
' الحرب الإمبريالية على إيران' الحلقة 4كسر الاحتكار النووي: من يردع الكيان الصهيوني النووي؟
العرائش أنفو – العلمي الحروني
ربط الكيان الصهيوني نفسه، دائما ومنذ نشأته، بقوة عالمية نووية تحميه وتمنحه الإسناد السياسي، والإعلامي، والدبلوماسي والعسكري والتكنولوجي. فقد كان الاحتلال البريطاني سنده الأول وبعد انسحابه، استند على ألمانيا التي منحته ملايين الدولارات في بداياته وبعدها ثم فرنسا التي بنت له المفاعل النووي وأمدته بالسلاح، ثم الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1973 وحتى اليوم، حيث إن حجم الدعم الأمريكي غير محدود وغير مسبوق، فهي تمنحه كل ما يريد. فبعد عملية 'طوفان الأقصى'، زودت أمريكا إسرائيل بالأسلحة والقذائف والطائرات وقطع الغيار والدعم المالي بمئات المليارات من الدولارات، إضافة إلى دعم اقتصادي ومعلومات استخباراتية واسعة.
وقد منح احتكار السلاح النووي الكيان الصهيوني شعورا بالأمان في منطقة ما يسميه الغرب الإمبريالي بـ 'الشرق الأوسط'، وهي في الأصل الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق، حيث يعتقد أن استخدام السلاح النووي قد يكون خيارا نهائيا في حال تعرض وجوده للخطر.
إن تاريخ حصول الكيان على السلاح النووي هو تاريخ كيانٍ أصر بكل الوسائل على امتلاكه، إذ بدأ التخطيط لذلك منذ خمسينيات القرن الماضي. ولم يكن هذا بدعم أمريكي، بل فرنسي، حيث أنشأت له فرنسا المفاعل النووي تحت غطاء 'الاستخدام السلمي'، وأجرت 17 تجربة نووية في الجزائر خلال فترة الاستعمار، واستمرت بعد الاستقلال بموجب اتفاقيات إيفيان، وذلك بين عامي 1960 و1966، مخلفةً عددًا كبيرًا من الضحايا وأضرارًا بيئية وصحية جسيمة لا تزال آثارها مستمرة حتى اليوم. وقد وقعت هذه التجارب في منطقتي رقان (Reggane) بالصحراء الكبرى جنوب الجزائر، حيث جرى تنفيذ أربع تفجيرات نووية سطحية تحت اسم 'سلسلة اليربوع' (Gerboise)، وفي منطقة عين إكر (Ain Ekker) قرب تمنراست.
أما من الجانب الأمريكي، فقد كان الرئيس أيزنهاور معارضا لانتشار الأسلحة النووية، وقد تم إخفاء الحقيقة عن الرئيس كينيدي بأن المفاعل الإسرائيلي كان ذا أهداف سلمية صناعية بحتة. ولطمأنة إسرائيل، منحها صواريخ 'سكاي هوك' الدفاعية، ليكون أول رئيس أمريكي يزود الكيان بالأسلحة بعد رفض كل من ترومان وأيزنهاور لذلك. وفي نهاية المطاف، استسلم كينيدي سنة 1961، مشترطا فتح المفاعل الإسرائيلي للتفتيش المستمر للتأكد من سلمية البرنامج. وقد تم ذلك، لكن جاسوسا داخل وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA) أخبر إسرائيل بمواعيد زيارات لجنة التفتيش، كما ورد في كتاب 'خيار شمشون' للصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الصادر عام 1991.
'خيار شمشون'، عقيدة الردع النووي الصهيوني
'خيار شمشون' هو استراتيجية عسكرية وسياسية تستخدم عندما تواجه دولة تهديدا وجوديا لا مفر منه. ويعود الاسم إلى الأسطورة التوراتية لـ 'شمشون الجبار' الذي هدم المعبد على نفسه وعلى أعدائه، مستخدما قوته الجسدية في تضحية أخيرة. في السياق الإسرائيلي، يشير المصطلح إلى الاستعداد لاستخدام الأسلحة النووية كخيار نهائي، وهو جزء من سياسة الردع غير المعلنة التي تفترض أن أي تهديد وجودي لإسرائيل سيقابل برد كارثي شامل.
ومن يعرف طبيعة الكيان الصهيوني يدرك أنه لا يستبعد استخدامه للسلاح النووي. نورد مثالين بارزين:
الأول، تصريح وزير شؤون القدس والتراث الإسرائيلي، أميخاي إلياهو، الذي دعا مرتين إلى إسقاط قنبلة نووية على قطاع غزة للتخلص من المقاومة وسكان القطاع. وقد أدرج هذا التصريح ضمن ملف الإبادة الجماعية الذي رفعته جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية.
الثاني، خلال حرب أكتوبر 1973، حين أحرزت الجيوش المصرية والسورية تقدما كبيرا، قررت إسرائيل فعليًا استخدام السلاح النووي، وحمّلت 11 طائرة بقنابل ذرية ليلة 8-9 أكتوبر لضرب أهداف حساسة في مصر وسوريا.
الحملة ضد المشروع النووي الإيراني
في السياق ذاته، شنت إسرائيل حملة شرسة لإنهاء المشروع النووي الإيراني، كما حاولت عرقلة المشروع النووي الباكستاني عامي 1992 و1993، وكانت وراء الترويج لمصطلح 'القنبلة الإسلامية النووية'.
تجدر الإشارة إلى أن مصر رفضت، في البداية، التوقيع على معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية ما لم توقع إسرائيل أيضا. لكنها، تحت ضغط أمريكي، وقعت عليها سنة 1981 في عهد حسني مبارك، رغم علم الولايات المتحدة بأن إسرائيل تمتلك اليورانيوم الذي سرقته مخابراتها من سفينة أمريكية في ولاية بنسلفانيا خلال الستينيات، في عهد الرئيس ليندون جونسون. ومع ذلك، لا يزال الكيان الصهيوني غامضا في ما يتعلق بامتلاكه للأسلحة النووية.
وقد كان كينيدي معارضا لإكمال المشروع النووي الإسرائيلي، وقد قتل في ظروف أثارت جدلا حول احتمال ارتباط مقتله بالمشروع النووي. وعندما جاء جونسون، ترك لإسرائيل حرية المضي قدما فيه. ثم أقامت إسرائيل مشروعا نوويا مشتركا مع نظام الأبارتايد في جنوب أفريقيا، وأجريا تجربة نووية مشتركة سنة 1974 في المحيط الهندي. لكن الزعيم نيلسون مانديلا دعم قرار التخلص الطوعي من المشروع النووي، وتم تفكيكه سنة 1989، لتوقع جنوب أفريقيا على معاهدة عدم الانتشار سنة 1991، وهو ما قامت به أيضًا جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق مثل بيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا، حيث أعادت أسلحتها النووية إلى روسيا.
خطر وجودي وتحالفات مريبة وازدواجية المعايير
ليس هناك، إذا، سبيل حقيقي لمواجهة احتكار الكيان الصهيوني للسلاح النووي، باعتباره أحد الأسس الخطيرة التي قام عليها منذ نشأته. فإسرائيل تمثل خطرا على المنطقة المغاربية والجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق والعالم الإسلامي بأسره، بل وعلى الاستقرار العالمي ككل. فهي تملك ترسانة نووية قد تلجأ لاستخدامها دون وجود رادع فعال، خاصة في ظل غياب قدرة الردع داخل العالم الإسلامي، لذلك، قد يكون السبيل الوحيد المتاح في المدى المنظور هو البحث عن مظلة نووية من قبل دولة مثل باكستان ودعم امتلاك بعض الدول الإسلامية أو الإقليمية لأسلحة ردعية نووية أو غير تقليدية، مثل الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، كما هو الحال مع إيران ومصر والسعودية وتركيا ، إضافة إلى النظر في مواقف دول مثل الهند، التي رغم امتلاكها سلاحا نوويا، لا تجمعها بإسرائيل علاقات ود راسخة أو تحالفات عضوية.
ويبقى من الضروري المطالبة، على الصعيد الدولي، بتفكيك الترسانة النووية الإسرائيلية، خاصة أن الكيان لم يعترف حتى اليوم بامتلاكه للأسلحة النووية، ولم يوقع على معاهدة الحد من انتشارها، وهو ما يمثل خرقا صارخا للقوانين والمعاهدات الدولية.
إن رفض الغرب، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أن تمتلك دول من العالم الإسلامي – وخاصة في المنطقة – أسلحة نووية، مقابل التغاضي الكامل عن الترسانة النووية الإسرائيلية، هو وجه سافر من أوجه الكيل بمكيالين. وهنا تبرز الحاجة إلى: تشكيل حركة عالمية من دول وشعوب ومؤسسات أكاديمية ومفكرين وعلماء نوويين، لكشف هذا التناقض والترافع أمام الهيئات الدولية من أجل تفكيك هذه الترسانة غير المشروعة.
الاغتيالات ركيزة الأمن القومي الإسرائيلي
من جهة أخرى، فإن مواجهة الكيان الصهيوني لمن يعتبرهم تهديدا وجوديا، سواء كانوا دولا أم أفرادا، تقوم على استراتيجية أمنية محكمة، جعلت من سياسة الاغتيالات ركيزة ثابتة في بنيته منذ عام 1948 وحتى اليوم.
فلدى الكيان ما لا يقل عن 18 جهازا أمنيا واستخباراتيا (الموساد، الشاباك، أمان، شين بيت… وغيرها). لم تنشأ هذه الأجهزة فقط للتحكم في الشعوب المجاورة أو الشعب الفلسطيني، بل تتجاوز ذلك إلى التجسس على قادة العالم والتحكم في القرار السياسي والإعلامي الدولي وتنفيذ عمليات اغتيال نوعية في الداخل والخارج. وقد كشف عن ذلك من خلال برامج تجسسية مثل 'بيغاسوس'، الذي استخدم للتجسس على قادة ومسؤولين رفيعي المستوى.
وفي هذا الصدد، يعد كتاب الصحفي الإسرائيلي رونين برغمان:'Rise and Kill First: The Secret History of Israel's Targeted Assassinations'
مرجعا مهما في توثيق هذه السياسة. يكشف الكتاب أن إسرائيل نفذت أكثر من 800 عملية اغتيال في أنحاء متفرقة من العالم، استهدفت فلسطينيين ومصريين ومغاربة (منهم المهدي بن بركة) وعراقيين وإيرانيين وآخرين.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تمتلك، وفق تقديرات غير رسمية، نحو 150 ألف عميل داخل الأرض المحتلة، خاصة في مناطق الضفة الغربية وغزة والقدس، مما يمنحها قدرة شبه كاملة على جمع البيانات الحساسة عن السكان وتتبع الأشخاص المشتبه فيهم وتنفيذ اغتيالات دقيقة، سواء عبر الطائرات بدون طيار، أو بتقنيات عالية داخل وخارج الحدود.
إن معظم الاغتيالات التي تمت في لبنان، وكذلك في دول مثل إيران، الإمارات، ماليزيا، بلجيكا، وتونس، تمت بواسطة هذه المنظومة الأمنية الهائلة التي لا تعترف بالحدود الجغرافية، ولا تلتزم بالقانون الدولي.
هكذا يمثل الكيان الصهيوني نموذجا خطيرا لدولة نووية لا تخضع للرقابة الدولية، وتستفيد من دعم غربي غير مشروط، وتتبنى في الوقت نفسه سياسات اغتيال ممنهجة بحق من تعتبرهم خصوما أو تهديدا. وبينما يمنع على الدول الإسلامية امتلاك أسلحة نووية، تغض الأطراف الدولية الطرف عن الترسانة الإسرائيلية، في ازدواجية تفضح الهيمنة الغربية على النظام الدولي.
إن التصدي لهذه الهيمنة لا يمكن أن يتم إلا عبر تعبئة شاملة، سياسية وفكرية وإعلامية وشعبية، من أجل كسر الاحتكار النووي وفضح السياسات الإسرائيلية في المحافل الدولية والضغط من أجل إرساء توازن ردعي جديد، يعيد الاعتبار للمنطقة وشعوبها.
( ترقبوا في الحلقة 5 موضوع حول البرنامج النووي الإيراني)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


تونس تليغراف
منذ 4 أيام
- تونس تليغراف
Tunisie Telegraph أكثر من 50 دبلوماسياً بريطانياً سابقاً يطالبون بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ...من بينهم السفير السابق في تونس
وجه 56 دبلوماسيًا ومسؤولًا أمميًا سابقًا من المملكة المتحدة، من بينهم السفير البريطاني السابق في تونس روبن كيلي (Robin Kealy)، رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعوه فيها إلى الاعتراف الفوري وغير المشروط بدولة فلسطين، والتحرك الجاد لوضع حد للحرب على غزة والاحتلال الإسرائيلي المستمر. وجاء في الرسالة، المؤرخة في 23 جويلية 2025، والموجهة إلى كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية ديفيد لامي ومستشار الأمن القومي جوناثان باول، أن 'بقاء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة بات مهدداً بشكل غير مسبوق'، وأن 'الامتناع عن اتخاذ موقف سيؤدي إلى عواقب تاريخية وكارثية'، مؤكدين أن الوقت قد حان لترجمة التعهد السياسي الذي ورد في بيان الحكومة البريطانية الجديدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين. وحيّا الموقعون الخطوات الدبلوماسية الأخيرة، مثل توقيع مذكرة تفاهم مع السلطة الفلسطينية، وتقديم ملف إلى محكمة العدل الدولية، ودعم الأونروا، كما عبّروا عن تقديرهم للبيان المشترك الذي أصدرته 28 دولة يدعو إلى وقف فوري للحرب. لكنهم اعتبروا أن هذه الجهود غير كافية في ظل ما وصفوه بـ'الرعب واللامحاسبة' التي تمارسها الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وذكّرت الرسالة بأن محكمة العدل الدولية طالبت إسرائيل بإنهاء الاحتلال غير القانوني واتخذت موقفًا واضحًا ضد الأفعال التي ترقى إلى مستوى الفصل العنصري والتطهير العرقي، وهو ما تجاهله المسؤولون الإسرائيليون الذين ما زال بعضهم يدلي بتصريحات تحريضية علنية. كما حذر الموقعون من أن العملية العسكرية المسماة 'دبابات جدعون' تشكّل خارطة طريق لمزيد من الجرائم ضد الإنسانية. وانتقد الدبلوماسيون عدم جدية المملكة المتحدة في اتخاذ إجراءات ملموسة رغم التصريحات القوية، مؤكدين أن 'التعليق الجزئي لمبيعات الأسلحة، وتأجيل بعض المفاوضات التجارية، وفرض عقوبات محدودة لا يرقى إلى مستوى الضغط الذي تستطيع بريطانيا ممارسته'. وأكدت الرسالة أن الاعتراف بدولة فلسطين سيكون خطوة مركزية لكسر الجمود القاتل، داعين إلى نهج متعدد الأطراف بالتعاون مع فرنسا والسعودية وشركاء آخرين لدعم مؤتمر الأمم المتحدة المقرر عقده يومي 28 و29 جويلية الجاري حول حل الدولتين. وهذه قائمة كاملة بجميع الموقعين الـ56 على الرسالة المفتوحة إلى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر،


Babnet
منذ 5 أيام
- Babnet
ترامب يسعى لتخليد اسم زوجته
قدم أعضاء الحزب الجمهوري مشروع قانون للكونغرس الأمريكي لتغيير اسم دار الأوبرا الشهيرة في مركز جون إف كينيدي للفنون الأدائية ليصبح "دار الأوبرا للسيدة الأولى ميلانيا ترامب". ووافق جمهوريون في لجنة الاعتمادات بمجلس النواب الأمريكي على تعديل ضمن مشروع قانون الميزانية السنوية لإدارة الشؤون الداخلية والبيئة والجهات المرتبطة بها، يقترح إعادة تسمية دار الأوبرا في المركز الفني الشهير. وجاء التصويت لصالح التعديل بنتيجة 33 مقابل 25 صوتا يوم الثلاثاء الماضي، ضمن سلسلة من التعديلات الأخرى. وتأتي هذه الخطوة بعد أشهر من قيام الرئيس دونالد ترامب، في سابقة أثارت انتقادات، بإعادة تشكيل مجلس إدارة مركز كينيدي وتعيين نفسه رئيسا له، متهما المؤسسة الفنية بأنها "متطرفة" في توجهاتها. وحضر ترامب وزوجته ميلانيا، التي خالفت التقاليد خلال الفترة الرئاسية الأولى لزوجها ورفضت المشاركة في حفلات تكريم مركز كينيدي السنوية، العرض الافتتاحي لمسرحية "البؤساء" في المركز الشهر الماضي. وتضم دار الأوبرا أكثر من 2300 مقعد، وهي ثاني أكبر مسرح في مركز كينيدي، وتستضيف عادة أبرز العروض الفنية. ويصف المركز الدار بأنها "استضافت على مر السنين عشرات من أشهر فرق الأوبرا والباليه العالمية، وشهدت بعضا من أهم الأحداث الفنية في الربع القرن الماضي".


العرائش أنفو
منذ 5 أيام
- العرائش أنفو
اشغال اللقاء التواصلي والاستشاري لتجويد أشغال الشرفة الأطلسية بالعرائش
اشغال اللقاء التواصلي والاستشاري لتجويد أشغال الشرفة الأطلسية بالعرائش انعقد اجتماع بمقر العمالة بمدينة العرائش، برئاسة عامل الإقليم، وحضور عدد من الفاعلين المدنيين والجمعويين، لمناقشة مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية. العرائش أنفو متابعة عبد القادر صبيتي انعقد اجتماع بمقر العمالة بمدينة العرائش، برئاسة عامل الإقليم، وحضور عدد من الفاعلين المدنيين والجمعويين، لمناقشة مشروع تأهيل الشرفة الأطلسية, قدم السيد عامل إقليم العرائش مشروع تهيئة balcon Atlantico كورنيش العرائش كيف كان قبل وضعيته اصبح يعاني من الانجراف ; وهناك غش حيت كان هناك انفصال الجدار حيت تم وضع جدار دون اساس وبدون خرسانة مسلحة وتم عرض صور الانجراف الذي وقع في الجدار وانهيار الشرفة وصل الى الطريق العام كما وقع انجراف داخلي وكان هناك تواجد لمحول ومجموعة من التجهيزات تحد من توسع. الطريق المحادية واكشاك كلها تعوق المرور والرؤية ، وتم انجازمشروع المنطقة العلوية للشرفة، و تم عرض صور لانجاز مشروع الشرفة يتضمن مجسم المسرح والعريشة والتشجير , كما توقف عند التحديات التي واجهت انجاز المشروع بسبب الإنهيارات الموجودة بداخل الشرفة ، وتم الاعتماد في انجاز المشروع على اعتماد الخبرة كون التربة كلها معرضة للانهيار. صورة انهيار الجدار اتمامء الدراسات وعرض بالصور لانجاز الأشغال التي ساهمت في انقاذ الشرفة، كما تناول اهم الاشكالات التقنية والحلول التقنية باعتماد ،dalles او دعامة كحل غير تقليدي وتحديد الوظيفة الأساسية للبناية . وفي الاخير تم عرض صور لانجاز الأشغال , وعرض صور للوضعية الحالية تبرز جوانب من انجار الأشغال الانارة والطريق وتبليط الأرضية .ودعا إلى مقاربة تشاركية لتجويد المشر وع. وخلال هذا الاجتماع تم الاستماع للتدخلات، استمع الحاضرون ل 17 تدخلًا من فاعلين مدنيين وجمعويين ومنابر إعلامية محلية، تضمنت انتقادات للأشغال المنجزة ومطالبة بضرورة توقيع محضر رسمي. و شملت المقترحات إصلاح الإنارة، العناية والزيادة في المجالات الخضراء، الحفاظ على بطاريات سيدي بوقنادل، زيادة الكراسي المناسبة والمريحة، والرجوع للونين الأزرق والأبيض. أعقبها ردود رئيس جماعة العرائش الذي تحدث عن ميزانية مشروع تهيئة الشرفة الأطلسية ، و أكد رئيس جماعة العرائش استعداد الجماعة للمساهمة المالية في حال الاتفاق على بعض الأشغال الجديدة.; كما كشف عن تخصيص الدورة الاستثنائية ليوم 24/7/2025 للمناقشة والمصادقة على كل ما سيتم الاتفاق عليه من مقترحات ومطالب خلال هذا الاجتماع. وتميزت ردود السيد عامل إقليم العرائش بتجميع المقترحات والرد والتعليق عليها، و أكد العامل أن الاجتماع مخصص لتجميع المقترحات والمطالب لدراستها في إطار اللجنة المكلفة يوم 23/7/2025 وتقديمها خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للجماعة يوم الخميس 24/7/2025.و أكد العامل أن العمالة ستعمل على تسجيل المقترحات الموضوعية القابلة للتنفيذ لتقديمها للدورة الاستثنائية، وأنه سيشرف شخصيًا على جميع الإجراءات الخاصة بتقديم المطالب والمقترحات.