logo
زيارة ترامب للخليج.. هل يخذل الرئيس الأمريكي نتنياهو من أجل "الصفقات الكبرى"؟

زيارة ترامب للخليج.. هل يخذل الرئيس الأمريكي نتنياهو من أجل "الصفقات الكبرى"؟

الدستور١٣-٠٥-٢٠٢٥

كشف تقرير لمجلة "بوليتكو" الأمريكية، أن جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخليجية لا تُبشر بالخير لإسرائيل، مشيرًا إلى أن الوضع في قطاع غزة يعد مسألة ثانوية بالنسبة لرئيس الولايات المتحد دونالد ترامب، ولا يريد أن يُعيق أجندته الدبلوماسية الأوسع نطاقًا، المتمثلة في إعادة ترتيب الأمور والصفقات الكبرى.
ولفت التقرير، إلى أنه عندما فاز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بولاية ثانية العام الماضي، شعر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومساعدوه بالارتياح، خاصة وأن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، لو كانت هي الرئيسة، ستكون مصدر إزعاج وخطير على نتنياهو، فكان من المرجح أن يواجه جهودًا لإجباره على وضع خطة مستقبلية موثوقة لغزة، تهدف إلى إحياء حل الدولتين وهي خطة كانت ستُدمر حكومته الائتلافية وكان سيُضطر للتعامل مع التهديدات الأمريكية الحتمية بقطع المساعدات العسكرية، والتي كان من الممكن تنفيذها.
ترامب يتجاهل نتنياهو بسبب جولته الخليجية
ولكن مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، كان نتنياهو يظن أنه سيحظى بحرية أكبر في غزة، ومن المرجح أن يصبح أكثر تحررًا مما كان عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن. وهذا ما حدث فلم يُواجه نتنياهو أي عواقب لشنّه غارات جوية مفاجئة على غزة وخرقه وقف إطلاق النار مع حركة حماس، لكن هذا قد يتغير في إدارة ترامب.
وأشار التقرير، إلى أنه "بينما حصل نتنياهو على حرية أكبر في غزة لفترة من الوقت، إلا أن ترامب ونتنياهو لا يتفقان في كثير من الأمور الأخرى. ومع زيارة ترامب للخليج قد يتضح ذلك أكثر".
وسيتوقف الرئيس الأمريكي أولًا في المملكة العربية السعودية، لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ثم قطر، ثم الإمارات العربية المتحدة ومن الواضح أن جدول أعماله لا يتضمن زيارة إسرائيل، وهذه الجولة هي تكرار لرحلته الأولى كرئيس للولايات المتحدة في عام 2017.
وأوضح ستيفن كوك، خبير شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، أن لقاءات ترامب ستكون جميعها معاملات فهو يبحث عن مكاسب سريعة وصفقات بمليارات الدولارات في مجال النفط والتجارة، واستثمارات يمكنه الترويج لها في وطنه، مشيرا إلى أن ولي العهد السعودي أعلن بالفعل عن نيته استثمار 600 مليار دولار في الولايات المتحدة - ربما يصل المبلغ إلى تريليون دولار - وأن كلًا من القطريين والإماراتيين على استعداد لإبرام صفقات أيضًا.
وأوضح أنه "من المهم إدراك أن نهج الرئيس في السياسة الخارجية متأثر بشدة برؤيته للإدارة الاقتصادية، والتي تتمثل في النظر إلى الدول الغنية في الخليج وصناديق ثرواتها السيادية الضخمة كمصادر للاستثمار في الولايات المتحدة".
وبحسب التقرير بالنسبة لترامب، المال أقوى من أي شيء آخر، وسيبحث قادة الخليج عن مقايضة وسيكون إنهاء الحرب في غزة على رأس قائمة أولوياتهم وهي حرب يصر نتنياهو عليها للحفاظ على ائتلافه وتجنب الانتخابات، على مواصلتها، إن لم يكن توسيعها.
كما أكدت دول الخليج، مرارًا، على ضرورة العودة إلى مفاوضات حل الدولتين، فأصر القادة السعوديون على أنه لا يمكن أن يكون هناك "تطبيع" للعلاقات مع إسرائيل دون تحرك دبلوماسي واضح في هذا الاتجاه.
دول الخليج تدفع ترامب لتغيير أجندته تجاه إسرائيل
وأخيرًا وعلى عكس عام 2017 يريد قادة الخليج اتفاقًا نوويًا مع إيران، لأنهم يتوقون إلى الاستقرار الإقليمي. فهم يرون فرصة لإرساء بعض الهدوء الآن بعد أن تضرر وكلاء إيران، حماس وحزب الله، بشدة وسقط حليف طهران السوري بشار الأسد وبينما شن السعوديون حربًا على الحوثيين المدعومين من إيران في عام 2015، فإنهم يريدون هذه المرة إنهاء الصراع في اليمن. ومن هنا جاء دعمهم لاتفاق ترامب لوقف قصف الحوثيين مقابل وعدهم بوقف استهداف الشحن الأمريكي في البحر الأحمر.
كذلك شكك ستيف ويتكوف، مستشار الأمن القومي الأمريكي، في أي مغامرة مفتوحة في المنطقة قد تُعرّض واشنطن للتورط، وهو أمرٌ سيُؤدي إليه بالتأكيد تدمير المنشآت النووية الإيرانية، فسبق ووقال فانس في مقابلة قبل أدائه اليمين الدستورية: "مصلحتنا الأساسية هي عدم خوض حرب مع إيران. سيُشكّل ذلك استنزافًا هائلًا للموارد، وسيكون مُكلفًا للغاية لبلدنا".
ومع ذلك، يبدو أن نتنياهو لا يزال يأمل في إقناع ترامب بضرب إيران، أو على الأقل أن يسمح له ترامب بذلك لكن مع وعد السعوديين بمليارات الدولارات، واستعداد القطريين لاستبدال طائرة الرئاسة الأمريكية القديمة، يبدو هذا الأمل في غير محله.
وقبل رحلة ترامب إلى الخليج، يبدو أن مزاج فريقه قد تغير، حيث انتقد ويتكوف إسرائيل فجأةً لإطالة أمد الحرب في غزة، مُجادلًا بأن وقف إطلاق النار الجديد واتفاق الرهائن هما الخطوتان التاليتان الصحيحتان، حتى ترامب نفسه دعا، ولأول مرة، صراحةً إلى إنهاء الحرب.
واختتم التقرير 'يبدو أن نتنياهو قد يتعلم قريبًا ما اكتشفه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالطريقة الصعبة بالنسبة لترامب، غزة وأوكرانيا مجرد أمور جانبية، وهو لا يريد أن تُعطّل أجندته الدبلوماسية الأوسع المتمثلة في إعادة ضبط العلاقات والصفقات التجارية الضخمة'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسيرة حاشدة في نواكشوط تندد بإبادة غزة وتدعو لعزل إسرائيل
مسيرة حاشدة في نواكشوط تندد بإبادة غزة وتدعو لعزل إسرائيل

يمني برس

timeمنذ 32 دقائق

  • يمني برس

مسيرة حاشدة في نواكشوط تندد بإبادة غزة وتدعو لعزل إسرائيل

شارك عشرات الآلاف من الموريتانيين، السبت، في مسيرة ضخمة بالعاصمة نواكشوط للتنديد باستمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023. وانطلقت المسيرة من محيط القصر الرئاسي مروراً بشوارع رئيسية، وصولاً إلى مقر ممثلية الأمم المتحدة، ورفعت خلالها لافتات تطالب بوقف العدوان ودعت شعوب العالم إلى مسيرات مليونية لعزل إسرائيل ومحاصرتها اقتصادياً. ودعت إلى المسيرة مختلف الأحزاب السياسية، منها حزب 'الإنصاف' الحاكم، و'تواصل' المعارض، إلى جانب منظمات مدنية تحت شعار: 'مليونية نساء موريتانيا لوقف قتل نساء وأطفال غزة'. وأكد المشاركون أن ما يجري في غزة يمثل إرادة إسرائيلية متعمدة لقتل المدنيين، في ظل دعم أمريكي مطلق. ومنذ بدء العدوان، تشهد موريتانيا حملات تضامن واسعة، حيث جمعت القبائل تبرعات تجاوزت 16 مليون دولار لدعم الفلسطينيين المحاصرين.

ترامب ونتنياهو «1»
ترامب ونتنياهو «1»

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

ترامب ونتنياهو «1»

العالم فضح تمثيلية الرئيس الأمريكى ترامب ورئيس الوزراء الصهيونى السفاح نتنياهو. أفصح ترامب عن رغبة أمريكا فى امتلاك قطاع غزة!. واعترض العالم الحر، رفضت مصر وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وإنجلترا، وغيرها من الدول خطة ترامب ونتنياهو بتهجير مليون مواطن من أرضهم بغزة إلى ليبيا. رفضت القمة العربية خطة التطهير العرقى الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى فى فلسطين. أصرت القمة على خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون تهجير الغزاويين. شاهد العالم رقصة الموت التى لعبها ترامب على أجساد أطفال ونساء وشيوخ غزة، وهو يفسح المجال للسفاح نتنياهو بقتل وتدمير الشعب الأعزل المسالم. الرئيس عبد الفتاح السيسى فى كلمته أمام القمة العربية أكد رفض مصر لأى تهجير للشعب الفلسطينى من أرضه. وأن السلام والاستقرار الإقليمى بالمنطقة لا يتم إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على أرضها وفق قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة. بينما يتحدث الرئيس ترامب عن تدمير غزة وقتل من بقى فيها وتسليمها إلى إدارة أمريكية بإشرافه شخصيا!!. هذا اتفاق ضمنى بالمشاركة مع السفاح نتنياهو فى حرب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التى تجرى على أرض فلسطين.ترامب يسعى إلى اعتماد «الاتفاقيات الإبراهيمية «مع إسرائيل.وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب طالب الشرع بترحيل الفصائل الفلسطينية التى تصنفها واشنطن إرهابية من سوريا. الأغرب أن ترامب طلب ايضا من الرئيس السورى «مساعدة أمريكا فى منع عودة تنظيم داعش!!». وأنه قرر رفع العقوبات المفروضة منذ عام 1979 باعتبارسوريا دولة راعية للإرهاب. فى المقابل أعلن الشرع دعوة الشركات الأمريكية للاستثمار فى قطاع النفط والغاز بسوريا.رغم كل هذه المساعى الحثيثة للرئيس الأمريكى من أجل إسرائيل إلا أن الدول العربية ترفض التطبيع مع إسرائيل، حتى تتم إقامة الدولة الفلسطينية. وغدا نواصل بإذن الله.دعاء: اللهم عليك بالظالمين.

إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض للتفرغ لإدارة شركة تسلا
إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض للتفرغ لإدارة شركة تسلا

فيتو

timeمنذ ساعة واحدة

  • فيتو

إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض للتفرغ لإدارة شركة تسلا

ذكرت تقارير إعلامية اليوم السبت، أن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك غادر البيت الأبيض بعد رحلة سياسية استمرت أربعة أشهر. إيلون ماسك يغادر البيت الأبيض وأكد إيلون ماسك أنه عاد للعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع والنوم في المكتب للتركيز على منصة إكس 𝕏، وxAI، وتسلا Tesla، فيما يستعد لإطلاق صاروخ ستارشيب الأسبوع القادم. وتعهد الرئيس التنفيذي لصانعة السيارات الكهربائية تسلا، بقيادة شركة صناعة السيارات الكهربائية للسنوات الخمس المقبلة. وكتب ماسك على منصة إكس: "عدت إلى العمل ليلًا ونهارًا والنوم في غرف الاجتماعات، الخوادم، المصانع"، مضيفا "لا بد أنني أركز بشدة على 𝕏 وxAI وTesla بالإضافة إلى إطلاق Starship الأسبوع المقبل، حيث نشهد طرح تقنيات بالغة الأهمية". وتابع "كما يتضح من مشاكل تشغيل منصة إكس هذا الأسبوع، لا بد من إجراء تحسينات تشغيلية كبيرة. كان من المفترض أن يعمل نظام التكرار الاحتياطي، ولكنه لم ينجح". في وقت سابق هذا الأسبوع، أكد ماسك ، رغبته في الاحتفاظ بمنصبه كرئيس تنفيذي لشركة تسلا للحفاظ على سيطرته على الشركة. وأضاف أنه يريد أن يتمتع بـ"سيطرة تصويتية كافية" حتى لا يتمكن المستثمرون النشطاء من إزاحته. وقال ماسك: 'الأمر لا يتعلق بالمال، بل يتعلق بسيطرة معقولة على مستقبل الشركة'، وتأتي تصريحات ماسك بعد أن شكك بعض المستثمرين في التزامه تجاه تسلا. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store