logo
بوح شعري يستعرضه الرحبي في كتابه "رعود هائمة في الفجاج"

بوح شعري يستعرضه الرحبي في كتابه "رعود هائمة في الفجاج"

الغد٠٧-٠٥-٢٠٢٥

عزيزة علي
عمان - في كتابه الجديد "رعود هائمة في الفجاج"، يجسد الشاعر سيف الرحبي بوحا شعريا وسيرا ذاتيا يتنقل بين مساحات واسعة من الشعر والسرد وأدب الرحلة. يحمل الكتاب بين دفتيه ثمانية محاور تمزج بين الحكمة والتجربة الشخصية، إذ يعكس مسارا يتأرجح بين اللحظات الحاسمة في حياة الرحبي وبين الأشخاص الذين أثروا فيه وأثر فيهم. من خلال نصوصه، ينقلنا إلى مناطق بعيدة سواء كانت من خلال مشاهد رعدية وصفها في أول النصوص، أو من خلال تأملات فلسفية في السيرة الذاتية عن الكتابة والإلهام.
اضافة اعلان
يشتهر الرحبي بتأملاته العميقة حول الإنسان والوجود، يواصل في هذا الكتاب بناء عوالمه الخاصة التي تمزج بين الذاتي والجماعي، وبين الفلسفة والتاريخ. يتنقل بين الذاكرة والمكان، من بيروت إلى باريس، ويستحضر شخصيات وأماكن تركت بصماتها في روحه. الكتاب، الذي صممت غلافه الفنانة العُمانية بدور الريامي، يعد إضافة قيمة للمكتبة الأدبية العربية، حيث يعكس رؤية الشاعر ورحلته عبر الكلمات، ليكون بمثابة نافذة تطل على العالم بعيون فنية وإنسانية.
قام بتصميم غلاف الكتاب الذي صدر عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، الفنانة العُمانية بدور الريامي. وجاء النص الأول للكتاب بعنوان "في ضوء صباح غائم"، افتتحه الرحبي بوصف لمشهد رعدي، قائلا: "الرعد كان يبدأ من أعالي الوادي المسور بالجبال، يهمهم ويسري في عروق السماء والغيوم المنذِرة بالمطر، كما في عروق البشر وأوصالهم (الأطفال خاصة)، الرعود الهائمة ببروقها التي تضيء الأزل كما تضيء القوافل العابرة في الوادي، والقطارات في محطات المدن البعيدة".
"رعود الآلهة والبشر"، هو نص قصير يتألف من مقطعين فقط. في المقطع الثاني، يختصر حكمة الحياة، قائلا: "وسط قيامة الموت والسلاح، يزرع (عزيز أبو شيخة) فسيلة زيتون أو كمثرى. بصمت جنائزي يزرعها، لكن لسان حاله وحال الجموع المكلومة يُلجِم الفضاء بالصراخ والعويل في وجه العدوان والعالم: هذه هي حياتنا، صبرنا الذي سينمو ويزهر غدا، وبعد غد التاريخ المضرج والمصير".
وفي نص بعنوان "إلى شاعر"، يصور الرحبي تلك اللحظة الأشبه بالوحي، وهي لحظة الإلهام التي تمثل للمبدع وكأنها قوى جاذبية علوية، تشد الشاعر أو الكاتب بالكلية، متمخضة عن نص يولد كجنين مكتمل لحظة البزوغ.
يقول الرحبي: "في الأوقات المظلمة التي كان يرفس في أتونها، هبط فجأة عليه الإلهام، ينبوع ماء في صحراء العطش والدم.. ظل مستسلما لنهر الهذيان الجارف مغمض العينين بالكاد يبصر الورقة البيضاء، يكتب بحنان وعصبية كأنما يثأر بحفره في جسد عالم كاد أن يطوح به في مقبرة الجفاف والموت. ظل على هذا النحو من اندفاع المطر السديمي حتى سقط على أرضية الغرفة المفعمة بالفوضى، مترحلا في وديان النوم إلى حيوات وأحلام أخرى".
لم يترك الرحبي مفردة من مفردات حياته اليومية إلا وجعل لها نصيبا مما كتب، حتى تلك الموجة التي قرر أن يخلدها في كتابه، حين خاطبها قائلا: "مباركة أيتها الموجة القادمة من ضفاف البحر العماني، مبارك وصولك بعد أن اجتزتِ الهوام والارتطامات إلى بحر العندمان الهائج هذا الصباح حيث أجلس محدقا في الزبد والأعالي. مباركة أيتها الموجة العمانية في حلك وترحالك، لأنك الوحيدة على هذا النقاء العادل المغامر حين يتحول البشر إلى جيفة ومسوخ".
ويقتطف سيف الرحبي من كل بستان زهرة، ومن كل لقاء موقفا، فقد تحدث عن عدد من الشخصيات التي التقاها في سفراته، صولاته وجولاته، حتى إنه لم يترك شاعرا ولا أديبا ولا فنانا إلا وأفرد له عددا من سطور هذا الكتاب. فها هو في تلك الصحبة من النصوص التي اختار لها عنوان "مقاطع باريس"، تارة يتحدث عن شارع الشانزلزيه، بما له من أناقة ولمعان وطابع مميز، والذي يشوه جماله ذلك الـ"كلوشار"؛ أو المشرد الأشبه بجثة محنطة على رصيف الشانزلزيه!
هنا يعرج الرحبي على عدد من شخصيات الأدباء الفرنسيين البارزين في تلك المقاطع الأدبية السردية، التي تحمل بين حروفها روح الشعر، سواء حين تحدث عن بودلير أو باسكال. ثم يستطرد واصفا أجواء رحلته الباريسية: "أقيم بهذه الرحلة الباريسية وسط المناطق المأهولة بالمؤسسات الأكاديمية الأكثر عراقة في التاريخ الحديث، ولا أكاد أرى أي مظهر لاحتجاج ضد الإبادة أو تعاطف رمزي كالكوفية الفلسطينية مع الضحايا".
اختار الرحبي أن يعنونه "وجوه ومشاهد وتغريدات"، فهو يتحدث فيه عن عدد من الشعراء والمبدعين من ربوع الوطن العربي، ومنهم: الشاعر والروائي الإماراتي ثاني السويدي، والشيخ العارف بالله حمود الصوافي، والشيخ أحمد بن سعود السيابي، والنساخ والراوية محمد بن حسن الرمضاني، والشاعر فتحي عبدالله، والشاعر مبارك العامري، والشاعر حسان عزت، والفنانة فاطمة لوتاه، والشاعر عقل العويط، وغيرهم.
ويختار الرحبي أجزاء من نصوص لهؤلاء، أو مواقف جمعته بهم في رحلته، يحكي عنها كعلامات فارقة على طريقه وبين أسفاره.
وفي ذلك النص الذي اختار له عنوان "سيوران في الزمن العربي الراهن"، يتحدث فيه عن كتاب إيميل سيوران "غسق الأفكار"، ويختتم الرحبي ذلك النص ساخرا، فيقول: "هل أسألك عن الطقس في باريس؟ أعتقد أن موجات البرد القارس انخفضت باتجاه طقس معتدل حتى يصل إلى ربيع يختال مورقا ضاحكا حيث أحلم بالقدوم وتصفية الحساب مع الحر والجفاف بعيدا أيضا عن الصقيع".
ولخص الرحبي كتابه بنص شعري بعنوان "بيروت"، ربما يمزج فيه الحنين بالوجع بالحب بالبكاء، وربما يبحث عن ذاته التي يفتقدها؛ يبحث عنها هناك على شاطئ بيروت، فهلا يجدها!، قائلا "أمام بحركِ يا بيروت، إزاء أفق المتوسط، والجبال المحيطة ترسل غيومها وأشجارها هدايا لعيد ميلادٍ قادم. ثمة امرأة جميلة تتنزه بحزن على الشاطئ، صياد يصلي أمام بحرك يا بيروت، الذي اكتنز القرون؛ الحروب والحضارات. بكيتُ، أنا الذي لم تحفر خدّي دمعة شريدة منذ سنين، لكني بكيت اللحظة، ولمستُ الموج المالح ينساب على الرصيف".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل
عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل

الغد

timeمنذ 9 ساعات

  • الغد

عفوية أم تنمر؟.. أثر تعليقات على ملامح الأطفال ووقعها على الأهل

تغريد السعايدة تستنكر والدة الطفلة يارا التعليقات القاسية والتنمّر الذي تتعرض له مولودتها الجديدة، التي لم تتجاوز الأربعين يوما، من قبل جدتها (والدة الزوج)، والتي لا تتردد في وصفها بعبارات جارحة مثل "بشعة"، "سودا"، و"بنت فلان أحلى منها"، أو "مين بدو يطلع عليها؟". كلمات تركت أثرا عميقا في نفس الأم، وحفرت في قلبها ألما على طفلتها التي بدأت حياتها بتجربة قاسية من أقرب الناس عليها. اضافة اعلان تصف الأم حالتها النفسية بالصعبة، وتعبر عن خوفها من أن تكبر طفلتها وسط رفض أو تنمر اجتماعي، خاصة من المقربين. تؤمن بأن ابنتها جميلة، بملامح ناعمة لم تكتمل بعد، وعيون بريئة، وبشرة رقيقة لا تستحق ابدا أن توصف بتلك الأوصاف الجارحة. وبعد أن كتبت والدة يارا منشورا تعبر فيه عن ألمها، تفاعل عدد كبير من المتابعين والمتابعات، مشجعين اياها على تجاوز هذه العبارات القاسية، والدفاع عن طفلتها وغرس الثقة في نفسها منذ الصغر، حتى تكون قادرة على مواجهة العالم، ولو كان مصدر الأذى من الأقارب أو الأكبر سنا. في المقابل، يرى البعض أن الخلل لا يكمن فقط في تصرفات الجدة، بل ايضا في موقف الأم، التي لم تظهر رد فعل مباشر تجاه التنمر على طفلتها، واكتفت بالبكاء والحزن، واللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن وجعها وطرح شكواها. ونصح بعض المتابعين على ضرورة اتخاذ موقف حازم تجاه أي شخص يتنمر على طفل، ولو تطلب الأمر الرد بأسلوب صارم، مؤكدين أن "الأخلاق والدين والمروءة تمنع الإنسان من إيذاء الآخرين، فكيف إذا كان طفلا لا يملك وسيلة للدفاع عن نفسه". هذه الشكوى، "فتحت الجروح القديمة" لدى كثيرين ممن مروا بتجارب مشابهة. من بينهم، أم ثائر وهي والدة لسبعة أبناء، تروي أنها ما تزال تتذكر تعليقات عمها، التي كان يطلقها بطريقة تبدو وكأنها ممازحة، حين كان يقارن بنات شقيقه ببناتها، قائلا إنهن أجمل بكثير، وواصفا بناتها بأنهن "قصيرات، ببشرة داكنة، وشعر غير متناسق"، على حد تعبيره حينها. تؤكد أم ثائر أن تلك الكلمات ما تزال ترن في أذنيها، كما تقول، رغم زواج جميع أبنائها وبناتها من أزواج مناسبين، وتحول بناتها اليوم إلى شابات جميلات ومميزات. إلا أن وقع الكلمات التي وجهت إليهن في طفولتهن ما يزال حاضرا في ذاكرتها، إذ كانت تحمل بين طياتها تنمرا مؤلما بحق فتيات صغيرات. ومنذ ذلك الحين، حرصت أم ثائر على حماية بناتها من أي تنمر، فعززت ثقتهن بأنفسهن، وحرصت على تكرار كلمات إيجابية تشعرهن بالسعادة والرضا، وشجعتهن على التفوق في الدراسة والعمل، وعلى حسن اختيار شركاء الحياة. وها هن اليوم ناجحات ومتفوقات في مجالاتهن، لكن كلمات عمها لم تندثر من ذاكرتها، وظلت جرحا حاضرا. وحرم الإسلام السخرية والاستهزاء بالناس، سواء في هيئاتهم أو صورهم، واعتبره خلقا مذموما ومحرما، لا فرق فيه بين طفل وكبير. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كل خلق الله حسن"، والتنمر من هذا النوع لا يخرج عن دائرة الغيبة والنميمة. أحد أساتذة علم النفس في إحدى الكليات، قال في منشور له، يحكي فيه عن تجربته الخاصة من خلال تعامله مع طلبته، إن "الكثير من القصص يرويها طلبته عن مواقف وكلمات تنمر تعرضوا لها في حياتهم من كبار وصغار ضمن محيطهم العائلي، وغالبا ما يستحضرون تلك المواقف وينظرون إليها من الزاوية الضيقة ذاتها التي عاشوها حينها، ويستعيدون معها المشاعر ذاتها والألم نفسه"، مطالبا كل من مر بتلك التجربة أن يتجاززها، ويعيد ترتيب ذاته. ولكن، قد يكون أخطر أنواع التنمر كما يقول "منتصر" هو ذلك الصادر عن الأب أو الأم تجاه الأبناء، إذ تكمن الخطورة في أن الأشخاص الذين يفترض أن يكونوا مصدر الأمان والثقة بالنفس والحب، يصبحون مصدر الإيذاء، سواء من ناحية الشكل أو السلوك، على حد تعبيره. ويضيف منتصر أن والده كان من أكثر الأشخاص تنمّرا عليه، وكان يصفه بعبارات مثل: "فاشل، غير اجتماعي، طالع لخوالك، ما بتعرف تكون مثل ولاد عمك"، وغيرها من العبارات السامة والمؤذية التي اعتاد سماعها منه، بينما كانت والدته تحاول جاهدة أن تساعده على تجاوز ذلك وألا يصغي لتلك الكلمات، التي أثرت فيها كما أثرت فيه. اليوم، أصبح منتصر شابا ناجحا ومميزا في عمله الخاص الذي يبدع فيه، لكنه لا ينسى أثر تلك العبارات في نفسه، مؤكدا أن والدته ساعدته لتحويل ذلك التنمر إلى دافع للنجاح، ولإثبات عكس ما كان يردده والده عنه أمام الأقارب وأبناء العمومة منذ كان صغيرا. ولا ينفي مدى التأثير العميق الذي تركته تلك التجربة فيه، خاصة في مرحلة المراهقة، التي يعتبرها حتى اليوم الأصعب في حياته، ويتمنى لو يعود به الزمن ليتمكن من الدفاع عن نفسه. من جهته، يرى مستشار أول الطب النفسي والمعني بالتثقيف النفسي في المجتمع العربي، الدكتور وليد سرحان، أنه "وللأسف فإن ظاهرة التعليقات على شكل الطفل، وحتى المولود الجديد، مثل مش حلو، أسمر، مش حلوة زي أخته"، هي عبارات نسمعها كثيرا في المجتمع، والأخطر أن الجميع يقولها دون مبالاة بمشاعر الآخرين. وهذا، إن دل على شيء، وفق سرحان، فإنما يدل على "جهل في التعامل مع الآخرين وفي العلاقات الاجتماعية، التي لها وقع نفسي كبير على المحيطين بالطفل، وعلى الطفل نفسه في حال كان واعيا لمعنى تلك الكلمات". ويؤكد سرحان على أهمية احترام مشاعر الأم والأب عند الحديث عن أطفالهم، وحتى عندما يكبرون، خصوصا إذا كانوا يعانون من أمراض أو تشوهات، فهذا النوع من التعليقات والتنمر يزيد من العبء النفسي على الأهل، الذين يعانون اصلا من آثار نفسية نتيجة مرض أبنائهم المتنمر عليهم. أما الخطورة، كما يوضح سرحان، فتكمن في أن الأهل غالبا ما تكون ردة فعلهم هي إخفاء الطفل والعزلة عن الناس، وهذا ما ينعكس سلبا على حياة العائلة وعلى الطفل عندما يكبر، إذ إن هذا الانعزال سيؤثر على علاقاته الاجتماعية ونموه العقلي والسلوكي على المدى القريب والبعيد. وهو عبء آخر يضاف على الأهل، الذين يعيشون في ظل قلق مستمر على مستقبل أبنائهم. ووفق سرحان، ينبغي الوعي المجتمعي بخطورة تلك الكلمات على المتلقي، وعلى ضرورة أن يحتوي الأهل والأقارب بعضهم بعضا بالدعم والمساندة، وأن يبتعدوا عن أي كلمات جارحة ومؤذية، خاصة تلك المتعلقة بشكل الطفل أو سلوكياته التي قد تصدر منه دون وعي. ويقول "لا بد أن يرتقي الناس إلى مستوى مراعاة مشاعر بعضهم بعضا". اقرأ أيضاً: "علمنا عليك".. تنمر "يفتك" بجسد الطفل وأثره النفسي يلازمه للأبد "التنمر الجسدي" سهام لفظية تخترق حياة الطفل وتقيده بحواجز الاكتئاب

قبة الألعاب الإلكترونية تفتح أبوابها مجانًا احتفالًا بالاستقلال
قبة الألعاب الإلكترونية تفتح أبوابها مجانًا احتفالًا بالاستقلال

رؤيا نيوز

timeمنذ 12 ساعات

  • رؤيا نيوز

قبة الألعاب الإلكترونية تفتح أبوابها مجانًا احتفالًا بالاستقلال

أعلنت وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، فتح أبواب قبة الرياضات والألعاب الإلكترونية 'The ARC' يوم الأحد المقبل، وذلك من الساعة 11:00 صباحًا حتى 11:00 مساءً، احتفالًا بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية. ودعت الوزارة الجميع إلى زيارة قبة الرياضات والألعاب الإلكترونية، والاستمتاع بتجربة الألعاب المجانية.

بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي في البحر الميت
بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي في البحر الميت

الغد

timeمنذ 13 ساعات

  • الغد

بدء استقبال زوار شاطئ عمان السياحي في البحر الميت

ضمن احتفالات المملكة بعيد الاستقلال 79، بدأ "شاطئ عمان" في البحر الميت باستقبال مرتاديه اعتبارا من اليوم الخميس بعد إتمام أعمال إعادة تأهيله. اضافة اعلان وكان أمين عام الدكتور يوسف الشواربة أوعز لكوادر الأمانة في الموقع باستقبال رواد الشاطئ في خطوة تهدف إلى تنشيط السياحة المحلية وإيجاد بيئة ترفيهية آمنة للمواطنين. وبحسب بيان للأمانة تم تشغيل ثلاث عربات طعام في موقع الشاطئ كأحد المواقع السياحية والحيوية المستهدفة ضمن المبادرة الملكية السامية لعربات الطعام في مرحلتها الثانية التي تتضمن تشغيل 25 عربة موزعة على مناطق حيوية ذات طابع سياحي وتنموي في مختلف محافظات المملكة، يديرها شباب من خريجي تخصص فنون الطهي وإدارة الفنادق من مؤسسات تعليمية ومهنية متخصصة. وأشار البيان إلى أن مشروع إعادة تأهيل شاطئ عمان، الذي تبلغ مساحته الكلية 450 دونما، تضمن تركيب 40 عامود إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، فيما تم تأهيل المرحلة الأولى بمساحة تقدر بـ 120 دونما وبسعة استيعابية 2500 زائر، كما تم وضع نحو 15 ألف طن من رمل صويلح في الشاطئ، لتعويض الانحسار الكبير بمستوى المياه، ما أدى إلى توسعة ملحوظة في مساحة الشاطئ، التي ستسهم في تعزيز راحة الزوار، إضافة إلى تزويد الموقع بشورات (دشات) مياه محلاة لخدمة الزوار ومرتادي الشاطئ، وتركيب 150 مظلة وتأمين مواقف للسيارات. ويسهم شاطئ عمان السياحي، الذي يتم تشغيله من قبل كوادر أمانة عمان الكبرى، وبدعم لوجستي من الأمن العام والدفاع المدني، في تنشيط السياحة المحلية وتوفير متنفس آمن وبيئي للأسر الأردنية والزوار من مختلف المحافظات. ويستقبل الشاطئ الزوار خلال فترة عيد الاستقلال وعيد الأضحى المبارك، على أن يستمر عمله خلال فترة الأعياد حتى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store