
بعد تسريب ضربة إيران النووية.. "ترامب" يعلن "الحرب على المسربين" ويقيّد المعلومات عن الكونغرس
كشفت أربعة مصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعتزم تقييد مشاركة المعلومات السرية مع الكونغرس، عقب تسريب تقييم استخباراتي يشير إلى أن الضربات التي استهدفت منشآت إيران النووية لم تكن ناجحة كما ادعى الرئيس ترامب.
وبحسب موقع "أكسيوس"، فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) تحقيقًا رسميًا في واقعة التسريب التي أثارت غضب ترامب وكبار المسؤولين، إذ اعتبروا أن التقرير غير مكتمل وتسريبه محاولة لتقويض تصريحات ترامب بشأن "التدمير الكامل" للمواقع النووية الإيرانية.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض الأربعاء: "نعلن الحرب على المسربين". وأشار إلى أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية بصدد تشديد الإجراءات لمنع ما وصفه بـ"اختراق عناصر من الدولة العميقة" وتسريب تحليلات سرية ذات موثوقية منخفضة إلى وسائل الإعلام.
من جهتها، قالت مديرة الاستخبارات الأمريكية تولسي غابارد إن لديها معلومات جديدة تؤكد تدمير منشآت إيران النووية، مضيفة أن إعادة بنائها ستستغرق سنوات. وأكدت أن التسريب هدفه تقويض عمل إدارة ترامب، وأن التقرير المسرب يحمل طابع "ثقة منخفضة".
وفي سياق متصل، قال البيت الأبيض إن التهديد النووي الإيراني "مدفون تحت الأنقاض"، مضيفًا أن الضربات الأمريكية حققت ما لم تستطع الدبلوماسية والعقوبات تحقيقه طيلة عقود.
وكانت شبكتا "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" قد نشرتا تقارير تستند إلى تقييم استخباراتي سري أثار شكوكًا حول فعالية الضربات التي نفذتها واشنطن على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان النووية، في خضم التصعيد العسكري الذي قادته إسرائيل ضد أهداف نووية وعسكرية إيرانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربية
منذ 44 دقائق
- العربية
الشرع: نعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية عبر وسطاء
صرح الرئيس السوري أحمد الشرع، أن سلطات الإدارة السورية الجديدة تعمل على إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المناطق الآمنة في محافظة القنيطرة جنوب غربي البلاد. وأكد الشرع، في بيان صادر عن مكتب الرئاسة، العمل على إيقاف "الاعتداءات الإسرائيلية عبر مفاوضات غير مباشرة عبر وسطاء دوليين". كما أشار البيان إلى أن الشرع التقى وجهاء وأعيان محافظة القنيطرة والجولان. غارات وتوغل يشار إلى أن إسرائيل كانت شنت منذ ديسمبر 2024 وسقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، عشرات الغارات مستهدفة قواعد عسكرية جوية وبحرية وبرية للجيش السوري السابق. كما توغلت قواتها إلى المنطقة العازلة، وتوسعت في مرتفعات الجولان المحتل وجبل الشيخ، ومناطق أخرى في الجنوب السوري.


أرقام
منذ ساعة واحدة
- أرقام
ويتكوف: التخصيب والتسلح النووي لإيران من الخطوط الحمراء لأمريكا
قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لشبكة (سي.إن.بي.سي) اليوم الأربعاء إن أنشطة إيران في التخصيب والتسلح النووي من الخطوط الحمراء للولايات المتحدة، وعبر عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع طهران. وأضاف "لا يمكننا السماح بتسلح إيران (نوويا)... سيزعزع ذلك استقرار المنطقة بأكملها. سيحتاج الجميع حينها إلى قنبلة نووية، وهذا ببساطة أمر لا يمكننا قبوله".


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
عقيدة توم باراك و"دِكنجية" البيع بالقطعة
قَدِمَ المبعوث الرئاسي الأميركي لسوريا، توم باراك، إلى لبنان الأسبوع الفائت في زيارة قصيرة نسبياً التقى خلالها أركان السلطة، وذلك في إطار المساعي الدولية المتواصلة لتذكير السلطات بضرورة الإسراع في تنفيذ التزاماتها الدولية، وعلى رأسها نزع سلاح "حزب الله" والمضي قُدُمًا في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وبهذا التسلسل على وجه التحديد. بطبيعة الحال، استقبل المسؤولون اللبنانيون باراك بحفاوة ملحوظة تختلف عن ترحيبهم بالمبعوثة السابقة مورغان أورتاغوس، التي رفضت تغليف خطابها بأي نوع من الحذاقة أو الدبلوماسية، ما أحرج الساسة اللبنانيين المُتقنين لفن الخِداع والمماطلة، والرافضين لأي إصلاح أو تغيير حقيقي. انعكس الموقف الرسمي اللبناني من الزيارة عبر أبواق السلطة التي وصفت تلك الزيارة بالهادئة واللطيفة، مُتناسين أو ربما مُتغافلين عن أن توم باراك وما يُمثله، سيكون في الواقع أكثر شراسة من أورتاغوس بالنسبة للملف اللبناني، وأكثر إصراراً على تجريد فرع الحرس الثوري الإيراني في لبنان من بقايا سلاحه. توم باراك، الزحلاوي الأصل، هو "قَيصر السلام الإبراهيمي" المُنتظر بين سوريا ولبنان من جهة، وبينهما وبين إسرائيل من جهة أخرى. إنه دورٌ تَعهّد به باراك أمام صديقه الشخصي الرئيس دونالد ترامب، مَفاده أن سوريا ولبنان سيكونان من ضمن الدول الموقّعة على اتفاقات أبراهام؛ واقعٌ يحاول الرؤساء جوزاف عون، ونبيه بري، ونواف سلام تجاهله عبر التركيز على التلال الخمس المحتلة من قبل إسرائيل، من دون تحديد أي إطار زمني واضح لنزع السلاح من جنوب الليطاني أو من المناطق الأخرى. ضمن هذا السياق، حَلّت زيارة باراك لإزالة الخلافات لا بين لبنان وإسرائيل فحسب، بل بين لبنان وسوريا أيضاً، وذلك من خلال إغلاق ملف مزارع شبعا، الذي لطالما استُخدم من قبل نظام بشار الأسد كذريعة للإبقاء على سلاح "حزب الله". أما بالنسبة لمهامِه في الشق السوري، فإن علاقة باراك الوثيقة بالرئيس أحمد الشرع وتعاون الأخير في الملفات الأساسية، وعلى رأسها العلاقة مع إسرائيل، تضع لبنان وطبقته السياسية في خانة جديدة: خانة المُعَرقلين لمسار السلام. وفي حين يروّج اللبنانيون أن العائق الأساس للسلم كان النظام السوري السابق، تبدو سوريا اليوم، في تركيبتها الحالية، تندفع نحو السلام ليس خدمةً لترامب أو نتنياهو، بل انطلاقًا من أن السلام هو ضرورة وحاجة وطنية سورية، على عكس لبنان الذي يتخبط في ملف "القضية الفلسطينية". سوريا، بقيادتها الحالية، تتفوق على لبنان وحُكامه لجهة الرعاية الدولية والإقليمية. ورغم بطء وتيرة إعادة هيكلة الدولة السورية، وفي ظل التحديات الكبرى التي يفرضها تنظيم داعش (بنسخته الأصلية أو الإيرانية) ووَسَط مخاوف الأقليات، إلا أن سوريا لا تزال تسلك المسار الصحيح. أما في لبنان، رسمياً وشعبياً، فالإنكار لواقع المتغيرات الإقليمية هو سَيّد الموقف، لا سيما أن الحرب الأخيرة على إيران لم تهدف فقط لكسر محور الممانعة، بل أيضاً لتهشيم أحد أخطر أمراض لبنان المزمنة: وهو فرادة البلد وحذاقة شعبه الفائقة. قد تبدو "عقيدة توم باراك" لائقة في ظاهرها، لكنها في جوهرها تعكس واقعية إدارة ترامب، التي لن تقدّم شيئاً مجاناً. فعندما يجلس باراك في ديوان نبيه بري، يتوقع منه أن يتصرّف كرئيس لمجلس النواب، لا كرئيس لـ "حركة أمل" أو كدرع سياسي لـ "حزب الله"، وإلا على طريقة ترامب فإن العقوبات الأميركية ستكون بالمرصاد. باراك، كغيره من أركان إدارة ترامب، يَنحَدر من عالم المال والأعمال، بينما ساسة لبنان هم مثل "دِكنجية" البيع بالقطعة يظنون أن الكلام في الغرف المغلقة لا تترتب عليه أي تبعات، وأن بإمكانهم الإفلات من موجة السلام المقبلة حتى لو كانت تصبّ في مصلحة لبنان واللبنانيين. إلا أن هذا التذاكي السياسي قد يُسرّع في تحرير الشعب اللبناني من هذه الطبقة الحاكمة... وربما في وقت سابق لأوانه.