
الجزائري حاج موسى في قلب العاصفة: بين غضب جماهيري وصفقة قيد الانتظار
فاينورد
روتردام، وموقف غامض بشأن مستقبله، في ظلّ ارتباط اسمه بقوة بنادي
بنفيكا
البرتغالي. وأمسى الجناح الأيمن، الذي تألق في آخر موسمين بالدوري الهولندي لكرة القدم، في مرمى الانتقادات حالياً، بعد إشارات اعتبرها مشجعو فريقه "استفزازية"، بخصوص رغبته في الرحيل.
وجاءت بداية الجدل بعدما أعاد حاج موسى نشر صورة قديمة له على خاصية ستوري عبر حسابه على "إنستغرام"، يظهر فيها وهو ينفذ ركلة ركنية في ملعب دا لوز، معقل نادي بنفيكا البرتغالي، مرفقة بتعليق: "أفضل صورة لك". وهي الصورة، التي نُشرت من طرف أحد أفراد عائلته، لكن إعادة مشاركتها في هذا التوقيت الحساس أشعلت الغضب في أوساط جماهير فاينورد روتردام، التي رأت فيها إشارة واضحة إلى رغبة اللاعب في الرحيل، رغم أنه لا يزال مرتبطاً بعقد حتى 2028. كما زاد الطين بلّة أن هذه الخطوة جاءت بعد أيام فقط من تداول صور أخرى له بقميص فريق آيندهوفن الهولندي، وهو ما فُهم أيضاً على أنه نوع من "الاستخفاف" بجماهير ناديه الحالي.
أما بخصوص مستقبله، فحسب ما أوردته تقارير إعلامية على غرار صحيفة أبولا البرتغالية، إن حاج موسى توصّل بالفعل إلى اتفاق شفهي مع نادي بنفيكا بخصوص البنود الشخصية للعقد، بما فيها الراتب السنوي، الذي يُتوقّع أن يصل إلى ثلاثة ملايين يورو. غير أن نادي فاينورد لم يتلقَ بعد عرضاً رسمياً يقترب من مطالبه المالية، والتي تتراوح بين 20 و25 مليون يورو، فيما تُقدّر قيمة اللاعب السوقية حالياً بنحو 14 مليون يورو، وهي قفزة كبيرة، مقارنة بالمبلغ الذي دُفع لضمه الموسم الماضي من باترو إيسدن البلجيكي (ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو)، ما يجعل فاينورد في موقع قوي للتفاوض. أما مدرب الفريق، الهولندي روبن فان بيرسي (41 عاماً)، فقد عبّر عن رغبته في الاحتفاظ باللاعب، خصوصاً بعد موسم قوي شارك خلاله في 43 مباراة، سجل خلالها 11 هدفاً وقدم ست تمريرات حاسمة.
لكن العائق الأكبر أمام إتمام الصفقة حالياً لا يتعلق فقط بالمقابل المالي، بل بمصير نجم بنفيكا السابق، جواو فيليكس (25 عاماً)، الذي قد يعود إلى النادي البرتغالي قادماً من تشلسي الإنكليزي. وبحسب صحيفة ريكورد البرتغالية، فإن إدارة بنفيكا تضع صفقة حاج موسى على "وضع الانتظار"، حتى حسم ملف فيليكس، وهو ما أثار انزعاج اللاعب الجزائري، الذي يشعر بأن مستقبله بات معلقاً بمصير لاعب آخر.
وفي خضمّ هذا الجدل، خرج الدولي الجزائري السابق، حسان يبدة (41 عاماً)، الذي سبق له اللعب في بنفيكا، ليعبّر عن إعجابه بحاج موسى، مشبّهاً إياه بالنجم الأرجنتيني، أنخل دي ماريا (37 عاماً)، إذ قال لصحيفة غولو ريزو البرتغالية: "حاج موسى يمتلك أسلوباً شبيهاً بدي ماريا. يمكنه أن يكون بديله في بنفيكا، وربما ينتقل لاحقاً إلى نادٍ عملاق، مثل ريال مدريد أو مانشستر يونايتد". وهي تصريحات تُظهر حجم التقدير لموهبة اللاعب، لكنها في الوقت ذاته تضع ضغطاً إضافياً عليه، في هذا الظرف الدقيق من مسيرته.
كرة عربية
التحديثات الحية
بداية معقدة لنجمي الجزائر مع فاينورد: انتقاد لاذع وتهميش من المدرب
والأكيد أن أنيس حاج موسى يقف حالياً عند مفترق طرق؛ فمن جهة، يُظهر طموحاً كبيراً للانتقال إلى مستوى أعلى، عبر بوابة بنفيكا. ومن جهة أخرى، يتعرض لانتقادات شديدة من جماهير ناديه الحالي، بسبب ما يُعتبر "تصرفات غير محسوبة". ورغم الاتفاق الشخصي مع بنفيكا، فإن مصير الصفقة لا يزال مرهوناً بعوامل خارجية، أبرزها ملف جواو فيليكس، وموقف فاينورد من هذه المفاوضات، وتبقى الأسابيع المقبلة حاسمة، فإما أن يُفتح الباب أمام نجم جزائري جديد في الملاعب البرتغالية، أو أن يُجبر هذا اللاعب على البقاء مع الفريق الهولندي موسماً إضافياً، في أجواء قد تكون صعبة عليه، بسبب الغضب الجماهيري الموجه إليه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
ريال مدريد يفتح باب الرحيل أمام فينيسيوس... وهذا خليفته
لا يزال مستقبل النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور (25 عاماً)، يكتنفه الغموض داخل أروقة ريال مدريد ، بعد تعثّر مفاوضات تجديد عقده بسبب مطالبه المالية المرتفعة، بعدما اشترط وكيل أعماله مساواة راتبه الشهري بما يتقاضاه الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، وهو ما رفضته إدارة النادي الملكي، التي تلتزم بسياستها الصارمة في التفاوض، والتي لم تُجامل في السابق حتى أساطير بحجم البرتغالي كريستيانو رونالدو (40 عاماً). وأشارت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، أمس الاثنين، إلى أن العلاقة توتّرت بين نادي ريال مدريد ونجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور بشكل غير مسبوق، في ظلّ تعثّر مفاوضات تجديد عقده الذي يمتدّ حتى يونيو/ حزيران 2027، واشتداد الخلافات حول مطالبه المالية. وبينما كان يُنظر إلى اللاعب باعتباره أحد أعمدة المشروع المستقبلي بجوار الفرنسي كيليان مبابي والإنكليزي جود بيلنغهام (21 عاماً)، فإن الخلاف القائم حالياً بشأن الراتب قد يُسرّع رحيله في الأسابيع القليلة المقبلة، خاصة مع وجود اهتمام كبير من الدوري السعودي. ورفضت إدارة النادي الملكي، بقيادة الإسباني فلورنتينو بيريز (78 عاماً)، مطالب فينيسيوس التي تصل إلى 23 مليون يورو سنوياً، في سعيه لمعادلة الراتب الذي يتقاضاه مبابي. ويحصل النجم البرازيلي حالياً على 15 مليون يورو صافية سنوياً، إلا أنّه يرى نفسه مستحقاً لمكانة مالية مساوية لزميله الجديد. وقد اصطدمت هذه الرغبة برفض قاطع من إدارة ريال مدريد، التي ترفض الإخلال بهرم الرواتب حفاظاً على الانسجام داخل غرفة الملابس. وبحسب العديد من المصادر الإسبانية، فقد أظهرت إدارة ريال مدريد استعداداً غير مسبوق للنظر في عروض بيع محتملة للاعب، في تحوّل جذري عن موقفها السابق الذي كان يتمسك ببقاء فينيسيوس بأي ثمن. ورغم أن شرطه الجزائي يبلغ مليار يورو، إلا أن النادي منفتح على التفاوض في حال وصول عرض كبير من نادٍ مهتم، مثل الهلال السعودي، الذي أبدى في الفترة الأخيرة اهتماماً جدياً بخدمات اللاعب. وقد تكون القيمة السوقية التي تقدّرها منصة "ترانسفير ماركت" بـ170 مليون يورو نقطة جذب تسمح للنادي بإعادة هيكلة جزء من مشروعه الرياضي. كرة عالمية التحديثات الحية حصول مبابي على الرقم 10 يُثير انقساماً في ريال مدريد وأمام هذه التطوّرات، شرعت إدارة ريال مدريد في وضع خطة بديلة تحسّباً لرحيل فينيسيوس جونيور، إذ كشفت إذاعة كادينا سير الإسبانية، أمس الاثنين، أن رئيس النادي فلورنتينو بيريز يُمنّي النفس بتحقيق حلمه القديم والمتمثّل في التعاقد مع هدّاف مانشستر سيتيا النرويجي إيرلينغ هالاند (25 عاماً)، لتعويض الرحيل المحتمل لفينيسيوس، وتكوين خط هجومي ناري يجمع بين هالاند ومبابي، وهو المشروع الذي لطالما راوده منذ سنوات.


العربي الجديد
منذ 11 ساعات
- العربي الجديد
بوخلال ينضم إلى تورينو: رحلة طرق باب كأس أفريقيا ودعم حضور "أسود الأطلس" في الكالتشيو
وصل لاعب تولوز الفرنسي، المغربي زكريا بوخلال (25 عاماً)، يوم الاثنين، إلى إيطاليا، استعداداً للتعاقد مع نادي تورينو، في أول تجربة له في " الكالتشيو "، بعد أن خاض سابقاً تجارب في هولندا، آخرها مع فريق تفينتي أنشخيدة، وأخرى في الدوري الفرنسي، مع فريق تولوز، إذ أكدّت شبكة سكاي سبورتس الإيطالية أن قيمة الصفقة بلغت ثمانية ملايين يورو، سيحصّلها النادي الفرنسي من رحيل نجم وسط الملعب إلى تورينو . . @TorinoFC_1906 , ecco Zakaria Aboukhlal. Le prime parole del marocchino da giocatore granata: 'Sono pronto' — Gianluca Di Marzio (@DiMarzio) July 28, 2025 وانتشرت صور النجم المغربي بين جماهير "الغراناتا"، التي تحلم بأن يُقدم إضافة إلى فريقها، ويُساهم في عودته إلى المراتب الأولى، بعد أن فقد مكانته في الدوري الإيطالي، خلال المواسم الماضية، كما أن بوخلال سيحاول استغلال التجربة، ليكون مُنافساً بقوة على المشاركة في الحدث التاريخي المرتقب، وهو كأس أمم أفريقيا 2025، أمام الجماهير المغربية، ذلك أنه لم يضمن حضوراً مؤكداً مع "أسود الأطلس"، في ظل منافسة مشتعلة بين العديد من اللاعبين البارزين في وسط الملعب، ولكن الانتقال إلى فريق في حجم تورينو من شأنه أن يعطيه دفعة قوية، خاصّة إذا تابع تألقه، وظهر بمستواه قبل الإصابة التي تعرض لها . بعيدا عن الملاعب التحديثات الحية البريد الإلكتروني يثير أزمات في كرة القدم وعلى صعيد آخر، سيدعم بوخلال الحضور المغربي في الدوري الإيطالي، بوجود أمير ريتشاردسون (23 عاماً) مع نادي فيورنتينا، وكذلك رضا بلحياني (21 عاماً)، الذي يأمل في التألق هذا الموسم مع لاتسيو، بعد بدايته المتعثرة في النصف الثاني من الموسم الماضي، في وقت انضم فيه نائل العيناوي (24 عاماً) إلى نادي روما، منذ أيام قليلة، وكذلك عبدو هراوي (23 عاماً) مع فيرونا، ويوسف مالح (26 عاماً) مع فريق ليتشي، في وقت بات فيه أسامة العزوزي (24 عاماً) قريباً من الرحيل عن بولونيا معاراً إلى أوكسير الفرنسي. ويعتبر اللاعبون المغاربة أكثر الجنسيات العربية تمثيلاً في الدوري الإيطالي، وقد يزداد العدد مع إمكانية عودة سفيان أمرابط (28 عاماً) إلى "الكالتشيو" . Zakaria #Aboukhlal è appena arrivato all'Istituto medicina dello sport per effettuare le visite mediche con il #Torino . Ecco il classe 2000 del #Toro in arrivo dal Tolosa. #calcionews24 📹 @LorenzoBosca — (@CalcioNews24) July 28, 2025 ♥️ Ecco la prima vera immagine di Zakaria #Aboukhlal con la sciarpa del @TorinoFC_1906 . Visite mediche sostenute e prima serata in città prima della firma sul quadriennale, prevista domani. Arriva dal @ToulouseFC per €8.5M+1.5 di bonus. 📸: @SkySport #Torino #calciomercato — Toro Goal (@ToroGoal) July 28, 2025


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
رحلة أليو سيسيه إلى إيطاليا تحسم الجدل حول مستقبله مع ليبيا
حسمت رحلة المدير الفني السنغالي، آليو سيسيه (49 عاماً)، إلى إيطاليا، اليوم الاثنين، الجدل الدائر حول مستقبله مع المنتخب الليبي ، بعد تقارير صحافية سنغالية تحدّثت عن نيّته الانسحاب من تدريب "فرسان المتوسط"، بسبب عدم حصوله على مستحقاته المالية، منذ توليه المهمة، وهو ما ينطبق أيضاً على مساعده يوسف دابو (45 عاماً ). ولئن التزم الاتحاد الليبي لكرة القدم الصمت تجاه الادعاءات السنغالية، في وقت سابق، فقد جاء رده هذه المرة واضحاً وصريحاً عبر حسابه الرسمي على موقع فيسبوك، إذ نشر مقطع فيديو يُظهر لحظة وصول المدرب آليو سيسيه إلى مدينة ميلانو الإيطالية، وهو يبتسم، في مشهد يعكس أجواء إيجابية وعلاقة طيبة تربطه بمسؤولي الاتحاد الليبي، على خلاف ما رُوّج في الفترة الماضية من توتر وقطيعة . وجاءت رحلة سيسيه في إطار مواصلة مهامه الفنية مدرباً لمنتخب "فرسان المتوسط"، إذ يعتزم متابعة مباريات الأندية الليبية المشاركة في دور سداسي التتويج، بداية من الجولة الثانية، المقررة غداً الثلاثاء. وستُشكّل هذه المناسبة فرصة سانحة له لمعاينة أداء عدد من اللاعبين الدوليين، إضافة إلى عناصر جديدة مرشحة للانضمام إلى المنتخب الأول، الذي يستعد لخوض مواجهتين مرتقبتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026، أمام كل من أنغولا وإسواتيني . ويبدو أن الاتحاد الليبي لكرة القدم، برئاسة عبد المولى المغربي، قد توصّل إلى تفاهم مع المدرب آليو سيسيه يقضي بعدوله عن فكرة الرحيل، وإيقاف أي إجراء قانوني كان يعتزم رفعه أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم. وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى معاناة الاتحاد من أزمات إدارية، أثّرت في توازنه المالي، خاصة في ظل الراتب المرتفع للمدرب السنغالي، الذي يُعد من الأعلى في القارة الأفريقية، ويُقدّر بـ 76 ألف يورو شهرياً . كرة عربية التحديثات الحية أليو سيسيه يُهدّد بالاستقالة من تدريب منتخب ليبيا وبينما يطوي سيسيه صفحة الجدل حول مستقبله، يفتح في المقابل صفحة جديدة من التحديات داخل القارة السمراء، إذ تنتظره مهمة دقيقة لإعادة بناء منتخب ليبي طموح، قادر على مجاراة كبار أفريقيا في تصفيات المونديال. فالمصالحة الظاهرة بين الطرفين قد تشكّّل بداية مرحلة أكثر استقراراً، لكن نجاح هذا المشروع يبقى مرهوناً بقدرة الاتحاد الليبي على تجاوز أزماته، وضمان الاستمرارية لواحد من أغلى المدربين في أفريقيا.