
أبو السعود: مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص نهج يعزز الإنجاز
قال وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود إن مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص تمثل نهجًا تشاركيًا يعزز الإنجاز ويُسهم في بناء علاقات استراتيجية بين الجانبين، بما يخدم الطموحات التنموية التي يسعى الأردن إلى تحقيقها.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة المياه بعنوان: 'سد فجوة التمويل: حلول القطاع الخاص'، وبمشاركة وزير الاستثمار مثنى الغرايبة، ومشاركة أمين عام سلطة المياه المهندس سفيان البطاينة، ومدير دائرة العطاءات المهندس محمود خليفات، وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والدولية، وممثلي القطاع الخاص.
وبحسب بيان للوزارة، أكد أبو السعود أن هذه الشراكات تنسجم مع رؤية التحديث الاقتصادي والخطط الإستراتيجية لقطاع المياه، التي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مستدام والنهوض بمستوى الخدمات العامة المقدمة للمواطنين، من خلال بناء علاقة فاعلة تستند على التنافسية والخبرة والتنوع، وبالتالي تحقيق التنمية الاقتصادية، والوصول إلى نتائج ومخرجات أفضل ما يستطيع أن يحققه القطاع العام بمفرده وسرعة الإنجاز وتخفيف الكلف.
وبين أن تطوير الشراكة مع القطاع الخاص في مجال المياه يتيح المجال لإدارة القطاع والتخطيط الجيد والتطوير، داعيا إلى توطيد الشراكة بين جميع مؤسسات قطاع المياه وخاصة الشركات وسلطة المياه مع القطاع الخاص المحلي، ما يسهم في رفع المستوى الفني والتقني للعاملين والنهوض بأداء الخبرات العاملة في القطاع من حيث تنويع خبراتهم ومعارفهم وقدراتهم بما يتوافق مع الرؤى الاستراتيجية لقطاع المياه خاصة التعامل مع التحديات المتزايدة وإكسابهم مهارات الإدارة الكفؤة الفاعلة في إدارة مصادر المياه وخفض الفاقد، مؤكدا أن هذه الشراكة ستكون منطلقا لتنفيذ عدد من المشاريع المستقبلية التي تحقق الأمن المائي الوطني.
واستعرض أبوالسعود مبادرات الشراكة مع القطاع الخاص، خاصة في تأمين التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع مثل محطة الخربة السمرا ومشاريع الـ BOT البناء والتشغيل ونقل الملكية ومشروع جر مياه الديسي وعقود الإدارة لمرافق المياه والعقود القائمة على الأداء وتعزيز كفاءة الطاقة ومياه الزرقاء وعمان وخفض الفاقد.
وأشار إلى أن الشراكة بين القطاعين العام والخاص PPP في قطاع المياه تعد شراكة استراتيجية من خلال إدخال مفاهيم القطاع الخاص وتنفيذ المشاريع ورفع جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، مبينا أنه يوجد في الأردن 49 مشروعا نفذت بالشراكة بين القطاعين، حققت نتائج ملموسة في خفض الكلف وإيجاد فرص استثمارية.
وأضاف أبو السعود أن الجهود التي يبذلها قطاع المياه مع الجهات التمويلية والمانحة عبر الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشاريع المتوسطة والصغيرة وانعكست على تحسين مرافق المياه على المدى المتوسط وطويل الأمد.
من جهته، بين وزير الاستثمار أن الأردن من أفقر الدول بمصادر المياه لذلك تعمل وزارتا الاستثمار والمياه على مشاريع كبيرة وحيوية في قطاع المياه كالناقل الوطني الذي سيوفر كميات مياه إضافية لتحسين الواقع المائي إضافة إلى مشروع تقليل الفاقد المائي وغيرها من المشاريع.
من جهته، قال خليفات إن إدارة المناقصات الحكومية، تدرك أن الشراكات الهادفة لا تنشأ صدفة؛ بل تُبنى على الثقة والشفافية والقدرة على الاستجابة بمرونة لاحتياجات المشاريع، مبينًا أن تشجيع هذه المرونة المؤسسية للاستثمار في قطاع المياه، وهو قطاع كان يُنظر إليه سابقًا على أنه عالي المخاطر، ولكنه الآن يزداد جاذبية بفضل نماذج التعاقد الذكية والهياكل القائمة على الأداء.
من جانبه، بين ممثل عن القطاع الخاص طارق زريقات أنه جرى استعراض قصص نجاح المشاريع المشتركة بين وزارة المياه والقطاع الخاص، وهي مشاريع صغيرة ومتوسطة ونأمل من وزارة المياه المزيد من هذه المشاريع لوجود العديد من الشركات المحلية التي ترغب الاستثمار في بلدها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 27 دقائق
- رؤيا نيوز
العيسوي يفتتح مصنع مخبوزات وحلويات عربية في معان ضمن مبادرة الفروع الإنتاجية- صور
افتتح رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، اليوم الاربعاء، مصنع المخبوزات والحلويات العربية في منطقة وادي عنيزة بمحافظة معان، الذي نفذ ضمن مبادرة 'الفروع والوحدات الإنتاجية' بالتعاون مع وزارة العمل وشركة الولاء لخدمات الإعاشة. ويأتي إنشاء المصنع ترجمة للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى دعم القطاع الإنتاجي وتحفيز الاستثمار في المحافظات من خلال شراكات فاعلة بين القطاعين العام والخاص، تسهم في تمكين المجتمع المحلي وتوفير فرص عمل مستدامة لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة. واستمع العيسوي، خلال جولة في مرافق المصنع، بحضور ،محافظ معان حسن الجبور وأمين عام وزارة العمل عبدالله الجبور، وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية ومدير الدائرة المالية بالقوات المسلحة الأردنية، إلى شرح قدّمه مدير عام الشركة سليمان المعاني، استعرض فيه مراحل تنفيذ المشروع، ومواصفاته الفنية، وخططه التشغيلية والتوسعية المستقبلية. وتضمّن الإيجاز شرحًا حول الطاقة الإنتاجية للمصنع، الذي يحتوي على خطي إنتاج حديثين قادرين على إنتاج 24 ألف رغيف في الساعة، وبطاقة إجمالية تبلغ نحو 12 طنًا يوميًا من المخبوزات والحلويات العربية، وفقا لأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية، يشار إلى أن المصنع صُمم وفق بنية تحتية تتيح التوسع في المستقبل بإضافة خطوط إنتاج جديدة لتلبية احتياجات السوق وتوسيع قاعدة المنتجات. وباشر المصنع بتشغيل 65 موظفا من أبناء وبنات المنطقة، بعد خضوعهم لبرامج تدريب وتأهيل فنية متخصصة، على أن يرتفع العدد إلى 75 خلال الستة أشهر الأولى، وسيصل إلى 150 وظيفة مباشرة خلال السنة الأولى، ضمن خطة واضحة أعدتها الشركة المنفذة بالتنسيق مع وزارة العمل. ويقام المصنع، الذي يعد جزءا من منظومة الامن الغذائي، على مساحة تبلغ 10 دونمات، ويضم مبنى متكاملا بمساحة (3650) مترا مربعا، يشمل صالة إنتاج، ومكاتب إدارية، ومستودعات، وغرفة صوامع للطحين ومرافق خدمية متنوعة، بالإضافة إلى ساحات تحميل ومواقف. وفي تصريحات صحفية، أكد العيسوي، أن التوجيهات الملكية السامية تركز باستمرار على دعم المشاريع التنموية والتشغيلية التي تسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين، من خلال إيجاد فرص عمل مستدامة لأبناء المجتمعات المحلية، لا سيّما في المحافظات والمناطق النائية. وقال العيسوي إن مبادرة إنشاء الفروع والوحدات الإنتاجية انطلقت ترجمة لهذه التوجيهات، بهدف تشجيع الشركات والمصانع على افتتاح فروع لها في مختلف مناطق المملكة، خاصة في البادية الأردنية، بما يسهم في الحد من معدلات البطالة وتحقيق تنمية متوازنة. وأشار إلى أن عدد الفروع والمصانع الإنتاجية التي تم افتتاحها وتشغيلها حتى الآن تجاوز 30 مشروعاً، وفّرت مجتمعة أكثر من عشرة آلاف فرصة عمل لأبناء المناطق المستهدفة، مشدداً على أن هذا العدد مرشح للارتفاع خلال الفترة المقبلة، في ظل قرب الانتهاء من تجهيز عدد من المشاريع الجديدة. وأوضح العيسوي أن هذه المشاريع تُنفذ ضمن منظومة المبادرات الملكية وبالشراكة مع وزارة العمل والقطاع الخاص، مع الالتزام بكافة الجوانب الفنية والإدارية التي تكفل استدامتها وتُعزز فرص نجاحها، وبما يضمن استمرارية فرص العمل التي توفّرها في المجتمعات المحلية.


رؤيا نيوز
منذ 27 دقائق
- رؤيا نيوز
الفراية: انتهاء العمل بمشروع تطوير معبر الدرة منتصف 2028
أكد وزير الداخلية مازن الفراية، الخميس، خلال جولة تفقدية لمعبر الدُرّة الحدودي بين الأردن والسعودية، انتهاء العمل في مشروع تطوير معبر الدرة الذي يربط الأردن بالسعودية، في منتصف عام 2028. وقال إن المعبر يشهد تطورًا ملحوظًا مع ازدياد أعداد القادمين والمغادرين عبره، مما يعكس أهميته كمحور حيوي على المنافذ الحدودية البرية بين البلدين، لافتا النظر إلى زيادة الكوادر العاملة في المعبر خلال عطلة عيد الأضحى. وأضاف الفراية أن الحركة عبر المعبر قد سجلت أرقامًا قياسية خلال 2024، حيث بلغت أعداد المسافرين الذين عبروا المعبر أكثر من مليون مسافر، مما يتطلب تعزيز الجاهزية وتطوير الخدمات والارتقاء بالمسؤولية التي تُقدَّم للمسافرين دون أي تأخير. وأشار إلى أن هذه الأرقام تعكس أهمية المعبر كواجهة حدودية رئيسية للمملكة الأردنية، لافتًا إلى مشروع تطوير وتحديث المعبر، الذي يسير وفق الجدول الزمني ويشمل تحديث البنية التحتية واعتماد أنظمة تقنية متطورة ليصبح معبر الدُرّة بوابة حديثة تواكب المعايير العالمية ونموذجًا حديثًا في تقديم الخدمات. وبين الفراية أن مساحة مركز حدود الدرة الجديد تبلغ 330 دونما، حيث تم إنجاز مبنى القادمين والمغادرين وجرى طرح عطاء للبنية التحتية وبدء العمل في الأسوار الداخلية والخارجية للمبنى. وأوضح الفراية ارتفاع حركة القادمين والمغادين عبر الحدود بنحو 5 أضعاف عما كانت عليه قبل العام 2020، مشيرا إلى زيادة حركة الشحن باتجاه العقبة أو ترانزيت باتجاه مصر. وأشاد الفراية بجهود العاملين في المعبر، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجهات المعنية كافة بما يضمن تسهيل الإجراءات على المسافرين وتيسير حركتهم وتقديم خدمات الرعاية بأفضل جودة ممكنة.


رؤيا نيوز
منذ 27 دقائق
- رؤيا نيوز
وفد إعلامي إسباني يزور البترا ويطّلع على مقوماتها السياحية- صور
استقبل رئيس مجلس مفوضي سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، الدكتور فارس البريزات، اليوم الخميس وفداً إعلامياً إسبانياً رفيع المستوى، ضمن زيارة تهدف إلى تعزيز الترويج السياحي للبترا وتسليط الضوء على الأردن كوجهة آمنة وغنية بالتجارب الثقافية والتاريخية. وتأتي هذه الزيارة ضمن الجهود المشتركة بين سلطة إقليم البترا وهيئة تنشيط السياحة، وضمن سلسلة من المبادرات الترويجية التي تستهدف الأسواق الأوروبية والعالمية، في وقت يواجه فيه القطاع السياحي الإقليمي تحديات عدة نتيجة الظروف السياسية في المنطقة، وعلى رأسها تداعيات الحرب على غزة. وأكد البريزات أهمية الإعلام الدولي في نقل صورة واقعية عن الأردن كمقصد سياحي مستقر وآمن، مشيراً إلى أن مدينة البترا تعد من أبرز الوجهات التي تحظى بإقبال واسع من السياح الأوروبيين، خاصة الاسبان، الذين يمثلون واحدة من أكبر الجنسيات الزائرة للمدينة الوردية. وأشار البريزات إلى أن البترا لا تقتصر على إرثها التاريخي كإحدى عجائب الدنيا السبع، بل تسعى السلطة باستمرار إلى تطوير منتجات وتجارب سياحية جديدة تُثري تجربة الزوار، مثل مسارات المشي، والتجارب الثقافية، ومنتج 'بيت الشعر البدوي'، الذي يمنح الزائر فرصة فريدة للتعرف على نمط الحياة التقليدية في المنطقة. وأضاف البريزات أن التنوع السياحي الذي يتمتع به الأردن، من السياحة الثقافية والدينية إلى سياحة المغامرة والاستشفاء والبيئة، يجعل منه متحفاً طبيعياً وأثرياً مفتوحاً، قادراً على تلبية تطلعات الزوار من مختلف الاهتمامات. كما نوّه البريزات إلى أن الثقافة البدوية الأردنية في البترا ووادي رم مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي منذ عام 2008، ما يعكس عمق الموروث الشعبي الأردني وأهمية الحفاظ عليه وتعزيزه ضمن التجربة السياحية. وفي سياق تعزيز التعاون الدولي، أشار البريزات إلى أن سلطة إقليم البترا أبرمت عدة اتفاقيات توأمة مع مدن سياحية عالمية تشترك معها في الانتماء لقائمة عجائب الدنيا السبع، وتسعى لتوسيع هذه الشراكات بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير العمل السياحي والثقافي، ومن هذه المدن قصر الحمراء وجنة العريف في اسبانيا. وتجوّل الوفد الإعلامي الإسباني في أبرز معالم المدينة الوردية، واطّلع على خطط السلطة لتطوير البنية التحتية السياحية، التي تهدف إلى الارتقاء بالخدمات وتحسين تجربة السائح، في ظل رؤية شاملة لتعزيز حضور الأردن على خارطة السياحة العالمية ضمن رؤية التحديث الاقتصادي 2023-2033. وكانت سلطة إقليم البترا قد استقبلت وفوداً إعلامية من عدة دول مثل فرنسا، وبولندا، وألمانيا، وآخرها الوفد الاسباني، كما تعمل دوماً على استقطاب عدد من الوكالات والقنوات الدولية بما يساهم في الترويج لمدينة البترا والمقومات السياحية فيها.