
مجلس حسيني بحث وتعليق حول شخصية العباس {ع}
قطيع اليمينِ عَفير الجبين //تشقُ النصالُ له مضجَعا
أبدرَ العشيرةِ من هاشم// افلت وهيهاتَ أن تطلعا
فقدتُك يا بنَ أبي واحداً// ثكلتُ به مُضرُ أجمــعا
لقد هَجعت أعيُن الشامتين/وأخرى لفقدكَ لن تَهجَعا
بكيتُ على ربعكم قاحلاً// فأخصَبَ من أدمعي مُمرعا
جزعتُ ولولا الذي قد أصابَ/بني الوحي ما كدتُ أجزعــا
بيوم به ضاعَ عهدُ النـــبيّ////وخانت أميّةُ ما استودعــا
غداة أبو الفضل لف الصفوف// وفلَّ الضبا والقنا شُرِّعــا
رعى بالوفاء عهود الأخاء//رعى الله ذمة موف رعى
فتى ذكَّر القومَ مُذ راعهم /// أباهُ الفتى البطل الأروعا
إذا ركَع السيفُ في كفِّه// هَوت هامُهم سُجّداً رُكعاً
((اصوات الحرب قرعت طبلها **لأن عباس بالحـــومة طبلها
بس هو نوصف سيفه طبلها** يداوي الملتزم بفعال امية
((هله باسمك يلوك عليك ..عباس**اسد هاشم وسط الكوم عباس
مالوم الذي سماك ..عباس** اسد وانت الشبل بالغاضريه
((شُجاع وجلمته حكمة وراية **بيمينه سيف يتمايل وراية
نده كل صحبته سيرو وراية** نفدّي الروح لولاد الزجية
الحديث عن معركة كربلاء له طعم خاص في قلوب المؤمنين .. ليس الشيعة فقط بل جميع المسلمين .حتى غير المسلمين ترى ما هو السبب .؟ لان معركة كربلاء ما كانت فيها مصالح واطماع شخصية والذين اشتركوا فيها ما كان لهم هدف معين الا انهم عشقوا الحق وعرفوه انه مقرون في بيت علي بن ابي طالب وابناءه حيث بينه وافرزه رسول الله{ص} في قوله:( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار) لذلك ما وجدنا مؤمنا حقيقيا تشرب الايمان والحق في قلبه الا ووقف الى جانبهم .يقول الشاعر بدر شاكر السياب : في قصيدة بعنوان رسالة الى يزيد .
إرم السـماء بـنـظرة استهـزاء *** و اجعل شرابك مــن دم الاشلاءِ
واسحق بظلـّكَ كل عـِرضٍ ناصع** واسحق بنعلكَ اعظـُمَ الـضُـعـَـفاء
و اسدرْ بغـيِّـكَ يا يـزيـدُ فـقـد ثوى عـنك الـحُـسينُ مـمَـزّق الاحشاءِ
طالعتُ ظـلكَ يـا يـزيـدُ يـرجهُ ****موجُ اللهيـب وعاصـفُ الانــــواء
و يـدان مـُوثــقـَتـان بالسوط الـذي**** قد كان يعبثُ امس بالأحياء
قمْ واسمعِ اسمَك وهو يغدو سبةً **وانظر لمجدِك وهو محضُ هباءِ
وانظر إلى الأجيالِ يأخذُ مقبلٌ ***** عن ذاهبٍ ذكرى أبي الشهداءِ
كالمشعلِ الوهّاج إلا أنها ********** نــــــور الإلهِ يجلُّ عن إطفاءِ
ياتي سياسي حاقد يقول: ان اللعن كان من الشيعة على يزيد ولكن وجدنا ان اللعن طال بني امية كلهم . وهذا امر غريب ولا نعلم من سيناله اللعن مستقبلا.. اقول: ان كلمة لعن ذكرت في القران ,واخذ الشيعة ثقافتهم وعقيدتهم في اللعن من القران ومن الرسول {ص} .
** ما هي عقيدتنا في اللعن: يتّهم بعض الجاهلين الشيعة أنهم سبّابون لعّانون، هذا وامثاله ليس عنده ثقافة قرانية . بلانه لا يؤمن بما يقوله القران والرسول{ص} ولو رجع هو وامثاله الى القران وسنة النبي{ص} لعلموا أنهم مخطئون لأن الشيعة لا يلعنون جزافا وحسب اهواءهم ومواقفهم.لكن اللعن جزء من العقيدة القرانية بل هي ثقافة قرآنية وردت في آيات كثيرة، وسنبين هذا الأمر فيما يأتي: اولا :معنى اللعن هو: الدعاء على شخص أو أشخاص أن يبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته.هو جائز وثابت في الشريعة الإسلامية. والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة، منها:قوله تعالى: ((إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافرينَ وَأَعَدَّ لَهمْ سَعيرًا). وقوله تعالى:(إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا).قوله:(.أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ). وقوله (لَّعْنَة اللّه عَلَى الْكَاذبينَ).. وقوله (أولَـئكَ يَلعَنهم اللّه وَيَلْعَنهم اللَّاعنونَ).
وفي السنة الشريفة روايات كثيرة،منها: قوله (ص):(لعنة الله على الراشي والمرتشي).وقوله (من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله). وقوله (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله).وقوله{ص}:(جهّزوا جيش أسامة، وفي رواية انفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عن جيش اسامة). فالشيعة لا يلعنون أحداً إلا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز، أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة. فعندما لعن السيد بنو امية قاطبة فقد لعنهم رسول الله{ص} ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله :(اللهم العن القائد والسائق والراكب) فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق…كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان.. ليس اللعن عندنا فقط .. ورد في كتاب مستدرك الصحيحين : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال مروان : سنة أبي بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل الله فيك:( والذي قال لوالديه أف لكما) فبلغ كلامه عائشة فقالت : كذب والله ما هو به ، ولكن ' رسول الله {ص} لعن الحكم أبا مروان ومروان في صلبه ' فمروان قصص من لعنة الله ' هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، مستدرك الصحيحين ص 679 .
اذن الحديث عن معركة كربلاء متصل بتاريخ الإسلام كله لا يمكن عزل معركة الطفوف عن معارك الرسول(ص) لأنها قضية واحدة ..لها اثر كبيراً في الجغرافيا الدينية والثقافية في عصرها وامتدت آثارها إلى يومنا هذا وستستمر إلى يوم القيامة. حين نقول ان معركة كربلاء لها امتداد ديني وثقافي يتصل بحركة الرسول.. لان البعثة النبوية غيرت العقيدة الدينية في مكة لذلك قاوم اهلها ذلك الدين بسبب اقتصادي كون الاسلام يحارب تعاملهم (التجاري) ثم تحولت المعارك الى عقيدة دينية.
توضيح الفكرة:عادة الشعوب تتبنى فكر ديني معين ,لكن المشكلة حين يدخل الدين في تصرف المجتمع الاقتصادي .يضعف الدين في نفوس كثير من الناس , بحيث يتصرف كل فرد حسب مشتهاه .البعض يحول الدين الى سياسة .وهذا ما تعرض له الإسلام, فلما يقع السياسي في خطأ , يوجه عدد كبير من الناس اللوم للدين.لو لم يتدخل الإسلام في الاعمال الاقتصادية وطريقة العيش لما حدثت معارك ولا تصادم .ــ الدول العظمى هي التي أوقدت نيران المعارك ضد المسلمين ــ تحولت الحرب بينهم بسبب موقف الدول العظمى آنذاك. استمرت الخلافات بعد الرسول(ص) لم يكن الاسلام بعيد عن المؤامرات ..ملوك ورؤساء فارس وبيزنطة . لغاية اليوم جميع الحروب أساسها الأيدلوجية الاقتصادية . وليس الشعوب.
***انظر إلى الخارطة العسكرية التي كانت في الجزيرة العربية وقت نزول الرسالة,كل مناطق الشمال بلاد الشام محتلة من قبل الروم ومناطق الجنوب محتلة من قبل الفرس بعد إن كانت خاضعة للحبشة فترة من الزمن.واليك تفصيل :.يقول العلماء أن 'حاكم البحرين سنة1750 ق.م كان أصله من '[هـجر]الإحساء اليوم ، كانت مدينة ذات ثراء فاحش بسبب مزارعهم ونخيلهم وصناعة الخمور فكانت قوافلهم تصل بابل والى حوض الفرات ثم يتم تحميلها في قوافل لتنتشر البضائع إلى كل مناطق العالم .. قبل 220 ق.م قامت مملكة في الإحساء عرف ملوكها ب'ملوك هجر' الديانة في ولاية هجر مسيحية ولهم أساقفة في أربع ولايات تابعة لهم ..
هذه الدولة تسيطر على أراضي واسعة تمتد من البحرين إلى الإحساء إلى الفرات من سوريا إلى بابل . لذلك كانت بعض المعارك التي قادها أهل مكة مدعومة ماديا ولوجستيا من قبل تلك الدولة .لان النبي (ص) حين منع اهل مكة اموال المهاجرين , قام بتأسيس سرايا منع بموجبها القوافل التجارية بين الشام واليمن والعراق .. فلا يمكن ان تسكت الدول العظمى لذلك .
.كما نعلم ان النبي حين وصل الى المدينة , قرر إقامة دولة لها جيش وشرطة ونظام .فشنت دولة الروم المسيحية بقوة بمحاربة الاسلام بشخصيات تجار مكة.. فكانت معركة بدر ثم احد , ولما لم تحقق هاتان المعركتان نتيجة ايجابية قررت الدول العظمى الدخول في حرب كونية مع الدولة الإسلامية .هي معركة الاحزاب .
** لذلك غير النبي (ص) سياسته الحربية , بعد الانتصار في الأحزاب ان يقضي على البؤر ومواطيْ القدم للدول العظمى في الجزيرة العربية ..فقام بفتح مكة وبذلك انهى احلامهم تماما .. انتهت احلام اليهود والدولة البيزنطية والدولة الفارسية بعد تحقيق الاستقلال الكامل لجزيرة العرب .. أصبحت المنطقة إسلامية لا وجود لأية قوة مؤثرة .. هنا تعطلت المصالح * لماذا قام النبي محمد(ص) بمحاربة الدولة البيزنطينية ..( الروم) وما علاقة الإسلام بحرب الدول العظمى .؟ الجواب لا يمكن للنبي ان ينئى عن حرب الدولتين لان العالم كان يحكمه قوتان كبيرتان هما : أولا دولة الروم ودولة فارس. فاما ان تعيش ذليلا تحت دولتهم وقوانينهم او ان تقتل , لان ملوك الدول الكبرى يعتبرون انفسهم ابناء الله وشعوبهم شعب الله المختار. وانتصار محمد{ص} والمسلمين بقي غلا وحقدا في قلوب حكام الدول الكبرى . ولما مات رسول الله{ص} بدأت القرارات السياسية تحل محل القرارات الشرعية . حتى وصلت الحال ان لم يبق بين مدرسة اهل البيت{ع} وبين الاخرين من توافق الا التوجه الى القبلة.
لذلك قام ابو عبد الله ليامر بالمعروف وينهي عن المنكر{ إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين} لما تم القبض على الكوادر الرئاسية لقريش , لم يعاملهم كبقية المدن المحررة بل أطلق عليهم عنوان(الطلقاء)لان النبي{ص} كان يعرفهم إنهم غير مقتنعين بالإسلام مطلقا ..وفعلا يبين التاريخ إنهم استمروا بالحرب مع ال البيت(ع).
عادة جميع الحروب التي قام بها الخلفاء لها مرشحات تستبطن النيات في قلوب المقاتلين , الا في معركة كربلاء . لم يوعد الحسين{ع} احدا من جيشه ان يجعله بمنصب , بل طرح عليهم عدة خيارات .. منها ان يتركوه لوحده لانه هو صاحب المشروع الاصلاحي. ونتذكر لما اجتمع اهل مكه على النبي {ص} وعرضوا مساومة بمال ومناصب للنبي .عرضوا الامر على ابي طالب{ع} قال: الامر عائد اليه .. فساله وخيره وعرض عليه موقفه فقال{ص لعمه ابي طالب' والله ياعم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه.
والحسين عرضوا عليه ان يضع يده في يد يزيد . فقال { لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل , ولا اقر اقرار العبيد عباد الله اني عذت بالرحمن ربي وربكم من كل متجبر لا يؤمن بيوم الحساب . هذا الامر نعرضه على العباس بن علي{ع} هل للعباس تشابه في المواقف مع ابيه يوم خاض غمار الحروب مع اعداء الله ,
في السنة الرابعة من الهجرة , يوم جاءت الاحزاب لحرب الاسلام والقضاء عليه , كانت القيادة بيد النبي (ص) ويحمل الراية امير المؤمنين (ع) وفي كربلاء نفس الدول والعشائر جاء احفادهم تحت امرة نفس القائد المشرك ابي سفيان في القيادة , أبو سفيان بن حرب: كان قائد قريش في المعركة.
حملة رايات أخرى: حمل رايات قبائلهم قادة آخرون مثل: حُيَيّ بن أخطب: قائد جيش اليهود بني النضير. كنانة بن الربيع: من قادة بني النضير. ابن أبي الحقيق: من قادة بني قريظة. كعب بن أسد: من قادة بني قريظة. اما القبائل كان شيوخ القبائل كلهم يحملون رايات قبيلتهم وكلهم يريدون النيل من محمد {ص} واصحابه . معركة ذوي الرايات' بسبب التحالف الكبير الذي شكله المشركون ضد المسلمين في هذه المعركة. اجتمع في هذا التحالف عدد كبير من القبائل والفرق، ولكل منهم راية وعلم خاص به، مما جعل المعركة تتسم بتنوع الرايات وتعددها، ومن هنا جاءت تسميتها بمعركة ذوي الرايات. فمن هم ..؟
خرجت قريش من كنانة في أربعة آلاف يقودهم أبو سفيان وخرج بنو سليم بسبعمئة يقودهم سفيان بن عبد شمس، وخرجت بنو أسد يقودهم طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان بنو فزارة، يقودهم عيينة بن حصن، وبنو مرة أربعمئة يقودهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع أربعمئة يقودهم مسعر بن رخيلة، تجمَّعَ الجيش حول المدينة عددهم عشرة آلاف مقاتل، أربعة آلاف من قريش من القبائل المتحالفة . ولما عبر ابن ود العامري كان ممثلا عن جميع هذه القبائل قتله علي بن ابي طالب{ع} .لانه هو حامل لواء المسلمين يوم الخندق.
في كربلاء حامل الراية ابن ذلك البطل الذي واجه جيش الاحزاب . .. بطل تورث من ابيه شجاعة .. يصف السيد جعفر الحلي موقف وقتال العباس
عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ//والعبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ
قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ//اوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ
بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً// فيها انُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ
قسماً بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني/// في غير صاعقةِ السَّما لا اقسِمُ
لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ //واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ
وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ//للشاربين به يُدافُ العلقَمُ
فمشى لمصرعِهِ الحسينُ وطرفُهُ//بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ
فأنكبَّ منحنياً عليه ودمعُهُ//صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ
قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعاً//لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ
نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً// صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ
أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ// تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ
أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمدٍ // إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ
وللعباس موقف ينحني العالم كله له.. لان الكوفة ومصر يقاتلن من اجل المادة والطمع .روى أصحابُ السِّيَر أنّ الشمرُ جاء نحو مخيم الحسين {ع} فنادى على العبّاس وإخوته فناداهم: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟. فأعرضوا عنه.فقال الحسين(ع): (أجيبوه ولو كان فاسقاً). فقالوا: ما شأنك وما تريد؟ قال: يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير ال….. يزيد. فقال له العبّاس(ع): لَعَنك الله ولَعَن أمانك أتؤمنُنا وابن رسول الله لا أمان له؟! وتأمرنا أن نـدخل في طاعـة اللّعناء وأولاد اللّعناء؟!!. فرجع الشمـرُ مغضباً. لما رجع الى المخيم لاحظ زينب تنظر اليهم وما يريدون من العباس. ………..
تكلها يمه ,أعذريني ييمه ماعرفتج // يمه وأشسوت بيج يازينب سفرتج
محنيه الظهر جاوين أخوتج // هنا ام البنين تسألها تكلها يمه زينب // ((شنوالصار بكربله وليش رجعتي وحدج وهذا حالج ))
ولسان حالها ..تكلها يمه يمه أنشدج على راعي المحنه// أشسوه الخواته من نخنه // وإن جان ماراضين عنه //أنه أروح الكربله وأعاتبنه ///// تجاوبها زينب …. تكلها يمه لاتحجين عن عباس يايمه لاتحجين //والنعم منه أربات أ بو الحسنين // دون الحسين ضحه بجفوفه دون الحسين …
يمه بالعين ضحه بجفوفه وضحه بالعين يا يمه والنعم من أولاج الطيبين
أولادك ضحوا نفسهم دون الحسين // فضجت أم البنين ع بالبكاء /وقالت الحمد لله بيضوا وجهي أمام أمك الزهراء ع
ــــــ وبعد يازينب شتكولين // يمه مايستحووون // أهل كربله // ولا يهابون // يمه جدام العيون ذبحوا ولينه جدام العيون //ولوبجينه مايقبلون
يمه يمه وأسياطهم تلعب علمتووون.. بحت زينب وصاحت اه يا حزني .. ولفتها ام البنين بضلع محني .. تنتحب وتصيح يا حسين يبني . يا مفكود هم بيك الزمان يعود .. وهم طيب الليالي وترد لينا ردود, وهم ياتي الفرح وانزع هدوم السود .. كضت وشمول اهالينا الفلك طرها .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 29 دقائق
- موقع كتابات
رحلة الحج بين جِمال الأمس وطائرات اليوم… وقلوب تهفو إلى الله…
الحج، هذا الركن الخامس من أركان الإسلام، ظل منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام رمزًا للطاعة ولهفة في قلوب المسلمين للوصول إلى مكة المكرمة، تتجه إليه قلوبنا قبل أقدامنا، وتُتعلق به الأرواح وهي تنتظر آمال المغفرة والرضا من الخالق. كان الحج في بدايات القرن الماضي قبل مئة عام تقريبًا، مغامرة إيمانية مليئة بالروحانيات أكثر من كونه رحلة سفر على الدواب والجمال. وكان الحاج يبيع ما يملك، أو ما جمعه طوال عمره، ليختم حياته بزيارة البيت الحرام. كانوا يودّعون أهلهم بالبكاء والوصايا، ويضعون له 'كفن الحج' ضمن أمتعته، فقد لا يعود بسبب رحلة مدتها أشهر طويلة. وكانت القوافل تخرج من الموصل وبغداد وسامراء، تعبر الصحراء بالدواب والجمال، وتواجه الغبار والحر والظمأ، وربما قطاع الطرق أو الأمراض. وكان قائد الرحلة أو متعهد الحج كما نسميه اليوم يسمى 'الجمال'. أما في جنوب العراق، فلقد كانت السفن المتواضعة بصناعتها تنطلق من البصرة تأخذهم إلى جدة، رحلة بحرية قد تستمر أسبوعين أو أكثر، لا ضمان فيها للوصول، لأنهم يتعرضون لمخاطر هيجان البحر ومخاطراته. أما سكنهم في مكة، فقد كان الحاج يسكن في بيوت قديمة بسيطة، يفترش الأرض، ويتقاسم الماء والطعام مع غرباء تحولوا إلى أحبة في الله. لم تكن هناك مكيفات، ولا مكبرات صوت، ولا خدمات صحية أو خرائط أو دليل… فقط دعاء ودموع ونفوس مخلصة لله تدعوه بنية سليمة. أما اليوم، في عصرنا الحديث، فقد أصبح الحج ميسّرًا من كل أنحاء العالم. فوسائط النقل، كالطائرات، تنقل الحجاج في ساعات، والمطارات تستقبلهم بالأجهزة الذكية، وخدمات 'الباركود' والمترجم الإلكتروني، وكل ما يُسهّل الرحلة. والفنادق خمس نجوم، ومن يذهب عن طريق البر، فالباصات المكيفة والسيارات الشخصية الخاصة المهيأة بكل وسائل الراحة، إضافة إلى القطارات السريعة بين منى وعرفات ومزدلفة، وكل الأمور التنظيمية دقيقة ومدروسة… ويبقى السؤال: هل فقد الحج روحه؟ أم أنه ما زال كما هو في جوهر مناسكه وخشوعه؟ الحقيقة التي لا بد أن يعرفها الجميع هي أن الحج ليس وسيلة النقل، ولا الفندق، ولا التسهيلات، ولا جواز السفر أو تأشيرة الدخول، فهذه الأمور الإدارية تتطور مع تطور الزمان أسوة بجوانب الحياة الأخرى… ولكن الحج هو وقوفك في عرفات بقلب منكسر، هو رميك للجمرات بنية رمي الشيطان من حياتك، هو سعيك بين الصفا والمروة بحثًا عن يقين هاجر، تلك الأم العظيمة التي تبحث عن الماء لتروي عطش ذلك الطفل الرضيع، هو طوافك بالبيت كأنك تطوف حول عرش ربك. أما مقارنتنا مع الحجاج بين الأمس واليوم فهي مجرد أمور دنيوية تتطور مع كل زمان. فوسيلة النقل عندما كانت الجمال والسير على الأقدام أصبحت اليوم السفن، الطائرات، الحافلات، والقطارات. ومدة الرحلة التي كانت من شهرين إلى ستة أشهر أصبحت من 10 أيام إلى شهر. والمخاطر العالية مثل الأمراض والسرقات أصبحت قليلة جدًا بفضل التطور الطبي والتنظيم. وتبقى النية الصادقة هي رمز تلك المغامرة الإيمانية التي ما زالت موجودة، رغم ضجيج وتوفر كل وسائل الراحة. نعم، لقد مرت مائة سنة على اختلاف الوسائل، لكن قلوب الحجاج ما زالت تهتف: 'لبيك اللهم لبيك' كما ردّدها أجدادنا قبلنا، بدموع تنهمر من العيون… وكما سيردّدها أبناؤنا من بعدنا، بنفس العشق ونفس الروحانية وفي نفس المكان. وختامًا، إن الحج باقٍ ما بقيت القلوب تهفو إلى السماء، وأمنية يتمناها كل المسلمين….


موقع كتابات
منذ 19 ساعات
- موقع كتابات
الإنتقام من الظالمين بالظالمين
الأصل ان الله سبحانه وتعالى هو المنتقم {إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ﴾ ،وهو الذي سيحشر الظالمين الى يوم معلوم وإن أمهلهم بحكمته ومشيئته حتى حين {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} ، و قد امر الله تعالى قبل ذلك بالوقوف بوجه الظالمين وبجهاد المعتدين {وَقَٰتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ لِلَّهِ ۖ فَإِنِ ٱنتَهَوْاْ فَلَا عُدْوَٰنَ إِلَّا عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ} ، إلاّ انّ فئة مستضعفة قد لا تقوى على مقارعة الظلم إن كان طغيانا عاليا قد تسلّح بالقوة الغاشمة وتواطأ على مناصرته افواج من البشر المنافقين وتكاسل عن نصرتهم اسراب المخذّلين كما يحصل مع المظلومين من أهل غزة وفلسطين ، لكنّ الله تعالى قد يسلّط على الظالمين امثالهم فيكون ضربا للظالمين بالظالمين وفي هذا دعاء مشهور او مأثور يقول فيه المستضعفون المغلوبون 'اللهم اضرب الظالمين بالظالمين ،،، الى آخره' والحقيقة انه لم يرد في هذا النص حديث أو اثر منسوب ولكن قال بعض العلماء الأنجاب 'إن الدعاء على الظلمة بهذا الدعاء لا حرج فيه ' وقد جاء في (فقه الأقليات) للشيخ القرضاوي رحمه الله قال : وكان من دعاء بعض السلف الصالح: 'اللهم اشغل الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين'. ، وقد يستدل لهذا بما جاء في (كشف الخفاء للعجلوني) إن الله ينتقم من الظالم بالظالم ، قال النجم : 'لا يعرف بهذا اللفظ لكن روى ابن أبي شيبة عن مالك بن دينار قال : قرأت في الزبور إني أنتقم بالمنافق من المنافق، ثم أنتقم من المنافقين جميعا' وقال رسول الله عليه الصلاة والسلام 'إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ' وكذلك فإنه سبحانه يسلّط الظالم على الظالم ثم ينتقم من الجميع' و قرأ {وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا} . انتهى كلامه رحمه الله. ونقل شُرّاح المختصر في باب قتال الفئة الباغية عند قوله 'فللعدل قتالهم..' عن الإمام مالك قوله : 'وأما غير العدل فدعه وما يراد منه، ينتقم الله من الظالم بظالم، ثم ينتقم من كليهما، وفي لفظ: 'إن كان الإمام مثل عمر بن عبد العزيز وجب على الناس الذب عنه والقتال معه وأما غيره فلا ، دعه وما يراد منه ينتقم الله من الظالم بالظالم ثم ينتقم من كليهما.' انتهى كلامه رحمه الله . ولذلك فالدعاء على الظلمة بهذا الدعاء لا حرج فيه فالظالمون ليس لهم ولي الا ظالم مثلهم ولا نصير الا الشيطان وأقرانهم وقد قال جل وعلا: {وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ} . وفي قول مالك بن دينار السابق : 'قرأت في الزبور : إني أنتقم من المنافقين ،،، الى آخره ' أضاف وذلك في كتاب الله قوله تعالى ، فقرأ الآية: {وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في الآية 'هم ظالمو الجن وظالمو الإنس وقرأ : {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَٰنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} قال : ونسلط ظلمة الجن على ظلمة الإنس . وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الباقي بن أحمد عن ابن مسعود مرفوعا : 'من أعان ظالما سلّطه الله عليه ' ، ومعنى الآية الكريمة : كما ولّينا هؤلاء الخاسرين من الإنس تلك الطائفة التي أغوتهم من الجن كذلك نفعل بالظالمين ، نسلط بعضهم على بعض ونهلك بعضهم ببعض وننتقم من بعضهم ببعض ، جزاء على ظلمهم وبغيهم . انتهى وقد تشمل الآية بطريق الإشارة كل ظالم فتدل على أن الله سلط على الظالم من يظلمه ، وقد تأوّلها على ذلك عبد الله بن الزبير أيام دعوته بمكة ، فإنه لما بلغه أن عبد الملك بن مروان قتل عمرو بن سعيد الأشدق بعد أن خرج عمرو عليه ، صعد المنبر فقال : ألا إن ابن الزرقاء – يعني عبد الملك بن مروان – قد قتل لطيم الشيطان وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون . انتهى قوله رضي الله عنه . وقال العلماء : اي جزاء على استمرار ظلمهم وشركهم . ومن أجل ذلك قيل : إن لم يقلع الظالم عن ظلمه سلّط عليه ظالم آخر ، قال الفخر : إن أراد الرعية أن يتخلصوا من أمير ظالم فليتركوا الظلم ، وقد قيل في شعر الحكمة : 'وما مِن يدٍ إِلا يدُ اللهِ فوقها ،،، ولا ظالم إلا سيُبلى بأظَلمِ' و بعد فإن المقصود الأخر من الآية هو الاعتبار والموعظة والتحذير من الاغترار بولاية الظالمين حتى وإن رأيتهم ينتصرون على غيرهم من المعتدين او ينتقمون من غيرهم من الظالمين فإن هذا هو تسليط الله تعالى و أمره ، فالظالمون -عند الله في الآخر- بعضهم أولياء بعض وإن كانوا يحتربون ، فتوخّي الأتباع فيه صلاح المتبوعين وبيان سنة الله في الأولين والآخرين والحمد لله رب العالمين .


موقع كتابات
منذ يوم واحد
- موقع كتابات
مجلس حسيني بحث وتعليق حول شخصية العباس {ع}
رأى دَمَه للقَنا منهلاً /// وأوصالُه للضُبا مرتَعا قطيع اليمينِ عَفير الجبين //تشقُ النصالُ له مضجَعا أبدرَ العشيرةِ من هاشم// افلت وهيهاتَ أن تطلعا فقدتُك يا بنَ أبي واحداً// ثكلتُ به مُضرُ أجمــعا لقد هَجعت أعيُن الشامتين/وأخرى لفقدكَ لن تَهجَعا بكيتُ على ربعكم قاحلاً// فأخصَبَ من أدمعي مُمرعا جزعتُ ولولا الذي قد أصابَ/بني الوحي ما كدتُ أجزعــا بيوم به ضاعَ عهدُ النـــبيّ////وخانت أميّةُ ما استودعــا غداة أبو الفضل لف الصفوف// وفلَّ الضبا والقنا شُرِّعــا رعى بالوفاء عهود الأخاء//رعى الله ذمة موف رعى فتى ذكَّر القومَ مُذ راعهم /// أباهُ الفتى البطل الأروعا إذا ركَع السيفُ في كفِّه// هَوت هامُهم سُجّداً رُكعاً ((اصوات الحرب قرعت طبلها **لأن عباس بالحـــومة طبلها بس هو نوصف سيفه طبلها** يداوي الملتزم بفعال امية ((هله باسمك يلوك عليك ..عباس**اسد هاشم وسط الكوم عباس مالوم الذي سماك ..عباس** اسد وانت الشبل بالغاضريه ((شُجاع وجلمته حكمة وراية **بيمينه سيف يتمايل وراية نده كل صحبته سيرو وراية** نفدّي الروح لولاد الزجية الحديث عن معركة كربلاء له طعم خاص في قلوب المؤمنين .. ليس الشيعة فقط بل جميع المسلمين .حتى غير المسلمين ترى ما هو السبب .؟ لان معركة كربلاء ما كانت فيها مصالح واطماع شخصية والذين اشتركوا فيها ما كان لهم هدف معين الا انهم عشقوا الحق وعرفوه انه مقرون في بيت علي بن ابي طالب وابناءه حيث بينه وافرزه رسول الله{ص} في قوله:( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه كيفما دار) لذلك ما وجدنا مؤمنا حقيقيا تشرب الايمان والحق في قلبه الا ووقف الى جانبهم .يقول الشاعر بدر شاكر السياب : في قصيدة بعنوان رسالة الى يزيد . إرم السـماء بـنـظرة استهـزاء *** و اجعل شرابك مــن دم الاشلاءِ واسحق بظلـّكَ كل عـِرضٍ ناصع** واسحق بنعلكَ اعظـُمَ الـضُـعـَـفاء و اسدرْ بغـيِّـكَ يا يـزيـدُ فـقـد ثوى عـنك الـحُـسينُ مـمَـزّق الاحشاءِ طالعتُ ظـلكَ يـا يـزيـدُ يـرجهُ ****موجُ اللهيـب وعاصـفُ الانــــواء و يـدان مـُوثــقـَتـان بالسوط الـذي**** قد كان يعبثُ امس بالأحياء قمْ واسمعِ اسمَك وهو يغدو سبةً **وانظر لمجدِك وهو محضُ هباءِ وانظر إلى الأجيالِ يأخذُ مقبلٌ ***** عن ذاهبٍ ذكرى أبي الشهداءِ كالمشعلِ الوهّاج إلا أنها ********** نــــــور الإلهِ يجلُّ عن إطفاءِ ياتي سياسي حاقد يقول: ان اللعن كان من الشيعة على يزيد ولكن وجدنا ان اللعن طال بني امية كلهم . وهذا امر غريب ولا نعلم من سيناله اللعن مستقبلا.. اقول: ان كلمة لعن ذكرت في القران ,واخذ الشيعة ثقافتهم وعقيدتهم في اللعن من القران ومن الرسول {ص} . ** ما هي عقيدتنا في اللعن: يتّهم بعض الجاهلين الشيعة أنهم سبّابون لعّانون، هذا وامثاله ليس عنده ثقافة قرانية . بلانه لا يؤمن بما يقوله القران والرسول{ص} ولو رجع هو وامثاله الى القران وسنة النبي{ص} لعلموا أنهم مخطئون لأن الشيعة لا يلعنون جزافا وحسب اهواءهم ومواقفهم.لكن اللعن جزء من العقيدة القرانية بل هي ثقافة قرآنية وردت في آيات كثيرة، وسنبين هذا الأمر فيما يأتي: اولا :معنى اللعن هو: الدعاء على شخص أو أشخاص أن يبعدهم الله تعالى ويطردهم عن رحمته.هو جائز وثابت في الشريعة الإسلامية. والدليل على جوازه من القرآن الكريم آيات كثيرة، منها:قوله تعالى: ((إنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافرينَ وَأَعَدَّ لَهمْ سَعيرًا). وقوله تعالى:(إنَّ الَّذينَ يؤْذونَ اللَّهَ وَرَسولَه لَعَنَهم اللَّه في الدّنْيَا وَالْآخرَة وَأَعَدَّ لَهمْ عَذَابًا مّهينًا).قوله:(.أَلاَ لَعْنَة اللّه عَلَى الظَّالمينَ). وقوله (لَّعْنَة اللّه عَلَى الْكَاذبينَ).. وقوله (أولَـئكَ يَلعَنهم اللّه وَيَلْعَنهم اللَّاعنونَ). وفي السنة الشريفة روايات كثيرة،منها: قوله (ص):(لعنة الله على الراشي والمرتشي).وقوله (من أحدث في المدينة حدثاً أو آوى محدثاً فعليه لعنة الله). وقوله (إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه لعنة الله).وقوله{ص}:(جهّزوا جيش أسامة، وفي رواية انفذوا جيش اسامة لعن الله من تخلف عن جيش اسامة). فالشيعة لا يلعنون أحداً إلا من لعنه الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز، أو لعنه الرسول العظيم (ص) وأهل بيته الميامين (ع) في السنّة الشريفة. فعندما لعن السيد بنو امية قاطبة فقد لعنهم رسول الله{ص} ولعن أيضاً معاوية وأباه وأخاه بقوله :(اللهم العن القائد والسائق والراكب) فالراكب هو أبو سفيان ومعاوية وأخوه أحدهما قائد والآخر سائق…كما لعن أيضاً الحكم بن العاص وابنه مروان.. ليس اللعن عندنا فقط .. ورد في كتاب مستدرك الصحيحين : لما بايع معاوية لابنه يزيد ، قال مروان : سنة أبي بكر وعمر ، فقال عبد الرحمن بن أبي بكر: سنة هرقل وقيصر ، فقال : أنزل الله فيك:( والذي قال لوالديه أف لكما) فبلغ كلامه عائشة فقالت : كذب والله ما هو به ، ولكن ' رسول الله {ص} لعن الحكم أبا مروان ومروان في صلبه ' فمروان قصص من لعنة الله ' هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، مستدرك الصحيحين ص 679 . اذن الحديث عن معركة كربلاء متصل بتاريخ الإسلام كله لا يمكن عزل معركة الطفوف عن معارك الرسول(ص) لأنها قضية واحدة ..لها اثر كبيراً في الجغرافيا الدينية والثقافية في عصرها وامتدت آثارها إلى يومنا هذا وستستمر إلى يوم القيامة. حين نقول ان معركة كربلاء لها امتداد ديني وثقافي يتصل بحركة الرسول.. لان البعثة النبوية غيرت العقيدة الدينية في مكة لذلك قاوم اهلها ذلك الدين بسبب اقتصادي كون الاسلام يحارب تعاملهم (التجاري) ثم تحولت المعارك الى عقيدة دينية. توضيح الفكرة:عادة الشعوب تتبنى فكر ديني معين ,لكن المشكلة حين يدخل الدين في تصرف المجتمع الاقتصادي .يضعف الدين في نفوس كثير من الناس , بحيث يتصرف كل فرد حسب مشتهاه .البعض يحول الدين الى سياسة .وهذا ما تعرض له الإسلام, فلما يقع السياسي في خطأ , يوجه عدد كبير من الناس اللوم للدين.لو لم يتدخل الإسلام في الاعمال الاقتصادية وطريقة العيش لما حدثت معارك ولا تصادم .ــ الدول العظمى هي التي أوقدت نيران المعارك ضد المسلمين ــ تحولت الحرب بينهم بسبب موقف الدول العظمى آنذاك. استمرت الخلافات بعد الرسول(ص) لم يكن الاسلام بعيد عن المؤامرات ..ملوك ورؤساء فارس وبيزنطة . لغاية اليوم جميع الحروب أساسها الأيدلوجية الاقتصادية . وليس الشعوب. ***انظر إلى الخارطة العسكرية التي كانت في الجزيرة العربية وقت نزول الرسالة,كل مناطق الشمال بلاد الشام محتلة من قبل الروم ومناطق الجنوب محتلة من قبل الفرس بعد إن كانت خاضعة للحبشة فترة من الزمن.واليك تفصيل :.يقول العلماء أن 'حاكم البحرين سنة1750 ق.م كان أصله من '[هـجر]الإحساء اليوم ، كانت مدينة ذات ثراء فاحش بسبب مزارعهم ونخيلهم وصناعة الخمور فكانت قوافلهم تصل بابل والى حوض الفرات ثم يتم تحميلها في قوافل لتنتشر البضائع إلى كل مناطق العالم .. قبل 220 ق.م قامت مملكة في الإحساء عرف ملوكها ب'ملوك هجر' الديانة في ولاية هجر مسيحية ولهم أساقفة في أربع ولايات تابعة لهم .. هذه الدولة تسيطر على أراضي واسعة تمتد من البحرين إلى الإحساء إلى الفرات من سوريا إلى بابل . لذلك كانت بعض المعارك التي قادها أهل مكة مدعومة ماديا ولوجستيا من قبل تلك الدولة .لان النبي (ص) حين منع اهل مكة اموال المهاجرين , قام بتأسيس سرايا منع بموجبها القوافل التجارية بين الشام واليمن والعراق .. فلا يمكن ان تسكت الدول العظمى لذلك . .كما نعلم ان النبي حين وصل الى المدينة , قرر إقامة دولة لها جيش وشرطة ونظام .فشنت دولة الروم المسيحية بقوة بمحاربة الاسلام بشخصيات تجار مكة.. فكانت معركة بدر ثم احد , ولما لم تحقق هاتان المعركتان نتيجة ايجابية قررت الدول العظمى الدخول في حرب كونية مع الدولة الإسلامية .هي معركة الاحزاب . ** لذلك غير النبي (ص) سياسته الحربية , بعد الانتصار في الأحزاب ان يقضي على البؤر ومواطيْ القدم للدول العظمى في الجزيرة العربية ..فقام بفتح مكة وبذلك انهى احلامهم تماما .. انتهت احلام اليهود والدولة البيزنطية والدولة الفارسية بعد تحقيق الاستقلال الكامل لجزيرة العرب .. أصبحت المنطقة إسلامية لا وجود لأية قوة مؤثرة .. هنا تعطلت المصالح * لماذا قام النبي محمد(ص) بمحاربة الدولة البيزنطينية ..( الروم) وما علاقة الإسلام بحرب الدول العظمى .؟ الجواب لا يمكن للنبي ان ينئى عن حرب الدولتين لان العالم كان يحكمه قوتان كبيرتان هما : أولا دولة الروم ودولة فارس. فاما ان تعيش ذليلا تحت دولتهم وقوانينهم او ان تقتل , لان ملوك الدول الكبرى يعتبرون انفسهم ابناء الله وشعوبهم شعب الله المختار. وانتصار محمد{ص} والمسلمين بقي غلا وحقدا في قلوب حكام الدول الكبرى . ولما مات رسول الله{ص} بدأت القرارات السياسية تحل محل القرارات الشرعية . حتى وصلت الحال ان لم يبق بين مدرسة اهل البيت{ع} وبين الاخرين من توافق الا التوجه الى القبلة. لذلك قام ابو عبد الله ليامر بالمعروف وينهي عن المنكر{ إني لم أخرج أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهي عن المنكر فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين} لما تم القبض على الكوادر الرئاسية لقريش , لم يعاملهم كبقية المدن المحررة بل أطلق عليهم عنوان(الطلقاء)لان النبي{ص} كان يعرفهم إنهم غير مقتنعين بالإسلام مطلقا ..وفعلا يبين التاريخ إنهم استمروا بالحرب مع ال البيت(ع). عادة جميع الحروب التي قام بها الخلفاء لها مرشحات تستبطن النيات في قلوب المقاتلين , الا في معركة كربلاء . لم يوعد الحسين{ع} احدا من جيشه ان يجعله بمنصب , بل طرح عليهم عدة خيارات .. منها ان يتركوه لوحده لانه هو صاحب المشروع الاصلاحي. ونتذكر لما اجتمع اهل مكه على النبي {ص} وعرضوا مساومة بمال ومناصب للنبي .عرضوا الامر على ابي طالب{ع} قال: الامر عائد اليه .. فساله وخيره وعرض عليه موقفه فقال{ص لعمه ابي طالب' والله ياعم لو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك دونه. والحسين عرضوا عليه ان يضع يده في يد يزيد . فقال { لا والله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل , ولا اقر اقرار العبيد عباد الله اني عذت بالرحمن ربي وربكم من كل متجبر لا يؤمن بيوم الحساب . هذا الامر نعرضه على العباس بن علي{ع} هل للعباس تشابه في المواقف مع ابيه يوم خاض غمار الحروب مع اعداء الله , في السنة الرابعة من الهجرة , يوم جاءت الاحزاب لحرب الاسلام والقضاء عليه , كانت القيادة بيد النبي (ص) ويحمل الراية امير المؤمنين (ع) وفي كربلاء نفس الدول والعشائر جاء احفادهم تحت امرة نفس القائد المشرك ابي سفيان في القيادة , أبو سفيان بن حرب: كان قائد قريش في المعركة. حملة رايات أخرى: حمل رايات قبائلهم قادة آخرون مثل: حُيَيّ بن أخطب: قائد جيش اليهود بني النضير. كنانة بن الربيع: من قادة بني النضير. ابن أبي الحقيق: من قادة بني قريظة. كعب بن أسد: من قادة بني قريظة. اما القبائل كان شيوخ القبائل كلهم يحملون رايات قبيلتهم وكلهم يريدون النيل من محمد {ص} واصحابه . معركة ذوي الرايات' بسبب التحالف الكبير الذي شكله المشركون ضد المسلمين في هذه المعركة. اجتمع في هذا التحالف عدد كبير من القبائل والفرق، ولكل منهم راية وعلم خاص به، مما جعل المعركة تتسم بتنوع الرايات وتعددها، ومن هنا جاءت تسميتها بمعركة ذوي الرايات. فمن هم ..؟ خرجت قريش من كنانة في أربعة آلاف يقودهم أبو سفيان وخرج بنو سليم بسبعمئة يقودهم سفيان بن عبد شمس، وخرجت بنو أسد يقودهم طليحة بن خويلد، وقبائل غطفان بنو فزارة، يقودهم عيينة بن حصن، وبنو مرة أربعمئة يقودهم الحارث بن عوف، وبنو أشجع أربعمئة يقودهم مسعر بن رخيلة، تجمَّعَ الجيش حول المدينة عددهم عشرة آلاف مقاتل، أربعة آلاف من قريش من القبائل المتحالفة . ولما عبر ابن ود العامري كان ممثلا عن جميع هذه القبائل قتله علي بن ابي طالب{ع} .لانه هو حامل لواء المسلمين يوم الخندق. في كربلاء حامل الراية ابن ذلك البطل الذي واجه جيش الاحزاب . .. بطل تورث من ابيه شجاعة .. يصف السيد جعفر الحلي موقف وقتال العباس عَبَسَت وُجوهُ القَومِ خَوفَ المَوتِ والـ//والعبّاسُ فيهم ضاحِكٌ مُتَبَسِّمُ قَلَبَ اليَمينَ على الشِّمالِ وغاصَ في الـ//اوساطِ يَحصُدُ للرؤوسِ ويَحطِمُ بَطَلٌ تورَّثَ مِن أبيه شَجاعَةً// فيها انُوفُ بني الضَّلالَةِ تُرغَمُ قسماً بصارِمِهِ الصَّقيل وإنّني/// في غير صاعقةِ السَّما لا اقسِمُ لولا القَضا لَمَحى الوجودَ بِسَيفهِ //واللهُ يقضي ما يشاءُ ويَحكُمُ وهوى بجنبِ العلقميِّ فليتَهُ//للشاربين به يُدافُ العلقَمُ فمشى لمصرعِهِ الحسينُ وطرفُهُ//بين الخيام وبينَهُ متقسِّمُ فأنكبَّ منحنياً عليه ودمعُهُ//صبغَ البسيط كأنَما هو عندَمُ قد رامَ بلثمُهُ فلم يرَ موضعاً//لم يُدمِهِ عَضُّ السلاحِ فيُلثَمُ نادى وقد ملأَ البواديَ صيحةً// صُمُّ الصخورِ لهولها تتألمُ أأخيَّ يُهنيكَ النَّعيمُ ولم أخَلْ// تَرضى بأن أزرى وأنت منعَّمُ أأخيَّ مَن يحمي بناتِ محمدٍ // إن صرنَ يسترحِمْنَ مَن لا يرحَمُ وللعباس موقف ينحني العالم كله له.. لان الكوفة ومصر يقاتلن من اجل المادة والطمع .روى أصحابُ السِّيَر أنّ الشمرُ جاء نحو مخيم الحسين {ع} فنادى على العبّاس وإخوته فناداهم: أين بنو أختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟. فأعرضوا عنه.فقال الحسين(ع): (أجيبوه ولو كان فاسقاً). فقالوا: ما شأنك وما تريد؟ قال: يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين والزموا طاعة أمير ال….. يزيد. فقال له العبّاس(ع): لَعَنك الله ولَعَن أمانك أتؤمنُنا وابن رسول الله لا أمان له؟! وتأمرنا أن نـدخل في طاعـة اللّعناء وأولاد اللّعناء؟!!. فرجع الشمـرُ مغضباً. لما رجع الى المخيم لاحظ زينب تنظر اليهم وما يريدون من العباس. ……….. تكلها يمه ,أعذريني ييمه ماعرفتج // يمه وأشسوت بيج يازينب سفرتج محنيه الظهر جاوين أخوتج // هنا ام البنين تسألها تكلها يمه زينب // ((شنوالصار بكربله وليش رجعتي وحدج وهذا حالج )) ولسان حالها ..تكلها يمه يمه أنشدج على راعي المحنه// أشسوه الخواته من نخنه // وإن جان ماراضين عنه //أنه أروح الكربله وأعاتبنه ///// تجاوبها زينب …. تكلها يمه لاتحجين عن عباس يايمه لاتحجين //والنعم منه أربات أ بو الحسنين // دون الحسين ضحه بجفوفه دون الحسين … يمه بالعين ضحه بجفوفه وضحه بالعين يا يمه والنعم من أولاج الطيبين أولادك ضحوا نفسهم دون الحسين // فضجت أم البنين ع بالبكاء /وقالت الحمد لله بيضوا وجهي أمام أمك الزهراء ع ــــــ وبعد يازينب شتكولين // يمه مايستحووون // أهل كربله // ولا يهابون // يمه جدام العيون ذبحوا ولينه جدام العيون //ولوبجينه مايقبلون يمه يمه وأسياطهم تلعب علمتووون.. بحت زينب وصاحت اه يا حزني .. ولفتها ام البنين بضلع محني .. تنتحب وتصيح يا حسين يبني . يا مفكود هم بيك الزمان يعود .. وهم طيب الليالي وترد لينا ردود, وهم ياتي الفرح وانزع هدوم السود .. كضت وشمول اهالينا الفلك طرها .