logo
أكثر من 8 مليارات دولار صادرات الصين الى العراق خلال النصف الأول من العام

أكثر من 8 مليارات دولار صادرات الصين الى العراق خلال النصف الأول من العام

شفق نيوز٢٤-٠٧-٢٠٢٥
شفق نيوز - بغداد
شهدت الصادرات الصينية المباشرة إلى العراق ارتفاعًا ملحوظًا خلال النصف الأول من العام 2025، مسجلة نموًا بنسبة 9.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2024، وارتفاعًا بنسبة 13.2% مقارنة بالنصف الثاني من العام ذاته.
وقالت مؤسسة "عراق المستقبل" للدراسات والاستشارات الاقتصادية في تقرير نشرته اليوم الخميس، إن قيمة الصادرات الصينية إلى العراق بلغت خلال هذه الفترة نحو 8.8 مليارات دولار، مقارنة بـ 8.1 مليارات دولار في النصف الأول من 2024، و7.8 مليار دولار في النصف الثاني من 2024.
وجاءت المكائن والمعدات الكهربائية في مقدمة السلع المصدّرة، حيث شكلت 23% من إجمالي الصادرات بقيمة 2.1 مليار دولار، مقارنة بـ 1.9 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام السابق.
كما ارتفعت صادرات الأجهزة الكهربائية والإلكترونية بنسبة ملحوظة، لتصل إلى 1.4 مليار دولار، ما يمثل 15% من إجمالي الصادرات، مقارنة بـ 1 مليار دولار في النصف الأول من 2024.
أما صادرات السيارات الصينية إلى العراق فقد سجلت نمواً بنسبة 30%، لتبلغ 638 مليون دولار، بعد أن كانت 490 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وبذلك تشكل السلع الثلاثة المذكورة ما نسبته 47% من إجمالي الصادرات الصينية المباشرة إلى العراق خلال النصف الأول من 2025.
وفي المقابل، بلغ إجمالي التبادل التجاري بين العراق والصين خلال هذه الفترة 26.6 مليار دولار، حيث بلغت صادرات العراق إلى الصين 17.7 مليار دولار، تشكل النفط الخام معظمها.
ورغم هذا النشاط التجاري، تراجع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 3.3% مقارنة بالنصف الأول من 2024، والذي بلغ 27.5 مليار دولار.
أما فائض الميزان التجاري لصالح العراق، فقد بلغ 8.8 مليار دولار، مسجلاً انخفاضًا بنسبة 21% مقارنة بـ 11.3 مليار دولار في النصف الأول من 2024.
ونقل التقرير عن رئيس المؤسسة منار العبيدي قوله، إن هذا التراجع يُعزى إلى ارتفاع قيمة الواردات من الصين مقابل انخفاض قيمة الصادرات العراقية نتيجة هبوط أسعار النفط.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الدولار يغلق مرتفعاً أمام الدينار في بغداد وأربيل بنهاية الأسبوع
الدولار يغلق مرتفعاً أمام الدينار في بغداد وأربيل بنهاية الأسبوع

شفق نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • شفق نيوز

الدولار يغلق مرتفعاً أمام الدينار في بغداد وأربيل بنهاية الأسبوع

شفق نيوز - بغداد / أربيل ارتفعت أسعار الدولار في أسواق بغداد و في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، يوم الخميس، مع اغلاق البورصة في نهاية الأسبوع. وقال مراسل شفق نيوز ان اسعار الدولار ارتفعت مع إغلاق بورصتي الكفاح و الحارثية لتسجل 140000 دينار عراقي مقابل 100 دولار، فيما سجلت صباح هذا اليوم 139800 دينار مقابل 100 دولار. وأشار مراسلنا إلى أن اسعار البيع في مجال الصيرفة بالأسواق المحلية في بغداد ارتفعت حيث بلغ سعر البيع 141000 عراقي مقابل 100 دولار، بينما بلغ الشراء 139000 دينار مقابل 100 دولار. اما في اربيل فقد سجل الدولار ارتفاعا ايضا حيث بلغ سعر البيع 139700 دينار لكل 100 دولار، وسعر الشراء 139675 دينارا مقابل 100 دولار أمريكي.

تركيا تعرض على العراق اتفاقية نفط جديدة: 40 مليار دولار عائدات وهذا هو هدفنا
تركيا تعرض على العراق اتفاقية نفط جديدة: 40 مليار دولار عائدات وهذا هو هدفنا

وكالة أنباء براثا

timeمنذ ساعة واحدة

  • وكالة أنباء براثا

تركيا تعرض على العراق اتفاقية نفط جديدة: 40 مليار دولار عائدات وهذا هو هدفنا

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، أن مسودة اتفاقية جديدة بشأن خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا تم إرسالها إلى الجانب العراقي، مضيفا أن الخط لديه إمكانات تجارية تصل إلى 40 مليار دولار إذا تم تشغيله بكامل طاقته بواقع 1.5 مليون برميل يوميا. وأشار بيرقدار إلى أن الاتفاق بشأن خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا تم في عام 1973، مضيفا أن بناء الخط اكتمل في عام 1976، لكن الأنبوب الذي تبلغ طاقته اليومية 1.5 مليون برميل يوميا لم يتم استخدامه بكامل طاقته منذ ما يقرب من 50 عاما. وأكد بيرقدار على أهمية خطوط أنابيب النفط الخام في الإمدادات العالمية، قائلا: "نقول للعراق: تصدرون 4 ملايين برميل نفط يوميًا. يمر كل هذا عبر البصرة. أما هنا، فهناك طريق مختلف لمليون ونصف برميل. يمكنكم بسهولة إيصال ما يقرب من 40 بالمئة من نفطكم إلى العالم عبر طريق مختلف. بل يمكنكم الوصول إلى أسواق ومناطق جغرافية مختلفة مثل أوروبا والبحر المتوسط". وأوضح الوزير التركي أن الخطوة القانونية اللازمة تم اتخاذها، مشيرا إلى أن اتفاقية خط الأنابيب التي تنتهي في يوليو/تموز 2026 يتم تمديدها تلقائيا ما لم يقدم أحد الطرفين إشعارا قبل عام واحد. وأردف: "نعم، كان بإمكاننا تمديده، ولكن أي نوع من الاتفاقيات كنا سنمددها؟ كنا سنمدد اتفاقية لم تصل إلى سعة الخط. للأسف، كنا سنمدد اتفاقية وضعتنا في مأزق قانوني منذ عام 2014، وكنا سنمدد اتفاقية من شأنها أن تسبب نزاعًا قانونيًا بيننا". وتابع: "لذلك، قلنا هذه الاتفاقية ليست مفيدة تجاريًا أو قانونيًا. دعونا لا نطيل هذا الأمر. ولكن بعد ذلك مباشرةً، أرسلتُ رسالة إلى نظيري العراقي، وزير النفط العراقي، مرفقة بمسودة اتفاقنا الجديد". وبيّن: "قلنا نريد الآن العمل على هذا الأمر من خلال اتفاقية بشأن خط أنابيب العراق-تركيا. إن جوهر تلك الاتفاقية هو: دعونا نستغل كامل طاقة هذا الخط، متجنبين أي نزاعات قانونية بيننا. لنسمح بتدفق 1.5 مليون برميل من النفط عبره. هذا هو هدفنا. علاوة على ذلك، ناقشنا مشروع طريق التنمية، ومن الممكن تحويله إلى طريق الطاقة. اليوم، يمثل 1.5 مليون برميل استثمارًا سنويًا يقارب 40 مليار دولار". ورداً على سؤال عن تمديد خط الأنابيب إلى جنوب العراق، قال بيرقدار: "للوصول إلى سعة 1.5 مليون برميل (يوميا)، يجب أن يمتد هذا الخط جنوبًا. لأنه لا يمكن ملؤه، بل لغاية منتصفه بالإنتاج في الشمال، بما في ذلك كركوك". وكانت مصادر تركية قد أفادت، الأسبوع الفائت، أن أنقرة وبغداد بدأتا مفاوضات للتوصل إلى اتفاقية أشمل لنقل النفط العراقي. وفي هذا السياق، نُشر مرسوم رئاسي تركي في الجريدة الرسمية، الاثنين 21 يوليو/ تموز الجاري، معلنا أن اتفاقية خط أنابيب النفط الخام بين تركيا والعراق، السارية منذ عام 1973، ستنتهي في 27 يوليو/ تموز 2026. يذكر أن خط أنابيب النفط الخام بين العراق وتركيا تم تشغيله وفقا للاتفاقية والبروتوكولات ذات الصلة المبرمة في 1973، والمجددة عام 2010. وبات هذا الخط رمزا للروابط في مجال الطاقة بين البلدين، لكن الظروف الإقليمية المتغيرة، وأسواق الطاقة المتطورة، وتوقعات البلدين المتزايدة، حدَّت من قدرة الاتفاقية على تلبية الاحتياجات الحالية، واستلزمت أيضا ترتيبات تجارية وقانونية وهيكلية جديدة. وردا على سؤال حول عودة سفينة التنقيب التركية "أوروتش رئيس" إلى تركيا بعد اتمام مهامها في المياه الإقليمية للصومال، قال بيرقدار: "أجرينا مسحًا زلزاليًا ثلاثي الأبعاد في الصومال. أجرينا فحوصات بالرنين المغناطيسي لثلاثة حقول بحرية هناك، وقد اكتملت هذه الأنشطة. وصلت سفينتنا "أوروتش ريس" إلى تركيا. وأوضح: "فنحن الآن نقيّم الصور والبيانات التي حصلنا عليها من هذا التصوير. يُجري فريقنا دراسة بالغة الأهمية ودقيقة ومفصلة. سنُنهي هذا العمل بحلول نهاية العام الجاري، حوالي شهر ديسمبر. بعد ذلك، بناءً على نتائج الدراسات التي نجريها، سنتخذ قرار الحفر. بمعنى آخر، سنتخذ قرارًا بأخذ خزعة بناءً على التصوير بالرنين المغناطيسي، ونُجري أعمال الحفر البحري".

هل ستنجح اميركا في وضع يدها على ممر زانجيزور ؟رنا علوان
هل ستنجح اميركا في وضع يدها على ممر زانجيزور ؟رنا علوان

ساحة التحرير

timeمنذ 3 ساعات

  • ساحة التحرير

هل ستنجح اميركا في وضع يدها على ممر زانجيزور ؟رنا علوان

هل ستنجح اميركا في وضع يدها على ممر زانجيزور ؟؟؟ رنا علوان اقترحت الولايات المُتحدة الأميركية إستئجار ممر زانجيزور ، لمدة قرن من الزمن ، بتدفقاتٍ تجاريةٍ تتراوح بين (50 – 100) مليار دولار كل عام ، وبحسب أميركا ، فهي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة في أوروبا بعيدًا عن روسيا ، ومواجهة النفوذ المتنامي لموسكو وبكين وطهران في منطقة عبور حيوية ، كما حلِّ النزاع الذي استمر عقودًا ، لكن رغم ما تزعم فهي أيضًا تخاطر في الوقت عينه ، بإشعال بؤرة حرب باردة جديدة في القوقاز ، وإمكانيّة إحداث تغير في تدفقات الطاقة في أوراسيا تغييرًا جذريًا يشير سيرجي ميلكونيان ، الباحث في المعهد الأرمني لأبحاث السياسات التطبيقية (APRI)، إلى أنّه يوجد تتطابق بين مصالح تركيا والولايات المتحدة حول قضية ممر زانجيزور ، كما أكّد نائب وزير الخارجية الأرميني مناتساكان سافاريان ، بدء مفاوضات استئجار ممر زانجيزور الحيوي وحسب قوله ، لا تعارض يريفان نقل إدارة الطريق إلى منظمة دولية وأشار سافاريان إلى أنّ 'هذه العملية يجب أن تتم في إطار سيادة أرمينيا وولايتها القضائية وسلامة أراضيها وإذا امتثلت لهذه المبادئ ، فيمكن تنفيذها وتُمثّل تدفُقات الطاقة ، جزءًا رئيسيًّا من أهمية هذا المشروع ، حيث يسَّر ممرُ زانجيزور عبور (12) مليار متر مكعب من الغاز الأذربيجاني إلى أوروبا سنة 2023 ، وهي تهدف إلى رفع الكمية إلى (20) مليار متر مكعب سنة 2027 ، بموجب مُذكّرة تفاهم وقعتها مع الاتحاد الأوروبي سنة 2022 ، كما تعتزم كازاخستان نقل كميات أكبر من النفط المارّ بأذربيجان ، بعد أن وصلت التدفقات الحقيقية إلى (1.2) مليون طن من النفط الكازاخستاني بين كانون الثاني وتشرين الأول من سنة 2024 وفي بعض المعلومات حول ممر زانجيزور : فوفقًا للوثيقة ، تحتفظ أرمينيا بالسيادة على منطقة سيونيك ، ومع ذلك ، فإن الممر المرتبط بالنقل سيتم إدارته من قبل شركة خاصّة من الولايات المُتحدة ، والتي حصلت بالفعل على الترخيص اللازم * 40% من الدخل الناتج عن استخدام الممر سيذهب إلى الولايات المتحدة ، و30% إلى أرمينيا *بالإضافة إلى ذلك ، سيتم التحكم في الممر من قبل حوالي 1000 مُوظّف من شركة عسكرية خاصة من الولايات المتحدة *وبموجب البروتوكول المُوّقع ، سيكون للشركة الخاصة المذكورة الحق في استخدام القوة إذا لزم الأمر لحماية الممر -نظرة الأطراف المعنيّة الى الممر ايران كانت ترى ان ممر زانجيزور من شأنه أن يقطع الطريق الوحيد أمامها للعبور إلى جنوب القوقاز ومنه إلى روسيا وأوروبا ، ' وأنها سوف تخسر الكثير بسبب إنشاء هذا الممر ، لذلك إعتبرته طهران تهديدًا لأمنها القومي' أما أذربيجان فكانت ترى أن إنشاء ممر زانجيزور ، في مقاطعة سيونيك الأرمينية ، سيوفر لها الوصول الآمن والسريع إلى منقطة ناخيتشيفان المُتمتّعة بالحكم الذاتي ، خاصة أن الحدود بين أذربيجان وأرمينيا مازالت مغلقة ، وهذا يستلزم من القوافل التجارية الأذربيجانية العبور من خلال إيران للوصول إلى ناختشيفان ومن ثم الخروج منها بالنسبة لتركيا ، فإن ممر زانجيزور ، بمثابة معبرًا آمنًا وسريعًا لربط ما يسمى 'مُنظمة الدول التركية' ، وربط تركيا وآسيا الوسطى عبر أذربيجان وبحر قزوين أما الولايات المُتحدة ومخطط (إستئجاره) ، فتكشف عن طموح واشنطن لاستغلال الفراغ النادر في النفوذ على جنوب القوقاز ، المنطقة التي هيمنت عليها روسيا تاريخيًّا ، لكنها أصبحت مُتاحة الآن ، بعد إخفاق موسكو الذريع في حماية حليفتها أرمينيا ، في أثناء هجوم أذربيجان على إقليم ناغورنو كاراباخ في أيلول 2023 أخيرًا اهميته بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية ، فقد بات لروسيا مصلحة أكبر في فتح هذه الخطوط بعد أن تم قطع خطوط إمدادها نحو أوروبا ، وأصبحت روسيا مهتمة بشدة بفتح خطوط النقل عبر أرمينيا للحصول على طرق نقل إضافية مع تركيا -المقامرة الأميركية … ماذا لو نجحت إنَّ نجاح مبادرة استئجار الممر ، يمكن أن يسبب تغييرًا جذريًّا في حركة النفوذ الإقليمي ، ما يفسر سعي القوى المتنافسة لإعادة ضبط إستراتيجياتها … إذ تواجه إيران احتمال خسارة زُهاء (20 الى 30%) من مكانتها في النقل البري في الحدود ، بما في ذلك زُهاء (43000) شاحنة تركية … تمر كل عام في أرضها إلى آسيا الوسطى ، كما تواجه روسيا كذلك خسائر مُحتملة ، تتراوح بين (10- 20) مليار دولار في عشر سنين ، وضعفًا في نفوذها على أسواق الطاقة الأوروبية بنسبة (10-15%) وما قد يزيد الحسابات الإستراتيجية تعقيدًا هي تركيا ، حيث تجرب أنقرة خفضَ التصعيد مع الكرد ، ما يشير إلى (إعادة ضبط شاملة) لإستراتيجيتها ، يمكّنها إرساء الاستقرار في الحدود ، ويطلق العنان للإمكانات الاقتصادية ، وإذا نجح هذا التقارب الدبلوماسي ؛ فربما يكمّل مبادرة زانجيزور ، بتهيئة بيئة إقليمية أكثر استقرارًا لمشروعات البنية التحتية الكبرى وبالتالي ، إذا نجحت مبادرة ممر زانجيزور ، تتوقع الشركات التركية في مقاطعات شرق الأناضول زيادةً في قدرتها التصديرية بنسبة (310%) ( فهذا الزخم الاقتصادي ، يمكن أن يوفر حوافز قوية للاستمرار في التقارب الدبلوماسي ، حتى في ظل الحساسيات السياسية الداخلية ) على الرغم من الحوافز الاقتصادية القوية ، إلا انه لا زال هناك مخاطر كبيرة قائمة ، حيث يُقوِّمُ الخبراء ، احتمال تعثُر المفاوضات بنسبة (60%) ، كما أنَّ أرمينيا نفت وجود أي مفاوضات بشأن تأجير أي أرض لها ، أو نقل السيطرة عليها لأي طرف آخر ، حيث صرحت نازلي باغداساريان (المتحدثة بإسم الحكومة الأرمينية) أنَّ «أرمينيا لم تناقش ، ولن تناقش ، نقل السيطرة على أرضها السيادية إلى أي طرف ثالث»، والرفض هذا يسلط الضوء على التحدي الأساس الذي يواجه الوسطاء الأميركيين كما يعتقد رئيس الوزراء الأرميني باشينيان أن السيطرة الأمريكية على ممر زانجيزور ستمنع العدوان من قبل أذربيجان وتركيا على أرمينيا لكن روسيا لاعب أيضًا ولها مصالح لن توّفرها ، لذلك نجدها تضغط على أرمينيا من أجل إتمام هذا الممر ، والأخيرة تجد ذلك فرصة لتعزيز أهميتها في نظر روسيا ، بحيث تستطيع الأخيرة مساعدتها في التوصل إلى اتفاق مع أذربيجان … وبهذه الطريقة ستتمكن روسيا من السيطرة على ممرين في وقت واحد ، أحدهما يربط أرمينيا بـ'كاراباخ' والآخر يربط أذربيجان بـ'ناخيتشيفان'، ومن ثم يزداد اعتماد الدولتين عليها -إيران الخاسر الأكبر مما لا شك فيه ، أن الخاسر الأكبر من وراء هذا الممر ، ستكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية … فقد حاولت الجمهوريّة على طول العقود الماضية أن تحتوي خلافاتها مع جمهوريّة أذربيجان ، لكن على ما يبدو باكو مُصرّة على تطوير هذه الخلافات ، والمجيء الى الحدود الإيرانيّة' يرى بعض الخبراء أن 'إنشاء ممر زانجيزور سيكون بمثابة القشة التي ستقصم ظهر البعير في العلاقة بين طهران وباكو … بالإضافة الى أنه في الآونة الأخيرة كانت هناك اجتماعات مكثفة بين قادة الحرس الثوري ، والمسؤولين الأمنيين والسيد علي شمخاني ، لمناقشة الرد الإيراني في حال إنشاء هذا الممر ، و'كانت أغلب الآراء في هذه الاجتماعات تميل إلى فكرة التأكيد على سيادة إيران على حدودها ، وحمايتها لأمنها القومي ، حتى ولو وصل الأمر إلى عمل عسكري ضد جمهورية أذربيجان ، مع دراسة العواقب بالتأكيد' تعتمد إيران بشكل كبير في نقل صادراتها إلى دول البحر الأسود ، على حدودها مع أرمينيا ، كما أن مقابل وصول الصادرات الإيرانية إلى أوروبا عن طريق تركيا ، أن تمنح طهران أنقرة وصولاً إلى تركمانستان ودول آسيوية أخرى… لكن بإنشاء ممر 'زانجيزور'، ستتجاوز تركيا الطريق البري في إيران بشكل كامل ، ما يعرض الأخيرة لخسائر اقتصادية لا تستطيع دفع ثمنها في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة ختامًا ، اذا اتخذت أرمينيا خيارًا سيئًا ، ورضخت لإرضاء روسيا التي لم تعُد تُجييد لعب فن الممكن ، فإن أميركا ستبيع أرمينيا مقابل موقف ملائم لأذربيجان في الحرب بين إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران … أما تركيا فالأفضل لها في الوقت الراهن أن تنشغل بجشعها في سوريا وحصتها من التقسيم بدل الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية ، وتأجيل التوسع في آسيا الوسطى ، لأنه في نهاية المطاف لا بد للسارقين أن يتناحروا على التقسيم في المنطقة ، كيف اذا كانت السرقة في وضح النهار وعلى الملأ دون خجل ‎2025-‎07-‎31

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store