
ترامب يهدد بزيادة الرسوم الجمركية على الاتحاد الأوروبي إذ لم يستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة
وكانت بروكسيل وواشنطن أبرمتا، متم يوليوز الماضي، اتفاقا تجاريا ينص على فرض رسوم جمركية بنسبة 15 بالمائة على المنتجات الأوروبية الواردة إلى الولايات المتحدة.
وبموجب هذا الاتفاق، التزم الاتحاد الأوروبي أيضا باقتناء منتجات طاقية أمريكية بقيمة 750 مليار دولار، واستثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة.
وخلال حديث خص به قناة (سي إن بي سي)، أبرز الرئيس الأمريكي أن الاتحاد الأوروبي سيدفع ثمنا باهظا في حال أخلف بالتزامه الاستثمار في الولايات المتحدة، وقال: 'سيدفعون رسوما جمركية بنسبة 35 بالمائة'.
وأضاف ترامب: 'لقد خفضوا رسومهم الجمركية، وأدوا بذلك 600 مليار دولار، فخفضت حينها الرسوم من 30 إلى 15 في المائة'.
ولم تقديم مزيد من التفاصيل بشأن الالتزام باستثمار 600 مليار دولار، لاسيما ما يتعلق بكيفية تخصيص الأموال أو القطاعات المعنية بالاستثمارات.
وخلال الحوار الصحافي، صرح الرئيس الأمريكي بأنه سيتم استثمار الـ600 مليار دولار في القطاعات التي يرغب في أن تستفيد من هذا المبلغ.
وكان قد تم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق التجاري عقب لقاء انعقد الشهر الماضي في اسكتلندا بين الرئيس ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، قبيل انتهاء المهلة التي كان قد حددها قاطن البيت الأبيض في الأول من غشت.
وكانت الولايات المتحدة قد هددت بفرض رسوم جمركية، ابتداء من ذلك التاريخ، بنسبة 30 بالمائة على واردات الولايات المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عبّر
منذ 2 ساعات
- عبّر
اعتقال عشرات المتظاهرين اليهود خلال احتجاج أمام فندق ترامب في نيويورك ضد التجويع في غزة
اعتقلت الشرطة الأميركية أكثر من 40 شخصًا مساء الإثنين، خلال تفريق مظاهرة نظمها مئات اليهود أمام 'فندق ترامب' بمدينة نيويورك، وذلك احتجاجًا على الدعم الأميركي للسياسات الإسرائيلية في قطاع غزة، لاسيما ما يتعلق بمنع المساعدات وتجويع السكان المدنيين. وجاءت المظاهرة بدعوة من منظمة 'IfNotNow' اليهودية الأميركية، المعروفة بمواقفها المناهضة للاحتلال والمؤيدة للسلام، حيث رفع المشاركون لافتات كُتب عليها 'أوقفوا التطهير العرقي'، و'لا تدعوا شعب غزة يتضور جوعًا'، إلى جانب هتافات مثل: 'ترامب، اليهود يقولون: كفى!'. وحمّل المتظاهرون الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسؤولية دعم السياسات التي ساهمت، حسب تعبيرهم، في تفاقم الوضع الإنساني الكارثي في غزة، ودعوه إلى ممارسة ضغوط فعلية على إسرائيل لوقف ما وصفوه بـ'الانتهاكات' والسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية والحقوقية لتدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل استمرار القصف، ونقص الإمدادات، وتصاعد تقارير المجاعة والأوبئة، بينما تتواصل الدعوات داخل الولايات المتحدة من جهات دينية وحقوقية وسياسية لإعادة النظر في السياسات المتبعة تجاه النزاع.


المغرب الآن
منذ 2 ساعات
- المغرب الآن
موريتانيا بين ذراعي أكوا أفريكا وسوناطراك: النفط يكشف ملامح صراع النفوذ في غرب إفريقيا
برزت موريتانيا مؤخرًا كساحة تنافس حاد بين المغرب والجزائر، ليس على مستوى التصريحات السياسية أو المواقف الإقليمية، بل من خلال وقائع اقتصادية تترجم صراع النفوذ الهادئ، وهذه المرة في قطاع حيوي: الطاقة. شركة 'أكوا أفريكا' المغربية، المنسوبة لعائلة رئيس الحكومة المغربي عزيز أخنوش، تواجه الآن منافسًا استراتيجياً هو شركة 'سوناطراك' الجزائرية الحكومية، ضمن سباق نحو الهيمنة على سوق المحروقات في بلد يعاني هشاشة اقتصادية وتبعية شبه كاملة لواردات الطاقة. الصحافي الموريتاني محمد سيدي عبد الله وضع هذا الصراع تحت المجهر في مقال تحليلي نُشر قبل أيام في نواكشوط، راسمًا ملامح معركة خفية تُخاض بأدوات اقتصادية لكن برهانات جيوسياسية صريحة. من جانبها، رسّخت 'أكوا أفريكا' موقعها في موريتانيا منذ عام 2022، بعد أن استحوذت على أصول 'توتال موريتانيا' مقابل 185 مليون دولار، لتُصبح بذلك فاعلًا رئيسيًا في توزيع الوقود عبر علامتي 'Mauricab' و'Maurigaz'، وتكسب ثقة فئات واسعة بفضل خدماتها المنتظمة وشبكة التوزيع الواسعة وأسعارها التنافسية في مدن محورية مثل نواكشوط ونواذيبو. لكن دخول 'سوناطراك' على خط المنافسة، من خلال اتفاق مع الشركة الموريتانية للمحروقات في يونيو 2025، يشير إلى تحول استراتيجي في السياسة الطاقية الجزائرية في المنطقة. هذه الشراكة، رغم غياب تفاصيلها المالية والجدول الزمني لتفعيلها، تعكس محاولة لاستعادة حضور تقليدي كانت الجزائر فقدته لفائدة الرباط، خاصة في أسواق غرب إفريقيا التي تُعتبر تاريخيًا امتدادًا طبيعيًا للتأثير المغربي الناعم. التحليل الموريتاني أشار بوضوح إلى أن هذا التنافس لا يمكن فصله عن خلفيات الصراع الجغراـسياسي بين الرباط والجزائر، خصوصًا في ظل رغبة كل طرف في توسيع مجاله الحيوي عبر البوابة الاقتصادية، مستفيدًا من هشاشة الدول الساحلية، وأهمية سوق الطاقة في معادلة الاستقرار والتنمية. في هذا السياق، لا يمكن تجاهل الرمزية التي يحملها حضور شركة مغربية خاصة مقابل شركة جزائرية مملوكة للدولة، وهو ما يعكس اختلافًا في فلسفة التدخل الاقتصادي بين البلدين. غير أن هذا التنافس لا ينحصر في غرف التفاوض ولا مراكز القرار، بل ينعكس مباشرة على الشارع الموريتاني، حيث لا تزال أسعار الوقود من الأعلى في المنطقة، وتتجاوز 1.3 دولار للتر، ما يزيد من أعباء الطبقات الوسطى والضعيفة، ويقلص من تنافسية المقاولات المحلية. ويشكل قطاع المحروقات ما يقارب 30% من واردات موريتانيا، وهو ما يجعل أي اضطراب في السوق أو ارتفاع عالمي للأسعار عبئًا مباشرًا على ميزانية الدولة والمواطن معًا، رغم تخصيص دعم حكومي سنوي ضخم يُقدّر بـ138 مليار أوقية قديمة. الأمل المعلّق على استخراج الغاز من حقل 'آحميم' البحري المشترك مع السنغال، يشكل ورقة استراتيجية لموريتانيا لكسر قيود التبعية. مشاريع إنتاج الكهرباء بالغاز بطاقة تتجاوز 600 ميغاوات تُمثل بداية لمسار قد يخرج البلاد من دائرة الاستيراد المكلف نحو سيادة طاقية جزئية، وتحرير جزء مهم من الميزانية لتوجيهه نحو قطاعات اجتماعية أساسية كالتعليم والصحة. غير أن الرهان على الثروة الغازية وحده لا يكفي، ما لم تُعزّز الحكومة الشفافية في اختيار الشركاء، وتضمن أن لا تكون السوق الموريتانية مجرد ساحة نفوذ مؤقتة ضمن لعبة أكبر لا تؤخذ فيها مصالح الموريتانيين في الحسبان. المطلوب هو توازن دقيق بين منطق الربح الاقتصادي وواجب السيادة، بين الشراكة الخارجية والمصلحة الداخلية. ما بين 'أكوا أفريكا' و'سوناطراك'، يتضح أن مستقبل سوق الطاقة في موريتانيا لم يعد شأنًا محليًا صرفًا، بل مسألة تتقاطع فيها حسابات العواصم، وتُكتب فصولها بمداد المصالح والاستراتيجيات. والمواطن الموريتاني، في قلب هذا الصراع، ينتظر من حكومته أن تحسن توظيف هذا التنافس لصالحه، لا أن يُضاف إلى أعبائه مزيد من الأثمان السياسية والاقتصادية. صحيفة 'المغرب الآن' تواكب هذه التطورات من منظور تحليلي مهني، وتُجدد تأكيدها على أهمية حماية الأسواق الإفريقية من التدخلات النفعية الخالية من البعد التنموي، أيا كانت هوية المستثمر أو مرجعية الدولة التي يمثلها.


بلبريس
منذ 2 ساعات
- بلبريس
360 مليون لشراء معدات قناة 'الرياضية' (وثيقة)
قالت مصادر مهنية من داخل قناة الرياضية، وأخرى نقابية من داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، إن الصفقة التي فازت بها شركة BSS TRADING لتوريد وتشغيل معدات الصوت والصورة، رغم أهميتها على المستوى التقني، لا تكفي وحدها لانتشال القناة من أزمتها العميقة، ولا تمثل سوى حلقة صغيرة في سلسلة من الإشكالات البنيوية التي تعوق تطور الإعلام الرياضي العمومي في المغرب. وبحسب المعطيات التي تم الإعلان عنها واطلعت عليها 'بلبريس'، فإن شركة BSS TRADING تأهلت كالعرض الوحيد المقبول إدارياً وتقنياً، لتفوز بعقد تفوق قيمته 360 ألف دولار أمريكي، بعد عملية منافسة مفتوحة وصفتها SNRT بالشفافة والمطابقة للمعايير الدولية، إذ يهدف هذا العقد، بحسب الشركة، إلى تحديث المعدات التقنية للقناة الرياضية، وتوفير البنية اللازمة لتحسين جودة الإنتاجات الصوتية والبصرية. لكن مصادر من داخل 'الرياضية' شدّدت على أن المشكلة لا تكمن في العتاد، بل في غياب المشروع والرؤية، فحسب تعبير أحد المهنيين، 'نحن نشتغل بمعدات لا بأس بها اليوم أيضاً، لكن الإنتاج يبقى ضعيفاً بسبب غياب التأطير، وغياب إرادة حقيقية لتطوير المحتوى'، مضيفا أن 'معدات جديدة قد تساعد على حل بعض المشاكل التقنية، لكن دون تغيير العقليات وطرق العمل، ستظل النتائج محدودة'. من جهتها، أكدت مصادر نقابية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة أن الصفقة في حد ذاتها 'إيجابية من حيث المبدأ'، لكنها تطرح تساؤلات حول الجدوى ما دامت لا تندرج ضمن رؤية شاملة لتأهيل القناة، لا فقط من حيث الوسائل، بل من حيث الكفاءات، والتكوين، والتحرير، وضبط معايير الجودة. وترى هذه المصادر أن المغرب يخوض تحديات رياضية كبرى، من تنظيم كأس إفريقيا 2025، إلى استضافة جزء من كأس العالم 2030، وهو ما يتطلب، في رأيها، إعلاماً رياضياً قوياً ومواكباً لهذا التحول، على غرار ما يحدث في دول إفريقية وعربية أخرى. لكن 'الرياضية'، تقول المصادر، 'ما زالت تقدم صورة باهتة، وتغطيات دون المستوى، لا تعكس حجم الدينامية التي تعيشها الرياضة الوطنية'. وبخصوص شركة BSS TRADING، أوضحت المصادر أنها شركة معروفة في المجال التقني، وسبق لها أن زوّدت مؤسسات إعلامية وطنية ودولية بمعدات متطورة، وأن دورها في الصفقة يقتصر على التوريد والتركيب والتشغيل، ضمن المهام المنصوص عليها في دفتر التحملات، وأن أي تقييم نهائي لنتائج الصفقة، لا يمكن أن يُبنى فقط على جودة المعدات، بل أيضاً على كيفية استخدامها، وعلى المشروع التحريري الذي يؤطرها. وختمت المصادر بالتأكيد على أن 'المغرب لا يفتقر إلى المعدات، بل إلى إعلام عمومي يتحرر من البيروقراطية والجمود'، معتبرة أن اللحظة الوطنية تفرض القفز إلى إعلام رياضي استباقي، محترف، وشجاع، يواكب الرهانات ويخاطب الجمهور بجودة ومصداقية، بدل الاكتفاء بترقيع الصورة بمعدات جديدة تُلقى في استوديوهات تفتقر إلى الروح.