
خيط الأسنان لتوصيل اللقاحات
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة تكساس التقنية في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة نيتشر الهندسة الطبية الحيوية (Nature Biomedical Engineering) في 28 يوليو/ تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يقول هارفيندر سينغ جيل أستاذ طب النانو في جامعة ولاية كارولينا الشمالية والمؤلف المشارك في الورقة البحثية: «الأسطح المخاطية مهمة، لأنها تمثل مصدر دخول لمسببات الأمراض، مثل الإنفلونزا وكوفيد - 19».
وتنتَج الأجسام المضادة بشكل أساسي في مجرى الدم بجميع أنحاء الجسم إذا أُعطي اللقاح عن طريق الحقن، وينتج عدد قليل نسبيا منها على الأسطح المخاطية.
ولكن عند إعطاء اللقاح عبر السطح المخاطي، تحفَّز الأجسام المضادة ليس فقط في مجرى الدم، بل أيضا على الأسطح المخاطية. يقول جيل: «هذا يحسّن قدرة الجسم على الوقاية من العدوى، نظرا لوجود خط دفاع إضافي من الأجسام المضادة قبل دخول الكائن المُمْرِض إلى الجسم، وهنا يأتي دور الظهارة الوصلية».
والظهارة الوصلية هي طبقة رقيقة من الأنسجة تقع في أعمق جزء من الجيب بين السن واللثة، وتفتقر إلى خصائص الحاجز الموجودة في الأنسجة الظهارية الأخرى.
وينطبق مصطلح الظهارة على الأنسجة التي تبطّن سطح أجزاء الجسم مثل بطانة الرئتين والمعدة والأمعاء، وتحتوي معظم الأنسجة الظهارية على حواجز قوية مصمّمة لمنع دخول الجراثيم -من الفيروسات إلى الأوساخ- إلى مجرى الدم، لكن الظهارة الوصلية مختلفة.
ويسمح عدم وجود حاجز للظهارة الوصلية بإطلاق خلايا مناعية لمحاربة البكتيريا، وتوجد هذه الخلايا المناعية في اللعاب، وكذلك بين الأسنان واللثة.
يقول جيل: «نظرا لأن الظهارة الوصلية أكثر نفاذية من الأنسجة الظهارية الأخرى -وهي طبقة مخاطية- فإنها تمثّل فرصة فريدة لإدخال اللقاحات إلى الجسم بطريقة تحفّز إنتاج الأجسام المضادة المعزّزة في جميع أنحاء الطبقات المخاطية للجسم».
هل توصيل اللقاحات بخيط الأسنان أمر مجد؟
ولتحديد جدوى إيصال اللقاحات عبر الظهارة الوصلية، طبّق الباحثون اللقاح على خيط تنظيف أسنان، ثم نظّفوا أسنان فئران التجارب بالخيط.
وقارن الباحثون إنتاج الأجسام المضادة في الفئران التي تلقت لقاح الإنفلونزا الببتيدي عبر تنظيف الظهارة الوصلية بالخيط، أو عبر الظهارة الأنفية، أو عبر وضع اللقاح على النسيج المخاطي تحت اللسان.
وقال روهان إنغرول معد الدراسة والذي كان طالب دكتوراه تحت إشراف جيل في جامعة تكساس التقنية: «وجدنا أن وضع اللقاح عبر الظهارة الوصلية ينتج استجابة أجسام مضادة على الأسطح المخاطية تفوق بكثير المعيار الذهبي الحالي للتطعيم عبر تجويف الفم، والذي يتضمن وضع اللقاح تحت اللسان». وأضاف أن «تقنية تنظيف الأسنان بالخيط توفر حماية مماثلة ضد فيروس الإنفلونزا مقارنة باللقاح المعطى عبر الظهارة الأنفية».
وأكد جيل أن «هذا واعد للغاية، لأن معظم تركيبات اللقاح لا يمكن إعطاؤها عبر الظهارة الأنفية، فالخصائص الحاجزة في سطح الغشاء المخاطي تمنع امتصاص اللقاح بكفاءة». وأضاف أن «إعطاء اللقاح عبر الأنف قد يؤدي إلى وصوله إلى الدماغ، مما قد يثير مخاوف تتعلق بالسلامة، في حين أن التطعيم عبر الظهارة الوصلية لا يشكل أي خطر من هذا القبيل. وفي هذه التجربة، اخترنا إحدى تركيبات اللقاح القليلة التي تناسب إعطاء اللقاح عبر الأنف، لأننا أردنا معرفة كيفية مقارنة إعطاء اللقاح عبر الظهارة الوصلية بأفضل سيناريو محتمل لإعطاء اللقاح عبر الأنف».
واختبر الباحثون أيضا مدى فعالية طريقة توصيل الظهارة الوصلية مع ثلاث فئات بارزة أخرى من اللقاحات هي البروتينات والفيروسات المعطلة والحمض النووي الريبي المرسال (messenger RNA) أو «إم آر إن إيه» (mRNA). وأنتجت تقنية توصيل اللقاح عبر الوصلة الظهارية في الحالات الثلاث استجابات قوية للأجسام المضادة في مجرى الدم وعبر الأسطح المخاطية.
ووجد الباحثون أيضا، على الأقل في النموذج الحيواني، أنه لا يهم تناول الطعام والماء مباشرة بعد استخدام خيط تنظيف الأسنان المغطى باللقاح، فقد كانت الاستجابة المناعية هي نفسها.
مزايا وعيوب
يعد خيط الأسنان العادي طريقة مناسبة لتوصيل اللقاح لفئران التجارب، لكنّ الباحثين يدركون أنه من غير العملي مطالبة الناس بإمساك خيط تنظيف الأسنان المغلف باللقاح بأصابعهم، ولمواجهة هذا التحدي استخدم الباحثون عود تنظيف الأسنان، ويتكون عود تنظيف الأسنان من قطعة خيط مشدودة بين طرفين يمكن حملهما بمقبض.
وقام الباحثون بتغليف خيط تنظيف الأسنان بصبغة طعام فلورية، ثم قام الباحثون بتجنيد 27 مشاركا في الدراسة، وشرحوا مفهوم وضع اللقاح عبر خيط تنظيف الأسنان، وطلبوا من المشاركين محاولة استخدام خيط تنظيف الأسنان. يقول إنغرول: «وجدنا أن حوالي 60 % من الصبغة ترسبت في جيب اللثة، مما يشير إلى أن خيط تنظيف الأسنان قد يكون حلا عمليا».
وبينما لا تزال هناك العديد من الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة قبل النظر في استخدام تقنية خيط تنظيف الأسنان على البشر، يعتقد الباحثون أن هناك مزايا كبيرة تتجاوز تحسين استجابة الأجسام المضادة على الأسطح المخاطية.
يقول جيل: «على سبيل المثال سيكون من السهل إعطاؤه، ويعالج مخاوف الكثير من الناس بشأن التطعيم بالإبر، ونعتقد أن هذه التقنية يجب أن تكون مماثلة في السعر لتقنيات توصيل اللقاحات الأخرى».
وتواجه هذه التقنية بعض التحديات، فعلى سبيل المثال لن تنجح هذه التقنية مع الرضع والأطفال الصغار الذين لم تظهر لديهم أسنان بعد. ويضيف جيل إلى هذا الإشكال أمرا آخر، وهو «أننا نحتاج إلى معرفة المزيد عن كيفية أو ما إذا كانت هذه الطريقة فعّالة للأشخاص الذين يعانون من أمراض اللثة أو غيرها من التهابات الفم».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الوطن
منذ 2 أيام
- جريدة الوطن
الخلايا السرطانية تهرب من الأدوية
اكتشف باحثون من الولايات المتحدة لأول مرة أن الخلايا السرطانية تستطيع الهرب من الأدوية المضادة للسرطان عن طريق الدخول إلى الخلايا الليفية في نخاع العظم والبقاء داخلها، وهي ظاهرة وصفوها بـ«خلية داخل خلية». والخلايا الليفية هي نوع من الخلايا التي تساهم في تكوين النسيج الضام، وهي مادة خلوية ليفية تدعم وتربط الأنسجة أو الأعضاء الأخرى في الجسم. وأجرى الدراسة باحثون من مركز فوكس تشيس للسرطان في الولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة أورام الدم (Blood Neoplasia) في 25 في يوليو / تموز الماضي، وكتب عنها موقع يوريك أليرت قد تحدث نتائج هذه الدراسة نقلة نوعية في علاج سرطان الدم الليمفاوي المزمن (chronic lymphocytic leukemia) والأمراض المرتبطة به. ويعد سرطان الدم الليمفاوي المزمن أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعا لدى البالغين، وهو نوع من السرطان يبدأ في المراحل المبكرة من بعض خلايا الدم البيضاء في نخاع العظم، ثم تنتقل إلى الدم. اتمرت الدراسة 5 سنوات، وقادتها الدكتورة واي. لين وانغ، الحاصلة على دكتوراه في الطب، وزمالة الكلية الأميركية لأطباء الأورام، وهي أستاذة وعالمة في قسم علم الأمراض وبرنامج أبحاث إشارات الخلية والبيئة الدقيقة في فوكس تشيس بالولايات المتحدة. قالت واي: «اكتشفنا أن الخلايا السرطانية قادرة على اختراق خلايا نخاع العظم الليفية، التي تدعم الخلايا السرطانية في بيئتها الدقيقة، وهي ظاهرة لم يتحدث عنها أحد من قبل». وأضافت واي: «يساعد هذا الاكتشاف على تفسير سبب استمرار معاناة مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن من المرض، ونأمل أن يؤدي اكتشافنا إلى علاجات تقضي على المرض المتبقي بشكل أفضل». الملاجئ الآمنة تعدّ مثبطات «بي تي كيه» (BTK)، وهي فئة من الأدوية المضادة للسرطان، العلاج المعياري الحالي لمرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن. ويظهر أكثر من 90 % من المرضى الذين يعالجون بهذه الأدوية استجابة أولية - يشعرون بتحسن وتتقلص أورامهم- ولكن 8 % إلى 11 % فقط يحققون شفاء تاما. وهذا يعني أن عددا كبيرا من المرضى تبقى لديهم خلايا سرطانية تجعلهم عرضة للانتكاس. وأرادت واي وفريقها فهم كيفية استمرار المرض رغم الاستجابة الأولية الجيدة للأدوية. وحلل الباحثون عينات من نخاع العظم من المرضى، وشاهدوا خلايا سرطان الدم الحية تدخل الخلايا الليفية في نخاع العظم استجابة للتعرض لمثبطات «بي تي كيه». ومن خلال تسجيل الحركة المستقلة المستمرة لتلك الخلايا، تمكنوا من تأكيد بقاء الخلايا السرطانية حية داخل الخلايا الليفية، ثم أثبت فريق واي أن الخلايا السرطانية المختبئة داخل الخلايا الليفية تتمتع بمعدلات بقاء أعلى مقارنة بالخلايا التي بقيت خارجها بعد التعرض للدواء. وقالت واي: «يبدو الأمر كما لو أن خلايا الورم تتراجع من الشارع إلى منزل حيث تكون أكثر أمانا من المتنمرين في الشارع، أي الأدوية». ووجد فريقها أن الطريقة التي تفعل بها خلايا سرطان الدم الليمفاوي المزمن ذلك هي عن طريق زيادة التعبير عن «سي إكس سي آر4» (CXCR4) استجابة للتعرض لمثبطات «بي تي كيه». ويعبر عن بروتين مستقبل «سي إكس سي آر4» على سطح خلايا الورم، ويجعل التعبير عنه خلايا الورم تستشعر تدرجا كيميائيا يجذب خلايا الورم إلى الخلايا الليفية التي تفرز الروابط الخاصة بالمستقبل، مما يسمح للخلايا السرطانية بدخول الخلايا الليفية. بمجرد أن فهمت واي وفريقها الآلية التي تدخل بها خلايا الورم إلى «ملاجئها الآمنة»، تمكنوا من توضيح كيف يمكن للأطباء تعديل العلاج لمنع حدوث ذلك. قالت واي: «إذا تمكنا من حجب سي إكس سي آر4، فسيكون الأمر أشبه بإغلاق باب المنزل حيث تريد خلايا الورم الانسحاب والاختباء، يمكن أن يؤدي هذا إلى زيادة معدلات الاستجابة الكاملة من خلال العلاج المركب باستخدام كل من مثبطات بي تي كيه وحاصرات سي إكس سي آر4». قد يكون لهذا الاكتشاف أيضا تطبيقات تتجاوز سرطان الدم الليمفاوي المزمن، فقد وجد الباحثون سلوك اختباء مشابها- «خلية داخل خلية»- في سرطان الغدد الليمفاوية الجريبي، ويعتقدون أن هذه الآلية يمكن أن تنطبق على العديد من أنواع السرطان. من جانب آخر، كشفت دراسة أميركية عن إمكانية استخدام سكريات خيار البحر في علاج السرطان، حيث يمكن لمركب سكري موجود فيه أن يعيق بفعالية عمل إنزيم يلعب دورا رئيسيا في نمو السرطان. ويعدّ خيار البحر- وهو كائن لافقاري بحري- حارسا للمحيط، إذ ينظّف قاع البحر ويعيد تدوير العناصر الغذائية إلى الماء، كما تعدّ بعض أنواعه من الأطعمة الشهية في منطقة حوض المحيط الهادي. وأجرى الدراسة باحثون من قسم العلوم الجزيئية الحيوية في جامعة ميسيسيبي، وقسم الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية والخلوية، وجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة، ونشرت في مجلة جلايكوبيولوجي (Glycobiology)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت. قالت مروة فراج، طالبة الدكتوراه في قسم العلوم الجزيئية الحيوية بجامعة ميسيسيبي: «تنتج الحياة البحرية مركبات ذات هياكل فريدة غالبا ما تكون نادرة أو غير موجودة في الفقاريات الأرضية، لذلك فإن مركبات السكر في خيار البحر فريدة. فهي لا ترى عادة في الكائنات الحية الأخرى، ولهذا السبب فهي تستحق الدراسة». تغطى الخلايا البشرية، وخلايا معظم الثدييات، بهياكل دقيقة تشبه الشعر تسمى الجليكانات، والتي تساعد في التواصل الخلوي، والاستجابات المناعية، والتعرف على التهديدات مثل مسببات الأمراض. تغير الخلايا السرطانية تعبير بعض الإنزيمات، بما في ذلك إنزيم السلف-2 (Sulf-2)، والذي بدوره يعدّل بنية الجليكانات، ويساعد هذا التعديل على انتشار السرطان. يقول فيتور بومين الأستاذ المشارك في علم العقاقير من قسم العلوم الجزيئية الحيوية في جامعة ميسيسيبي والباحث المشارك في الدراسة: «خلايا أجسامنا مغطاة أساسا بغابات من الجليكانات، وتغير الإنزيمات وظيفة هذه الغابة فهي تقوم أساسا بتقليمها، إذا استطعنا تثبيط هذا الإنزيم، نظريا، فنحن نكافح انتشار السرطان».


جريدة الوطن
منذ 5 أيام
- جريدة الوطن
الكشف عن سرطان المريء
تمكن فريق من العلماء من تطوير كبسولة تنظيرية صغيرة، للكشف المبكر عن سرطان المريء، ما قد يغني عن أخذ الخزعات أو إجراء الجراحة التنظيرية. وذكرت مجلة «Nature Biomedical Engineering»، أن الكبسولة التي طورها العلماء تتميز بحجمها الصغير، إذ يبلغ قطرها 12.5 ملم فقط، ويمكن ابتلاعها ثم استعادتها بعد عملية التنظير. ورغم حجمها الصغير فإن الكبسولة مزودة بتقنيات تصوير مزدوجة متكاملة، حيث جهزت بتقنية التصوير المقطعي البصري المترابط (OCT) التي تتيح رصد بنية النسيج المخاطي للمريء بدقة ميكرومترية، بالإضافة إلى تقنية الفحص المجهري البصري الصوتي، التي تُستخدم لرسم خريطة للشبكة الوعائية لأنسجة المريء حتى عمق 1.5 ملم، اعتمادًا على امتصاص الهيموغلوبين للضوء. وتقوم الكبسولة بمسح كامل لمحيط المريء بزاوية 360 درجة وبدقة عالية جدًا. وقد أظهرت التجارب أن الكبسولة تتمتع بقدرة عالية على التمييز بين الأنسجة السليمة، وحالات التحول النسيجي، وتغاير التنسج، والمراحل المبكرة من سرطان المريء، بدقة تصل إلى 91 %. ويشير مطورو الكبسولة إلى أن هذه التقنية قد تصبح بديلا واعدا عن الخزعات الجراحية المؤلمة للكشف عن سرطان المريء.


جريدة الوطن
منذ 7 أيام
- جريدة الوطن
هل السرطان مرض معدٍ ؟
هل السرطان مرض معدٍ؟ الجواب هو لا. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه ليس معديا، فإن هناك بعض الحالات التي قد تجعل الناس يعتقدون أن السرطان قد انتشر من شخص لآخر. لكن هناك بعض الجراثيم التي يمكن أن تلعب دورا في تطور أنواع معينة من السرطان. قد يدفع هذا الأمر بعض الناس إلى الاعتقاد خطأ بأن «السرطان معد». تشمل العدوى التي تم ربطها بالسرطان الفيروسات والبكتيريا والطفيليات، وفقا للجمعية الأميركية للسرطان. السرطان في العائلات لو كان السرطان معديا، لكان لدينا تفشٍ للسرطان تماما كما يحدث مع الإنفلونزا. كنا نتوقع ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان بين عائلات وأصدقاء الأشخاص المصابين بالسرطان وبين العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون للمصابين الرعاية. هذا ليس صحيحا. إن حقيقة أن السرطان قد يحدث بشكل متكرر في بعض العائلات لا تعني أن أفراد العائلة قد نشروا السرطان فيما بينهم. وأسباب ذلك تتمثل في: مشاركة أفراد العائلة في الجينات نفسها. قد تتبع العائلات أنماط حياة غير صحية متشابهة (مثل النظام الغذائي والتدخين). قد يتعرض جميع أفراد العائلة للعامل نفسه المسبب للسرطان. مجموعات السرطان يشير البعض إلى «مجموعات» مرضى السرطان الذين كانوا على اتصال ببعضهم بعضا كدليل على أن السرطان معد. لكن هذه المجموعات نادرا ما تعكس معدل إصابة بالسرطان أعلى من المعدل لدى عامة الناس. في حالات نادرة حيث يكون هناك المزيد من السرطان في مجموعة ما، يصعب معرفة العوامل الأخرى مثل التعرض للعوامل المسببة للسرطان ونمط الحياة، والتي قد تكون مسؤولة عن السرطان. نقل السرطان أثناء زراعة الأعضاء في حالات نادرة جدا، تتسبب الخلايا السرطانية من متبرع بالأعضاء في نمو السرطان لدى الشخص الذي حصل على العضو. لا يحدث هذا كثيرا لأن أجهزتنا المناعية تبحث عن خلايا غيرنا وتدمرها. ومع ذلك، يجب على من يخضعون لعمليات زرع أعضاء تناول أدوية لإضعاف أجهزتهم المناعية حتى لا يهاجم جسمهم العضو المزروع ويدمره. يخضع المتبرعون بالأعضاء لفحص دقيق للكشف عن السرطان للحد من هذا الخطر. مع ذلك، أظهرت دراسات حديثة أن السرطان أكثر شيوعا لدى من يخضعون لعمليات زرع أعضاء. ويرجع ذلك على الأرجح إلى الأدوية المعطاة لتقليل خطر رفض العضو، وليس إلى انتشار السرطان من العضو المتبرع به. ولأن هذه الأدوية تضعف جهاز المناعة، فإنها قد تمنع الجسم من العثور على الخلايا التالفة والفيروسات التي قد تسبب السرطان ومهاجمتها. انتقال السرطان أثناء الحمل حتى لو أصيبت المرأة بالسرطان أثناء الحمل، فنادرا ما يصيب السرطان الجنين. يمكن أن تنتقل بعض أنواع السرطان من الأم إلى المشيمة (العضو الذي يربط الأم بالجنين)، لكن معظم أنواع السرطان لا تصيب الجنين نفسه. يحتاج المصابون بالسرطان إلى الوجود مع الآخرين، لكن قد يبتعد الأهل والأصدقاء وزملاء العمل أحيانا عن شخص عزيز مصاب به. قد يشعر هذا الشخص المصاب بالسرطان بالعزلة والوحدة، رغم أنه لا يمكن أن «يصاب» الناس من حوله بالسرطان منه. لذا، لا تتردد في التواصل مع المصاب بالسرطان، فهو بحاجة إلى زياراتك ودعمك.