logo
وزير بريطاني سابق: دعم لندن لمقترح الحكم الذاتي 'خطوة طال انتظارها'

وزير بريطاني سابق: دعم لندن لمقترح الحكم الذاتي 'خطوة طال انتظارها'

بديلمنذ يوم واحد
أكد السير ليام فوكس، الوزير البريطاني الأسبق للدفاع والتجارة الدولية، الاثنين، أن المملكة المغربية تُعد من أقدم حلفاء المملكة المتحدة وشريكا رئيسيا في العديد من القضايا المرتبطة بالأمن البريطاني والدولي.
وفي مقال نشر على بوابة 'ذا ناشيونال'، أشاد السير فوكس بالدور الحاسم الذي يضطلع به المغرب على الساحة الدولية، مؤكدا على أن المملكة تعد 'حليفا موثوقا وجديرا بالثقة، وركيزة أساسية للأمن الإقليمي في منطقة الساحل'.
وأشار السير فوكس في مقاله، الذي ركز على القرار الأخير للمملكة المتحدة بدعم مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل للنزاع الإقليمي حول وحدته الترابية، إلى أن الدعم الذي عبر عنه وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في يونيو الماضي، يعد 'قرارا مرحبا به وطال انتظاره'.
وخلال زيارة إلى الرباط، أكد السيد ديفيد لامي على أن المملكة المتحدة تعتبر مخطط الحكم الذاتي 'بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة' للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. كما شددت لندن على أنها 'ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع'.
وأشار السير فوكس إلى أن الدعم البريطاني لمخطط الحكم الذاتي، الذي دافع عنه 'بحماسة' منذ فترة طويلة، يجعل المملكة المتحدة تصطف إلى جانب حلفائها مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وألمانيا، الذين يعتبرون المغرب حليفا موثوقا وجديرا بالثقة، وركيزة أساسية للأمن الإقليمي في منطقة الساحل.
وأكد السياسي البريطاني أن مخطط الحكم الذاتي يمثل 'الحل الوحيد ذو مصداقية وبراغماتي لهذا النزاع'، موضحا أن هذا المخطط 'لا يطرح حلا سلميا للنزاع فحسب، بل يقدم أيضا رؤية إيجابية للتنمية الاقتصادية من خلال الاستثمار وخلق فرص الشغل'.
وأضاف أن 'معارضي هذا المخطط لا يقدمون أي بديل قابل للتطبيق، ناهيك عن كونه إيجابيا'.
- إشهار -
من جهة أخرى، أبرز السير فوكس أن ميناء الداخلة الأطلسي الجديد يتيح للمملكة المتحدة فرصة الاستفادة الكاملة من الفرص التجارية والتنموية الجديدة، التي تعززها مقومات الأمن التي يضمنها مخطط الحكم الذاتي.
وسيساهم ذلك، حسب قوله، في دعم المبادرة الأطلسية التي أطلقها المغرب، 'بهدف نبيل يتمثل في تعزيز الترابط في منطقة الساحل، من خلال تمكين بلدان المنطقة من ولوج أفضل إلى المحيط الأطلسي'.
وفي معرض تطرقه إلى العلاقات بين المغرب والمملكة المتحدة، شدد السير فوكس على أن تعزيز الشراكات بين البلدين 'يأتي في لحظة حاسمة'.
وأشار في هذا الصدد إلى أن القرار البريطاني بدعم مخطط الحكم الذاتي بشكل كامل يبعث بإشارة قوية إلى المستثمرين والشركاء مفادها أن المملكة المتحدة تدعم إطارا مستقرا للمنطقة.
وفي السياق ذاته، نبه السير فوكس إلى التهديدات التي يشكلها انفصاليو 'البوليساريو' في المنطقة، بسبب ارتباطاتهم مع التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة للإرهاب، معتبرا أن هذه الصلات'ينبغي أن تثير قلق كل من يعملون على تحقيق الاستقرار الإقليمي'.
وقال:'بشكل عام، ينهج البوليساريو استراتيجية الاضطراب وعدم الاستقرار والفوضى'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القضاء يستدعي زعيم 'فوكس' بتهمة التحريض ضد المهاجرين المغاربة
القضاء يستدعي زعيم 'فوكس' بتهمة التحريض ضد المهاجرين المغاربة

24 طنجة

timeمنذ 2 ساعات

  • 24 طنجة

القضاء يستدعي زعيم 'فوكس' بتهمة التحريض ضد المهاجرين المغاربة

استدعى المدعي العام الاسباني، اليوم الثلاثاء، زعيم حزب 'فوكس' اليميني المتطرف في إقليم مورسيا، خوسيه أنخيل أنتيلو، وعددا من أنصاره، للمثول أمامه بتهم تتعلق بـ'التحريض على الكراهية'، وذلك على خلفية تصريحات عنصرية أدلى بها خلال تجمع حزبي مؤخرا استهدفت بشكل مباشر المهاجرين، وخصوصا القادمين من شمال إفريقيا، بينهم مغاربة. ويأتي هذا الاستدعاء بعد الشكاية الرسمية التي تقدم بها حزب العمال الاشتراكي الإسباني، معززا بتحركات مماثلة من طرف حزب 'بوديموس' ومنظمات حقوقية، احتجاجا على خطاب وصف بأنه 'معادٍ للإنسانية والديمقراطية' ألقاه أنتيلو بمدينة توري باتشيكو، حيث قال: 'نحن لا نريد مثل هؤلاء في بلدنا… سنقوم بترحيلهم جميعا'، رابطا بشكل صريح بين تزايد الجريمة وتواجد المهاجرين، لا سيما غير النظاميين. النيابة العامة صنفت هذه التصريحات ضمن الأفعال التي تدخل في نطاق 'التحريض العلني على الكراهية والتمييز'، مستندة إلى مقتضيات القانون الجنائي الإسباني، الذي يجرّم التحريض على العنف أو التمييز ضد فئة معينة بناء على الأصل أو الدين أو الانتماء العرقي. وقد أكدت مصادر قضائية، نقلت عنها صحف إسبانية، أن التحقيقات ستشمل أيضا مراجعة محتوى فيديوهات وتسجيلات صوتية نشرت على منصات التواصل الاجتماعي لحسابات مرتبطة بـ'فوكس'، والتي يشتبه في تحريضها على 'مطاردة المهاجرين'.

جنوب إفريقيا تراجع نفسها…والمغرب يمضي بثقة نحو تعزيز شرعيته القارية
جنوب إفريقيا تراجع نفسها…والمغرب يمضي بثقة نحو تعزيز شرعيته القارية

العيون الآن

timeمنذ 4 ساعات

  • العيون الآن

جنوب إفريقيا تراجع نفسها…والمغرب يمضي بثقة نحو تعزيز شرعيته القارية

العيون الآن. حمزة وتاسو لا يمكن لأي متابع منصف للتحولات الإفريقية أن يغفل عن البعد العميق الذي تحمله زيارة الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما للمملكة المغربية، ولا عن رمزية الموقف الجديد الذي أعلنه حزبه 'أومخونتو وي سيزوي' (MK) بدعمه الصريح لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هي لحظة نادرة تتجاوز حدود المجاملة الدبلوماسية إلى عمق التحول السياسي، بل قد تكون بداية لتصحيح تاريخي لموقف ظل لعقود رهينا لأيديولوجيا جامدة وظلم مزمن أُلبس زورا لبوس 'التحرر'. لقد كانت جنوب إفريقيا ومنذ نهاية نظام الأبارتهايد، من أبرز المدافعين عن جبهة البوليساريو، مدفوعة بتضامن ثوري قد نفهم خلفياته العاطفية، لكننا لم نلمس فيه يوما إنصافا للحقيقة، ولا فهما لخصوصيات الملف وما بين اعتراف حكومة ثابو مبيكي بالكيان الوهمي سنة 2004، وتجميد العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، ظلت بريتوريا صوتا معارضا لحق المملكة في صيانة وحدتها الترابية، مستندة إلى مواقف متقادمة، تجاوزها الواقع والوقائع. لكن يبدو أن البوصلة بدأت تتجه نحو وجهتها الصحيحة حزب زوما، ثالث أكبر قوة سياسية في البلاد، لا يخرج بموقفه الداعم لمقترح الحكم الذاتي عن فراغ بل هو تعبير عن وعي جديد ينضج داخل جنوب إفريقيا، يعيد التفكير في الاصطفافات القديمة، ويقرأ بعين جديدة حجم الزخم الدبلوماسي الذي راكمه المغرب خلال العقدين الأخيرين. مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب منذ 2007، لم تعد خيارا مغربيا فقط، بل باتت تحظى باعتراف أممي متزايد، ودعم من قوى كبرى، من واشنطن إلى مدريد، ومن باريس إلى العواصم الإفريقية التي بدأت تتخلص من رواسب الحرب الباردة ومخلفات العداء المجاني للمملكة. اقرأ أيضا... إن موقف حزب MK، بوصفه حزبا وطنيا ناشئا في جنوب إفريقيا، لم يتبن فقط طرح المغرب، بل وصفه بأنه 'إطار واقعي وعملي لحل النزاع المفتعل'، مؤكدا احترامه لسيادة المغرب، وضامنا لحقوق ساكنة أقاليمه الجنوبية، إنها شهادة سياسية تحمل في طياتها شجاعة الاعتراف، وتوقا لبناء علاقات إفريقية على قاعدة الاحترام والسيادة، لا على منطق الابتزاز الإيديولوجي. وما يزيد من أهمية هذا التحول أنه يتزامن مع تراجع دعم عدد من الدول الإفريقية للجبهة الانفصالية، ومع صعود خطاب إفريقي عقلاني، بات يرفض التورط في صراعات عبثية تفرق أكثر مما توحد. ولعل الدرس الأهم من هذا التطور هو أن الحق المغربي في صحرائه لا يسقط بالتقادم، بل يترسخ في ضمير الأمم مع الزمن، لأن قضيتنا عادلة ولأننا لم نساوم على وحدتنا، بل انفتحنا على كل الحلول الواقعية، وتمسكنا بالشرعية الدولية، دون أن نفرط في ذرة من ترابنا. إننا كمغاربة، ننظر إلى انفتاح جزء من النخبة السياسية الجنوب إفريقية على مقترح الحكم الذاتي، لا باعتباره 'نصرا دبلوماسيا' فقط، بل كعلامة على أن إفريقيا بدأت تستعيد وعيها، وتتحرر من خطاب الانقسام والتشكيك. المغرب لا يريد من أحد أن يجامل قضيته، بل يريد فقط أن تقرأ بحياد ونزاهة، وما حصل في الرباط بين ناصر بوريطة وجاكوب زوما، لم يكن مجرد لقاء سياسي عابر، بل لحظة تؤشر لبداية تصحيحٍتأخر كثيرا لكنه حين يأتي، يحمل في طياته أملا كبيرا. وإننا نأمل من موقعنا كمواطنين مغاربة، أن تتحول هذه الإشارات إلى مواقف رسمية، وأن تدرك جنوب إفريقيا أن الرهان على التقسيم فاشل، وأن المستقبل لا يبنى على الانفصال، بل على الوحدة والسيادة والتكامل القاري. المغرب ماض في صحرائه والصحراء في مغربها، وكل صوت يعود إلى جادة الإنصاف هو انتصار جديد للحق.

زيارة جاكوب زوما للرباط .. تحوّل استراتيجي في علاقة المغرب وجنوب إفريقيا
زيارة جاكوب زوما للرباط .. تحوّل استراتيجي في علاقة المغرب وجنوب إفريقيا

اليوم 24

timeمنذ 5 ساعات

  • اليوم 24

زيارة جاكوب زوما للرباط .. تحوّل استراتيجي في علاقة المغرب وجنوب إفريقيا

في خطوة مفاجئة ذات دلالة دبلوماسية، استقبل وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الرئيس الجنوب إفريقي السابق جاكوب زوما، الذي يترأس حاليًا حزب uMkhonto we Sizwe (MK)، ثالث قوة سياسية في جنوب إفريقيا بعد انتخابات ماي 2024. وتأتي هذه الزيارة على خلفية موقف رسمي للحزب الجديد يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، ويعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية. وقد شكل موقف الحزب تحولا استراتيجيا في موقف مكونات جنوب إفريقيا التي كانت تاريخيًا، أبرز داعمي جبهة البوليساريو. غير أن الموقف العلني الذي أعلنه حزب MK بزعامة زوما يمثل شرخًا في هذا الموقف التقليدي. فقد نشر الحزب في يونيو 2024 وثيقة سياسية بعنوان: «شراكة استراتيجية من أجل وحدة إفريقيا، التحرر الاقتصادي، واحترام السيادة الترابية: المغرب نموذجاً»، دافع فيها عن شرعية الطرح المغربي، مستعرضًا الحجج التاريخية والقانونية لسيادة المغرب على الصحراء. وأبرزت الوثيقة الدور الريادي الذي لعبه المغرب خلال فترة الكفاح ضد نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مشيرة إلى أن المغرب كان أول بلد قدّم دعمًا ماليًا وعسكريًا لحركة « أم كاي » منذ سنة 1962. وقد شكلت هذه المراجعة التاريخية للموقف تطورا في اتجاه بناء علاقة جديدة. وتأتي زيارة زوما ضمن مسار بدأ منذ 2017 حين التقى الملك محمد السادس بزوما على هامش قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي في أبيدجان. اللقاء أعاد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد فترة فتور طويلة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store