
ميرتس يلتقي ترامب: قمة لتعزيز التعاون الألماني-الأمريكي – DW – 2025/5/31
يطير المستشار الألماني الجديد ميرتس إلى واشنطن يوم الأربعاء المقبل لعقد لقاء مرتقب مع الرئيس الأمريكي ترامب، في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ توليه منصبه. تأتي هذه القمة في ظل تحديات عالمية ملحة.
د ب ا أ ف ب رويترز
علاء جمعة د ب ا أ ف ب رويترز
علاء جمعة د ب ا أ ف ب رويترز
أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، أن ميرتس سيصل واشنطن مساء الأربعاء لعقد اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض يوم الخميس (الخامس من حزيران/يونيو)، يتبعه مأدبة غذاء ومؤتمر صحفي. وسيستضيف ترامب المستشار الألماني في دار الضيافة الرئاسية "بلاير هاوس"، في لفتة تعكس أهمية اللقاء.
يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في السادس من مايو/أيار الجاري. ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات.
أوكرانيا والتجارة على رأس الأجندة
سيتركز النقاش على إنهاء الحرب في أوكرانيا، حيث يسعى ميرتس لحث ترامب على زيادة الضغط على روسيا لتحقيق وقف إطلاق النار. كما ستتناول القمة التوترات التجارية، مع تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50%، وهي خطوة أُجلت إلى يوليو/ تموز.
وألمانيا، بصفتها أكبر اقتصاد أوروبي، قلقة من تداعيات الحرب التجارية على صادراتها، خاصة مع استمرار انكماش اقتصادها للعام الثاني.
ما مدى قوة التحالف الأوروبي الجديد؟
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
تعزيز التعاون عبر الأطلسي
ويسعى ميرتس لبناء علاقة شخصية قوية مع ترامب، مستفيدًا من تواصلهما المباشر، حيث يتبادلان الرسائل باستمرار. كما سيبحثان دور حلف الناتو في مواجهة التهديدات الخارجية ودعم أوكرانيا، التي تتلقى من ألمانيا مساعدات عسكرية كبيرة. وتعهد ميرتس بدعم كييف بصواريخ بعيدة المدى، في خطوة تعكس التزامه بدور قيادي في الأزمة.
وكان ميرتس وترامب قد تبادلا الاتصالات الهاتفية عدة مرات خلال الأسابيع الماضية - مرة على انفراد، وثلاث مرات أخرى ضمن مجموعات موسعة ضمت عددا من القادة الأوروبيين، تركزت جميعها على بحث سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأصبح لدى ميرتس الآن الرقم الشخصي للرئيس الأمريكي، وصارا يتبادلان الرسائل النصية عبر الهاتف. ومنذ آخر اتصال هاتفي بينهما، بدأ الاثنان يناديان بعضهما بالاسم الأول: فريدريش ودونالد.
تحرير: صلاح شرارة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


DW
منذ 3 ساعات
- DW
زعيم التيار القومي يفوز في الانتخابات الرئاسية في بولندا – DW – 2025/6/2
رسميا، فاز مرشح التيار القومي المعارض كارول نافروتسكي في الانتخابات الرئاسية في بولندا. وهو سياسي معروف بمعارضته الشديدة لروسيا وحذره من الاتحاد الأووبي الذي، وفقا لتصوراته "يهدد" استقلالية بلاده. قالت اللجنة الانتخابية في بولندا صباح اليوم الاثنين (الأول من يونيو/ حزيان 2025)، على موقعها على الإنترنت إن مرشح التيار القومي المعارض كارول نافروتسكي فاز في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية بحصوله على 50.89 بالمئة من الأصوات. بينما حصل منافسه رافاو تشاسكوفسكي، رئيس بلدية وارسو المنتمي للتيار الليبرالي وحليف الحكومة التي يرأسها دونالد توسك، على 49.11 بالمئة. وفي بولندا، يتولى الرئيس منصبه لمدة خمس سنوات، ويتمتع بصلاحيات واسعة، تشمل تمثيل البلاد في الخارج، ورسم السياسة الخارجية، وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، وتولي منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حال نشوب حرب. ويمثل ناوروتسكي، وهو مؤرخ لم يشغل أي منصب عام من قبل، حزب القانون والعدالة القومي المحافظ. وبصفته رئيسا لمعهد الذكرى الوطنية المكلف بتقييم الماضي الحديث المعقد للبلاد، أمر ناوروتسكي بتدمير النصب التذكارية السوفيتية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مستغلا هذه الخطوة إعلاميا، مما أثار غضب الكرملين. ويذكر أن نشأة ناوروتسكي في حي تقطنه الطبقة العاملة في غدانسك، ومسيرته الناجحة في مجال رياضة الملاكمة للهواة، وعمله كحارس في نادٍ ليلي أثناء دراسته الجامعية، تعد نقاط إيجابية في نظر العديد من الناخبين. أما ما يتردد عن علاقاته بالدعارة التي تعود إلى تلك الفترة، فهي لا تحظى بنفس القدر من القبول. ويهدف ناوروتسكي إلى الحفاظ على القيم البولندية التقليدية، ويحذر من نقل السلطات إلى الاتحاد الأوروبي. ويحظى ناوروتسكي بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي استقبله في البيت الأبيض في أوائل مايو / آيار خلال الحملة الرئاسية البولندية. تعليم الرماية لأطفال في زمن الحرب To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video تحرير: حسن زنيند


DW
منذ 4 ساعات
- DW
أوروبا تتسلح – الجاهزية العسكرية وحجم القوة في القارة العجوز – DW – 2025/6/2
وزير الخارجية الألماني يدعو إلى إنفاق ألمانيا على الدفاع 5 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي، ويُلبِّي بذلك رغبة الرئيس الأمريكي ترامب. وكذلك تزيد دول أوروبية أخرى ميزانياتها العسكرية بشكل كبير. نظرة عامة. بإمكان دونالد ترامب أن يشعر بالثقة: إذ يطالب وزير الخارجية الألماني الجديد يوهان فاديفول الحكومة الألمانية الجديدة بأن تستثمر مستقبلًا في الدفاع خمسة بالمائة من ناتج ألمانيا المحلي الإجمالي. وأعلن عن ذلك في اجتماع وزراء خارجية دول حلف الناتو في أنطاليا التركية. وقال الوزير إنَّ ألمانيا تدعم اقتراح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بتخصيص 3.5 بالمائة للأغراض العسكرية و1.5 بالمائة للبنية التحتية المتعلقة بالدفاع. ولكن على الأرجح أنَّ حجم استثمارات جميع دول حلف الناتو لن يتّضح بشكل نهائي إلا في قمة حلف الناتو الحاسمة المقرر عقدها في لاهاي نهاية شهر حزيران/يونيو. لقد أعلن في اليوم السابق المستشار فريدريش ميرتس في بيان حكومته أنَّه يريد تطوير الجيش الألماني ليصبح "أقوى جيش تقليدي في أوروبا". وكذلك تعبّر دول أوروبية أخرى عن أهداف طموحة: بولندا: حصن على الجبهة الشرقية وتستثمر بولندا منذ سنين استثمارات كبيرة في قواتها المسلحة - بهدف أن تصبح أقوى قوة برية في أوروبا. وقد خصصت العام الماضي 4.12 بالمائة من ناتجها الاقتصادي لميزانية الدفاع. والهدف المعلن لبولنا، التي تعد أكبر دولة على الجبهة الشرقية لحلف الناتو، هو: ردع روسيا الفعّال. ويبلغ حاليًا تعداد الجيش البولندي نحو 150 ألف جندي في الجيش المهني والدفاع الإقليمي. ومن المفترض زيادة هذا العدد إلى 300 ألف جندي حتى عام 2035. وبالتزامن مع ذلك، تقوم بولندا بتجهيز جيشها بمعدات حديثة: ومن المقرر أن تعزز قوة جيشها ودفاعه الجوي بأكثر من 600 دبابة قتالية - طلتبها من دول مختلفة منها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية - بالإضافة إلى صواريخ هيمارس ومسيّرات، وفي المستقبل أيضًا طائرات إف-35 مقاتلة. وأما البحرية البولندية فتعتبر ضعيفة إلى حد ما. طائرة إف-35: تقوم العديد من الدول الأوروبية الأعضاء في حلف الناتو (بما فيها بولندا وإيطاليا وألمانيا) بتجهيز قواتها الجوية بالطائرة المقاتلة الأمريكية الحديثة إف-35 صورة من: Gianluca Vannicelli/IPA/picture alliance ألمانيا: من متردد إلى دور القيادة؟ ومع الإعلان عن زيادة النفقات الدفاعية إلى خمسة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، ستجري ألمانيا تحولًا تاريخيًا في سياستها الأمنية. اعتمدت جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ نهاية الحرب الباردة على التعاون الدولي والدبلوماسية و"ثقافة ضبط النفس عسكريًا". وقد مثّل نقطة التحول في ألمانيا خطاب "التحوّل الزمني"، الذي ألقاه المستشار السابق أولاف شولتس في 27 شباط/فبراير 2022 - بعد ثلاثة أيام من الغزو الروسي لأوكرانيا. ومباشرة بعد هذا الخطاب، خصصت الحكومة الألمانية صندوق مالي خاص بقيمة 100 مليار يورو من أجل الجيش الألماني. وفي عام 2024، بلغت النفقات الدفاعية المنتظمة نحو 90 مليار يورو، أي نحو 2.1 بالمائة من ناتج ألمانيا المحلي الإجمالي. وزيادة النسبة إلى خمسة بالمائة تتطلب في المستقبل ميزانية دفاع تبلغ أكثر من 160 مليار يورو سنويًا - أي مضاعفة قد تكون لها آثار هائلة على سياسة الميزانية ولم يتم تعويض تمويلها بعد. ويضم الجيش الألماني حاليًا نحو 182 ألف جندي نشط. وتسعى وزارة الدفاع الألمانية إلى زيادة عدد أفراده إلى 203 آلاف على الأقل حتى عام 2031، على الرغم من مناقشة زيادته إلى 240 ألف فرد. وتشمل عملية التحديث الجارية جميع فروع القوات المسلحة: من المقرر استبدال الدبابات والطائرات والسفن القديمة، وتطوير القدرات الرقمية والقيادية. وتشارك في هذا التطوير شركات صناعية رئيسية في ألمانيا منها راينميتال وإيرباص للدفاع والفضاء ومجموعة ديهل. طائرات رافال الفرنسية المقاتلة على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول صورة من: PUNIT PARANJPE/AFP/Getty Images فرنسا: قوة نووية بتطلعات عالمية من المعروف أنَّ فرنسا هي القوة النووية الوحيدة في الاتحاد الأوروبي، وتتبع استراتيجية التواجد العالمي والاستقلال العسكري. ويخدم في الجيش الفرنسي نحو 203 آلاف جندي، بالإضافة إلى 175 ألف عضو في وحدات شبه عسكرية مثل الدرك، ونحو 26 ألف جندي احتياطي. والبحرية الفرنسية لديها عنصر ردع نووي قوي بفضل الغواصات الاستراتيجية وحاملة الطائرات "شارل ديغول"، التي تعمل بالطاقة النووية. وطوّرت فرنسا طائرات رافال المقاتلة بهدف ضمان التفوق الجوي وجهزتها أيضًا لحمل أسلحة نووية. عمل الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه منصبه في عام 2017 على زيادة ميزانية الدفاع بوضوح. وأطلع الرئيس الفرنسي في خطاب تلفزيوني دراماتيكي ألقاه في بداية آذار/مارس شعبه بالتفصيل على "التهديد الروسي"، الذي يحوم فوق أوروبا. ولذلك يجب مضاعفة ميزانية الدفاع الفرنسية إلى الضعفين تقريبًا. وفي الماضي، أنفقت فرنسا ميزانية عسكرية تعادل ميزانية ألمانيا الدفاعية، ولكنها استخدمتها لبناء جيش أكثر قدرة على القتال من الجيش الألماني - وذلك ليس فقط لأنَّ الدولة الفرنسية تدعم استراتيجيًا منذ وقت طويل الصناعات الدفاعية وتشارك فيها. بحرية حديثة: المدمرة البريطانية "إتش إم إس ديفندر" صورة من: Georgian Interior Ministry/AP Photo/picture alliance بريطانيا: مسلحة تسليحًا متطورًا، ولكنها ضعيفة وكذلك تخطط بريطانيا زيادة نفقاتها الدفاعية إلى 2.4 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي - مع التركيز على التكنولوجيا الحديثة مثل المسيّرات والذكاء الاصطناعي، وأنظمة الليزر. وتعتبر البحرية الملكية البريطانية، التي تمتلك حاملتي طائرات - لكن واحدة منهما فقط جاهزة في العادة للتشغيل - وكذلك القوات الجوية البريطانية حديثتين للغاية. وتشكل العمود الفقري للقوات الجوية البريطانية مقاتلات إف-35 بي الأمريكية، والتي تنوي الحكومة البريطانية شراء 138 طائرة منها. ولكن القوات المسلحة البريطانية تعتبر في الواقع صغيرة نسبيًا، بنحو 140 ألف جندي نشط (من بينهم 4 آلاف من جوركا). وبريطانيا لا تخطط حاليًا - بعكس العديد من دول الاتحاد الأوروبي - لزيادة عدد أفراد جيشها بشكل كبير. لقد أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ولاء بريطانيا للتحالف وقدرتها العملياتية العالمية. والمعدات العسكرية البريطانية تعتمد على التكنولوجيا الأمريكية أكثر من دول كثيرة في الاتحاد الأوروبي - وهذا لا ينطبق فقط على الأسلحة النووية المجهزة على متن الغواصات. الحلفاء في حلف الناتو يناقشون خطة لزيادة الإنفاق To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video إيطاليا: القوة البحرية والقوة البرية بحاجة إلى التطوير وأنفقت إيطاليا 1.49 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 2024، وهذا أقل بكثير من هدف حلف الناتو البالغ حتى الآن نسبة 2 بالمائة على الأقل. وعلى الرغم من ذلك فهي تعد واحدة من القوى العسكرية الثقيلة في أوروبا - ولديها 165 ألف جندي نشط وحاملتي طائرات وقوات جوية قوية (طائرات يوروفايتر وإف-35)،. بيد أنَّ قواتها البرية تعتبر قديمة وبحاجة إلى الإصلاح. ومن المقرر تغيير ذلك: إذ إنَّ رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني تريد جعل إيطاليا أقوى قوة دبابات في أوروبا - ولذلك فقد طلبت إيطاليا أكثر من 1000 دبابة قتالية ومتعددة الأغراض من شركة راينميتال الألمانية. وإيطاليا تركز استراتيجيًا على منطقة البحر الأبيض المتوسط وتأمين طرق التجارة العالمية. تخطط إيطاليا لشراء أكثر من 130 دبابة قتالية من طراز بانثر كيه إف 51 صورة من: Emmanuel Dunand/AFP/dpa/picture alliance موازين القوى العالمية وبرامج التسليح المقدرة بالمليارات في أوروبا لن تغيّر كثيرًا على المدى المتوسط ترتيب القوى العسكرية العالمي. وتتصدر هذا الترتيب بوضوح الولايات المتحدة الأمريكية، تليها روسيا والصين والهند. والقوة الأوروبية الأولى تأتي مع بريطانيا في المركز السادس فقط. بينما تحتل فرنسا المركز التاسع وتحتل ألمانيا حاليًا المركز الحادي عشر. تقوم منصة القوة النارية العالمية بتقييم أكثر من 60 مؤشرًا - من أعداد الدبابات والقدرات البحرية وحتى عدد السكان في سن التجنيد - لجعل القوة العسكرية العالمية قابلة للمقارنة. أعده للعربية: رائد الباش


DW
منذ 18 ساعات
- DW
حرب مسيرات: هجوم نوعي في عمق روسيا وأكبر هجوم على أوكرانيا – DW – 2025/6/1
شنت أوكرانيا هجوما "واسع النطاق" داخل العمق الروسي تزامنا مع إطلاق موسكو 472 مسيرة في أكبر هجوم من نوعه على أوكرانيا. وعشية مفاوضات تركيا، تعتزم كييف طرح خارطة طريق للسلام. أب، رويترز، أ ف ب أعلنت أوكرانيا تنفيذ عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا، حيث استهدفت خصوصا قاعدة في شرق سيبيريا على بعد آلاف الكيلومترات من حدودها، حسبما أفاد مصدر في أجهزة الأمن الأوكرانية. وقال مسؤول أمني أوكراني الأحد (الأول من يونيو/حزيران 2025) إن كييف دمرت أكثر من 40 طائرة روسية في هجوم بطائرات مسيرة داخل عمق الأراضي الروسية. ونقلت أسوشيتد برس عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن الإعداد لتنفيذ الهجوم استغرق أكثر من عام ونصف العام وأشرف عليه شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف المسؤول أن العملية تضمنت نقل الطائرات المسيرة في حاويات تحملها الشاحنات إلى عمق الأراضي الروسية بينما تردد أن المسيرات قصفت 41 قاذفة متمركزة في العديد من المطارات بما في ذلك قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك الروسية، التي تبعد أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا. ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطارات عسكرية روسية في خمس مناطق، مما تسبب في اشتعال النيران في عدة طائرات. وقعت الهجمات على مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور. وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية تصدت للهجمات في جميع المناطق باستثناء منطقتين هما مورمانسك وإيركوتسك. وفيما تنفذ أوكرانيا بانتظام هجمات بمسيّرات على الأراضي الروسية، إلا أنّ هذا الهجوم هو الأول على هذه المسافة البعيدة عن الجبهة. أعلنت أوكرانيا تنفيذ عملية "واسعة النطاق" ضد طائرات عسكرية في روسيا. صورة من: Moscow Interregional Transport Prosecutor's Office telegram channel/AP/dpa 472 مسيرة روسية يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلا بـ472 مسيرة روسية في عدد قياسي منذ بدء الحرب. وقالت القوات الجوية إن روسيا اطلقت 472 مسيرة وسبعة صواريخ، لافتة لإلى إسقاط 385 من هذه المقذوفات. ونقلت فرانس برس عن المتحدث باسم يلاح الجو قوله إن الهجوم هو الأكبر بمسيرات روسية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022. وفي السياق ذاته، أعلن قائد سلاح البر الاوكراني ميخايلو دراباتي أنه قدم استقالته، مؤكدا أنه يشعر ب"المسؤولية" إثر مقتل 12 جنديا على الأقل في ضربة روسية على موقع تدريب. ألمانيا تساعد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video لقاء بوتين-زيلينسكي؟ يأتي ذلك مع ما أفادت به وسائل إعلام روسية بمغادرة الوفد الروسي إلى إسطنبول لحضور الجولة القادمة من المحادثات مع أوكرانيا والمزمعة الاثنين (الثاني من يونيو/حزيران 2025). وفي وقت سابق الاحد، أعلن زيلينسكي أن وفدا أوكرانيا سيتوجه إلى تركيا بعدما كانت كييف قد أبقت الشكوك قائمة بشأن مشاركتها. وأكد زيلينسكي أنّ الأولويات بالنسبة لأوكرانيا هي التوصل إلى "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، بالإضافة إلى "إعادة الأسرى" والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم. وأجرى الوفدان الروسي والأوكراني جولة أولى من المحادثات في اسطنبول في 16 أيار/مايو، بهدف إنهاء الحرب التي اندلعت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. لكن اللقاء لم يثمر عن نتائج مهمّة، ما عدا الاتفاق على تبادل للأسرى فقط. ورغم الجهود الدبلوماسية، لا تزال مواقف أوكرانيا وروسيا متعارضة. ودعا الرئيس الأوكراني إلى "التحضير لاجتماع على أعلى مستوى"، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء كهذا مع بوتين، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير. استضافت تركيا جولة أولى من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في 16 أيار/مايو. صورة من: Murat Gok/Turkish Foreign Ministry/AP Photo/picture alliance وثيقة: أوكرانيا تعتزم طرح خارطة طريق للسلام بمحادثات إسطنبول وأظهرت وثيقة اطلعت رويترز على نسخة منها أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية دائمة للحرب بين البلدين. وتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين. وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وقال مسؤولون أوكرانيون قبل أيام إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول. وتتشابه الشروط الإطارية التي طرحتها كييف في الوثيقة إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها. وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا استولت عليها موسكو، ودفع تعويضات لأوكرانيا. تحرير: خ. س