
اليوم العالمي لليوغا 2025.. من أجل أرض واحدة، صحة واحدة
في العصر الحديث، تكتسب ممارسة رياضة اليوغا أهمية خاصة، فهي تُقدم نهجاً شاملاً للصحة والرفاهية في عالم غالباً ما يتسم بالتوتر وأنماط الحياة الخاملة، في ظل ما يحيط بنا ونحيا في خضمه من فضاءات تكنولوجية، جعلت الكثيرين يفضلون الراحة والسهولة التي توفرها التكنولوجيا على بذل الجهد البدني، مما أثر سلبياً على الصحة واللياقة البدنية، ومن ثمّ فقد ظهرت أهمية اليوغا وممارستها بشكل لافت، وفي ظل العمل على رفع مستوى الوعي العالمي بالفوائد العديدة لممارسة اليوجا، يحتفل العالم اليوم 21 يونيو ب اليوم العالمي لليوغا.
وفقاً للموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org، فقد اقترحت الهند مشروع القرار المُنشئ ل ليوم العالمي لليوغا ، وأيدته 175 دولة عضواً، وهو رقم قياسي؛ حيث قدّم رئيس الوزراء ناريندرا مودي هذا الاقتراح لأول مرة في خطابه خلال افتتاح الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة، حيث قال (بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة): "اليوجا هبة لا تُقدّر بثمن من تقاليدنا العريقة. تُجسّد اليوغا وحدة العقل والجسد، والفكر والفعل.. نهجاً شاملاً قيّماً لصحتنا ورفاهنا. اليوجا ليست مجرد تمرين ؛ إنها وسيلة لاكتشاف الشعور بالتوحد مع الذات والعالم والطبيعة".
خلال خطابه، أشار رئيس الوزراء الهندي إلى أنه ليس إنجازاً عادياً أن تتبنى 175 دولة اليوغا في غضون 11 عاماً فقط بعد أن أعلنت الأمم المتحدة يوم 21 يونيو يوماً عالمياً لليوجا عام 2014.
بحسب قرار الأمم المتحدة، تأتي أهمية اليوغا لأنها تشجع الأفراد والشعوب على اتخاذ خيارات صحية، وتدعوهم لاتباع أنماط حياة تُعزز الصحة الجيدة، وفي هذا الصدد، حثّت منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء فيها على مساعدة مواطنيها على الحد من الخمول البدني، الذي يُعدّ من بين الأسباب العشرة الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم، وعامل خطر رئيسي للأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري، فاليوجا أكثر من مجرد نشاط بدني. وعلى حد تعبير أحد أشهر ممارسيها، الراحل ب. ك. س. أيينجار، "تعمل اليوجا على تنمية طرق الحفاظ على موقف متوازن في الحياة اليومية، وتمنح المهارة في أداء أفعال الفرد".
يحتفل العالم هذا العام 2025 ب اليوم العالمي لليوغا في نسخته الحادية عشرة تحت شعار "اليوجا من أجل أرض واحدة، صحة واحدة"، والذي يُجسّد حقيقةً جوهريةً مفادها أن العافية الشخصية وصحة الكوكب مترابطتان لا ينفصلان، كما يُذكرنا شعار هذا العام، بأهمية تكاتف العالم لضمان مستقبل سعيد وصحي للأجيال الحالية والمستقبلية، فلليوغا فوائد جمة لا يمكن تجاوزها، فهي تُقوّي الجسم، وتُهدئ العقل، وتُعزّز الشعور بالوعي والمسؤولية في الحياة اليومية. هذا الوعي الذي يُتيح للفرد اختيار أنماط حياة أكثر صحة واستدامة. باهتمامنا بأنفسنا، نبدأ برعاية الأرض، انعكاساً للروح الهندية الراسخة "فاسودهايفا كوتومباكام" - العالم عائلة واحدة.
وتُنظّم فعالية الاحتفال باليوم العالمي لليوغا البعثة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة بالتعاون مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، في منطقة الحديقة الشمالية بمقر الأمم المتحدة.
قد ترغبين في متابعة الرابط التالي: اليوغا من رياضة إلى خشبة المسرح
ما هي اليوجا ولماذا نحتفل بها، ومنْ أبو اليوغا؟
كلمة "يوجا" مشتقة من الجذر السنسكريتي "يوج"، وتعني "الانضمام" أو "الارتباط" أو "التوحد"، وترمز إلى اتحاد الجسد والوعي. و اليوغا ممارسة بدنية وعقلية وروحية قديمة، نشأت في الهند، ولليوغا فوائد كثيرة منها:
أبو اليوغا هو:"مهاريشي باتانجالي"، وقد قام بجمع وصقل جوانب مختلفة من اليوغا بشكل منهجي في كتابه "يوجا سوترا" والذي يُعد دليلاً شاملاً لتدريب اليوغا، ويقدم فيه رؤيته حول طبيعة العقل وكيفية السيطرة عليه؛ لتحقيق الهدوء الداخلي عبر شرح فلسفة اليوجا كطريق لتحقيق الذات والتخلص من المعاناة، من خلال ممارسة التأمل والانضباط الذاتي، ويعتبر "يوغا سوترا" مرجعاً أساسياً لمعظم ممارسي اليوجا اليوم، ويوفر لهم إطاراً نظرياً وعملياً لفهم وتطبيق مبادئ اليوغا. التي تعتمد على التأمل وأهميته كأداة لتحقيق الهدوء العقلي والتركيز، فالتأمل جزء أساسي من رحلة اليوغا.
قدم م باتانجالي في "يوغا سوترا" الأركان الثمانية لليوجا (أشتانجا يوغا)، وهي بمثابة خطوات عملية لتحقيق حالة من الوعي العميق، وهي ياما، نياما، آسانا، براناياما، براتياهارا، دارانا، ديانا، وسمادهي. هذه الأركان تقدم مساراً شاملاً لتحقيق التوازن والانسجام بين الجسد والعقل والروح.
السياق التالي يعرفك على أحد المهتمين باليوجا بعالمنا العربي:

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
هل الامتناع عن الزبدة والدهون الحيوانية مفيد حقًا؟.. خبيرة تغذية تكشف العواقب الخفية
أكدت الدكتورة داريا خايكنا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية، أن استبدال الدهون الحيوانية تمامًا بالدهون النباتية قد يحمل آثارًا صحية سلبية، مشيرة إلى أن الجسم بحاجة إلى كلا النوعين من الدهون لتحقيق التوازن الفسيولوجي. وأوضحت أن هناك اعتقادًا شائعًا بين الناس يعتبر الدهون الحيوانية مصدرًا مباشرًا للكوليسترول الضار، وبالتالي خطرًا على القلب والأوعية الدموية، وهو ما وصفته بأنه غير دقيق. ولفتت إلى أن هذا المفهوم يعود إلى منتصف القرن العشرين عندما ربط العلماء بشكل أولي بين الدهون المشبعة وأمراض القلب، غير أن هذه الفرضية فقدت قوتها لاحقًا، لكن الخوف منها استمر وانتقل إلى حملات تسويقية ضخمة في تسعينيات القرن الماضي، تم فيها الترويج للمنتجات قليلة الدسم كخيار صحي، في حين كانت تُستبدل الدهون بكميات مرتفعة من السكر، ما أدى إلى نتائج عكسية. وأضافت أن موجة "النظام النباتي المتشدد" ساهمت في نشر كثير من المعلومات المغلوطة، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث خلط البعض بين دهون الطعام ودهون الجسم، مما ولّد جيلاً يخشى الزبدة والبيض أكثر من قلقه تجاه التوتر المزمن أو الاضطرابات النفسية. وأكدت أن السؤال حول أي الدهون أفضل – الحيوانية أم النباتية – هو في الأصل سؤال غير دقيق، لأن لكل منهما وظائف أساسية ومتكاملة في الجسم. فالدهون الحيوانية أو ما يُعرف بالدهون المشبعة، ضرورية للإنتاج المتوازن للهرمونات، خصوصًا الجنسية منها كالتستوستيرون والإستروجين، كما أنها أساسية لامتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون مثل فيتامينات A وD وE وK، إضافة إلى أهميتها في بناء أغشية الخلايا وحماية الألياف العصبية. في المقابل، تتميز الدهون النباتية غير المشبعة بغناها بأحماض أوميغا 3 و6 و9 المفيدة لصحة القلب، وقدرتها على تقليل الالتهابات والمساهمة في خفض مستويات الكوليسترول الضار. وحذّرت خايكنا من أن التخلي الكامل عن الدهون المشبعة يعني حرمان الجسم من عناصر أساسية، مما قد يؤدي إلى اختلالات هرمونية مثل انخفاض مستويات الإستروجين والتستوستيرون، خاصة عند نقص السعرات الحرارية، إضافة إلى ضعف في امتصاص الفيتامينات الضرورية ونقص في الكوليسترول المفيد، وهو مكوّن محوري في تكوين الهرمونات والوظائف الدماغية وصحة الجهاز العصبي. وأشارت إلى أن ذلك قد يرتبط باضطرابات في الدورة الشهرية، ومشكلات جلدية، والشعور بالإرهاق المستمر. وأكدت في حديثها لموقع أن هذا لا يعني أن الزبدة أفضل من الزيوت النباتية، فالجسم يحتاج إلى كلا المصدرين، مع ضرورة الاعتدال في الاستهلاك. فبينما تُعد الدهون النباتية مثل زيت الزيتون وزيت بذور الكتان والمكسرات والأفوكادو أساسية، فإن تناول ملعقتين من الزبدة أو القشدة الحامضة يوميًا ليس ضارًا، بل يُعتبر ضرورة فسيولوجية. وخلصت إلى أن المبالغة أو الامتناع الكامل عن الدهون الحيوانية قد يكون ضارًا بقدر الإفراط فيها، مشددة على أن التوازن هو الأساس في الحفاظ على الصحة.


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
حين تلتقي الرعاية الطبية بالفخامة: أبرز وجهات السياحة العلاجية الفاخرة في 2025
لم يعد السفر للعلاج مجرد ضرورة طبية، بل تحول إلى تجربة شخصية فريدة، تدمج بين الرعاية الصحية والاكتشاف الثقافي والرفاهية غير المحدودة. وفي يومنا هذا، تشهد السياحة العلاجية نموًّا غير مسبوق، حيث تتجه لتحقيق قيمة 180 مليار دولار خلال عام 2025، وفق تقرير "The Business Research Company". ولا عجب في ذلك، فملايين الأشخاص يسافرون سنويًّا عبر الحدود لتلقي العلاج، سواء كان بحثاً عن توفير مادي أو عن تجربة فاخرة، تجمع بين الطب المتقدم والاستجمام. وعند الحديث عن الوجهات العلاجية الأبرز، يمكن تقسيمها الى فئتين: اقتصادية وفاخرة. ففي حين تتفوق دول مثل الهند والمكسيك وكوستاريكا بجودة خدماتها وأسعارها التنافسية، تبرز وجهات أخرى مثل سويسرا والإمارات وكوريا الجنوبية وغيرها كعواصم للسياحة العلاجية الفاخرة، التي تقدم تجربة شاملة لا تقتصر على العلاج فحسب، بل تعيد تعريف مفهوم العافية والرفاهية. السياحة العلاجية الفاخرة: عوامل عليك وضعها بالحسبان لا تركز على الرفاهية فقط على حساب الموثوقية والجانب الطبي - المصدر: Unsplash هناك خصائص محددة تجعل السياحة العلاجية فاخرة ومخصصة، وتتجاوز مجرد العلاج الروتيني، وتتلخص هذه الخصائص في: - الرعاية الشاملة والمخصصة: بدءاً من الفحوصات الجينية والتشخيص المتقدم، وصولاً إلى خطط العافية المصممة خصيصاً لكل مريض. - الخصوصية والسرية التامة: عيادات حصرية وغرف تعافي خاصة تضمن الخصوصية والراحة طوال فترة العلاج. - خدمات الكونسيرج الفاخرة: دعم على مدار الساعة، مواصلات خاصة، إقامة فاخرة، وتنسيق سلس بين الجانب الطبي والجانب الخاص بالسفر الفاخر. - دمج العلاج مع العافية: الجمع بين العلاج الطبي وعلاجات السبا وبرامج التأمل والتجارب الترفيهية لتعزيز التعافي. - الضيافة النخبوية: إقامة في فنادق خمس نجوم، وجبات طعام فاخرة، وأنشطة ترفيهية مخصصة. هذا لناحية الخصائص، ولكن عند اختيار وجهتك للسياحة العلاجية الفاخرة، يجب النظر في عدة عوامل مهمة في الشق الطبي، منها: - التميز الطبي والاعتماد: ابحث عن مستشفيات معتمدة دولياً من أماكن مثل "اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الطبية JCI"، وتضم أطباء متخصصين وتقنيات طبية متطورة. - باقات الخدمات المتكاملة: الوجهات التي تجمع بين العلاج الطبي والسفر الفاخر، خدمات الكونسيرج الشخصية، ومتابعة ما بعد العلاج. - سهولة السفر والتسهيلات القانونية: بطبيعة الحال خيارك سيكون للدول التي تسهل إجراءات التأشيرة وتتمتع بسياسات داعمة وقوانين تحمي حقوق المرضى. - الدعم الثقافي واللغوي: اختيار مراكز طبية تضم طواقم تتحدث لغات متعددة، وتقدم رعاية تراعي الخصوصية الاجتماعية والثقافية للمرضى. - بيئة التعافي والاسترخاء: توفر مراكز عافية متكاملة، منتجعات صحية، وأجواء هادئة تكمل الرعاية الطبية. - السمعة شهادات المرضى: ارتفاع معدلات رضا المرضى والتقييمات الإيجابية دليل على الموثوقية. الوجهات الأفضل للتجارب العلاجية الفاخرة سويسرا: حيث يتحول العلاج إلى تجربة فريدة تعد سويسرا الوجهة الأرقى والأكثر تميزاً، حيث تجمع بين جودة الرعاية الصحية المتقدمة، التكنولوجيا الطبية الحديثة، والبيئات الطبيعية الخلابة لجبال الألب، مما يخلق تجربة متكاملة وفريدة من نوعها. ووفق تقرير "Grand View Research"، فقد بلغت قيمة قطاع السياحة العلاجية في سويسرا نحو 62،4 مليار دولار عام 2022، ومن المتوقع أن تصل إلى 106،3 مليار دولار بحلول عام 2030، وهذه الأرقام تعكس الطلب المتزايد على الرعاية الصحية الفاخرة في هذه الوجهة الاستثنائية، التي تستقبل مئات الآلاف من المرضى سنوياً، خاصة من أصحاب الدخل العالي. فسويسرا هي وجهة الباحثين عن علاجات طبية متخصصة، وبرامج شفاء فاخرة، خصوصاً في جراحة العظام، وعلاج الأورام، ورعاية القلب، والطب التجميلي وطب العناية بالبشرة، وبشكل خاص الطب التجديدي ومكافحة الشيخوخة، بالإضافة إلى إجراءات الطب الوقائي والعلاجات غير الغازية، والتي تشمل الطب المخصص والعلاجات الرقمية الحديثة. ولعل ما يميزها حقاً، هو دمجها للتجارب العلاجية الفاخرة المتكاملة، مع إقامات فاخرة أسطورية، من الأجنحة الخاصة في فنادق خمس نجوم، مع خدمات كونسيرج شخصية تتولى كل تفاصيل رحلة المريض من الاستقبال في المطار إلى التنقلات والجولات الترفيهية. ولا يتوقف الأمر هنا، بل يتجاوزه للمنتجعات الصحية التي تجمع بين جلسات العلاج الطبي وجلسات الاسترخاء، بالإضافة إلى وجبات صحية مصممة خصيصاً لمرحلة ما بعد العلاج من مطاعم حائزة على نجوم ميشلان. السعودية: وجهة واعدة للسياحة العلاجية تشق المملكة العربية السعودية طريقها بقوة في عالم السياحة العلاجية، حيث تقدم نموذجاً فريداً يجمع بين التميز الطبي والرعاية المتكاملة، بتكلفة تناسب الجميع. وتمتلك المملكة منظومة صحية متطورة، تتراوح بين المدن الطبية الضخمة مثل "مدينة الملك عبد الله الطبية" في مكة المكرمة، و"مدينة الملك فهد الطبية" في الرياض، والمستشفيات المتخصصة المجهزة بأحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا الطبية العالمية، مثل مستشفى "الملك فيصل التخصصي"، المصنف ضمن أفضل 100 مستشفى عالمياً، إلى جانب كوادر طبية ذات كفاءات عالية وخبرات واسعة. ولعل ما يجعل السعودية خياراً مثالياً للسياحة العلاجية، هو ذلك التوازن الدقيق بين التكلفة المعقولة وجودة الخدمات الطبية، التي تضاهي أفضل المراكز العالمية، فيما تتنوع الخدمات المتقدمة بين جراحات التخصصات الدقيقة، وجراحات القلب والجراحات التجميلية وعلاجات الأسنان والعلاجات الطبيعية. ولا تقتصر التجربة العلاجية في المملكة على الجوانب الطبية فحسب، بل تمتد لتشمل بيئة استشفائية متكاملة، من خلال المنتجعات الصحية الفاخرة في مواقع ساحرة مثل: أبها والعُلا، كما توفر الينابيع الطبيعية في الأحساء والدمام خيارات علاجية تكميلية. كما يضيف البعد الروحاني للمملكة العربية السعودية قيمة لا تقدر للتجربة العلاجية، حيث يجد الزائرون راحة نفسية في بلاد الحرمين الشريفين ما يجعلها رحلة شفاء متكاملة بين الجسد والروح. ومع التطورات الكبيرة التي تشهدها البنية التحتية الصحية في إطار رؤية 2030، تتجه السعودية لتثبت مكانتها كواحدة من الوجهات العلاجية الرائدة على المستوى الدولي. الإمارات: عاصمة العالم للعلاج الفاخر تتبوأ الإمارات العربية المتحدة مكانة رائدة في عالم السياحة العلاجية الفاخرة، حيث تجمع بين أحدث التقنيات الطبية والبنية التحتية المتطورة، مع تجارب الضيافة الراقية. وفي عام 2024 بلغت قيمة سوق السياحة العلاجية في الإمارات حوالي 335 مليون دولار، مع توقعات بالنمو إلى 975 مليون دولار بحلول 2032 وفق تقرير "Credence Research". وتضم الإمارات أكثر من 200 منشأة صحية معتمدة دولياً، ما يؤكد إلتزامها بأعلى معايير الجودة والسلامة في الرعاية الصحية، فيما تستقطب هذه المنشآت المرضى الباحثين عن علاجات متخصصة ومتطورة في مجالات الجراحات التجميلية، والتي تتنوع بين عمليات نحت الجسم بالليزر وتكبير الذقون وتجديد البشرة بالخلايا الجذعية، بالإضافة إلى علاجات الخصوبة، وطب الأسنان، ورعاية القلب والعلاج العظمي والرياضي وعلاج الأورام. وبطبيعة الحال، فإن المستشفيات هنا توفر فخامة لا مثيل لها، من خلال أجنحة فندقية فاخرة بمساحات واسعة، مع شرفات خاصة وخدمات شخصية تشمل طهاة خاصين، إلى جانب خدمات كونسيرج طبي متوافرة على مدار الساعة، لتنظيم كل تفاصيل رحلة المريض، كما تضم منتجعات فاخرة تجمع بين العلاج والاستجمام. فيما تسعى الإمارات إلى دمج أحدث الابتكارات في مجال الطب، مثل استخدام الذكاء الاصطناعي في التشخيص والعلاج، مما يعزز دقة الإجراءات وسرعة التعافي، والأهم من ذلك تسهل الحكومة إجراءات الحصول على تأشيرات العلاج الطبي. كوريا الجنوبية: وجهة الباحثين عن العلاجات التجميلية الفاخرة تمثل كوريا الجنوبية وجهة طبية فاخرة، تجمع بين جودة الرعاية الطبية، والتكنولوجيا المتقدمة والخدمات الراقية، ما جعلها واحدة من أسرع الأسواق نموًّا في السياحة العلاجية، حيث بلغ حجم سوق السياحة الطبية فيها نحو ملياري دولار أمريكي في 2024، مع توقعات بنمو سنوي بنسبة 4,93٪ بحول عام 2033، وذلك وفق تقرير "Imarc Group'. وتعد كوريا الوجهة الأكثر شهرة للباحثين عن العلاجات الجمالية، خصوصاً جراحات التجميل، لكونها تشتهر بنتائجها الطبيعية وتقنياتها المتقدمة في عمليات تجميل الوجه وشد البشرة ونحت الجسم، بالإضافة إلى ذلك يعد العلاج الجلدي الأكثر طلباً من الزوار الأجانب. ولكن شهرتها لا تقتصر فقط على الطب التجميلي، بل أيضًا تطال علاجات الخصوبة وجراحات العظام والقلب، وذلك بسبب التقنيات الروبوتية الحديثة المستخدمة، والعلاجات المتقدمة التي تشمل الطب الدقيق والعلاج التجديدي. إلى جانب الشق الطبي تقدم كوريا الجنوبية تجربة متكاملة، بدءاً بالمستشفيات الفاخرة والمجهزة بأحدث التقنيات، مع غرف فندقية فاخرة وأجنحة خاصة للمرضى الدوليين، مرورًا بخدمات كونسيرج متكاملة تشمل التنسيق مع الأطباء، والترجمة، والنقل الخاص وتنظيم الإقامة الفاخرة، كما توفر برامج تدمج بين الطب التقليدي الكوري والعلاجات الحديثة، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات التأشيرات الطبية. تايلاند: الدقة الطبية وفخامة الاستشفاء في أحضان الطبيعة ما تنفك تايلاند ترسخ مكانتها كوجهة رائدة في آسيا للسياحة العلاجية الفاخرة، إذ تجذب 1،4 مليون مريض سنوياً. هذه المملكة الساحرة، التي تضمن 62 مستشفى معتمدًا عالميًا، تقدم معادلة فريدة تجميع الدقة الطبية والرفاهية بتكلفة لا تتجاوز ثلث مثيلاتها في الغرب. وما يعد دليلاً على جودة خدماتها الطبية هو النمو الصاروخي لسوق السياحة العلاجية فيها، من 433 مليون دولار عام 2024 لتوقعات تتجاوز 1,3 مليار دولار بحلول 2032، خصوصاً أن البلاد وبدعم حكومي غير مسبوق تسعى لأن تكون عاصمة العالم للعافية بحلول 2026، وذلك وفق تقرير "Credence Research". في العاصمة بانكوك، تتحول المستشفيات إلى قصور فاخرة، تقدم جراحات التجميل الدقيقة بأسعار تنافسية، بينما تشتهر جزيرة "فوكيت" بمنتجعاتها الطبية الفاخرة المطلة على الشواطئ، أما "تشيانج ماي"، فهي العاصمة العالمية للعافية، حيث تدمج العلاجات التقليدية بالطب الحديث. وتبرز تايلاند بكونها رائدة في جراحات التجميل المتقدمة، وزراعة الأسنان، ومؤخراً صعد نجمها في علاجات الخصوبة، بالإضافة إلى ذلك تشتهر بجراحة العظام، ورعاية القلب والأوعية الدموية وعلاجات العافية والسبا، التي تركز على إعادة التأهيل إلى جانب البرامج المتكاملة للصحة العامة. ولعل ما يميز التجربة هنا هو المزج الساحر بين الفخامة العالمية والدفء الآسيوي، حيث الغرف الفاخرة وخدمات كونسيرج المخصصة، أجنحة التعافي في منتجعات حائزة على جوائز عالمية. تركيا: علاجات فاخرة وأرقام تؤكد التميز تجذب تركيا أكثر من 1.2 مليون سائح طبي سنوياً، وتعد واحدة من الدول التي حولت قطاعها الصحي إلى قصة نجاح عالمية، فيما تقدر قيمة سوق السياحة الطبية فيها بـ3,97 مليار دولار، مع توقعات بارتفاعها إلى 8,20 بحلول عام 2030، وفق تقرير "Mordor Intelligence". وتضم تركيا أكثر من 50 مستشفى معتمداً دولياً، تتصدر عالمياً في عدة تخصصات طبية، لا سيما في مجال زراعة الشعر، حيث تجرى سنوياً أكثر من 100 ألف عملية. وفي "إسطنبول" تتحول المستشفيات إلى قصور طبية، تطل على "مضيق البوسفور"، حيث تجرى عمليات التجميل الخفيفة، أما "أنطاليا"، فتمزج بين العلاج والاستجمام في منتجعاتها الفاخرة، بينما تقدم "أنقرة" رعاية متخصصة في مراكز بحثية متطورة. تعد تركيا وجهة الباحثين عن العلاجات التجميلية بالدرجة الأولى، سواء لزراعة الشعر أو العمليات التجميلية الدقيقة التي تحافظ على الملامح الطبيعية، إلى علاجات الأسنان وعلاجات الخصوبة وجراحة العظام والمفاصل. والخدمات المقدمة لا تختلف عن باقي الدول، حيث الإقامات الفاخرة في الفنادق وخدمات الكونسيرج والمنتجعات الصحية الفارهة، ولكن حالها حال تايلاند، تقدم الرفاهية والفخامة والدقة الطبية، ولكن بأسعار تنافسية مقارنة بالدول الغربية.


صحيفة سبق
منذ 4 ساعات
- صحيفة سبق
يباع في دول عربية.. "الغذاء والدواء الأمريكية" تستدعي ملايين أجهزة مراقبة السكر بسبب عطل خطير
أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن استدعاء أكثر من مليوني جهاز لمراقبة مستوى الجلوكوز في الدم من شركة "ديكسكوم" (Dexcom)، بسبب خلل تقني وصفته بـ"الخطير"، وقد يؤدي إلى عواقب صحية جسيمة. ووفقًا لما أورده موقع "روسيا اليوم"، جاء هذا القرار عقب اكتشاف خلل في نظام الإنذار الصوتي بالأجهزة، ما قد يحرم المرضى من تنبيهات حيوية عند وصول مستويات السكر في الدم إلى معدلات خطيرة. ويبلغ إجمالي الأجهزة المستهدفة بالاستدعاء نحو 2,230,770 وحدة، ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى تصنيفه ضمن "الفئة الأولى"، وهي أعلى درجات تصنيف الاستدعاءات، وتُستخدم عندما يكون المنتج عرضة للتسبب بإصابات خطيرة أو الوفاة. ونقلت "روسيا اليوم" عن صحيفة "الديلي ميل" البريطانية أن العطل ناتج عن خلل في قطعتي الرغوة الداخلية أو عن خطأ في التجميع، مما قد يؤدي إلى انفصال السماعة عن اللوحة الإلكترونية. وفي هذه الحالة، يفقد الجهاز القدرة على إصدار التنبيهات الصوتية، رغم استمرار عمل التنبيهات الاهتزازية والبصرية. ولا يُعد هذا الخلل مجرد عطل تقني بسيط، بل يمثل تهديدًا حقيقيًا للصحة العامة. فقد سجلت الشركة 56 حالة على الأقل تعرض فيها المرضى لمضاعفات خطيرة، شملت نوبات تشنج، وفقدانًا للوعي، وقيئًا متكررًا. وعلى الرغم من إعلان شركة "ديكسكوم" في مايو الماضي عن وجود خلل في بعض أجهزة G6 وG7، إلا أن حجم المشكلة تبيّن لاحقًا أنه أوسع مما كان متوقعًا. ويُعد طراز G7 الأكثر تضررًا، إذ يشمل الاستدعاء أكثر من 1.9 مليون وحدة منه، إضافة إلى 182 ألف جهاز من طراز G6، و76 ألفًا من طراز One، و59 ألف جهاز One+. أجهزة تعتمد على تقنيات دقيقة.. لكنها ليست معصومة من الأعطال تعمل أجهزة ديكسكوم بتقنية متقدمة تعتمد على مستشعر صغير يُثبت على الجلد (عادة في الذراع أو البطن) بالإضافة إلى مرسل بيانات. وتُستخدم لمراقبة مستويات الجلوكوز باستمرار، مع إرسال تنبيهات في حال حدوث تغيرات خطيرة. وتتطلب أجهزة G6 وG7 وجود جهاز استقبال منفصل يحمله المريض، في حين تعتمد أجهزة One وOne+ على تطبيقات هاتفية لعرض البيانات. أجهزة تُستخدم في 42 دولة وتُعد شريان حياة للملايين ويأتي هذا الاستدعاء في وقت أصبحت فيه هذه الأجهزة القابلة للارتداء شريان حياة لملايين المرضى حول العالم، نظراً لما توفره من راحة مقارنة بطرق الفحص التقليدية التي تعتمد على وخز الإصبع. وتُباع أجهزة "ديكسكوم" في 42 دولة، من بينها الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، وفرنسا، واليابان، وجنوب إفريقيا، وعدد من الدول العربية مثل السعودية، والإمارات، وقطر، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، والأردن، ولبنان، ما يجعل لهذا الاستدعاء أبعادًا دولية واسعة النطاق. وتوصي الجهات الصحية جميع مستخدمي الأجهزة المذكورة بالتأكد من عمل التنبيهات الاهتزازية والبصرية، ومراجعة الطبيب فورًا في حال الشك بوجود أي خلل. كما يُنصح بعدم الاعتماد الكامل على الجهاز في حال ظهور أعراض غير طبيعية، مع مراجعة موقع الشركة الرسمي أو التواصل مع خدمة العملاء للتحقق من شمول الجهاز في قائمة الاستدعاء.