logo
"قائد لا يهزم".. لماذا يحتاج "ترامب" أن يصدق العالم أنه "دمر" البرنامج النووي الإيراني؟

"قائد لا يهزم".. لماذا يحتاج "ترامب" أن يصدق العالم أنه "دمر" البرنامج النووي الإيراني؟

صحيفة سبقمنذ 4 ساعات

أصرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال قمة حلف الناتو في هولندا على أن الغارات الأمريكية "دمرت" البرنامج النووي الإيراني بالكامل، لكن لماذا يروج لهذه الرواية بقوة؟ وفقاً لشبكة "سي إن إن"، يسعى ترامب إلى تعزيز صورته كقائد قوي لا يُخطئ، مع تجنب أي تصعيد عسكري قد يجر الولايات المتحدة إلى صراع طويل الأمد مع إيران.
ويُعد تعزيز صورة ترامب كقائد شجاع ولا يُهزم محور رئيسي في إدارته، وأي معلومات تشكك في نجاح الغارات الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية تُعتبر تهديداً لهذه الصورة، وقد أشار تقرير أولي "منخفض الثقة" من وكالة الاستخبارات الدفاعية إلى أن الهجمات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي، وأخرته أشهراً فقط، وهذا التقرير أثار رد فعل غاضب من ترامب وفريقه، الذين وصفوا الغارات بأنها "ناجحة للغاية" و"لا يمكن لأي جيش آخر تحقيقها".
ورد وزير الدفاع بيت هيغسيث على تقارير "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" جاء مسرحياً، متهماً الإعلام بمحاولة "تشويه" سمعة ترامب، وفي الوقت نفسه، استشهد البيت الأبيض بتقييم إسرائيلي يفيد بأن البرنامج النووي الإيراني تعرض لأضرار "منهجية"، وبيان من مدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف يؤكد "تضرره الشديد"، لكن هذه التصريحات لا تدعم بعد ادعاءات ترامب بالتدمير الكامل.
تحديات عسكرية
وتجنب التصعيد العسكري مع إيران يُعد هدفاً رئيسياً لترامب، حسب "سي إن إن"، وأي دليل على استمرار قدرات إيران النووية قد يضعه أمام خيارات صعبة: إما شن هجمات إضافية، مما يخاطر بحرب طويلة لا يريدها، أو الظهور بموقف ضعيف أمام قاعدته السياسية، وهذا التوتر يفسر رد فعل إدارته العاطفي على التقارير الاستخباراتية، التي قد تشير إلى أن الغارات لم تحقق أهدافها بالكامل، خاصة في منشأة فوردو المدفونة تحت الصخور.
وتبدو إدارة ترامب دفاعية، مما يثير شكوكاً حول مصداقيتها، وتأخير إحاطات الكونغرس حول الغارات، وعدم إبلاغ قادة ديمقراطيين بالمهمة مسبقاً، زاد من تسييس الموضوع، وهذا النهج قد يُضعف دعماً كان من الممكن أن يحظى به ترامب من الحزبين.
آفاق دبلوماسية
وعلى الصعيد الدبلوماسي، يواجه ترامب تحديات معقدة، حيث أعلن عن لقاء مرتقب بين مفاوضين أمريكيين وإيرانيين الأسبوع المقبل، بينما تحدث مبعوثه ستيف ويتكوف عن "اتفاق سلام شامل"، لكن هذه الطموحات تصطدم بنظام إيراني غامض، حيث قد تدفع الغارات طهران إلى تسريع برنامجها النووي لضمان بقاء النظام، لاسيما أنها رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مما سيُعيق المراقبة الدولية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أكد أن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي...بوتين: الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء
أكد أن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي...بوتين: الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء

الرياض

timeمنذ 15 دقائق

  • الرياض

أكد أن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي...بوتين: الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس إن الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي مشيراً إلى أن الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء . حيث قال بوتين "الصراع بين إسرائيل وإيران أصبح من الماضي وذلك يفتح الباب أمام تطوير العلاقات مع كل دول الشرق الأوسط". وأضاف بوتين في تصريحات اليوم "الأوضاع في الشرق الأوسط تتجه نحو الهدوء". وتابع الرئيس الروسي "إنهاء الصراع بين إيران وإسرائيل يسمح لنا بالتطلع إلى تطوير العلاقات مع دول الشرق الأوسط بما في ذلك طهران". من جهة أخرى انتقد الكرملين الهجمات التي شنتها إسرائيل مؤخرا ضد إيران، وشدد على أن هذا الصراع لا يمكن مقارنته بحرب روسيا الدائرة في أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن "نشوب الصراع، حقيقة، والهجمات الإسرائيلية على إيران كانت غير مبررة إطلاقا". وقال إنه على النقيض من هذا، فخلفية "العملية العسكرية الخاصة"، كما تطلق موسكو على غزوها لأوكرانيا "معروفة للجميع". ودافعت إسرائيل عن ضرباتها لإيران بالحاجة إلى وقف البرنامج النووي الإيراني. وترى الحكومة الإسرائيلية البرنامج باعتباره تهديدا مباشرا لبلادها حيث لا تعترف إيران بحق إسرائيل في الوجود. وبررت روسيا غزوها لأوكرانيا بالإشارة إلى مخاوف أمنية، بما في ذلك توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاضطهاد المزعوم للأقليات التي تتحدث الروسية.

"أكسيوس": نتنياهو يسعى للقاء ترمب "احتفالاً" بقصف "النووي الإيراني"
"أكسيوس": نتنياهو يسعى للقاء ترمب "احتفالاً" بقصف "النووي الإيراني"

الشرق السعودية

timeمنذ 16 دقائق

  • الشرق السعودية

"أكسيوس": نتنياهو يسعى للقاء ترمب "احتفالاً" بقصف "النووي الإيراني"

نقل موقع "أكسيوس" الأميركي، عن 3 مسؤولين إسرائيليين لم يسمهم، الخميس، قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يرغب في لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في البيت الأبيض، خلال الأسابيع المقبلة، لـ"الاحتفال" بالقصف الأميركي - الإسرائيلي المشترك على برنامج إيران النووي. وذكر مسؤولان إسرائيليان، أن "محادثات أولية" أجريت بين مستشاري نتنياهو، ومسؤولي البيت الأبيض، بشأن الزيارة المحتملة، لكن لم يتم تحديد موعد بعد. ومن المتوقع أن يسعى الجانبان، خلال الزيارة، إلى تأكيد "نجاح" العمليات في إيران، ومناقشة الخطوات المشتركة القادمة في المنطقة. حفل انتصار وقال مسؤول إسرائيلي لـ"أكسيوس"، إن "هناك مصلحة مشتركة لدى الجانبين في إقامة حفل انتصار بعد الحرب على إيران". وذكر مسؤول إسرائيلي آخر، أن "الزيارة ربما تجرى في الأسبوع الثاني من يوليو"، بينما قال متحدث باسم نتنياهو، إنه "ليس على علم بترتيب زيارة إلى واشنطن". وطلب محامو نتنياهو، من القضاة الإسرائيليين تأجيل جلسات محاكمة رئيس الوزراء بشأن قضايا الفساد، المستمرة منذ عام 2020، لمدة أسبوعين. وقال المحامون: "بعد الحرب على إيران، وفي ظل التطورات الإقليمية والدولية، يحتاج رئيس الوزراء إلى تخصيص معظم وقته لقضايا السياسة الخارجية والأمن القومي، بما في ذلك الحرب على غزة، وجهود تأمين الإفراج عن المحتجزين". وجاء طلب رئيس الوزراء للمحكمة بعد ساعات من دعوة ترمب على منصته "تروث سوشال"، إلى إلغاء محاكمة نتنياهو أو منحه عفواً. واعتبر "أكسيوس"، أن هذا التدخل غير معتاد من قبل الرؤساء الأميركيين بشأن محاكمة قانونية تتعلق بحليف ديمقراطي، مشيراً إلى أن ترمب نفسه وقف أمام المحاكم خلال السنوات الماضية. وأبدى ترمب دعمه لنتنياهو، قائلاً: "مثل هذه الحملة الشعواء على رجل قدم الكثير، أمر لا يُصدق بالنسبة لي.. يجب إلغاء محاكمة نتنياهو على الفور، أو منح عفو لبطل عظيم قدم الكثير لإسرائيل". وبينما أشاد نتنياهو، إلى جانب وزرائه وأعضاء الائتلاف الحكومي، بتصريحات ترمب، أثارت جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الإسرائيلية، وسط انقسام واضح بين مسؤولين في الحكومة ومعارضين من البرلمان (الكنيست). وذكرت مصادر لـ"أكسيوس"، أنه بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، يركز ترمب حالياً على إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والترويج لاتفاقيات سلام بين إسرائيل وجيرانها. وقال مصدر مطلع على الأمر، إن "ترمب يريد التوصل لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل للمحتجزين في غزة بأسرع وقت ممكن". وقال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لشبكة CNBC، الأربعاء، إن الإدارة تعمل على توسيع اتفاقات أبراهام. وأضاف: "نعتقد أننا سنعلن قريباً عن عدة دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام".

المناورة بوقف إطلاق النار
المناورة بوقف إطلاق النار

العربية

timeمنذ 28 دقائق

  • العربية

المناورة بوقف إطلاق النار

يصعب تصور أن يستقر وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حتى بعد أن تُرَمَّم ثقوبه التى ظهرت من أول دقيقة! ذلك لأن كلاً من الطرفين لم يحقق أياً من أهدافه الأساسية التى دفعت به للحرب: فإسرائيل، التى تزعم الآن أنها حققت الهدفين الأساسيين لها، بالقضاء على قدرات إيران النووية، وبتدمير أسلحتها الصاروخية، يعترف علناً بعض قادتها بأن ضرباتهم، ومعها الضربة الأمريكية الكبرى، لم تؤثر إلا سطحياً فى المنشآت النووية. وإما ادعاء تدمير أسلحة إيران الصاروخية فلا حاجة لإثبات كذبه لأن الصواريخ الإيرانية، حتى بعد إعلان وقف إطلاق النار، تمكَّنت من اختراق الدفاعات الإسرائيلية وقَتْل عدد من الإسرائيليين وإلحاق دمار فى المنشآت! وعلى الناحية الأخرى، فإن إيران، أيضاً، لم تنل اعترافاً صريحاً من إسرائيل وأمريكا بحقها فى تخصيب اليورانيوم، وفى أن يكون لها سلاحها الصاروخى المتطور! هذا يؤكد أن الخلافات المتسببة فى الحرب لا تزال قائمة لدى الطرفين، بما يرجح أن موافقة كل منهما على وقف إطلاق النار، هى مناورة موقوتة، من أجل معالجة الثغرات لديه التى تبينت له فى حرب الـ13 يوماً، ليعود بقوة أكبر، إلى جولة ثانية، لأن كلاً من الطرفين صار أكثر يقيناً بأنه لا يمكن للمفاوضات أن تحقق له القدر الذى يقبله. لذلك فمن المتوقع أن يتسابق كل طرف على علاج نقاط ضعفه وامتلاك القدرات المفتقدة. فقد تأكدت إسرائيل من ضعفها أمام قدرات صواريخ إيران الهجومية، وقد أعلنت عما ادعت أنه نقص فى أعداد صواريخ دفاعها، فى حين يؤكد بعض الخبراء ان النقص لديها ليس فى عدد الصواريخ وإنما فى قدرات الصواريخ. كما تعلم إسرائيل أن أخطر نقاط ضعفها، تجلت فى الذعر الذى استبد بالإسرائيليين فى أول مواجهة عسكرية يشهدونها على أرضهم، مما دفع كثيرين للسعى للفرار من إسرائيل والعودة إلى بلادهم الأصلية. وأما إيران، فقد تبين لها أنها مخترقة بالجواسيس، وأنها تكاد لا تملك دفاعات جوية. وكما ترى، فإن المهام الكبرى الضرورية على كل طرف لا يمكن إنجازها بسهولة فى وقت محدود، بما يرجح أن تكون هناك جولة أخرى، بل جولات!!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store