما يزيد عن 35% من احتياجات العراق.
طاقة
التحديثات الحية
أنبوب البصرة ــ العقبة: مشروع نفطي يثير اتهامات بالتطبيع
كما ذكر الشمخاني أنّ هذه العقود توضح قناعة الحكومة الراسخة بمستقبل مشاريع الطاقة المتكاملة واستثمار الغاز وتكرير النفط والطاقة المتجددة بصفته مصدراً مهماً ومتنامياً للطاقة في العالم، فضلاً عن أنّ النفط والغاز خامات حيوية لقطاعات التكرير والبتروكيمياويات والتسويق وتنويع محفظة الأعمال ودعم تحوّل العراق نحو شبكة كهرباء منخفضة الانبعاثات، إذ يحلُّ الغاز ومصادر الطاقة المتجددة تدريجياً محلَّ النفط والوقود السائل في توليد الكهرباء.
مشروع لزيادة إنتاج النفط الخام في البصرة
وقال إنّ شركة نفط البصرة تعمل على تفعيل عقود مهمة في إطار مشروع جنوب البصرة المتكامل مع تحالف يضم شركتي جيوجيد بتروليوم الصينية وهلال البصرة الذي وقع عقده في مايو/أيار الماضي، والذي يهدف إلى زيادة إنتاج النفط الخام في حقل الطوبة النفطي من 20 ألف برميل يومياً حالياً إلى 100 ألف برميل واستثمار الغاز المصاحب للنفط الخام وإنشاء محطتين الأولى محطة كهرباء حرارية بطاقة 800 ميغاواط، والثانية محطة كهرباء بالاعتماد على الطاقة الشمسية تنتج 400 ميغاوات.
وأشار إلى إنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام بطاقة 200 ألف برميل يومياً، ومصنعين الأول لإنتاج البتروكيمياويات بطاقة 600 ألف طن سنوي والآخر للأسمدة الكيمياوية بطاقة 520 ألف طن سنوي. وتشهد مدينة البصرة جنوبي العراق، مشاريع عملاقة في مجالات النفط والغاز والطاقة الكهربائية وتوسيع موانئ تصدير النفط الخام عبر منفذ الخليج، فضلاً عن استكمال بناء ميناء الفاو الكبير ومد عشرات خطوط النقل البرية وسكك الحديدية بمشاركة عشرات الشركات الأجنبية.
ويعتمد العراق على النفط بنسبة تفوق 90% من موازنته العامة، يصدر نحو 95% من إنتاجه النفطي عبر موانئ البصرة الجنوبية المطلة على الخليج العربي، مروراً من مضيق هرمز.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
قطر تعود إلى دمشق من بوابة الاستثمار: 12 اتفاقية تشمل مطاراً جديداً ومشاريع سكنية وسياحية
في خطوة تعكس حجم التحول الجاري في المشهدين السياسي والاقتصادي في سورية، شهد قصر الشعب في دمشق، اليوم الأربعاء، توقيع 12 اتفاقية استثمارية بين الحكومة السورية ووفد رسمي قطري، بحضور رئيس الجمهورية أحمد الشرع، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توماس براك، إلى جانب وفود رسمية من قطر وتركيا، في مؤشر على انفتاح إقليمي متسارع تجاه دمشق بعد أكثر من عقد من العزلة. شملت الاتفاقيات الموقعة مشاريع استراتيجية، أبرزها إنشاء مطار دولي جديد في دمشق، بكلفة تُقدّر بـ4 مليارات دولار، إلى جانب مشروع مترو دمشق، الذي أُعيد إحياؤه بعد أكثر من عقد من التجميد، بتمويل يبلغ ملياري دولار. كذلك تضمنت الاتفاقيات تطوير أبراج دمشق (ملياري دولار)، وأبراج البرامكة (500 مليون دولار)، بالإضافة إلى مول تجاري في منطقة البرامكة بقيمة 60 مليون دولار. 60 برجاً في ريف دمشق وكُشف خلال الفعالية عن مشروع ضخم في ريف دمشق يتضمن تشييد 60 برجاً سكنياً بمواصفات عالمية، بالشراكة بين شركة "إيفاكو" القطرية ووزارة الإسكان والتعمير السورية. ويُعد هذا المشروع الأكبر من نوعه منذ بداية الحرب، ويهدف إلى معالجة أزمة السكن وتوسيع النطاق العمراني للعاصمة. وفي تصريح لـ"العربي الجديد"، قال مدير الهيئة العامة للاستثمار، طلال الهلالي، إن القيمة الإجمالية للمشاريع الموقعة مع الجانب القطري تُقدّر بحوالى 14 مليار دولار، مشيرًا إلى أنها ستوفر فرص عمل واسعة، وتفتح الباب أمام منصات استثمارية جديدة داخل السوق السورية. وأضاف الهلالي: "نحن منفتحون على شراكات حقيقية تقوم على التكامل الاقتصادي والتوزيع العادل للفرص، بعيدًا عن الخصخصة الفوضوية التي أضرت بمؤسسات الدولة في مراحل سابقة". اقتصاد عربي التحديثات الحية 7 مليارات دولار استثمارات سعودية في سورية تشمل إقامة مطار دولي جديد وامتدت خريطة المشاريع إلى محافظات عدة، منها "بوليفارد حمص" في قلب المدينة، ومشروع "تاج حلب" السكني، ومجمع سكني في حي وادي الجوز بمحافظة حماة، إضافة إلى تطوير منتجع سياحي في منطقة مارينا بطرطوس، في إطار تنشيط قطاع السياحة الساحلية. من جانبه، قال عمر الهيل، ممثل السفارة القطرية في دمشق، لـ"العربي الجديد": "ننظر إلى الاتفاقيات الأخيرة بين دولة قطر والجمهورية العربية السورية على أنها خطوة محورية في مسار إعادة بناء الثقة وتعزيز الشراكة بين بلدينا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتنموية. مشروع المطار، الذي من المتوقع أن يستوعب 31 مليون مسافر سنوياً ويوفّر أكثر من 90 ألف فرصة عمل، ليس مجرد بنية تحتية حديثة، بل منصة لإعادة ربط سورية بالعالم وتفعيل دورها المحوري في المنطقة. نحن في قطر نؤمن بأن الاستثمار في البنية التحتية السورية سيساهم في تسريع وتيرة التعافي، ويفتح آفاقاً واسعة أمام التعاون المستقبلي على أسس من الاحترام والمصلحة المشتركة". فيما قال الدكتور محمد سكاف، معاون محافظ حماة، لـ"العربي الجديد": "المشروع الذي جرى توقيعه يعتبر الأول من نوعه في محافظة حماة من حيث الحجم والطموح، بقيمة استثمارية تُقدّر بنحو ربع مليار دولار أميركي. وهو يهدف بالدرجة الأولى إلى تأمين مساكن للشباب، في ظل الغلاء الفاحش للعقارات، ويمثل استجابة عملية للحاجة الملحة إلى حلول سكنية واقعية. لكن الأهم أن المشروع سيساهم بشكل مباشر في ضخ ما يقارب 283 مليون دولار من القطع الأجنبي داخل محافظة حماة، ما سيُحدث حركة اقتصادية حيوية تساهم في النهوض بالمدينة من جديد. كما نتوقع أن يوفر فرص عمل واسعة للشباب، سواء في مراحل الإنشاء أو في القطاعات المرتبطة به لاحقاً، ما يعزز من استقرار الأهالي ويعيد الأمل لشريحة واسعة من المجتمع". بين الانفتاح السياسي والتحديات الواقعية يحمل هذا الانفتاح الاقتصادي دلالات سياسية لافتة، خصوصًا في ظل استمرار العقوبات الغربية على دمشق، وتعقيدات إدخال الأموال الأجنبية عبر النظام المالي العالمي. مع ذلك، فإن حضور المبعوث الأميركي توماس براك إلى جانب رئيس الجمهورية ووفود من قطر وتركيا، عُدّ مؤشرًا على تغير جزئي في قواعد الاشتباك السياسي مع النظام، أو على الأقل رغبة بعض الأطراف في إعادة فتح قنوات اقتصادية موازية.


العربي الجديد
منذ 7 ساعات
- العربي الجديد
إيطاليا تمضي ببناء جسر بـ15.5 مليار دولار يربط صقلية بالبر الرئيسي
أعلنت وزارة النقل الإيطالية، اليوم الأربعاء، أن مشروع الجسر المزمع إنشاؤه لربط جزيرة صقلية بالبر الرئيسي الإيطالي قد تجاوز عقبة إدارية رئيسية، مما يمهّد الطريق لبدء الأعمال التمهيدية خلال الصيف الجاري، إيذانًا بانطلاق تنفيذ أطول جسر معلق في العالم. وذكرت الوزارة في بيان أن اللجنة الوزارية المشتركة المعنية بالإشراف على الاستثمارات العامة الاستراتيجية وافقت على المشروع، الذي تبلغ تكلفته نحو 13.5 مليار يورو (15.5 مليار دولار). وأكد وزير النقل، ماتيو سالفيني، أن المشروع "سيساهم في تسريع التنمية بجنوب إيطاليا"، في إشارة إلى المناطق الفقيرة اقتصاديًا مقارنة بشمال البلاد. ومن المتوقع أن تبدأ أعمال البناء الفعلية للجسر خلال العام المقبل، بعد استكمال التجهيزات التمهيدية هذا الصيف.. يربط مشروع "جسر مضيق ميسينا" بين مدينتي ميسينا في صقلية وريجّو كالابريا في البر الإيطالي، ويُعد من أكثر المشاريع المثيرة للجدل في إيطاليا على مدى العقود الماضية. فبينما يراه أنصاره مشروعًا استراتيجيًا يعزز الوحدة الوطنية والتنمية الاقتصادية، يرى معارضوه أنه محفوف بالمخاطر البيئية والمالية. تعود فكرة الربط بين صقلية والبر الرئيسي إلى العصر الروماني، حين ظهرت أول تصورات لبناء جسر فوق المضيق. لكن العقبات الجيولوجية – أبرزها النشاط الزلزالي في المنطقة – كانت دائمًا عائقًا أمام التنفيذ. منذ عام 1969، طُرح المشروع رسميًا عدة مرات، وتعرّض للتجميد والإلغاء بسبب تغير الحكومات، وضغوط الموازنات، والانتقادات المرتبطة بتأثيره على الحياة البحرية وخطر سيطرة عصابات المافيا على عقود التنفيذ. اقتصاد عربي التحديثات الحية إيطاليا تلمح لوساطة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لحل الخلاف التجاري وأعادت حكومة رئيسة الوزراء جورجا ميلوني إحياء المشروع عام 2023، ضمن خطة قومية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الوطنية، وإغلاق الفجوة التنموية بين شمال البلاد وجنوبها، خاصة صقلية التي تعاني من ضعف شبكات النقل والاستثمار. بين الطموح السياسي والجدل البيئي، يجد مشروع جسر مضيق ميسينا نفسه مجددًا في صدارة النقاش الإيطالي. فنجاح تنفيذه قد يشكّل تحولًا بنيويًا في ربط صقلية بالاقتصاد الوطني ويعزز الاندماج الاجتماعي، لكنه في الوقت نفسه يواجه تحديات تقنية ومالية، إضافة إلى الهواجس الأمنية والبيئية. وفي وقت تتسارع فيه خطوات التنفيذ، يبقى المشروع اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولة الإيطالية على الموازنة بين التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة ومكافحة الفساد، في واحدة من أكثر مناطق أوروبا حساسية على المستويين الجغرافي والسياسي. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 8 ساعات
- العربي الجديد
غوغل تستثمر مليار دولار لتدريب الجامعات الأميركية على الذكاء الاصطناعي
أعلنت شركة غوغل ، التابعة لألفابت، يوم الأربعاء، عن إطلاق مبادرة تعليمية ضخمة تستهدف قطاع التعليم العالي في الولايات المتحدة، وتتضمن استثماراً بقيمة مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتوفير التدريب العملي، والأدوات التقنية، والموارد السحابية، لدعم تعليم الذكاء الاصطناعي في أكثر من 100 جامعة، في خطوة وُصفت بأنها الكبرى من نوعها في تاريخ الشركة بمجال التعليم. تفاصيل المبادرة تشمل المبادرة جامعات بارزة ضمن أنظمة التعليم العام في الولايات المتحدة، مثل جامعة "تكساس إيه آند إم" وجامعة "نورث كارولينا"، إلى جانب مؤسسات غير ربحية. ومن المقرر أن تحصل الجامعات المشاركة على دعم مالي مباشر، إلى جانب خدمات الحوسبة السحابية المتقدمة التي توفرها "Google Cloud"، ومزايا تدريبية تتيح للطلاب التفاعل العملي مع أدوات الذكاء الاصطناعي. وسيتم منح الطلاب نسخاً متقدمة من روبوت الدردشة "Gemini"، أحد أبرز منتجات غوغل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، دون مقابل مادي. وتطمح الشركة من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز مهارات الطلبة وتجهيزهم للمشاركة الفعالة في سوق العمل الذي يشهد تحوّلات متسارعة بفعل تقنيات الذكاء الاصطناعي. أهداف المبادرة ورؤية غوغل صرّح جيمس مانيكا، النائب الأول لرئيس غوغل، في مقابلة مع "رويترز"، بأن الهدف الأساسي من المبادرة هو "دمقرطة الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي"، مضيفاً أن الشركة تسعى لتوسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع الكليات غير الربحية المعتمدة في الولايات المتحدة، مع احتمالية تطبيق مبادرات مشابهة في دول أخرى. ورغم امتناعه عن الكشف عن تفاصيل توزيع الاستثمار بين التمويل النقدي والخدمات التقنية، أشار مانيكا إلى أن البرنامج صُمم ليكون شاملاً وقابلاً للتكيّف مع الاحتياجات المتباينة للمؤسسات التعليمية، سواء من حيث البنية التحتية أو مستوى الطلاب. السياق التنافسي والتكنولوجي تأتي مبادرة غوغل في وقت تشهد فيه صناعة التكنولوجيا سباقاً محموماً بين الشركات الكبرى لتعزيز وجودها في قطاع التعليم، الذي يُنظر إليه على أنه أحد الميادين المستقبلية الحاسمة للذكاء الاصطناعي. وكانت شركات مثل "OpenAI" (المدعومة من مايكروسوفت)، و"Anthropic"، و"أمازون"، قد أطلقت برامج مماثلة خلال الأشهر الماضية، لتقديم أدوات تعليمية ومنصات تدريب تعتمد على الذكاء الاصطناعي . وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت مايكروسوفت عن تخصيص 4 مليارات دولار لتوسيع استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم على مستوى عالمي، ضمن شراكات مع وزارات تعليم ومؤسسات أكاديمية حول العالم. اقتصاد دولي التحديثات الحية الذكاء الاصطناعي يدفع اقتصاد تايوان إلى أعلى نمو منذ 4 سنوات الذكاء الاصطناعي والتعليم: فرص ومخاوف رغم الفرص الهائلة التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التعليم، وتعزيز الفهم الفردي للطلبة، وتوسيع إمكانية الوصول إلى المعرفة، إلا أن المخاوف لا تزال حاضرة بقوة. فقد أظهرت دراسات أكاديمية عديدة مخاوف من أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي قد يسهم في تيسير الغش، أو في تراجع مهارات التفكير النقدي والتحليل لدى الطلاب، خاصة مع الاعتماد الزائد على النماذج التوليدية. وأكد مانيكا أن غوغل لم تواجه حتى الآن أي مقاومة من إدارات الجامعات منذ بدء العمل على المبادرة في وقت سابق من العام الجاري، لكنه أقرّ بوجود "أسئلة مشروعة ومفتوحة" حول تأثير التقنية على النظم التعليمية التقليدية، مضيفاً أن الشركة ملتزمة بالعمل بشفافية مع المؤسسات الأكاديمية لمعالجة هذه الهواجس. تصاعد اهتمام الشركات بالتعليم يشكّل التعليم العالي أحد الميادين الحيوية التي تسعى شركات التكنولوجيا الكبرى إلى التوسع فيها، نظراً لقدرته على تشكيل مستقبل المهارات، وتوجيه احتياجات السوق نحو تقنيات ناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي، وتحليل البيانات. كما تساهم هذه المبادرات في تحسين صورة الشركات أمام الرأي العام وصنّاع القرار، وسط تصاعد الدعوات إلى تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي ووضع أطر قانونية لاحتوائه. وتأتي هذه المبادرة أيضاً في سياق سياسي واقتصادي حساس، حيث يشكّل الذكاء الاصطناعي أحد محاور التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما يدفع واشنطن إلى الاستثمار في تطوير المواهب المحلية وتعزيز قدرتها التكنولوجية ذاتياً. مع هذه المبادرة، ترسّخ غوغل موقعها لاعبا رئيسيا في توجيه مستقبل الذكاء الاصطناعي في المؤسسات التعليمية، واضعةً بذلك نموذجاً جديداً للشراكة بين القطاعين التكنولوجي والأكاديمي. وفيما تتزايد التحديات الأخلاقية والتربوية المصاحبة لتوسع استخدام الذكاء الاصطناعي، يبقى الاستثمار في التعليم حجر الزاوية في بناء استخدام مسؤول ومستدام لهذه التقنية. (رويترز، العربي الجديد)